رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1086

صفة مذمومة لا تليق بالمسلم..

د. عيسى شريف: الكسل دليل على غفلة منكرة

16 يونيو 2017 , 09:54م
alsharq
الدوحة - الشرق

قال د. عيسى يحيى شريف إن انقضاء شهر الصوم فيه كثير من الدروس والمواعظ والعبر ودلالة على انتهاء الدنيا، وأن مردنا إلى الله جل وعلا، وقد قال سبحانه وتعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه).

ولفت في خطبة الجمعة بجامع علي بن أبى طالب بالوكرة إلى أن الوعظ بنهاية الدنيا من أنفع المواعظ للمسلمين أن يكونوا موقنين بالآخرة فإن ذلك من أعظم أسباب اليقظة في العمل الصالح قال الله تبارك وتعالى: (الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

ولفت إلى أن الله ذم الغافلين عن اليوم الآخر وعاتبهم فقال سبحانه (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ).

وأضاف " إنه ما من موعظة في القرآن إلا وتتضمن التذكير بلقاء الله تعالى، وهذا يدركه من تأمل في سور القرآن وآياته، فحين تحدث عن الأحكام الأسرية والعلاقات والحقوق الزوجية، قال في أثنائها (ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ).

تحذير من الظلم والغش

وذكر أن القرآن حين تحدث عن الصدقات والعطاءات والنفقات والزكوات قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) وحين تحدث عن الربا وحذر منه وحذر من الظلم والغش في التعامل قال: (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) وهكذا في مواعظ القرآن وأحكامه وقصصه يضمن الله في تلك المواعظ التذكير باليوم الآخر.

وقال الخطيب إن من أعظم الدلالات والعلامات على الإيمان باليوم الآخر الاجتهاد في طلب الخير والمبادرة إلى عمل البر والمسابقة إلى مغفرة الله وجنته.

وأشار إلى أن الكسل والتواني والانحطاط وحب اللهو واستثقال العبادة دليل على غفلة منكرة حلت في قلوب الكسالى والمفرطين.

مساحة إعلانية