رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

بيرو.. مائتان وأربعة أعوام من التألق

في الثامن والعشرين من يوليو الجاري، ستحتفل بيرو بمرور مائتين وأربعة أعوام على تأسيس جمهوريتها منذ حصولها على استقلالها عن إسبانيا. تُشكل ثقافتها الغنية مزيجًا من حضارة الإنكا القديمة والتأثير الإسباني، وهي عملية تحول ثقافي أدت إلى نشوء أمة متنوعة ذات هوية مشتركة. بيرو هي أرض الفرص والمغامرة والرفاهية فهي تتميز بمطبخها المتميز ومواقعها التاريخية والتنوع البيولوجي والترفيه، وأكثر من ذلك بكثير. في الواقع، يعتبر يومها الوطني مناسبة للاحتفال بكل هذا، وتفتخر سفارة بيرو بوجودها باستضافة دولة قطر الصديقة. تقع بيرو على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية ويبلغ عدد سكانها أكثر من 34 مليون نسمة. تبلغ مساحة أراضيها حوالي 111 ضعف مساحة قطر، وتنقسم إلى 3 مناطق متميزة: الساحل، وهو شريط قاحل يمتد لمسافة 3000 كيلو متر على طول المحيط الهادئ؛ والمرتفعات، حيث تصل جبال الأنديز إلى ارتفاعات تتجاوز 6000 متر؛ والأدغال، التي تشكل حوالي 60% من المساحة الإجمالية، حيث تُعد غابات الأمازون المطيرة موطنًا لنباتات وحيوانات غنية ومتنوعة، بما في ذلك ما يُقدر بـ 10% من جميع الأنواع على وجه الأرض. يتمتع البلد باقتصاد سوقي مستقر، حيث سجل نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.3% وتضخمًا بنسبة 1.97% العام الماضي. بيرو هي منتج عالمي رائد للعديد من المنتجات الزراعية، مثل التوت الأزرق، والأفوكادو، والخرشوف، والهليون، والقهوة، والكاكاو، وهي الأولى عالميًا في إنتاج الكينوا. يُعد التعدين حجر الزاوية في الاقتصاد البيروفي، بإنتاج كبير من القصدير والفضة والذهب، وهي ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم. تعزز تجارتها الخارجية المزدهرة أكثر من 20 اتفاقية تجارة حرة و 32 معاهدة استثمار ثنائية، والتي توفر وصولًا تفضيليًا إلى الأسواق التي تمثل 87% من صادراتها، وهي تتطلع إلى التوسع أكثر منذ افتتاح ميناء تشانكاي، القادر على التعامل مع سفن الحاويات الكبيرة، في نوفمبر الماضي. يربط معظم الناس بيرو بـ ماتشو بيتشو، إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة وأكبر جاذب سياحي في العالم. إنه مكان مذهل حقًا كان بمثابة موقع مقدس، ويقع في كوسكو، عاصمة إمبراطورية الإنكا. ولكن بيرو أكثر من ذلك بكثير. تمتلك إيضاً خطوط نازكا، وهي مجموعة من النقوش الأرضية المحفورة في رمال الصحراء بين 500 قبل الميلاد و 500 بعد الميلاد، مثيرة للاهتمام بقدر ما هي غامضة. تُعرف مدينة كارال المقدسة من قبل اليونسكو كأقدم مركز حضاري في الأمريكتين. وتجدر الإشارة أيضًا إلى جبل الألوان السبعة ومدينة كويلاب المحصنة الرائعة، والكثير الكثير. لبعض الوقت الآن، حظيت المأكولات البيروفية بإشادة واسعة النطاق، لدرجة أن قائمة أفضل 50 مطعمًا في العالم لعام 2025 وضعت مطعم «مايدو»، وهو مطعم ياباني-بيروفي (نيكاي) في ليما، كأفضل مطعم في العالم. بشكل عام، دخلت 4 مطاعم بيروفية في تصنيف هذا العام. تعود شهرة فن الطهي البيروفي إلى مزيجه من المكونات والتقنيات المحلية مع التأثيرات الأوروبية والأفريقية والآسيوية، مما يخلق أطباقًا فريدة. لقد ساهم طهاة مثل غاستون أكوريو، وفرجيليو مارتينيز، و»ميشا» تسومورا بشكل كبير في هذا الاعتراف العالمي. أقامت بيرو وقطر علاقات دبلوماسية في عام 1989 وافتتحتا سفارتين في الدوحة وليما في عامي 2011 و2012 على التوالي. يجري حوار سياسي رفيع المستوى بانتظام من خلال آلية المشاورات السياسية والزيارات الرسمية لرؤساء الدول. في خطوة أخرى لتعزيز العلاقات الثنائية، قام وزير خارجية بيرو، السفير إلمر شيالير، بزيارة رسمية إلى قطر في أبريل الماضي بهدف تعزيز التجارة والاستثمار. ونتيجة لذلك، يلتزم البلدان بالتفاوض على اتفاقيات بشأن تشجيع الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي. تُبنى العلاقة القوية والبناءة بين قطر وبيرو على عدد كبير من الاتفاقيات في مجالات مختلفة، مثل التعليم والتعدين والثقافة. علاوة على ذلك، تسعى قطر وبيرو بنشاط إلى تنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة، حيث تتماشى أهداف التنمية في بيرو مع المبادئ الواردة في رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تركز على تنويع اقتصادها، وتعزيز رأس المال البشري، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحماية الاجتماعية والبيئية. في ظل هذا السيناريو، يمكن للعلاقات الثنائية بين قطر وبيرو أن تزداد قوة. فمن ناحية، فإن آفاق تعزيز التجارة واعدة، بينما هناك مستقبل أكثر إشراقًا للاستثمارات، وخاصة في قطاعات الطاقة والتعدين والصناعة والزراعة والسياحة واللوجستيات. وقبل كل شيء، ترحب بيرو بالسياح ورجال الأعمال والمستثمرين القطريين لزيارة واستكشاف البلد، وقد أصبح الأمر أسهل الآن بفضل إلغاء التأشيرة الذي تمت الموافقة عليه مؤخرًا. وإدراكًا لأهمية الاتصال كعامل رئيسي، من المهم أن تستفيد الخطوط الجوية القطرية وشركات الطيران الشريكة لها من سهولة استخدام المطار الدولي الجديد الذي افتتح مؤخرًا في ليما كبوابة إلى أمريكا اللاتينية. سواء رغب المرء في زيارة الوجهة الثقافية الرائدة عالميًا للاستجمام، أو الاستمتاع بطعامها، أو لممارسة الأعمال التجارية، نأمل أن تُعتبر بيرو الوجهة التالية لرحلات جميع القطريين.

264

| 24 يوليو 2025

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4131

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1740

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1593

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1410

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

1374

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
أهلاً بالجميع في دَوْحةِ الجميع

ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...

1185

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1158

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1149

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

900

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

654

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

612

| 04 ديسمبر 2025

555

| 01 ديسمبر 2025

أخبار محلية