رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
عادت ابتسامة "الدون" كريستيانو رونالدو لترتسم فى وجوه كل عشاق الريال بعد اسبوعين من الحزن "الملكى" بسبب ازمة "سى ار 7 " هداف ريال مدريد ونجمه الاول الذى شغل الناس خلال الفترة الماضية بسبب ازمته التى تفجرت خلال مباراة ريال مدريد فى الليجا الاسبانية امام غرناطة ففى تلك المباراة التى سجل فيها رونالدو فى الشباك الغرناطية لكن دون ان يحتفل بهدفه وبدا حزينا مهموما قبل ان يخرج على الصحفيين مفجرا قنبلته الموقوتة التى هزت " البيت الابيض الملكى " عندما اعلن انه حزين فى الريال ويريد مغادرة الملكى ريال مدريد. * ولان كريستيانو رونالدو من كبار اللاعبين فان "الزوبعة" بقيت فى فنجان ولم تظهر توابع اكثر تدميرا فقد تمت محاصرة الاحزان فى محيطها الصغير ويبدو أن الكثير من المعالجات للمشكلة قد تمت خلال فترة وجيزة بقيادة الرئيس فلورنتينو بيريز ونائبه سانشيز اضافة الى مورينيو الذى نجح فى تقديم روشتة العلاج لنجمه المدلل بذكاء وخبرة كبيرين ومن خلال بعض التصريحات المحسوبة والتى اطلقها "سبيشل ون" خلال الفترة العصيبة التى مر بها اللاعب والنادى الملكى معا فعلى الرغم من تصريح مورينيو من انه سيخرج رونالدو من الملعب فى الدقيقة 75 ان لم يؤد بالشكل المطلوب إلا أن المدرب الداهية لم ينفذ ما قاله برغم كل شىء، وهذا يؤكد ان تصريح المدرب ليس سوى جزء من روشتة العلاج. * التحديات الكبيرة هى التى تخلق ابطالا كبارا، فامام ريال مدريد مواجهة نارية امام مانشيستر سيتى " السيتيزنس " فى الشامبيونز ليج فى وقت ترتفع فيه اسهم المان سيتى بينما اسهم الريال فى انخفاض بسبب الظهور الباهت منذ بداية الموسم باستثناء مباراة السوبر الاسبانى، وبالتالى فان الخيارات المطروحة امام مورينيو ورجاله محدودة جدا فهى محصورة فى الفوز فقط من اجل العبور الى الضفة الاخرى من نهر " الاحزان المدريدية" التى القت بظلال كثيفة من القلق داخل القلعة الملكية، وان اى حصيلة غير النقاط الثلاث فى ظل اقامة المباراة فى السنتياجو برنابيو معقل الريال وامام عشاقه ومحبيه غير مرحب بها. * وبغض النظر عن تاريخ المواجهات الاسبانية — الانجليزية الا ان لقاء المان سيتى والريال حمل فى جوفه الكثير من التحديات بالنسبة للطرفين، فريال مدريد هو صاحب الرقم القياسى فى الفوز بالشامبيونز ليج " تسع مرات " ولكنه يأتى من فترة غياب قسرى من منصة التتويج التى صعد اليها بطلا للدورى الاسبانى بعد ثلاث سنوات عجاف كان فيها برشلونة بقيادة جوارديولا يصطاد البطولات من كل نوع، اما مانشستر سيتى فقد توج بدوره بطلا للبريميرليج بقيادة المدرب الايطالى روبرتو مانشينى بعد صيام 44 عاما، فهو بالتالى يعيش اياما زاهية ويريد المضى بذات الخطى الناجحة فى الشامبيونز ليج، وهذا الوضع خلق ما يمكن تسميته " صدام الارادات " فمورينيو يريد قيادة فريقه مجددا الى الفوز بكبرى البطولات الاوروبية ومانشينى بدوره من حقه ان يحلم مع السيتزينس بتحقيق الانجاز الاكبر بعد لقب الدورى الانجليزي * ومن بين احلام مورينيو وطموحاته الكبيرة، خرجت احزان رونالدو غزيرة مثل امطار الاعاصير الاستوائية وفى غفلة من رجال مانشينى وحارسه العملاق جو هارت اطلق رونالدو كل رصاص الحزن الذى غمره فى الايام الماضية على المرمى الانجليزى غازيا الشباك فى هدف الثوانى الاخيرة الذى لا يجيد صناعته سوى النجوم فى قامة " سى ار 7 " الذى غسل احزانه فى مياه نهر التيمز ومشى فوق مياه النهر البريطانى مثلما فعل الساحر " ستيف فراين " الذى حاول عبور التيمز مشيا على المياه فيما الجماهير التى احتشدت على جسر ويستمنستر فوق النهر مبهورة بحيل الساحر البريطانى فى عرض ترويجى للسلسلة التلفزيونية الشهيرة بعنوان " السحر المستحيل" * لافرق بين رونالدو وفراين.. فلهما السحر المستحيل.. ولنا الانبهار!
597
| 20 سبتمبر 2012
* كرة القدم "مجنونة" بالفعل ولاتستقر على حال ومثلما تتدحرج على البساط الاخضر ولا احد يستطيع تحديد وجهتها، فان احوال كرة القدم ايضا لايعرف لها احد مستقرا فهى ترفع نجما ما الى عنان السماء ثم ما تفتأ تعيده الى الارض فى هبوط اضطرارى سريع ومؤلم فى بعض الاحيان. * ريكاردو كاكا يعانى هذه الايام وهو فى "محنة مدريدية" خانقة حيث بدات الامور بالنسبة اليه تزداد سوءا يوما بعد الاخر.. فبعد موسم مضى لم يشارك فيه كاكا الا قليلا وكثر فيه غيابه، بعض الاحيان بداعى الاصابة وفى احيان اخرى بسبب عدم قناعة المدرب مورينيو بفاعليته واهميته فى التشكيلة، الى ان وصل الامر الى وضع كاكا على لائحة الانتقالات بعدان ابلغه مورينيو بانه قد حان وقت الرحيل من الديار المدريدية فهو لايحتاجه فى الريال. * لم تكن تلك هى الحلقة الاخيرة فى حكاية كاكا مع الريال فقد ازداد الامر سوءا فى وقت الفرح المدريدى بهزيمة الغريم الازلى برشلونة والفوز بكاس السوبر الاسبانى، وفى غمرة الافراح التى غمرت السنتياجو برنابيو معقل ريال مدريد، اضيفت محنة اخرى للمحن التى يعيشها كاكا بسبب رفضه المشاركة فى الصورة الجماعية للاعبى الريال مع كاس السوبر، الامر الذى وضعه هذه المرة على لائحة الاتهام وليس الانتقال فقط، الامر الذى يؤثر سلبا على صورة كاكا لدى جماهير الريال وكل معجبيه الذين ربما لم يكونوا يتوقعون ردة الفعل العنيفة ورفضه التصوير مع زملائه. * ان الاوضاع الصعبة التى يعيشها كاكا وهوعلى عتبة الثلاثين من عمره الان، وهو الفائزبجائزة افضل لاعب كرة قدم فى العالم والكرة الذهبية قبل خمس سنوات فى 2007 اضافة الى انجازاته التاريخية مع الميلان فى الكالتشيو الايطالى وفى الشامبيونزليج وقبل ذلك مع ناديه الام البرازيلى ساوباولو؛ تأكيد على ان كرة القدم لعبة لاتعترف بالثوابت وان النجم مهما لمع بريقه فى وقت من الاوقات فانه لن يتجاوز عصره وسيبقى محكوما بقانون الزمن وتغير الاحوال. * ان عهد كاكا كلاعب كبير ومن الطراز الفريد لم ينته بعد فهذا اللاعب الذى استقدمه ريال مدريد فى صفقة انتقال قياسية بلغت 65 مليون يورو فى عام 2009 قبل ثلاث سنوات فقط، اشتهر بقدراته الفذة على الاختراق والتمرير وصنع السوانح والتسديدات الذكية الى المرمى.. وهو ما زال يملك الكثير الذى يمكن ان يقدمه فى كرة القدم، ولكن الامر يتعلق برؤية مورينيو الذى كان وراء استقدام الكرواتى لوكا مودريتش واصر عليه رغم التعقيدات التى اكتنفت الصفقة وكادت تفشلها فى كثير من الاوقات، تلك اذن رغبة مورينيو وهى تستحق الاحترام لان مهمة المدرب استغلال العناصر التى يعتقد انها ستؤهله لقيادة فريقه لتحقيق الانتصارات وهو هدف شرعى لكل مدرب فى العالم. * كاكا سيعيد تألقه فى حال وجد نفسه فى الاجواء التى تعيد اليه كبرياءه فكل تصرفات كاكا تؤكد انه يشعر بحزن عميق بعد ان قرر ناديه الاستغناء عنه بهذه الطريقة ودون وجود عروض فى المقابل، وحتى حينما عرض ميلان استعادة نجمه القديم فان راتب كاكا الضخم حال دون اتمام الصفقة التى احبطها "قانون بيكهام" الذى يخفض الضرائب على الاجانب من رجال الاعمال والاغنياء لتشجيعهم على العيش فى اسبانيا، بينما تتصاعد الضرائب فى ايطاليا التى ليس من بين قوانينها مثل هذا القانون الذى كان نجم ريال مدريد وقتها ديفيد بيكهام هو المستفيد الاول منه فى العام 2005. * حذف كاكا ريال مدريد من حسابه على تويترالذى كان يتبعه فيه الملايين، وامتنع عن التغريد..
1245
| 04 سبتمبر 2012
* الكلاسيكو الأسباني بين برشلونة وريال مدريد أصبح "كلاسيكو العالم" وليس الكرة الإسبانية فحسب ففي كل أنحاء العالم باتت تردد أصداء الكلاسيكو الأيبيرى الذي لفت الأنظار وبات محط اهتمام ومتابعة الجميع إلى الدرجة التي جعلت لقاء ريال مدريد وبرشلونة بمثابة البطولات الكبرى مثل كأس العالم أو الأمم الأوروبية التي لا تأتي سوى كل أربع سنوات. * حقا هي المتعة والإبداع الكروي الذي لم تكن لتتحقق له كل هذه الأهمية والألق لولا أن العملاقين الإسبانيين أصبحا يستأثران بأعظم نجوم كرة القدم في العالم وكذلك المدربون الكبار الذين يشكلون مع هؤلاء اللاعبين لوحة رائعة من الإمتاع والإشباع الفني الكروي الذي يبحث عنه عشاق كرة القدم في كل أنحاء العالم، والذين انقسموا إلى كاتلونيين ومدريديين فالأرض كلها موطن لكرة القدم، * الأربعاء الماضي كان موعدا جديدا مع الكلاسيكو الثاني في الموسم الكروي الاسباني الجديد، وقد ابتسمت فيه الكرة للنادي الملكي الذي لعب على أرضه في السنتياجو برنابيو وبين جماهيره المحبة التي احتشدت وملأت المدرجات، ولم يخيب رجال الملكي ظن الجماهير المدريدية العاشقة وردوا الصاع للبرشا الذي أنهى الذهاب في الكامب نو في دياره الكاتلونية فائزا بثلاثية مقابل هدفين، وفاز الملكي بهدفي جونزالو هجواين ورونالدو مقابل هدف وحيد لكنه بديع ورائع وساحر من ليونيل ميسي. * الريال حقق الفوز وانتزعه من براثن البارشا الذي احتكر البطولات في المواسم الماضية بفضل تشكيلته الرائعة التي تضم أفضل اللاعبين في العالم بقيادة الثلاثي المذهل ميسي وتشافي وأنييستا الحائز على لقب أفضل لاعب في أوروبا الموسم الماضي، وفوز الريال لم يكن مفاجأة، ولا أمرا مستبعدا فالملكي بدوره يضم نخبة من أبرز المواهب الكروية التي انتجتها الكرة العالمية بقيادة البرتغالي الرائع كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة وايكر كاسياس، وهناك الكثير من المعطيات والتي كانت تؤشر قبل المباراة إلى أن رحلة البارشا إلى البرنابيو لن تكون مجرد نزهة، وهي لم تكن كذلك في يوم من الأيام رغما من أن الهزيمة التي مني بها برشلونة أمسية الأربعاء هي الأولى منذ العام 2008 للفريق الكاتلوني على أرض البرنابيو. * لعل أهم الأسباب التي دفعت المحللين لتوقع فوز الريال في المباراة هو البداية السيئة للفريق في الليجا الإسبانية والتي يحمل الريال لقبها وقد انتزعه أيضاً من برشلونة بعد ثلاث سنوات عجاف من الحرمان من التتويج، ففي المباراة الأولى للريال على أرضه في البرنابيو خرج الفريق بتعادل باهت مع خفافيش فالنسيا بهدف جوناس الذي حدث بسببه الاصطدام المدريدي الكبير بين كاسياس