رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تتلاشى الحروف، تتغير الظروف، تَتدافَع الأشواق ما بين اللوعة والقلب الملهوف، ترددات تطير عبر الأثير، ذبذبات عِشق وضمير، موجات حر وحرير، اهتزازات رِق تتراقص والأمل، إذاعة نبأ طال انتظاره عقود بلا ملل، وإن كان رصيده من بين الأخبار المتداولة غير مألوف، عميق وموصوف، بالمخاطر محفوف. سَمِعَ قلبي وراوده عقلي، يرتعش جسدي، لا برد يعصف به، ولا خوف يجتاح أرجاءه، لا أدري ماذا حدث؟ بات النبض عاليا. لا شهيق لا زفير، لا طب غربيا بديل، ولا عشب عربيا يداوي، سكون حائل، صمت عائل، ركود هائل متتالي، موج بحر يأتي مسرعاً، يَصب جُل غضبه وصخر الأرض لا يبالي، كمن يقف على أطراف جُرف شاهق ينتظر رحمة الوالي، لحظة مفصلية، تشق طريق الحياة، معبدة بالحرية وحِس الغوالي. ولا زال النبض عاليا يلتمس عذراً للأحباب، غاب الغياب وجمر العتاب حامِ، لا متسع للتفكير وأصول التدبير، الزمن هو الكفيل، ولملمة الجراح كاف. ويستمر النبض العالي يجتز أواصري، يفصل أركاني، يُقَسم أنحائي، يُبعثر أفكاري، يرصد أمطارا وغيما، صيفا متعاليا، حلما زار الواقع وعاد مرة أخرى، ضيف أَغار، زيارة استمرت ثواني. ويبقى النبض عاليا إلى أن تتلامس الأيادي، عناق الأصايل وقت الأصالِ، دموع الفرح من بعد الفراق، وما أعبق وأعمق إحداثيات اللقاء، نسيم نرجس في ليلة حب، شذا عطرها فاح دون إذن مسبق ولا قرار، قمر شاهد ونجم هاو، نيزك يوثق وتيرة النبض العالي، يَخط أسمى القصص وأخذ العبر، وما الحياة الا صبر وعزم، أمل وجبر وقلب متعاف.
465
| 18 أبريل 2025
على مشارف حزيران، رَكبت سيارة أَعطبتها الأحداث الجسام، لا تستطيع السير إلى الأمام، ماذا أفعل ؟؟ لا أريد النزول، حقيقةً لا أملك غيرها، وصدقاً لا قدرة لى وتبديلها، ولكن..... وددتُ تغيير بعض المهام المناطة بها، الرجوع للخلف والعودة عبر الزمن نحو الماضي، وإن كان الطريق وعراً، على جانبيه حُفَر كثيرة، و ردم أَكثر، في أوسطه تراكمات كبيرة، وفي أَخره رُكام، فاق كل الأوزان، أَنظرُ من نافذة الوئام، كبروجُكتر يعرض صورا للأنام، متسلسلة فقط بضغطة إبهام...... واختصرت ما يقارب المؤبد، المنتهي الصلاحية دون أَكفان، واجتزت حدود الوصل والفصل، وصولاً إلى نقطةٍ بجوار محيط زاوية في مثلث متوازى الأضلاع، مستقر دون إقلاع، يقع على حافة مرج، حفيف أشجاره، لحن الحياة دون إيقاع، فهل آن الأوان للمغادر لِيُغادر، يرحل بعيداً ويسافر !!!!! رحلة طويلة أَمُر على كل عامٍ مضى مرور الكرام.... اتجول ما بين فصولهِ وأشهره، ولكل منها ذكريات وحنين وآلاااام..... ولكن...هل سأجد العنوان ؟؟، عنوان الذات، المصير، بما أوتى من فرحٍ، حُزنٍ، قهر و أشجان، إلا الندم لا وقت ولا متسع له في حياتي ولا مكان...... وتستمر عملية البحث ما بين نعم ولا ولربما، أُدقق ملياً في يا ليت ولعل وعسى.... أقف على أعتاب المعادلة الصعبة وأسئلة الاستفهام.. وأخيراً أجابني القدر، وقد ظل السؤال عالقاً دون اجابة عشرون عام..... ربما العنوان كان في صورة تذكارية، تجمع صنوفا من البشرية، شاهد علي تاريخ ما ولحظة مصيرية، دقائق التفكير فيما كان وما سيكون، ورمت أحمالها على رب الكون، أو على أطراف أوراق منسية، أرشيف على رفٍ في المكتبة العُمْرِية، مُداولات، محاكمات، لا عدل فيها ولا شرعية...... أتوقع أن العنوان كان فى كومَةِ رمال ومصطبة خزفية تدور حولها الأيام البهية، تبحث عن شئ ما، عن جسدٍ كان الأحن، لملم ذاتي وصار لها بيت وسكن، رسم الأمال وأضحى لها طبيباً ومَتْن، طَببَ وطَبطَب وقت المِحَن، وعجبي وعجب لذاك وذاك وأَصل المِهن... يُخَيل لي بأن العنوان كان فى دفتر الذكريات، بين سطوره كَم من أرقام، صور، أََسماء وحكايات، وصف مشاعر، أحاسيس مرهفة، وما أجمل نبوغ المراهقات...... على ما يبدو كان في كتب السياسة، قراءة التاريخ وتحليل قرارات الساسة، كمن يبحث عن جواهر الفكرِ ما بين حفنة رمل والماسه...... وتصمت الروح..... الرحلة قد انتهت، دون الوصول الى العنوان المطلوب، فقد كان معلوما تاه مع السنين وبات مجهولا مسلوبا، عدت وسيارتي إلى الحاضر، استمع الى نبضِ، بنات أفكاري وعقلِ، ومسيرة جبر الخواطر.....
393
| 28 مارس 2025
حين تُمسي وحيداً بين أربعة جدران أنهكتها تقلبات الزمن لا طُقُوسه، تمتلك هبات من شوقٍ متناثر يخترق أثيره حدود اليابس وبحوره، فهل يلتزم الشوق بقوانين البشر أَم الطبيعة؟؟ وفي القلبِ جذوره..... أم يجتاح أرجاء الكون، ويعلن للمرة الأولى ولايته وظهوره.... أشتاق لإحساس يتنقل ما بين الشغف والوله ومعشوقه، أشتاق للفصول الأربعة وإياه، للصيف وبريق عينيه وشموسه، للخريف واللعب معه بأوراق الشجر قبل سقوطه، للشتاء وزخات المطر والهرب منها صوبه وثلوجه، للربيع والنظر إليه وزهوره..... أشتاق لحلم يتأرجح ما بين تأويلات المفسرين واحتمالات حصوله، للطفولة البريئة، لزمن الفضول دون الوصول لإجابات شافية وشموله، لابتسامة صادقة هادئة من القلب نابعة حين سروره، أشتاق إلى مُتَيَمِي وإن قَلَّ حضوره، لنبرات صوته، وموجات حِسه حين صدوره، وأسئلة حائرة ما بين ذا وذاك، رَدَ وَتينِ وما أقوى ردوده..... يخبروك بأن الحب أكبر وهم، والشوق حرب دائرة ما بين الروح وأوقات الحسم، لا جديد في هذه الدنيا سواه وأنا، ونبض وسَيّل وعزم، لا عيش بدونه ولا حياة دونه، أَفعال لغة الضاد ما بين حَزم وجَزم. اشتياق..... وصفَ حاله، نعت ومنعوت زاول مهامه، إعراب تجاوز خواتم الكَلم وغير نظامه، زمن تدوينه ما بين الماضي والحاضر والمستقبل مَرامه، نصف ساعة توثق حكاية شوق، روح تؤكد، ونَفْس توطد، والهوى عُمْر بأَكمَله وريعانِه..... تتواتر السنين تباعاً، تراقب عامل مشترك فيما بينها إجمالاً، في طياتها إشعارات، إشارات، دلالات هي الأشد، هي الأقوى، صدى وإنذاراً........ هناك شعاع أمل يبزغ في إحدى زوايا المكان، يتَوَعد أركان الخوف والروْع والخذلان، يَبَرد حَوَافَ قلبي بلا كلل بلا ملل لا يقبل الهوان، يُقسم جاهداً، يَعزف على أوتار عمري، لحن شوق ينتابه الأمل، وقرب اللقاء هو الأقرب إلى الواقع، الأَصوب وأصدق عنوان.....
