رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أوباما يصحح مساره الإيراني أخيرا

أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا.. ذلك ينطبق على حالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أظهر ضعفا وترددا واضحا في تعاطيه مع الملف الإيراني، حيث أظهر تقديرا مفرطا لقيمة هذه الدولة في المنطقة، فيما هي في الواقع تعمل بكل قوتها من أجل تهديد أمن وسلامة جيرانها، بل والأمن والسلم الدوليين، ولا يمكن تصور أن حرصه على توقيع اتفاق نووي معها يكون ثمنه انتقاص أمن جيرانها الخليجيين وهم في الأساس حلفاء بلاده. الرئيس الأمريكي أكد مؤخرا التزام بلاده واستعدادها لاستخدام كل وسائل القوة لحماية أمن دول الخليج من التهديدات، وقال إنه يجب ألا يكون هنالك أي شك حول التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة والتزامنا بشركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك جيد في سياق الاستهلاك السياسي الذي لا يتوافق مع الأعمال على الأرض، حيث نجد أن إيران تزداد انتفاخا واستقواء في خطابها السياسي والعسكري، لأنها لا تجد ما يصدها من طموحاتها في ظل التراخي الأمريكي تجاهها.الولايات المتحدة الأمريكية مطالبة بأكثر من التطمينات بالاتجاه إلى إجراءات فعلية لإثبات دقة وصحة أقوالها، ولا يمكن للحلفاء الخليجيين أن يركنوا إلى الوعود والكلام الذي لا يسنده واقع فعلي، فالخليجيون بحاجة إلى كف يد إيران عن السلاح النووي الذي تنكر سعيها إليه، وكل العالم يعرف ويدرك أنها تطمح إليه، سواء سرا أو جهرا، من خلال حديثها عن حقها في التقنية النووية، وإذا ظلت الإدارة الأمريكية تغمض عينيها عن الحقيقة على حساب حلفائها، فإنها تجرم بحقهم وتقدمهم ضعفاء على طبق من ذهب لجار يعمل على التوسع في شعوبهم وجغرافيتهم. أوباما كان صريحا في أمر مهم في قوله "إيران دولة راعية للإرهاب، وهي تساهم في مساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، وتدعم حزب الله في لبنان.. وهي تساعد المتمردين الحوثيين في اليمن، ولذلك فإن دول المنطقة على حق في قلقها العميق من أنشطة إيران"، وأضاف: "إيران تتورط بالفعل في تلك الأنشطة الإرهابية دون ترسانة نووية، ويمكننا أن نتصور كيف يمكن أن تصبح إيران أكثر استفزازا إذا كانت تمتلك سلاحاً نوويا".ذلك يضعنا في الطريق السليم والمتزن للمعالجة الواقعية لخطورة إيران وطموحاتها غير المشروعة في تهديد جيرانها والأمن الدولي في منطقة مضطربة ولا تنقصها سياسات تخريبية مثل تلك التي تسعى إليها، ومن هنا يبدأ أوباما تصحيح مساره.

292

| 04 يونيو 2015

شباب المستقبل يصنعون التغيير

الشباب هم الذين يصنعون الحاضر والمستقبل، تلك قاعدة تنموية وإستراتيجية تكتسب عمقا إضافيا في واقعنا المعاصر، فمع توفر كثير من المهارات والبحث عن الذات يمكن لأي شاب طموح أن يرتقي بنفسه ويتطور ليستجمع خبرات الأجيال السابقة ويضيف إليها عصارة مكتسباته، ليحصل على مزيج دافع ومحفز يمضي به في الحياة وهو أكثر صلابة وقوة.توقفت مؤخرا عند برنامج يسمى برنامج "الجامعة" الحواري، وهو البرنامج الأول من نوعه الذي يطرح مبدأ جديدا كليا، حيث يوفر أرضية ثقافية متحضرة للشباب لنقاش وطرح مشاكلهم وأسئلتهم، وإبداء آرائهم بأسلوب تفاعلي يتيح للشباب المشاركة بوجهات نظرهم، من خلال المشاركة في الحوار والتصويت على النقاط المطروحة للحوار.في ذلك البرنامج يشارك أبرز الطلاب الذين يمثّلون عددا من أهم جامعات المملكة ومؤسساتها الأكاديمية، وهو تجربة نوعية في تطوير قدرات الشباب ومساعدتهم في اكتشاف ذواتهم، حيث يتيح لهم تناول المواضيع التي يعتبرونها مهمة، ويستهدف الجيل المهتم بالإنترنت، من أصحاب العقليات المنفتحة والتفكير المستقل، والمثقّفين، كما يوفّر لهم فرصة الخوض في مناقشة مواضيع تواكب العصر في أجواء تحفل بالشفافية والانفتاح الذهني والاحترام المتبادل.ولا ينقص البرنامج التواصل مع الأجيال السابقة لها من أصحاب الخبرات العميقة في شتى مجالات الحياة، ليفسح مجالا بذلك لتواصل الأجيال وتلاقيها، وفي يقيني أنه لن يخرج شاب مشارك فيه إلا وقد اكتسب الكثير الذي يعمل على الانتقال بفكره إلى ما هو أفضل ويساعد في دمجه في منظومة فكرية وتنموية بحسب اهتماماته وقدراته واستعداداته، وذلك مطلوب، خاصة أن كثيرا من الشباب مندمج في متاهات من الرفاهية والترهل الفكري الذي لا يساعده ولا يساعد به نفسه أو مجتمعه أو وطنه.البرنامج يستضيف نخبة من الضيوف والشخصيات البارزة، في المجال الرياضي، المفكرين، رواد الأعمال والمسؤولين الحكوميين، والكثير غيرهم، وذلك يكسر الرهبة من الالتقاء بالعباقرة والملهمين الذين أثروا وقدموا للمجتمع والوطن كثيرا من الأعمال المهمة التي يجب أن يطلعوا عليها ويقفوا عند ثوابتها ومتغيراتها بما يمنحهم مساحة كبيرة للنظر والقراءة الواقعية لسير التجارب وكيفية توظيفها بفكرهم في المستقبل بما يطورها ويجعلها أكثر إفادة لهم ولوطنهم، ولذلك فإن التجربة من الأهمية بما يفترض أن تعمم لدى جميع مجتمعاتنا العربية حتى ينصهر الشباب في بوتقة فكرية مسؤولة ومتطورة تهيئهم لقيادة المستقبل.

339

| 01 يونيو 2015

شباب المستقبل يصنعون التغيير

الشباب هم الذين يصنعون الحاضر والمستقبل، تلك قاعدة تنموية وإستراتيجية تكتسب عمقا إضافيا في واقعنا المعاصر، فمع توفر كثير من المهارات والبحث عن الذات، يمكن لأي شاب طموح أن يرتقي بنفسه ويتطور ليستجمع خبرات الأجيال السابقة ويضيف إليها عصارة مكتسباته، ليحصل على مزيج دافع ومحفز يمضي به في الحياة وهو أكثر صلابة وقوة. توقفت مؤخرا عند برنامج يسمى برنامج "الجامعة" الحواري، وهو البرنامج الأول من نوعه الذي يطرح مبدأ جديدا كليا، حيث يوفر أرضية ثقافية متحضرة للشباب لنقاش وطرح مشاكلهم وأسئلتهم، وإبداء آرائهم بأسلوب تفاعلي يتيح للشباب المشاركة بوجهات نظرهم، من خلال المشاركة في الحوار والتصويت على النقاط المطروحة للحوار.في ذلك البرنامج يشارك أبرز الطلاب الذين يمثّلون عددا من أهم جامعات المملكة ومؤسساتها الأكاديمية، وهو تجربة نوعية في تطوير قدرات الشباب ومساعدتهم في اكتشاف ذواتهم، حيث يتيح لهم تناول المواضيع التي يعتبرونها مهمة، ويستهدف الجيل المهتم بالإنترنت، من أصحاب العقليات المنفتحة والتفكير المستقل، والمثقّفين، كما يوفّر لهم فرصة الخوض في مناقشة مواضيع تواكب العصر في أجواء تحفل بالشفافية والانفتاح الذهني والاحترام المتبادل.ولا ينقص البرنامج التواصل مع الأجيال السابقة لها من أصحاب الخبرات العميقة في شتى مجالات الحياة، ليفسح مجالا بذلك لتواصل الأجيال وتلاقيها، وفي يقيني أنه لن يخرج شاب مشارك فيه إلا وقد اكتسب الكثير الذي يعمل على الانتقال بفكره إلى ما هو أفضل ويساعد في دمجه في منظومة فكرية وتنموية بحسب اهتماماته وقدراته واستعداداته، وذلك مطلوب، خاصة أن كثيرا من الشباب مندمج في متاهات من الرفاهية والترهل الفكري الذي لا يساعده ولا يساعد به نفسه أو مجتمعه أو وطنه.البرنامج يستضيف نخبة من الضيوف والشخصيات البارزة، في المجال الرياضي، المفكرين، رواد الأعمال والمسؤولين الحكوميين، والكثير غيرهم، وذلك يكسر الرهبة من الالتقاء بالعباقرة والملهمين الذين أثروا وقدموا للمجتمع والوطن كثيرا من الأعمال المهمة التي يجب أن يطلعوا عليها ويقفوا عند ثوابتها ومتغيراتها بما يمنحهم مساحة كبيرة للنظر والقراءة الواقعية لسير التجارب وكيفية توظيفها بفكرهم في المستقبل، بما يطورها ويجعلها أكثر إفادة لهم ولوطنهم، ولذلك فإن التجربة من الأهمية بما يفترض أن تعمم لدى جميع مجتمعاتنا العربية حتى ينصهر الشباب في بوتقة فكرية مسؤولة ومتطورة تهيئهم لقيادة المستقبل.

2507

| 30 مايو 2015

إيران التي تشتعل ذاتيا

ليس بالضرورة أن ننظر إلى المظاهرات والاحتجاجات التي ضربت الشمال الغربي من إيران في مدينة مهاباد، ذات الغالبية الكردية، عقب انتحار فتاة برمي نفسها من الطابق الرابع لفندق تعمل به، بعد أن حاول ضابط اغتصابها، على أنها فرصة مثالية لاختراقها، إذ إنه في الواقع حريق بدأ ذاتيا ويمكن أن نكتفي بالتفرج على آلة القمع الأمنية كيف تتعامل مع المتظاهرين، لتنتج طوفان الثورة.الشرارة بدأت بمحاولة مسؤول أمني اغتصاب الفتاة فرناز خسرواني، وهي موظفة استقبال في الفندق، فألقت بنفسها من أعلى البناية، فتوفيت في الحال، واندلعت احتجاجات واسعة، أدت لحرق الفندق الذي كانت تعمل به، كما وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن الإيرانية، وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤول عن موت خسرواني.كل الثورات تبدأ صغيرة لأسباب تراكمية وتنتهي إلى زوال السلطة مهما مارست الطغيان، وذلك هو الطريق الذي يتوقع أن تمر عبره الدولة الإيرانية وهي تزيد صب الزيت في النار، فهناك مظالم كثيرة للقوميات الإيرانية تشمل حتى الشيعة الذين يقبعون في أتون النار والمعتقلات والفقر والبؤس، فليست إيران بالدولة المثالية ولكنها مشتتة وتتعرض لكثير من الانهيارات خاصة إذا ما نظرنا تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لغيرها.في الواقع إيران خطر حقيقي على مستقبل وحاضر المنطقة ومهدد فاعل للأمن والسلم الدوليين، ويمكننا أن نضيف إلى ذلك السجل السلبي والسيئ للغاية لحقوق الإنسان فيها، فهي في واد ومبادئ حقوق الإنسان في واد آخر، وكأنهما قطبا مغناطيس لا يلتقيان مطلقا، ولذلك يمكن القول إن قادة إيران الآن يبدأون الانشغال بحريقهم الداخلي بدلا من التفكير العدائي لإشعال الحروب والحرائق عند جيرانهم.في تونس كان حرق مزارع بسيط لنفسه احتجاجا على الاستبداد والفقر كافيا لإشعال نار الثورة في كامل بلاده، والآن مع السلوكيات غير الأخلاقية لمسؤولي الدولة الإيرانية وانتحار الفتيات هربا من العار يبدأ ذلك العار الإنساني والأخلاقي يلاحق منظومة الحكم بأسرها ويكشف عورتها ويعريها من أي غطاء شرعي، ديني أو سياسي، لأن هناك دولة استبدادية وظالمة بدأت تحصد غرسها السيئ، فالمكر السيئ يحيق بأهله وذلك ما جنته أيادي إيران على نفسها، ومن الأفضل والخير للجميع أن تنشغل إيران بنفسها حتى يستعيد الإيرانيون حقوقهم المستلبة منذ الثورة الإسلامية المزعومة.

509

| 16 مايو 2015

متى تعود سوريا الجميلة؟

تعقيدات المصالح والأجندة السياسية في سوريا هي التي ذهبت بريح التسوية والحل السياسي إلى المجهول لتبقى الحرب طوال أربعة أعوام ومعها يستمر الموت والدمار، وعمليا لم تعد هناك سوريا إلا بالحد الجغرافي الضيق الذي لا يزال يختبئ فيه النظام السوري ويتحرك فيه أكثر من فصيل عسكري يقتل ويتنقل في الأرض دون نظام أو ثوابت للدولة وحقوق للمواطنين الذين عجزوا عن التشرد والفرار.لاشك في أن النظام السوري تعرض لإضعاف لا يتوقع معه أن يبقى أكثر مما بقي طوال هذه السنوات، ولذلك نأمل أن يكون بدأ النهاية، غير أن التالي لذلك يبدو أصعب مما حدث، فالخريطة الديموغرافية تغيرت في بلد منهار كليا وأهله غادروه وينتظرون توقف أمطار الرصاص والصواريخ التي تتطاير في سموات سوريا ليغادروا بدورهم، فلم يبق في البلد إلا عاجز أو قليل حيلة أو خائف من أن تصطاده جماعات متقاتلة أو حتى الجيش النظامي الذي يمارس وحشية وإذلالا مقيتا بالسكان الذين لا يؤيدون النظام.لقد أثبت ما يسمى بالربيع العربي أن ثمن الحرية في مجتمعاتنا صراعات وموت ودم، فليست من سلطة طاغية ومستبدة لديها أدنى استعداد لحقن الدماء والتنازل عن السلطة، فيما قبل ذلك تتشدق بالديمقراطية والحرية والشعوب التي تصوّت للقائد بالنسبة المستحيلة وهي 99%، وحتى بشار وهو يقتل ولا يسيطر على كامل الأرض السورية يجري الانتخابات بدم بارد وسط أتباعه ويزعم حصوله على تفويض ديمقراطي بالاستمرار في الحكم والبقاء في السلطة على حساب المشردين والمهجرين واللاجئين والموتى.لم يعد هناك ما يحكمه الأسد الصغير، وما أنجزه من دموية وسط شعبه كفيل بسحقه سياسيا وانتزاعه من الحكم، ومضى الكثير ولم يتبق إلا القليل، ولكن حتى انتهاء ذلك القليل مطلوب من السوريين أن يتفقوا ويتهيأوا لمرحلة أسوأ من القتال مع نظام الطاغية فهناك مجموعات تنشط في البلاد بمسميات دينية مختلفة ولا تتفق مع غالب المعارضة التي ليست على قلب رجل واحد يقفز بأجندته ويتسامى على الاختلاف للمصلحة الوطنية العليا التي تفترض عودة اللاجئين والمشردين في بلاد الله الواسعة.من حق السوريين أن يأمنوا على أنفسهم في بلدهم ولكن من واقع الحال الذي نراه فليس من أمل بعودة سوريا إلى ما كانت عليه أرضا للحياة والجمال والخضرة والنواعير التي تعكس معنى الحياة الجميلة في بلد الجمال.

912

| 09 مايو 2015

أطفال بلا تربية أو تعليم

المسألة التربوية من الأهمية بما يجعلنا نفكر كثيرا في صناعة المستقبل والتفاؤل به، ومن الخطأ المنهجي تصوّر أن العملية التربوية خاصة بالوالدين فقط، إذ إن المدرسة والوطن والمجتمع لهم أدوار تشاركية مهمة وإن كانت بنسبة صغيرة إلا أنها أكيدة وفاعلة، وكل هؤلاء يبنون الوعي الخاص بالأطفال ويوجدون ثوابت تتأصل في شخصيته وتمنحه فكرا متكاملا عن الحياة.هناك صعوبات لدى كثير من الآباء في تلقين أبنائهم القيم الإنسانية، فبعضهم لا يعرف ما هي تلك القيم أصلا، وآخرون يعرفونها ولكن لا يعرفون كيف يكسبونها ويعززونها لدى صغارهم، وقليل من يعرف كيف يقوم بتوجيه أطفاله التوجيهات الصحيحة والصالحة، ولذلك تأتي عملية التكامل مع العوامل الأخرى التي تسد ثغرات البيت التربوية.صحيح هناك مكتسبات فطرية، ولكن مسألة الوعي تخضع لعمل وجهد شاق خلال التربية، فالسلطة الأبوية لها دورها في الرقابة والمتابعة والتصحيح وتعزيز الصحيح من السلوكيات والحماية من الانحرافات التربوية، ولكنها بحاجة إلى المدرسة في مرحلة لاحقة لتقويم الأداء التربوي والسلوكي للطفل، وهي يفترض أن يوجد بها تربويون متخصصون يرتبطون بالبيت لمتابعة مسار الطفل.المجتمع بدوره حاضن للصغار ويمكن لكل كبير، ذي صلة بالطفل أو ليس ذا صلة، أن يدعم تثبيت القيم التربوية والأخلاق الكريمة في الطفل، بتشجيعه على الإيجابية وإرشاده بالابتعاد عن السلبية، وذلك ينتقل بنا إلى المؤسسات المدنية التي تؤسسها الدولة لاحتضان الصغار في أنشطة إيجابية فاعلة تعلو بالقيم والأفكار الكبيرة لديهم، وتسهم في فتح إدراكهم ورفع مستويات وعيهم لمواجهة متغيرات الحياة بخيارات عقلية متقدمة.وحين نحصل على فاقد تربوي من المدارس فذلك مؤشر لخلل في البنية التنظيمية للسلوك الفردي لدى هؤلاء الصغار لأنهم لم يجدوا الحافز الغريزي للنهل العلمي من جهة، ولا الدعم الذي ينبغي أن يحصلوا عليه لمواصلة مسيرتهم العلمية خاصة إذا كان البيت غير مكترث أو متابع بصورة دقيقة لأبنائه، وللأسف ذلك أصبح شائعا في مجتمعاتنا العربية حيث نجد كثيرا من الصبية لم يكملوا مسيرتهم التعليمية ليلتحقوا بأعمال تفوق طاقاتهم ومشاركة أولياء أمورهم في تلك الأعمال من أجل الكسب المادي، وذلك يضعنا أمام أجيال هشّة لا يمكن الاعتماد عليها مستقبلا لأنها تعجز عن بناء المستقبل، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، وهي صورة مقلوبة يجب مراجعتها وإعادة النظر فيها عربيا.

987

| 02 مايو 2015

أطفال بلا تربية أو تعليم

المسألة التربوية من الأهمية بما يجعلنا نفكر كثيرا في صناعة المستقبل والتفاؤل به، ومن الخطأ المنهجي تصوّر أن العملية التربوية خاصة بالوالدين فقط، إذ إن المدرسة والوطن والمجتمع لهم أدوار تشاركية مهمة وإن كانت بنسبة صغيرة إلا أنها أكيدة وفاعلة، وكل هؤلاء يبنون الوعي الخاص بالأطفال ويوجدون ثوابت تتأصل في شخصيته وتمنحه فكرا متكاملا عن الحياة. هناك صعوبات لدى كثير من الآباء في تلقين أبنائهم القيم الإنسانية، فبعضهم لا يعرف ما هي تلك القيم أصلا، وآخرون يعرفونها ولكن لا يعرفون كيف يكسبونها ويعززونها لدى صغارهم، وقليل من يعرف كيف يقوم بتوجيه أطفاله التوجيهات الصحيحة والصالحة، ولذلك تأتي عملية التكامل مع العوامل الأخرى التي تسد ثغرات البيت التربوية.صحيح هناك مكتسبات فطرية، ولكن مسألة الوعي تخضع لعمل وجهد شاق خلال التربية، فالسلطة الأبوية لها دورها في الرقابة والمتابعة والتصحيح وتعزيز الصحيح من السلوكيات والحماية من الانحرافات التربوية، ولكنها بحاجة إلى المدرسة في مرحلة لاحقة لتقويم الأداء التربوي والسلوكي للطفل، وهي يفترض أن يوجد بها تربويون متخصصون يرتبطون بالبيت لمتابعة مسار الطفل.المجتمع بدوره حاضنة للصغار ويمكن لكل كبير، ذي صلة بالطفل أو ليس ذي صلة، أن يدعم تثبيت القيم التربوية والأخلاق الكريمة في الطفل، بتشجيعه على الإيجابي وإرشاده بالابتعاد عن السلبي، وذلك ينتقل بنا إلى المؤسسات المدنية التي تؤسسها الدولة لاحتضان الصغار في أنشطة إيجابية فاعلة تعلو بالقيم والأفكار الكبيرة لديهم، وتسهم في فتح إدراكهم ورفع مستويات وعيهم لمواجهة متغيرات الحياة بخيارات عقلية متقدمة.وحين نحصل على فاقد تربوي من المدارس، فذلك مؤشر لخلل في البنية التنظيمية للسلوك الفردي لدى هؤلاء الصغار، لأنهم لم يجدوا الحافز الغريزي للنهل العلمي من جهة، ولا الدعم الذي ينبغي أن يحصلوا عليه لمواصلة مسيرتهم العلمية، خاصة إذا كان البيت غير مكترث أو متابع بصورة دقيقة لأبنائه، وللأسف ذلك أصبح شائعا في مجتمعاتنا العربية، حيث نجد كثيرا من الصبية لم يكملوا مسيرتهم التعليمية ليلتحقوا بأعمال تفوق طاقاتهم ومشاركة أولياء أمورهم في تلك الأعمال من أجل الكسب المادي، وذلك يضعنا أمام أجيال هشّة لا يمكن الاعتماد عليها مستقبلا، لأنها تعجز عن بناء المستقبل، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، وهي صورة مقلوبة تجب مراجعتها وإعادة النظر فيها عربيا.

678

| 28 أبريل 2015

أنصفوا المعلمين والتعليم

يظل التعليم من أهم القضايا التي يمكن أن تشغلنا لأنه المقياس الحقيقي لأي جهد تنموي وتطور بشري، وفي واقع الأمر لا يحظى في مجتمعاتنا بالعناية اللائقة به باعتباره السلاح الأهم في معركة البناء، بناء الأجيال والوعي والثقافة والارتفاع بسقف الطموح بلا حدود، وفي العالم من حولنا تجارب كثيرة استطاعت من خلال التعليم بجانب العمل، أن تنهض وتحقق الكثير من المنجزات التي جعلتها تقف على أرضية صلبة من النمو. المعادلة بسيطة للغاية وهي أنه بدون تعليم لا يمكن أن يخطو مجتمع إلى الأمام، ولذلك فإننا أمام تحديات تتعلق بالبنية التحتية الجديرة بإخراج مخرجات تعليمية لديها الحافز للمضي في مسيرة التعليم بدون توقف، والعمل على إخراج مجتمعاتنا من نسب الأمية المرتفعة ومحوها كتابة وقراءة وتقنيا في نفس الوقت، خاصة وأننا في عصر تقني بامتياز.لدينا مشكلات أخرى بتأهيل وتدريب المعلمين، وما لم يتم إنصاف المعلم وإعادة الاحترام إليه، ورفع مستويات كفاءته التربوية قبل التعليمية يستحيل عمليا أن ينضبط المسار التعليمي، لأن العملية التعليمية متكاملة، وحين يحدث فيها شرخ أو تقصير فإنها تفسد لا محالة، فالأجيال بحاجة إلى عملية تربوية رشيدة يكون المعلم فيها هو القدوة وصاحب الطاعة، ذلك يجعلهم أكثر مرونة في تقبل أفكار جديدة ويفتح عقولهم للتلقي بوعي أكبر، قياسا بما كانت عليه الأجيال السابقة التي كانت تكن الكثير من الاحترام لمعلميها وتنهل من معينهم بصورة سلسة.إن دور المعلم في الوقت الحالي منقوص، وعلاقته بطلابه يشوبها الكثير من المشكلات الكفيلة بتعطيل العملية التعليمية وإعاقتها عن تطوير فكر ووعي الأجيال، فنحصد مخرجات تفتقد الكثير لتطوير ذواتها، خاصة وأن العامل التربوي يغيب إلى حد بعيد عن المدرسة كمؤسسة تربوية إلى جانب الأسرة، ولذلك مطلوب إعادة النظر في التشريعات والأنظمة التعليمية التي تعيد للمعلم تبجيله واحترامه وتطويره ووضعه اجتماعيا في مكانه اللائق، وأن يحفز ويكافأ بما يجعله يتلقى رواتب متميزة تشعره بقيمته المفقودة حتى لا يتأثر سلبا ويؤثر تبعا لذلك في الأجيال.ليس من خيار لنهضتنا سوى العناية بالتعليم بجميع تفاصيله وإعادة العملية التربوية كاملة إلى المدرسة، والتأكد والتحقق من قيامها بواجباتها كاملة تجاه الطلاب دون مزايدات مالية تصبح شماعة للفشل والإخفاق، فيتواضع دورنا الحضاري ونتأخر بأكثر مما نحن عليه الحال الآن.

648

| 27 أبريل 2015

انتهى الدرس لإيران

اللغة السياسية لإيران عقب إطلاق عاصفة الحزم مضطربة وغير متوازنة، ولا تتمتع بالكياسة أو الدبلوماسية المطلوبة في التعاطي مع الأحداث والمتغيرات، وذلك يكشف عن تخبط ومفاجأة في رد الفعل العربي تجاه التدخلات الإيرانية السافرة في قضايا المنطقة، وكما صرح مسؤول برلماني من قبل بزعم سيطرة بلاده على أربع عواصم عربية، امتد الهذيان إلى أعلى المستويات كما يتضح في تصريحات آية الله علي خامنئي.خامنئي استنكر ما أسماه التدخل العسكري السعودي في اليمن، واصفا إياه بالإبادة الجماعية، وقال إن "السعودية لن تخرج منتصرة من الحرب في اليمن"، وواصل قوله بأن "عدوان السعودية على اليمن وشعبه البريء خطأ. وقد أرسى سابقة سيئة في المنطقة.. هذه جريمة وإبادة جماعية يمكن أن تنظرها المحاكم الدولية"، وأضاف أن السعودية ستتلقى الضربة فيما يحدث في اليمن، ويمرغ أنفها في التراب، وأن أمريكا ستتلقى هي الأخرى ضربة وتهزم في اليمن.وفي لغة السوق يبدو أن هذه الأخيرة الخاصة بأمريكا تسمى بلغة السوق "فوق البيعة"، وذلك يقودنا إلى تعزيز فكرة التخبط في الخطاب السياسي الإيراني عقب العاصفة، فلا مبرر حقيقي للتدخل الإيراني في شؤون دولة عربية، ولا يربطها بها جوار أو ثقافة أو لغة أو أي من المشتركات المؤثرة التي تدعم فكرة التدخل حتى ولو بحد أدنى، ويقين قادة غيران بافتقادهم للمسوغ السياسي والعسكري والأمني في اليمن يجعلهم ينفجرون بلغة لا تخلو من الانحطاط.ليست إيران بقادرة على تمريغ أنف أحد، وقد اعتاد العالم هذه اللغة الاستهلاكية والخطاب الفوقي المكرر الذي انتهى بهذه الدولة إلى شر متجسد يهدد أمن المنطقة والعالم، وما يحدث في اليمن ليس شأنها وإنما هو شأن عربي خالص لا علاقة له بها من أي زاوية كانت، إلا زاوية واحدة خطرة وغير سليمة، وهي الزاوية المذهبية لمناصرة فصيل صغير لا يرقى لأن يكون مؤثرا في المسار السياسي اليمني إلا بقدر الشغب الذي أحدثه وأوصل اليمن إلى النفق المظلم ما يتطلب التصحيح بحسب مجريات عاصفة الحزم.على إيران أن تثبت أنها جار صالح ويؤمن باستقرار دول المنطقة، والكف عن اللغة السوقية التي يتم خطاب دول المنطقة بها، وقد انتهى عهد الفوضى التي تخدم مشروعاتها التوسعية غير المشروعة واختراق أمن وسلامة المجتمعات العربية من المحيط إلى الخليج، وعليها أن تعي درس العاصفة لأنه آخر درس لها ولأتباعها.

735

| 21 أبريل 2015

عاصفة الحزم لمستقبل يمني أفضل

عاصفة الحزم كانت ضرورية لعدة أسباب إستراتيجية تتعلق بأمن وسلامة اليمن والمملكة ومنطقة الخليج والبحر الأحمر وأمن العالم باعتبار الموقع الجغرافي المهم لليمن، ولذلك حين تتعرض الدولة لاختراقات ومحاولات للسيطرة على السلطة من قبل فئة قليلة بقوة السلاح فإن ذلك يتسبب في أضرار كبيرة على المدى الطويل، خاصة أن الطرف الذي سعى إلى الحرب واستلام السلطة بالقوة له امتداد خارجي بأجندة لا تتفق مع المكونات اليمنية من ناحية، ومن ناحية أخرى تتضاد مع دول الجوار اليمني.جماعة الحوثي تحولت من شريك وطني إلى عامل تخريب للعملية السياسية وبالتالي استقرار الدولة وهدم السلم والأمن الاجتماعي، ووصولنا إلى مرحلة عاصفة الحزم جاء كآخر العلاج الذي يحسم الفوضى التي تسببت فيها الجماعة ومن خلفها مشروع إيراني لا يتوقف عندها وإنما يستهدف المملكة وأمن الحرمين الشريفين والتمدد لكل الخريطة الخليجية، وذلك ليس تخوفا أو مغالاة في قراءة اتجاهات الحالة اليمنية بقدر ما هو أمر واقع يرتكز إلى معطيات سياسية وأمنية وعسكرية.لم يكن من مبرر للجماعة أن ترفض اتفاقية الشراكة والسلم برعاية الأمم المتحدة والانقضاض على الرئيس الشرعي وملاحقته من صنعاء إلى عدن، إلا القضاء تماما على الدولة اليمنية والسيطرة عليها لتنفيذ أجندتها الخاصة، وذلك أنتج حالة ذات صبغة طائفية تعزز العامل الخارجي بكل أجندته ومشروعاته السياسية والدينية، ما يضعنا أمام تطورات خطيرة تتطلب عاصفة الحزم كجهد جماعي مشترك يقرأ مآلات الأحداث ويمنع الضرر الذي يترتب على التهاون مع طرف عدائي وغير منسجم مع المنطقة وأمنها.تظل العملية السياسية قائمة بشرط الاعتراف بالسلطة الشرعية والجلوس إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة، وإذا كانت الجماعة تؤمن بالفكرة الوطنية مجردة من استراتيجيات ومشروعات توسعية لآخرين يدعمونها، فإنها لا تزال تمتلك فرصة للعودة إلى الرشد السياسي ووضع السلاح واحترام الأوزان السياسية والمجتمعية والدخول في شراكة مبرأة من عيوب العامل الخارجي، الذي يوظف مثل هذه الجماعة لخدمة مشروعاته بعيدا عن أي طموحات مشروعات لتحقيق الأمن والاستقرار، فضلا عن فك الارتباط بنظام علي عبد الله صالح لأنه أصبح خارج حسابات المستقبل اليمني بعد أن أسهم بانتهازية في إدخال بلاده في دوامة العنف والموت للبقاء في السلطة، إما ذاك أو تمضي العاصفة حتى تقتلع آخر شخص لا يؤمن بحقوق الشعب اليمني وجيرانه في الأمن والسلام.

559

| 10 أبريل 2015

أطفال بلا تربية أو تعليم

المسألة التربوية من الأهمية بما يجعلنا نفكر كثيرا في صناعة المستقبل والتفاؤل به، ومن الخطأ المنهجي تصوّر أن العملية التربوية خاصة بالوالدين فقط، إذ أن المدرسة والوطن والمجتمع لهم أدوار تشاركية مهمة وإن كانت بنسبة صغيرة إلا أنها أكيدة وفاعلة، وكل هؤلاء يبنون الوعي الخاص بالطفل ويوجدون ثوابت تتأصل في شخصيته وتمنحه فكرا متكاملا عن الحياة.هناك صعوبات لدى كثير من الآباء في تلقين أبنائهم القيم الإنسانية، فبعضهم لا يعرف ما هي تلك القيم أصلا، وآخرون يعرفونها ولكن لا يعرفون كيف يكسبونها ويعززونها لدى صغارهم، وقليل من يعرف كيف يقوم بتوجيه أطفاله التوجيهات الصحيحة والصالحة، ولذلك تأتي عملية التكامل مع العوامل الأخرى التي تسد ثغرات البيت التربوية.صحيح هناك مكتسبات فطرية، ولكن مسألة الوعي تخضع لعمل وجهد شاق خلال التربية، فالسلطة الأبوية لها دورها في الرقابة والمتابعة والتصحيح وتعزيز الصحيح من السلوكيات والحماية من الانحرافات التربوية، ولكنها بحاجة إلى المدرسة في مرحلة لاحقة لتقويم الأداء التربوي والسلوكي للطفل، وهي يفترض أن يوجد بها تربويون متخصصون يرتبطون بالبيت لمتابعة مسار الطفل.المجتمع بدوره حاضنة للصغار ويمكن لكل كبير، ذي صلة بالطفل أو ليس ذا صلة، أن يدعم تثبيت القيم التربوية والأخلاق الكريمة في الطفل، بتشجيعه على الإيجابي وإرشاده بالابتعاد عن السلبي، وذلك ينتقل بنا إلى المؤسسات المدنية التي تؤسسها الدولة لاحتضان الصغار في أنشطة إيجابية فاعلة تعلو بالقيم والأفكار الكبيرة لديهم، وتسهم في فتح إدراكهم ورفع مستويات وعيهم لمواجهة متغيرات الحياة بخيارات عقلية متقدمة.وحين نحصل على فاقد تربوي من المدارس فذلك مؤشر لخلل في البنية التنظيمية للسلوك الفردي لدى هؤلاء الصغار لأنهم لم يجدوا الحافز الغريزي للنهل العلمي من جهة، ولا الدعم الذي ينبغي أن يحصلوا عليه لمواصلة مسيرتهم العلمية خاصة إذا كان البيت غير مكترث أو متابع بصورة دقيقة لأبنائه، وللأسف ذلك أصبح شائعا في مجتمعاتنا العربية حيث نجد كثيرا من الصبية لم يكملوا مسيرتهم التعليمية ليلتحقوا بأعمال تفوق طاقاتهم ومشاركة أولياء أمورهم في تلك الأعمال من أجل الكسب المادي، وذلك يضعنا أمام أجيال هشّة لا يمكن الاعتماد عليها مستقبلا لأنها تعجز عن بناء المستقبل، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، وهي صورة مقلوبة يجب مراجعتها وإعادة النظر فيها عربيا.

301

| 09 أبريل 2015

أطفال بلا تربية أو تعليم

المسألة التربوية من الأهمية بما يجعلنا نفكر كثيرا في صناعة المستقبل والتفاؤل به، ومن الخطأ المنهجي تصوّر أن العملية التربوية خاصة بالوالدين فقط، إذ أن المدرسة والوطن والمجتمع لهم أدوار تشاركية مهمة وإن كانت بنسبة صغيرة إلا أنها أكيدة وفاعلة، وكل هؤلاء يبنون الوعي الخاص بالأطفال ويوجدون ثوابت تتأصل في شخصيته وتمنحه فكرا متكاملا عن الحياة.هناك صعوبات لدى كثير من الآباء في تلقين أبنائهم القيم الإنسانية، فبعضهم لا يعرف ما هي تلك القيم أصلا، وآخرون يعرفونها ولكن لا يعرفون كيف يكسبونها ويعززونها لدى صغارهم، وقليل من يعرف كيف يقوم بتوجيه أطفاله التوجيهات الصحيحة والصالحة، ولذلك تأتي عملية التكامل مع العوامل الأخرى التي تسد ثغرات البيت التربوية.صحيح هناك مكتسبات فطرية، ولكن مسألة الوعي تخضع لعمل وجهد شاق خلال التربية، فالسلطة الأبوية لها دورها في الرقابة والمتابعة والتصحيح وتعزيز الصحيح من السلوكيات والحماية من الانحرافات التربوية، ولكنها بحاجة إلى المدرسة في مرحلة لاحقة لتقويم الأداء التربوي والسلوكي للطفل، وهي يفترض أن يوجد بها تربويون متخصصون يرتبطون بالبيت لمتابعة مسار الطفل.المجتمع بدوره حاضنة للصغار ويمكن لكل كبير، ذو صلة بالطفل أو ليس ذا صلة، أن يدعم تثبيت القيم التربوية والأخلاق الكريمة في الطفل، بتشجيعه على الإيجابي وإرشاده بالابتعاد عن السلبي، وذلك ينتقل بنا إلى المؤسسات المدنية التي تؤسسها الدولة لاحتضان الصغار في أنشطة إيجابية فاعلة تعلو بالقيم والأفكار الكبيرة لديهم، وتسهم في فتح إدراكهم ورفع مستويات وعيهم لمواجهة متغيرات الحياة بخيارات عقلية متقدمة.وحين نحصل على فاقد تربوي من المدارس فذلك مؤشر لخلل في البنية التنظيمية للسلوك الفردي لدى هؤلاء الصغار لأنهم لم يجدوا الحافز الغريزي للنهل العلمي من جهة، ولا الدعم الذي ينبغي أن يحصلوا عليه لمواصلة مسيرتهم العلمية خاصة إذا كان البيت غير مكترث أو متابع بصورة دقيقة لأبنائه، وللأسف ذلك أصبح شائعا في مجتمعاتنا العربية حيث نجد كثيرا من الصبية لم يكملوا مسيرتهم التعليمية ليلتحقوا بأعمال تفوق طاقاتهم ومشاركة أولياء أمورهم في تلك الأعمال من أجل الكسب المادي، وذلك يضعنا أمام أجيال هشّة لا يمكن الاعتماد عليها مستقبلا لأنها تعجز عن بناء المستقبل، ولأن فاقد الشيء لا يعطيه، وهي صورة مقلوبة يجب مراجعتها وإعادة النظر فيها عربيا.

615

| 31 مارس 2015

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

4785

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3396

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2865

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2670

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2592

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1407

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1335

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1020

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

954

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

822

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

807

| 17 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يحلّق من جديد

في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...

765

| 17 أكتوبر 2025

أخبار محلية