رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3166

حلول لتحديات نقص الموظفين..

مريم المطوع لـ الشرق: منح دراسية من حمد الطبية للعاملين في التمريض

20 يناير 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ حوار: هديل صابر

أكدت السيدة مريم المطوع - رئيس إدارة التمريض والقبالة بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية-، أنَّ مهنتي التمريض والقبالة تواجهان تحديات في نقص الموظفين وزيادة عدد المرضى على المستويين العربي والعالمي، الأمر الذي دفع دولة قطر ممثلة بوزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية لبحث الظاهرة من خلال دراسة هذه التحديات، والبحث عن الأسباب، بتكثيف الجهود التعاونية وتوسيع خدمات التمريض والقبالة، وتنفيذ مبادرات التوظيف والتدريب لسد الفجوة في التوظيف، للتغلب على النقص في الكوادر، فضلا عن توفير الجامعات المحلية لزيادة عدد الكوادر التمريضية.

تمكين القيادات الوطنية

 وشددت السيدة مريم المطوع في تصريحاتها لـ«الشرق» على أنَّ من أهم محاور الاستراتيجية المتناغمة مع رؤية قطر الوطنية 2030 هو الاهتمام والنهوض وتمكين القيادات القطرية حيث ان لهم دورا محوريا في تطوير مهنة التمريض والرعاية الصحية من خلال توفير دعم لكوادر التمريض والقبالة، وتحسين تأثيرهم من خلال الدعوة إلى وضع السياسات الاستراتيجية، وتسهيل تنمية المهارات القيادية، والابتكار، والعمل بشكل جماعي، وفي نهاية المطاف رفع معايير الرعاية الصحية في قطر.

 تطوير برامج مهنة التمريض

وحول الجهود المتبعة لزيادة عدد الكوادر التمريضية الوطنية، أوضحت السيدة مريم المطوع قائلة «إنَّ قسم التمريض والقبالة بمؤسسة حمد الطبية يحرص على التعريف بمهنة التمريض، من خلال ورش العمل والزيارات لطلبة المدارس الثانوية المقبلين على سوق العمل، من أجل التعريف بمهنة التمريض، الأمر الذي ينعكس على استقطاب المزيد من الكوادر الوطنية، وللتعريف بالتخصصات المختلفة، ويتم التركيز في الوقت الراهن على شرح دور التمريض لكافة أفراد المجتمع، والتخصصات المتاحة في التمريض، كما أنَّ مؤسسة حمد الطبية تعمل على توفير المنح الدراسية للعاملين بها، سواء بجامعة قطر أو الجامعات خارج الدولة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، كما نعمل على إعداد خطة مستمرة لتقديم ورشات تعريفية مختلفة للطلبة في جميع المراحل التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة من أجل التعريف بمهنة التمريض، لكي نوصل فكرة وافية عن المهنة لأكبر عدد من الطلبة، إلى جانب الدور الذي تبذله مؤسسة حمد الطبية في التواصل مع الجامعات المحلية والعالمية بهدف تطوير البرامج المرتبطة بمهنة التمريض، كما تحرص المؤسسة على دعم هذا التوجه بصورة كبيرة.»

وتابعت السيدة مريم المطوع مشيرة إلى أنَّ مهنة التمريض من المهن المهمة لارتباطها المباشر مع الإنسان، لذا لا يتم الاستغناء عن الخبرات التمريضية من خارج دولة قطر إلا أنَّ الحاجة دوما ماسة إلى أبناء قطر للنهوض بهذه المهنة، التي لا تقل أهمية عن مهنة الطب، لذا تحتاج مهنة التمريض لاهتمام مماثل من حيث الحوافز والمكافآت التشجيعية.

 فكرة تحت الدراسة

وكشفت السيدة مريم المطوع النقاب عن أنَّ هناك فكرة تحت الدراسة مع كلية التمريض بجامعة قطر بشأن مزيد من الحوافز، لافتة إلى أنَّ هناك حالياً بعض الحوافر الحالية للطالب حيث يحصل على راتب تشجيعي أثناء الدراسة الجامعية وكذلك خلال فترة التدريب العملي، وهي السنة التأسيسية بعد التخرج إذ يحصل الخريج على راتب، الأمر الذي يضمن له العمل المناسب فور التخرج والكثير من الميزات توفرها قطر للراغبين في دراسة التمريض من القطريين والقطريات، ومن بينها أن تتحمل الدولة تكاليف دراسة الشباب والفتيات من القطريين الدارسين في الجامعات الوطنية وكذلك يمكن للمتخصصين في التمريض استكمال دراساتهم العليا بعد البكالوريوس، سواء بالحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، وتقدم الدولة الدعم للراغبين في الحصول على درجة البكالوريوس في التمريض إلى حين الحصول على الدكتوراه، فإن كان الدعم متوفرا من الدولة والوظائف متاحة، متساءلة مع هذا الاهتمام لماذا لا يتم التفكير بهذه المهنة لخدمة المجتمع من أبنائه، لاسيما أن فرص العمل في قطاع التمريض متوافرة، ولا ينتظر وجود شواغر في سوق العمل، فالوظيفة مضمونة بالنسبة لهم، داعية الشباب من كلا الجنسين للتفكير بصورة جدية في مجال التمريض وأن يتعرفوا على التخصصات المختلفة لهذه المهنة، لأن التمريض كسوق عمل متاح ومتوافر، والمهن متوافرة، فلا يخشى ولي الأمر على مستقبل أبنائه إن تخصصوا في هذا المجال.

