رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

العلاقات التركية العربية في ضوء التغيرات العالمية

يمر العالم كله في الوقت الحاضر بتحولات كبيرة وحاسمة، بسبب تراجع الغرب وصعود الشرق (مثل الصين وروسيا والهند)، فضلاً عن تداعيات جائحة كوفيد- 19، والحرب بين أوكرانيا وروسيا التي لا يستطيع أحد أن يتنبأ ما إذا كانت ستؤدي إلى حرب نووية أو حرب عالمية ثالثة. بالطبع، تؤثر صراعات القوى العظمى على اقتصاديات وسياسات البلدان الأخرى في عصر العولمة هذا، كما أن منطقة الشرق الأوسط تتأثر أيضًا بهذه التغييرات ولكنها تؤثر فيها أيضًا، فهذه المنطقة من أهم مصادر الطاقة العالمية. تعد المنطقة العربية وتركيا (الشرق الأوسط) من أكثر المواقع أهمية على وجه الأرض، بوصفهما يربطان بين ثلاث قارات (أفريقيا وآسيا وأوروبا) وثلاثة بحار (البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر). شهدنا في السنوات الأخيرة عدة تغيرات جدية في منطقتنا، مثل الصراع من أجل اللا تغيير في الشرق الأوسط بعد ما يسمى بـ»الربيع العربي»، وإفشال حصار قطر، وإنهاء داعش، والمصالحة السعودية الإيرانية، وإحياء العلاقات التركية الخليجية، ومن ثم تراجع الولايات المتحدة في المنطقة. وعززت حرب روسيا وأوكرانيا موقف الدول العربية المنتجة للغاز والنفط، بينما تسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مخاوف خطيرة بين بعض الدول العربية الأخرى. خرجت تركيا أيضًا من انتخابات حرجة للغاية ومصيرية، تمت مراقبتها بعناية فائقة في جميع أنحاء العالم. ووصفتها صحف واشنطن بوست والإيكونوميست وفورين بوليسي بأنها «أهم انتخابات في العالم». بعد حكم دام عقدين من الزمن، فاز أردوغان في هذه الانتخابات التي قاتل فيها بشق الأنفس، ومن المتوقع أنه سيواصل سياسته الخارجية متعددة الأبعاد. على عكس الحكومات التركية السابقة التي كانت تتجه نحو الغرب فقط، انفتح أردوغان على العالمين العربي والإسلامي وعلى أفريقيا وآسيا، ووازن علاقاته مع الغرب وروسيا حتى في حرب أوكرانيا. في الأشهر الأولى لهذه الحرب، تمكنت تركيا من جلب وزيري الخارجية الروسي والأوكراني للاجتماع، وتمكنت من التوسط في صفقة الحبوب التي أنقذت العالم من الجوع. يوفر هذا الوضع الجديد فرصة أفضل لتحسين التعاون بين تركيا والعالم العربي. إن الزيارات عالية المستوى من العالم العربي والتركي والإسلامي وأفريقيا إلى تركيا تثبت أهمية علاقات تركيا مع هذه المناطق. وبعد الانتخابات، أنهى أردوغان زيارة شاملة لمنطقة الخليج تبشر بمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي. وفي الحقيقة، أن التقارب التركي العربي من شأنه أن يجلب الاستقرار والازدهار لعموم الشرق الأوسط الذي مزقته الصراعات. كما شجعت العلاقات التركية العربية على التقارب بين دول الخليج وآسيا الوسطى التركية، بدليل انعقاد القمة الأخيرة بين الجانبين. على الصعيد الاقتصادي، يكمل الاقتصاد التركي والعربي بعضهما البعض. كدولة صناعية وتجارية وسياحية، تستورد تركيا النفط والغاز من الدول العربية وتجذب السياح والاستثمارات منها. وفي تركيا يجد العالم العربي سلعًا استهلاكية ميسورة التكلفة ولكن عالية الجودة وفرصًا لاستثمارات عالية المردود. الاقتصاد التركي تضرر من ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية بعد حرب أوكرانيا وزلزالين كبيرين، فضلاً عن حالة عدم اليقين التي سبقت الانتخابات الحاسمة. تتزايد العلاقات الاقتصادية التركية العربية حاليا مع تشجيع زيادة التعاون السياسي والأمني. التعاون الأمني بين تركيا والدول العربية هو نتيجة طبيعية للصراعات المستمرة في المنطقة (مثل اليمن، سوريا، ليبيا، السودان، إلخ). لأن القوى العالمية ليس لديها مصلحة في حل أزمات منطقتنا، على الرغم من خطاباتها العاطفية حول تلك الأزمات، لذلك هناك حاجة إلى منظور إقليمي لمعالجة القضايا الأمنية في منطقتنا. أثار الانسحاب الأمريكي المفاجئ من العراق وأفغانستان قلق الدول العربية على أمنها المستقبلي. وخفت حدة التوتر العربي الإيراني الطويل الآن بعد الوساطة الصينية هذا العام. ويتوسع التعاون العسكري التركي مع قطر والكويت اللتين اشترتا طائرات تركية بدون طيار، إلى جانب المملكة العربية السعودية التي قررت ذلك أيضاً، بعد زيارة أردوغان الأخيرة إلى منطقة الخليج، تلك الزيارة التي أدت إلى تزايد الثقة بين الجانبين، وفتح آفاق واسعة للتعاون بين تركيا والسعودية، ومن المرجح أن يتطور مجال التعاون الأمني التركي- السعودي على المدى الطويل.

3822

| 03 أغسطس 2023

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

3243

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
سابقة قضائية قطرية في الذكاء الاصطناعي

بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...

2628

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1644

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1554

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1320

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
أهلاً بالجميع في دَوْحةِ الجميع

ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...

1185

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1155

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1143

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

837

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

639

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
المجتمع بين التراحم والتعاقد

يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...

624

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
خطابات التغيّر المناخي واستهداف الثروات

تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...

576

| 04 ديسمبر 2025

أخبار محلية