كشف الدكتور رامي الأسعد -مدير إدارة طب الأسنان في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية - النقاب عن أنَّ متوسط نسبة التغيب عن مواعيد الأسنان في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد سجل 36% لعام 2024 من المواعيد المجدولة، مؤكداً أنَّ هذه النسبة تمثل تحدياً كبيراً، وتعد عقبة رئيسية تواجهها عيادات طب الأسنان في المراكز الصحية. وأضاف الدكتور الأسعد أنَّ ما يتم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي، والتي تبث رسائل ونصائح مغلوطة وغير صحيحة، مثل استخدام مواد تبييض الأسنان المنزلية غير المرخصة أو المعلومة المصدر، يمثل تحدياً إضافياً ضمن سلسلة التحديات التي تواجه طب الأسنان. وأعلن الدكتور رامي الأسعد، في حوار لـ ”الشرق”، أنَّ متوسط المعدل الزمني للحصول على موعد في عيادة طب الأسنان العام للمواطنين يتراوح ما بين خمسة إلى سبعة أيام فقط، لافتاً إلى أنَّ هذه الأرقام تتماشى مع معدلات دول أخرى. وبيَّن الدكتور الأسعد أنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بصدد إدخال رعاية متقدمة في عدة تخصصات للأسنان، مؤكداً أنَّ تطوير خدمات الأسنان التخصصية مستمر، وإنْ كان ضمن إطار الرعاية الطبية الأولية. فإلى تفاصيل الحوار:- ◄ ما نوعية خدمات الأسنان المقدَّمة؟ وهل الإدارة يندرج تحتها أقسام؟ تعد خدمات طب الأسنان جزءاً أساسياً من منظومة الرعاية الصحية الأولية في دولة قطر، حيث تعمل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تقديم رعاية عالية الجودة للأفراد من جميع الفئات العمرية، سواء كان ذلك من خلال خدمات عاجلة أو مواعيد مُسبقة الحجز، وذلك بهدف تعزيز صحة الفم والأسنان والوقاية من الأمراض. ترتكز هذه الخدمات على معالجة الأضرار الناتجة عن تسوس الأسنان والالتهابات اللثوية لكافة الفئات العمرية، مع تركيز خاص على الأطفال دون سن الثانية عشرة، والفئات ذات الأولوية مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. وفي ظل التوسع المستمر في افتتاح المراكز الصحية الحديثة، تمتد خدمات طب الأسنان لتشمل بعض العلاجات التخصصية ضمن نطاق الرعاية الصحية الأولية، وكل ذلك في إطار الالتزام باللوائح التي وضعتها وزارة الصحة العامة في الدولة. كما تولي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أهمية كبرى للوقاية من أمراض الفم والكشف المبكر عنها وعلاجها، وتعطي الأولوية للأمراض المرتبطة بعوامل الخطر الشائعة التي يمكن الوقاية منها، والمتعلقة بنمط الحياة، مثل النظام الغذائي، مساهمةً بذلك في تحقيق أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للفترة 2024 – 2030. - عيادات في31 مركزاً صحياً ◄ كم عدد عيادات الأسنان في المراكز الصحية؟ وهل جميعها تقدم الخدمات ذاتها؟ تنتشر خدمات طب الأسنان في 31 مركزاً صحياً بمختلف أنحاء الدولة، وتركز هذه الخدمات على ممارسة طب الأسنان العام ضمن رعاية متعددة التخصصات، تقدمها جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمجهزة بأحدث التقنيات الطبية، ويشرف عليها كوادر مؤهلة من أطباء الأسنان العام والأخصائيين، بالإضافة إلى ذلك، توجد رعاية متخصصة مثل جراحة الفم، وعلاج الجذور، وطب أسنان الأطفال، وعلاج اللثة في عدد من المراكز المحورية التي تدعم المراكز الأخرى ضمن التوزيع الجغرافي نفسه. -357 ألف مراجع ◄ كم عدد المستفيدين من خدمات الأسنان خلال العام الماضي؟ وهل يمكن الوقوف على عدد التحويلات إلى الرعاية الثانوية؟ ► شهدت المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية زيادة كبيرة في أعداد المراجعين لعيادات طب الأسنان، حيث بلغ إجمالي عددهم نحو 357,000 مراجع خلال عام 2024، وهو ما يُمثل ارتفاعاً ملحوظاً مقارنةً بإجمالي عام 2023، الذي بلغ نحو 327,000 مراجع، مما يُبرز أهمية سهولة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية. أما بخصوص التحويلات بين الرعاية الأولية والثانوية، فهي تتم بصورة تبادلية بين الطرفين، إذ يتم تحويل بعض الحالات من الرعاية الأولية إلى الثانوية والعكس، وذلك بناءً على نوع الخدمة المطلوبة للمريض، فهناك اختصاصات متوفرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية لا تتوفر في الرعاية الثانوية. -عيادات للمواطنين ◄ ما مدى إسهام تخصيص عيادات للمواطنين في تقليص مدة الانتظار؟ ► تم تخصيص 8 مراكز صحية للمواطنين القطريين، وهي: لعبيب، معيذر، الثمامة، جنوب الوكرة، السد، المشاف، أم السنيم، بالإضافة إلى مركز الخور في المنطقة الشمالية. مع العلم أنَّ المواطنين مستمرون في تلقي الخدمات في جميع المراكز التابعة للمؤسسة. وقد أسهم هذا التخصيص بشكل ملحوظ في تقليص فترات الانتظار، حيث بلغ متوسط الزمن المطلوب للحصول على موعد في عيادات الأسنان العامة للمواطنين ما بين 5 إلى 7 أيام، وهي أرقام تتماشى مع معدلات دول أخرى. -36 % نسبة التغيب ◄ ما حجم التغيب عن مواعيد الأسنان؟ وما خططكم لمعالجة هذه المشكلة؟ لا تزال نسبة التغيب عن المواعيد وعدم الالتزام بالحضور تمثل تحدياً كبيراً، حيث بلغ متوسط معدل التغيب في عيادات طب الأسنان بالمؤسسة لعام 2024 نحو 36% من المواعيد المجدولة، مما يشكّل عقبة رئيسية أمام الكفاءة التشغيلية لعيادات الأسنان. ومن هنا، جاءت الخطة الوطنية الاستراتيجية الثالثة للصحة 2024-2030 لترسيخ النهج الوقائي ونشر الوعي الصحي بخطورة أمراض الفم والأسنان، وعلاقتها بالأمراض المزمنة، إلى جانب تعزيز الوصول الآمن والسهل للخدمات، ورفع كفاءة الخدمة لضمان استفادة عدد أكبر من المرضى في الوقت المناسب. - خدمات قيد الدراسة ◄ هل هناك نية لطرح تخصصات دقيقة لتخفيف الضغط على مستشفيات الرعاية الثانوية؟ نعم، يتم العمل على تطوير خدمات الأسنان التخصصية ضمن إطار الرعاية الطبية الأولية، ونحن بصدد إدخال رعاية متقدمة في عدد من التخصصات التي لا تزال قيد الدراسة، مع التركيز على الخدمات الوقائية وخفض نسب التسوس وأمراض الفم، وهي من صميم أهداف الرعاية الصحية الأولية. - أمراض شائعة ◄ ما دور مؤسسة الرعاية في استقطاب خريجي طب الأسنان من جامعة قطر؟ شاركت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تدريب طلبة كلية طب الأسنان بجامعة قطر، وشكلت بذلك تحالفاً استراتيجياً يعود بفوائد كبيرة على جميع الأطراف المعنية، وستواصل المؤسسة استقطاب الخريجين والخريجات للعمل ضمن كوادرها. -تحديات صحية ◄ ما أبرز التحديات التي تواجه صحة الفم والأسنان؟ أمراض الأسنان شائعة في الدولة، وتؤثر على الأطفال والبالغين على حد سواء، وذلك لأسباب تتعلق بالنظام الغذائي، وعادات النظافة، وأنماط الحياة، ويسهم الاستهلاك المفرط للأطعمة والمشروبات السكرية، إلى جانب ضعف العناية بنظافة الفم مثل التنظيف غير المنتظم بالفرشاة أو الخيط السني، في تفاقم المشكلة. علاوة على ذلك، قد تؤدي بعض أنماط الحياة إلى أمراض اللثة ومشاكل خطيرة أخرى في الأسنان، ويُبرز انتشار هذه الحالات الحاجة الملحة إلى تعزيز مبادرات الصحة العامة والتثقيف الصحي للحفاظ على صحة الفم. ومن بين التحديات البارزة أيضاً ما يتم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي من رسائل مضللة ونصائح خاطئة تتعلق باستخدام مواد غير مرخصة لتبييض الأسنان أو مجهولة المصدر. وهنا نؤكد على أهمية استشارة طبيب الأسنان قبل استخدام مثل هذه المنتجات، وضرورة الامتناع عن شراء أو استخدام أي منتج لمجرّد طابعه التسويقي دون الرجوع إلى الطبيب المختص.

مع حلول فصل الصيف، ترتفع درجات الحرارة وتتزايد متطلبات الحياة، إلا أن ما لا يلحظه كثيرون هو ارتفاع مستويات الضغط النفسي لدى الأفراد والعائلات، وظهور أعراض ما يعرف بـ «الاكتئاب الموسمي»، وهو اضطراب نفسي حقيقي قد يؤثر سلبًا في جودة حياة الإنسان. وتتراوح أسباب هذا الاضطراب بين الضغوط الاقتصادية، ومتطلبات الإجازات، والمقارنات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي. ويُعرف الاكتئاب الموسمي بأنه حالة نفسية تصيب بعض الأفراد خلال فترات محددة من العام، لا سيما في موسمي الشتاء أو الصيف، وتتمثل أعراضه في انخفاض الطاقة، فقدان الشغف بالأنشطة اليومية، تغيّرات في الشهية – خاصة الميل إلى الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات –، زيادة في الوزن، اضطرابات في النوم كالإفراط في النوم، صعوبة في التركيز، فضلاً عن مشاعر الحزن واليأس. وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة منى طاهر، استشارية طب الأسرة ومديرة برنامج تدريب طب الأسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن الاكتئاب الموسمي يمكن التعامل معه بفعالية إذا تم التعرف على أعراضه مبكرًا، وطلب الدعم من المتخصصين. وشددت على أن تجاهل الأعراض قد يؤدي إلى تراكم أفكار سلبية تنعكس على سلوك الفرد ومزاجه وعلاقاته الاجتماعية. -السفر والحرمان الرقمي تُعد صعوبات السفر وارتفاع تكاليف الترفيه من أبرز مسببات التوتر في الصيف، خاصة عندما يشعر الفرد بالحرمان مقارنة بالآخرين. ولفتت الدكتورة منى إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم هذا الإحساس، حيث يتعرض الأفراد – صغارًا وكبارًا – لسيل من الصور المثالية لعطلات فاخرة، ما يخلق مقارنات غير واقعية تؤثر على تقدير الذات، وتسبب ضغطًا نفسيًا قد يمتد ليشمل الأسرة بأكملها.

قالت د. طيبة سلوان عبود - طبيبة الأسرة في مركز الثمامة الصحي بمؤسسة الرعاية الصحة الأولية- إن فترة الامتحانات هي حصيلة جهد دراسي مستمر، لا مجرد تحصيل مكثف في الأيام الأخيرة. وتشير إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي ومتوازن لدعم الأداء الذهني والجسدي. ونصحت د. طيبة عبود الطلبة بالالتزام بالنوم الكافي، والابتعاد عن السهر الذي يؤثر سلبًا على التركيز والذاكرة. كما تشدد على أهمية التغذية السليمة، وشرب كميات كافية من الماء والعصائر الطبيعية، إضافة إلى ممارسة نشاط بدني خفيف لتحفيز الدماغ. ولفتت إلى ضرورة اصطحاب الطلبة المصابين بأمراض مزمنة (كالربو والسكري وضغط الدم) لأدويتهم الخاصة خلال الامتحانات، تحسبًا لأي طارئ صحي. وأوضحت د. طيبة عبود أن أفضل أوقات المذاكرة هي في ساعات الصباح الأولى، ومن الخامسة حتى الثامنة مساءً، محذرة من الإفراط في تناول المنبهات. وتؤكد أن استخدام أكثر من حاسة أثناء المذاكرة (القراءة، السمع، الكتابة) يعزز الفهم والتخزين في الذاكرة. أما ليلة الامتحان، فنصحت د. طيبة عبود بعدم السهر أو البدء بمواضيع جديدة، بل الاكتفاء بمراجعة مختصرة للملخصات. كما توصي بتجهيز الأدوات والاحتياجات مسبقًا، وتخصيص وقت قبل النوم للاسترخاء والابتعاد عن الدراسة لتهدئة الذهن واستعادة التوازن النفسي.

قالت أخصائية التغذية دانة نصار من مركز الوعب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ان من أبرز الأضرار الصحية الفورية التي قد تؤثر على المدى القصير هي ​اضطرابات الجهاز الهضمي بسبب تناول كميات كبيرة من السكريات يحفز الجسم على إفراز أحماض المعدة المسؤولة عن هضم الطعام، مما قد يؤدي الى الإصابة بالارتجاع الحمضي مسببا حرقة المعدة والشعور بعدم الراحة. كما أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب أو قرحة المعدة هم أكثر الأشخاص تأثرا بالسكريات لما لها من دور كبير في التهيج المعوي. فعند تخمر السكريات في القولون بواسطة البكتيريا، تنتج غازات تسبب الانتفاخ والشعور بالامتلاء وآلام في البطن. لذلك ينصح بتناول الحلويات باعتدال ويفضل بعد الوجبات الرئيسية وليس على معده فارغة، اختيار حلويات صحية تحتوي على الالياف مثل الحلويات التي تحتوي على التمر والشوفان بالإضافة إلى شرب الماء بكميات كبيرة لتسهيل عمليات الهضم ومنع الإمساك. والحركة بعد الأكل ولو بمشي خفيف لتحفيز حركة الأمعاء. - ارتفاع سكر الدم وتضيف دانة نصار: «ومن الاضرار الصحية ايضا ارتفاع مستويات سكر الدم عند الإفراط في تناول الحلويات بشكل متكرر خلال أيام العيد قد يؤدي إلى إرهاق البنكرياس وزيادة مقاومة الأنسولين مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بسبب الارتفاع المفاجئ في مستويات السكر في الدم ومع تكرار هذه العملية، قد تزيد من مقاومة الأنسولين والتي بدورها تزيد من نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني. كما أن الارتفاع والانخفاض السريع في مستويات السكر يمكن أن يؤدي إلى تقلبات مزاجية، صداع وشعور بالإرهاق. لذلك ينصح بمراقبة سكر الدم بانتظام خلال أيام العيد خاصة لمرضى السكري.

أعلنتِ مؤسسةُ الرعاية الصحيّة الأوليّة مواعيد عمل المراكز الصحيّة التابعة لها خلال إجازة عيد الاضحى المُبارك، التي سيُعمل بها اعتبارا من يوم الخميس 5 يونيو، وحتى يوم الإثنين 9 يونيو 2025، حيث سيعمل 21 مركزًا صحيًا من إجمالي 31 مركزًا صحيًا خلال إجازة العيد. وهي مراكز: الوكرة، المشاف، الثمامة، المطار، روضة الخيل، عمر بن الخطاب، السد، الخليج الغربي، الرويس، الخور، لعبيب، أم صلال، غرافة الريان، مدينة خليفة، أبو بكر الصديق، الريان، مسيمير، معيذر، الشيحانية، الوجبة، بالإضافة إلى مركز الجميلية الصحي الذي يعمل بنظام الاستدعاء على مدار 24 ساعة. وستُقدم خدمات طب الأسرة والخدمات المساندة في المراكز المذكورة بشكل متواصل من الساعة 7:00 صباحًا وحتى الساعة 11:00 مساءً، بينما ستعمل خدمات الأسنان بشكل متواصل من الساعة 7:00 صباحًا وحتى الساعة 10:00 مساءً. أما المراكز الصحية التي لن تعمل خلال عطلة عيد الأضحى فهي: جنوب الوكرة، أم غويلينة، الوعب، أبو نخلة، أم السنيم، لغويرية، الضعاين، وجامعة قطر، بالإضافة إلى مركزي الكعبان والكرعانة اللذين سيستقبلان الحالات العاجلة فقط. ستتوفر المواعيد المحددة مسبقًا للمرضى في العيادات التخصصية، وهي عيادات: العيون، الأمراض الجلدية، والأنف والأذن والحنجرة، وذلك في ثلاثة مراكز صحية هي: لعبيب، روضة الخيل، والمشاف. وستعمل العيادات خلال فترتين يوميًا: الفترة الصباحية من الساعة 7 صباحًا إلى 2 ظهرًا، والفترة المسائية من الساعة 4 مساءً إلى 10 مساءً. ستعمل عيادة الفحص الطبي ما قبل الزواج في المراكز الصحية التالية، مركز لعبيب الصحي يوم الخميس 5 يونيو 2025، بالفترة الصباحية من الساعة 7 صباحًا إلى الساعة 2 ظهرًا، مركز الوجبة الصحي يوم الأحد 8 يونيو 2025، بالفترة المسائية فقط من الساعة 4 مساءً إلى الساعة 10مساءً، مركز المشاف الصحي يوم الاثنين 9 يونيو 2025، بالفترة المسائية من الساعة 4 مساءً إلى الساعة 10 مساءً. ستُقدم خدمات الحالات العاجلة على مدار 24 ساعة في المراكز الصحية التالية: للكبار: غرافة الريان، الشيحانية، أبو بكر الصديق، روضة الخيل، الكعبان، الكرعانة، الرويس، أم صلال، لعبيب، معيذر، المشاف، السد، للأطفال: الرويس، أم صلال، لعبيب، معيذر، المشاف، السد.

نصحت الدكتورة قمر منزلجي -أخصائية طب الأسرة في مركز مسيمير الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، أصحاب الأمراض المزمنة بالتغذية الصحية، وتناول الأدوية الموصوفة في أوقاتها لاسيما خلال الأعياد بسبب اختلاف الروتين، وإسراف البعض في تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات. وأضافت انه يمكن ان تُحضّر الأكلات الشعبية بطرق صحية مثل الهريس، والثريد، والعصيدة، والبلاليط، والمهلبية، واللقيمات حيث ان الطرق التقليدية قد تجعلها تحتوي على كميات عالية من الدهون والسكر، وللحفاظ على قيمتها الغذائية، يُفضل تقليل استخدام السمن واستبداله بزيت الزيتون بكميات قليلة، وإزالة الشحوم من اللحوم وجلد الدجاج قبل الطبخ، واستبدال السكر بالعسل أو عصائر الفواكه الطازجة، والتقليل من صفار البيض، واستخدام الحليب قليل الدسم والدقيق الأسمر وتقليل ملح الطعام. -مرضى السكري وأشارت د. قمر منزلجي إلى ضرورة تجنب الإفراط في تناول السكريات والنشويات، وتوزيع الوجبات إلى 5 - 6 وجبات صغيرة، مع تناول الأدوية بانتظام وممارسة الرياضة يوميًا، يُفضل تناول منتجات الحليب قليلة الدسم، والخضراوات، واللحوم الخالية من الشحوم، مع مراقبة سكر الدم باستمرار. ويجب مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض ارتفاع السكر مثل كثرة التبول، التعب، جفاف الفم، زغللة النظر، الجوع، أو العطش. وعلى مرضى القلب تجنب الوجبات الكبيرة، والحد من تناول الملح والدهون. يفضل تقسيم الوجبات إلى 6 وجبات صغيرة، وتقليل المشروبات المحتوية على الكافيين. كما ينبغي مراجعة الطبيب عند الشعور بألم في الصدر أو تسارع ضربات القلب. وبينت د. قمر منزلجي ان على مرضى ارتفاع الضغط تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والملح، مثل المخللات والمكسرات المالحة واللحوم المدخنة، يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة، مع ممارسة رياضة المشي بانتظام. ونصحت مرضى القرحة المعدية بالابتعاد عن الأطعمة الحارة والدسمة، والحلويات المركزة، والمقليات، وتقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة. ويجب تناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب، ومراجعة الطبيب عند الشعور بأي ألم بطني أو قيء أو إسهال. ينبغي تجنب الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والروبيان. وعند الشعور بألم في المفاصل، خاصة أصبع القدم، يُرجى مراجعة الطبيب فورًا. وعلى مرضى الكلى يجب عليهم شرب 2-3 لترات من الماء يوميًا، وتجنب الأملاح، والحد من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل التمر والطماطم والتين، يفضل تجنب اللحوم المعالجة والاعتماد على اللحوم الطازجة، مع مراجعة طبيب الأسرة لإجراء فحوصات وظائف الكلى.

يحتفل قسم المعافاة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي للامتناع عن التبغ في 31 مايو من كل عام، بهدف تسليط الضوء على الأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي التبغ، وتحفيز الحكومات والمجتمعات والأفراد على اتخاذ خطوات عملية للحد من هذه الظاهرة. وتتجدد الدعوة في هذا اليوم إلى الامتناع عن استخدام التبغ بجميع أشكاله، وتوفير بيئة داعمة للمقلعين. وفي قطر، تُبذل جهود كبيرة لمكافحة التبغ، من أبرزها تطبيق قانون الحد من تعاطي التبغ، الذي يهدف إلى تقليل عدد المدخنين والحد من المخاطر المرتبطة باستخدام منتجاته. وتشير التقديرات الوطنية إلى أن نسبة المدخنين البالغين في الدولة بلغت 12.5% في عام 2023، مع تفاوت النسبة حسب الجنس والفئة العمرية. وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد الشوا -اختصاصي التدخلات الاكلينيكية بقسم المعافاة- ان منتجات التبغ تتسبب في عدد من الأمراض الخطيرة، أبرزها: أمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطانات الرئة والفم والمثانة، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن. كما يُمثل التدخين السلبي خطرًا كبيرًا على صحة غير المدخنين، لا سيما الأطفال والنساء الحوامل. وفي إطار جهودها المستمرة لمكافحة التبغ، توفر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خدمات الإقلاع عن التدخين من خلال 18 عيادة موزعة على 15 مركزًا صحيًا في مختلف أنحاء الدولة. وتشمل هذه المراكز: الغرافة، مسيمير، عمر بن الخطاب، أبو بكر الصديق، الظعاين، روضة الخيل، لعبيب، الوكرة، جامعة قطر، الوعب، أم صلال، الرويس، المشاف، السد، والخور. وتُشرف على هذه العيادات فرق من الأطباء المتخصصين في علاج التبغ، وتُقدَّم فيها خدمات متكاملة تشمل: الاستشارة السلوكية الفردية، المتابعة الدورية، والعلاج الدوائي عند الحاجة. كما يتم قياس أول أكسيد الكربون لتقييم مستوى التسمم بالتبغ، ما يساعد المدخن على معرفة درجة تأثير التدخين على حالته الصحية.

بحضور سعادة السيد منصور بن إبراهيم آل محمود وزير الصحة العامة، نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حفل التكريم السنوي للموظفين الذين أمضوا 25 عاما، وللموظفين المتميزين. حضر الحفل الدكتورة مريم عبد الملك -المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، وعدد من القيادات التنفيذية للمؤسسة ومديري المراكز والإدارات والموظفون المكرمون، بالإضافة إلى عدد من الكوادر الصحية والإدارية. ويُعد هذا الحفل السنوي تقديراً لجهود موظفي المؤسسة ومساهماتهم المتميزة في دعم مسيرة التطوير والتميز في القطاع الصحي، كما يُجسّد ثقافة الاعتراف بالعطاء التي تتبناها المؤسسة كأحد ركائز بيئة العمل الإيجابية والمحفزة. - إنجازات الرعاية الأولية في بداية الحفل ألقت الدكتورة مريم علي عبدالملك كلمة سلطت فيها الضوء على أبرز إنجازات المؤسسة خلال عام 2024 وبدايات 2025، بما في ذلك النجاحات في مجال الاعتمادات الدولية، وتحسين جودة الخدمات، وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية، فضلاً عن جهود تطوير الكوادر الوطنية وتعزيز رضا الموظفين. وأكدت في كلمتها: «ان الدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة، والتزامنا برؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة 2023–2030، هو ما يدفعنا نحو التميز. وفي هذا الإطار، أطلقنا خطتنا الاستراتيجية 2024–2030، التي ترتكز على تعزيز صحة السكان وتحسين إمكانية الوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة.» وتابعت «شهد عام 2024 إنجازات بارزة، منها حصول المؤسسة على الاعتماد الكندي الماسي للمرة الرابعة، وجائزة الرعاية المتمحورة حول المريض. كما عززنا جاهزيتنا من خلال ورش عمل واستراتيجيات استمرارية الأعمال والتمارين الميدانية. وأضافت: «في مجال التعليم والتطوير، حافظنا على الاعتماد الأمريكي لبرنامج طب الأسرة، وحصلنا لأول مرة على اعتماد ACGME-I في طب المجتمع». وأشارت إلى توسيع نطاق الخدمات، حيث تجاوز عدد المسجلين 1.8 مليون مستفيد، وبلغت زيارات طب الأسرة أكثر من 3 ملايين زيارة، بنمو قدره 28%. كما أطلقت المؤسسة خدمات نوعية شملت الرعاية العاجلة، وكشف تسمم الدم، ورعاية الناجين من السرطان، وتوسيع خدمات العيون، وفي إطار الموارد البشرية، وصلت نسبة التوطين إلى 27%، وتم ترقية أكثر من 400 موظف قطري، إلى جانب تحقيق نسب رضا وظيفي مشجعة وإطلاق مبادرات تحفيزية جديدة. - تكريم موظفي فئة «عطاء» من جانبها، ألقت الدكتورة منى طاهر -استشاري طب أسرة مديرة برنامج تدريب طب الأسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- كلمة نيابة عن زملائها وزميلاتها في فئة «عطاء»، ممن أمضوا أكثر من 25 عاماً في خدمة المؤسسة، قائلة « «يسعدني أن أقف أمامكم اليوم نيابة عن زملائي وزميلاتي الذين أمضوا ربع قرن في خدمة مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مضيفة حين حضرت أول حفل تكريم، كنت في بداية مشواري، أنظر بإعجاب للمكرمين». وذكرت د. منى طاهر أنها بدأت مسيرتها في طب الأطفال، لكن موقفاً بسيطاً مع والدها جعلها تتحول إلى طب الأسرة، حيث وجدت المعنى والقرب من الناس، واختتمت بالقول: «اليوم، بعد ربع قرن، أقول بكل فخر: كانت رحلة مليئة بالعطاء، أشكر المؤسسة وقيادتها، ونعاهد وطننا أن نواصل الخدمة بكل إخلاص.» هذا وتخلل الحفل تكريم نخبة من موظفي فئة «عطاء» الذين أمضوا أكثر من 25 عاماً في خدمة المؤسسة، تقديراً لمسيرتهم المهنية الطويلة وإخلاصهم في أداء واجباتهم، كما تم تكريم الإدارات المتميزة والمراكز الصحية الفائزة من مختلف المناطق (الشمالية، الوسطى، والغربية)، بالإضافة إلى الجهات الفائزة بجائزة استبيان رضا الموظفين، حيث كرمت المدير العام للمؤسسة 4 جهات فائزة بها . - اللجان المتميزة وكرمت الدكتورة مريم علي عبدالملك اللجان المتميزة في المؤسسة، وهي: لجنة أخلاقيات العمل المؤسسية تسلمتها الدكتورة أمل عبدالله العلي، المدير التنفيذي لإدارة الجودة وسلامة المرضى،لجنة إدارة الأدوية، لجنة الكود الأزرق و تسلمت الجائزتين الدكتورة سامية أحمد العبدالله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل، أما المراكز الصحية المتميزة فهي مركز مدينة خليفة، مركز السد الصحي، مركز أبونخلة الصحي. كما قام السيد مسلم النابت، مساعد المدير العام، بتكريم 40 موظفاً وموظفة من الإدارات المختلفة. بدورها، كرمت الدكتورة سامية أحمد العبدالله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل، المتميزين والمتميزات من المراكز الصحية، حيث تم تكريم: 37 موظفاً من المنطقة الشمالية، 43 موظفاً من المنطقة الوسطى و 43 موظفاً من المنطقة الغربية.

أكدت أسماء المرزوقي، أخصائية التغذية بمركز جنوب الوكرة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، على أهمية التغذية السليمة للحجاج لضمان أداء المناسك بصحة وأمان، مشددة على أن الغذاء المتوازن يعزز الطاقة ويقي من الإجهاد والعدوى في ظل الجهد البدني الكبير والازدحام. ونصحت المرزوقي بتناول الكربوهيدرات المعقدة، البروتينات قليلة الدهون، الدهون الصحية، والخضراوات والفواكه، مع ضرورة تنظيم الوجبات وتجنّب الإفراط في الأكل أو الاعتماد على وجبة واحدة يوميًا، كما شددت على أهمية الترطيب، بشرب 3 إلى 4 لترات من الماء يوميًا وتناول الفواكه الغنية بالماء، وتجنّب المشروبات المدرة للبول مثل الكافيين والمشروبات الغازية، إلى جانب الحد من الأطعمة المالحة والحارة. وفيما يخص تعزيز المناعة، دعت المرزوقي للتركيز على فيتامين C ومضادات الأكسدة، والتقيد بإجراءات السلامة الغذائية من خلال غسل اليدين والطعام جيدًا، وطهي اللحوم، وتجنب الأطعمة المكشوفة أو المشكوك في سلامتها. وتناولت أيضًا نصائح خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة، كمرضى السكري الذين يُنصحون بمراقبة مستوى السكر وتناول وجبات خفيفة منتظمة، ومرضى الضغط بتقليل الملح والكافيين، ومرضى الكلى بالالتزام بتوصيات الطبيب حول السوائل والعناصر الغذائية. واختتمت المرزوقي بالتأكيد على أن التغذية السليمة ليست رفاهية للحاج، بل ضرورة تضمن له أداء المناسك بطمأنينة وسلامة صحية.

نظّمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ممثلةً بإدارة الصحة المدرسية، وبشراكة إستراتيجية مع الجمعية القطرية للسكري، اللقاء الثالث للمجموعة الداعمة لأسر الطلبة المتعايشين مع مرض السكري. وجمع اللقاء نخبة من ممثلي الجهات الصحية والتعليمية والمجتمعية، وعلى رأسها مؤسسة حمد الطبية، ومركز سدرة للطب، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في مشهد يعكس روح التعاون والتكامل في دعم الطلبة الذين يواجهون تحديات صحية مزمنة. ويأتي هذا اللقاء ثمرةً لجهود مستمرة وشراكة مثمرة بين المؤسسة والجمعية، بهدف بناء منظومة دعم متكاملة تُعزز من جودة حياة الطلبة المتعايشين مع السكري، وتوفر لأسرهم منصة تفاعلية لتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات اليومية، واستكشاف الحلول الفاعلة بالتعاون مع المدرسة والطاقم الصحي.وتضمّن اللقاء عروضًا ومحاور متنوعة، من أبرزها: عرض منجزات إدارة الصحة المدرسية في مجالات التوعية والتدريب والتطوير المهني، ومنها تنفيذ برامج صحية موجّهة للطلبة والأهالي والكادر التعليمي. وتدريب ميداني مستمر للكادر التمريضي المدرسي على التعامل الفعّال مع الحالات التي تعاني من مرض السكري، بالتعاون مع شركاء القطاع الصحي. ومراجعة وتحديث بروتوكولات الرعاية الصحية المدرسية بما يواكب المعايير العالمية ويضمن سلامة الطلبة. كما استعرض المشاركون خططًا مستقبلية لتعزيز التنسيق بين القطاعين الصحي والتعليمي، بما يضمن توفير بيئة مدرسية آمنة دامجة، ومحفّزة لجميع الطلبة، وخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة. وأكدت إدارة الصحة المدرسية أن هذا اللقاء يمثل محطة مفصلية ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي تهدف إلى تمكين أولياء الأمور وتفعيل دورهم كشركاء أساسيين في المسيرة التعليمية والصحية لأبنائهم. وأضافت أن هذا التعاون يُجسد نموذجًا وطنيًا ناجحًا للتكامل بين الجهات، ويعزز من قدرات الطلبة على التكيف والنجاح داخل المدرسة وخارجها.

دشنت سعادة الدكتورة مريم علي عبدالملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، برنامج التقييم الدوري للصحة المهنية لموظفي المؤسسة من مختلف الكوادر الإدارية والطبية والفنية والتمريضية، وذلك في عيادة الموظفين بالبرج الرئيسي (2) للمؤسسة. ويتيح هذا البرنامج الفرصة للموظفين للكشف المبكر عن الامراض المهنية من خلال التحاليل التي تُجرى، على أن يكون الفحص الدوري للموظف كل 3 سنوات، للتحقق من سلامته الصحية ولياقته للعمل. وحضر افتتاح العيادة السيد مسلم مبارك النابت، مساعد المدير العام، والدكتورة سامية أحمد العبدالله، مدير إدارة التشغيل، إلى جانب الأطباء العاملين في عيادة الموظفين وكوادر إدارة الصحة والسلامة المهنية. وفي كلمتها خلال حفل التدشين، قالت د. مريم عبدالملك: نسعد في المؤسسة بإطلاق برنامج التقييم الدوري للصحة المهنية لموظفينا وكوادرنا المختلفة، حيث تُعد صحة وسلامة موظفينا جوهر قيمنا وعملياتنا. وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة، نفخر بإطلاق هذا البرنامج الذي يعكس التزامنا الراسخ بتعزيز بيئة عمل آمنة وصحية، والمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية الأوسع لتعزيز الصحة العامة والتنمية البشرية المستدامة، يُمكّن هذا البرنامج من الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية متعلقة بالعمل، ويتيح لموظفينا تولي مسؤولية صحتهم ورفاهيتهم، ونحن نشجع الجميع بشدة على المشاركة الفعالة في هذه المبادرة، ليس فقط من أجل الصحة الشخصية، بل كجزء من مسؤوليتنا المشتركة في بناء قوة عاملة أكثر صحة ومرونة لمستقبل قطر. من جانبها، قالت الدكتورة مريم عبدالله المسلماني، مدير إدارة الصحة والسلامة المهنية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، «يعد برنامج التقييم الدوري للصحة المهنية، خطوة حيوية إلى الأمام في التزامنا المستمر بصحة وسلامة ورفاهية الموظفين،هذا البرنامج ليس مجرد إنجاز، بل دليل واضح على توافقنا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تؤكد على أهمية التدابير الاستباقية للصحة المهنية في جميع القطاعات، من خلال وضع إرشادات شاملة». وأضافت «تماشيًا مع هذه الأولويات الوطنية، قمنا بتطوير تحليل وتقييم مخاطر العمل، مصمم خصيصًا للعاملين في مجال الرعاية الصحية، لتلبية الاحتياجات الخاصة لكافة موظفي مؤسسة الرعاية الصحية الأولية». واختتمت قائلة «هدفنا هو ضمان خضوع موظفينا لتقييمات صحية منتظمة ومنهجية تساعد في الكشف المبكر عن العلامات المبكرة للمخاطر المتعلقة بالعمل، وتسمح بالتدخل والدعم في الوقت المناسب، ونحن دائماً نتطلع إلى تشجيع الموظفين على المشاركة، لنواصل معًا بناء بيئة عمل تُعد السلامة فيها معيارًا أساسيًا، وتُعد الصحة أولوية مشتركة».

في إطار حرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تعزيز الوقاية الصحية للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، شارك قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية في فعالية حج آمن مع مرضى السكري، التي نُظمت بالتعاون مع الجمعية القطرية للسكري يومي 14 و15 مايو، بهدف دعم الحجاج المصابين بداء السكري بالإرشادات الصحية اللازمة قبل أداء مناسك الحج. وقد حرص الفريق على تقديم ركن توعوي شامل ضم مواد إرشادية وعروضًا تفاعلية ركزت على العناية بصحة الفم والأسنان أثناء موسم الحج، خاصة لمرضى السكري الذين يعانون من تغيرات في إفراز اللعاب ومعدلات التئام الجروح، مما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالتهابات اللثة وتقرحات الفم. كما قام الفريق المشارك بفحص فم وأسنان الحجاج الراغبين بذلك للاطمئنان على حالة فمهم الصحية. ومن أبرز المحاور التي تناولها الركن التوعوي: الإسعافات الأولية الفموية، تجهيز حقيبة العناية بصحة الفم، التغذية الصحية (الغنية بفيتامين C، الكالسيوم، والبروتينات)، والعادات الضارة الواجب تجنبها، وأهمية ترطيب الفم بالماء لتقليل الجفاف، ودور الفحص المبكر للأسنان قبل السفر في الوقاية من أي مشكلات قد تعيق أداء فريضة الحج. كما تم تسليط الضوء على العلاقة المترابطة بين صحة الفم ومستويات السكر في الدم، وضرورة أن يُدرج مريض السكري العناية اليومية باللثة والأسنان ضمن روتينه الصحي، خصوصاً في ظروف الحج التي قد تزيد من تعرضه للضغوط الجسدية والنفسية. وفي تعليقها على هذه المشاركة، قالت الدكتورة نجاة اليافعي، مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية: نؤمن بأهمية التكامل الصحي، ولا سيما في المناسبات الدينية الكبرى. لذا جاءت مشاركتنا في هذه الفعالية لنقدم محتوى صحيا متخصصا وبأسلوب مبسط يخدم الحجاج ويعزز من قدرتهم على أداء المناسك بأمان. وقد اختتمت الدكتورة نجاة بشكرها لفريق العمل المشارك في الفعالية على ما قدموه من جهد واضح وتفاعل فعّال، وهم: د. حسام الشويخ، السيد إبراهيم قاسم، السيدة هلا أبو قمر، والسيد أرموندو بالاقيتس، مؤكدة أن تعاونهم المثمر ساهم في تحقيق أهداف الركن التوعوي بكفاءة واحترافية. راجية لحجاج بيت الله حجاً آمناً، وسعياً مشكوراً، وذنبا مغفوراً، وعودة بالسلامة لبلادنا قطر.. آمين.

أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة توعوية شاملة بمناسبة اليوم العالمي للربو، حيث قام بتنفيذها فريق العمل بإدارة خدمات وبرامج الصحة المدرسية خلال الفترة من 7 إلى 12 مايو 2025، تحت شعار: «جعل العلاجات المستنشقة متاحة للجميع». وتأتي هذه الحملة تماشياً مع الجهود العالمية الهادفة إلى تحسين فرص حصول المصابين بالربو على العلاجات الفعالة، كما تعكس التزام المؤسسة بنشر الوعي الصحي بين كافة أفراد المجتمع، وتسليط الضوء على أهمية الوقاية من هذا المرض والتعامل السليم مع نوباته، باعتباره من أكثر الأمراض التنفسية المزمنة انتشارًا. وركزت الحملة على التوعية الصحية بالأسباب المؤدية للإصابة بالربو، وأبرز الأعراض المصاحبة له، وطرق التعايش الآمن مع المرض، مع التأكيد على أهمية التشخيص المبكر والتدخل الطبي في الوقت المناسب للحد من المضاعفات. وقد استهدفت الحملة مختلف شرائح المجتمع، مع اهتمام خاص بفئة الطلاب، وأولياء الأمور، والمعلمين، نظرًا لأهمية دورهم في تعزيز السلوكيات الصحية داخل البيئة التعليمية. وتؤدي الصحة المدرسية دورًا محوريًا في تنفيذ الحملة، من خلال تنظيم فعاليات توعوية في المدارس الحكومية ورياض الأطفال استمرت طيلة أيام الحملة، تضمنت على محاضرات تثقيفية متعددة للتعريف بمرض الربو وأعراضه، وسبل الوقاية منه. كما تم توزيع مطويات توعوية مصممة بأسلوب بصري مبسط وجاذب، تسهم في إيصال المعلومات الصحية بطريقة فعالة ومناسبة لجميع الفئات العمرية. وعززت الحملة رسائلها من خلال إرسال رسائل نصية توعوية لأولياء الأمور عبر الإدارات المدرسية، تضمنت معلومات صحية مختصرة ومبسطة، بهدف توسيع نطاق التوعية وضمان استمراريتها. كما نُفذت أنشطة تفاعلية مبتكرة من قبل كادر التمريض المدرسي بالتعاون مع إدارات المدارس، سعت إلى رفع وعي الطلبة وترسيخ المفاهيم والسلوكيات الصحية الإيجابية عبر تجارب عملية وتفاعلية.

احتفلت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية باليوم العالمي لطبيب الأسرة تحت شعار «بناء المرونة النفسية في عالم متغير»، وذلك في إطار حرص المؤسسة على تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يؤديه أطباء الأسرة في تعزيز الصحة النفسية والبدنية داخل المجتمع، وخاصة في ظل التحديات الصحية المتزايدة والمتغيرة. وجاءت هذه المناسبة ضمن سلسلة من الفعاليات المجتمعية والتوعوية التي نظمتها المؤسسة في عدة مواقع حيوية، بهدف ترسيخ أهمية الرعاية الأولية ودور طبيب الأسرة في تقديم رعاية شاملة ومستدامة. ومن أبرز المبادرات التي شهدتها الفعالية، تنظيم النسخة الثانية من مبادرة «رحلة نحو الصحة» بالتعاون مع شركة الريل، والتي أقيمت في محطة مترو مشيرب بتاريخ 18 و19 مايو، واستقطبت أكثر من 600 زائر. ووفّرت الفعالية فحوصات طبية ميدانية مجانية، شملت قياسات حيوية، فحوصات مؤشر كتلة الجسم، واستشارات طبية وتغذوية، ما أتاح للجمهور فرصة فريدة للتفاعل المباشر مع الفرق الصحية في موقع يسهل الوصول إليه.

نظمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتمريض واليوم العالمي للقِبالة لعام 2025، تكريمًا لكوادر التمريض والقِبالة وتقديرًا لعطائهم ودورهم الحيوي في تقديم الرعاية الصحية، وتعزيزًا لمكانتهم كركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية في دولة قطر. وقالت الدكتورة مريم عبد الملك -المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- «إننا نحتفل باليوم العالمي للتمريض، تقديرًا لجنود الإنسانية الذين يقفون في الصفوف الأولى دومًا، يمنحون العناية، ويزرعون الأمل في القلوب، فالتمريض ليس مجرد مهنة، بل رسالة إنسانية سامية تتجلى فيها أسمى معاني الرحمة والعطاء». - دعامة الأنظمة الصحية من جانبها قالت الدكتورة سامية أحمد العبدالله - المدير التنفيذي لإدارة التشغيل واستشاري أول طب الأسرة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية- «إن ما يقدمه الممرضون والممرضات في مراكزنا الصحية من رعاية وخدمات تمريضية يتجاوز حدود الواجب، فهم الدعامة الأساسية لأي نظام صحي، وأبطال الظل الذين يواصلون العطاء لأنهم يؤمنون بقدسية مهنتهم. فلكم منا كل الاحترام والتقدير في يومكم وفي كل يوم». من جانبها أشادت السيدة ابتسام عبدالله، مدير إدارة التمريض بالمؤسسة، بأثر كوادر التمريض والقِبالة ورؤيتها الثاقبة، قائلة: «بينما نحتفل باليوم العالمي للتمريض والقِبالة لعام 2025، دعونا لا ننسى أن هؤلاء المهنيين ليسوا مجرد مُقدمي رعاية، بل هم أيضًا مبتكرون ومدافعون وقادة. إن إخلاصهم هو المحرك الحقيقي لنجاح نظامنا الصحي، وتطويرهم هو أولوية لمستقبل الرعاية الصحية في قطر». وقد شكلت فعالية المؤسسة بمناسبة اليوم العالمي للتمريض والقِبالة لعام 2025 احتفاءً حقيقيًا ورسالة واضحة تؤكد التزامها بتمكين هذه الفئة وتطويرها وتكريمها، باعتبارها الركيزة الأساسية لمنظومة الرعاية الصحية الأولية في الدولة.

أكد الدكتور معتز وسيم خالد، أخصائي طب الأسرة في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن ارتفاع ضغط الدم يحدث عندما تكون قوة ضخ الدم داخل الشرايين أعلى من المعدلات الطبيعية بشكل مستمر، ما يضع عبئًا إضافيًا على القلب ويُعرض الأوعية الدموية للتلف. والمشكلة أن كثيرًا من الأشخاص لا يشعرون بأي تغير في صحتهم، فيظنون أنهم بخير، بينما الضغط مرتفع دون علمهم. لذلك يُعرف هذا المرض بـ»القاتل الصامت»، والطريقة الوحيدة لاكتشافه هي من خلال قياس ضغط الدم بشكل دوري. ويضيف الدكتور معتز: أسباب ارتفاع ضغط الدم متعددة، منها ما لا يمكن التحكم به كالعوامل الوراثية والتقدم في السن، ومنها ما يرتبط بنمط الحياة، مثل الإكثار من تناول الملح والأطعمة الدهنية، قلة النشاط البدني، زيادة الوزن، التدخين، والإجهاد النفسي. لحسن الحظ، فإن معظم هذه العوامل يمكن تعديلها، مما يجعل الوقاية ممكنة وفعالة. وأوضح أنه من أهم طرق الوقاية تبني نظام غذائي صحي ومتوازن، يشمل الإكثار من الخضراوات والفواكه، والتقليل من الملح إلى أقل من 5 غرامات يوميًا (حوالي ملعقة شاي صغيرة)، وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة. يُفضل تناول الحبوب الكاملة، وتقليل اللحوم الحمراء، واختيار الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات غير المملحة. وتابع: «ممارسة النشاط البدني بانتظام تلعب دورًا أساسيًا في خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية. يُنصح بممارسة الرياضة المعتدلة مثل المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع. هذه الأنشطة لا تقتصر فائدتها على الضغط فقط، بل تعزز صحة القلب».

وقّعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان» صباح أمس اتفاقية تعاون مشترك تهدف إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وتطوير الخدمات المقدمة للفئات الأكثر احتياجاً من النساء والأطفال ضحايا العنف والتفكك الأسري. مثّل «الرعاية الأولية» في التوقيع الدكتورة سامية العبدالله، المدير التنفيذي لإدارة التشغيل، فيما مثّل مركز «أمان» السيد فضل الكعبي، المكلف بمهام المدير التنفيذي. ويُتوقع أن تبدأ فعاليات الاتفاقية خلال الشهر المقبل، حيث سيُعقد أول اجتماع تنسيقي لوضع الخطط التنفيذية والإعلانية للبرامج المشتركة، بما يسهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية للفئات المستهدفة. - ثقافة الرعاية الصحية من جانبها أعربت الدكتورة مريم عبدالملك -المدير العام لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، في تصريحات لها عن سعادتها لتوقيع اتفاقية التعاون مع مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان»، حيث تتقاطع جهود كلتا المؤسستين في العديد من الجوانب. وتابعت قائلة « نحن على ثقة بأن توقيع هذه الاتفاقية سيسهم بشكل جوهري في تعزيز المشاركة المجتمعية، في ظل حرص المؤسسة على دعم الجهود المبذولة لنشر ثقافة الرعاية الصحية المتمركزة حول الفرد والمجتمع، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع أفراد المجتمع، كما نحرص على تمكين كل من يعيش على أرض دولتنا من إيصال وجهة نظره وتقييم الخدمات مباشرة مع المسؤولين، وضمان دمج ملاحظاتهم في صنع القرار.» وأكدت الدكتورة مريم عبد الملك أنَّ توقيع الاتفاقية هو اهتمام المؤسسة بإعادة تركيز الخدمات من منظور مختلف الشركاء وقطاعات المجتمع، وتقديمها بصورة شاملة ومتكاملة، كما أن أبواب «المؤسسة» مفتوحة دائما لكل الآراء، فهي المحرك الأساسي لعمل «المؤسسة» والموجه الرئيس للخطط المستقبلية، بما يحقق تطلعات أفراد المجتمع في قطر. - تفعيل الشراكة من جانبه أكد السيد فضل الكعبي ضرورة تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية مع القطاعات التي تشكل حقاً أساسياً للفئات المستهدفة بمركز «أمان» من النساء والأطفال وضحايا التفكك الأسري من العنف، فالقطاع الصحي يلعب دوراً أساسيا في تقديم المساعدة لفئاتنا المستهدفة فهو شريك استراتيجي، حيث سيتم تسهيل وصول الحالات لخدمات مركز أمان سواء في مجال الحماية أو التأهيل أو الدمج في المجتمع، بالإضافة إلى التعاون في تبادل الخبرات والمعلومات، وتعاون مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في تقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية للفئات المستهدفة لمركز أمان. ووفقاً لهذا التعاون سيتم تفعيل هذه الاتفاقية بين الطرفين في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك بمجال عمل كل طرف، حيث سيتم التعاون في وضع وتنفيذ الخطط والبرامج والحملات التوعوية التي تساهم في نشر وتعزيز الوعي المجتمعي الخاصة بالفئات المستهدفة والتي تسهم في تعزيز التماسك الأسري في المجتمع بالإضافة إلى تقديم مقترحات لتنظيم الندوات والدورات التدريبية والحلقات النقاشية في الموضوعات المشتركة التي تهدف للاستفادة من تجارب وخبرات كلا الطرفين في مختلف المجالات ذات الصلة. بدورها رأت الدكتورة سامية العبدالله أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة لتعزيز التكامل بين القطاعين الصحي والاجتماعي، وتوفير الدعم المتبادل للبرامج الوقائية والعلاجية، وصولاً إلى تقديم خدمات مهنية وشاملة تلبي احتياجات جميع الفئات، مضيفة أن التواصل المستمر مع الشركاء يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية والتأهيل، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الصحة العامة.

دعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى اتخاذ الاحتياطات الوقائية لتفادي المضاعفات الصحية في ظل موجة الغبار التي تشهدها البلاد، خصوصًا لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة كالحساسية والربو وأمراض العيون. وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة منى الهيل -استشاري أول طب الأسرة ومديرة مركز السد الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، أن الغبار يُعد من أكثر العوامل البيئية التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، إذ يؤدي التعرض المباشر له إلى ظهور أعراض الحساسية مثل: احتقان الجيوب الأنفية، السعال، صعوبة التنفس، الصفير، والصداع الناتج عن انسداد أو التهاب الجيوب الأنفية. وحذّرت الدكتورة الهيل من خطورة التعرض المباشر للعواصف الترابية على العين، نظرًا لما تحمله من جسيمات دقيقة تشمل الغبار، حبوب اللقاح، الميكروبات، العفن، عثّ الغبار، ووبر الحيوانات، والتي قد تسبب التهابات وتحسسًا شديدًا في العين. وأشارت إلى أن بعض الأجسام الغريبة قد تعلق بالقرنية بسبب شدة الرياح، وهو ما يُعد حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا فوريًا. وأضافت الدكتورة منى الهيل أن تراكم الغبار على الجلد قد يؤدي إلى تهيج وتحسس يظهر على شكل حكة، تقشر، احمرار أو جفاف، وتختلف شدة هذه الأعراض من شخص لآخر، حيث قد تظهر لدى البعض فور التعرض، بينما تتأخر لدى آخرين، مشيرة إلى مجموعة من الإرشادات الوقائية التي توصي بها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية للتقليل من آثار موجة الغبار، وتشمل البقاء في المنزل قدر الإمكان خلال ذروة نشاط الرياح المحمّلة بالغبار، خصوصًا لمرضى الربو والحساسية، تجنّب الأماكن المفتوحة عند انخفاض مستوى الرؤية أو خلال أوقات نشاط الرياح، استخدام أقنعة الوجه الواقية «الكمامة» أو استخدام قطعة قماش مبللة لتغطية الأنف والفم عند الضرورة، استخدام النظارات الشمسية لحماية العينين، وتجنّب العدسات اللاصقة خلال هذه الفترة، غسل اليدين بانتظام وتفادي لمس العينين، خاصة عند عدم نظافة اليدين، التأكد من توافر أدوية الربو واستخدامها حسب الإرشادات، مع التأكد من صلاحيتها، تنظيف المنزل من آثار الغبار، بما يشمل الأغطية، الفرش، والمكيفات، مراجعة المركز الصحي عند ظهور أعراض مثل السعال المستمر أو نوبات الربو أو تدميع العينين، والتوجه للطوارئ عند الشعور بصعوبة في التنفس أو ألم في الصدر، القيادة بحذر خلال موجات الغبار، مع إغلاق النوافذ واستخدام نظام التهوية الداخلي، وتقليل السرعة لتفادي الحوادث.

بمناسبة اليوم العالمي لنظافة اليدين، الذي يوافق 5 مايو، وتحت شعار «القفازات إذا لزم الأمر، نظافة اليدين دوماً»، تشارك مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، في الحملة السنوية العالمية التي تنظمها منظمة الصحة العالمية، بهدف التوعية بأهمية نظافة اليدين سواء باستخدام القفازات أو بدونها، باعتبارها إجراءً أساسياً لحماية المرضى والعاملين في بيئة الرعاية الصحية. وأوضح الدكتور حمد المضاحكة، المدير التنفيذي للصحة الوقائية، أن المؤسسة تسعى لتفادي مختلف المخاطر التي قد تحدث في المراكز الصحية، ومن ذلك منع انتقال الميكروبات، حيث تعتبر الأيدي وسيلة رئيسية لنقل الكثير من الأمراض المعدية. وأضاف أن الأيدي تلعب دوراً محورياً في نقل العدوى سواء عن طريق الملامسة المباشرة أو غير المباشرة من خلال الأسطح الملوثة، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن نحو 80% من الأمراض المعدية تنتقل عبر اللمس، ما يجعل نظافة اليدين الوسيلة الأبسط والأكثر فاعلية في مكافحة العدوى داخل المجتمع والمنشآت الصحية. وعن نسبة انتقال الفيروسات والبكتيريا عبر اليدين أشار الدكتور خالد العوض، مدير إدارة حماية الصحة، إلى أن اليد تُعد وسيلة رئيسية لنقل العديد من الأمراض المعدية، إما بشكل مباشر كالمصافحة، أو غير مباشر من خلال ملامسة الأشياء المحيطة الملوثة كأزرار المصاعد، عربات التسوق، النقود، ومقابض الأبواب. وتُظهر الدراسات أن اليدين مسؤولتان عن نقل ما يصل إلى 80% من الفيروسات والبكتيريا، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تكفي لمسة واحدة لسطح ملوث ثم لمس الوجه (الفم، الأنف، العين) لحدوث العدوى. ولهذا، فإن نظافة اليدين المنتظمة والمتقنة تُعد من أهم التدخلات الوقائية في بيئة الرعاية الصحية والمجتمع.

أشرفت الدكتورة نجاة اليافعي، مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية على المشاركة الفاعلة والمتميزة في فعاليات اليوم المهني التي نظَّمتها مدرسة أم صلال محمد الابتدائية للبنات، يوم الخميس الأول من مايو، حيث شارك في الفعالية فريق من الكادر الطبي لبرنامج “أسناني المدرسي” بمحاضرة توعوية تحت عنوان: «صحة الفم والأسنان… مسؤوليتك»، قدَّمتها الدكتورة سهير دلول، المشرفة على الفريق، بحضور عدد من الطالبات وأعضاء الهيئة التعليمية. وركَّزت المحاضرة على أهمية العناية اليومية بصحة الفم والأسنان.