■ إطفاء الأضواء الخارجية غير الأساسية لمباني المؤسسة دعماً لجهود رفع الوعي البيئي في إطار التزامها بممارسات الاستدامة المؤسسية، وانسجامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، شاركت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتوجيه من المدير العام الدكتورة مريم عبد الملك، في فعالية «ساعة الأرض 2025» يوم السبت 22 مارس، من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً. جاءت المشاركة بعد اعتماد مساعد المدير العام السيد مسلم النابت، حيث قام قسم المرافق والصيانة بإطفاء الأضواء الخارجية غير الأساسية في مباني المؤسسة، دعماً للجهود العالمية لرفع الوعي البيئي. وتماشيًا مع مبادئ إدارة المرافق والهندسة الحيوية، استمر العمل دون انقطاع في المقر الرئيسي للمؤسسة ومراكزها الصحية البالغ عددها 31 مركزًا. وتأتي هذه الخطوة تماشيًا مع إرشادات الحوكمة الخاصة بالاستدامة ومعايير الاعتماد الدولية، إذ لم يعد الحد من انبعاثات الكربون واعتماد الممارسات المستدامة خيارًا بل واجبًا جماعيًا. ولا تقتصر جهود المؤسسة على المبادرات الرمزية، بل تمتد لتحقيق أعلى معايير إدارة المرافق، مع التركيز على تحسين الأداء التشغيلي وترشيد استهلاك الطاقة. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تُعد الأولى وطنياً في قطر التي حصلت جميع مبانيها المؤهلة على اعتماد نظام «جي ساس» (GSAS) للاستدامة من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «جورد» (GORD)، مع التزامها بالتوسع في هذا النهج. هذا وتركز المؤسسة على تعزيز الشفافية والنزاهة، وإحداث أثر إيجابي في البيئة، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه المجتمع الذي تخدمه.

دعت الدكتورة قمر بديع منزلجي، اختصاصية طب الأسرة في مركز مسيمير الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ضرورة إعادة ضبط مواعيد الأدوية تدريجيًا بعد رمضان لتتماشى مع الروتين المعتاد، ونصحت المرضى بشدة بعدم إجراء أي تغييرات على جرعاتهم الدوائية دون استشارة الطبيب، خاصة إذا ظهرت أعراض غير مألوفة أو تغيرات في حالتهم الصحية. فبعد شهر رمضان، يحتاج مرضى السكري إلى التكيف مع نمطهم الغذائي المعتاد واستئناف جدول الأدوية السابق مع مراعاة التغيرات التي طرأت على حساسية الأنسولين ومستويات السكر في الدم، فهناك إجراءات أساسية لضمان استقرار الحالة الصحية مثل إعادة ضبط جرعات الأنسولين أو الأدوية، حيث يجب العودة إلى الجدول العلاجي السابق تحت إشراف الطبيب لتجنب التقلبات المفاجئة في مستويات السكر، كذلك المراقبة المستمرة لمستويات السكر، والتحقق الدوري من نسبة السكر في الدم أمر ضروري، حيث قد يؤدي التغير في النظام الغذائي إلى اضطرابات تستدعي تعديل الجرعات الدوائية. وأهمية زيارة طبيب الأسرة بعد رمضان لإجراء الفحوصات الدورية، بما في ذلك تحليل الجلوكوز والكوليسترول، وضبط الأدوية وفقاً للحالة الصحية، وعليه الحفاظ على الترطيب والنشاط البدني من خلال تناول كميات كافية من الماء وتجنب الجفاف، إضافة إلى ممارسة النشاط البدني المنتظم دون إجهاد مفاجئ قد يؤثر على مستويات السكر. وأشارت الدكتورة قمر منزلجي إلى أنَّ مرضى ارتفاع ضغط الدم يواجهون تحديات في ضبط الأدوية بعد رمضان بسبب تغير مواعيد الطعام والشراب، مما قد يؤثر على استقرار ضغط الدم، وهناك عدة توصيات أساسية في هذا الخصوص مثل المراقبة الدورية لضغط الدم، فمن الضروري قياس ضغط الدم بانتظام واستشارة الطبيب حول الجرعات المناسبة. وايضا الالتزام بنمط حياة صحي يشمل ذلك تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والألياف، تقليل الملح، وممارسة التمارين الخفيفة إلى المعتدلة لدعم صحة القلب والأوعية الدموية. ويحتاج مرضى الغدة الدرقية إلى استئناف تناول دواء ليفوثيروكسين وفقًا للتوصيات الطبية لضمان الامتصاص الأمثل للدواء، والإرشادات أساسية هي تناول ليفوثيروكسين في الصباح قبل 30-60 دقيقة من الإفطار لضمان امتصاصه بكفاءة. وإجراء اختبارات وظائف الغدة الدرقية بشكل منتظم لمراقبة مستويات الهرمونات وضبط الجرعات إذا لزم الأمر، مع عدم إيقاف الدواء فجأة إلا بتوجيه طبي، لأن ذلك قد يؤدي إلى اضطرابات صحية خطيرة، ومراقبة الأعراض غير المعتادة مثل التعب الزائد، الدوخة، أو اضطرابات النوم، وإبلاغ الطبيب بأي تغييرات ملحوظة.

قال الدكتور وليد سلطان –اختصاصي طب الأسنان في مركز عمر بن الخطاب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية_، إنَّ العناية بالأسنان لا تتوقف على استخدام الفرشاة وتنظيف اللسان واستخدام غسول الفم فقط، بل يجب الانتباه للأطعمة التي تتناولها يوميا، ان الافراط في تناول الحلويات والأطعمة التي تحتوي على سكريات قد تسبب تسوس الاسنان لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكريات، وتتغذى البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في فم الانسان على هذه السكريات وتنتج احماضا تؤدي لتآكل طبقة مينا الأسنان وحدوث التسوس. وأكد الدكتور وليد سلطان أنَّ الحفاظ على صحة الفم والأسنان وسلامتها يتطلب اتباع عدة نصائح غذائية وهي الابتعاد عن تناول السكريات والمشروبات الغازية واستبدالها بالطعام الصحي كالخضراوات والفواكه لتفادي حدوث تسوس الأسنان. وان الأضرار الناتجة عن تسوس الأسنان عدة وتشمل آلام الاسنان الشديدة، والتهاب عصب السن والتهابات اللثة، وفقدان الاسنان المبكر. ايضا من العادات السلبية عند البالغين هي التدخين والتي تصيب اللثة بالتهابات، تغير في لون الاسنان ورائحة الفم الكريهة، ومن مشاكل التدخين البالغ ضررها انها تعد السبب الرئيسي في الإصابة بسرطان الفم. وقال الدكتور وليد سلطان « إن من بين مشاكل صحة الفم والاسنان عند الاطفال الانتشار السريع لتسوس الاسنان بينهم بصورة كبيرة نتيجة الافراط في تناول الأطعمة الغذائية التي تحتوي على السكريات حيث إن الكثير من الأطفال في عمر مبكر يكون لديهم نهم في تناول هذه الأطعمة التي تؤثر سلبا على صحة الفم والأسنان وتؤدي تلقائيا إلى انتشار التسوس بالصورة التي نراها.» وفي الختام نصح الدكتور وليد سلطان بضرورة الحرص على الاهتمام بنظافة الأسنان، مؤكدا على أهمية دور الآباء والأمهات في الحفاظ على صحة الفم والجسم لابنائهم بشكل عام، مشيرا لأهمية توعية وتدريب الأطفال على غسل الأسنان والتأكيد على استمرار الطفل في ذلك. وأضاف أن زيارة الطبيب في السن المبكرة قد تكون ضرورية لجعل الطفل يتعود على طبيب الأسنان من الصغر وايضا لتقديم خدمات الأسنان من الحشوات الوقائية والخدمات العلاجية للأسنان للحد من انتشار تسوس الاسنان.

قالت الدكتورة رند عبود- طبيب أسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- «إنه مع اقتراب نهاية الشهر الفضيل ودخول عيد الفطر، تتغير العديد من العادات التي كنا نمارسها في رمضان، مثل مواعيد تناول الطعام بين الفطور والسحور، أوقات تناول الأدوية، كما تتغير الساعة البيولوجية للإنسان». وحول كيفية إعادة ضبط الساعة البيولوجية بعد رمضان، أوضحت الدكتورة رند عبود أنه يمكن استغلال إجازة عيد الفطر لإعادة برمجة الساعة البيولوجية. من الأفضل الحفاظ على روتين نوم ثابت خلال وبعد رمضان لتجنب اختلال النوم. تغيير وقت الاستيقاظ المتكرر قد يؤثر سلبًا على جودة النوم، لذا يُنصح بالاستيقاظ في نفس التوقيت يوميًا. وأشارت إلى أن الجسم يحتاج إلى أسبوعين أو ثلاثة للتكيف مع وقت استيقاظ منتظم، وتشير الدراسات إلى أن التوتر والضغط النفسي وغياب بيئة نوم هادئة قد تزيد من اضطرابات النوم. لذلك، يُنصح بممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل مثل التنفس العميق، قراءة كتاب ورقي قبل النوم، كما يُفضل تقليل القيلولة خلال النهار إلى 10-20 دقيقة فقط للحفاظ على النشاط دون التأثير على النوم الليلي.» - تعديل مواعيد النوم ومن الطرق الفعالة لتنظيم النوم هو التدرج في تعديل مواعيده، حيث يمكن تقديم وقت النوم بمقدار 15 دقيقة في اليوم الأول، ثم زيادة المدة تدريجيًا بمقدار 30 دقيقة يوميًا حتى الوصول إلى الوقت المناسب للنوم، واتباع عادات نوم صحية مثل تحضير الجسم والنفسية للنوم: ارتداء ملابس مريحة، واستخدام غرفة النوم للنوم فقط وليس لمشاهدة التلفاز أو تناول الطعام. كما يجب أن تكون الغرفة مظلمة، لأن الضوء يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، كما يُنصح بإبعاد الهاتف المحمول ووضعه على الصامت، حيث إن الأشعة الصادرة عن الأجهزة الذكية تقلل من إنتاج الميلاتونين، وتقليل مصادر الإزعاج، وضبط درجة حرارة الغرفة بين 17-20 درجة مئوية، وعدم مشاركة غرفة النوم مع الحيوانات الأليفة، التقليل من المنبهات وتحسين العادات اليومية.

تشير الإحصائيات إلى أن نحو 40% من الصائمين يعانون من الصداع خلال ساعات الصيام أو بعد الإفطار، وفي هذا السياق أوضح الدكتور محمد العلاق، استشاري طب الأسرة في مركز أبوبكر الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن هناك عدة أسباب رئيسية للصداع خلال الصيام، أبرزها انخفاض مستوى السكر في الدم حيث يُعد نقص الجلوكوز في الدم أحد الأسباب الشائعة للصداع، خاصة في الأيام الأولى من رمضان، نقص الكافيين مما يؤدي إلى أعراض انسحابية تشمل الصداع، التهيج، وصعوبة التركيز، فضلا عن نقص السوائل. وأشار الدكتور العلاق إلى أنَّ تغير أنماط النوم، وتغير النظام الغذائي يسهمان في زيادة نسب الصداع. وحول أهم طرق الوقاية من الصداع في رمضان، أكدَّ الدكتور العلاق أن الوقاية من الصداع خلال رمضان تبدأ بالتحضير المسبق للصيام، واتخاذ تدابير صحية تساعد الجسم على التكيف مع التغيرات الغذائية والروتين اليومي. ومن أبرز استراتيجيات الوقاية: التمهيد للصيام، ضبط مواعيد النوم: البدء في تعديل جدول النوم قبل أيام من رمضان لتسهيل التكيف مع مواعيد السحور والإفطار، وجبة إفطار صحية، الحفاظ على الترطيب، استبدال العصائر المحلاة بالمشروبات الطبيعية مثل عصير البطيخ أو اللبن الرائب، تقليل استهلاك المشروبات المدرة للبول مثل المشروبات الغازية والقهوة، المشي لمدة 20 دقيقة قبل الإفطار أو بعد ساعتين منه يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقليل التوتر، مما يخفف الصداع. وفي حال الشعور بالصداع خلال ساعات الصيام، يمكن اتخاذ بعض الخطوات للتخفيف منه، مثل وضع كمادات باردة على الجبهة، وأخذ قسط من الراحة في مكان هادئ مع إغلاق العينين، واستشارة الطبيب قبل رمضان إذا كنت تعاني من صداع مزمن، فقد يصف لك أدوية مسكنة تُؤخذ مع الإفطار. وفيما يتعلق بكبار السن فنصح الدكتور العلاق بتأخير وجبة السحور قدر الإمكان، وتجنب المجهود البدني المرهق.

قالت الدكتورة طيبة عبود -أخصائية طب الأسرة في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، إن الصيام ليس فرضًا على الأطفال، لكنه فرصة رائعة لتعزيز ارتباطهم بالعبادات تدريجيًا، ومن الأفضل أن يبدأ تعويد الطفل على الصيام بشكل تدريجي من عمر السابعة، بحيث لا يكون الأمر إلزاميًا أو مرهقًا له، بل تجربة ممتعة تجعله يشعر بالفخر لقربه من الله، والتدرج في الصيام مهم جدًا لهذه التجربة الفريدة، ووفق قدرة الطفل، فليس من الحكمة أن نطلب منه الصيام الكامل دفعة واحدة. وانسب الطرق للتدريب على الصيام السماح له بالصيام لساعات محددة في البداية، ثم زيادتها تدريجيًا حسب تحمله، مع ضرورة الانتباه إلى تجنب أي شكل من أشكال الضغط، سواء بالإجبار أو التعنيف في حال لم يستطع إكمال الصيام، لأن ذلك قد يدفعه إلى الإفطار خفيةً، وهو ما لا نريده بالطبع، وعوضا عنه يمكننا تحفيزه بالتشجيع والمدح، وحتى تقديم هدايا بسيطة لتعزيز إحساسه بالفخر والإنجاز. ونصحت الدكتورة طيبة عبود بخلق تجربة ممتعة للطفل من الصيام وإشغال أوقاتهم بأنشطة ممتعة تنسيهم الشعور بالجوع والعطش. مثل التشجيع على ممارسة ألعاب تعليمية، قراءة القصص، أو ممارسة أي نشاط يحبونه، وهنا سنصل لتجربة إيجابية مليئة بالتحدي والتحفيز، أما عن التغذية السليمة فهي أساس الصيام الصحي، فالغذاء المتوازن اساس متين يساعد الطفل على إكمال صيامه دون مشقة، فيجب أن تكون وجبة الافطار متكاملة وتحتوي على البروتينات، الفيتامينات، والكربوهيدرات لمنح الطفل الطاقة اللازمة. ويُفضل تقديم الأطعمة المشوية أو المسلوقة بدلًا من الأطعمة المقلية، لأنها قد تسبب اضطرابات في الهضم. كما أن استبدال الحلويات الغنية بالسكر بالفواكه الطازجة هو خيار أفضل لتعويض المعادن والفيتامينات بطريقة صحية. ومن المهم عدم إغفال وجبة السحور فهذه الوجبة ضرورية جدًا، لأنها تساعد الطفل على الصيام لفترة أطول دون الشعور بالإرهاق. ويجب أن تحتوي على أطعمة غنية بالبروتين، مثل البيض، الألبان، والأجبان، إلى جانب الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الحبوب الكاملة، والتي تُهضم ببطء وتُشعر الطفل بالشبع لساعات طويلة.

يُحتفل باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية سنويا في شهر مارس، وهو مناسبة دولية تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به الأخصائيون الاجتماعيون في تمكين الأفراد والمجتمعات وتعزيز رفاهيتهم. يهدف هذا اليوم إلى ترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، مع إبراز الأثر العميق للخدمة الاجتماعية في بناء مجتمعات متماسكة ومستدامة. وتُعد المراكز الصحية ركيزة أساسية في تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي، حيث تسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى وعائلاتهم. وتؤكد ليلى محمد المنصور، استشاري الخدمة الاجتماعية في مركز روضة الخيل الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، على الدور البارز للأخصائيات الاجتماعيات في المراكز الصحية، حيث يقدمن خدمات أساسية تشمل تقييم الطلاب لضمان تكيفهم النفسي والاجتماعي، وتقديم الدعم للأطفال وأولياء الأمور، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات المتاحة، وحل المشكلات الأسرية والاجتماعية، مع ضمان التنسيق الفعّال بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق رعاية شاملة ومستدامة. وهناك حوالي 50 أخصائية اجتماعية يعملن في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث يتم توزيعهن على المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية في دولة قطر. يهدف هذا التوزيع إلى تحقيق تغطية متوازنة للاحتياجات الاجتماعية والنفسية لمختلف الفئات المستفيدة من خدمات الرعاية الصحية. وفي هذا السياق قالت الاختصاصية ليلي المنصور إننا نقوم بمهام تسهم في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية، ومنها: تقييم الطلاب والمراجعين من خلال المقابلات والملاحظة لضمان بيئة نفسية واجتماعية داعمة، تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية لمساعدة الأفراد والأسر على تجاوز التحديات وتعزيز جودة حياتهم،التدخل في حالات إساءة معاملة الأطفال وتقديم الدعم اللازم، نشر الوعي الصحي والاجتماعي بالتعاون مع الجهات المختلفة لتعزيز التكامل بين مؤسسات الدولة، توثيق الحالات ومتابعتها لضمان تقديم خدمات فعالة ومستدامة وفق أفضل الممارسات المهنية. وتستهدف الخدمة الاجتماعية في المراكز الصحية عددًا من الفئات التي تحتاج إلى دعم نفسي واجتماعي متكامل، ومنها:المرضى الذين يواجهون مشكلات أسرية أو اجتماعية تؤثر على صحتهم النفسية والجسدية، كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى رعاية نفسية واجتماعية خاصة، الأفراد الذين يعانون من ضغوط نفسية شديدة تؤثر على توازنهم العاطفي وقدرتهم على التكيف. وحول اهم التحديات أوضحت ليلى المنصور قائلة رغم أهمية الدور الذي يقوم به الاختصاصيون الاجتماعيون في المراكز الصحية، إلا أنهم يواجهون عددًا من التحديات، أبرزها ضعف الوعي المجتمعي بأهمية الخدمة الاجتماعية، مما يؤدي إلى تردد بعض الأفراد في طلب المساعدة أو الاستفادة من الخدمات المتاحة، كذلك الحاجة المستمرة للتدريب والتطوير المهني لمواكبة المستجدات العلمية والمهنية في المجال الاجتماعي الصحي، وضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية.

أكدت الدكتورة ريم طالب استشارية طب الأسرة في مركز السد الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن من أهمّ أسباب التلبّك المعوي في رمضان اتباع عادات غذائية غير صحية أهمّها الإفراط في تناول الطعام خلال وجبة الإفطار وعدم شرب كمية كافية من السوائل. لذلك، لابدّ من الانتباه إلى أمور مهمة لتجنّب الإصابة بالتلبك المعوي واضطرابات الجهاز الهضمي. وأوضحت د. طالب، أنه على الصائمين تجنب الإفراط في تناول الطعام، فقد يكون هذا الأمر صعباً على الصائم بعد الامتناع عن الأكل طوال اليوم، لكن تناول وجبة كبيرة قد يؤدي إلى تلبك معوي وتفاقم أعراض الارتجاع المعدي المريئي. لذلك، ينصح ببدء الإفطار بوجبة خفيفة تتبعها وجبات خفيفة أخرى خلال فترات متباعدة. كذلك يجب الحرص على نوعية الأكل الصحية، أي التركيز على الخضار والفواكه والسلطات والأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد في إطالة فترة الشبع وتجنّب الأطعمة الدسمة والسكريات.

أشارت الدكتورة سارة راشد موسى، استشارية طب المجتمع ومسؤولة مركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي، إلى أن «اليوم العالمي للسمنة يتم الاحتفال به دوليًا في 4 مارس من كل عام منذ 2020 لزيادة الوعي بالسمنة والمخاطر المرتبطة بها، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب ومشاكل المفاصل». «يحمل اليوم العالمي للسمنة هذا العام شعار «تغيير الأنظمة، حياة أكثر صحة»، مؤكداً أن السمنة قضية معقدة تتطلب نهجاً متعدد الأوجه وليس مجرد جهود فردية. وشددت على ضرورة إجراء تغييرات تعاونية عبر مختلف المستويات، بما في ذلك أنظمة الرعاية الصحية، وبيئات الغذاء، والسياسات العامة الحكومية، حيث يدعو هذا اليوم إلى اختيارات نمط حياة أكثر صحة، وإصلاحات السياسات العامة، والتدخلات الوقائية والطبية. واحتفالاً بهذه المناسبة، نظم مركز المعافاة في مركز روضة الخيل الصحي، بالشراكة مع الاطباء والممرضات ومثقفي الصحيين ومثقفي المعافاة، فعالية لرفع مستوى الوعي بعوامل الخطر والمضاعفات والتدابير الوقائية المتعلقة بالسمنة. وتضمنت الحملة ركنا توعويًا وزعت فيه كتيبات حول الحياة الصحية والنشاط البدني والإرشادات خلال شهر رمضان المبارك. وتضمنت عملية الفحص الصحي عدة خطوات، بدءًا بتقييم العلامات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل النبض، يليه حساب مؤشر كتلة الجسم الذي يشير إلى دهون الجسم بناءً على الطول والوزن، وقياس محيط الخصر، وانتهاءً باختبار سكر الدم. وأوضحت الدكتورة سارة أن الفحص الصحي تم على مراحل لتمكين المشاركين من الحصول على استشارة مع طبيب أو مثقف صحي، وقد قدمت هذه الاستشارة ملخصًا للقياسات، موضحة ما إذا كان المشاركون ضمن النطاقات الطبيعية أو الغير طبيعية، وشجعت المناقشات حول الآثار والإجراءات اللاحقة. وتم تقديم توصيات مخصصة بناءً على الأهداف الفردية والقياسات وعوامل نمط الحياة، بما في ذلك النشاط البدني والتغذية والنوم والصحة العقلية والتدخين والترطيب وإدارة الوزن. كما تم منح المشاركين خيار الإحالة إلى خدمات المعافاة، مثل عيادة نمط الحياة الصحي، وعيادة مثقف المعافاة، وصالة الألعاب الرياضية، إذا اختاروا الشروع في رحلة نحو نمط حياة أكثر صحة. واختتمت حديثها التأكيد على أنه من خلال تبني نهج قائم على النظام، يمكننا تحفيز صناع السياسات والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمجتمعات على التعاون في خلق بيئة أكثر صحة. ويعزز هذا التعاون بين الإدارات موضوع هذا العام، ونهدف إلى الدعوة إلى مكافحة العوامل المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن على مدار العام من خلال خدماتنا وإشراك المرضى.

■ تحويل نظام موافقات أولياء الأمور من الورقي إلى الإلكتروني ■ «أسناني» برنامج وقائي استفادت منه 139 مدرسة ابتدائية وروضة أطفال ■ «أسناني» أجرى فحصاً لـ30 ألف طالب وطالبة في الابتدائية ورياض الأطفال كشفت الدكتورة نجاة اليافعي- مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية- النقاب عن أنَّ قسم صحة الفم والأسنان يعمل حالياً على إعداد مقترح لإدخال فحص الفم والأسنان السنوي ليكون إلزاميا لجميع طلاب المدارس الابتدائية ورياض الأطفال الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، كما يعمل القسم بالتوازي على تحويل نظام موافقات أولياء الأمور في برنامج «أسناني المدرسي» من النظام الورقي إلى النظام الإلكتروني، حيث يُتوقع أن يسهم هذا التحول في تقليل العبء الإداري على ممرضات المدارس اللواتي يتولين عملية توزيع وجمع الموافقات. وأعلنت الدكتورة نجاة اليافعي في تصريحات لـ»الشرق» إجراء برنامج «أسناني» المدرسي فحوصات لنحو 30000 طالب وطالبة، كما قدم العلاج الوقائي لأكثر من 4000 طالب وطالبة، بالإضافة إلى ذلك، تم تحويل ما يقارب من 7000 طالب وطالبة لعلاج مشاكل الأسنان التي تم اكتشافها خلال الفحوصات. - 139 مدرسة وروضة أطفال وتابعت الدكتورة نجاة اليافعي قائلة « إنَّ البرنامج قد استفادت منه 84 مدرسة ابتدائية و55 روضة حكومية مما أحدث تأثيراً كبيراً على صحة فم وأسنان طلبة المدارس الابتدائية ورياض الأطفال في قطر، ويعد البرنامج من البرامج الوقائية المتميزة الذي يلتزم بالمعايير العالمية وفقا لتقييم اعتماد كندا». - سفراء صحة الفم وذكرت الدكتورة نجاة اليافعي ان أحد أبرز المبادرات التعليمية الجديدة لعام 2024 كان برنامج «سفراء صحة الفم والأسنان»، الذي يهدف إلى تمكين الكادر التعليمي والإداري ليصبحوا سفراء لصحة الفم في مدارسهم، وقد تم تنظيم 8 جلسات حضورية و6 جلسات عبر الإنترنت لتدريب سفراء صحة الفم وما زال مستمراً، حيث شارك حوالي 800 من الكادر التعليمي والإداري للتعرف على أهمية صحة الفم والأسنان ليسهل عليهم نقل هذه المعرفة بين الطلبة وأولياء أمورهم. وفي شهر مايو، تم تنظيم ورشة تدريبية لممرضات الحضانة ضمن برنامج «سِنان للعناية بأسنان أطفال الحضانة» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مدرج الوزارة، حيث هدفت الورشة إلى تمكين الممرضات والإداريين في الحضانات من القدرة على توعية وتدريب الصغار وأولياء الأمور بأهمية العناية المبكرة بصحة فم وأسنان أطفالهم الذين يرعونهم. - إطلاق 3 شراكات وأشارت الدكتورة نجاة اليافعي إلى أن عام 2024 شهد عدداً من الفعاليات المجتمعية المؤثرة إيجابياً، حيث كانت أول فعالية خلال اليوم الرياضي للدولة، حيث شارك طلاب من 9 مدارس في جلسات توعوية تناولت كيفية حماية صحة الفم أثناء ممارسة الرياضة، وركزت المحاضرات أيضاً على الإسعافات الأولية في حالة إصابات الأسنان، كما استفاد 72 عاملا من فحص الفم والأسنان، كما تم إطلاق ثلاث شراكات مجتمعية جديدة مع الجمعية القطرية للتمريض والجمعية القطرية للسكري والجمعية القطري للسرطان. وكجزء من الالتزام بتحسين الصحة المجتمعية، تم إجراء فحص فموي لموظفي الجمعية القطرية للسرطان، حيث حصلوا على معلومات قيمة حول الوقاية من مشاكل صحة الفم، خاصة في سياق الوقاية من سرطان الفم. وخلال موسم الحج في مايو، تلقى الحجاج المدعوون للجمعية القطرية للسكري نصائح لتعزيز صحة الفم، مما ساعدهم على الحفاظ على صحة فم جيدة خلال أدائهم لمناسك الحج. وأوضحت الدكتورة نجاة اليافعي أن دليل الصحة للحجاج والمعتمرين يتضمن الآن قسماً خاصاً بعنوان «الإجراءات الوقائية ونصائح إدارة الطوارئ الفموية خلال الحج والعمرة». وفي أواخر شهر ديسمبر، شارك الكادر الطبي للأسنان في برنامج إجازة الربيع الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في 17 مركزًا، حيث استفاد أكثر من 2000 طفل من المحاضرات والفحوصات واستمتعوا بجلسات تفاعلية شملت أنشطة فنية وتمثيل دور طبيب الأسنان ومسابقات للابتسامة.

قالت الدكتورة رند سلوان عبود - أخصائية طب الأسرة في مركز عمر بن الخطاب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، «إنه يمكن لمرضى السكري الصيام إذا كان مستوى السكر لديهم مُسيطرًا عليه، مع ضرورة قياس مستويات السكر بانتظام خلال ساعات الصيام وبعد الإفطار والسحور لتجنب الانخفاض أو الارتفاع الحاد في السكر». ودعت الدكتورة رند عبود إلى أهمية زيارة الطبيب لاقتراح الخطة العلاجية المناسبة التي تشمل جدولة جرعات الدواء وأوقات تناولها، الوقاية من انخفاض السكر والجفاف، وشرب كميات كافية من السوائل (2- 3 لترات يوميًا) بمعدل كوب ماء كل ساعة، مع ضرورة تجنب الإفراط في تناول السكريات أو الطعام لتجنب التخمة وارتفاع السكر، وكذلك مراقبة أي أعراض جديدة قد تظهر. - تنظيم تناول الأدوية وتابعت الدكتورة رند عبود «أنَّ هناك نصائح مهمة لابد من الالتزام بها فيما يخص الأدوية فالأدوية مثل الجلوكوفاج أو جنوميت تؤخذ بعد الإفطار أو السحور أو بعد كل منهما حسب الجرعة، أما أدوية مثل أماريل: يُفضَّل تقليل الجرعة إلى النصف إذا كان السكر مُسيطرًا عليه، وتناولها مع الإفطار، أدوية مثل فورسيجا: تؤخذ مع الإفطار مع الإكثار من شرب السوائل (2- 3 لترات)، أما حقن مثل سكسندا، أوزمبك، مونجارو، قد ينصح الطبيب بتقليل الجرعة، والحقن اليومية تؤخذ بعد الإفطار، والأسبوعية بعد الإفطار أو السحور أما حقن الأنسولين فيفضل تقليل الجرعة من 20 - 30 %. وحول الأسباب التي تدفع مريض السكر إلى كسر صيامه، أوضحت الدكتورة رند عبود قائلة «إنَّ هناك حالات يتوجب فيها الإفطار فورا مع ضرورة التوجه إلى أقرب مركز صحي وذلك وفقا للحالات التالية: أعراض انخفاض السكر مثل (دوخة، تشوش، تعرق، ارتعاش، جوع)، انخفاض السكر لأقل من 90 ملجم لكبار السن، وأقل من 70 ملجم للشباب ومتوسطي العمر، القيء أو الإسهال الشديد والهبوط المفاجئ في الضغط عند الوقوف أو الجلوس. - صيام الحامل والمرضع وحول صيام الحامل والمرضع، أشارت الدكتورة رند عبود إلى أنه يجوز للحامل الصيام إذا كانت بصحة جيدة، باستثناء الحالات التي تستدعي عدم الصيام، مثل الإصابة بسكري الحمل، ارتفاع الضغط، أو فقر الدم، وتستطيع المرضع الصيام إذا كان الرضيع أكبر من 6 أشهر، مع الحرص على شرب السوائل بكثرة، ناصحة الحوامل باتباع نظام غذائي صحي، مع سرعة التوجه للمركز الصحي عند الشعور بأعراض مثل: الدوخة، تسارع نبضات القلب، صداع شديد، غثيان، قيء، حرارة، تغير الرؤية، ضعف عام، أو قلة حركة الجنين. - صيام كبار السن والأطفال وحول صيام كبار السن فهم الفئة الأكثر عرضة للجفاف وقصور الكلى، لذا يُفضل وضع خطة علاجية مع طبيب الأسرة، ومراجعة الأدوية والحصول على المشورة الطبية. أما بالنسبة للأطفال يُنصح بتدريب الصغار على الصيام بشكل تدريجي قبل رمضان، مع الحرص على تعويض السوائل (30 مل لكل كيلو من وزن الطفل). ويُمنع صيام الأطفال الذين يتناولون علاجات ضرورية لأسباب صحية حفاظًا على سلامتهم.

دعت فاطمة الزهراء حسن -أخصائية التغذية العلاجية في مركز الريان الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية- للاستفادة من شهر رمضان للإقلاع عن العادات غير الصحية، ولا سيما التدخين الذي يُعد أحد أهم تلك العادات، وذلك لتجنب أخطار التدخين مثل سرطان الرئة وأمراض القلب. ودعت فاطمة الزهراء حسن إلى كسر الصيام بتناول من 3-5 تمرات مع كوب ماء، ثم الانتقال إلى الشوربة الساخنة، ومن ثم على الصائم الانتظار لمدة ربع إلى نصف ساعة قبل تناول وجبة الفطور، وذلك لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام، كما يستحسن تناول وجبة الفطور على دفعتين فهذه الطريقة تقلل من الشعور بالتخمة وعسر الهضم والخمول. ومن النقاط الهامة تناول السلطة قبل وجبتي الفطور والسحور، فهي تمنع تناول كمية كبيرة من الطعام وتحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للجسم. في المقابل، يجب عدم الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، والتدرج في تناول الطعام عند بدء الإفطار. كما يُنصح بتناول وجبة أو وجبتين خفيفتين بين الفطور والسحور، مثل الفواكه ومنتجات الحليب. وأخيرًا، ينصح في رمضان بتناول الأغذية العالية بالألياف (الحبوب الكاملة، والبقول، والخضراوات والفواكه) والبروتين (منتجات الحليب، واللحوم، والبقوليات) في وجبة السحور، لأنهما يعطيان شعورًا بالشبع لفترة طويلة. وأضافت فاطمة الزهراء حسن قائلة «قد يواجه البعض مشكلة العطش في رمضان، لاسيما مرضى السكر، لذا يُنصح بشرب كميات مناسبة من الماء (ما يقارب 8 أكواب) لتجنب الجفاف، كما يُنصح بشربه على فترات متباعدة لتجنب انتفاخ المعدة ويُستحسن عدم شرب كمية كبيرة من الماء دفعة واحدة، لأن ذلك يؤدي إلى فقدانه بسرعة، والأفضل هو توزيعه طوال الفترة بين الفطور والسحور، ولتجنب العطش أيضًا، يجب تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم خاصة في وجبة السحور (كالموز، والكيوي، ومنقوع قمر الدين، والطماطم)، حيث إن البوتاسيوم يحافظ على توازن السوائل في الجسم ويقلل من الشعور بالعطش، كما يجب تجنب الملح والأغذية المالحة مثل الأجبان المالحة، والمخللات، والأغذية المعلبة، والوجبات السريعة خاصة في وجبة السحور. وأخيرًا، يُفضل التقليل قدر الإمكان من القهوة والشاي، لأنها تزيد من فقدان الجسم للسوائل.

■ د. شيخة أبو شيخة: عيادات البرنامج متوافرة بمراكز الوكرة وروضة الخيل ومعيذر ولعبيب والسد بالتزامن مع شهر التوعية بسرطان الأمعاء، والذي يتم الاحتفال به في مارس من كل عام، أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من خلال البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء (Screen For Life)، حملة توعوية عن سرطان الأمعاء والذي يُعد من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء والرجال في دولة قطر. يعتبر البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، المعروف أيضاً ببرنامج «الكشف المبكر لحياة صحية» (Screen For Life) ، من البرامج الإنسانية والحيوية التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح من خلال تعزيز التثقيف والتوعية حول أهمية الكشف المبكر عن هذين النوعين من السرطان في دولة قطر. يُطبق هذا البرنامج كجزء من البرنامج الوطني للسرطان في الدولة وفقاً للاستراتيجية الوطنية للصحة 2011-2016 التي تعكس تحولاً نحو الرعاية الوقائية والمجتمعية. ويتولى البرنامج مسؤولية إطلاق حملة وطنية سنوية لزيادة الوعي بشأن سرطان الأمعاء وأهمية إجراء الكشف المبكر. خلال شهر مارس، ستعتمد الحملة الشاملة على استراتيجيات التسويق التقليدية والرقمية، وستتضمن شراكات استراتيجية مع مؤسسات حكومية وخاصة بارزة، مثل متاحف قطر. إضافة الى هذه الشراكات، سيتم نشر بطاقات توعوية حول المرض وأهمية الكشف المبكر عنه كما ستتم إقامة الأركان التوعوية والمحاضرات. يُعتبر سرطان الأمعاء أحد أكثر الأنواع شيوعاً في قطر بين الرجال والنساء، ويسهم الكشف المبكر عنه في زيادة فرص نجاح العلاج. في الواقع، يمكن أن تصل نسبة الشفاء التام من المرض إلى 90 % إذا تم تشخيصه في وقتٍ مبكر. تؤكد الحملة على الرسالة الأساسية التي مفادها أن الوعي والفحص الاستباقي يمكن أن ينقذا الأرواح. ويجسد الشعار المختار «افحص اليوم من أجل غدٍ سليم» جوهر المبادرة، حيث يشجع الأشخاص الذين هم من ضمن الفئة المستهدفة على الاهتمام بصحتهم من خلال إجرائهم للفحوصات في الوقت المناسب بهدف الوقاية والكشف المبكر. وتهدف الحملة إلى تثقيف الجمهور بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الأمعاء والتشجيع على إجرائه، حيث تتوافر الخدمة مجاناً للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و74 عاماً من الجنسين، لا تظهر عليهم أي أعراض متعلقة بسرطان الأمعاء ولم يخضعوا للكشف المبكر للأمعاء في العامين الماضيين أو أي تنظير للقولون خلال السنوات العشر الماضية. وتحث الدكتورة شيخة أبو شيخة، مدير برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، على أنّه يجب على جميع الأشخاص الذين يعدون من ضمن الفئة المستهدفة التعرف على أهم أعراض سرطان الأمعاء مثل: وجود دم في البراز أو وجود نزيف في المستقيم، تغيير في حركة الأمعاء الاعتيادية: مثل الإسهال أو الإمساك أو الاثنين معاً لمدة تصل إلى أسبوعين وأكثر، الشعور بأن الأمعاء غير فارغة تماماً، آلام في البطن، فقدان وزن غير مبرر، فقر دم غير مبرر، الشعور بالضعف أو الإرهاق.

■توقيت افتتاح المركزين الصحيين بحسب سير العمل الفعلي لـ «أشغال». ■قفزة في عيادات مركز أم غويلينا من 12 عيادة إلى 87 عيادة. ■ زيادة عيادات مركز مدينة خليفة من 30 عيادة إلى 193 عيادة ■ زيادة في الطاقة الاستيعابية للمركزين الجديدين بنسبة 400 % إلى 600 % ■ تطور شامل في وحدات سحب الدم ومساحات انتظار المراجعين واستلام الأدوية كشفت المهندسة سارة السادة - رئيس قسم الهندسة المعمارية والمدنية بإدارة المرافق والهندسة وهندسة الطب الحيوي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، النقاب عن أن مركز أم غويلينا الصحي ومركز مدينة خليفة الصحي سيشهدان زيادة ملحوظة في عيادات طب الأسرة، وتوسعاً في خدمات الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء، فضلا عن خدمات العلاج الطبيعي ومرفقاته لرفع الطاقة الاستيعابية اليومية للمرضى من الجنسين. وأعلنت المهندسة سارة السادة في حوار مع «الشرق» إضافة العديد من الخدمات الجديدة لأول مرة، مثل تصوير قياس كثافة العظام للفئات العمرية المحددة والتي سيتم إطلاقها بشكل تجريبي قريبا، ووحدات الإجراءات الجراحية البسيطة المعدة بالكامل، ووحدات متكاملة تشمل جميع مرافق عيادات الدعم النفسي، كما ستشهد المراكز الجديدة تطويراً شاملاً في وحدات سحب الدم، ومساحات انتظار المراجعين لاستكمال بعض الخدمات مثل استخراج البطاقات الصحية واستلام الأدوية. وتابعت المهندسة سارة السادة قائلة «إن مركز أم غويلينا الصحي ستقفز فيه عدد العيادات من 12 عيادة إلى 87 عيادة، أما في مركز مدينة خليفة الصحي فسيقفز عدد العيادات من 30 عيادة إلى 193 عيادة، بمعنى أن الطاقة الاستيعابية ستزيد بنسبة ما بين 400 % إلى 600 % وهو إنجاز ملحوظ سيسهم في تحسين وتسهيل جودة تجربة المراجعين». وبينت المهندسة سارة السادة خلال الحوار أن قسم الهندسة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية قد عمل مؤخرا على مشروع صيانة جزئية لمركز الوكرة الصحي وإعادة توزيع المساحات الإكلينيكية للاستفادة منها بالشكل الأمثل من قبل الكوادر الطبية والمراجعين. •بداية ما أبرز المميزات الهندسية والتصميمية في المبنيين الجديدين لمركزي أم غويلينا ومدينة خليفة الصحيين؟ يشكل تصميم المركزين نقلة استثنائية في جودة منشآت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث يختلف كلٌ منهما باختلاف العوامل الخاصة به من حيث الموقع وشكل القسيمة المخصصة للبناء وعدد المستخدمين والخدمات المقدّمة. - مركز أم غويلينا ففيما يخص تصميم مركز أم غويلينا الصحي فسيتبع النموذج (ب) كمركز الوعب، مركز جامعة قطر الصحي. وبالتعاون مع فريق التصميم المسؤول في هيئة الأشغال العامة، طوّرنا التصميم الحالي لهذه الفئة بهدف رفع الطاقة الاستيعابية والاستفادة القصوى من جميع الفراغات الممكنة، كما تم تطوير حركة التنقل بداخل المبنى لتخفيف الازدحام والاستفادة من التجارب التشغيلية السابقة، كل ذلك جاء نتيجة لجهود متواصلة ومساهمات مشتركة من جميع فرق التشغيل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من جانبٍ آخر، شكلت القسيمة المخصصة للبناء وطرق الوصول لها تحديا كبيرا للفريق هندسي، إلا أنه تم التوصل إلى نتيجة هندسية تضمن سلامة المرضى وسهولة تجربتهم، وتحقق المعايير المعمارية والجمالية المطلوبة في الوقت ذاته. - مركز مدينة خليفة أما فيما يخص مركز مدينة خليفة الصحي، فيمكن القول إن هذا المركز سيكون نقلة نوعية، حيث شكلت قسيمة البناء وظروفها المحيطة التحدي الأصعب في هذا المشروع، والذي أدى إلى نتيجة رائعة وتصميم هندسي مميز وخاص بهذا المركز، حيث يتكون التصميم المقترح -لأول مرة- من ثلاثة طوابق نظرًا لامتداد القسيمة الطولي، وحرصنا بالتعاون مع الفريق المختص من هيئة الأشغال العامة على تحقيق جميع تطلعاتنا التشغيلية وتحقيق أفضل النتائج لخدمة المجتمع وراحة المراجعين، آخذين بعين الاعتبار المساحات الجغرافية الفعلية التي يخدمها المركز، والنمو السكاني الحالي والمتوقع في المنطقة، والتوسعات المستقبلية المتوقعة للخدمات الطبية التي تقدمها المؤسسة. •ما المعايير المستخدمة في تصميم المراكز الصحية ؟ يحرص الفريق الهندسي في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية دائماً على تحقيق متطلبات التشغيل بالصورة الهندسية المثلى، والتي تستخدم الأنظمة الذكية لتوفير أشكال الطاقة المختلفة في حال عدم الاستخدام، والاستفادة من مصادر الطاقة الطبيعية والتوافق مع شروط ومعايير نظام الاستدامة العالمي، حيث يتم تصميم جميع مبانينا -بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة- لتتطابق مع شروط الحصول على شهادة GSAS للتصميم والبناء. - ذوو الإعاقة • إلى أي مدى تخدم المباني احتياجات المراجعين من الأشخاص ذوي الإعاقة؟ إن سهولة الوصول والتنقل للأشخاص من ذوي الإعاقة أحد أهم أولويات التصميم وتؤثر بشكل رئيسي في مسار التصميم وحيثياته، حيث تتم مراعاة ذلك من خلال الأبعاد والمساحات للبوابات والممرات الرئيسية والفرعية، وجميع أبواب العيادات وغرف سحب العينات ومنافذ الاستلام، بالإضافة إلى وجود دورات مياه مخصصة تتبع المعايير العالمية، كما يجدر بالذكر أن اللافتات المخصصة لكل الغرف الاكلينيكية وغير الاكلينيكية تحوي لغة برايل للمكفوفين، بجانب اللغتين العربية والانجليزية. - خدمات جديدة •ما الخدمات الطبية الجديدة التي سيتم تقديمها في المباني الحديثة مقارنةً بالمباني السابقة؟ إن هناك العديد من الخدمات الجديدة التي ستتم إضافتها لأول مرة، مثل تصوير قياس كثافة العظام للفئات العمرية المحددة والتي سيتم إطلاقها بشكل تجريبي قريبا، ووحدات الإجراءات الجراحية البسيطة المعدة بالكامل، ووحدات متكاملة تشمل جميع مرافق عيادات الدعم النفسي، كما ستشهد المراكز الجديدة تطويرًا شاملاً في وحدات سحب الدم ومساحات انتظار المراجعين لاستكمال بعض الخدمات مثل استخراج البطاقات الصحية واستلام الأدوية، كما ستشهد المراكز الجديدة زيادة ملحوظة في عيادات طب الأسرة، وتوسعًا في خدمات الكشف المبكر لسرطان الثدي والأمعاء وخدمات العلاج الطبيعي ومرفقاته لرفع الطاقة الاستيعابية اليومية للمرضى من الجنسين. •ما القدرة الاستيعابية للمباني الجديدة من حيث عدد المراجعين الذين يمكن استقبالهم يومياً؟ يعمل القسم الهندسي دائما على زيادة الطاقة الاستيعابية لعدد الغرف الاكلينيكية بقدر المستطاع، وبالتالي زيادة الطاقة الاستيعابية للمراجعين، فعلى سبيل المثال، سيزداد عدد العيادات في مركز أم غويلينا الصحي من 12 إلى 87 عيادة، وعدد العيادات في مركز مدينة خليفة الصحي من 30 إلى 193 عيادة، بمعنى أن الطاقة الاستيعابية ستزيد بنسبة 400 % و600 % وهو إنجاز ملحوظ سيسهم في تحسين وتسهيل جودة تجربة المراجعين. •ما التقنيات الحديثة التي تم دمجها في المرافق الصحية الجديدة؟ تُدار جميع مرافقنا الحديثة عن طريق نظم إدارة المباني (BMS) ونعمل دائمًا بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة على تطوير آليات استخدام النظام بشكل أوتوماتيكي، وذلك لتسهيل عمليات المراقبة والصيانة الدورية. كما يعمل حاليًا فريقا التصميم والصيانة لدينا بدراسة آليات مستحدثة لتطوير استخدام نظام إدارة المباني بشكل أكثر فاعلية، ونعمل على تدريب المهندسين وتزويدهم ببرامج تساعدهم على تحسين التحكم في عمليات الصيانة والتعديلات الهندسية المختلفة. •كيف يتم تأثيث المراكز الصحية وهل هناك أسس ومعايير؟ يتم تأثيث المراكز الصحية أثناء مراحل التسليم النهائي للمشروع عن طريق توريد الأثاث والأجهزة الطبية. تخضع اختيارات الأثاث والأجهزة الطبية لمراجعات دقيقة من فرقنا المختصة، وتطوير وتحسين مستمر للمعايير التي يُلزَم بها الموردون، والتي تضمن سلامة المستخدم أولاً، بالإضافة لجودة الاختيارات ومواكبتها لآخر التقنيات الحديثة وأفضلها. ويأتي هذا التطوير ابتداءً من متابعة فريقنا الهندسي لمستجدات السوق المحلي والعالمي باستمرار، والمتابعة الدورية لأضخم المؤتمرات ومعارض الأجهزة الطبية العالمية. •ما الموعد المتوقع لافتتاح المباني الجديدة واستقبال المرضى؟ إنَّ مواعيد افتتاح المرافق الجديدة تتعلق بسير العمل الفعلي في المشروع ويمكن تحديدها من قبل هيئة الأشغال العامة. - رؤية قطر • كيف تنسجم هذه المشاريع مع رؤية قطر الوطنية 2030 في مجال الرعاية الصحية؟ يتم تخطيط جميع مشاريع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية للمؤسسة، وهذه الخطط ليست إلا أهدافا تنفيذية لتحقيق رؤية قطر الوطنية الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق احتياجات الجيل الحالي والأجيال القادمة. • ماذا عن صيانة وتطوير مركز الوكرة الصحي؟ عملنا مؤخرًا على مشروع صيانة جزئية لمركز الوكرة الصحي وإعادة توزيع المساحات الاكلينيكية لاستغلالها بالشكل الأمثل، وأود الإشارة إلى أن مركز المشاف الصحي (النموذج-ب) ومركز جنوب الوكرة الصحي (النموذج-أ) يقعان ضمن ذات المساحة الجغرافية، ويبعد كلاهما مالا يزيد على 4 كيلومترات من مركز الوكرة الصحي. كلا المركزين مخصص للمراجعين القطريين، وتم تصميمه بأعلى المعايير كما هو الحال دائمًا، ولذلك لا تعد المنطقة ضمن أولويات المؤسسة في حال تم تشغيل المركزين الصحيين. •ألا تعتقدون أن مركز المطار الصحي بحاجة الى تطوير وتوسعة مقارنة بالكثافة السكانية للمنطقة؟ تأتي هذه القرارات المفصلية نتيجة تعاون عدة جهات في الدولة لعمل دراسة شاملة للوضع الحالي والمتوقع، والنظر في المشاريع المستقبلية المقترحة في المناطق المجاورة، ولذلك فإن مثل هذا القرارات تأتي استنادًا للمعطيات التي تُقدّم بشكل دوري للجهات العليا ويتم النظر فيها بتوسّع. •كم بلغ عدد عيادات طب الأسرة التابعة للمراكز الصحية، وهل هناك خطة لزيادتها؟ يوجد لدينا العديد من العيادات المتخصصة في مختلف المجالات وعيادات طب الأسرة، وتتزايد الأعداد بشكل مستمر ضمن إطار الخطة الاستراتيجية والتشغيلية للمؤسسة، فإن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية اليوم تستقبل مراجعيها في 703 عيادات مختصة بطب الأسرة فقط حول أنحاء الدولة. - تعاون مثمر • حدثينا عن تجربة عيادة غسل الكلى في المراكز الصحية وكم عدد هذه المراكز؟ تأتي هذه الخدمة ضمن عدد من المساهمات في التعاون الناجح والمثمر بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية، حيث قام الفريق التشغيلي والهندسي برؤية المدير العام بتخصيص المساحات بالمعايير المطلوبة على أن يتم التشغيل والصيانة من قبل فريق مؤسسة حمد الطبية، وتُشغِّل المؤسسة اليوم خمس وحدات لغسل الكلى تتوزع على ثلاثة مراكز صحية وهي مركز الرويس، ومركز الشحانية، ومركز معيذر الصحي. • هل لديكم إحصائية حديثة عن عدد عيادات الأسنان؟، الطفل السليم، الصحة النفسية وعيادات الصحة والمعافاة؟ بلى، فتتضمن المراكز الصحية 163 عيادة للأسنان، و64 عيادة للطفل السليم، 9 عيادات للصحة النفسية، فضلا عن 7 مرافق متكاملة للصحة والمعافاة. - صديقة للبيئة • إلى أي مدى تسعون لتحقيق متطلبات البيئة المستدامة؟ تحرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية كما هو الحال في معظم قطاعات الدولة على تحقيق متطلبات البيئة المستدامة والمساهمة في عمليات الحفاظ على الموارد البيئية الطبيعية، وفي هذا الإطار، حصل 23 مركزا من المراكز التابعة للمؤسسة على شهادة عمليات GSAS بتقدير فضي وذهبي، وقد حصلت جميع مراكزنا الجديدة على التقدير الذهبي، بينما كان التقدير الفضي للمراكز القديمة لصعوبة إجراء التعديلات وقِدَم المرفقات، وأيضَا حصلت ثمانية من مرافقنا الجديدة على شهادة GSAS للتصميم والبناء بتصنيف ثلاث نجوم.

قال الدكتور محمد العتيبي - استشاري أول طب الأسرة في مركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، إنَّ الصيام فرصة روحية وجسدية لتغيير الروتين واتباع أنماط الحياة الصحية من أكل صحي ورياضة معتدلة وتخفيف الوزن وترك التدخين، كما أن ارتفاع الروحانيات في هذا الشهر والراحة النفسية والبعد عن الغضب والقلق كل ذلك يسهم في السيطرة على أمراض القلب وعوامل الخطورة المرتبطة بها. وشدد الدكتور العتيبي على أهمية استشارة الطبيب المعالج بالنسبة لمن يرغبون بالصيام من مرضى القلب للتأكد من أن الصيام لا يشكل خطرًا على صحتهم، مع أهمية جدولة جرعات الأدوية وتوقيتها وفقًا لمواعيد الإفطار والسحور، الالتزام بنظام غذائي صحي، وخلال ساعات الصيام على المريض متابعة صحته، وإذا شعر بألم في الصدر، ضيق في التنفس، دوخة أو تعب شديد، يجب التوقف عن الصيام فورًا والتوجه للطبيب، مع ضرورة تجنب الجفاف من خلال شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور لمنع الجفاف الذي قد يؤثر على القلب، وتجنب الأطعمة الدسمة والمقلية والمأكولات المالحة التي قد ترفع ضغط الدم وتؤثر على صحة القلب، ولابد من تناول وجبات متوازنة من خلال جعل وجبة الإفطار غنية بالخضراوات، البروتينات الصحية، والكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة. ومن المهم ممارس النشاط البدني بحذر والمشي بعد الإفطار مفيد، لكن تجنب المجهود البدني العنيف خلال الصيام. وقدم الدكتور نصائح لمرضى القلب تتعلق بالإفطار والسحور الجيدين كالبدء بتمرة لمنح الجسم الطاقة الكافية دون إجهاد القلب، وتناول الطعام ببطء وتجنب تناول وجبة كبيرة دفعة واحدة لتفادي الضغط على الجهاز الهضمي والقلب، مع عدم الإفراط في تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة والشاي، وتناول وجبة السحور باعتدال والحرص على أن تكون وجبة متوازنة تحتوي على البروتينات، الحبوب الكاملة، والفواكه للحفاظ على طاقة الجسم خلال النهار، وتجنب الأطعمة المالحة والمخللات التي قد تزيد من ارتفاع ضغط الدم. وإذا كان لدى الشخص مرض قلب خطير مثل فشل القلب المتقدم أو الذبحة الصدرية غير المستقرة، فقد ينصح الطبيب بعدم الصيام لتجنب أي مضاعفات.

أطلقت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مشروع «الفن من أجل صحة نفسية أفضل»، وذلك في إطار جهودها لتعزيز الصحة النفسية والرفاهية في المجتمع القطري. يأتي هذا المشروع تماشياً مع استراتيجية قطر للصحة النفسية الاستراتيجية الوطنية لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، التي تُعَد الصحة النفسية أحد محاورها الرئيسية لتطوير خدماتها بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لتحسين جودة الحياة. وتحقيقا لذلك قامت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بإنشاء عيادات الصحة النفسية في المؤسسة عام 2021، والتي تعمل على ثلاث ركائز أساسية هي الدعم النفسي، والطب النفسي المتكامل، وخدمات الذاكرة والزهايمر. وفى هذا السياق تم تخطيط وتنفيذ مشروع «الفن من اجل صحة نفسية أفضل» كمشروع مشترك بين إدارة الاتصال المؤسسي وإدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ويعتمد المشروع على الفن كأداة فعّالة للتعبير عن المشاعر وتخفيف الضغوط اليومية. تحسين الصحة النفسية من خلال الفن: مبادرة مبتكرة يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الصحة النفسية عبر توظيف الفن كوسيلة فعّالة للتعبير عن المشاعر والتخفيف من الضغوط اليومية.

اختتمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع شركة الديار القطرية، فعاليات قرية الأطفال الصحية التي أقيمت في «فود أرينا» بكورنيش مدينة لوسيل، حيث استمرت الفعالية على مدى أربعة أيام، بمشاركة قرابة 1000 طفل، وسط إقبال كبير من العائلات والأطفال الذين استمتعوا بالأنشطة الصحية والترفيهية. وحققت الفعالية أهدافها في تعزيز الوعي الصحي لدى الأطفال من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية، التي شملت فحوصات طبية مجانية مثل فحص الفم والأسنان والقياسات الحيوية لمتابعة الصحة العامة للأطفال. كما قدم أطباء الأسرة والأخصائيون النفسيون استشارات مبسطة لتوعية الأطفال بأهمية الاهتمام بصحتهم النفسية والجسدية. وأكدت السيدة هدى محسن الواحدي، المدير التنفيذي لإدارة الاتصال المؤسسي، أن المبادرة مثلت فرصة قيّمة للأطفال وأولياء أمورهم للاستمتاع بتجربة تجمع بين التثقيف الصحي والترفيه في بيئة ممتعة. وأضافت أن الإقبال الكبير من الأطفال وحتى أولياء الأمور على الفعالية يعكس مدى وعي الأسر بأهمية الصحة والتغذية السليمة في بناء جيل صحي وسليم. وشهدت القرية تفاعلًا واسعًا مع الأنشطة التثقيفية، حيث قدم أخصائيو التغذية وأطباء الأسنان ورشًا تفاعلية لتعريف الأطفال بأسس التغذية الصحية وأهمية العناية بالفم والأسنان بطرق ممتعة ومبسطة، كما تم توزيع هدايا تحفيزية على الأطفال المشاركين .

أكدت أخصائية التغذية أسماء واقني من مركز السد الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنه ومع التقدم في العمر، يواجه «كبار القدر» تغيرات جسدية ووظيفية تؤثر على جودة حياتهم. من أبرز هذه التحديات الصحية فقدان الكتلة العضلية أو «الساركوبينيا»، حيث تُظهر الدراسات أن كتلة العضلات تبدأ بالتناقص تدريجيًا مع التقدم في العمر، وقد تصل نسبة الانخفاض إلى 50 % بحلول العقد الثامن من العمر. وهذه الظاهرة لا تؤثر فقط على القدرة البدنية، بل ترتبط بمشكلات صحية أخرى مثل مقاومة الإنسولين، وارتفاع خطر السقوط، وزيادة فرص الإصابة بالتهاب المفاصل. بالإضافة إلى ذلك، يعاني كبار القدر من انخفاض كثافة العظام، مما يزيد من احتمالية التعرض للكسور. كما أن ضعف الجهاز الهضمي يؤدي إلى انخفاض كفاءة امتصاص بعض العناصر الغذائية المهمة مثل الكالسيوم وفيتامين ب12. ولا يمكن إغفال أثر الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، التي تزيد من التحديات الصحية لهذه الفئة العمرية وتحتاج إلى إدارة دقيقة للحفاظ على جودة الحياة لديهم. - نظام غذائي متوازن وتضيف أسماء قائلة: التغذية السليمة تُعد مفتاحًا لتحسين نوعية الحياة والحد من أثر التحديات الصحية التي يواجهها كبار القدر. ومن المهم أن يتبع «كبار القدر» نظامًا غذائيًا متوازنًا أهمها والتي يقلل منها أغلب المسنين بسبب صعوبة المضغ أو قلة الشهية - مصادر البروتين مثل الأسماك، والدواجن، والبقوليات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، حيث تلعب هذه العناصر دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الكتلة العضلية وتقوية العظام. ولا يعني ذلك أن باقي المغذيات تقل أهمية عن البروتين، بل يجب الاعتدال في تناول جميع المجموعات الغذائية ومنها الخضراوات والفواكه، التي تُعد مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز وظائف الجسم. والحبوب الكاملة لدعم صحة الجهاز الهضمي وتوفير طاقة مستدامة. وفي الوقت ذاته، ينبغي تقليل استهلاك الملح والسكر والدهون المشبعة، للوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بالتقدم في العمر. كما يُفضل أيضًا أن تكون الوجبات صغيرة وموزعة على مدار اليوم لضمان استقرار مستويات الطاقة وسهولة الهضم، مع ضرورة الإكثار من شرب الماء للحفاظ على الترطيب وتجنب الجفاف، وهو أمر شائع بين كبار القدر.

يحتفل العالم في الرابع من فبراير من كل عام باليوم العالمي للسرطان، وذلك بهدف رفع الوعي حول هذا المرض وطرق الوقاية منه وتعزيز الجهود العالمية لمكافحته، وفي هذا الإطار، تؤكد دولة قطر التزامها بتحسين خدمات الكشف المبكر عن السرطان ورفع مستوى الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين. وفي هذا الصدد تقول الدكتورة شيخة سامي أبو شيخة مدير برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن اليوم العالمي للسرطان هو يوم مخصص للتوعية حول مرض السرطان ولدعم الجهود العالمية في مكافحته. يتم الاحتفال به في 4 فبراير من كل عام، ويهدف إلى زيادة الوعي بشتى أنواع السرطانات، كيفية الوقاية وأهمية الكشف المبكر إضافةً إلى تحسين رعاية المصابين بالمرض. وتقدم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية خدمات الكشف المبكر لعدد من السرطانات مثل سرطان الثدي، سرطان الأمعاء وسرطان عنق الرحم. فبالنسبة لخدمات الكشف المبكر عن صحة الثدي والأمعاء فهي متوفرة للفئة المستهدفة في عيادات مخصصة في المراكز التالية: مركز لعبيب الصحي، وروضة الخيل، والوكرة، ومركز معيذر، إضافةً إلى العيادة الجديدة المخصصة للكشف المبكر عن صحة الأمعاء في مركز السد الصحي، وجميع هذه العيادات مجهزة بالكامل بأحدث أجهزة الماموغرام كما يقدم الخدمة فيها عدد من الأخصائيين الإكلينيكيين المدربين تدريبا جيداً. وتضيف الدكتورة شيخة أن خدمات الكشف المبكر تهدف إلى الفحص الروتيني للأشخاص السليمين من الفئات المستهدفة وذلك للتأكد من صحة المراجعين وإمكانية الكشف عن المرض خاصةً في المراحل المبكرة، وفي حال تم اكتشاف المرض في مراحله الأولى تصل نسبة الشفاء إلى 100 % في حالة سرطان الثدي و90 % في حالة سرطان الأمعاء. أما بالنسبة لخدمة الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم فهي متوفرة في جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وهي متاحة لجميع النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 65 عاماً ولا يعانين من أي أعراض ذات صلة.