رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1496

مشعل: جهود قطر في دعم فلسطين نموذج ملهم للأمة

30 نوفمبر 2016 , 07:29م
alsharq
الدوحة — الشرق

أثنى السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على جهود دولة قطر الرسمية والأهلية لإعادة بناء وإعمار قطاع غزة، ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني على كافة المستويات.

وقال السيد مشعل في كلمة له خلال فعالية التضامن مع الشعب الفلسطيني التي نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر اليوم: "إن القيادة القطرية تشكل نموذجا ومثالا يحتذى لكل صور التضامن مع الشعب الفلسطيني"، داعيا الأمة وشبابها إلى "استلهام هذا النموذج لتبقى القضية الفلسطينية حية باعتبارها القضية المركزية للأمة".

وأشار إلى أهمية الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية، مبينا "أن هذه الفعالية الرمزية ليست تذكيرًا فقط بالقضية الفلسطينية، إنما هي تجسيدٌ للروح والإرادة الرامية إلى جعل القضية حية في قلب الأمة، وشحذ الهمم لدعم صمود الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا".

وأشار إلى أن لهذه الجهود دوراً في فضح سياسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، وقال: "إن الكثير من شعوب العالم أصبحت تدرك وحشية الاحتلال ويتجلى ذلك من خلال مقاطعة دول كثيرة لمنتجات وبضائع دولة الاحتلال، وكذا مقاطعة جامعاتها، وغيرها".

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن القضية الفلسطينية ما زالت القضية المركزية للأمة رغم تعدد القضايا والأزمات في الوقت الراهن نظرا لمكانة فلسطين والقدس الشريف في قلب الأمة.

خالد مشعل يتحدث للحضور

وأضاف: شهدت السنوات الأخيرة تغييرًا لم يُحسم بعد، حيث نجح الصهاينة في اختراق العقل الغربي، إلا أن تلك السنوات أيضًا شهدت تراجعًا ملحوظًا في شعبية العدو الصهيوني وذلك بسبب صمود وإرادة الشعب الفلسطيني، وكلّ فرد منا يستطيع الإسهام في هذا التحول العظيم ودحض صورة العدو خاصة في ظل الانفتاح الذي يشهده العالم وتعدد منابر التعبير عن الرأي كوسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أنه لا يزال للقضية الفلسطينية متسع في ظل ازدحام الساحة بقضايا ملتهبة هنا وهناك، حيث إن قلب الإنسان المسلم كبير ويستطيع أن يوسّع دائرة اهتمامه بكل القضايا الخاصة بالعالم الإسلامي حيث إننا لا يجوز أن نفاضل بين القضايا بل أن نُكامل بينها وأن يمتد نفعنا وخيرنا للجميع. ولكن نبقى قضية فلسطين أم القضايا وأصلها ولها مركزيتها التاريخية، فهي أرض المحشر والمنشر وأرض الأنبياء ولها رمزية تاريخية وموقعًا استراتيجيًا مهما.

بدوره قال الدكتور يوسف الصديقي عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية: إن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 من نوفمبر من كل عام هو مناسبة للتذكير بالقضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف، والتأكيد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والإسلامي لمواجهة الاحتلال.

وأكد على دور منابر العلم والمؤسسات التعليمية في تأصيل الدفاع عن القضية الفلسطينية وقال: "لا يُمكن إحياء قضية فلسطين إلا من خلال تفعيل دور الفصول الدراسية والجامعات ومنابر التعليم".

كما أشار الدكتور الصديقي إلى أن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطين وحدها، إنما هي قضية كل عربي وكل مسلم، داعيا إلى اعتماد ميثاق شرف فلسطيني يُلزم كافة الأطياف الفلسطينية بالوحدة والتلاحم وتوحيد الصف لمواجهة التحديات.

وأقيم على هامش الفعالية معرض تضمن صورا ومجسمات للتعريف بتاريخ القضية الفلسطينية، ومسارها، وواقعها الآن، كما تمّ عرض لنماذج من التضامن القطري مع قضية فلسطين والقدس على الصعيد الخيري والإنساني.

يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في عام 1977 يوم 29 نوفمبر من كل عام ليكون يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو ذات اليوم الذي أخذت فيه قرار تقسيم فلسطين عام 1947.

وتأتي هذه الفعالية انطلاقًا من إدراك كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر بأهمية القضية الفلسطينية كقضية إنسانية وضرورة إشعار المجتمع الجامعي بها لحثّ الأفراد على أداء الواجب الديني والقومي والإنساني، وتجاوبًا مع رسالة الدولة والتزامها الأخلاقي والديني والعربي والإنساني بقضايا العرب والمسلمين الكبرى كالقضية الفلسطينية. وتعكس هذه الفعالية خطة لجنة الأنشطة والفعاليات بالكلية، والتي تهدف إلى تفعيل المناسبات المختلفة العالمية والمحلية ذات العلاقة بالقيم والثوابت الإسلامية في إطار أكاديمي إبداعي.

مساحة إعلانية