225
| 14 مارس 2025
تتجاهلني كثيراً، رغم أني أُدرك أن لديك فائضاً من الحُبِ كبيراً، تجاهلني كما تشاء، شئت أَم أَبيت، الحب لا يعرف إلا طريقاً واحداً أولاً وأخيراً. تناساني كيفما تشاء، إن كنت وحدك في صحراء، أو كلما حل الليل وطال نهار الأصدقاء، حروفِ معك تجاوزت كل الخطوط الحمراء، شيدتُ أُصولاً بَنيتُ قصوراً للمجدِ وفن العطاء. كلماتِ قلبت كل المعادلات، غيرت جَمّعا من التقاليد والعادات، فتحت أبواباً جديدة، عدَّلت كل المسارات، أَنجبت دستوراً، وشرعنت قانوناً، فاز في كل القراءات، اجتازت حدود الجغرافيا والتاريخ ونَسجِ الحكايات. استنفار شامل لِخَمسِة أنامل مُتَيمة بالكتابةِ والروايات، ريشة قلم أَمَنَ بالحُبِ، حِبره طَمَسَ عالم الذكريات. كلمات راهنت قواعد اللغة وأدركت سر الحركات، ضَم ولهان، فَتْحٌ مِنَ الله، سكون الروح، نَصبَ أعمدة البداية وأسوار الحياة. تجاهلني أينما كنت وأينما حَلّلت.... تجاهلني وكلماتي، وافعل ما شئت.. ما زال اسمى يرفرف عالياً في سَمائِك، يُسقطُ حصونِك، يَنسفُ جُسورِك ويجتاح قِلاعِك. يا عزيزي كل ما سبق بلا قتالٍ ولا معارِك، أنا لا أمتلك سيف ابن العوام ولم أعتد ركوب المُشَهَرِ، بل بقلمي فقط وقط أُشارِك. وأخيراً اعلم أنه لم يبقَ من الحب سوى غادة، ومن العمر سوى غادة، ومن الحروف أربعة إن جمعتها أَو أَعدت ترتيبها ستبقى غادة هي غادة. أَيُها المُحِبُ المُنَاضِل، ولكينونتي مُتَجَاهِل، أُدرك تماماً بأنك لا تجيد فن التخاذل، أُخبِرك الأمل وقرب اللقاء، رغم كَمِّ المَعاضِل، في بلادي وكل المَعاقِل.
765
| 21 فبراير 2025
حين تتبدل المعالم، تتغير خريطة الحب الساكن الصامت بين أضلعي، تُصدر فرمانا صارما، يضاهي قسم قاضٍ في محكمة العدل ورد المظالم، وتبدأ حياة جديدة في دنيا الحالم..... تتفجر ثورة عشق مأسور ما بين زاوية ظلام وأُخرى للنور، ثورة يقودها قلبي، وتتولاها روحي، ويساندها عقلي، ثورة عشقٍ حصري ولأول مرة توحد الجسد وأركانه، تنبع من سنوات عجاف أنهكها الخوف وأقرانه، وذات سألت ذاتها يوماً إلى متى ؟ إلى متى الصمت ؟ وقد نَفِدت كل لغاته وألوانه... تصعيد يومي يتدحرج، الى حرب شعواء تتأجج، ما بين نبض وأنامل تتأرجح، توثق حكاية عشق على أوراق عباد الشمس تترنح، شقائق نعمان في ربيعي تتفتح، ساعات الفجر تتوهج........ إنه الحب الأقوى والأعنف منذ زمن، مالكاً أسلحة البقاء وبالتحدي مدجج...... للحب قواعد وأُصول وسند حِسِّى غير منقول، ومن بينها حين تشعر بالحب يبدأ العمر، ويبدأ العمر حين تلتقى الروح بمن تُحِب، ومن هنا أُعلن عن دستور البداية، وقد تجاوزت حدود التشريع ومراسيم المنطق والسيادة.. ومع (....) يبدأ العمر....
765
| 06 ديسمبر 2024
إن تعمقت في عالم الأمنيات والأحلام لدى البشر، لوجدت أنها متباينة في مقدارها، مختلفة أوزانها وأثقالها، ولكل مواطن في وطني أمنية وحلم لا يشبه في محتواه ومستواه أحلام بقية الأمم، فهناك من يحلم بالمال الوفير وآخر يحلم بالمنصب الرفيع، وغيره يحلم بتوفير قوت يومه وبيت يأويه صغير، وآخر يحلم بيوم الحرية والتحرير.. أُمنيات أمس لا تضاهي أحلام اليوم بتاتاً بالنسبة لي ولغيري من أبناء وبنات الثمانينيات في القطاع المنكوب، علماً بأن هناك أحلاما خاصة وأخرى عامة ولكلٍ منا مراده ومبتغاه.. ذات يوم كنت أنا وصديقاتي نتجول في محيط الجامعة، إحداهن كانت كفيفة تُدعى مزيونة، ورغم ذلك كانت الابتسامة لا تفارقنا أبداً، ومع كل خطوة نخطوها نرسم أحلامنا، نبتسم فتتجدد آمالنا مغردة نحو مستقبل مشرق وبرَّاق، في ذاك اليوم نظرت إلى السماء راسمة في خيالي صورة فلسطين البهية التي دوماً تحتضن أبناءها، ونحن نسير وإذا بمزيونة تصطدم بشجرة في منتصف الرصيف، صعقتُ.... يا له من موقف محرج وصعب، لمت نفسي ووبختها لأنني أهملت الأمانة التي بين يدي، أعتذر لكِ يا صديقتي أحلامي فاقت حدود الخيال، رسمت صورة لمستقبل أبعادها وصلت حد السماء، ونسيت أن يدك متشابكة بيدي، وظننت حينها أن الخطوة الأُولى في مشوار الحياة بدأت ولا متسع للتفكير ولا للبقاء في تلك البقعة المعتمة، أكملنا تجوالنا وإذا بالمناوشات تتجدد بين الإخوة الأشقاء، تلاها انقسام استمر إلى يومنا هذا، تلاها العديد من النكبات نصطدم بها كل يوم، أولها انقطاع الكهرباء والبطالة والفقر والحصار وآخرها الشعور بالذلة والانكسار.. ومع مغيب شمس كل يوم، شعبنا في غزة يصبح كفيفاً، لا يرى أي شيء، بات ضريراً، وذلك يقوده إلى حال من اليأس والإحباط والبؤس، وأضحى حلمه الأول والأخير هو توفير الكهرباء... وفي تلك البقعة المعتمة من الوطن، أدركت أن الكفيف ليس من حرمه الله نعمة البصر، ولكن الكفيف هو مَن لا يبصر ولا يرى ولا يشعر بمعاناة الشعب.. تلك هي حكاية مزيونة والشجرة التي اصطدمت بها، أما نحن اصطدمنا بواقع أسود مليء بالأزمات، وافتقادنا لأبسط الحقوق الحياتية وأهمها الكهرباء، اصطدمنا يا عزيزتي بعشرات الجثث المتفحمة لأطفال وأشبال، كان حلم الياسر أن يرفعوا علم فلسطين على مآذن القدس وكنائس القدس، غادر الياسر عالمنا وغادرت أحلامه معه، اصطدمنا يا صديقتي بصور الرضع الذين لاقوا حتفهم من شدة البرد، وهم يفتقدون لأبسط حق ألا وهو الكهرباء لتحميهم من البرد، أيعقل أن يصل بنا الحال إلى وجود مولدات كهربائية داخل المستشفيات !!!! أيعقل أن تتوقف الحياة في الأبراج السكنية في غزة أثناء فترة ساعات القطع، احمدي الله يا صديقتي مراراً وتكراراً لأنك لم تشاهدي حجم الحوادث والكوارث التي حلت بنا... وبات توفير الكهرباء حلم البؤساء في مدينة الظلام.
717
| 07 أكتوبر 2023
يخبرونك بأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، ولكن من أين لك هذا السيف؟ تنتظره أم هو مَن ينتظرك؟!ربما يأتيك هدية على صينية من ذهب، تلتقطه دون رجاء أو عتب، هو الأمل المنتظر مِمن قلبي أحَب، هو الأُمنية الأولى والحلم الأخير وكل ما وَجَب، يشبه العشق حين يأتي في منتصف العمر دون بريق أو لهب... بركان حنان ثائر انفجر وسال دون إنذار أو لغب، غمر أركانا كانت مرصداً ترتل آيات الصبر وفرج مرتقب، يقصف جبهات العدو مع كل أذان والله اكبر على ظالمٍ مُغتصِب. يسألونك عن السيف وفي أي البلاد قد صُنِع، اخبرهم بأن مكوناته صنعته الأيام والليالي التسِع، مِقبضه التصقت به الشدائد ومِضربه جال أوساط الرَبِع.سيف شارك في كل المعارك، في كل مستوطنات العمر، أصغرها خدعة ووَهمُ وأكبرها وخزة وطعنة في الظهر، كجرحٍ غائر في ليل أسود، وصباح ملتهب أشد من الجمر.العمر بات كمستوطنة بلا سكان بلا أحياء وإنما أعداء من كل المِلل، فعلاً انه مُصاب جَلل، تتفاجأ فيه تارة وتستعد له تارة، كحرب استباقية بين دول، وما أدراك ما الحرب الراقدة بين أصحاب العِلل. تسير انت والعمر، أنت تشعر فيه وهو لا يسأل فيك، إنما يسير بأمر عزيزٍ مُقتدر، أنت وإياه خطان متوازيان ربما يوماً يلتقيان، وتكون انت الفائز المنتصر، وتحيط السعادة بك كأشجار سرو حول القصر، أُولى لحظاتها تُحتسب ومن هنا يبدأ العمر.وتبدأ الرحلة الترفيهية والولادة الحقيقية، وما مضى رحلة عبر أسلاك شائكة غير مرئية، تدور حولها أنت، وتدور بك كطالب ينتظر علاماته النهائية. ويبقى العمر كالمستَوطَنَة، ضيف مستعار وما أرعنه، لاجيء يحتمى في قلعة غير مُحصنة، مقاتل يطلق الرصاص لا يعرف أصلاً لماذا هو هنا، ينتظر ساعة حسابِهَ أو يرسل رسائل رجاء لِمَن أذعنَه، شئت أم أبيت تبقى وأحلامك رهينة العمر داخل أسوار مستوطنة.
1116
| 30 سبتمبر 2023
هى ما تمنحك السعادة حين تشعر بالرضا، تجعل النسيان درباً من دروب النفس عما مضى، هي الأجمل وإن كانت الأعنف أيام الصبى، هي الزهر في زمن القهرِ وشذا، لا تعاتبها حين تغضب فهي طاقة أمان وبئر حنان من المنان لا ينضب ولا يغلبك الهوى. لا تشبه الخريطة الجغرافية، وهى ليست خريطة سياسية توزع عليها الحدود النهائية، إنما هي لكل البشر هي الخريطة القدرية. هي تطهير الساحات، وفتح من الله وآيات، وأهلا وسهلا بالقادم وكل ما هو آت، ستنثر أوراقك وذكرياتك وحكاياتك على كل المفترقات، ومن فُتاتِها تصنع قناديل تضيء الطرقات، حلم تحقق يمشي كالعسكر بكل حزمٍ وثبات، لا ينظر خَلفه ولا يستذكر من كسره، بل يشكر خالقه على ما تم من معجزات. إلى كل مكتئب وحزين في هذه الدنيا الفانية، ويرى العالم من زاوية واحدة، انظر إلى غيرك مرة والى نفسك ألف مرة، ستجد ما تملكه وغيرك لا يستطيع بكل ما أُوتى من مال وقوة، لا يمكن في يوم أن يملكه والصحة خير مثال. لا تعد السنوات وتبكى عليها ذلك ليس من شأنك، ولا من اختصاص غيرك، بل هي وانت وغيرك من أملاك العزيز الجبار. إلى كل من أوجعه الخذلان والخداع، هو خير مغلف في باطنه وشر في ظاهره، حتماً ستكتشف مع الأيام ما حدث هو الخير. إلى كل من جرب مرارة الفقد بنوعيها النهائية ونقيضها، تلك هي حكمة الله وتستمر الحياة وكأن شيئاً ما لم يكن. إلى من حرمه الله نعمة البنين وكل يوم ينظر إلى قائمة السنين المفقودة، انظر هناك من أنعم الله عليهم بالبنين وفي ذات الوقت عاقون لوالديهم، فأنت وحياتك بكل ما بها وفيها وعليها أفضل منهم بالطبع. إلى كل امرأة مطلقة أهانها المجتمع، يكفى أنك اخترت الحرية وأسقطِ علم العبودية، فالحياة مرة واحدة لا يكررها الزمن، لا تغضبي فإن لم يكن سوء اختيار، فهو ما كتبته لكي الأقدار، والخيرة فيما اختاره الواحد القهار. إلى كل من طعنه في ظهره أقرب الناس، فأنت ليس أفضل من يوسف عليه السلام حين تآمر عليه إخوته، تذكر دوماً أن يوسف من طفل ضعيف مغلوب على أمره أصبح عزيز مصر، هكذا هي الأيام ضعيف الأمس هو قوى اليوم. إلى كل من أثقلته الأيام هماً وألماً، الحياة فانية، وما نحن بها إلا ممثلون بارعون كل منا له دور في هذه الرواية الطويلة، فاجعل من دقائقها فرحا ومن ساعاتها مرحا، لا تستوطن الحزن في ذاتك حتى يرحل..... وليرحل دون عودة. تلك هي الخريطة القدرية نرضى بها، وما أجملها حين تفتح أبواب العطاء، وتُلقى بما لم تتوقعه يوماً وأكثر مما تتمناه ولو حلماً.
