رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

621

صالحة أحمد

هذه النسخة من اليوم الرياضي

11 فبراير 2025 , 01:31ص

هناك الكثير من النعم التي أكرمنا بها الله وتستحق منا الشكر والثناء، وأن نحظى بمخطط جيد لحياة ذات جودة عالية لهو ما يستحق منا توجيه عجلة القيادة نحو مساحات شاسعة من الشكر والثناء، فالحمد والشكر يا الله على نعمة تُدعى (قطر)، هذه النعمة التي يحبها كل من يحظى بحق التواجد على أرضها، ويسعى إليها كل من يسمع عن أهدافها، إنجازاتها، طموحاتها المستقبلية، وكل ما فيه من الخير الكثير.

لقد قَبَلت جبين هذا الصباح بمشاعر وطنية نابعة من القلب؛ بسبب هذا اليوم المُميز، الذي نعيش تفاصيله بنفس التوقيت كل عام، وهو ما يكون لغايات كثيرة ترجع بفوائدها العظيمة على صغيرنا وكبيرنا على حد سواء، وتحديدا حين نجتمع للاحتفال باليوم الرياضي، الذي تم تخصيصه تلبية لأهداف مدروسة تترجم التزام قطر بتعزيز وتشجيع أنماط الحياة الصحية؛ لتحسين الصحة العامة واللياقة البدنية. إن الاحتفال بهذا الحدث الوطني وما يتخلله من فعاليات وأنشطة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الرياضة؛ لتبني نمط حياة صحي، لهو الواجب الذي نحمله على عاتقنا؛ لترسيخ الثقافة الصحية، واعتماد أسلوب حياة صحي ونشط؛ لذا فإن المُشاركة خطوة أساسية لابد منها، وهي لا تعني أنها تشتعل فقط في هذا اليوم دون غيره، ولكنها تلك التي تتجدد بنفس التوقيت كل عام؛ لتلحق بها كل الإنجازات التي تعقب تلك الانطلاقة وتنضم إلى قافلة التنمية والازدهار.

هذه النسخة من اليوم الرياضي ليست بجديدة علينا، ولكن الجديد هي تلك الشخصية التي يتوجب عليها أن تُقرر الاستيقاظ ومعانقة (مبدأ التغيير)، فلا تقبل بما كان منها في النسخ السابقة من كسل وإهمال للقدرات والإمكانيات التي تتمتع بها، ويمكنها اعتمادها في هذه المُناسبة، وما يهم فعلا هو أن تُشارك؛ لأن مُشاركتها (أيا كان نوعها) تعني الكثير دون شك.

بِنِيّةٍ صَالِحة أقولها لك

جسدك بحاجة للرياضة؛ كي تنعم بصحة جيدة تُعينك على التألق في حياتك، والتأقلم مع مختلف الظروف، وروحك أيضا بحاجة للرياضة؛ كي تنعم بالأمان الذي تحتاجه؛ كي تستمر في هذه الحياة وأنت أكثر إقبالا على الجديد، الذي يحمل لك بين طياته المزيد مما يمكنك إدراكه والاستمتاع به، والآن وبما أننا بلغنا هذه النقطة فلا شك أن هناك من سيتخلى عن مُتابعة كل ما سبق؛ ليتشبث بحق معرفة تلك الرياضة التي تحتاجها الروح؛ كي تنعم بالأمان كما ذكرت آنفا، وهو كل ما يسرني قوله من خلال التالي: الروح بحاجة لعضلات تُفرَد؛ كي تأخذك إلى المكان الصحيح الذي يجدر بك أن تكون فيه؛ لتبث رسالتك التي تسعى من خلالها إلى المُشاركة وبشكل فعال في خدمة مجتمعك وكل من فيه، فالحياة لك ولغيرك، ومهمتك أن تندمج فيها، وتعطي بقدر ما تأخذ، فهي قائمة على مبدأ (ما يخرج منك يعود إليك)، وإن كل ما تحتاج إليه؛ كي تُغذي تلك العضلات فتصبح أكثر قوة وتقوم بمهمتها كما يجب هو أن تُقوي إيمانك بتقربك من القوي العزيز؛ لأنك وإن فعلت فلا شك أن الخير سيكون من نصيبك، وحتى تحظى به وبما تريد كما تريد كن بخير، وليوفق الله الجميع.

مساحة إعلانية