مستطردة قولها انَّ مهنة التمريض في دولة قطر شهدت نهضة في جميع التخصصات على مر السنين، ونمواً وتنوعاً ملحوظاً، مع ظهور أدوار تمريضية متخصصة لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتطورة في قطر، ككوادر التمريض المتخصصة في الرعاية الحرجة والجراحة، تخصص الأطفال، كبار السن والطورائ، وكذلك في التعليم والجودة والبحوث والكثير من التخصصات الأخرى، مما يعزز الارتقاء بالجودة في القطاع الصحي في الدولة.

 الكادر الوطني

أكدت السيدة مريم المطوع أن فرص الترقيات فيما يتعلق بمهنة التمريض في مؤسسة حمد الطبية كبيرة لوجود التخصصات، كما أنه لابد من ربط الأجر والترقية بالجدارة والانتاجية وهذا نهج ادارة التمريض والقبالة، معبرة عن فخرها بالكوادر التمريضية الوطنية المنخرطة في العمل في القطاع الصحي الحكومي، مؤكدة أن وجود الكادر القطري في مهنة التمريض له من الأهمية بمكان، خاصةً وأن مهنة التمريض من أهم المهن في النظام الصحي، فوجود المواطنين بالمهن الصحية بالدولة هو أمر ضروري جداً لدراية الممرض القطري بحاجات مجتمعه أكثر من غيره، لافتة إلى أنَّ التمريض القطري هو استثمار في الكوادر العاملة لتحقيق رؤيه قطر 2030 في الاستدامة، فتدريبه وتطويره في المهن الصحية يزيد من فائدته بالنسبة للمجتمع، ليعطي كل طاقته للمكان الذي يعمل به، خاصةً مع استمراره بنفس العمل وتسخير هذه الخبرات والمهارات التي اكتسبها بما ينفع النظام الصحي، إذ يلعب التمريض دورا أساسيا في تحقيق الأهداف الصحية الوطنية وتطوير قطاع الرعاية الصحية في قطر، من خلال وضع الخطط والأولويات على حسب الاحتياجات لمختلف الفئات العمرية للسكان وضمان الرعاية المتقدمة، والوقاية، وتعزيز الصحة، والتناسب مع السياسات، والحوكمة الفعالة، كما تعد كوادر التمريض والقبالة محركا رئيسيا للارتقاء بالخدمات الصحية ويقدم التمريض مزيجا فريدا من التعاطف والخبرة والأمن الوظيفي، مع فرص لإحداث تغيير حقيقي في حياة الناس والمجتمع.

تخصصات عدة

 واختتمت السيدة مريم المطوع حديثها مؤكدة أنَّ مهنتي التمريض والقبالة كانتا ولا زالتا مهنتي العطاء اللا محدود على مدى العصور، فعمل الكوادر التمريضية متشعب، والفائدة المرتبطة بالعمل في التمريض لا تقتصر على الجانب الوظيفي فحسب بل تتعداه للمساهمة في الأعمال الإنسانية في خدمات تنقذ حياة الكثيرين من منطلق ديني وأخلاقي تفرضه المهنة، مع حاجة المجتمع، ويضاف إليها التوجهات والتوصيات العالمية من الشركاء الاستراتيجيين كمنظمة الصحة العالمية بخصوص النهوض بمهنة التمريض والقبالة، ومواكبة النهضة العلمية عالميا، مؤكدة أنه لم تكن هناك حاجة إلى جائحة فيروس كورونا «كوفيد-19» لتظهر أهمية الدور الحيوي للكوادر التمريضية على المستويين المحلي والعالمي، لتوفير أفضل الخدمات الصحية، فالتمريض يعد أساس الصحة، نظراً لعلاقة الممرض أو الممرضة مع المريض.

مساحة إعلانية