9303
| 09 سبتمبر 2023
أرى التاريخ الفلسطيني مدوناً بين أطرافه، والطفولة البريئة تلتف على أعقابه، هو مثال لضرب الحِكم والأمثال، على صدره جولة للنصر بلا معارك أو أي قتال، هو لمسات أياد فلسطينية خالصة ونوايا وطنية ناضرة حاضرة، معطرة برائحة برتقال وعنب البلاد، هو ما تبقى لنا من إرث الأجداد، بين عروقه ترى أنهار الوطن ووديانه وقراه العريقة وأطيانه، ألوانه هي رمز للوطن وشارة وعلم، هو امتداد للتاريخ والثقافة والتراث والحلم، هو أجمل الهدايا والعطايا، هو عشق الصبايا، هيبة امرأة عجوز في زمن الرحايا....... هو الهوية ورمز القضية وحكاية كل مدينة فلسطينية والأمجاد، العمل به يمنحك الصبر والصمود كمن ينتظر يوم الحصاد، تتجلى من خلاله ايات الدفاع والوفاء بالعهود، فيه العراقة والجذور وكنعان مكتمل الحضور، أسرار تفاصيله حاضرة ما بين الطباع والجغرافيا ورسم الحدود، هو جسر المحبة ما بين الجدة والحفيدة ممدود، هو ذكرى لأيام كانت سعيدة..... ولن تعود..... بالطبع عرفتم عن ماذا أتحدث !!! عن ثوب فلسطيني مطرز، صنعته لي جدتي، وأهدتني إياه وأنا طفلة صغيرة لم اتجاوز حينها الخمس سنوات، وما زلت احتفظ به حتى الآن، لأني بصريح العبارة أرى فيه جدتي والتاريخ الفلسطيني في آن واحد، أرى بين ثناياه طفولتي والحلم الواعد..... ثوب يحكي قصة صبر امرأة فلسطينية لاجئة استعادت الوطن السليب من خلال قماشة وإبرة وخيط حرير، تشبه المقاومة السلمية والحرب الكلامية كبيت هجاء ما بين الفرزدق وجرير، فيما لو تأملت كل غرزة مطرزة بذاك الثوب، لأدركت معنى الدقة والإتقان لدى أجدادي ومجدهم التليد..... ....اشتاق لصورةٍ تم التقاطها لي وانا أرتديه في ذاك الوقت، كمٌ هائل من الشموخ والكبرياء والعزة، بل عدت أيضاً بذاكرتي لحيثيات ومفاوضات وشروط عرضتها لالتقاط تلك الصورة، ربما الشموخ الذي تشربته من ذاك الثوب وجدتي، مما جعلني أتقمص دور المفاوض الشرس، والشرط هو ارتداء كردان عمتي، وبالفعل ارتديت ثوب الفخر وكردان الهيبة معاً، تلك هي حكاية الثوب الذي اهدتني اياه جدتي وكردان عمتي...
825
| 26 أغسطس 2023
منذ أكثر من خمسة عشر عاما مضت، تجمعت قلوب كل الفلسطينيين حينها على مشاهدة المسلسل التركي الشهير سنوات الضياع، ولم يدرك حينها أن كلا منهم مشارك رئيسي في سنوات الضياع ذي النسخة الفلسطينية لاحقاً، مع اختلاف بسيط في مفردات اللغة، وعدد سنوات الضياع، والأدوار المطلوبة والمتباينة لكلٍ منهم، وكل مدرك طبيعة دورهِ وطرق إنجازه على أكمل وجه، فيما تميز أبطال الضياع الفلسطيني بالإقلاع عن أي حل ينهي الصراع سواء مع الإسرائيليين أو فيما بينهم، وكتبوا النهاية المأساوية بأيديهم، وجمهور اعتاد على الصبر واختاره نهجاً، وقيادة احتالت على الصمت واعتبرته نصراً..... فيما كانت الساعة التاسعة مساء منذ قرابة خمسة عشر عاماً، بمثابة ناقوس يدق في عالم الحب وشتى أنواعه، والغدر وأصنافه، والترابط الاجتماعي وألوانه، ووحد الكل الفلسطيني أينما كان وإن اختلف عنوانه.... ستون دقيقة لا جدال فيها لا تفكير، لا حُلم، لا خَيال بل أمنية متفق عليها ووحدت القلوب بكل ما بها وفيها... من شاهد هذا المسلسل الدرامي نبض قلبه وإن كان لم يحب في زمن لم يكن به عشق، وتعلم الوفاء والصدق، وتحرر من كل قيد وعتق. تجلت المشاعر تارة وسَكنت تارة أخرى، ومع مشاهد الإخلاص المثيرة، والترابط بين الأصدقاء، والتسامح بين الأحبة الأَجلاء، وأن الحياة لا تنتهي عند فراق شخص بعينه من بعد عناء، بل إن الحياة أجمل وما كتبه القدر أروع وإن كنا ذلك نَجّهَل... للأمانة مسلسل من الصعب تقديره بل أقل ما يمكن أن يقال عنه وباختصار أنه وحد القلوب من بعد عطوب... أما اليوم فهناك فيلم منافس مدته ٥٦ دقيقة فقط لا غير، للمسلسل التركي الدرامي الاجتماعي سنوات الضياع المكون من ٨٠ حلقة وكل حلقة مدتها ما يقارب ٨٥ دقيقة، المنافس الأقوى هو فيلم فلسطيني بعنوان كريم حراً ضرب بعرض الحائط سنوات الضياع لأسباب عدة: ١- بطل الفيلم هو ذاته حقيقة وتمثيلاً. ٢- ٥٦ دقيقة وصفت ٤٠ عاما مضت داخل مكان واحد الا وهو الأسر. ٣- قصة عبرت عن قضية رئيسية محورية وجوهرية تاريخية ألا وهي الأسرى الفلسطينيون داخل معتقلات الفاشية الإسرائيلية. ٤- النهاية لم تكن من اختيار المخرج ولا من اختيار الجمهور بل كانت من قوة وصبر وعزم البطل نفسه. فيلم كريم حراً حلق في سماء الإعلام العربي والدولي عالياً، لأنه حقيقة وواقع، وليس من وحي الخيال أو إبداع كاتب، كريم مجدداً وحد الفلسطينيين للمرة الثانية من بعد سنوات الضياع التركي.... ربما هناك أشخاص عاشوا ذات قصة الفيلم وإن اختلفت النهايات، ولكن من يستطيع الصمود في الأسر ٤٠ عاما متواصلة وإن تشابهت البدايات.. وليبقى البطل كريم يونس هو الكريم في عنفوانه وتضحياته، صدقاً هو من فاق عنتر بن شداد في شجاعته وأعنف ثوراته، هو الإضافة الجميلة في القضية الفلسطينية والاسم الأول في سجل الوطن ومجلداته..
867
| 05 أغسطس 2023
تتوالى الأحداث تِباعاً لا تعرف لماذا حدث ما حدث ؟ ولا تدرك غاية ما حدث!!!، مندهشاً من غرابة اهدافه وشراسة نتائجه، لا تستطيع اختصار الحكاية، ولا سعة في قلبك لشرح تفاصيل الرواية لا بالصوت ولا الصورة، والزمن هو الحَكم، وما تبقى من أقوال مأثورة، لا يمكنك استيعاب عنفوان المحيط البعيد، ولا بحور الغدر القريب، الصمت هو ابلغ رسالة، وما العنه من صمت حافر بمخالبه جدران القهر، يرسم جدارية عنوانها غادة والقدر. تتوالى الأحداث الجسام، وجسمك الهزيل يحاول ايصال اشارات النصر عبر ممرات الصبر وزقاق الأمل المنتظر، فما زالت الحياة جميلة بريئة من أفعال أشباه البشر. تتوالى الأحداث متسارعة عبر اشتباك مع آلة الزمن فلا يمكنك العودة لطفولة مريرة، ربما كان في بعض لحظاتها فرح، ولا يمكنك معرفة ما هو قادم وآتٍ وما هو مُقترح..... ربما هي بداية جديدة فاتنة بمباهجها، ولربما نهاية حياة قاتلة بنوائبها، انه القدر يغلبنا دوماً، لا نعرف خباياه وهداياه، فإلى أين المسير ؟ وما هو المصير ؟؟ في ظل غياب النصير وانعدام الضمير. على مشارف سن الأربعين تنظر بعين الحكمة للآخرين، الحياة كمقاطع فيديو تشاهدها بلا شماتة ولا استماتة، يتخللها استحضار ماضٍ مؤلم، انها عدالة السماء في الحياة فوق الأرض لا تحتها، لكن قلبك الصغير لا يحتمل قسوة الأيام، كمٌ هائل من الأسئلة أولها لماذا وآخرها أذكر السبب، ساعات مظلمة وليالٍ حزينة، سنوات تارة عليلة وأخرى مريرة، حالكة في سوادها حائرة في سويعاتها. يطوف عمرك حولك يسألك هل من مزيد ؟ جوابى حاضر سؤال يقصف سؤال الجبهة الأخرى، ألا وهو هل استطيع الاختيار ما بين البقاء أو الإندثار ؟ مرة أخرى سنواتي تسألنى هل تريد الاستعانة بصديق ؟ نعم فأنا من عشاق القراءة والكتاب خير صديق وجليس....وهل احتمل الحياة بلا اصدقاء، اداعبهم في الصباح والمساء.... تكراراً ومراراً مع غروب شمس كل يوم أسير بنوائبه، معتقل بإمكانياته، في رعاية لا حول ولا قوة إلا بالله، والحمد لله. تطوف سنونك حَولَك ومن حولِك يختصر الحكاية بأحرف سبعة، أولها السماح وآخرها ياء المتكلم.... وتبقى الرواية معلقة ما بين البشر ورب البشر وقلب منكسر وحلم مستتر...... يدور الزمن بكامل عجلاته، وانت بكامل قواك العقلية والجسدية صامت حائر، غائر تارة وساتر تارة أخرى، لا عاد للكلام مغزى، ولا عاد للعتاب رجوى..... نقطة في نهاية السطر، كقانون يفصل ما تبقى عن ما صدر، والكلمة الأولى والأخيرة تبقى للقدر......
864
| 29 يوليو 2023
ان أردت الخروج من طورك فالوجهة الوحيدة والصحيحة، الفريدة والرشيدة صوب دولة قطر، وان أحببت الاستعانة بمن سبقوك في عالم التنمية البشرية والصناعية وغيرها، قلبك وعقلك يختاران لك دوماً أولاً وأخيراً قطر، وإن تَتبعت عالم الرياضة فالمستضيف والمضيف دوماً دولة قطر. فمن لا يعرف قطر؟! والمشاريع الإنسانية التي تمولها وتشرف عليها قطر، في كافة المناطق المنكوبة في أنحاء المعمورة، وأينما سرت وتجولت في أرجائها ترى اللافتات الكبيرة المنصوبة على المفترقات الرئيسية، تتخللها كلمتان رقيقتان ألا وهما (شكراً قطر)، ومن لا يتغنى باسم قطر، وهي أول دولة عربية وإسلامية نالت شرف استضافة كأس العالم الفيفا في عام ٢٠٢٢م، إضافة الى ذلك شغفها بعالم الرياضة بكل اصنافه وأنواعه، وبالتالي عملت في مجال ملكية الأندية الأوروبية والقنوات الرياضية وأكاديميات التدريب في أوروبا. دخلت الى العالمية من أوسع أبوابها. وبَنَت أعلى سقف فى مجال السياسة الخارجية والتجارة والأنشطة الرياضية، والإعلام والصحافة الدولية، وصناعة الأدوية والخدمات الصحية، حتى في الوساطة بين الأطراف المتحاربة والمتنازعة الإقليمية. وأبحرت في أعماق عالم الرفاهية من أجل سكانها وشعبها، واخترقت حاجز الصمت في اوروبا من خلال الاستثمار في العديد من المجالات كالبنية التحتية والبتروكيماويات والأعمال والمؤسسات المالية بشكل خاص والاقتصاد الأروبي بشكل عام. إنها قطر من تمتلك دوماً العقول المدبرة في أعمالها، والأدمغة العلمية المتميزة في أفكارها والجبارة فى إنجازاتها وأفعالها. تعودنا على سماع المقولة المختصرة، بأن المال يساهم في بناء الحضارة، ولكن في قطر الحضارة والانسان هما من صنعا المال وبكل جد وجدارة. ففى قطر العلاج مجاناً للمواطنين وللأجانب على حد سواء فإنها بلد تتمثل فيه أروع المشاهد الإنسانية. اشتهرت قطر في الماضي بصيد الأسماك واللؤلؤ، ومن ثم تم اكتشاف النفط وحقول الغاز الطبيعي، وقد نجحت الأخيرة في استغلال ثرواتها من الغاز الطبيعي، واصبحت من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للغاز المسال على مستوى العالم. فيما يعتبر نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من أعلى المعدلات في العالم، وهذا يعتبر انجازا كبيرا في حد ذاته، فشلت العديد من الدول في الوصول الى ما وصلت اليه قطر من نجاحات وانجازات وإبداعات. ومما ساعد على ذلك، السياسات والإستراتيجيات الوطنية المتبعة في قطر، والتي تعمدت التنويع في الاقتصاد وشجعت ثقافة الاختراع والابتكار، والوقوف بجانب كل من هو موهوب في الفكر والتكنولوجيا وأصحاب المواهب والاكتشاف والإبداع. كل الفخر لكل العرب والمسلمين بأن تُتوج قطر تاج الازدهار والنهضة، والنصر والعزة، والشموخ والرفعة. ومن على سفينة العلم والحلم، تبرق قطر أبهى تحيات واشراقات تضاف الى سجلها الحافل، يُرسلها حمام زاجل، رسالة حروفها البناء وأرض الواقع وكلماتها صبر وعزم ونجم ساطع. وستبقى قطر في سماء العرب قمرا.
1044
| 15 يوليو 2023
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4791
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3477
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2865
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2670
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2595
| 21 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1428
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1038
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
954
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
831
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
807
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
765
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل