رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الجدّ والحفيد

الغزالات نائمةٌ يا بنيّ هناك، الضفافُ عذابْ، لم أكنْ وقتها أتقنْ الحلمَ أو أحسِنُ الرميَ والأصدقاءْ/ لم يكن ساعدي ساعدي، قلتُ من تعبٍ يكمنُ الشعرُ للعابرين؟. قال: يمكنُ/ من وجعٍ في سؤال القرى؟/ قال: يمكنُ/ من مللٍ في انتظارِ الحمام؟/ قال: هذا سؤالٌ ينبِّهُ نوم الغزالات يا ولدي/ سوف تنصبُ فخّكَ عمّا شتاءٍ وخوفْ/ لاتسلني/ ولا توقظِ النصّ يا ولدي/ فتبوءَ بأحزانِ عشّاقها/ الغزالاتُ من وجعِ العابرين*كان جدّي على عرشِهِ / حين قبّلني وبكى ..وبكيت/ ثمّ قمتُ ولوّحتُ/ لوّحت للبيت/ قلت يمكنّ ألاّ أراهُ السنةَ القادمة:ْ " كلّ صيفِ أجيء فنضحك مثل صديقين بينهما "منقلةْ"، يشربان من طاسةٍ لبناً بارداً، ويحثّان الحصى من بيوتٍ إلى قبضةٍ رخوةٍ، ويعاتبني: " قد زغلت" إذا فاتني ثمّ بيتٌ ولم اعطهِ حجراً. كلّ صيفٍ أودّعه، وأعود إلى ظلّ منفىً أليفْ".*كنتُ أخشى إذا عدتُ ألاّ أراه، وقلت سأملأُ عينيّ من وجهه/ فمشيت/ حينها: سال وجهٌ حزينٌ على الأفقِ/ تبسّم مثل عجينٍ على الصاجِ/ استدارَ فصار رغيفاً/ سال وجهٌ/ وظّللني/ فهتفتُ: الغزالاتُ (حردانةٌ)/ وحمام القرى خائفٌ/ وأنا؛ لم أعد صالحاً للرمايةِ والأسئلةْ/ لم يزل ساعدي ساعدي.**ليس بعد؛تركنا الطرائدَ تعدو، وتلبس خُفّ الأمانِ المراوغِ، كنّا استبقنا إلى آخر السطرِ؛ السهامُ.. الرفاقُ.. غناءٌ شحيحٌ يُضوّي ويخفتُ كلّ غدٍ خارجٍ من ضحى، وأنا العبدُ لله أيضاً.. ركضتُ، وفي جعبتي ثمّ أنشودةٌ لاتنام.غفوتُ قليلاً، تشبثت بالسطر حتى تمرّ الطرائدُ، مرّت سلاقي الكتيبةِ، مرّت غيومٌ، ومرّ قليلٌ من الجندِ، كانوا يغنّون غناءً شحيحاً، ولم يعبأ السطر بالدندنات التي نفثوها على الدرب، ومرّ المهرّب يحمل بيتاً بأشجارهِ، وثلاّجةً لا تحطّ عليها الطيور، ولم يعبأ السطر، وكنت انتبهتُ.. فلاحت على البعدِ أولى الطرائدِ، قلت استفق يا رفيقي، وأمسكت سهمي.. تثنّيتُ ثمّ رميت، فمالت سطور الحكايةِ عن رمي قوسي، وظلّت على السطر تعدو. الطريدةُ من شجنٍ لم اصدهُ، ومن "عربٍ" نزلوا آخر الأغنيةْ، وأنا العبدُ لله كنت انتبهتُ.. رسمتُ سطوراً لتعدو الأغاني بعيداً عن الموتِ، بريتُ سهامي، وأطلقت.. اطلقت، ولم أنتظر نجمةً في الصباح".

341

| 02 مارس 2016

الرَّقّة روائيا

هيمن الوضع الراهن على المشغل الروائي السوري، في الروايات القليلة التي صدرت حتى الآن، لكنّ اللافت في الأمر أن تخوم الرواية السورية التي ظلت مرابطة في كثير من نماذجها عند حدود دمشق والحواضر القريبة، تخطّتها إلى الريف البعيد كمدينة الرقّة، على خلفيّة تداعيات الثورة السورية والصراع المسلّح وتمكّن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من احتلال الرقّة وطرد الفصائل الأخرى، لتكون المدينة الثانية في التنظيم بعد الموصل. فتحضر المدينة ميداناً لروايات جديدة تعكس واقع الكارثة السورية. في أعمال الروائيين شهلا العجيلي ونبيل سليمان ومحمود الجاسم.في "سماء قريبة من بيتنا" تكتب شهلا العجيلي عن المدينة بعيني فتاة شابّة سليلة أسرة أرستقراطية منفتحة على الحداثة والعالم، تشكّل الرقّة بالنسبة إليها عالم الطفولة بالرغم من رحلاتها وسكنها في أكثر من مكان كحلب وعمّان، وتعرض للحرب الدائرة وتأثيرها على مصائر أسرتها الصغيرة، التي تذوق مرارة التهجير والنزوح والموت غرقاً، وزواج البنت الصغرى من مجاهد غريب، ومرض البطلة بالسرطان الذي تهزمه بصبرها وتعاون الأهل والأصدقاء وكأنها تختزل سوريا كلّها في لحظة المرض والصبر والشفاء المرجوّ.في "ليل العالم" يستفيد الروائي نبيل سليمان من ذكريات بعيدة في المدينة حين جاء إليها شابّاً وعمل فيها مدرّساً، يتكئ سليمان على سيرته الذاتية ليعود المعلم القديم إلى الرقة مارّاً بحاراتها وقراها القريبة، لبناء شخصية منيب الخلف العلماني المحايد البعيد عن أحزاب الستينيات ذات المنشأ الإيديولوجي، ولكنّه يدفع ثمن ماضيه بالمثول أمام أصدقاء الأمس المتنفّذين حالياً في المدينة بعد سيطرة (داعش). لفتت الأنظار إليها مبكراً في المشهد الأدبي في موهبة الراحل عبد السلام العجيلي الذي يعدّ من روّاد الرواية السورية، ولكنّ روايات العجيلي لم تقتصر على الرقّة كما فعل نجيب محفوظ مع القاهرة، بل ذهبت كتاباته إلى المدن البعيدة والهمّ الوطني المرتبط بدمشق دائماً، وبرغم الأسماء التي قاربت الرقّة في أكثر من واقعة (خبرية) (سدّ الفرات - داعش) إلاّ أن روائياً مهمّشاً هو إبراهيم الخليل ظلّ يقارب المكان في رواياته وقصصه، في أعماله (حارة البدو- الهدس- الضباع) وغيرها.

609

| 24 فبراير 2016

الكتابة الخشنة

أظنّ أن كثيراً ممّن قرأ رواية "عطارد" للمصري محمد ربيع لم ينجُ من تعب وكآبة، بسبب الكارثية التي تدمّر أيّ إحساس بالتفاؤل تجاه الغد، فهي تنطلق من معطيات الربيع العربي (ثورة مصر) وما بعدها، وتقدّم صورة متخيّلة لأحداث تجري في العام 2025م، حيث تتعرض البلاد للاحتلال من قبل جماعة فرسان مالطة، فلا يبدِي الناس أيّ احتجاج، ويعيشون في همومهم اليومية. يقدّم ربيع (القاهرة) مدينة منكوبة، سكّانها مفرّغون من أيّ إحساس انفعالي بالقيم، تحرّكهم غرائزهم، في أحداث تجمع بين الواقعية السوداء، والغرائبية، البطل ضابط شرطة (أحمد عطارد) قنّاص محترف، يشترك في مقاومة المحتلّ، يطلب منه أن ينفّذ عمليات مختلفة لمدنيّين بهدف إشعال الثورة، لكنّه أدمن القنص وتحوّل إلى مجرّد قاتل نهاية الأمر، وقد بدا له أنّه يقوم بعملٍ نبيل إذ يرسل قتلاه إلى الجنّة. وفي الجوار ثمّة حيوات بائسة الإنساني فيها منعدم تماماً خلا شخصيات عابرة مهزومة متحوّلة إلى كائنات شبه قططية.يقدّم محمد ربيع صورة سوداء للقاهرة 2025، جامعاً بين تشاؤمية نجيب محفوظ وميلان كونديرا، وتصوير خيري شلبي وفحش هنري ميلر وتوني موريسون، وكأنّه جمّع كلّ المشاهد القاتمة في الروايات العالمية واعتصرها فكانت "عطارد" وكأنّك تقرأ فصلاً جديداً من حرافيش نجيب محفوظ. يمكن القول إن "عطارد" محمد ربيع بطاقة إنذار، ذات طابع تنبئ بمستقبل لا تملك من خلال معطياته إلاّ أن تتشاءم (يذكّرنا برواية 1984 لجورج إرويل)، الإنذار ذاته الذي رفعته السينما المصرية في أفلام العشوائيات. والأمر الذي يدعونا لتدبّر هذا التدفق الإبداعي الجديد الذي يعكس الواقع ويرسمه بمشارط حادّة، وتحتاج إلى قرّاء أكثر جلداً وصبراً وشجاعة لنصوص +18 كالسينما تماماً، خاصّة وأنّ صعود هذه الرواية إلى القائمة القصيرة للبوكر هذا العام سيجعلها نموذجاً لروايات أكثر حدّة وسوداوية.

1034

| 16 فبراير 2016

خيل الكتابة وطن للقراءة

أبحث عن جملة مكتنزة المعنى، تكفيني عن هذا الهذر، ربّما سأرضى بجملة طويلة، فما زلت مؤمناً بالتناسب العكسي بين سعة الرؤيا وإيجاز التعبير، وإبصار العين وعجز اليد. ورغم أنّ الحكمة يجب أن تكون تحصيل حاصل لمن قفز فوق جدار الخمسين، فإنّ الفضفضة صارت ولعاً سوريّاً لقوم استبدلوا بالأوطان أمكنة افتراضية لا تكفيهم فيها كلمات موجزة حتى وإن أدركتهم سنّ الحكمة.أبحث عن جملة بطول فتيلة تسبح في حجرة زجاجية بالـ(كاز) وتطلّ برأسها الناريّ في أصل مصباح رقيق وشفاف، جملة تضيء في الليل، وتنام في النهار، جملة تتسوّل زيت الحرائق، وتمنح الدفء والنور، ولا تعدم دخانها ورمادها، جملة تُحضّر لها مصابيح القرّاء، وأياديهم المقرورة، جملة أطول من ليل، تحكّ رأسها المرمّد كل مساء وتوقد بإشراقٍ متجدّد.ليس ثمة وطن للقراءة، القراءة ترحل مع العيون، والعيون ترحل دائماً، ونحن قومٌ أدمنوا النظر إلى الأخبار العاجلة والصفحات الافتراضية. هنا: "الشعب السوري واحد"، وهنا نستطيع (لضم) خيط الصبر في إبرة المرحلة.حين لاتصل كلماتي فإنّي أتهم الفتيل، ولا ألقي اللوم على المصباح، المصابيح تنظّف دائماً، أتذكّر ذلك تماماً وأنا في العاشرة، كانت الصبايا يعمدن إلى إسفنجة على شكل مروحة صغيرة مثبتة بذراع صغيرة، ومعلّقة بعيداً عن أدوات الجلي، ولم يغادر هذا الطقس المسائي ذاكرتي، حين تعدّ النساء عدّة (لمبة الكاز) لتضيء الليالي الطويلة، التي يزيدها دفئاً أحاديث الكبار الذي امتلكوا ناصية الحكمة.أبحث عن جملة مازالت تفلت من يدي وتنفرط إلى كلام كثير، يبقّع جوانب المصباح بمساحات سوداء، ولكنّني أحاول في كلّ يوم أن أصطاد تلك الجملة، وأنا ألضم خيط الصبر بهدوء.أبحث بعناد الصبيّ، وطمأنينة المؤمن، عن وطنٍ صغير من الكلمات، أحشد فيها الجلد والعظم، وأقول إنّي نصبت خيمتي، وقرأت نشيدي، أنا المنتظر منذ سنوات أفول الغيم، وقافلة آتية من ذلك الغامض البعيد، والبشير الذي يلقي على عينيّ القميص.

306

| 10 فبراير 2016

هذا القليل أخي

في نصّ موجع يكتب الشاعر العراقي كاظم خنجر ما يمكن إضافته إلى مدوّنة رثاء الإخوة، ناقلاً واقعاً سوداوياً تعيشه المنطقة، حيث تستشري الحرب الأهلية على خلفية طائفية، ويتفشّى العنف والإرهاب في معظم مفاصله. يتحدث النصّ عن أخٍ يتسلّم جثّة أخيه التي لم تكن غير "كيس عظام" لكنّ موهبة كاظم خنجر تحوّل نصّ الجثّة إلى منطقة ضاجّة بالحياة، في سرديّة تعلو فيها الشعرية الخارجة من عفويتها وبراءتها: "البارحة ذهبت إلى الطب العدلي. طلبوا بصمة مطابقة للحمض النووي. قالوا إنهم عثروا على بعض العظام المجهولة الهوية. وفي كل مرةٍ أدور مثل برتقالة على سكينة الأمل.. يقول التقرير الطبي بأن كيس العظام الذي وقّعتُ على استلامه اليوم هو "أنت" ولكن هذا قليل. نثرتُهُ على الطاولة أمامهم. أعدنا الحساب: جمجمة بستة ثقوب، عظم ترقوة واحد، ثلاث أضلاع زائدة، فخذٌ مهشمة، كومة أرساغ، وبعض الفقرات. هل يمكن هذا القليل أن يكون أخاً؟".يعيد الشاعر إلى الذاكرة ما أثاره الروائي الألباني إسماعيل قدري في روايته "جنرال الجيش الميت" في رحلة جنرال إيطالي يبحث عن عظام جنود شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وهناك تتحول العظام إلى حكايات حميمة وجدها في مذكراتهم وذاكرة كثير من المواطنين الألبان.غير أن الموجع هو ما يمكن أن نسميه بيت القصيد في الشعر العمودي، حين يكيد كاظم للسرد العفوي الساذج، ملتقطاً صوراً غير مسبوقة تضاف إلى موضوعة الرثاء ورثاء الأخ بخاصة: "في الباص أجلستُ الكيس إلى جانبي. دفعت أُجرة لمقعدين (هذه المرة أنا الذي يدفع). اليوم كبرتُ بما فيه الكفاية كي أحملكَ على ظهري وأدفع عنك الأجرة". منذ صرخة قابيل التي تجمع بين الندم والمحبة، وصرخة جلجامش على أخيه (الذي لم تلده أمه) وبكاء الخنساء ومتمّم بن نويرة ودريد بن الصّمّة. كانت بكائية الأخ تمنح شعرية الرثاء طاقة مشعّة ومختلفة عن الفقد الآخر.يحاول كاظم خنجر وزملاؤه في "ميليشيا الثقافة" كتابة المختلف، المحايث للكارثة، في صراخهم ضد الحرب والطائفية والانتصار للإنسان بكل معانيه السامية.

1287

| 03 فبراير 2016

في ملعب الكتابة

أكتبُ أحياناً لأنسى، ولكنّني أكتب لأنّ يداً ما تمسك بيدي، وتخطّ معي الحروف، وغالباً ما أصغي لصوتٍ قادمٍ من بعيد يُملي عليّ، لكنّني أكتب على أيّ حال، ولم يعدّ يهمني أن أجد كلامي منشوراً في صحيفة ذائعة الصيت، تماماً كما كنت ألعب الكرة مع إخوتي في الحوش، هكذا.. لا جمهور ولا مشجعين، نقذف الكرة ونركض في ساحة 6x4م ونسدد على الحيطان ونصرخ هاتفين لهدف، أو محتجيّن على "فاول". الكتابة رياضة جيدة، وأنا لست محترفاً، لم أبع قلمي لنادٍ أو فريق، بقيت هناك على الخطّ، أعود إلى البيت آخر اليوم، منتظراً تأنيب أمّي لأني ألعب الكرة على حساب دروسي، ولكنّ الكرة ظلت تتدحرج في دمي، وكنت أسجل أهدافاً جميلة في الأحلام، تذهب الكرة بهدوء إلى عارضة الخشب، وتصطدم بها ثمّ تلامس الشبكة، فأصحو وقد ركلت اللحاف. ولكنّني لعبت، قلمي ركض كثيراً في براري القصيدة، وعرفت هناك لاعبين جميلين، وتعلّمت شيئاً من المكر كأن أسدد الكرة إلى الجدار بزاوية 45 وأتخطى الخصم الذي هو أخي الصغير منتظراً من الجدار إعادة الكرة بمقدار الزاوية نفسها، وكنت أنجح تقريباً في تمرير فكرة ما حين أكتب عن السماء التي تمطر في الشتاء والربيع، لست ماكراً بالقدر الذي يجعلني عدواً حميماً للشعراء والسيدات وقرّاء الصفحة الأخيرة. كنت ماهراً فقط في إسكات حنيني بوضع الشاي على نار هادئة، وانتظار قلم حبر سائل سيأتيني به أبي إذا تفوّقت في المدرسة. ثمة انتظار يقف في طابور طويل، ويستحيي أن يتقدم، ولهذا ظللت أنتظر ذلك القلم رغم أنّ أبي غادرنا قبل أكثر من ثلاثة عقود، صحيح أنه قد أهداني قلم بيلوت اشتراه من مكتبة الحرية، ولكنّ انتظاري ظلّ يقظاً وطمّاعاً وطويل البال؛ فالقلم الذي كلّفني جرّة حبر صغيرة، لم يكمل مشواره معي.أضع جرّة الحبر يميني، وأفكّ القلم ثم أغمسه في الجرّة وأسحب الذراع الصغيرة بهدوء، ثمّ أدفعه لإفراغ جوف القلم من الهواء. ثمّ تسيل يدي على الدفتر، محتفلاً بأسراب كلمات زرقاء أنفخ عليها بهدوء لتطير خفيفة إلى عينيّ الفرحتين بالحبر الجديد، في ملعب دفتر مدرسي مسطّر. لعبت في الحوش، وكتبت في مساحات خافتة، لم أصرخ أمام جمهور كبير، ولم تنتظرني عقود الصيف والشتاء، ولا دعوات المحرّرين، كنت ألعب وأكتب، لا لشيء، إلاّ لأنّ يداً ما تأخذ بيدي، وتكتب ما يمليه عليّ صوتٌ قادم من الغامض الغريب، وكأنّ بيتنا الذي ظلّ هناك يقول لي إنّ كرة البلاستيك الخضراء بقيت في "دار المونة" ودفتري المدرسي الصغير طار بعيداً تحمله طيور زرقاء.

264

| 27 يناير 2016

كان يا ما كان

يتعثر القارئ بحنين مستشرٍ في المدوّنة السورية المعاصرة التي تتوسّل الأدب، ولاسيما في حقول السرد، فالوطن السوري احتلّ مكانة الغائب في النصّ الأدبي، بعد خمس سنوات من الصراع الدامي، الذي أفضى إلى وضع البلاد على شفير الكارثة، وتهجير نصف السكّان، وخفوت صوت الأمل في الكتابات التي استبشرت بالربيع والأخرى التي حذّرت من الخريف على حدّ سواء.يقرأ المتابعون نصوصاً جديداً تسرف في الذكريات، تمضي إلى فردسة الماضي وهي تطأ أرض الاحتمالات الجديدة، من غير أن تمسّ موضوعة الحرب والثورة، وكأنها استسلمت لقدر الغربة ولم يعد أمامها إلا البكاء على زمان الوصل. في الشعر مثلاً صدرت مجموعة الصديق عبدالله الحامدي "الرهوان" وفيها يؤكد الحامدي على المكان حاضراً كأندلس قريبة مازال يغمض عليه عينيه منذ "نشرة غياب". وكذلك الأمر للغنائية الجميلة في "قارئ الشرفات" لمواطنه بسام علواني المتماثل للحنين منذ قصيدته في حماة "كم كنت أكره أن أحبّكِ" ومجموعة الشاعر الشابّ ريبر يوسف "من غصن إلى آخر ينتقل القصف" ومجموعة الشاعر محمد المطرود "اسمه أحمد وظلّه النار"، الشاعر الذي شكّل مع أصدقائه خطّاً سردياً أعاد الاعتبار للمهمّش والمنسيّ في مواعين النشر المختلفة، أذكر منهم أحمد الشمام وحسن شاحوت وفايز العباس وصدام العبدالله وعبود سمعو والمغيرة الهويدي وعلي حسين المحمد. ولأن الرواية كسولة التمثّل فإن حصاد المطبعة لم يزل فقيراً، إلاّ أنّ تجارب روائية جديدة وجريئة قادمة من أسوار "الأكاديمي" إلى واقع الرواية الشعبي الاجتماعي، تنتصر للمهمّش ذاته، في كتابات شهلا العجيلي ولؤي خليل ومحمود الجاسم.في روايتها " السماء قريبة من هنا" التي يمكن عدّها مرثية مكان، لأندلس ضائعة، وفيها تتخلّص الروائية من قناع التاريخي الذي استعارته في رواية "سجّاد عجمي" وتستفيض في سرد جميل متعافي الحبكة تتذكر فيها مدينتها الجميلة الرقة، الحاضرة في رواية محمود الجاسم "نزوح مريم"، ومن اللافت أن كلا العملين وصل إلى القائمة الطويلة لبوكر هذا العام.مازالت المدونة السورية تعد بالكثير بعد أن ملأ الدم محابر التراجيديا وفاض، وما زالت الأقلام السورية تعد بمفاجآت تليق بالوجع السوري.

501

| 20 يناير 2016

بين الكتاب والِفلم

في معرض الكتاب الأخير وقفت على ديوان شعري لأحد الشعراء العرب الشباب الجدد الذين حققوا نجاحاً في الأمسيات التي وصلنا شيء منها عبر أفلام قصيرة. طلب البائع سعراً مضاعفاً ولم أجد الرغبة في مفاصلته، رغم أني بذلت في ثمن كتب أخرى السعر ذاته، وقد تكررت حادثة مشابهة رواها صديق آخر عن شاعر شاب آخر أدهشنا حضوره قبل سنوات. فما الذي يجعلنا نتخوّف من قراءة شعراء مدهشين وجدوا طريقاً إلى الجمهور؟يقال إن حافظ إبراهيم كان يجيد إلقاء الشعر أكثر من زميله أمير الشعراء أحمد شوقي، فكانا إذا اشتركا في أمسية تفوّق حافظ، ولكنّ الجمهور في اليوم التالي وعند قراءة القصيدتين في الصحف كان يرجّح كفّة شوقي. لا أملك دليلاً على صحّة الواقعة التي سمعتها من أدباء مصريين، ولكنها تشير إلى ما أقول، وهو أنّ ثمة فرقاً بين نصوص تتوجه إلى أذن المتلقّي، وأخرى تتوجّه إلى عينيه، وعبر مسيرة الشعر الطويلة، تقدّم المكتوب (المستحدث) على المسموع، وتراجع الشفاهي لصالح المكتوب مرةً أخرى عندما دارت آلات المطابع فتنشأ مواعين نشر ورقية غير الكتاب، ومع الجريدة والمجلّة كانت قراءة جديدة تتكرّس، وأشكال جديدة من الكتابة تولد، مع الهزّة التي أحدثتها التغيّرات التي طرأت على القصيدة ذاتها، بولادة قصيدتي التفعيلة والنثر على نحوٍ متواتر.لكن شعراءَ كثيرين ظلّوا يولون أهمية للمنبر والجمهور، فأولوا أهمية لتقنية الإلقاء وبرع في ذلك كثير منهم، وباتوا نجوم الملتقيات والمهرجانات، وضيوفاً مرغوبين عند المنظّمين، وحقّقت نصوصهم في مواقع (اليوتيوب) مثلاً مشاهدات يعجز الوسيط الورقي عن تحقيق مثلها، فالنصوص التي تنشرها صحف تطبع 10000 نسخة أو ديوان ينشر 1000نسخة لا يمكن مقارنتها بمليون مشاهدة في اليوتيوب.ورغم كلّ هذا، لا يجد القراء فضولاً لقراءة أثر مكتوب لنجوم القصيدة الجديدة، مفضّلاً قراءة آثار أخرى، تغني عوالم القراءة. وما زال طريق القصيدة متعثراً.

380

| 13 يناير 2016

مطاريد أفلاطون

في معرض الكتاب الأخير، خيّل لي وأنا أشاهد آلاف الكتب في دور العرض، أنها عريضة كبيرة تترافع عند صاحب الجمهورية الفاضلة، الذي طردهم خارج أسوارها شرّ طردة.فما جدوى هذا الشقاء الأبدي بنار الحرف؟ وما عزاء المعذبين في أرض الكتابة؟ وهم يبتعدون عن الواقع شيئاً فشيئاً، لقد خرج الشاعر م مذموماً مدحوراً من مدينة أفلاطون، لأنه متصنّع محتلق، لا يقول الحقيقة. فيما ظلّ الباب مفتوحاً في القرآن الكريم للشعراء المؤمنين الممتازين عن دائرة الشعراء الذين "يقولون ما لا يفعلون". فالخطورة التي يمتلكها الشاعر في النصّ القرآني تتجلّى في قدرته على التأثير في الآخرين (الغاوون). التهمة ذاتها التي وجّهها الروائي ميلان كونديرا إلى الشعراء في روايته "الحياة هي في مكان آخر" عبر شخصية الرسّام موجها تهمته إلى الشاعر الشابّ أن الشعر زيّن أقبية السجون بأقواس قزح رائعة.انسحب الشاعر إلى الهامش، واحتل مكانه أكثر من فنّ وجنس كتابة، ولم يعد ينتمي إلى دائرة المثقف، التي يتنازعها محلّلو الأخبار، وقرّاء النشرات المسائية، وكتّاب الرواية، وحمل المثقّف في كثير من أدواره وصمة الشاعر الأبدية الهائم في أودية مديح من لا يستحقّ، وهجاء من لا يدفع. وشهد العالم كلّه شراء ضمائر صحف وأقلام، لتنحاز إلى الأقوياء، القادرين على الترغيب والترهيب. ومع شدّة الاستقطاب المذهبي والإثني، كان المثقفون يخذّلون مع السياسي والمحارب عن مصلحة القبيلة، فإن غوت غوى، وإن ترشد فسيرشد حكماً، ولم يعد هناك من يفاجئنا بوقوفه مع الحقائق، ومع غروب شمس الكلمة، صار المثقفون كتلة ملحقة بصانع القرار، تسوّغ وتبرّر ما وقع، بعدما كانت تُلهم وتشير وتهيّئ.في ذلك المعرض كانت الكتب تنادي على (الغاوين) بعناوين لافتة جاذبة، وأغلفة ملوّنة، وكتاب "الجمهورية الفاضلة" على رفّ مرتفع يراقب المشهد.

318

| 06 يناير 2016

2016

يجب أن نحلم، فالحلم هو آخر الدواء لركّاب القطار، ولهذا نحن لا نبحث عن زمانٍ نعيبه، بقدر ما نبحث عن زمانٍ آمن، صالحٍ للحلم، وهذا ما نتوسّمه في العام الجديد.لم تعد تروقني فكرة رأس السنة؛ فمنذ وقتٍ صارت فكرة الرؤوس ترعبني، الرؤوس التي تأتي أوّلاً ثمّ تُحزّ بدم بارد، كلّ هذه السنين كنت في آخر كانون أتصوّر سيّاف الوقت يقطع الرأس القديم، ويركّب مكانه الرأس الجديد، كان المجاز لطيفاً، قادراً على سدّ نفقات الكتابة، ولم نكن ندري أن المجاز سيتحوّل إلى حقيقة، ومن يوم عادت الرؤوس على أطراف الرماح توقّفت الأمة عن الأحلام، مادامت الرؤوس الحالمة، كرات قدم تتدحرج في الطرقات.يغادرنا العام 2015 خجلاً من آمالنا وقد نفضها عن كاهله، وذهب هناك إلى استراحة التاريخ مغمضاً عينيه على ذكريات ثلاثمائة وستين يوماً من الموت والدمار والذلّ، ولكنّه كان حلقة في سلسلة، وكما أنه ليس الأوّل فإنه ليس الآخر، وستتلوه أعوام بعدها أعوام، تأخذنا إلى عامنا الأخير الذي "فيه يُغاث الناس" وفيه تُغاث البلاد.فيا 2016 يا عامنا الجديد(لاتزعل منّا) إن لم تكن حفاوتنا بك كبيرة، ولكن لا تخش على حصّتك، وثق أنك ستأخذ حصتك مضاعَفة، نحن قومٌ نتغنّى بالحزن، ونعرف معنى التشبيه البليغ، والأغاني المشدودة إلى خاصرة الحزن، سيكون لك نصيبك من الموتى والنازحين، وبنود الاتفاقيات العابرة، والصحون المرتّبة بعناية في فنادق النجوم الخمسة.2016الربيع للشباب؛ زهرة الدم، وأوزون الحياة العابرة، الليالي المقمرة، والقصائد العذبة، كتُبت على عجل، وقرئت مرّة واحدة، وعادت إلى البحر، والصيف للساسة والتّجار، القاطفين ملء سلالهم العناقيد والعذوق، والتراب، والشتاء للأيامى والأرامل واليتامى: يجلسون إلى نار الذكريات والأمل، ويسقفون بيوتهم بانتظارٍ وحيد، لقادم ما.**وأمّا الخريف؛ فلنا نحن، نحن الشعراء والكتاب، على تلك التلّة الطالعة بين نارٍ تدفع لكتابة الحقّ، وأخرى تغري وتغوي وتخيف، وبين الشتاء والصيف تنكتب نصوصٌ مغلّفة بسيلوفان البلاغة، فخادعت إلى حين، وحاذرت إلى حين، ولكنّ القصيدة بعيدة، هناك حيث الربيع الذي يفصله عنّها صيف فات وشتاء قادم.

231

| 30 ديسمبر 2015

صورة نمطية

أثارت مجلة الدوحة القطرية في عددها الأخير قضية الإبحار العربيّ في عالم الشبكة العنكبوتية والإدمان على مشاهدة المواقع الإباحية. تنتمي المقولة إن وافقنا عليها إلى الصورة المنمّطة للعربي الأمثولة في الجنس، في استشراقيات ثلاث القرون السابقة، وما رسمته السينما مثلاً بعد تصاوير لاكروا المشرقية عن العربي النّهم. ولكنّ التقارير تقول شيئاً حقيقياً، ولكنه ليس كلّ الحقيقة، فثقافة الجسد وما استتبعها من إدمان وشهوانيات فظّة، يأتي في سياق عصر كامل قام على أنقاض عصر المكتوب بحسب ريجيس دوبريه. من المؤكد أن هذه السمة تصدق على مبحري العالم، ومنهم مبحرو العرب الذين تتحكم بهم عوامل مختلفة، منها بؤس التعليم الذي نجح في تقديم موظفين إلى سوق العمل المتخم، وصادر المستقبل بالعودة إلى الماضي، وتوسّل مقارباته في تشكيل بدايات جديدة.يمكن القول إن هذه الظاهرة هي البنت اللقيطة للعولمة، وصورة فجّة من صورها المختلفة. لقد سبقت محطات التلفزيون الخاصة مواقع النت في أُخريات القرن العشرين، التي دحرت ثقافة الستينات الحالمة، على أرض واقع هشّ، واقتران ملفوظ اللذة بسيل من مشاهد عابرة لا تتكرر، مقترنةً بانحدار على مستوى القيم، في مجتمعات زاهدة في البحث عن السعادة الحقيقية، وفي المقابل كانت ردّة الفعل أعنف وأشدّ بؤساً في التطرّف الناتج عن قراءات فقيرة في الواقع.في مقابل ذلك حاول بعض المفكرين والإعلاميين تمرير المياه من تحت الجسور، ولكنّ الحلّ يجب أن يكون شاملاً وجذريّاً، ولابدّ من مشاركة الشباب في قضايا هامّة، فالمتابع لبدايات الربيع العربي سيلحظ أن نسبة التحرّش في مصر قد خفّت بشكل كبير في أثناء اعتصامات الميدان، ولهذا فإن هذا الإدمان ردّ فعل على تهميش شريحة فاعلة ونشطة. إضافة إلى ذلك يجب أن تكون فرص العمل مهيأة في وجوه الشباب، فإن البطالة التي يعاني منها الشباب سبب رئيس في إبحاره في هذه المواقع، وسبب في صناعة الدعارة الافتراضية كاقتصاد هامشي غير مشروع. وخلاصة القول إنّنا في حاجة إلى وعي جديد بذاتنا يفوق قدرة المثقف، ولكنه يبدأ منه، وعي يستمدّ مشروعيته من ثقافتنا ونوافذنا المفتوحة بعقلانيّة لبساتين الآخر.

278

| 23 ديسمبر 2015

أهل الكلمة

في كتابه "على قدر أهل العزم" يثري الدكتور حمد الكواري حياة القرّاء باطلاعهم على حياة رجل دبلوماسيّ كانت حياته مزيجاً بين السياسة والأدب، له قراءاته الخاصة في عالم الثقافة والأدب، وله اهتماماته الفنيّة المتعدّدة، الأمر الذي يذكر بالدبلوماسيين الأدباء، الذين أثروا الحياة الأدبية، وأعطوا انطباعاً طيّباً عن بلادهم بأهلها وثقافاتها. ولعلّ المهتمّ بسيرة الأدب يعلم أنّ النابغة الذبياني كان أوّل شاعر سفير للمناذرة عند الغساسنة، وتلاه أكثر من شاعر في سفارات بين الإمارات والممالك خاصة في الأندلس، وفي الأدب العالمي نجد أن الشاعر الشهير بابلو نيرودا كان سفيراً لبلاده، وكذلك المكسيكي أوكتافيو باث، كما أن القارئ العربي سيتعثّر بالسيرة الذاتية لغير شاعر أو أديب معاصر كان وزيراً أو سفيراً أو عاملاً في السلك الدبلوماسي لبلاده، وسيجد الأمثلة متاحة في المصري صلاح عبدالصبور، والسوريين عمر أبو ريشة ونزار قباني، وفي العراقي عبدالوهاب البياتي، وفي القطريَّين مبارك بن سيف آل ثاني وحسن النعمة، ولا أظن مساحة المقالة تتسع لذكر باقي الأسماء، التي وجدت في جمال الأدب طريقاً إلى كياسة الدبلوماسي، فكلاهما ينتمي إلى القوّة الناعمة المؤثّرة في صناعة القرار.ومن هنا كانت قراءتي لكتاب سعادة الوزير، وأنا أستقصي مع تلك الروح المتفائلة نظراته المستبشرة في مستقبل الأمة من خلال معطيات ومنجزات حدثت على أرض الواقع، وهو يتلمّس المعنى الحقيقي لاستضافة دولة قطر لنهائيات كأس العالم عام 2022م، وفي رؤيته للخطوات الجديدة في مسيرة التعليم التي انتهجتها البلاد. وهذه هي الروح التي تمنح القارئ طاقة إضافية قادرة على تجاوز التحدّيات التي لن يعدمها كلّ من يمشي إلى الأمام.ورغم أن لغة السياسي هي لغة الواقع، ولغة الأديب هي لغة الحلم، إلاّ أنّ كليهما يكسو كلماته ثوباً قشيباً يحتاج إلى متلقّيه الخاص، وكلاهما يستخدم قفّازات البلاغة في تسديد رمياته إلى الخصم، وكم من ردّ مناسب لدبلوماسي أطفأ نار الفتنة في موقدها، أو انتصر لحقّ مهضوم، وكم من المرّات اختصم فيها الدبلوماسيّون فاستعانوا بنصوص شعرية تنتمي إلى الواقع الأدبي والسياسي الراهن.

273

| 16 ديسمبر 2015

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6300

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

5079

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3786

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2856

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

2511

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1647

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1563

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1476

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1077

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
مستقبل الاتصال ينطلق من قطر

فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...

990

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

984

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
كريمٌ يُميت السر.. فيُحيي المروءة

في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...

960

| 24 أكتوبر 2025

أخبار محلية