"دانة العبيدلي" الإبداع يبرز من البيت ثم المدرسة ثم المجتمع، ولا زلت أذكر أول سؤال عندما دخلت مدرسة من المدارس، ماذا تريد أن تصبح يا ولد؟ من هنا نحدد مشوار حياتنا الإبداعية ولكن لو لم تجد الرعاية والاهتمام فإنها سوف تموت مبكرا في مهدها، وفي معرض الدوحة الدولي للكتاب اتصل بي عبد الله محمد العبيدلي وطلب موعدا لتوقيع رواية لابنته "دانة" وهي فتاة ذات الـ16 ربيعاً فطلبت منه الحضور على الفور إلى المعرض ليتم الاحتفاء بها في حضور وزير الثقافة الذي كان حريصا على دعم هذه الطاقات الشابة وكان لنا الشرف في توقيع الرواية لهذه المبدعة وعندما قرأت الرواية وجدت فيها موهبة واعدة في هذا المجال، والخميس الماضي دعيت من قبل الدكتور صالح الإبراهيم مدير مدرسة الدوحة الثانوية لحضور حفل تكريم مسابقة أم الخير وكانت الفرحة كبيرة عندما أعلن فوز الطالبة دانة عبد الله العبيدلي وأمها بأم الخير، كيف لا ولديها ابنة في حجم دانة وكيف أنها استطاعت أن تتحدث عن أمها عبر الكلمة التي ألقتها في الحفل، من هنا تأتي أهمية الاهتمام بالمبدعين من الأبناء ونحن بحاجة لاكتشاف هذه المواهب وتقديمها للمجتمع وهذا يأتي ضمن رؤية وزارة الثقافة والرياضة وتتجلى في كثير من المشاريع التي تقوم بها الوزارة، دانة مثال طيب للمبدع ودور الأب والأم في عملية التشجيع والدفع بها إلى هذا التميز فهي الآن كاتبة وطبيبة ومصورة وغيرها من الأمور الإبداعية التي لو لم تجد التشجيع لما تحقق لها ذلك التميز والحصول على هذا اللقب المشجع، ونجاح روايتها "ذكريات باقية" لاشك أنه سيكون دافعا للمزيد من الإبداع.

جاء معرض الخور الأول للكتاب مطبقاً لرؤية وزير الثقافة بتنويع أنشطتها الثقافية، وتوزيعها جغرافياً على مختلف مناطق الدولة، حيث إن الأنشطة التي تقام في جغرافية الدوحة يحرم سكان المناطق الأخرى منها، وبرؤيته تلك سعى لربط كافة أبناء المجتمع بالفعاليات التي تقدمها الوزارة، وإيصال الثقافة للجميع في إطار رؤيتها: «نحو مجتمع واع، بوجدان أصيل، وجسم سليم»، وقد تواجدت في أيام المعرض الخمسة ووقفت على تلك الفعاليات التي أقيمت خصوصا الثلاثة أيام الأولى، والتي حضر فيها طلاب المدارس وشاهدوا المعرض وكتبه واستمتعوا بالعرض المسرحي التربوي الذي قدمته مدرسة عبدالله بن علي المسند وكذلك الورش التي أقامتها مكتبة الخور العامة عبر الباحثة الشعبية عائشة المهندي.. وكنت أسترق السمع لها وهي تتحدث للطلاب والطالبات عبر الحكايات الشعبية والأمثال والأمكنة في المدينة، كما أن مركز فتيات الخور هو الآخر كان تواجده مهما في المعرض إلى جانب أهمية مركز أدب الطفل، وكيف أنهم شرحوا للطلاب أهميته ودوره في المجتمع وهو الجهة الوحيدة الخاصة التي تهتم بأدب الطفل ودور الكاتبة أسماء الكواري مؤسسة المركز كونها كتربوية وكاتبة للطفل فهي تعرف جيدا الرسالة التي توجه للطفل، وكان المساء حافلا بالحضور من مختلف أهالي الخور إلى جانب المناطق القريبة منها.. هذا النجاح لابد أن يكون حافزا لمكتبة الخور العامة ومن خلفها إدارة المكتبات العامة والتراث، أن تستثمر هذا النجاح وتستعد من الآن للدورة الثانية، حيث إن المناطق البعيدة من المدينة بحاجة إلى أنشطة تذهب إليهم بدلا من أن يذهبوا إليها خصوصا إذا كانت بالمدينة فهم يرون أنها بعيدة عنهم، شكرا لكم على هذه الخطوة الأولى.

الفرحة التي عمت أرجاء الوطن بعودة المخطوفين من العراق تشكل تلاحما وطنيا بين الحكومة والشعب، ونبارك لقطر حكومة وشعبا على عودتهم لنا سالمين غانمين، والحمد الله على سلامتهم وأن قرت عيوننا بشوفتهم بيننا على أرض الوطن، والفرحة شملتنا جميعا بهذه العودة التي كنا ننتظرها أن تتم بين لحظة وأخرى، لما للمواطن من دور في تنمية الوطن وهو الركيزة الأساسية. وكان استقبال صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لهم بمطار الدوحة الدولي، لهو دلالة كبيرة على اهتمام القيادة بالمواطن. منذ أن تم إطلاق مركز شؤون المسرح والكلام لا يتوقف من منتسبي الحركة المسرحية بضرورة وضع خطة تدريبية لتطوير الكوادر الشابة التي تعمل بالمسرح وتحتاج إلى تطوير في إمكاناتها الفنية للوقوف على خشبة المسرح بشكل سليم، وكان هذا ما ينقص الكثير من الشباب المسرحي، واستجاب المركز لهذا المطلب، وتم وضع ثلاث دورات تدريبية لكل أعضاء الفرق المسرحية، ولم يتم إقامتها في مسرح قطر أو بيت السليطي أو مكان آخر، بل أقيمت هذه الدورات بمقرات الفرق المسرحية مثل فرقة قطر المسرحية والدوحة والوطن والغد، وذلك بهدف ربط الأعضاء بتلك الفرقة، وإن كانت ليست مقتصرة على الأعضاء المنتسبين للفرقة، بل كل عضو يحق له حضور أي ورشة يرغب بحضورها وفي أي فرقة، والهدف هو خلق تجانس بين الجميع من منتسبي الحركة المسرحية في قطر، هذا التجانس والحب أرى أنه مفقود بين البعض، وإقامة هذه الورش سوف يشكل علاقة بين أعضاء الفرق، ولن يجد حرجا في أن يحضر لفرقة ما من الفرق المقام بها الورش، فشكرا للمركز على ذلك. salehghareeb@yahoo.com

لا شك أن كلمات الشكر والتقدير لا تكفي كتارا على ما قدمته في طرح مسابقة "نهام الخليج"، والتي اختتمت يوم الخميس الماضي بفوز النهام الشاب علي بن سعيد المري لكي يظل اللقب هنا بالدوحة. وهذا دليل على مدى اهتمام قطر بالتراث الشعبي، وما هذه المسابقة وغيرها من الفعاليات التي تقام بقطر وعبر كتارا مثل المحامل التقليدية والسنيار والصمله وأيضًا إطلاق بعض المسميات القديمة مثل كروة وبروه والميرة والريل، إلا تأكيد على تلك الأصالة التي تسعى الدولة لتأكيدها في عقول الجيل الجديد الذي يجهل بعض تلك المفردات، ومن هنا جاءت مسابقة كتارا لفن النهمة بما صاحبها من إقبال كبير من جميع دول المجلس، ووصول هذه الأسماء إلى التصفيات النهائية لهو تأكيد على قوة المنافسة، كما أن الندوة الفكرية "الفنون البحرية في الخليج" التي أقيمت على هامش المسابقة وناقشت تلك الفنون وكيفيه إحيائها من جديد بعد توقف ممارسة هذه الفنون الشعبية وقد دعا المشاركون "كتارا" إلى تشكيل فرقة للفنون الشعبية تشرف عليها هي، وتقدم هذه الفنون بشكل علمي تمثل قطر في الفعاليات الخارجية إلى جانب عروضها المحلية، بذلك تستمر هذه الفنون التي تجد لها جمهورا متابعا على مستوى رقعة الوطن. إن هذا النجاح لمسابقة النهمة يقف خلفها فريق عمل تم تشكيله بقيادة الباحثة سلمى النعيمي وفريقها من الشباب جمال القحطاني جبر العجي عبدالله الصايغ وحسين الصايغ وعبدالله الحجاجي ومنيرة إبراهيم ومحمد الصايغ وأحمد عبدالرحيم ومدعث عواد، وآخرون لا تتسع الذاكرة لهم، كما أن مقدم البرنامج المذيع عادل عبدالله نجح في التقديم، فكان كل شيء يحفه التميز، فشكرا كتارا على هذا. salehghareeb@yahoo.com

على صوت "المواويل" التي يتغنى بها "النهام" ذلك الشخص الذي يرافق البحارة على ظهر"البانوش" تلك السفينة التي تنقلهم إلى الهيرات في بحر الخليج العربي لصيد اللؤلؤ، حيث كان النواخذة في الخليج عند دخولهم إلى البحر فإنهم يبحثون عن النهام الجيد لكي يرافقهم في رحلتهم إلى الغوص إلا أن التطور الصناعي قضى على تاريخ مهنة بحارة الخليج بعد ظهور اللؤلؤ الصناعي والبترول بعد ذلك ومن هنا فإن "النهامين" اختفوا بعد فترة من الزمن ولم يعد هذا الفن يمارس حتى إننا في قطر أصبح لدينا النهام عمر بوصقر ومنصور بوصبار والأخير هجر هذا الفن إلى عالم الغناء كما أن هناك نهاما شابا أيضًا هو محمد ناصر الصايغ وظهر مؤخرا النهام الشاب علي بن سعيد المري، ولأهمية النهام في المجتمع فإن الباحثة سلمى النعيمي رئيسة لجنة التراث بمؤسسة الحي الثقافي طرحت فكرة مسابقة على مستوى الخليج لإحياء هذا الفن من جديد وذلك عبر اكتشاف أصوات جديدة تتنافس على جائزة "نهام الخليج" من منطلق تخوفها على اختفاء هذا الفن إلى الأبد فقد طرحت هذه المسابقة والتي انطلق بالأمس لنعيد الماضي الجميل قبل أن يطوي النسيان فن "النهمة" الشعبي وحرمان الأجيال القادمة من التعرف عليه، كما أننا نعرف جيدا "إن النهام يجب أن يتمتع بصوت شجي بحيث يؤدي أغاني البحر أو المرتبطة برفع أشرعة السفن وإنزالها أو كما يطلق عليها البحارة الخطفة أو أداء هذا الفن مع فن الفجري، الذي اختفى من الممارسة الآن بسبب عدم وجود فرقة شعبية تؤدي هذه الفنون البحرية وبظهور إذاعات الـF M، الفيديو كليب لم يعد للفنون الشعبية مكان، فشكرا كتارا. salehghareeb@yahoo.com

قبيل احتفالات اليوم العالمي للمسرح والذي صادف يوم 27 مارس الماضي ثار جدل وضجر ولم تقصر الصحافة في تأجيج الموقف ضد الوزارة ومركز شؤون المسرح الذي أصبح مشرفا على النشاط المسرحي في الوزارة ، على اعتبار أن الوزارة ألغت الاحتفالية السنوية التي كانت تقام وتحت مسمى " مهرجان الدوحة المسرحي " وهي في الواقع غيرت الآلية التي كانت سائده ومتعارفا عليها منذ فترة طويلة ، ولكن ورغم كل هذا الجدل جاءت الاحتفالية متفردة سواء في العرض المسرحي الذي قدم وكان بعنوان " قالت الخشبة " وهي سيره ذاتية عن نشأة المسرح في العالم ومنه قطر إلى جانب قراءة رساله اليوم العالمي للمسرح من قبل الفنان فالح فايز وتوقيع الاتفاقية بين الهئية العربية للمسرح والمركز ولاشك أن الاثنين سوف يستفيدان من بعضهما البعض ، إلى جانب الفعاليات الأخرى التي أقيمت خلال هذا اليوم ، من هنا أرى أن تطبيق رؤية الوزارة فيما يتعلق بالتغيرات التي تتم في هذا الجانب أصبحت مهمه للغاية على اعتبار أن تطور المسرح هو شغلنا الشاغل ومطلب جماهيري ولم يعد المسرح لأهل المسرح ففي غالبية عروضنا المسرحية السابقة كانت السبة هي من نفس المشتغلين بالمسرح ، وغياب الجمهور بسبب عدم فهم الجمهور لما يقدم وعدم نقل قضايا وهموم الجمهور عبر هذه العروض إلى جانب أن هذه العروض يغلب عليها السوداوية والبكائية وغياب الضحك والترفيه عبر قضايانا الاجتماعية المحلية ، ولعل سعي الوزاره عبر الاجتماعات التي عقدت للفرق يأتي في هذا الإطار ، وأنا أرى أن تطبيق رؤية تطوير المسرح ليس بالأمر الصعب خصوصا وأن لدينا مبدعين من الكتاب والمخرجين وهم قادرون على ذلك ، وفيكم الخير والبركه salehghareen@yahoo.com

سوف تحتفل دول العالم غدا، بيوم المسرح العالمي، حيث كانت بداية هذا الاحتفال في العام 1961، وحدث ذلك أثناء المؤتمر العالمي التاسع للمعهد الدولي للمسرح بمدينة “فيينا“، عندما اقترح رئيس المعهد آنذاك.. حيث كلف المركز الفنلندي التابع للمعهد في العام الذي تلاه بتحديد يوم عالمي للمسرح، وهو 27 مارس من كل عام وهو تاريخ افتتاح مسرح الأمم 1962 في موسم المسرح بمدينة باريس الفرنسية، وطوال هذه الفترة، وتحديدا من العام 1981 ظلت وزارة الثقافة تحتفل بهذا اليوم.. ودار مؤخرا، جدل كبير في الوسط المسرحي بأنه تم إلغاء هذا اليوم، والذي يتم فيه تكريم رواد الحركة المسرحية، وكان هذا الجدل مبنيا على غير واقع، فمركز شوؤن المسرح والذي وجد للمسرح وتطوير الحركة المسرحية في قطر وتقديم الدعم كل الدعم لها.. كيف سيتم إلغاء الاحتفال به والذي ظل أكثر من 34 عاما يتم الاحتفال به في هذا اليوم.. وسوف تقيم غدا الوزارة هذا الاحتفال بعرض مشهدي بعنوان "قالت الخشبة"، وهو من تأليف الفنان غانم السليطي، وإخراج الفنان جاسم الأنصاري وبمشاركة نخبة من الفنانين، كما سيتم تكريم عدد من رواد المسرح في قطر. أتمنى من الفنانين وأعضاء الفرقة عدم الاستماع لتلك الإشاعات التي يتم إطلاقها من البعض فقط للنيل من المركز والعاملين فيه.. وإذا كانت هناك إشكالات ما مع شخصيات ما فإن الطرح لا يكون عبر الوتس أب أو غيرها من الوسائل.. ودون مجاملة لوزير الثقافة فإنه سعى لزيارة الفرق والجلوس معهم على طاولة واحدة لمناقشة أوضاعهم، وبالتالي علينا أن نتعامل مع المركز دون النظر إلى من يديره أو يشرف عليه.. فهل تفعلون؟

فقدنا يوم الخميس الماضي، الفنان والرائد المسرحي موسى عبدالرحمن، الذي ظل محباً للمسرح رغم تقاعده عن العمل المسرحي، بسبب العارض الصحي الذي ألمّ به، إلا أنه عندما تتحاور معه لا يتوقف حديثه عن المسرح، وكيف أنه أسس الفرقة الشعبية للتمثيل في العام 1968.. وقدم بعض الأعمال الدرامية مثل "اللي عنده قلم ما يسوى قلم"، وغيرها من الأعمال التي تؤرخ للدراما التلفزيونية في قطر.. ابتعث للدراسة في الكويت ضمن المبتعثين لدراسة المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعاد متسلحا بالجانب الأكاديمي وعمل موجها بالتربية المسرحية، وفي الوقت نفسه نشط في إعادة الفرقة الشعبية للساحة بتقديم أعمال مسرحية.. ولا زلت أذكر مسرحية الفئران التي قدمت على خشبة مسرح قطر الوطني وللترويج لها نشر إعلان عن جلب فئران حقيقية مقابل مبلغ من المال، يدفع لمن يحضر عددا منها وكان الإعلان حديث الناس، وكانت الدوحة في ذلك الوقت تنتشر فيها الفئران، كأنه أراد أن يلقي الضوء على المشكلة ولكن بالترويج للعرض.. موسى عبد الرحمن من الجيل الذي أحب المسرح والعمل على خشبته وظل مشتاقا إلى المسرح رغم الحالة الصحية التي مرت بها وعدم تمكنه من المشي، وحتى خروجه من البيت، وقد التقيته في وفاة والدته وتناولنا تلك التجربة التي قدمها للمسرح وعبر عمله في التربية المسرحية وعملية الدمج التي تمت للفرقة. رحم الله أبا عبد الرحمن، وإلى جنة الخلد، ولا شك أن مركز شؤون المسرح في احتفالية يوم المسرح العالمي التي سوف يقيمها يوم 27 مارس، سوف يكرم الفنان الراحل رغم تكريمه في مهرجان الدوحة المسرحي في إطار حرص الوزارة على تكريم الرواد والمبدعين، لا نملك إلا أن نقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون"..

الزيارة التي قام بها سعادة وزير الثقافة برفقة مدير مركز شؤون المسرح للفرق الأهلية الأربع، تأتي في إطار واحد، وهو الوقوف على المعوقات التي تعاني منها الفرق المسرحية، وكانت مثار جدل كبير في الصحافة المحلية التي نشرت الكثير من الآراء حول تلك المشكلات التي يعانون منها، خصوصا في ظل الرؤية الجديدة التي طرحها مركز شؤون المسرح، فيما يتعلق بنظام مهرجان الدوحة المسرحي.. وكان الحديث فقط في الصفحات الثقافية، أما على أرض الواقع فلم نجد أي عمل تقوم به الفرق المسرحية تجاه تقديم أعمالها المسرحية، وذلك حسب الرؤية الجديدة للمهرجان. من هنا حرص سعادة الوزير على أن يذهب إلى الفرق ويقف على الأسباب التي تعيق تطبيق تلك الرؤية، بعيدا عن الرسميات، ذهب إليهم حتى دون علم الفرق، حيث يتم الاتصال بهم قبل الزيارة بنصف ساعة، حتى أننا في الصحافة لم نكد نعرف بالموعد ولم تتم دعوتنا من قبل أية فرقة لحضور اللقاء.. وفي الواقع اجتهدنا لنقل ما دار من حوار مفتوح، حتى أن البعض تجاوز في الطرح وأدب الحوار مع سعادته إلا أنه تقبل ذلك دون أي امتعاض منه لما يطرحه الحضور، وذلك من منطلق أن حرية الرأي مكفولة للجميع، ولكن ونتيجة لما تم من زيارات للفرق يبقى السؤال المطروح؛ هل نترك القيل والقال ونبدأ بالعمل استعدادا للمهرجان، والذي سوف ينطلق نهاية شهر أبريل، بعيدا عن شخصنة الأمور والتقليل من شأن من تم تكليفهم بإدارة المركز وبعيدا عن "إيش فهمهم في المسرح"؟ من هنا أرى أن زيارة الوزير للفرق موفقة لوقوفه على كل تلك المعوقات، ومنها على سبيل المثال الدعم المالي للفرق، والذي تم رفعه من 120 إلى 600 ألف ريال.. بعد ذلك هل يكفون عن "الزن" ويعملون؟ أرجو ذلك من كل قلبي.

لا أجد سبباً واحداً يجعل فرقنا المسرحية تختلف مع مركز شؤون المسرح في تطبيق رؤيته التي وضعتها وزاره الثقافة بشأن تطوير الحركة المسرحية بشكل عام، ولأن الفرق تخضع لقوانين الوزارة ولوائحها فإنه يفترض أن تطبق كل رؤية يتم طرحها من قبل الوزارة، إلا أنهم ومنذ إنشاء المركز حتى الآن هناك جدل كبير في الساحة وقمنا بنشر الكثير من هذه الآراء لبعض الفنانين حول المسرح ووضعه، ولكن أرى أن هذا الاختلاف ليس له مسبب قانوني، فهناك رؤية لم يتم تطبيقها مثلا في شكل مهرجان الدوحة المسرحي، بعد أن كان احتفالية متجمعة ولعرض واحد ورؤية إخراجية جعلت الجهمور يهرب من الحضور إلى عروضنا المسرحية وبات المهرجان وحضوره مقتصرا على الفنانين أنفسهم فقط دون أن يكون هناك حضور من خارج الوسط الفني والسبب في ذلك هو الأعمال المقدمة فيه، والقائمون على المركز سواء كان الفنان غانم السليطي أو مديره الفنان صلاح الملا قاموا بتقديم هذه الرؤية سواء كان في المهرجان أو في شكل العروض التي ستقدم خلاله، ولأن الخلاف مازال قائما بين المركز والفرق قام وزير الثقافة بزيارة للفرق المسرحية فقد زار قطر والوطن وتبقى الدوحة والغد للوقوف على مشاكلهم والاستماع إلى ملاحظاتهم، ومن خلال الزيارة تكشف لنا أن هناك فقط أوهاما عند البعض وليس هناك واقع ما يمكن أن يشكل عائقا لهم فأتمنى أن تكون فوائد الزيارة هي تقديم أعمال مميزة في مهرجان الدوحة المسرحي والذي سوف ينطلق نهاية الشهر المقبل، كما أن الوزارة وعدت برفع الدعم المالي للفرق وهذا أعتقد فرصة كبيرة للعمل والإبداع فيه بعيدا عن تلك الأوهام التي لديكم. salehghareeb@yahoo.com

كنت أتوقع أن تكون فرقة الدوحة المسرحية قد استفادت من تجربتها الأولى، عندما شاركت في الدورة الأولى بمسرحية "المرزام"، وما صاحبها من جدل حول العرض الممثل لقطر في مهرجان الشارقة للمسرحي الخليجي، وتوقع الجميع أن تكون المشاركة الثانية، خصوصا وأن نفس الفرقة سوف تشارك فيه وبعمل للمبدع عبدالرحمن المناعي، وخلاف البعض حول أعماله أنه أصبح غير مجدد في عملية الإخراج خصوصا وأنه يقوم بكل شيء في العمل المسرحي تاليفا وإخراجا والسينوغرافيا وكل ما يتعلق بالعمل، فالرؤية إذًا لن تتغير وستبقى هي رؤيته.. وكما قال في الندوة التطبيقية للعرض بالشارقة إنه يشتغل على الممثل ولكن العرض المسرحي ليس عنصرا واحدا هو “الممثل“، فهناك محاور أخرى تشد الجمهور للعمل، وبالتالي فإن اختيار نص "هناك" والتي شاركت في مهرجان الدوحة المسرحي وحصل الفنان أحمد عفيف على جائزة أفضل ممثل وبمشاركة الفنان الكبير عزيز خيون، كنت أتوقع أن يقوم بإحداث تغيرات على النص سواء من حيث شكل الإخراج أو من خلال السينوغرافيا، إلا أنه لم يقم لا بهذا ولا بذاك وظل العمل كما قدم في الدوحة مع تغيرات في الممثلين ليحل فالح فايز مكان عزيز وحنان صادق مكان إيمان ذياب، وأن هذا التغير لم يشفع للعمل بأن يكون ملفتا للحضور بمسرح قصر الشارقة وظل التساؤل قائما هو رؤية الفنان عبد الرحمن المناعي الإخراجية ولماذا وصل إلى هذا المستوى، فالبعض يرى أن ترشح الفنان عبدالرحمن المناعي لجائزة أفضل إخراج وأحمد عفيف أفضل تمثيل دور ثان، نجاح لكننا نرى أن خروجنا بهذه الصورة فشل لابد أن يعالج من قبل مركز شؤون المسرح. salehghareeb@yahoo.com

جاءت مشاركة قطر في مهرجان الجنادرية ناجحة بما قدمت من فعاليات ثقافية وتراثية أشاد بها الجميع، وهذا الشكل والحجم من المشاركة يأتي لأول مرة منذ أن بدأنا نشارك ونمثل قطر في فعاليات المهرجان، حيث كان الجناح عبارة عن بيت شعر فقير ومقهى شعبي أفقر. والفعاليات تضم العزف على الربابة ومطرب يؤدي بعض الأغنيات التي تجعل الحضور يتراقص، وتقديم بعض الأكلات الشعبية مثل الباجلة والنخي، وهذه الأكلات متوفرة أصلا هناك ويطلق عليها البليلة. وفي بداية المشروع كانت هناك فكرة أشمل لدول مجلس التعاون فيتم بناء مساحات الأراضي التي منحت لكل دولة، وكان الفنان محمد علي عبدالله قد صمم المبنى معتمدا على العمارة التقليدية، لكن المشروع لم ير النور وتأجل وألغي بعد ذلك، وظلت المشاركة القطرية في المهرجان تعتمد على هذا الشكل الفقير فنيا، لكن كانت سعادتنا أن المشاركة القطرية لم تغب عن المهرجان، ولكن هذا العام الأمر اختلف كثيرا شكلا ومضمونا، حيث جاءت توجيها وزير الثقافة بمشاركة مميزة تليق بمكانة قطر ثقافيا وتراثيا، فكان ما أريد له وخطط، صراحة مشاركة "تبيض الوجه" بالفعاليات المتعددة والتواجد التراثي لقطر أعطى الزائر للمكان صورة كاملة عن قطر، هكذا مشاركة وإلا فلا، ووضع خطة واضحة يمكن أن يتم تطبيقها على أرض الواقع، إما أن يتم ذلك بشكل لا يمثل تلك الصورة الثقافية التي تتشكل عند الزوار فإنها كعدمها. كما أنه ولأول مرة يتم تغطية المشاركة بهذه الصورة، حيث كان بالماضي لا يتم مرافقة الوفد أي صحفي أو لجنة تغطي الفعاليات بهذه الصورة، ونجتهد نحن في التواصل مع أعضاء الوفد لأخذ بعض الأخبار عنهم.. شكرا لكم جميعا على تمثيل قطر بهذه الصورة. salehghareeb@yahoo.com