رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

792

صالحة أحمد

ركز على ما تريده فقط

10 يونيو 2025 , 12:12ص

المصير الذي تبلغه حين تصل بخطواتك إلى عتبة النهاية، يبدأ بقرار صادق ينبعث من الداخل، وما ترغب به، وتود الوصول إليه فعلا، هو كل ما سَيُهون عليك رحلة تنفيذ ذاك القرار، الذي قد يبدو مستحيلا؛ بسبب الضباب الذي يُحيط به ويحجب عنك حق الرؤية الكاملة، التي تُعلمك بالمسارات المُتاحة، والمُمكنة، ولكنه ما لن يتمسك بذاك الوضع متى تخلصت من تلك الأعذار الواهية التي تصنع تلك الضبابية الموجودة في رأسك فقط ولا مكان لها في الواقع.

 أحيانا ترغب بتقديم هدية مُميزة وخاصة لنفسك وبنفسك، وهي تلك التي لن تكون من باب حصد المكافآت بقدر ما هي من باب تطلعك لإدراك طعم (الإنجاز) والشعور به، (الإنجاز) الذي يُحفزك على السؤال عن المزيد في كل مرة؛ لتستمر عجلة العطاء بالدوران؛ بحثا عن تحديات جديدة تزيد من صلابتك، قوتك، وخبرتك في هذه الحياة، ولكنك قد تقف عاجزا أمام مخاوفك، التي تكبح تحركاتك فتفكر بها بقدر ما تنشغل، حتى تضيع معها فرصتك المطلوبة؛ لتحقيق ما تريد، وعادة ما تكون تلك المخاوف وفعلتها الشنيعة هي من تتسبب بتلك الضبابية التي أشرت إليها آنفا، وتحديدا في غرة هذا المقال، وبما أني قد ذكرتها، وسبق لك وأن مررت بها فلا شك أنك أصبحت تُدرِك أنها جملة من الأعذار الواهية التي تصنع تلك الضبابية الموجودة في رأسك فقط، أما الواقع فلا يعلم بوجودها أصلا، وهو ما سيأخذك نحو حقيقة ثابتة وهي أن تلك الهدية التي ترغب بتقديمها لنفسك وبنفسك موجودة فعلا وترحب بك في أي وقت تختاره أنت.

 قبل أن تفكر بالحصول على تلك الهدية التي ستشعر معها بطعم (الإنجاز)، حدد ما تود إنجازه أولا، ثم ضعه على رأس قمة عالية تليق بطموحك، وركز جيدا على ما تريده (فقط) دون أن تلتفت لتلك الأصوات التي ستحاول جاهدة منعك بحجة أن ما تريده من المحظورات؛ لأسباب لعل أهمها فشل وعجز أصحابها عن تحقيق ما تسعى إليه، وهو ما لا يهم بتاتا، فما يهم فعلا هو أن تكتم تلك الأصوات، التي وإن تمكنت منها فلا شك أنك ستنجز وستصل للقمة التي تنتظرك؛ لتحقق ما تريد، وتصنع الأثر الذي سيظل وإن رحلت. 

همسة أخيرة

 (نعم) ستنجح متى تمكنت من كتم الأصوات، ولكن (لا) لا يعني ذلك أنك لن تصطدم بعقبات أخرى، وهو ما لا أُذكرك به؛ كي أثير حزنك، بل لتعلم أن كل إنجاز يحتاج إلى خطة قد تنجح من الضربة الأولى، وقد تتطلب إجراء بعض التعديلات اللازمة، التي ستبرع فيها بمرور الوقت وستصبح أكثر مهارة؛ نظرا لتفوقك من ناحية السرعة والدقة، ويكفي أن تضع البدائل القادرة على معالجة أي خلل يدركك في مراحل حياتك، التي ستستمر بك ومن أجلك، وتذكر أن محاولاتك المُستمرة لا ولن تُفقدك قوتك، بل ستزيد منها؛ لتتابع رحلتك التي بدأتها وستصل بك إلى عتبة النهاية، التي لن تبلغها حتى تُقرر ذلك فعلا.

اقرأ المزيد

alsharq Bien hecho España

مع احترامنا لجميع الدول التي ساندت أهل غزة والحكومات التي كانت تدين وتندد دائماً بسياسات إسرائيل الوحشية والإبادة... اقرأ المزيد

57

| 27 أكتوبر 2025

alsharq التوظيف السياسي للتصوف

لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح فارقا مهما بين شيئين: الأول هو «التصوف» الذي تختلف الناس... اقرأ المزيد

27

| 27 أكتوبر 2025

alsharq عن خيبة اللغة!

يحدث أحيانًا أن يجلس الكاتب أمام بياض الورق أو فراغ الشاشة كمن يقف في مفترق لا يعرف أي... اقرأ المزيد

30

| 27 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية