رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قرأنا في كتب التاريخ كيف هبّ المعتصمُ بالله لنجدة امرأةٍ مسلمة صرخَتْ وامعتصماه حين أهانها أحدُ اليهود بأرض الروم، واليومَ تصرخ آلافُ النساءِ في فلسطينَ وسوريا والبوسنةِ والهرسك.. وفي بقاع شتى، فهل من مجيب؟ هذا اعتذار على لسان شاب مسلم كما أتوقع أن يكون: أُخْتَاهُ لا تَحْزَنِي فَقَدْ ذَرَفْتُ الأدْمُعَا أُخْتَاهُ لا تَهْجُرِي ونحن أُخْوةٌ فِي الدمَا أُخْتَاهُ لا تَقْتُلي نَفْسَك وأنتِ المسلمة أُخْتَاهُ لا تَغْضَبي فلقَدْ سَئِمْتُ الراحتا أُخْتَاهُ لا تَحْقِدِي فلقَدْ يئِسْتُ مِن الرَّدَى أُخْتَاهُ لا تَجْزَعِي إنِّي لِرَبِّك ساجِدَا أُخْتَاهُ لا تَهْرَبِي إنِّي لَقادمٌ بِالمسا أُخْتَاهُ لا تَحْنَثِي فَالقَسْمُ حانَ له الوَفَا أُخْتَاهُ لا تَخْشِي العِدَا فَلَنْ يَكُونَ لَه غَدا أُخْتَاهُ لا تَبْكِي عليّ فلقدْ كَفَفْتُ الأدْمُعا أُخْتَاهُ هيّا إلى الجِهادِ إِلى جِنانٍ مُتْرَعا أُخْتَاهُ هيّا إلى الإلهِ يَغْفِرُ خطايا جَهْلِنا
759
| 08 ديسمبر 2023
أيْنَ الوَطَن..؟ أيْنَ الأصالةُ والعُروبةُ فِي الأمم؟ راحَ النهارُ..! جاءَ الظّلامُ.. وراحَ يَدْوِي بِالحِمم ودمُ الشهيدِ... أصْبحَ يسيل بِوطَنِي السَّلِيب فتُسْكَب دُموعٌ... وتُحرقُ قلوبٌ في وَطني الحَبِيب يَا أرْضَ العُلا.. ومَجْدَ الهُدَى وأرْضَ آمالٍ تُرتجى تَقدّمِي إلى السّما.. ترفُّعًا عَنِ الدُّجَى أَزِيلِي أشْواكَ العِدَى... تُنِيرِي ظُلماتِ الأسَى يا دمعتانِ سالتَا علَى وَجنَتَيْ الزمانِ تحدُّرا يا فرحتانِ سكبت عليهما أشواكُ الزمانِ جُروحَها تعمُّدا يا دمعتي.. يا فرحتي.. يا مَن تُعانِينَ الشّقا ... وتَشْتَكِي أَلَمَ الفراق.. يا زهرةً بحدِيقةِ الأشْجانِ... مُزِّقَتْ بأيْدِي قَراصنةِ الزّمان يا ضَحكةَ الفَجْرِ الوَلِيد.. وفَرْحةَ العُمْر المدِيد يا عِزّةَ النّفْسِ الأبيّة.. اقْهِري الأيْدي الشّقِيّة دَمّرِي الرُوحَ الدّنِيّة يا رَبّة النَفْسِ الأبيّة أَضِيئي لَيْلَكِ بِشموعِ الانْتصارِ اقْتلِي يَأْسَكِ بِشمْسِ النّهار دَمّرِي.. اقْتُلِي.. وانْصُرِي انْصُرِي جَيْشَكِ علَى أصْحابِ الدّمار واصْعَدِي.. اصْعَدِي إِلَى العَلْياءِ تَمِحينِ أشْجانَ الشّقاء يا أرْضَ العُروبةِ لَسْتِ أرْضًا للعِدَى
426
| 25 نوفمبر 2023
قَدْ بَاتَ زَمانُكِ يا قُدْسُ مثلَ البرْكانْ تَتَنازعُ فيهِ ليالٍ نورَ الشَّمْسِ بِلا حُسْبانْ تَتَقاتلُ فيهِ رُبوعُ الأمْنِ وتَشْكُو ليالي الحِرْمانْ يتكسّرُ فيهِ جِدارُ الصَّمْتِ على الكُثْبانْ تتأرجح فيهِ طيورُ الدَّوْحِ علَى الأغْصانْ تَتآمَرُ فيهِ جيوشُ الشَّرِّ علَى الغِلْمانْ قدْ باتَ زمانُكِ يا قدْسُ غيرَ الأزْمانْ فزَمانُكِ يا قُدْسِ الآني زمنُ الأحْزانْ لَيْتَكِ تتطلع إلى الماضي زَمنِ الفُرْقانْ قدْ كانَ زمانٌ يا قدْسُ أحْلَى الأزْمانْ قدْ كُنّا أمةً واحدةً تعلو الأكْوانْ تَرْفعُ راياتِ الحَقِّ على العُمْرانْ تنشُرُ أنواعَ العَدْلِ بين الأَزْمانْ تبسُطُ آياتِ الطُّهْرِ ونورَ العِفّة والإحْسانْ حتَّى الرُّهبانُ لها سَلِمُوا وأحبُّوا آيَ الرَّحْمانْ فتَراهُمْ ذَرَفُوا لها دَمعًا يَرْوِي الأغْصانْ أَغْصانَ الحُبِّ لها بَشَيَت كُلُّ الوِلْدانْ وَتَعاهَدَ مسلمٌ ومسيحيُ لحرْقِ الأَوْثانْ قدْ كانَ زمانُكِ يا قدْسُ أحْلَى الأزْمانْ فَالمسْلِمُ يَقْتُلُ ابْنَ العَمِّ ويَسْبِي بِنْتَ الجِيرانِ وتَراهُ سِكّيرًا فَرِحًا عِرْبِيدًا مِثْلَ الشَّيْطانِ لكنّ زمانَك يا قُدْسُ يُدمِي الإنْسانْ فالمُثُل العُلْيا قدْ باتَتْ طَيّ النِّسْيانْ والقِيمُ الدُّنيا قدْ صَارَتْ طَيّ النِّسْيانْ لَمْ يَبْقَ فِي زَمانِكَ يَا قُدْسُ إلا القُرآنْ أُوصِيكَ يا وَلدِي أنْ تَقْرأ آيَ الرَّحْمانْ فزَمانُكِ أضْحَى يا قُدْسُغيرَالأزْمانْ
2229
| 14 نوفمبر 2023
فلسطين أرضنا جميعا.. أرض كل مسلم ومسلمة، فهي أُولى القبلتين وثالث الحرمين. وقضية فلسطين قضية إسلامية بالدرجة الأولى ثم عربية بالدرجة الثانية. وأي جرح يحدث لفلسطين فهو جرح في قلوب جميع المسلمين – (عرب وغير عرب) وجرح في قلب كل عربي – (مسلم وغير مسلم). جراحنا في فلسطين تُنكأ يوما بعد يوم ولا أجد إلا هذه الكلمات النابعة من قلبي لأُعبر بها عما يجيش في صدري عَسى أن تستنهض كلماتي المتواضعة همة العرب والمسلمين وتدفعهم للزود عن حياضهم المقدسة: رفْرَف الرُّوحُ الحزينُ علَى أرضِ الوَطِنِ السّلِيب فِلسطينُ.. يا مَن أُسِرتِ في أَيْدِي الخَسِيس وتَضاعفَتْ أشْجانُكِ في قَلْبِي الحَبِيس وَتقرّحَتْ بُرحاؤكِ مِن أَلمٍ خَبِيث وتَلهّفَتْ أرْجاؤكِ.. إِلى قمع الرخيص وتَهافَتَتْ أَنْحاؤكِ.. إلَى ماءِ السَّبِيل فتَصَارخَتْ أطْفالُك اليُتْمُ في الأرض الحزين يَا لَيْتَك كُنْتِ تَسْمعِينَ.. وتَرين أحلام السنين ... أَوَ ما لِجُرحِكِ مِن براح؟... حتى ولو لاح الصباح؟... وتَقاربَتْ آمالُكِ العُلْيا.. في جَوْفِ الزّمان وتَجمّعَتْ أيْدِي الجُنُودِ.. وقَاتَلَتِ المعتدين أيَكونُ هذا عَنْ قريبٍ.... وتُجيب ربي البائسين؟ أمْ ستَمْضِينَ مَع السَّرابِ.. .. وتَكونِين كَالطَّيْفِ الحَزِين أَدْعوكَ ربّ السّائلين.. .. أنْ تشفِى جُرحَ الخَاشِعين وتُعِيدَ لِي أرْضَ الخَليلِ... وتُجِيبَ دَعْوةَ مُؤْمِنين فَيكونُ حمدُ الشّاكرين.. ويكونُ شُكرُ الساجدين وختاماً أسأل الله تعالى الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء أن تنصر إخوتنا في فلسطين نصراً مؤزرا وأن تجعل لنا نصيبا في هذا النصر وأن تتقبل جهدنا هذا المتواضع خالصا لوجهك الكريم.. آمين يا رب العالمين.
876
| 07 نوفمبر 2023
نشرنا الكثير من المقالات والفيديدوهات في العديد من الوسائط الاجتماعية – (سوشيال ميديا) ونادينا بمقاطعة العديد من منتجات العدو ودعونا الله تعالى - نعم دعوناه كثيراً... هل هذا ما سنقوله لله تعالى يوم القيامة عندما يسألنا ماذا قدمتم لفلسطين وأهلها؟.. نعم كل ما تقدم أمر جيد ولكن هل هذا يكفي؟ هل هذا كل ما في جعبتنا من أفعال وقدرات؟!! أهل غزة قدموا الغالي والنفيس، ضحوا بأرواحهم في سبيل الله تعالى.. دماؤهم كادت تجري أنهارا، ذُبِح أطفالهم، دُنست محارمهم، دُمرت منازلهم، أسر بكاملها دفنت تحت الأنقاض والأحياء يعانون من فقد المال والدواء والغذاء والكساء والسكن... ماذا بقي لهم؟ أليسوا هم إخواننا في الدين والدم والعروبة؟! ألم يقل رسولنا صلى الله عليه وسلم: «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى» أخرجه مسلم أو كما قال عليه الصلاة والسلام. ماذا سنقول لربنا سبحانه وتعالى يوم القيامة عن إخواننا في فلسطين؟ كيف سنعتذر له عن تقصيرنا؟.... وفي الختام أهدي هذه الكلمات لكل مسلم ومسلمة على ظهر هذه الأرض «أين المسلمونا» مقتطفات من ديوان «ملكنا هذه الدنيا قرونا» للشاعر الأستاذ هاشم الرفاعي: (عن موقع الديوان). فربما توقظ النائمين من رقدتهم. * ملكنا هِذه الدنيا قرونا وأخضعها جدودٌ خالدونا * وسطرنا صحائف من ضياءٍ فما نسيَ الزمان ولا نسينا * وما فتئ الزمان يدور حتى مضى بالمجدِ قومٌ آخرونا * وأصبح لا يُرى في الركبِ قومي وقد عاشوا أئمتهُ سنينا * وآلمني وآلم كل حرٍ سؤالُ الدهر أين المسلمونا * تُرى هل يرجع الماضي فإني أذوبُ لذلك الماضي حنينا * وآلمني وآلم كل حرٍ سؤالُ الدهرِ أين المسلمونا؟ *... أين المسلمونا... أين المسلمونا؟
3420
| 31 أكتوبر 2023
إذا أتاك ضيف كريم ودود يحمل بين يديه كل أنواع الخيرات والبركات فهل ستحبه ؟ لاشك أن إجابتنا على هذا السؤال ستكون «نعم»، هذا الضيف عبارة عن شهر فيه ليلة خير من ألف شهر من صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، إنه شهر رمضان المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنات وتضاعف فيه الحسنات وتكثر فيه اجابة الدعوات.. قال صلى الله عليه وسلم «كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عزوجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» (أخرجه مسلم) وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه" (البخاري ومسلم) نسأل الله تعالى أن يعيننا على صيام نهار هذا الشهر الفضيل وقيام ليله وأن نكون من عتقائه ومن المقبولين آمين يارب العالمين. hanan.eisa@gmail.com
2802
| 24 مايو 2019
تُرى كيف تنظر إلى خادمك ؟ هل تعتبره إنساناً مثلك ؟ أم ترى أنك أفضل منه ؟ هل تعينه إذا كانت لديه حاجة ؟ هل تطعمه من طعامك ؟ أعظم نموذج يمكننا أن نتعلم منه حسن معاملة الجميع عامة والخدم خاصة هو رسولنا صلى الله عليه وسلم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "إن كانت الأمةُ من إماء أهل المدينة، لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت " – رواه أحمد وعلقه البخاري - يقول ابن حجر: " والتعبير بالأخذ باليد إشارة إلى غاية التصرف حتى لو كانت حاجتها خارج المدينة والتمست منه مساعدتها في تلك الحاجة وهذا دال على مزيد تواضعه وبراءته من جميع أنواع الكبر صلى الله عليه وسلم. ( المرجع: أ. صالح المنجد ). ويوصينا أفضل خلق الله بإطعام الخدم من طعامنا، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه، فليناوله أكلة، أو أكلتين، أو لقمة أو لقمتين، فإنه ولي حرهُ وعلاجه" ( والمقصود ولي حره أي عند الطبخ، وعلاجه أي عند تحصيل آلاته وقبل وضع القدر على النار ). وعلينا ان نكسوهم ولا نكلفهم من الأعمال ما لايطيقون، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: " للمملوك طعامه وكسوته، ولايكلفُ من العمل إلا ما يطيق ". وكان عليه أفضل الصلاة وأذكى السلام يسأل خادمه ان يسأله ما يشاء ودائما ما يتفقد حاجاته، عن ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنت أبيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي " سل " فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال:- "أو غيرذلك " قلتُ: هو ذاك. قال:" فأعني على نفسك بكثرة السجود ". ما أعظم خلق رسول الله وما أعظم هديه اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ووفقنا لاتباع سنته.. آمين. hanan.eisa@gmail.com
1005
| 20 أبريل 2019
هل استطعت في يوم من الأيام أن تنقذ حياة إنسان؟... وأعني بهذا أن تنقذ حياته الحقيقية ! – ( فحياتنا على الأرض ايام معدودات قد تصل على أقصى تقدير في عصرنا الحالي إلى 130 سنة ) – اما الحياة الحقيقية فهي تلك الحياة الابدية والتي لن تمتد لملايين ملايين السنين فحسب بل انها ابدية لا نهاية لها بأمر الله تعالى. تلك الحياة والتي قد تكون نعيما مقيما – ( وعدنا الله وإياكم بفردوسه الأعلى ) او عذابا أليما لا نهاية له – ( أعاذنا الله وإياكم منه ) – هل حدث في يوم من الايام ان أخذت بيد شخص عزيز عليك نحو طريق الله تعالى – ( حثثته على صلاة او حضضته على عمل الخير او نهيته من فعل منكر ما )، هل فكرت في يوم من الايام ان تدعو انسانا غير مسلم لدين الله تعالى ؟ هل حرصت ان تنقذ اكبر عدد من البشر من عذاب جهنم بأن تأخذ بيدهم حتى يشهدوا انه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وبذلك تكون قد انقذت حياته الابدية بأن جعلت اسمه يُحفر في سجل الخالدين في الجنه بإذن الله تعالى. القصة التالية هي حافز لنا جميعا لأن نزيد اهتمامنا بدعوة غير المسلمين إلى الدين الحق رغبة منا في ثواب الله العظيم ثم حرصاً عليهم ان تسجل اسماؤهم في سجل الخالدين في جنات النعيم. هذه القصه وردت في كتاب الاستاذ محمد المنجد اوردها ببعض التصرف ذكر قائلا:- « انه اذا مرض أحد خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعوده ( اي / يزوره ) في مرضه حتى لو لم يكن مسلما «:- عن انس رضي الله عنه قال: كان غلامٌ يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعودهُ، فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطعْ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، فأسلم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:- « الحمد لله الذي أنقذه من النار « رواه البخاري } 1356 { تُرى متى سأقول أنا وتقول انت « الحمد لله الذي أنقذه – او انقذها – من النار «... اللهم اجعلنا ممن تنقذ بهم الملايين من الجحيم ونكون سببا في نعيمهم المقيم.. آمين يا رب العالمين. hanan.eisa@gmail.com
961
| 04 أبريل 2019
كثير من الناس لا يتعامل باحترام مع الاخرين إلا لو كانوا أعلى منه منصباً أو اكثر جاها أو ثراء وقد يعامل أحدهم الطرف الآخر بتقدير زائد لأنه يريد منه ان يقضيَ له مصلحة ما، وعندما يتعامل مثل هذا الصنف من البشر مع من هو في مستواه او ادنى منه تجد انه يعامله باحترام أقل وربما اساء الادب معه واخطأ في حقه ربما سبه او لطمه او آذاه بأي شكل من اشكال الايذاء. وقد حذرنا الرحمة المهداة من رب العباد عليه افضل صلوات الله وتسليماته من ايذاء اي بشر كان بشكل عام وحذر تحذيرات خاصة من ايذاء الخدم او العبيد والاماء. ففي رواية لمسلم رضي الله عنه قال: عن ابي مسعود البدريّ: كنت أضرب غلاماً لي بالسَّوط، فسمعت صوتاً من خلفي:- اعلم أبا مسعود... فلم أُمّيز الصوت من الغضب ؟! فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو يقول: اعلم أبا مسعود أنّ الله أقدرُ عليك منك على هذا الغلام ! فقلت: لا أضرب مملوكاً بعده أبداً، فقلت يا رسول الله، هو حَرٌّ لوجه الله تعالى. فقال: أما لو لم تفعل للفحتك النار. إنها دعوة لنا جميعا للإحسان إلى من هم أقل منا شأنا خاصة الخدم. والله تعالى نسأل ان يرزقنا جميعا حسن الخلق. hanan.eisa@gmail.com
1392
| 23 مارس 2019
يسعى أغلب البشر للظهور بمظهر المتحضر، وقد فهم البعض معنى التحضر بشكل خاطئِ، وتصور ان تقليد الغرب في طريقة الملبس الذي يتسم في أغلبه بالعري وقلة الاحتشام – اقول فهم خطأ – بان ذلك رمز لتحضره، وتصور البعض انه عندما يغلب على كلامه الكثير من الجمل والعبارات الاجنبية انه بذلك وصل لأعلى درجات الرقي ونسي او تناسى انه بذلك ينخلع من جلده وليس فعله ذلك من التحضر في شيء. وفي اعتقادي ان الرقي والتحضر الصحيح يكون في التمسك بمكارم الاخلاق التي حثنا عليها ديننا الحنيف. ومنها احترام الكبير والرحمة بالصغير والمسكين والضعيف وتقدير كل إنسان لإنسانيته حتى لو خالفك في الدين او الجنسية او كان تحت يدك. ويظهر اسمى معاني مكارم الاخلاق في الرحمة بالخدم وعدم تعييرهم بلونهم او بضعفهم او بأي شيء ينتقص من كرامتهم. وتمتلئ كتب السيرة المطهرة بالعديد من القصص التي تشهد حرص رسولنا صلى الله عليه وسلم على معاملة الضعفاء وخاصة الخدم والعبيد والاماء بأحسن معاملة ومن ذلك القصة التي اوردها د/ طارق السويدان في كتابه القيم « الرسول الإنسان صلى الله عليه وسلم « فقد ورد ان أبا ذر اختلف مع بلال رضي الله عنهما فعيره الاول بأمه قائلا « يا ابن السوداء « « فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر، أعيرته بأمه ؟ إنك امرؤ فيك جاهلية «. وقال صلى الله عليه وسلم: إخوانكم خَوَلُكم ( خدمكم خَّولكم الله عليهم ) أي جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده، فليطعمه مما يأكل، وليُلبسه مما يلبس، ولاتكلفوهم ما يَغلبهم ( يشقُ عليهم ويصعب ) فإن كلّفتموهم فأعينوهم ( البخاري ومسلم ). وتتمة القصة ان أبا ذر عندما علم بخطئه أسرع إلى بلال رضي الله عنهما، ووضع خده على الأرض يقول له: دُس على وجهي ( وذلك كتأديب لنفسه بسبب ما قاله ) ولكن بلالاً رضي الله عنه رفض ذلك واعتنق أبا ذر وقبل رأسه وأقامه وصافحه ومشيا معا. انه الخلق الراقي، الذي علمنا اياه ديننا الحنيف. نسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعاً لاتباع تعاليم سيد الأنبياء وخاتم المرسلين عليه أفضل صلوات الله وتسليماته والتمتع بمكارم الأخلاق. hanan.eisa@gmail.com
4506
| 14 مارس 2019
من الطبيعي ان يحب الإنسان امه واباه اكثر من اي إنسان اخر ويتعلق بهما – خاصة في مرحلة الطفولة تعلقا شديدا ولا يفضل عليهما أحدا – خاصة اذا كان يجد منهما كل حب وكل تقدير، ولكن الشيء العجيب فعلا ان تجد طفلا وقد تعلق بإنسان غريب لا يمت له بصلة قرابة ! لا شك ان هذا الإنسان فاق ابوي هذا الطفل في حبه له وحنانه عليه، وقصة هذا الإنسان مع ذاك الطفل ليست من الخيال في شيء بل هي قصة حقيقية تحدثت عنها كتب السيرة المطهرة. واليكم خلاصتها اوردها بتصرف عن كتاب "كيف عاملهم" لمحمد المنجد، كانت ام زيد بن حارثة تزور قومها وابنها زيد معها وفجأة أغارت قبيلة على قبيلتهم واختطفوا زيدا وباعوه عبداً واشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة رضي الله عنها وعندما تزوجها اعظم خلق الله رسولنا صلى الله عليه وسلم وهبته له وعندما بلغ ابوه حارثة ما حدث انطلق هو واخوه لفداء زيد، ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وطلبا منه ان يعيد لهما زيدا مقابل فدية فقال عليه الصلاة والسلام "او غير ذلك"، فقالا: وما هو ؟ فقال "ادعوه، واخيره فإن اختاركما فذاك، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحداً" فقالا له:- "قد زدت على النصف" فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاء قال "من هذان ؟" فقال: "هذا أبي حارثة بن شراحيل وهذا عمي: كعبُ بن شراحيل فقال: "قد خيرتك، إن شئت ذهبت معهما، وإن شئت أقمت معي" فقال زيد:- "بل أقيم معك" فقال له أبوه: "يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأمك وبلدك وقومك؟" فقال: إني قد رأيت من هذا الرجل شيئا، وما أنا بالذي أفارقه أبداً. فعندها اعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان زيداً ابنه، فرضي ابو زيد. تُرى اي حب واي رحمة واي تقدير واحترام وجدها زيد من المصطفى عليه أفضل صلوات الله وتسليماته جعلته يفضله على والديه واهله وبلده؟. لا عجب فهو الرحمة المهداة من رب العباد.. اللهم صل وسلم وبارك عليك يا سيدي يا رسول الله ووفقنا لاقتفاء اثره واتباع هديه.. آمين يارب العالمين. hanan.eisa@gmail.com
1310
| 09 مارس 2019
أوصانا رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق مع كل من نعرف ومن لانعرف، وأوصى وصايا خاصة بالجار. عن السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " مازال يوصيني جبريلُ بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ". وعن أبي شريح العدوي قال سمعت أذناي، وأبصرت عيناي، حين تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخرِ، فليكرمُ جاره "، وقد سئل راوي الحديث: عطاءٍ الخرساني، ما حقُ الجار على الجار ؟ فقال:- " إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدتَ عليه، وإذا مرض عدتهُ، وإذا أصابه خيرٌ هنأته، وإذا أصابته مصيبةٌ عزيته، وإذا مات اتبعت جنازته، ولاتستطل عليه بالبناء، فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولاتؤذه بقتارِ قدرك إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فاهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سراً، ولايخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده " ( المصدر كتاب كيف عاملهم ). لقد وصلت أهمية إكرام الجار في الإسلام منزلة عالية لدرجة انه ينفي الإيمان عمن لايمنع شره عن جاره. عن أبي شريح رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:-" والله لايؤمن، والله لايؤمن، والله لايؤمن ". قيل ومن يارسول الله ؟ قال:- " الذي لايأمن جارهُ بوائقه " – ( جمع بائقه وهي الدواهي والشرور ). وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لايدخل الجنة من لايأمن جاره بوائقه ". إذن كل من أراد إرضاء ربه ودخول الجنة فليحرص على تطبيق أوامر رسولنا صلى الله عليه وسلم خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الجيران وكل من نعرف ومن لانعرف. hanan.eisa@gmail.com
9652
| 01 مارس 2019
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4149
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1740
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1599
| 02 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1437
| 07 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1410
| 06 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1185
| 01 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1158
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
900
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
654
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
612
| 04 ديسمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
558
| 01 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية