رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تسليم القرضاوي

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كان آخر خبر مررت عليه مرور الكرام، قبل أن آوي إلى الفراش مساء الثلاثاء، وأنا بين نائم ويقظان، هو رابط أرسله صديق عزيز عن الشيخ القرضاوي ومصر وقطر، ونمت قرير العين هانئ البال، مطمئنا على حاضر مصر ومن ثَم مستقبلها، وكيف لا؟ وها هي مصر مسقط رأس الشيخ القرضاوي تدعوه، أو تطالب بعودته، أو تستسمح قطر في ذلك، بعد طول مقامه بها. وكيف لا تفعل مصر ذلك، وقد فعلته الجزائر من قبل، فطلبت من قطر إعارة الشيخ القرضاوي ليكون رئيسا للمجلس العلمي لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، ومستشارا لوزارة الشؤون الدينية سنة 1990 – 1991م؟ وأيا كان السبب الذي تطلب مصر الشيخ لأجله، فبالتأكيد سيكون للمصلحة العامة، والشيخ لن يتأخر عن تلبيته. لعلها تدعوه لتوليه منصب شيخ الأزهر الذي يستحقه بحكم العلم والسن والمكانة، أو لتكرمه بجائزة من جوائز الدولة كما كرمته السعودية 1994م، وماليزيا 1996م، وبروناي 1997م، والكويت 1999م، ودبي 2000م، وقطر 2008، وماليزيا 2009م، والأردن 2010م، أو لتعيده إلى عضويته لمجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء اللتين استقال منهما، فما ينبغي أن يكون للخلاف السياسي تعلق بالجوانب العلمية، أو للخطبة في الجامع الأزهر كما فعل بعد الثورة، أو للتدريس في جامعة الأزهر كما حاضر ودرس في جامعات العالم الإسلامي، أو لتبني مصالحة وطنية مصرية شاملة لجميع فئات الشعب المصري، لما تمثله شخصيته من مرجعية لها اعتبارها عند الأمة الإسلامية عامة، والحركة الإسلامية بجميع مكوناتها خاصة. لكن بعد العودة من الموتة الصغرى، رجعت للخبر فقرأته على مهل بتفاصيله، ففوجئت أن الشقيقة الكبرى مصر، تطالب شقيقتها الصغرى قطر، بتسليم القرضاوي، لا لتكريمه كما ظننتُ – وإن بعض الظن إثم - ولكن لإعدامه! والتهمة هي الاشتراك في اقتحام سجن وادي النطرون!!. والشيخ يوسف القرضاوي - كما هو معلوم للعارفين - ولي من أولياء الله الصالحين، وصاحب كرامات شهد بها العدو قبل الصديق، وذلك أن كان مقيما بقطر، فلما اندلعت ثورة 25 يناير، وساد الهرج والمرج، خشي على قيادات الإخوان، فألهم بمكان احتجازهم، وطويت له الأرض طيا، واختصر له الزمان اختصارا، فانتقل متجاوزا المكان، مخترقا الزمان، إلى سجن وادي النطرون فاقتحمه، وأخلى سبيل قيادات الإخوان وحماس وحزب الله وأمريكا وإسرائيل، ثم عاد من غير أن يشعر جلساؤه بغيبته!. وقد ثبتت هذه الكرامة لدى الحكومة المصرية بالحجج البينة، والبراهين القاطعة، ثبوتا بينا لا مجال لإنكاره، لذا قضى عليه القضاء الشامخ المؤمن بكرامات الأولياء، فما استطاع الشيخ أن ينكر، وإلا أنكر أصل الولاية رضي الله عنه. معقول أن نسمع عن إعدام المجرم والسفاح وقتال القتلة، أما إعدام العالم الكبير والشيخ والداعية وأستاذ الجامعة والطبيب والمهندس والسياسي، فما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين. لكن الحكومة المصرية العظيمة تريد أن تستكمل إنجازات حكام مصر التاريخية في هذا المجال، فهم قد قتلوا الأطفال ذبحا بالسكاكين أمام أهليهم واستحيوا النساء في عهد فرعون، وسجنوا يوسف عليه السلام بضع سنين بعد أن ظهرت براءته للناس في عهد الملك، وتركوا المجدد المصلح حسن البنا ينزف حتى فاضت روحه إلى بارئها في عهد فاروق، وأعدموا الأديب المفسر سيد قطب والقاضي والفقيه الدستوري عبد القادر عودة في عهد عبد الناصر، وتريد أن تعدم العلامة يوسف القرضاوي والرئيس المنتخب محمد مرسي والمرشد محمد بديع الذي قال: سلميتنا أقوى من الرصاص. مع مئات غيرهم من خيرة أبناء مصر في عهد الرفيق العظيم ستالين، عفوا عبد الفتاح السيسي. نعم إن أغلب من صدرت ضدهم أحكام الإعدام بيد الحكومة المصرية، مئات من المواطنين المصريين، لكن عبقرية القيادة السياسية المصرية أنها لا تكتفي بمن عندها من محكومين، وتقول كما تقول جهنم: (هل من مزيد؟). ولذا هي متمسكة بحقها في إعدام العلامة يوسف عبد الله القرضاوي. حفظك الله يا شيخ المشايخ، وواسطة العقد، ودرة تاج العلماء، ورد كيد الكائدين عنك، وعجل بإعدام من يريدون أن يعدموك.

1150

| 29 مايو 2015

وسطية الشيخ القرضاوي

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يشعر البعض أن الحديث عن وسطية الإسلام في هذه الأيام أصبح مكررا ومملاًّ، ولهم بعض الحق، فقد صار مزاج وفكر الأمة والصحوة وسطيًّا، غير أنه لم يكن كذلك في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات هذا القرن، إذ كان التدين يعني بصورة ما: التعمق والتشدد. وما المزاج الوسطي الذي صارت إليه الأمة إلا نتيجة جهود علماء كبار بينوا للناس وسطية الإسلام ويسره واعتداله. وأحد هؤلاء العلماء الكبار هو الشيخ يوسف القرضاوي. لم تكن الوسطية عند الشيخ القرضاوي عقب تجربة من التشدد كما عند البعض، وإنما خط فكري واضح تستطيع أن ترصده في مؤلفاته، من أولها إلى آخرها، وهو الخط الذي يتفق مع طبيعة شخصيته، ومنهج تعليمه في الأزهر، وطريقة تربيته في جماعة الإخوان. خذ أيَّ كتاب من كتبه، حتى وإن كان فقهيا خالصا (كفقه الزكاة)، ستجده يبين وسطية الزكاة في الإسلام بجلاء، وهو يقارنها بالصدقة في الأديان الكتابية، والضرائب في الأنظمة الوضعية، وﻻ يجور فيه على حق الفقير لضعفه، وﻻ يحيف على حق الغني لثرائه. خصَّ الشيخ القرضاوي الوسطية بالحديث في عدد من كتبه، منها كتابه المبكر (الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف)، وانظر البينية في العنوان التي تشير إلى التوسط، وكذا تحدَّث عنها في (الصحوة وهموم الوطن العربي والإسلامي) و(أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة المقبلة) و(الصحوة الإسلامية من المراهقة إلى الرشد) و(خطابنا الإسلامي في عصر العولمة).ثم أفردها بالتأليف في كتاب (كلمات في الوسطية)، فوضع له ثلاثين معلما يميزونها، وقد نشره مركز الوسطية بالكويت، ثم زاد هذه المعالم توضيحا وشرحا وتفصيلا في كتابه (فقه الوسطية والتجديد في الإسلام)، والذي عرَّف فيه الوسطية، ودلَّل عليها، وذكر معالمها ومناراتها ومظاهرها وآثارها، ونقل أقوال العلماء القدامى والمحدثين عنها، وردَّ على الشُّبُه المثارة حولها، ووضع آليات لنشرها، وقد نشر هذا الكتاب مركز القرضاوي للوسطية والتجديد بالدوحة. قد يتحرَّج البعض هذه الأيام أن يتحدَّث عن جهود الشيخ في نشر مفهوم الوسطية وخدمته، لاسيما مع الهجمة الشرسة عليه، واتهامه بالتحريض والعنف والإرهاب، والتشنيع عليه بما هو بريء منه، وما هذه الهجمة إلا ﻷن الشيخ ساند حق الشعوب العربية في الحرية والعدالة والعيش الكريم. غير أن من يرجع عقودا إلى الوراء سيجد الشيخ قد تعرض لمثلها من قبل، حين كان شباب جماعات العنف ينالون منه، ويتهمونه بتسييس الفتاوى وممالأة الحكام والتهاون والتخاذل. ومرت عقود وراجع المتهمون أنفسهم، ونشروا مراجعاتهم على الناس، متضمنة نقولات طويلة واقتباسات في مواضع عدة، من كتب الشيخ القرضاوي التي كان يحذر بعضهم بعضا من قراءتها. لقد وصلوا إلى قناعة بعد تجربة مريرة: أن سبيل الوسطية هو السبيل الصحيح لفهم الإسلام، وخدمته، والدعوة إليه، ومحاولة تنزيل أحكامه على حياة الناس.ومن ثم فهجمة اليوم وإن اختلف القائمون عليها، من الحكام وأذرعتهم وأذنابهم، ستزول كما زالت أختها من قبل، وأيا كان ما يصيب الشيخ منها في نفسه أو عرضه أو ماله، فسيبقى فكره، وستبقى كتبه معبِّرة عن وسطية الإسلام. أوذي العلماء على مرِّ العصور، وسجنوا، وضربوا، وعذبوا، وأخرجوا من ديارهم، وصودرت أموالهم، وأحرقت كتبهم، ومات منهم مَن مات في سجنه أو تحت سياط التعذيب، أو ضربت عنقه، وذهب أراذل الحكام ينتظرون الجزاء الوفاق في مزابل التاريخ، وبقي علم العلماء منشورا وذكرهم مرفوعا، والذكر للإنسان عمر ثان.لقد دُرِّست كتب الشيخ في الجامعات، وسُجِّلت في منهجه الرسائل العلمية في أنحاء العالم، ومنها العالم العربي، وكان الشيخ لا يزال مغضوبا عليه من حكَّام مصر، فإذا كانوا جادين حقًّا في منع كتبه، ومحاصرة فكره، فليراجعوا هوامش كتب أساتذة الجامعات، وفهارس مراجعها، وسيعرفون حينها مكانة الشيخ وتأثيره في الفكر الإسلامي المعاصر.لقد نشأنا في نهاية المرحلة الثانوية وبداية الجامعية، ونحن نسمع أن كثيرا من الأمور والتصرفات حرام، ﻻ يخالف في ذلك إلا عدد من المشايخ، منهم الشيخ القرضاوي، ثم شيئا فشيئا علمنا أن الشيخ ليس وحده في التحليل، بل معه عدد من علماء الإسلام قديما وحديثا. كانوا يقولون: التصوير بأنواعه فوتوغرافي وفيديو من الكبائر، والغناء والموسيقى أيا كان حرام، ودخول مجلس الشعب مناف للتوحيد، والديمقراطية كفر!! خذ مثلا التصوير، كان عدد من مشاهير المشايخ يفرون منه كفرارهم من المجذوم أو الأسد، ويقيمون المعارك الحامية، وينشرون الرسائل الكثيرة، ويشغلون الناس بالفتاوى حول تحريمه، بينما الشيخ يجيزه، ويستخدم المجلة المصوَّرة، والتلفزيون والفضائيات في التعريف بالإسلام والدعوة إليه. ثم دار الزمان دورته وعاد هؤلاء المشايخ يحملون الهواتف الذكية بالكاميرات المزدوجة، يصوِّرهم الناس، ويصورون أنفسهم (سيلفي)، ولهم حسابات رسمية تنشر صورهم على فيس بوك وتويتر ويوتيوب وانستجرام، ونسوا تحريمهم الأول!! الإسلام دين الوسطية، وستبقى الوسطية ما بقي الإسلام، وسيخرج دعاتها، والمؤمنون بها من محنتهم أصلب عودا، وأرسخ قدما، وأبعد أثرا. وإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين.

2549

| 20 مارس 2015

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

4803

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3555

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2871

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2736

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2634

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

1512

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1461

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1407

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1041

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

963

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

837

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

807

| 17 أكتوبر 2025

أخبار محلية