رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. أحمد القديدي

د. أحمد القديدي

مساحة إعلانية

مقالات

429

د. أحمد القديدي

المساهمة القطرية في جهود إنقاذ سوريا من الفتنة

25 يوليو 2025 , 04:38ص

تعيش سوريا هذه الأيام منعرجا خطيرا من الفتن اغتنمه الكيان الإسرائيلي ليقصف دمشق ويصنع وحده جبهة إضافية تتولى مقاومته الى جانب جبهات لبنان واليمن والعراق التي تساند فلسطين وتدين حرب الإبادة في غزة حيث تتواصل الاشتباكات في السويداء رغم إعلان وقف النار. وأصبح المستشفى الوطني خارج الخدمة. وتتجدد الاشتباكات في السويداء جنوبي سوريا بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار بالتزامن مع حركة النزوح المستمرة من داخل مدينة السويداء باتجاه ريف درعا الشرقي وأفاد مراسل الميادين في سوريا الأربعاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء جنوبي البلاد «لم يُنفذ»، مضيفاً أن «الاشتباكات لا تزال مستمرة بوتيرة متصاعدة وتجددت الاشتباكات في مدينة السويداء عقب خروقات نفذتها مجموعات مسلحة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلنته إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية في سلطة المرحلة الانتقالية وأكدت الوزارة أن قوات الجيش تواصل الرد على مصادر النيران ضمن قواعد الاشتباك، وسط استمرار نزوح المدنيين وتحليق لطيران الاحتلال الإسرائيلي في أجواء المدينة وأفادت وزارة الدفاع السورية بأن «مجموعات خارجة عن القانون استأنفت مهاجمة مواقع الجيش وقوى الأمن الداخلي». ذلك جاء بعد إبرام اتفاق تهدئة مع وجهاء وأعيان المدينة وقال بيان الوزارة: «أكدنا في تعميمات سابقة أحقية قوات الجيش في الرد على مصادر النيران ودعت وزارة الدفاع المدنيين إلى «الالتزام بمنازلهم»، والتبليغ عن عناصر المجموعات الخارجة عن القانون المتبقين داخل المدينة من ناحيتها أفادت مصادر محلية سورية بأن المستشفى الوطني في السويداء أصبح خارج الخدمة حالياً بسبب الحصار الذي يتعرض له وناشد الكادر الطبي «التدخل بعد محاصرته بالآليات الثقيلة وقطع الكهرباء والمياه والغذاء عنه»، مطالباً بتحويل المرضى والمصابين إلى باقي النقاط الطبية من مشافي ومستوصفات المحافظة ونقلت وسائل إعلام سورية أن حركة النزوح مستمرة من داخل مدينة السويداء باتجاه ريف درعا الشرقي، هرباً من الاشتباكات المسلحة وأفادت تقارير إعلامية برصد تحليق لطائرات الاحتلال الإسرائيلي في أجواء السويداء، من دون ورود أنباء عن ضربات جوية مباشرة استهدفت منشآت عسكرية حساسة وعمارات مسكونة بحجة الدفاع عن طائفة الدروز معتبرة الدروز «حلفاء» لها وهو أمر ليس بجديد لأن صورا يحتفظ بها السنة السوريون خلدت مشهد سيد العقل الدرزي يقبل بحرارة مؤسس الكيان العبري (ديفيد بن غوريون) سنة 1958!.

 وشهد الجنوب السوري ليل الثلاثاء-الأربعاء تصعيداً عسكريا في محيط السويداء ودرعا تزامناً مع توتر داخلي غير مسبوق بين الحكومة الانتقالية في دمشق ومرجعيات جبل العرب واندلعت اشتباكات في السويداء وريفها بين مقاتلين من الطائفة الدرزية من جهة وعشائر بدوية ومسلحين تابعين لوزارة الدفاع السورية من جهة ثانية قبل أيام في اشتباكات لا تزال مستمرة أدت إلى سقوط عديد القتلى الذين يستحيل تحديد عددهم أو هوياتهم وسط جحيم فوضوي من إطلاق النيران في كل الاتجاهات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ولعلنا نتساءل عن موقف دولة قطر من أحداث سوريا وتداعياتها المحلية والإقليمية وهي الدولة التي يوجه حضرة صاحب السمو أميرها دبلوماسية بلاده إلى تحمل رسالتها في تجنيب المنطقة ويلات العنف وأشباح الحروب الأهلية ولا ننسى أن قطر تميزت بموقفها الثابت المتمثل في الاعتراف بشرعية ما قبل انقلاب بشار الأسد عليها وإداناتها للممارسات الوحشية لنظام بشار الذي رد بالحديد والنار على مظاهرات شعبه السلمية والمطالبة فقط ضمن الربيع العربي بمزيد الحريات والحقوق المدنية لا غير. 

وفي هذا السياق أعلن الديوان الأميري القطري في منتصف الشهر الحالي أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع أكد خلاله موقف قطر الثابت في دعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وذكر البيان أن أمير قطر أعرب عن إدانته الشديدة للاعتداءات التي ينفذها الاحتلال على الأراضي السورية واصفًا إياها بانتهاك صارخ لسيادة سوريا ومخالفة واضحة لميثاق الأمم المتحدة وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة. ومن جانبه عبّر الرئيس السوري أحمد الشرع عن شكره لأمير قطر على هذا الموقف مشيدًا بدور الدوحة في دعم سوريا وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. ولعلم القراء كانت قطر أول دولة تعترف بالشرعية الجديدة لسوريا واستقبلت دمشق أول مسؤول قطري كبير غداة فرار الطاغية الى موسكو تاركا وراءه جبلا من المعضلات أولاها ابتزاز الشعب السوري بالانقسامات الطائفية وتغذية الفتنة بين الطوائف التي كانت من قبل متعايشة في سلام يظللها جميعا علم سوريا. نحن نخشى على سوريا كوطن وكتاريخ وكموقع استراتيجي في المشرق الإسلامي أن يقع رجل الدولة المحترم الرئيس أحمد الشرع في فخ تعاونت على إعداده قوى معادية للعرب والمسلمين وفي طليعتها دولة الاحتلال التي يهدد استقرار سوريا وعودتها قوية معافاة هيمنة الكيان المحتل ومخططاته الشريرة لمواصلة حرب الإبادة واستعمال التجويع سلاح حرب.

 وتطلعنا قناة الجزيرة البطلة يوميا على مشاهد الأطفال الشهداء قتلى وجوههم على مواعينهم التي جلبوها لالتقاط لقمة عيش! ونرى اليوم كيف يتحالف أعداء سوريا على «تضخيم دور هيئة تحرير الشام» في مخطط شيطاني بهدف تذكير الغرب أن الهيئة كانت مصنفة «تنظيما إرهابيا». في هذا الجو المشحون بالأزمات تتمسك الدبلوماسية القطرية برسالتها في العبور بسوريا الى شاطئ الأمان وجاء نور أمل يوم الأحد الماضي بنجاح حكومة الشرع في توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الشامل مع ممثلي أهل السويداء أعقبه في نفس اليوم انتشار قوات الجيش والأمن السوري في كل أرجاء السويداء وتأمين جميع الطرق المؤدية اليها ومنها. كما لم تتخل الدبلوماسية القطرية عن وساطتها في حل أزمة الكونغو، حيث تم في الدوحة توقيع اتفاق بين حكومة الكونغو وحركة 23 مارس التي تقود الفصائل المسلحة المحاربة لحكومة الكونغو منذ ثلاثين عاما، وبهذه الوساطة الخيرة قامت قطر بإطفاء فتيل عنف يهدد قلب القارة الأفريقية المحتاجة للأمن والسلام والتنمية.

اقرأ المزيد

alsharq النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى الدول أو الأفراد، بظهور بعض الشخصيات والحركات، المدنية والمسلحة، التي... اقرأ المزيد

195

| 12 ديسمبر 2025

alsharq عام على رحيل الأسد وانتصار الشعب

كان منتدى الدوحة المنعقد يومي 6 و7 ديسمبر الجاري فرصة متاحة للرئيس أحمد الشرع حتى يستخلص العبر من... اقرأ المزيد

75

| 12 ديسمبر 2025

alsharq نسيج الإنسان في مدارس قطر

اسمي موناليزا… نعم، أعرف ماذا تفكّرون الآن! مثل اللوحة الإيطالية الشهيرة تمامًا، لكن بيننا فرق بسيط: هي تجلس... اقرأ المزيد

117

| 12 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية