رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صالحة أحمد

مساحة إعلانية

مقالات

1110

صالحة أحمد

هل تريد تلك النهاية المُبهرة؟

19 نوفمبر 2024 , 02:00ص

إعادة تقييم الأمور التي تدور من حولنا حاجة مُلحة تفرضها ضرورة مُتابعة الحياة بشكل سليم، فما كنا نتجاهله ذات يوم وتسبب في إرباك ذاك المشهد الذي سبق وأن عاصرناه، يتطلب منا ملاحظته والتركيز عليه أكثر، وذلك كي ندرك مواطن الضعف والقوة، وما كنا نحسب أننا لم ننجح في تحقيقه لتقصير سبق وأن كان منا، لعله ما كان ليقع من الأصل في ذاك التوقيت تحديدا، وما يؤكد ذلك أننا وبعد العديد من المحاولات نتمكن من تحقيق الهدف الذي كنا نحلم به منذ البداية المطلقة، ولكنه وللأسف الشديد ما قد تأخر وتَطَلب المزيد من الوقت قبل أن يكون؛ بسبب خطواته المتعثرة، التي تخطاها ووصل في نهاية المطاف، فما الذي تغير وطرأ على المشهد الأخير؛ ليحظى برؤية إخراجية مُبهرة تبث الكثير من السعادة في القلوب؟

إن إدراك حقيقة ما سبق، يتطلب منا جلسة مُصارحة لابد وأن نعقدها بين الحين والآخر؛ بحثا عن الإجابات المُقنعة، خاصة وأن بلوغ لحظة النهاية ومعايشة تفاصيل تلك الرؤية المُبهرة لن تُرضيه ابتسامة باردة لا تعرف للتفاصيل شكلا، ولكن البحث عن الأسباب التي وصلت بنا حيث نحن، والسؤال الذي يفرض عضلاته الآن هو: من أين نبدأ؛ كي نقوم بذلك على خير وجه؟

إن ما يجدر بنا الاتفاق عليه أيها الأحبة (والحديث لي ولك أي كل من يحرص على معرفة كيفية نجاحه في تحقيق مُراده رغم فشله من قبل)، هو التركيز على أننا نقوم بذات الفعل، وهو حمل المعطيات، التي نفشل في تغييرها رغم أنف كل تلك اللمسات الأنيقة التي نُقدم عليها؛ لتحقيق ما نريد، والحق أن كل مرة تكاد تشبه سابقتها ولدرجة أننا نعتقد أننا نعيش ذات اللحظات، غير أن العمر يمضي ولا جديد يطرق باب الشمس، سوى أننا نحقق المُراد ذات يوم، وبعد رحلة طويلة من الصبر، تسبقها قناعة أصيلة مفادها أننا نفعل الصواب، ولكننا نسلك الاتجاهات الخاطئة في كل مرة.

من واقع تجربة شخصية تطلبت الكثير من الأعوام التي حَمَلت على ظهرها كل الأهداف التي سعيت نحو تحقيقها وبكل قوة، ولكنها لم تكن، وبعد الكثير من التساؤلات التي حَمَلتها ذنب تغيب الإجابات المُرضية، أدركت أني كنت على حق كل الوقت، ولكن ما غاب عني هو أني وبكل بساطة كنت أفر بنظراتي نحو الاتجاهات الخاطئة، التي تقذفني وفي كل مرة بنتائج غير مُشرفة وغير مُرضية ولا تليق بحجم طموحاتي، والحق أن ذلك لم يكن ليقضم إرادتي، ولكنه ما زاد من حصيلة خبراتي التراكمية في الحياة، وزاد من قوة تحملي، حتى قررت تغيير وجهتي والفرار (بكل ما أملكه من قوة) نحو الاتجاه الصحيح، الذي أدركت معه ومن خلاله تحقيق هدفي الذي كنت أحلم به، ولعل ما قمت به مؤخرا ونجحت من خلاله بتحقيق ما أريد هو الدرس الذي سيساعد كل من سبق له وأن عانى من ذات الأزمة؛ لبلوغ غايته تماما كما يريد، مما يعني وباختصار شديد جدا: أن ما تفعله هو الصواب بعينه، ولكن الاتجاه الذي تفر إليه هو الخطأ الذي ترتكبه بحق ذاتك، وحتى تدرك كل ما تريده يا عزيزي كن بخير.

   - بِنِيًّةٍ صَالِحة أقولها لك

إن سوء استخدام الأشياء يوفر لنا خدمة رديئة وثقيلة على القلب يصعب تحملها وحملها من مكان لآخر؛ لتدرك أنك في مكان بعيد لا يمت لواقعك بصلة، وكي تحظى بعكس ذلك فلابد وأن تُدرك تماما كيفية استخدام الأشياء بشكلها الصحيح، (نعم) قد يتطلب منك ذلك الكثير من الوقت، ولكن (لا) لا تستسلم ولتكن البداية من استخدامك للكلمات، التي وإن لم تستخدمها كما يجب، وفي المكان المُناسب فكن على ثقة من أنها ستصنع شرخا بينك وبين من تحب، والفضل كله يعود لسوء استخدامك وتوظيفك لكلماتك. والآن: حاول أن تُنعش ذاكرتك قليلا، وستكتشف أنك تعرضت لخيبة أمل في مرة من المرات؛ بسبب خلاف نجم عن اختلاف كانت بدايته سوء استخدام (كلمة) لربما لم تهتم بها حينها، ولكنها حتما ستطرق باب ذاكرتك في هذه اللحظة؛ كي تدرك أنك لم تستخدمها خير استخدام، وإنك وإن فعلت لكنت تجاوزت ذاك الشرخ، الذي لن يأخذ من صفحة المستقبل الحيز الذي يحلم به متى أدركت ما كان منك سابقا وتجنبت الوقوع في حفرته من جديد، وحتى تتجاوز كل ذلك، فليوفق الله الجميع.

اقرأ المزيد

alsharq تأهيل ذوي الإعاقة مسؤولية مجتمع

لم يعد الحديث عن تأهيل ذوي الإعاقة مجرد شأن إنساني أو اجتماعي بحت، بل أصبح قضية تنموية شاملة... اقرأ المزيد

207

| 24 أكتوبر 2025

alsharq منْ ملأ ليله بالمزاح فلا ينتظر الصّباح

النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز بالتّجدّد وتظهر دائما من خلال المشاريع الجديدة العملاقة المعتمدة على... اقرأ المزيد

774

| 24 أكتوبر 2025

alsharq لا تنتظر الآخرين لتحقيق النجاح

في حياتنا اليومية، نجد أنفسنا غالبا ما نعتمد على الآخرين لتحقيق النجاح والسعادة. نعتمد على أصدقائنا وعائلتنا وزملائنا... اقرأ المزيد

153

| 24 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية