وجد باحثون من جامعة Wisconsin الأمريكية في دراسة، نشرت في المجلة العلمية Journal of the American Medical Association، أن مرضى الربو معرضون للإصابة بمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم، وهم بالتالي معرضون أكثر بثلاث مرات للنعاس أثناء النوم. وتتجلى عوارض هذه المتلازمة من خلال النعاس، الشخير، الشعور بالاختناق أثناء النوم، التعب، كثرة التبول أثناء الليل، والصداع في الصباح. أجريت الدراسة على 550 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين الـ 30 والـ 60 سنة يعاني 15% منهم من الربو، وقد تبين بالتالي أن الذين يعانون من الربو معرضون للإصابة بمتلازمة توقف التنفس أثناء النوم بنسبة 40%.

توصلت دراسة حديثة أجراها علماء بجامعة بوخوم الألمانية إلى أن النوم يعزز الذاكرة طويلة الأمد لدى الرضع في عامهم الأول. وقام الباحثون بتقسيم الأطفال، الذين شاركوا في الدراسة والبالغ عددهم 216 طفلاً، إلى مجموعتين: الأولى مجموعة فحص شاهدت عرضاً لدمى اليد، والأخرى مجموعة مقارنة لم تشاهد هذا العرض. كما قام الباحثون بتقسيم أطفال المجموعة الأولى إلى قسمين: القسم الأول خلد إلى النوم في غضون أربع ساعات من مشاهدة العرض، بينما خلد القسم الثاني إلى النوم بعد مرور 24 ساعة. وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال، الذين خلدوا إلى النوم لمدة نصف ساعة على الأقل في غضون 4 ساعات من مشاهدة عرض الدمى، تذكروا حركات الدمى وتمكنوا من تقليدها، عندما رأوها مجدداً. أما الأطفال، الذين لم يناموا في غضون 4 ساعات بعد العرض، فلم يتذكروا أياً من حركات الدمى بعد مرور 4 ساعات ولا 24 ساعة أيضاً، تماماً مثل مجموعة المقارنة، التي لم تشاهد العرض.

ينصح الأطباء بشكل دائم بالنوم في وقت مبكر حفاظاً على الصحة، إلا أن امرأة بريطانية تخاف من النوم ومجرد التفكير بالتوجه إلى السرير، لأنها تستيقظ مصابة بالشلل التام، وغير قادرة على تحريك أي عضو في جسمها أو الصراخ طلباً للنجدة. بدأت المشكلة لدى كريستي كوربيت، من ضاحية إيبيك بمدينة إيسيكس، عندما استضافتها صديقتها للنوم في منزلها وهي بعمر 12 عاماً، واستيقظت في منتصف الليل وحاولت أن تحرك يديها وساقيها لكنها لم تستطع ذلك، وكان الأمر مرعباً إلى درجة أنها لم تتمكن من الصراخ وطلب العون من صديقتها. أعراض مفزعة ويعاني والد كريستي أيضاً من نفس الحالة التي تشل حركة الإنسان، وتمنعه من تحريك أي عضو في جسمه لعدة ثوان أو عدة دقائق عند الاستيقاظ، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض غير ضارة، لكنها مفزعة. ويمكن أن تصاب بها جميع الفئات العمرية، وتحدث مرتين في العمر لدى البعض، في حين تتكرر لدى آخرين لعدة مرات في الشهر، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. استرخاء العضلات ويوضح الأطباء أن هذه الحالة المرضية النادرة، تنتج عن استمرار استرخاء العضلات بعد الاستيقاظ من النوم بشكل مؤقت، ويُعتقد بأن سببها يعود إلى قلة عدد ساعات النوم أو النوم غير المنتظم أو التدخين، ذكر الكثير من الذين يعانون من هذه الحالة بأنهم يشعرون بوجود شخص آخر معهم في الغرفة. وأشارت كوربيت، إلى أن طبيبها طمأنها على حالتها، بعد أن لاحظت بأن هذه الحالة تنتابها في ظروف معينة، كالتعب أو التوتر أو لدى انتقالها للنوم في مكان غريب، وذكرت بأنها ستحاول أن تنام في ظروف صحية ومريحة، وستحاول أن تتعايش مع هذا الكابوس المرعب.

النوم هو الركيزة الأساسية لحياة صحية، وعندما يشعر الإنسان بالحرمان من النوم يكون غريب الأطوار، ويجعل ذلك حياته وحياة من حوله صعبة.. ونسرد في هذا الموضوع ما تحتاج معرفته عن دور التغذية في التأثير على النوم، وكيف تتجنب الأرق الذي تسببه بعض الأطعمة. أطعمة ينبغي تجنبها لعلاج الأرق: - إذا كنت تعاني من الأرق ليلاً تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على لحوم مصنعة مثل السجق والنقانق والهوت دوج. - تحتوي مشروبات الطاقة مثل "ريدبول" و"ماونتن ديو" على مستويات عالية من السكر والكافيين يمكن أن تؤثر على قدرتك على النعاس، وتجنب مشروبات الكافيين بداية من فترة العصر - ينبغي أن تتجنب الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل، وكذلك تجنب الصلصات التي تسبب الحموضة مثل صلصة الكاري وصلصة فول الصويا. أطعمة تقلل صعوبات النوم: - تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مثل دقيق الشوفان مع الحليب الذي يعتبر من أفضل الخيارات لعلاج مشاكل النوم. - تناول التونة كوجبة خفيفة قبل الذهاب إلى الفراش بساعة ونصف لتستغرق في النوم بسهولة. - خلال النهار تناول الأطعمة الغنية بالماغنسيوم مثل البطاطا الحلوة، والموز، والبابايا. - هناك أطعمة تساعد على تحسين نوعية النوم، لتستمتع بنوم عميق، مثل الخس والكرز.

قد يكون من الصعب جدا بالنسبة للأم حديثة الولادة الحصول على قسط من النوم خصوصا إلى جانب طفلها. ومن مقاطع الفيديو الطريفة التي نشرت مؤخراً على موقع "يوتيوب"، ذلك المقطع الذي يظهر الأم الشابة، إستر آندرسون، من تكساس وهي تحاول أن تنعم بقسط من النوم بجانب رضيعتها التي أبت أن تدع أمها تغمض عينيها، فاستخدمت كل الوسائل المتاحة لكي توقظها. وجذب مقطع الفيديو أكثر من 800 ألف مشاهدة خلال 6 أيام من بثه على "يوتيوب".

فعلتها العارضة ناعومي كامبل، بالفعل وكذلك الممثل ليام نيسون، التقط كلاهما صور سيلفي "ذاتية" لنفسيهما فور الاستيقاظ من النوم في الصباح ونشرا الصور على موقعي تويتر و"فيسبوك". ويمثل هاشتاج "ويك اب كول" أو "نوبة صحيان" حملة ترشيح جديدة تلقى إقبالا على مواقع التواصل الاجتماعي، مع وجود تشابه بينها وبين الحملة السابقة المعروفة باسم "تحدي دلو الثلج". بدأت سفيرة منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" جميما خان هذه الحملة والغرض منها مساعدة الأطفال في سورية بزيادة الوعي وجلب تبرعات إلى اليونيسيف، ويجب على كل مشارك أيضا ترشيح 3 أصدقاء آخرين لفعل الأمر نفسه. نجحت الفكرة بالفعل مع "تحدي دلو الثلج" حيث سكب أعضاء من شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم دلو ملئ بالمياه المثلجة على رؤوسهم وتبرعوا لمرض التصلب الجانبي الضموري. وإذا ما حقق هاشتاج "ويك اب كول" أو نوبة صحيان نجاحا مماثلا، سوف تكون هناك أعداد كبيرة من الصور لوجوه متعبة وشعر غير مصفف وهالات داكنة حول الأعين على الانترنت.

أبرز الاستفتاء الأخير لـ"مؤسسة النوم الوطنية" في الولايات المتحدة الأمريكية بعنوان "النوم في أمريكا"، أن افتقاد الأولاد لقدرٍ كافٍ من النوم سببُه استعمال الأجهزة الالكترونية في وقتٍ قريبٍ جدّاً من موعد النوم. يؤدي هذا الأمر إلى حاجة أكبر عند الأولاد للراحة، بحسب المؤسسة التي حذّرت من أن المسألة تنعكس على العنصر اليافع في مختلف دول العالم أيضاً. ساعة أقل من النوم كل ليلة وجد الاستفتاء السنوي، بعدما عالج مجموعة مواضيع تتعلق بالنوم: من كيفية تأثير التمارين الرياضية في راحة الأولاد إلى كيفية نومهم في الليالي السابقة ليومٍ مدرسي، أن معظم الأولاد ينامون ساعة أقل ممّا يلزم كل ليلة. ووِفق المؤسسة الوطنية، ترتبط قلة نوم الأطفال مباشرةً بتوافر أجهزة إلكترونية في غرف نومهم. إذ ما يقارب 75% من الأولاد في المرحلتَين الابتدائية والتكميلية يستعملون هذه الأجهزة قبل النوم، والرقم يرتفع أكثر ليصل إلى 90% بالنسبة إلى من هم في الصفوف الثانوية. فالتحفيز الدماغي الإضافي والضوء والصوت في هذه الأجهزة تشكل صعوبةً عند الولد في الاسترخاء والانتقال إلى "عالم النوم". لا يجب استعمالها قبل ساعة من النوم تنصح "مؤسسة النوم الوطنية" أن يتم تحديد وقت معين لاستعمال الأجهزة الالكترونية، ومنع استعمالها في وقتٍ يقارب موعد النوم، إذ من الضروري عدم اللجوء إلى هذه الأجهزة في فترة الساعة التي تسبق توقيت نوم الولد، وتشير المؤسسة إلى ممارسة أمورٍ أخرى كالتحادث، القراءة، المشاركة في لعبة غير إلكترونية، أو الاسترخاء في شكل لا يضمّ التلفزيون، اللوح الإلكتروني أو تبادل الرسائل النصية. على الأهل أن يكونوا نموذجاً لأولادهم على الأهل أن يتذكروا أن أولادهم يتعلّمون منهم، لهذا يتوجب عليهم أن يكونوا مثالاً لهم عبر امتناعهم عن استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقتٍ قريب جدا من موعد النوم، فأولادهم عندها سيقومون بالأمر نفسه، وسيستفيد الأهل أيضاً صحياً. لا يحصل البالغون عادةً على المعدّل الكافي من النوم، ويعود السبب لتوافر الهواتف الذكية والألواح الإلكترونية في أيديهم بغرفة النوم. واستنتج الاستفتاء أن الأهل الذين فرضوا قاعدة "لا أجهزة إلكترونية قبل موعد النوم"، تمتعوا وأطفالهم براحة أكبر في المنزل. قلة النوم تؤذي الأولاد في نواحٍ عدة لا يجب اعتبار قلة النوم أمراً عادياً، بل هو مشكلة جدية تصيب الأولاد والبالغين معاً، وتؤدي إلى تركيزٍ أقل في المدرسة وضعفٍ في نظام المناعة وزيادة في الوزن وتقلّبٍ مزاجي. على الأهل ملاحظة كمية الوقت التي ينامها أولادهم، إذ قد يعانون من قلة في النوم. إذا بلغوا من العمر ما بين 5 و12 سنة، عليهم أن يناموا 10 إلى 11 ساعة. يحتاج المراهقون إلى عدد ساعات أقل، لكن لا يجب أن يكون أقل من 8 إلى 9 ساعات. وتؤكد المؤسسة الوطنية نفسُها أن 15% فقط من المراهقين يتمتعون بوقتٍ صحي من النوم كل ليلة.

كشفت دراسة جديدة أجراها أطباء الأعصاب، أن رواد الفضاء يحصلون على قسط ضئيل جدا من النوم قبل وأثناء مهمات الفضاء. وتم نشر ما أظهرته الدراسة في دورية "ذا لانسيت نيورولوجي" المتخصصة، في طب الأعصاب حيث قامت الدراسة على قياسات النوم أجريت على رواد الفضاء قبل قيامهم برحلات على متن مكاكيك الفضاء وأثناء المهمات في محطة الفضاء الدولية. وبلغت فترة نوم رواد الفضاء أقل قليلا من 6 ساعات، في الليلة التي سبقت مهمات مكاكيك الفضاء، بينما بلغت فترة نوم رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية 6 ساعات و5 دقائق في المتوسط في الليلة. ويشار إلى أن هذه الأرقام تقل بأكثر من ساعتين عن المدة التي أوصت بها وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، وهي 8 ساعات ونصف. وقام العلماء بجامعتي، هارفارد و كولورادو، بتحليل بيانات تم الحصول عليها من 64 رائد فضاء سافروا على متن مكاكيك، بالإضافة إلى 21 رائد فضاء آخرين ممن مكثوا بمحطة الفضاء الدولية.

تقول آخر الإحصائيات، إن ما يقرب من 44% من أصحاب الهواتف المحمولة يتركون هواتفهم على مخادعهم، لكن هناك العديد من الأسباب والتحذيرات الصحية من ترك الهاتف على السرير الخاص بك، حسبما ذكر موقع فوكس نيوز الإخباري. تشمل هذه التحذيرات: - إمكانية نشوب حريق، حيث توجد العديد من حوادث الحريق التي ترتبط باحتراق الهاتف المحمول، نتيجة لوضعه تحت الوسادة، وخاصة إن كان متصلا بالشاحن الكهربائي. - يسبب الأرق، حيث تطلق الهواتف المحمولة عامة والأجهزة التكنولوجية والتلفاز، ما يسمى بالضوء الأزرق، وهذا النوع من الضوء يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين المعروف بإحداثه للنوم. - علاقة الهواتف المحمولة بالسرطان، حيث أشارت دراسات إلى أن الهواتف المحمولة تطلق نسبة من الأشعة السينية والموجات الدقيقة التي اعتبرتها منظمة الصحة العالمية، عام 2011، مصادر تتسبب في حدوث سرطان الأطفال.

وجد علماء أمريكيون أن حدوث طفرة في الجين BHLHE41، الذي يٌعرف القليل عنه، يسمح لنسبة صغيرة من الناس في العالم الحصول على ما يكفي من الراحة، دون الحاجة لقضاء ليلة كاملة في سرير النوم. وفي تجربة حرم العلماء من جامعة بنسلفانيا 100 زوجا من التوائم - المتطابقة وغير المتطابقة - من النوم لمدة 38 ساعة واختبروا يقظتهم وانتباههم كل ساعتين، قبل الوقوف على الزمن الذي يحتاجونه حتى يستعيدوا النشاط الكامل. جاءت فروق صارخة في زوج من التوائم غير المتطابقة، حيث ظهرت في أحدهما طفرة جينية تسمى p.Tyr362His في الجين BHLHE41، الذي يعتقد العلماء أنه هام جدا في السيطرة على إيقاعات الساعة البيولوجية. التوأم الذي ظهرت فيه الطفرة الجينية - مع 5 ساعات فقط من النوم - أخطأ بنسبة 40% أقل في اختبار التركيز، بعد الحرمان من النوم، واحتاج إلى 8 ساعات فقط وليس 9.5 ساعة لاسترداد النشاط الكامل بعد الانتهاء من التجربة. وجد العلماء أن الطفرة الجينية لا تعطي صاحبها نوعية مختلفة من النوم، ولكنها تساعد في تنظيم الساعة البيولوجية الداخلية، بحيث ينخفض عددها للوصول إلى شكل مفيد من النوم – يمنح صاحبه ذاكرة أفضل، واستعادة أفضل للنشاط البدني والعقلي.

حذر استشاري أمراض الصدر واضطرابات النوم بمؤسسة حمد الطبية، الدكتور عبد العزيز الهاشمي، من المضاعفات الناشئة عن اضطرابات النوم خلال شهر رمضان الذي تختلف فيه مواعيد النوم والاستيقاظ. وقال إن اختلال مواعيد النوم والاستيقاظ يزيد من فرص الإصابة باضطرابات الساعة الحيوية كمتلازمة تأخر مرحلة النوم واضطراب إفراز بعض الهرمونات كالميلاتونين. وأوضح أنه بإمكان كثير من الناس تأخير مواعيد نومهم واستيقاظهم في رمضان بسبب توافقهم على نمط اجتماعي واحد ولكن هذا لا يمنع معاناة الكثير منهم من أعراض زيادة النعاس والخمول والصداع وتعكر المزاج. وأشار الدكتور الهاشمي إلى أن كثيرا من الناس ينامون بشكل متكرر وغير منتظم أثناء اليوم الواحد وذلك بسبب طبيعة الشهر الكريم والعبادات الدينية والعادات الاجتماعية المحفزة على السهر، ومن ثم الاستيقاظ في وقت متأخر من النهار وخروج نمط النوم عن نسقه الطبيعي، كما يلجأ بعض الأفراد إلى حرمان أنفسهم من النوم أثناء النهار بسبب ارتباطهم بمواعيد العمل بينما يصيب النوم المتقطع الإنسان بدرجة من الحرمان من النوم "عدم الاكتفاء من النوم" أو حتى النوم والاستيقاظ في أوقات غير مرغوبة من الليل أو النهار. وبيّن أن هذا السلوك يرفع نسبة الإصابة باضطرابات الساعة الحيوية كمتلازمة تأخر مرحلة النوم واختلال أوقات النوم والاستيقاظ بالليل بدلا من النهار. وقد يستوفي كثير من الأفراد معظم ساعات نومهم خلال النهار إلا أن كثيرا منهم يشتكي من أعراض نقص النوم بسبب التغيير المفاجئ في مواعيد النوم والاستيقاظ واضطراب إفراز بعض الهرمونات كالميلاتونين حيث تصل قمة إفرازه في الليل خلال فترة النوم ومستوى هذا الهرمون ينخفض كثيرا خلال النهار عند الصحو مما يساعد الجسم على الحفاظ على الرتابة الطبيعية بالحياة لأنها تتحكم في الساعة الطبيعية بالجسم والتي تتمثل بدورات النوم والصحو المتزامنة مع الليل والنهار. وفي المقابل فإن التعرض للإضاءة القوية في الليل والجلوس أمام التلفزيون يقللان من إفراز الهرمون ويسببان الأرق. وأكد الدكتور الهاشمي أنه يمكن للإنسان التوفيق بين النوم والعبادات في رمضان بدون أي تقصير وذلك بتنظيم الأوقات والحفاظ على راحة الجسم والالتزام بأسباب النوم السليم حتى يمكنه أداء العبادات بنشاط. وقال إن هناك فئة من الناس يغلب على طبعهم التوتر أو رداءة النوم فيمكن أن يصابوا بعد رمضان بالأرق واضطرابات مزمنة في الساعة الحيوية وقد يعانوا من نمط نوم عكسي ومن عدم استطاعتهم تعديله بالتدريج بعد انتهاء الموسم فتصعب عودتهم إلى أوقات العمل والدراسة المعتادة. وعن النصائح السلوكية التي قد تساعد على سرعة التأقلم وتخفيف أعراض اختلاف أوقات النوم أيام رمضان قال الدكتور الهاشمي انه يجب تغيير وقت النوم والاستيقاظ عدة أيام خلال أجازة العيد بصورة تدريجية حتى تتوافق الساعة الحيوية في الجسم مع التوقيت الجديد. وأشار إلى أن التعرض للإضاءة القوية عند الاستيقاظ لمدة ساعة على الأقل تعد من الأساليب المساعدة على تنظيم النوم.. موضحا أن ذلك لا يتطلب البقاء خارج المنزل تحت الشمس ولكن يمكن التعرض للضوء من داخل المنزل أمام إحدى النوافذ لأن الضوء هو العامل الأساسي في تحديد الساعة البيولوجية حيث يقوم بخفض مستوى هرمون النوم المسمى بـ"الميلاتونين" في الدم.

تكللت محاولات العلماء الدائمة للغوص في أعماق الدماغ البشرية بالكشف عن ما يمكن تسميته بالمفتاح، الذي يستطيعون به غلق المخ، وإجباره على النوم. ويمثل هذا الاكتشاف خطوة على طريق حل اللغز الذي يكتنف طريقة عمل ووعي وإدراك المخ البشري. ووصف الباحث محمد القبيصي في الدراسة التي نشرت الأسبوع الماضي، كيف استطاع هو ورفاقه من جامعة جورج واشنطن الكشف بالمصادفة عن المفتاح الذي يمكن غلقه وتشغيله ليبقي المخ يقظا أو يسقط في دائرة اللاوعي. كان العلماء يجرون تجارب على مخ امرأة تعاني من مرض الصرع عبر مراقبة إشارات المخ، لتحديد المنطقة التي تسبب لها نوبات، باستخدام أقطاب كهربائية. أجرى العلماء تجاربهم باستخدام التحفيز الكهربائي، ولكن مع وضع أحد الأقطاب الكهربائية بالمصادفة بجانب الجزء الذي يسميه العلماء في الدماغ كلاوسترم - claustrum، وهو عبارة عن شريط رقيق من الخلايا العصبية يتواجد بين أجزاء المخ الرئيسية، فوجئ العلماء بأن المرأة فقدت الوعي وحلقت بعينيها في الفراغ. كما لم تستجب المرأة لأي من المؤثرات السمعية أو البصرية لاستعادة وعيها، وانخفض معدل تنفسها. وبمجرد أن أوقف العلماء التحفيز الكهربائي لهذا الجزء من المخ، استعادت المرأة وعيها على الفور بدون أن تتذكر أي شيء عن الفترة التي قضتها فاقدة للوعي.

خلص علماء ألمان إلى أن اكتمال القمر لا يسبب الأرق، وهو ما يتناقض مع الاعتقاد الشائع في هذا الشأن، وهؤلاء العلماء بنوا نتائجهم على تحليل لبيانات دراسات سابقة للنوم شملت عددا كبيرا من المشاركين. وقال الباحثون بمعهد "ماكس بلانك" للطب النفسي، ومقره ميونيخ، إن في عامي 2013 و2014 تم إجراء دراستين بمشاركة 30 إلى 50 شخصا في كل منهما، أظهرتا أن الفترة الإجمالية للنوم كانت أقل في ليالي اكتمال القمر، لكن كان هناك تباين في بدء مرحلة النوم "تسارع حركة العين" وهي المرحلة التي تأتي فيها الأحلام للناس. في إحدى هاتين الدراستين تأخرت فترة الاستغراق في النوم في ليالي اكتمال القمر، بينما في الدراسة الأخرى حدث ذلك في ليالي بدء الهلال، ونظرا لأن العينات الصغيرة في الدراستين المذكورتين ربما تكون قد أسفرت عن نتائج قائمة على الصدفة، قام الباحثون بتحليل بيانات النوم لـ1265مشاركا على مدى 2097 ليلة، لكنهم "لم يتمكنوا من مطابقة النتائج السابقة"، أو ملاحظة "ترابط إحصائي بين نوم الأنسان ومراحل القمر".

