رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

4513

مواطنون ودعاة: لابد من قوانين تقنن "الرقية الشرعية" وتجرم الأدعياء

21 فبراير 2017 , 07:45ص
alsharq
تقوى عفيفي

إنتشار ممارسين بدون تصاريح..

أبو موزة: لم تصدر تشريعات أو قوانين واضحة بشأن ردع المخالفين وتجريم أفعالهم

الكعبي: تدني الثقافة الدينية تجعل البعض يقع فريسة للمحتالين

الكبيسي: اقترح توزيع مطويات توعوية على المواطنين بكيفية التعامل مع الرقاة الشرعيين

سفران: لابد من حبس كل من حاول امتهان هذه المهنة بدون الحصول على تصريح

اللنقاوي: يجب وضع مناهج ودورات بالمدارس الثانوية لتوعية الشباب

السرحاني: لابد من وجود رادع قوي يحمي المواطنين من عمليات السحر والشعوذة

الرقية الشرعية أجازها الشرع لتحصين المسلم، من شياطين الانس والجن، على سبيل الوقاية او الاستشفاء من العين والحسد والمس والسحر، والمجتمع المسلم بحاجة الى رقاة شرعيين يتم اختيارهم بعناية لمساعدة الناس، لكن في الآونة الأخيرة بدأت بعض المخالفات في الظهور بشأن قيام بعض الأشخاص بممارسة مهنة الرقاة الشرعيين بدون الحصول على تراخيص رسمية من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث أصبحوا يقدمون للناس نصائح واستشارات مقابل الحصول على المال، لكن الامر لم يقتصر فقط على ذلك بل امتد ليشمل قيامهم باستخدام اساليب خاطئة تبتعد كل البعد عن الرقية الشرعية، لذلك طالب مواطنون جهات الاختصاص بوضع قانون صارم وسن تشريعات واضحة بشأن تحويل هؤلاء الأشخاص للقضاء وحبسهم بدلاً من ايقافهم عن الخدمة، كما طالبوا بدورات توعوية تحد من انتشار هذه الظاهرة.

" تحقيقات الشرق " ناقشت هذا الموضوع مع عدد من المواطنين والدعاة وإليكم التفاصيل:

سن تشريعات

الرقية الشرعية

الدكتور خالد أبو موزة

في البداية تحدث الدكتور والداعية خالد أبو موزة قائلاً " مع تطور العصر وانتشار الأمراض النفسية بات الناس يبحثون عن الرقية الشرعية بدلاً من الطبيب، وبسبب حاجة الناس التي ازدادت بشأن هذا الموضوع فقد ظهر عدد من الرقاة الشرعيين غير المصرح لهم بالعمل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذين استغلوا حاجة الناس بشأن هذا الأمر وتاجروا بالدين.

ولهذا السبب فقد نبهت الوزارة من قبل بعدم اللجوء لمثل هؤلاء الأشخاص وأكدت بمعاقبة كل من حاول أن يمارس تلك المهنة بدون تصريح بالفصل، لكن إلى الآن لم نشهد اية تشريعات أو قوانين واضحة بشأن ردع المخالفين وتجريم مثل هذه المخالفات بصورة واضحة ".

وأوضح أبو موزة أن المواطنين بحاجة لدورات تدريبية مكثفة بشأن أصول عمل الرقية الشرعية ولابد من أن تعمل الوزارة على توعية المواطنين بشكل أكبر وخاصة أنها لم تقصر في هذا الشأن من خلال وضع أسماء وأرقام الشيوخ المصرح لهم على موقع الوزارة. كما نوه أبو موزة بضرورة الابتعاد عن الرقية الشرعية في حالة عدم الاحتياج لها خاصة أن المواطنين بدأوا يعتقدون أن الرقية الشرعية علاج للأمراض النفسية والجسدية مع العلم بأن الرقية الشرعية مكروهة في الدين، ولهذا السبب لابد من قيام الشخص بزيارة الأطباء أولاً لتشخيص حالته بدلاً من اللجوء لمثل هذه الأعمال قبل التأكد من الوضع الصحي.

دورات تدريبية

خالد الكعبي مواطن عمل سابقاً بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يرى أن الوزارة لم تقصر حيث قامت بتحديد الشيوخ المصرح لهم فقط بممارسة الرقية الشرعية، ولكن الخطأ الأكبر يقع على عاتق المواطن الذي يفضل الذهاب لأشخاص بعينهم غير مصرح لهم، ولم يعلموا مدى الجهل الذي يتمثل في تلك الفئة من ممارسات خاطئة بافتعال بعض الحركات والأفعال التى لا أساس لها من الصحة مثل الضرب وغيره، مما يؤدي إلى الإضرار بصحة المريض أكثر، ولهذا السبب وجب على المختصين توعية المواطنين بكيفية التعامل مع الرقاة الشرعيين وتعليمهم كيفية القراءة على أنفسهم بدلاً من اللجوء للرقاة ".

خالد الكعبي

وذكر الكعبي بأن البعد عن الدين لم يكن وحده السبب في اللجوء للرقاة بل مثلت الأمراض النفسية عاملا كبيرا فاختلطت الامور بين الامراض النفسية والتداوي بالأعشاب والرقية الشرعية، كما أن تدني الثقافة الدينية والصحية تجعل البعض يقع فريسة لمن هم غير مصرح لهم بالعمل فى هذا المجال، خاصة أن الممارسة الفوضوية من قبل هؤلاء الأشخاص بدون ضبط قد تنتج عنها الاضرار الجسيمة فضلا عن ضياع الاموال لكنها بالتأكيد ستعمل على تشويه الدين الإسلامي. ولهذا نصح الكعبي المواطنين بضرورة الالتزام بالشيوخ الذين حددتهم الوزارة وعدم اللجوء لغيرهم والتبليغ عن أية مخالفات بهذا الشأن.

قيود

وأكد المواطن محمد أبو راشد الكبيسي أن مثل هذه المخالفات موجودة بالفعل في الدولة بالرغم من جهود وتحذيرات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بشأن هذا الموضوع، ولقد أصبحت الحاجة ملحة بشأن إصدار قانون ينظم التداوي بالأعشاب أو ممارسة الرقية الشرعية بوضع قيود على الترويج أو التسويق حتى للمنتجات، وأن يعمل على تضييق مجال ممارسة الرقية الشرعية. واقترح الكبيسي أن تقوم الوزارة بتوزيع مطويات توعوية على المواطنين توضح فيها كيفية التعامل مع الرقاة الشرعيين وكيفية القراءة على أنفسهم، وأن تكون هناك نصائح تعمل على التمييز بين الأصحاء والمرضى الذين هم فى حاجة للرقية الشرعية.

محمد أبو راشد الكبيسي

الحبس والغرامة

من جانبه اكد مسفر بن سفران على وجود مثل هذه المخالفات فى المجتمع، وأكثر الفئات التي تقع ضحايا لهؤلاء الأشخاص هم النساء وهن الأكثر إقبالا على مثل هذه الأمور، حيث يتحدث سفران قائلاً " مع تدني الثقافة الدينية بهذا الموضوع بدأت المخالفات تزداد اعتماداً على جهل الناس بالأساليب الصحيحة للرقية الشرعية، وعلى هذا الأساس بدأ ضعاف النفوس يلجأون للأشخاص ممن هم لا يمتلكون الخبرة الكافية وغير مصرح لهم من الوزارة، حتى باتوا يستخدمون أنواعا معينة من الأدوية والأعشاب لا علاقة لها بالرقية الشرعية، بل كل همهم كيف يتحصلون على الأموال من وراء هؤلاء، والاقتراح الوحيد الذي سيعمل على تجنب هذه الظاهرة هو حبس كل من حاول أن يمتهن هذه المهنة بدون الحصول على تصريح من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبعد ردع المخالفين ستقل الظاهرة تدريجياً ".

مسفر بن سفران

دورات تثقيفية

واقترح المواطن عبد الرحمن اللنقاوي بأن يتم وضع مناهج ودورات تدريبية بمدارس الثانوية العامة لتوعية الشباب بشأن هذا الموضوع، خاصة أنه في الفترة الأخيرة بدأت أساليب الاحتيال والنصب تزداد بشكل كبير ولكن المشكلة الأكبر حينما تتمثل في المتاجرة بالدين، ولهذا وجب حبس الشخص المخالف وتغريمه مادياً كي لا يقوم بامتهان هذه المهنة من جديد، وسيكون عبرة وعظة لكل من يفكر فى التورط بهذا الشأن بدون الحصول على تصريح من الوزارة.

عبد الرحمن اللنقاوي

رادع قوي

فيما أكد المواطن يوسف السرحاني بأن التوعية الدينية لابد أن تشمل جميع فئات المجتمع ولا يجب اقتصارها على طلبة الثانوية العامة، وخاصة أن نسبة الإقبال على مثل هذه المواضيع تكون من كبار السن في بعض الأحيان، ونوه السرحاني بانه لابد من وجود رادع قوي يحمي الناس من عمليات السحر والشعوذة التي يستغلها بعض الدجالين باسم الرقية الشرعية لتكون تحت غطاء الدين.

يوسف السرحاني

مساحة إعلانية