رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
على خلفية قضية سحب الدول الخليجية الثلاث، السعودية والامارات والبحرين سفرائهم من قطر الأسبوع الفائت، لم يبق خليجي أو عربي إلا وخاض في الموضوع، كلٌ بحسب ما يهمه من الأزمة، ولن نقف هنا لمحاسبة كل شخص على نواياه وخفايا نفسه، ولكن سنقف على بعض النقاط التي لفتت الأنظار والانتباه.
أول تلك النقاط تتمثل في حشر الشعوب الخليجية حشراً في أزمة دبلوماسية طبيعية تحدث بين كثير من دول العالم، وعادة ما تتم معالجتها وفق الأساليب والأدوات الدبلوماسية، لكن في موضوع سحب السفراء هذا، تجد الأمر يختلف، وتبين ذلك من خلال وسائل التواصل المختلفة، إضافة الى وسائل الاعلام التقليدية المعروفة من صحافة وتلفزة.
هاج البعض من هنا وهناك، كلٌ يبرر أو يدافع أو يهاجم أو ينتقد أو يتطاول أو غير ذلك من سلوكيات وردود الفعل على القرار. ولقد ساهم وللأسف في هذا أكثر، قرار وزارة الاعلام السعودية بمنع كل الكتاب والصحافيين السعوديين من التعامل والتعاون مع وسائل الاعلام القطرية المختلفة، بل وطالبت باستقالة البعض العامل في وسائل اعلامية لا علاقة لها بالسياسة، كالجزيرة الرياضية مثلاً، ومطالبة أصحاب أقلام علمية لم يصدر عنها إلا كل ما هو في صالح الشأن العام الاسلامي والعربي، بالتوقف أيضاً!
أضف الى ذلك، دخول البعض المتربص بالخليج، سواء من الخليجيين أو غيرهم، فكانوا أشبه بحاملي براميل البنزين يريدون المزيد من الحرائق، أو لأجل ألا تنطفئ النار الأخيرة التي أشعلها من أشعلها دون مبرر، مهما سيقت المبررات والأعذار، فلقد مر الخليج بأزمات أعظم ومشكلات أكبر، وكانت طريقة التعاون الخليجي هي معالجتها بكل هدوء وفي كتمان وبعيداً عن الشعوب طوال ثلاثين عاماً، فما بال هذا الخلاف لم تقدر الدول الثلاث الصبر عليه وحله بنفس الطريقة، حتى لو قيل بأن الموضوع امتد لعدة شهور، فلم يكن هناك أي داع ومبرر لرمي الموضوع أمام الملأ وإقحام الشعوب فيه، كخطوة غريبة غير مسبوقة، وأحسبُ أن اشراك الحكومات للشعوب الخليجية معها في السراء والضراء، كان معدوماً تقريباً طوال العقود الثلاثة، فما بالهم أدخلونا فجأة دون سابق إنذار، في قضية خلافية طبيعية كان بإمكانهم معالجتها بكل يسر، لو أن النيات كانت صافية وأحسن الجميع الظن بالآخر، كيلا نصل الى وضع غير محبذ، حتى صار يتطاول هذا على ذاك، ويجرح كل طرف أخاه في الطرف الثاني وغيرها من سلوكيات وتصرفات مرفوضة؟
الاستمرار في التهديد بمزيد من اجراءات التصعيد ضد قطر، سواء تلك التي تصدر عن مسؤولين سعوديين أو إماراتيين، أو عبر وسائل الإعلام التابعة والمساندة والمؤيدة لهم، أمر يزيد المشكلة تعقيداً. يُفرح المتربص بالخليج، فيجد لذته في استمرار الانقسام الحاد الذي وصل إليه التعاون الخليجي، فيما يُحزن كثيرين من أبناء المنطقة.
في مثل هذه الأجواء يطرأ على البال أمر الهيئة الاستشارية للمجلس، التي تم تشكيلها منذ سنوات مضت وتتكون من ثلاثين شخصية خليجية، حيث المفترض أنهم حكماء المنطقة.. فأين هي الهيئة؟ وأين حكماء الخليج من المفكرين والكتاب والمثقفين والوجهاء وأصحاب الرأي السديد؟ للأسف أنه لا أثر لهم، وحتى إن أراد البعض الظهور لإصلاح ذات البين، تجده وقد بدأ يحسب حساباته قبل ذلك، خشية اساءة الفهم، فيتعرض للملاحقة الأمنية والقوائم السوداء وغيرها من اجراءات ، فتجده نتيجة ذلك وقد مال الى الهدوء والسكون، متخذاً ومقنعاً نفسه ومن حوله بأن الابتعاد عن الفتنة أولى وأجدر، تاركاً الميدان للمراهقين في عالم السياسة والإدارة والإعلام، حتى يأتيه اليقين، فأي يقين ينتظره، لا أدري؟
خلاصة الحديث:
لابد أن يتحرك كل خليجي مخلص لرأب الصدع، الذي يتلذذ برؤيته البعضُ المراهق في عالم السياسة والإعلام. ولابد أيضاً أن يكون لأعضاء الهيئة الاستشارية دور، هذا إن كانت الهيئة حية ترزق. كما أن على كل مقتدر في وسائل الإعلام، العمل على دفع المشكلة الى السياسيين وتحميلهم مسؤولية حلها في أروقة وقاعات الأمانة العامة بالرياض أو أي مدينة خليجية أخرى، وألا يتم حشر الشعوب حشراً فيها، فإن عواقب اختلاف الشعوب الخليجية غير سارة مطلقاً.
من المهم أيضاً من كل مقتدر على حملات التوعية، أن يقوم بدوره في توعية الشعوب وبيان أن الاختلاف أمر طبيعي وصحي، وأن قهر المخالف لا يجب أن يسود، وأن الجدال يكون بالحكمة والموعظة الحسنة والمنطق والحوار الراقي البنّاء، مع أهمية إحسان الظن قبل كل ذلك، وتصفية النيات كذلك، وإلا فلا نتيجة مرجوة، وهذا ما لا نتمناه أبداً.
والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل.
القمة السعودية - الأمريكية تعزز الدور الخليجي بقيادة المنطقة
برغم أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي ليس رئيس دولة - ولكن حرص الرئيس... اقرأ المزيد
63
| 23 نوفمبر 2025
مــا كـان ومـا هو الآن فـي غزة
اقرأوا معي هذا الخبر: «ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى... اقرأ المزيد
51
| 23 نوفمبر 2025
الصراع يبدأ
قرار مجلس الأمن أوقف اطلاق النار وأوقف حرب الابادة وأوقف التهجير القسري وأوقف القتل اليومي وفتح المسار لحل... اقرأ المزيد
66
| 23 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
د. عـبــدالله العـمـادي
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
12234
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1764
| 21 نوفمبر 2025