يحتاج جسم الإنسان إلى النوم 8 ساعات على الأقل في اليوم، ليتمكن من أداء وظائفه على الشكل الأمثل، ويساعد النوم على علاج العديد من أمراض الجلد، والحفاظ على صحة ونضارة البشرة. وينصح أطباء التجميل بشكل دائم بالحصول على قدر كاف من النوم بالتوازي مع استخدام مساحيق ومستحضرات العناية بالبشرة، ويقدم موقع بيلا شوجار مجموعة من مشاكل البشرة التي يساعد النوم على علاجها. 1- البثور وحب الشباب عندما تنقص ساعات النوم عن المعدل الطبيعي الذي ينصح به الأطباء، يصاب الجسم بالإجهاد، وذلك نتيجة زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور البثور والاندفاعات الجلدية المختلفة. 2- التجاعيد لا يقتصر الضرر الذي يمكن أن يسببه هرمون الكورتيزول على تحفيز ظهور البثور، بل يتعدى ذلك إلى تدمير خلايا البشرة بشكل أسرع، مما يسبب الشيخوخة المبكرة للبشرة وظهور التجاعيد في الجلد. وتنشط عملية تجديد الخلايا بشكل كبير خلال النوم، بالإضافة إلى إنتاج مادة الميلاتونين المضادة للأكسدة والتي تشكل اللبنة الأساسية لبناء خلايا البشرة. 3- تفاوت لون البشرة تحرم قلة النوم الجلد من العناصر الغذائية التي يحتاجها، لذلك تظهر البشرة شاحبة وبألوان متعددة، لذلك من الضروري الحصول على قدر كاف من النوم للحفاظ على تألق ولمعان البشرة. 4- الهالات السوداء تعد الهالات السوداء تحت العينين من أكثر الأعراض المصاحبة لقلة النوم، وذلك نتيجة تمدد الأوعية الدموية نتيجة الأرق والتوتر المصاحب له، وقبل البدء بالبحث عن علاج سطحي للهالات تحت العينين، يجب توفير الراحة الكافية للجسم من خلال النوم لعدد مناسب من الساعات في الليل.

مع حلول فصل الصيف ينتشر البعوض ويسبب كابوساً مزعجاً للكثيرين، ليس فقط لأنه يسلب النوم من أعينهم، بل أيضاً لأنه ينقل أمراضاً خطيرة كالملاريا، وبإمكان الناس طرده من المنزل عن طريق وسائل بسيطة. فقد أوصى توماس بروكمان، الخبير لدى الاتحاد الألماني لحماية البيئة والحفاظ على الطبيعة، بوضع الطماطم أمام النافذة، إذ تمتاز أوراق الطماطم برائحة نفّاذة تساعد على طرد البعوض، كما يتمتع النعناع البري بنفس التأثير. كما أكد الخبير الألماني بروكمان أن روائح الزيوت الطيّارة، مثل اللافندر والنعناع البري وعشبة الليمون "السيترونيلا"، تساعد أيضاً على طرد البعوض، لذا فهو ينصح بتوزيع هذه الروائح في الغرفة بواسطة الشموع أو المصابيح الفوّاحة، مشيراً إلى أن إشعال أعواد البخور يتمتع أيضاً بنفس التأثير. وللحيلولة دون دخول البعوض إلى المنزل من الأساس، أوصى الخبير الألماني بروكمان بتجهيز أبواب الشرفات والنوافذ بشبكات الحماية من البعوض، ولمزيد من الحماية، ينبغي أيضاً استخدام شبكة الحماية من البعوض أثناء النوم "ناموسية".

لطالما عانت النساء من ظاهرة زيادة الوزن، وأصبحت مشكلة تؤرق حياتهن في ظل جهلهن لبعض أسباب ذلك. وقد خلصت دراسة جديدة إلى أن وجود الكثير من الضوء أثناء النوم له صلة بمخاطر اكتساب المزيد من الوزن. الدراسة أجريت على 113 ألف امرأة في دورية "علم الأوبئة" الأمريكية، حيث قورنت إجابات السيدات اللائي خضعن للدراسة بمقاييس عديدة للبدانة من بينها مؤشر كتلة الجسم. وبحسب الدراسة، فقد توصل فريق من معهد أبحاث السرطان في لندن إلى أن النساء اللائي لديهن محيط خصر أوسع كانت غرف نومهن "بها إضاءة كافية تسمح بالرؤية" خلال الليل. إلى ذلك فسر العلماء أن الضوء يحدث خللاً في الساعة البيولوجية، والتي تنجم عن الماضي المتعلق بعملية التطور التي تشهد نشاطاً خلال الضوء بالنهار والخلود للراحة في الليل حينما تكون الأجواء مظلمة.

وجد باحثون أمريكيون أن انقطاع التنفس خلال النوم قد يكون مرتبطاً بفقدان السمع. وأفاد موقع "هيلث داي نيوز" الأميركي أن دراسة أعدها باحثون من مركز مونتفيو الطبي بنيويورك أظهرت أن انقطاع التنفس خلال النوم قد يضر بالسمع ويقود إلى فقدانه. ونقل عن الباحثين قولهم أن هذه الدراسة تدعم الفكرة القائلة إن انقطاع التنفس خلال النوم لا يحصل بطريقة معزولة، بل هو إشارة إلى وجود مشاكل طبية غير معروفة. وقالت إحدى المشاركات في الدراسة الدكتورة نعومي شاه، إن انقطاع التنفس خلال النوم هو مرض مزمن وممنهج أكثر مما هو مجرد حالة تحصل خلال النوم. وأشارت إلى أن الأرجح هو أنه يؤثر على عدة أعضاء في الجسم، ولذا نعتقد أنه لا بد من البدء باعتبار انقطاع التنفس خلال النوم مرضاً مزمناً مرتبطاً بالشرابين والالتهابات. ولفتت إلى انه بحسب الدراسة فإن 10% من المتطوعين كانوا يشكون من انقطاع التنفس خلال النوم، و31% من مشاكل في السمع. يشار إلى أن الدراسة تركزت على بيانات حوالي 14 ألف شخص، 532% منهم نساء وغالبيتهم في الـ41 من العمر. ويذكر أنه بحسب مؤسسة النوم الأمريكية، فإن انقطاع التنفس خلال النوم يصيب حوالي 18 مليون أميركي، وهو يعيق النوم ويتسبب بالتعب خلال النهار إلى جانب عوارض أخرى.

أكد الصليب الأخضر الألماني أن تعرض الجسم لضوء الشمس بقدر كاف في الشتاء يُسهم في الاستمتاع بنوم هانئ ليلاً؛ حيث أن ضوء النهار له تأثير كبير على الهرمونات التي تتحكم في إيقاع النوم والاستيقاظ. وأوضح الصليب الأخضر أن التعرض لضوء النهار بقدر كاف يساعد الجسم على إفراز المزيد من هرمون السيروتونين والقليل من هرمون الميلاتونين. وبذلك فقط يتمتع الإنسان بالحيوية والنشاط نهاراً، وينعس في الوقت المناسب ليلاً، وإلا سيشعر بالتعب والإرهاق نهاراً ويتقلب في الفراش ليلاً. لذا يوصي الصليب الأخضر بالمواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية في الهواء الطلق نهاراً، حتى إذا كانت السماء مُلبّدة بالغيوم؛ لأن ضوء النهار دائماً ما يكون أقوى من الضوء الاصطناعي في الأماكن المغلقة؛ فبينما شدة الإضاءة في الداخل نحو 300 لوكس، تبلغ شدة الإضاءة في الخارج حتى في ظل الغيوم نحو عشر أضعاف هذه القيمة، الأمر الذي يكفي الجسم لإفراز المزيد من هرمون السيروتونين.

أظهرت دراسة طبية أمريكية جديدة أن أساس الحصول على وزن مثالي والمحافظة عليه باستمرار هو الانتظام في ساعات النوم والاستيقاظ على المدى الطويل. وأكدت الدراسة التي أجريت في جامعة "تمبل" بولاية فيلادلفيا الأمريكية نتائجها بعد ثبوت فائدة تجربة إلزام 300 شابة من الفئة العمرية بين 17 و26 عاما ببرنامج نوم معين بحيث يخلدن للنوم ويستيقظن منه في نفس الوقت يوميا وعلى مدى عدة أسابيع. وبينت النتائج أن من التزمن ببرنامج النوم المحدد خلال تلك التجربة المنتظمة نجحن في الوصول والحفاظ على الوزن المثالي المطلوب والمناسب لهن بالرغم من أن ذلك البرنامج لم يتضمن أي من النشاطات والتمارين الرياضية الروتينية أو برامج الحمية الغذائية المحددة. وأكد معدو الدراسة أنهم اعتمدوا على الالتزام بنظام يحترم وقت النوم والاستيقاظ وعدد الساعات خلال ذلك. وكشفت الدراسة أن السبب الرئيسي لفائدة النوم المنتظم والمحدد الوقت والساعات هو انتظام الهرمونات عند النساء.