وجزار الريال بيبي والذي فقد الأخير على إثره الذاكرة بشكل مؤقت قبل أن يعود بكل قواه للتتويج بلقب السوبر عبر البوابة التي يحلم بها دائما المدريديون وهي البوابة الكاتلونية، ثم كانت الطامة الكبرى للفريق الملكي بسقوطه أمام جاره المدريدي الصغير خيتافي وخسارته نقاط المباراة في الوقت الذي كسب فيه برشلونة مباراتيه الاثنتين أمام ريال سوسيداد وأوساسونا ليتسع الفارق النقطي بين العملاقين مبكرا في ظل صراع طويل وشاق في الليجا الجديدة، كما كانت هزيمة الذهاب في السوبر بمثابة الدافع المعنوي الكبير للريال الذي لا يريد أن يضيف إلى سجله في الموسم خسارة جديدة أمام برشلونة بالذات واستمرار النزيف. * من أهم المعطيات التي وقفت إلى جانب الريال في "محنته" المبكرة ذلك الهدف الذي أحرزه مهاجمه انخيل دي ماريا مستغلا خطأ فادحا للحارس فكتور فالديز مضيقا الفارق إلى هدف واحد فقط بعد أن رفع حصيلة فريقه من الأهداف المحرزة في أرض الخصم، لذلك فإن خطأ فالديز الذي يتكرر في ملاعب كرة القدم فإنه لم يكن السبب الوحيد الذي حقق عن طريقه الريال لقب السوبر الإسباني، وإنما هي عزيمة أبناء الملكي ومن خلفهم مدربهم " السبيشل ون " مورينيو الذي كسب معركته الأولى أمام غريمه الجديد تيتو فيلانوفا. * خطأ فالديز الذي استغله دي ماريا سمح للريال بالمرور إلى منصة تتويج السوبر. * إنه قانون انخيل دي ماريا ضد اليأس ولمعاقبة الحراس.
739
| 01 سبتمبر 2012
* كثيرون هم الذين مروا، فوق البساط الأخضر في ميادين كرة القدم وتركوا ذكريات جميلة لدى عشاقهم ومحبي أنديتهم، ولكن قليلون هم الذين تحولوا إلى أساطير في عالم الساحرة المستديرة، نعم هناك نجوم كبار ولاعبون مجيدون ومبدعون لكنهم لم يصلوا إلى الدرجة التي تتوجهم بلقب الأسطورة، مبدعون نعم لكنهم ليسوا أساطير. * ديل بييرو أسطورة إيطاليا ونادي يوفنتوس "السيدة العجوز" حاز على هذا اللقب بفضل الإنجازات التي حققها مع فريقه في الدوري الإيطالي والشامبيونز ليج ومع الاتزوري في كأس العالم فقد كان ديل بييرو من بين تلك الأقدام الإيطالية الرائعة التي شقت طريقها إلى النهائي ومن بين الأيادي الزرقاء التي حملت الكأس ورسمت معالم النجمة الرابعة التي تتوسد صدور لاعبي المنتخب الإيطالي بعد مونديال 2006 * ديل بييرو سكب عصارة فنه وجهده على أرض الميادين الخضراء وتكاثر عشاقه في كل أنحاء العالم لأنه يسحرهم بفنه وأسلوبه الرائع في كرة القدم بانطلاقاته ومراوغاته المذهلة، وأهدافه التاريخية، بل وحتى عندما تبدو الكرة ساكنة بين قدميه دون حراك. * إنه ديل بييرو الذي لقبه رئيس ناديه ذات يوم بالمبدع الفنان "بينتوريكيو"، تأملوا هذا اللقب فائق النعومة والأناقة مقارنة بالألقاب التي تطلق عادة في كرة القدم على الهدافين الكبار مثل الدبابة والفرقاطة والأباتشي، وهذا مؤشر على نوعية اللاعب الذي أجبر رئيس ناديه على إطلاق الألقاب والتي عادة ما تكون مهمة المشجعين المتعصبين أو في بعض الأحيان تقوم بهذا الدور الصحافة التي من فرط الإعجاب بلاعب ما وعطائه الكبير تضطر إلى إسباغ الألقاب عليه، ولكن ديل بييرو وحده هو الذي يلقبه رئيس النادي. * الآن وبعد أن ساهم "المبدع الفنان" في وضع النجمة الثالثة على صدور لاعبي السيدة العجوز، فيما كل نجمة تساوي عشر بطولات في الدوري الإيطالي، فإن لا مكان لديل بييرو في أروقة يوفنتوس فمنذ نهاية الموسم الماضي أعلن رئيس النادي اندريه انييلي أن ديل بييرو سوف يرحل عن ديار اليوفي. * لقد تخلت السيدة العجوز عن ابنها البار وحبيبها ديل بييرو الذي قدم تضحيات كبيرة جدا طوال مسيرته مع اليوفي والتي بدأت قبل 19 عاما تخللتها العديد من الإنجازات التي كان آخرها عودة لقب الدوري الإيطالي "الاسكوديتو" إلى خزائن السيدة العجوز بعد سنوات عجاف من الغياب إلى الدرجة التي بلغ بها السوء حدا أن حل اليوفي في المركز السابع، إضافة إلى الآثار المدمرة التي عانى منها النادي من جراء فضيحة " الكالشيو بولي " أو التلاعب في نتائج المباريات في موسم 2005 / 2006 والتي أطاحت بالفريق إلى الدرجة الثانية مجردا من لقب الدوري. * طبيعي أن يتماهى الفنان مع واقعه أيا كان، وأن يتعايش مع المأساة خاصة إذا كان يعشق الكيان الذي ينتمي إليه مخلصا ويذوب فيه، وهذا بالضبط ما فعله ديل بييرو فإلى جانب بعض زملائه اللاعبين الذين يدينون بالولاء لفريقهم آثروا البقاء مع السيدة العجوز والهبوط إلى الدرجة الثانية رغم هول الفاجعة، وديل بييرو يقول إن المحبوبة أشد ما تحتاج إلى حبيبها عند المحن، لذلك قررت البقاء إلى جانب محبوبتي السيدة العجوز، وفي الدرجة الثانية استطاع ديل بييرو أن يقود فريقه إلى الدرجة الأولى، وأن يضيف لقبا جديدا بحصوله على لقب هداف الدرجة الثانية واستحق جائزة " القدم الذهبية " بعد أن ذهل كبار النجوم في كل أنحاء العالم بأهدافه التي لا تنقطع وإبداعه الذي لا ينضب، لولا أن الإصابات قالت كلمتها ووضعت النقطة الأخيرة على سطر ديل بييرو في ديار السيدة العجوز التي غادرها ابنها ودموعه تسيل. * رحل ديل بييرو وهو يحمل لقب الهداف التاريخي ليوفنتوس وهو أيضاً واحد من أفضل عشرة لاعبين في تاريخ الكرة الإيطالية يبقيه في ثنايا الذاكرة الحية لدى كل محبي الساحرة المستديرة، ليس في إيطاليا وحدها إنما في كل أنحاء العالم. * إنها سنة الحياة فلا أحد يبقى في مكانه مخلدا ولا حب يعصم حبيبا من أن يبقى ماضيا في يوم من الأيام.
698
| 31 أغسطس 2012
إذا قلت إن جوزيه مورينيو واحد من أعظم المدربين الذين أنجبتهم ملاعب كرة القدم العالمية، فلن أقرر شيئا غائبا عن الأذهان ولا جديدا، فهذا البرتغالي المغمور حفر في الصخر ليفسح لنفسه مكانا بين كبار المدربين في وقت كانت المنطقة الفنية في الملاعب تذخر بمدربين عظام أمثال لويس فإن جال وجوس هيدنيك والسير اليكس فيرجسون وزفن جوران اريكسون وجيوفاني تراباتونى وفابيو كابيلو.. القائمة تطول بغير هؤلاء ولكن مورينيو الذي أتى من الصفوف الخلفية ومن بوابة الترجمة سرعان ما حجز لنفسه مكانا بارزا بفضل إنجازاته ونجاحاته التي ملأت الآفاق مع بورتو البرتغالي محليا وفي الشامبيونز ليج، ومع تشيلسي الإنجليزي ثم الإنترميلان الإيطالي الذي حقق مع ثلاثية تاريخية بلقب الدوري والكأس في إيطاليا ليضيف بعد ذلك لقب الشامبيونزليج. * ومسيرة البرتغالي الناجحة مازالت تمضي مع ريال مدريد الإسباني حيث استطاع استعادة لقب الليجا الإسبانية للنادي الملكي بعد ثلاث سنوات عجاف كانت تمثل عهدا كاتالونيا بامتياز لبرشلونة تحت قيادة بيبى جوارديولا، ولكن مورينيو استطاع بعد موسم صعب أن يقضي على أحلام الكاتالونيين والفوز باللقب الذي عاند فريق العاصمة الإسبانية مدريد كثيرا خاصة في أوج الثورة الكاتالونية التي أكلت الأخضر واليابس ولم تترك إلا القليل للنادي الملكي الذي اكتفى في الموسم قبل الماضي بلقب كأس الملك فقط. * ولكن مورينيو الذي تعود على أن يسبغ على نفسه هالة من القدسية كمدرب يمثل نسيجا وحده، مضى في طريق إطلاق الألقاب على نفسه فبعد لقب "السبشل ون" الذي رافق اسمه منذ سنوات يبدو أن مورينيو قد مل من لقب "المميز" فقرر أن يطلق على نفسه هذه المرة لقبا لا يخطر على بال أحد فقال في مقابلة مع إحدى قنوات التلفزة البرتغالية أن لقبه الجديد هو "the only one" أي "المدرب الأوحد" فإلى أي درجة بلغ إعجاب مورينيو بنفسه ملغيا كل المدربين الكبار الذين سبقوه في سلم المجد وإنجازاتهم، الأمر الذي دفع الهولندي الطائر يوهان كرويف إلى وصف مورينيو بالجنون، وبين الرجلين ما صنع الحداد. * يقول السيد "مو" إن الذي دعاه إلى إطلاق هذا اللقب الخطير وإسباغه على نفسه هو أنه المدرب الوحيد الذي حقق أربعة ألقاب في الدوريات الأوروبية بداية من بورتو البرتغالي مرورا بتشيلسي الإنجليزي ثم الإنترميلان الإيطالي وصولا إلى ريال مدريد الإسباني، وبما أن المدرب الإيطالي جيوفاني تراباتوني كان قد سبقه إلى هذا الإنجاز، قال مورينيو هناك فرق فأنا الوحيد الذي حقق لقب الدوري في أقوى الدوريات الأوروبية في انجلترا وإيطاليا وإسبانيا، وهو محق في ذلك ولكن كل هذا لن يجعل منه مدربا أوحد في العالم، رغم أن الإنجازات التي حققها تبقى كبيرة وفريدة تجعل منه "السبيشل ون" ولكنه أبداً لن يكون الأوحد ففي عالم كرة القدم أسماء كبيرة حققت الكثير من الإنجازات ليس على صعيد الأندية فحسب وإنما على مستوى المنتخبات وكأس العالم، وهل نسى مورينيو أن جوارديولا قد حقق مع برشلونة 14 لقبا في أربع سنوات وفاز مع البرشا بستة ألقاب في موسم واحد من بينها السوبر الأسباني والسوبر الأوروبي ولقب الليجا الإسباني والشامبيونز ليج وكأس العالم للأندية. * مورينيو مدرب كبير "وسبيشل ون" لكنه لن يكون أبداً "اونلى ون" فمازال هناك ثعلب عجوز اسمه جيوفانى تراباتونى، اما الغريم جوارديولا فقد اختار أن يذهب في إجازة طويلة بعد موسمين من المواجهات المضنية مع مورينيو الذي يجيد فن إطلاق التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل، وربما يكون تصريح مورينيو بأنه الأوحد لا يعدو كونه من فنون لعبة التصريحات الرنانة التي يطلقها "مو" والهدف هذه المرة ربما يكون الغريم الكاتالوني الجديد تيتو فيلانوفا الذي أدخل مورينيو يوما أصبعه في عينه، كان ذلك في نهائي كأس السوبر الإسباني في أغسطس الماضي، اليوم يتجدد اللقاء في إياب ثأري في السوبر، فهل يفعلها مورينيو مرة أخرى ويغرس أصبعه في عين فيلانوفا، مرة أخرى. * يعجبني مورينيو جدا.. لكنه يخرج عن النص ويغرد في سرب "النرجسية المورينيوية".
981
| 28 أغسطس 2012
انخرط البطل وهو فوق منصة التتويج في نوبة بكاء ودموعه تنهمر على وجهه دون توقف، إنه بطل الدومنيكان فليكس سانشيز حامل ذهبية سباق 400 متر حواجز في ألعاب القوى بأولمبياد لندن. كان بكاء حارا لم يتوقف حتى لحظات عزف السلام الوطني لبلاده لذلك حظي بتعاطف الجميع ووقف جميع من في الملعب الأوليمبي بلندن ليحيي البطل في لحظات العاطفة الجياشة التي انتابته وهو على منصة التتويج ليتلقى سانشيز تصفيقا حارا من لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى وسباستيان كو العداء البريطاني الأسطوري ورئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن وكل من احتشد فوق مدرجات الملعب لمتابعة فعاليات أم الألعاب. * إن الدموع ليست وسيلة فقط للتعبير عن الحزن بل هي أيضاً قد تكون تعبيرا حقيقيا عن الفرح الكبير بعد تحقيق إنجاز بطعم الذهب، كما أن الشحنة العاطفية تجاه الوطن والإحساس بالفخر عندما تكون سببا في إسعاد بني وطنك وأهلك وعائلتك، ورغم أن سانشيز تعود على طعم الذهب والفوز وتحقيق الانتصارات إلا أن هذا النجم الذي بلغ سن الخامسة والثلاثين ضرب أروع الأمثال في الانضباط وبذل الجهد لمواصلة حصد الإنجازات مهما تقدم العمر. * لقد قال سانشيز بدموعه التي غمرت وجهه في لحظات عاطفية غامرة كل شيء وعبر عن نفسه بصورة واضحة لا تقبل الالتباس حتى ولو أنه فشل في كبح جماح عاطفته التي غمرته في لحظات تاريخية وهو يرى بعيون ملأتها الدموع علم بلاده يرتفع في سماء لندن محققا ميدالية استثنائية لبلاده التي يحبها ويعشقها. * إن اللحظات المؤثرة التي شاهدها العالم تعد تعبيرا حقيقيا عن الرغبات الداخلية التي تختلج في نفوس الأبطال والبطلات الذين يبذلون الجهد لسنوات طويلة من أجل هذه اللحظة التاريخية فداخل كل بطل أو بطلة رغبة جامحة لرفع اسم بلاده ووضع بصمته في الألعاب الأولمبية التي تعتبر أكبر تجمع رياضي في العالم، كما أنها تمثل لحظة ينتظرها الجميع على أحر من الجمر لأنها تمثل لحظة الحصاد الحقيقي وبلوغ سلم المجد. * الآن وقد عاد سانشيز إلى منصة التتويج الأولمبية بعد أن خانته الإصابة في أولمبياد بكين عندما أجبرته على الانسحاب من الدور نصف النهائي وفشل بالتالي يومها في المحافظة على اللقب الذي حققه في أولمبياد أثينا فلربما كان هذا واحدا من الأسباب التي أججت عاطفة هذا البطل الاستثنائي الذي يشرف على المشهد الأخير في حياته الرياضية المرصعة بالإنجازات. * لقد هزت دموع سانشيز الكثيرين من الذين تابعوا بمشاعر التعاطف هذا النجم الذي رفع من شأن الدومنيكان التي لا يعرف عنها الكثير، لكن وبفضل فليكس سانشيز هاهي الدومنيكان ملء السمع والبصر، إنها الرياضة التي تقدم الوجه المشرق مهما اتسعت رقعة الظلام. * إنه الإيمان بالذات والثقة بالنفس التي حركت سانشيز ومنحته القوة الدافعة والطاقة الانفجارية التي سمحت له بتخطي الجميع إلى لحظة عاش فيها قمة المجد الأوليمبي ولو في غمرة الدموع التي شكلت أجمل لوحة في نهاية يوم أوليمبي حفل بالكثير من الإثارة والعاطفة التي جسدتها دموع فيلكس سانشيز إذا ما قورنت بابتسامة الروسية إيلينا ايسانبييفا بطلة القفز بالزانة والتي رغما عن الإحباط الذي أصابها بعد فشلها في إحراز الذهبية والاكتفاء بالبرونزية، لم تطفئ ابتسامتها ولم تذرف دموع الحزن.
651
| 12 أغسطس 2012
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4467
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3183
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2637
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2574
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1194
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
981
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
948
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
822
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
795
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
759
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية