رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); انتهت أعمال قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في إسطنبول، وكان لهذه القمة أهمية خاصة، كونها جاءت في خضم ما تشهده المنطقة من أزمات، وشكلت فرصة مهمة لحل المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي. وشهدت أعمال القمة، عقد اجتماعات ثنائية واتصالات مهمة، كما كان البيان الختامي للقمة مختلفًا عن البيانات السابقة، حيث تعرضت إيران و"حزب الله" اللبناني، لانتقادات علنية. ردود فعل ضد إيرانتعرضت إيران و"حزب الله" اللبناني، لانتقادات في البيان الختامي للقمة، بسبب نشاطاتهما الإرهابية وسياساتهما الطائفية في المنطقة، في الواقع، رغبت المملكة العربية السعودية بتوجيه إدانات أكثر صرامة لإيران، إلا أن تركيا التي تولت الرئاسة الدورية للمنظمة، بذلت جهودًا حثيثة من أجل تخفيف تلك الانتقادات إلى حد ما، لكنها دعمت تضمين البيان الختامي بتلك الانتقادات.أظهرت القمة الأخيرة مدى انزعاج دول العالم الإسلامي من السياسات الإيرانية تجاه سوريا، واليمن، البحرين، الكويت، العراق، السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما عبرت تركيا مجددًا، خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العاصمة التركية أنقرة، عن امتعاضها من السياسات التوسعية والطائفية التي تجريها طهران في المنطقة، وهو الموقف الذي عبرت عنه تركيا في مناسبات شتى. وحول انطباعاتنا، فهي تتمحور حول فهم إيران لمدى الوضع الصعب الذي بات يحيط بها من كل الاتجاهات بسبب سياساتها في المنطقة. لذا فهي بدأت منذ ذلك اليوم باتخاذ خطوات سريعة لإعادة إحياء علاقاتها مع تركيا، بعد أن وصلت في إحدى مراحلها إلى درجة القطيعة والانهيار، من جهتها تركيا، قابلت تلك الخطوات باستجابة حذرة ولكن إيجابية. ما الذي تريد فعله تركيا؟استعدت تركيا للقمة بشكل جيد، وأعدت مقترحات محددة وملموسة، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته الافتتاحية، على مفاهيم الوحدة الإسلامية، ووحدة الأمة، والوحدة الدينية. وانتقد الحروب الطائفية مشيرًا إلى نتائجها الكارثية قائلًا "إن ديني ليس سنيًا ولا شيعيًا، إنه الإسلام فقط". كما قدم الرئيس التركي 4 مقترحات تهدف إلى تعزيز مأسسة منظمة التعاون الإسلامي وتفعيل دورها، وإنشاء جهاز شرطة مشترك، ومجلس للنساء، وهلال أحمر مشترك، ولجنة تحكيم. ترغب تركيا في المضي قدمًا نحو تأسيس فكرة الوحدة الإسلامية من خلال المؤسسات، خاصة من خلال منظمة التعاون الإسلامي، وتحقيق ذلك من خلال تقديم ضمانات مكتوبة وإرساء عمل مؤسساتي يعمل في هذا الإطار. ولأن تركيا تعتقد أن التدخل الغربي في مشاكل المنطقة يزيد من حالة التأزم، فهي تدافع دومًا عن ضرورة العمل والتحرك المشترك في مجالي الأمن والاقتصاد بين دول العالم الإسلامي.احتمالات القيام بمصالحة بين تركيا ومصرشغلت العلاقات التركية المصرية حيزًا مهمًا بين القضايا الرئيسية في القمة. وجه الإعلام التركي انتقادات كبيرة للرئيس أردوغان، بسبب شكره في كلمته الافتتاحية، لمصر، الرئيس الدوري السابق للمنظمة، خاصة أن البعض قد اعتبر ذلك الشكر، بمثابة خطوة إلى الوراء من أردوغان، الذي وجه انتقادات لاذعة للانقلاب العسكري الذي وقع في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي. ومع ذلك، فإن ذلك الشكر، ضرورة تقتضيها المجاملة الدبلوماسية والعمل المؤسساتي للمنظمة الإسلامية، وقد قام أردوغان بفعل ما تمليه عليه أعراف المنظمة. ومع ذلك، فإن استباق العاهل السعودي، الملك سلمان، زيارته إلى تركيا، بزيارة أجراها إلى مصر، عزز قناعات البعض بوجود رسالة نقلها معه من مصر إلى تركيا.سعت المملكة العربية السعودية منذ وقت طويل إلى رأب صدع العلاقات التركية المصرية، إلا أنه لم يصدر تصريح واضح من أردوغان في هذا الشأن حتى الآن. ولا أعتقد أن أردوغان سيتخذ خطوة من ذلك القبيل، في ظل استمرار السيسي بسياساته الديكتاتورية تجاه الداخل المصري، سيما وأن خطوة من هذا القبيل ستكون بمثابة "إنكارٍ للذات". وأعتقد أن تركيا ستتخذ خطوات لتحسين علاقاتها مع مصر في حال أطلق نظام السيسي سراح محمد مرسي، وأوقف الإعدامات السياسية، واتخذ خطوات تصب في مصلحة إجراء انتخابات ديمقراطية. إن قيام تركيا بعمل وتحرك مشترك إلى جانب مصر والسعودية، من شأنه أن يحل الكثير من المشاكل في العالم الإسلامي بسرعة. كما أن قيام تحالف ثلاثي من هذا القبيل، سيدفع بإيران حتمًا للانضمام إليه. وهكذا يكون وقتها من الممكن التحدث عن بنية تحتية قوية تساهم في تأسيس شراكة ووحدة إسلامية متينة.نستطيع القول هنا، إن الكرة الآن في الملعب المصري، لاسيَّما بعد أزمة نظام السيسي مع الرأي العام في بلاده، جراء قضية جزيرتي "تيران وصنافير"، التي طفت على السطح مؤخرًا، لذا فإن النظام المصري اليوم، بات بحاجة ماسة للانفتاح أكثر من أي يومٍ مضى.
641
| 20 أبريل 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نحن نتناقش من أجل الوصول إلى طريقة للخروج من الفوضى والأزمات التي يواجهها العالم الإسلامي، وقد كانت مسألة إعادة إحياء وتفعيل منظمة التعاون الإسلامي، من أحد الاقتراحات التي كتبتها في مقالتي السابقة. خلال هذا الأسبوع، سينعقد اجتماع قمة لهذه المنظمة في تركيا، ومما لا شك فيه، فإن الاجتماع سيتناول القضايا المحلية إلى جانب الأزمات التي يعيشها العالم الإسلامي أجمع، وقد عمدت بعض الصحف على إدراج صفحات ملحقة، لمناقشة السبل التي يجب انتهاجها للخروج من هذا الكم من الأزمات، وسيتم توزيع تلك الملحقات على الضيوف المشاركين في القمة. تناقش الصحف التركية في هذه الآونة، الأزمات التي يشهدها العالم الإسلامي وسبل حلها، بالوتيرة نفسها التي تناقش فيها أزمة الإرهاب في تركيا، وبالطبع، فإن تلك الأزمات هي موضوع نقاش في العديد من بلدان العالم الإسلامي. لقد أدركنا جميعًا أن عدم إيجادنا حلولًا للفوضى والأزمات سيؤدي إلى تعميقها وسنشهد حدوث تجزئة جديدة للمنطقة. فما هو السبيل للخروج من الأزمة؟توسع نطاق الحرب في مناطقنا ليصل إلى أوروبا، وكلما تعرضوا لعمليات إرهابية، قاموا بممارسة المزيد من الضغوط والمضايقات ضد بلدان العالم الإسلامي، ما يفاقم الوضع الداخلي لدينا، ويعيقنا من إيجاد الحلول لمشكلاتنا. المعضلة تكمن في أن الغرب دائمًا يبني مقارباته تجاه أي مشكلة استنادًا إلى مصالحه الخاصة، الأمر الذي لا يؤدي بالضرورة لإيجاد حلول جذرية للمشكلات، لاسيما وأن مصالحنا في المنطقة تتعارض مع مصالحه، لهذا السبب، يجب علينا أن نحل مشكلاتنا بأنفسنا، وعلينا أن نخرج من الأزمات بجهودنا الذاتية. وفي هذه الحالة، ينبغي على العالم الإسلامي أن يلتقي على أرضية مشتركة، يبني عليها حواراته وحلوله للانتقال إلى مرحلة وضع إستراتيجية للخروج من الأزمة. وهنا أود التأكيد على أني لا أقول إنه ينبغي علينا أن نعادي الغرب وأن نقطع علاقاتنا معه أثناء القيام بتلك الخطوات، لكني أشدد على أن الغرب يغض الطرف عن مقتل أبناء شعبنا فقط من أجل مصالحه، لذا ينبغي علينا أن نقول له كفى، لنوقف النزيف الذي نعيش عواقبه بشكل يومي. هل يمكن لمنظمة التعاون الإسلامي أن تكون فرصة؟لسنا بحاجة إلى بناء منظمات ونظم ومؤسسات جديدة، ذلك أن أكبر وأقدم منظمة في العالم الإسلامي لا تزال موجودة نصب أعيننا، لكن للأسف في هذه المنظمة اليوم في عداد المنظمات الميتة. حيث توقفت جميع أعضائها الحياتية تقريبًا عن أداء وظائفها، في وقت نحن في أشد الحاجة إليها.المنظمة، ستعقد هذا الأسبوع في إسطنبول، اجتماع قمة هو الأهم خلال السنوات الأخيرة، دعونا لا ننسى أن هذا الاجتماع قد يشكل فرصة مهمة جدًا لبلداننا، ذلك أن إعادة إحياء هذه المنظمة، ونسياننا معاركنا القديمة، سيولد طاقة كبيرة، يدفعنا نحو الأمام. لقد تأسس الاتحاد الأوروبي من منظمة مشابهة لمنظمة التعاون الإسلامي، وبعد أن خاضت دوله حربين عالميتين، أودت بحياة الملايين من البشر، إذن فلماذا نقف عاجزين عن تعزيز مكانة هذه المنظمة؟لأننا نمتلك حسابات صغيرة، ومعارك جانبية، وخلافات بيزنطية، وعليه فإن حياة 1.3 مليار مسلم تتأثر سلبًا بفعل تلك الخلافات والنزاعات. دعونا نواجه الأمر بصراحة، من أجل إحياء وتعزيز هذه المنظمة، يجب إيجاد أرضية مشتركة لأربعة بلدان، وهي تركيا والسعودية وإيران ومصر. نعم، هناك مشكلات عميقة بين هذه البلدان الأربعة، وقد شهد الماضي القريب توترات شديدة بينها، ولكن دعونا لا ننسى أيضا، أن ألمانيا خاضت حربين مع فرنسا وإنكلترا، أودت بحياة الملايين من الناس، ومع ذلك، وبعد سنوات قليلة، اجتمعوا جميعًا تحت مظلة الاتحاد الأوروبي. لحسن الحظ، أن أي حروبٍ لم تقع بين هذه الدول الأربع الكبيرة، ولم يفقد ملايين البشر أرواحهم بسببها، لكن لماذا لا تجتمع هذه الدول.. لماذا لا تتوحد تحت مظلة جامعة؟ أنا واثق من قدرة منظمة التعاون الإسلامي على العودة إلى الحياة، لو أن تلك الدول قدمت القليل من التضحية، والاهتمام.الخطر كبير، إذا لم يجد العالم الإسلامي حلولًا لأزماته، كونوا على ثقة بأن خرائط المنطقة ستتعرض للتغيير، ودول ستتفكك.. ستتقسَّم، ولا سمح الله، فإن وقوع ذلك يعني بالمحصلة اندلاع حروب كبرى ومدمرة في المنطقة. ولذلك، يمكننا القول بأن اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المقبل، سيشكل فرصة مهمة لحل مشكلاتنا.
587
| 13 أبريل 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نحن متفقون على أن العالم الإسلامي يعيش الآن تحت وطأة أخطر أزمة بعد الحرب العالمية الأولى.لماذا لا تحلّ الأزمة؟حسنًا، دعونا أولًا نتعرف على الأسباب التي أدت إلى نمو الأزمة وإطالة عمرها برأيي، الأسباب هي كما يلي: 1. تعمل الدول الغربية على تأجيج الأزمة وتعميقها، وفي هذا الإطار، أرجو منكم الانتباه إلى سياسات ومواقف الدول المنتجة للأسلحة. 2. الاحتياطات من النفط والغاز، المكتشفة حديثًا في البحر المتوسط، أثارت شهية الدول الأجنبية، وبالتالي هي لا تسعى لإنهاء الأزمة.3. تعمل الدول الكبرى على رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، تخدم رغباتها الاستعمارية والاستغلالية الجديدة. 4. بعض الدول الإسلامية، تعمل على الاستفادة من حالة الفوضى، لتوسيع نطاق نفوذها وتأثيرها في المنطقة، ونشر سياسة مذهبية.5. بعض الدول الإسلامية غير قادرة على إيجاد حلّ للأزمة، بسبب حسابات شخصية ضيّقة وامتلاكها لسياسات لا تستند إلى رؤية واضحة.ماذا سيحدث في حال استمرت الأزمة؟1. إذا طال أمد الأزمة، فإن خريطة الشرق الأوسط ستتغير، وهذا يعني تفتت بعض الدول، وخسارتها لبعض مناطقها. 2. ستندلع حروب أهلية في البلدان التي تم تقسيمها، وستتعمق في تلك البلدان الحرب المذهبية، وسترتكب انتهاكات واسعة النطاق. 3. ستندلع حروب بين دول المنطقة المُقَسَّمة والدول التي ستُحّمَّل مسؤولية تغير الخرائط والتقسيم. 4. ونتيجة للأزمة المتفاقمة، سيتعمق الفقر في العالم الإسلامي، وسيتدهور اقتصاده بشكل أكبر، وسوف يعاني جراء الكثير من القضايا الأمنية.5. ستزداد عمليات الإرهاب الدولي، وتنتشر في الغرب بشكل أكبر، لذلك، ستعمل الدول الغربية على المزيد من التدخل في دول المنطقة. 6. ستشهد بعض البلدان، حالات تمرد، وصراعات داخلية، بالتزامن مع انتشار الفوضى، ووقوع انقلابات عسكرية. إذا لم يتم إيجاد حلول للأزمة التي نشهدها، فإن الأيام المقبلة تحمل لنا في جعبتها كل ما سبق، وعبر هذا المنبر، أود أن أؤكد على استعدادي التام، لمناقشة كل من يقول بعكس ذلك. كيفية حل الأزمة؟هل من الممكن تغيير هذا الوضع؟أعتقد أن ذلك ممكن، وأهم الشروط التي ينبغي على العالم الإسلامي القيام بها للتغلب على هذه الأزمة هي كالتالي: 1. إن مصير الدول الإسلامية مترابطة، وإن المؤثرات الخارجية تلقي بظلالها على مستقبل المنطقة، ولا يمكن لأي بلد مسلم البقاء على قيد الحياة، تحقيق وحدة وتضامن بين بلدان العالم الإسلامي، وينبغي أن يكون هذا الفهم معيارا يتم الاستناد إليه.2. يجب على البلدان الإسلامية، أن تقرر حل الأزمة بنفسها، وعدم السماح للدول الأجنبية التدخل في شؤونها. 3. يجب إحياء منظمة التعاون الإسلامي بشكل عاجل، وإعلان الرغبة بحل الأزمة داخليًا أمام العالم أجمع.4. على تركيا والسعودية ومصر وإيران وقطر، إجراء مفاوضات تهدف إلى الاتفاق على الحد الأدنى من القواسم المشتركة، بغية إيجاد حلول لمشاكل العالم الإسلامي، وتجميد العلاقات مع أي دولة تخرج عن الإجماع، ومواصلة الجهود لاتخاذ مواقف مشتركة.5. عقد اتفاقات استخباراتية تهدف إلى القضاء على جميع أنواع الجماعات الإرهابية، والراديكالية، والتنظيمات غير القانونية.6. يجب التخلي فورًا عن السياسات المذهبية، وفي هذا الصدد، يجب تعزيز لغة تهدف إلى إعلاء أجواء السلام بين المذاهب، وتعبئة المثقفين في هذا الإطار.7. ينبغي تحسين وزيادة جميع أنواع التعاون البينية، وعلى رأسها التعاون في مجالات الاقتصاد، السياحة، والثقافة، والإعلام، والمعلومات الاستخباراتية، والتعاون السياسي.8. ينبغي تنفيذ مشاريع احترافية للعلاقات العامة، ومزاولة أنشطة فعالية للاتصالات، من أجل زيادة الوعي العام تجاه تلك القضايا.هذه هي مقترحاتي من أجل الوصول إلى حل للأزمات التي تعترينا، وأنا على استعداد لمناقشة من يقولون بعكس ذلك.
1225
| 30 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قبل 5 سنوات من الآن، كان هنالك شرق أوسط مختلف، وعالم إسلامي مختلف أيضًا، أما اليوم، فنحن نشهد أكبر حالة تبعثر عاشتها المنطقة منذ الحرب العالمية الأولى. الآلام التي نتجت عن الحروب والأزمات وحالة الفوضى التي تعيشها المنطقة، كبيرة للغاية، شعوبٌ تموت، وأخرى تفقد بيوتها وأوطانها، فيما تدمر مدننا التاريخية العظيمة. أعتقد بعدم ضرورة الإسهاب في شرح هذه النقطة، لأننا جميعًا نشهد هذه الفاجعة بل إننا جزء منها. نحن نبكي على إخواننا الذين تقطعت بهم السبل، لا شك، ولكن دعونا لا ننسى أننا بحاجة لاستخلاص العبر والدروس مما حدث.نحن نعيش مرارة هذه اللوحة المعتمة من تاريخنا، لكني أعتقد أن حالة الفوضى التي نشهدها، ستفجر طاقات عظيمة داخل مجتمعاتنا.مما لا شك فيه، أن حرب سوريا هي حرب غيّرت العالم كله، لقد تأثر العالم أجمع، من الشرق إلى الغرب، جراء هذه المأساة المستمرة منذ 5 سنوات، لقد علمتنا هذه الحرب الكثير، وحملتنا على استخلاص الكثير من العبر والدروس.الغرب يخسر امتحانه في الإنسانية واحترامه أيضًادعونا نعترف بالحقائق، كان هنالك انبهارٌ في العالم الإسلامي بالغرب، وكانت ثرواته ومدنه وقيمه تشكل موضع جذب للجميع، إلا أن الغرب داس على قيمه إبان الحرب في سوريا، في الانقلاب في مصر، وأحداث ليبيا، والعراق، واليمن، وأفغانستان، حيث أقدم على دعم الفوضى وأذكى أوار الأزمات في العالم الإسلامي. وتعامل بازدواجية، حيث دعم الديمقراطية ووجدها مناسبة لشعوبه، فيما فضل دعم الانقلابات والديكتاتوريات والأزمات والحروب في العالم الإسلامي، لقد رأينا بأم أعيننا هذه المواقف المنافقة، ووقفنا شاهدين عليها. خسر الغرب امتحانه في الإنسانية، وفقد احترامه في عيون المسلمين، وغدت الحرب في سوريا ساحة، يتقاتل فيها المسلمون، ويجني الغرب منها مكاسب مختلفة، وهذا ما لن ننساه نحن والتاريخ. لقد كان التأييد الشعبي في تركيا للاتحاد الأوروبي 75 بالمائة، أما اليوم فقد أظهرت الاستطلاعات أن هذا التأييد قد تراجع إلى 30 بالمائة، فالأتراك رأوا الوجه الحقيقي لأوروبا، ولم تعد في داخلهم رغبة للعيش ضمن تلك المنظومة، وأنا واثق من أن شعبية أوروبا قد انخفضت في العديد من دول العالم الإسلامي بنفس النسبة.العالم الإسلامي يبحث عن مستقبله رأينا جميعًا كيف أتت الطائرات الحربية الروسية، واحتلت سوريا، فيما لم ينبس العالم الغربي ببنت شفة ضد ذلك الاعتداء الصارخ، لأنهم جميعًا كانوا على علم بتلك الخطوة وكانوا موافقين عليها، وبالنتيجة، كان العرب والتركمان والأكراد، ضحايا القصف الروسي، أي أن جميع الضحايا كانوا من المسلمين.وهذا يعني أيضًا، أن روسيا قادرة وبسهولة على فعل الشيء نفسه واحتلال أي بلد مسلم آخر، وهنا أود التساؤل عن مستقبل سيادة بلادنا، وسلامة شعبنا، وأمنه الوطني؟ سيما مع وجود ضوء أخضر من قبل الولايات المتحدة، وأوروبا، وحلف شمال الأطلسي (الناتو). لقد أدركنا هذه الحقيقة، نحن كدول إسلامية يجب أن نشكل اتحادًا خاصًا بنا على وجه السرعة، سيما أن مصير كل واحد فينا مرتبط بالآخر، وأن بقاءنا مرتبط بتضامننا، وانفراط عقدنا يعني وقوعنا فريسة سهلة بيد الأطماع الخارجية، هذا ما علمتنا إياه الحرب السورية. لاحظوا مدى الأمل الذي بعث في قلوب أبناء المنطقة، جراء المناورات التي أجرتها الجيوش المسلمة، بزعامة المملكة العربية السعودية وتركيا، وحملت اسم "رعد الشمال"، وما تبع تلك المناورات من تصريحات روسية، أكدت على أنها غير قادرة على مواجهة العالم الإسلامي أجمع، كما أن تلك المناورات شكلت أحد المؤثرات التي دفعت روسيا لسحب قواتها من سوريا. على الدول الإسلامية أن تقيم تعاونًا مشتركًا ليس في المجال العسكري فحسب، بل في مجالات تشمل الاقتصاد والسياسة والثقافة والتعليم، سيما أن "منظمة التعاون الإسلامي" توفر الأرضية المناسبة لمثل تلك المشاريع، فلماذا لا نسعى من أجل إحياء وتفعيل تلك المنظمة ونبني على الأرضيات التي توفرها؟إن ضمان مستقبلنا، ومستقبل البلاد التي ستحتضن أطفالنا، وحمايتها، لا تمر من خلال الاتفاقيات والتحالفات التي من الممكن أن تبرم مع أوروبا أو أمريكا أو روسيا أو الصين، لأن تلك الدول والتكتلات لا تسعى إلا من أجل ضمان مصالحها، ولا تتورع عن حرق بلداننا وإذكاء الفوضى والأزمات في بلادنا بغية تحقيق ذلك.إن ضمان أمن مستقبلنا يمر من خلال تحقيق اتحاد يضم دول العالم الإسلامي، بات لزاما علينا تحقيق ذلك، فالحرب السورية أظهرت لنا مدى واقعية وأهمية هذا الطرح، أليس كذلك؟
806
| 23 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يجرى الحديث في أوروبا والولايات المتحدة مؤخرًا حول الآتي: "السُنة أسسوا منظمة إجرامية كداعش. فطالبان وتنظيم القاعدة والنصرة، هي منظمات سنية، ترعاها بلدان مثل المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر، ذات الغالبية السنية، لكن هل يوجد منظمات إجرامية أسسها الشيعة؟ لا يوجد، إذن فالسنة، يشكلون التهديد الأكبر للمصالح الغربية، أما الشيعة فهم رمزٌ للحداثة والحضارة، والأكراد (منظمة الاتحاد الديمقراطي) رمز للعلمانية، ومناهضون للتطرف الديني، ويحملون أفكارًا منفتحة". أحدهم أقنع الغرب بهذه الأطروحةنقل لي أحد الأصدقاء من الدبلوماسيين الأتراك، أن هذه المواضيع أدرجت على جدول مناقشات الدبلوماسيين الغربيين مع نظرائهم الأتراك، وقال لي إن أحدهم تمكن من إقناع الولايات المتحدة وأوروبا بهذه الأطروحة.دعوني الآن أضيف القليل من المعلومات ذات الصلة:قال الرئيس الإيراني، روحاني، في معرض إجابته على سؤال تقدم به صحفي حول مشاركة القوات الإيرانية في الحرب الدائرة بسوريا: "أنا متعجبٌ من هذا السؤال، في الوقت الذي تعاني منه المنطقة، من منظمة إجرامية مثل داعش، تلك المنظمة تقصف المناطق الأثرية، وتقطع رؤوس الناس، وتسبي الفتيات".فيما قال صلاح الدين دميرطاش، (الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي)، ردًا على أحد الصحفيين حول شقيقه الذي ما زال يقاتل في صفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية: "نعم، إن أخي يناضل ضد منظمة داعش الإجرامية".المتحدث باسم الولايات المتحدة "تونر"، يستغل كل فرصة ليقحم عبارة "نعم إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يتكون من مقاتلين علمانيين، هو حليف بالنسبة لنا".أما أوروبا، فهي تعانق روحاني وتحتضنه، كحبيب يعانق محبوبته بعد طول فراق، وتوقع معه الاتفاقيات تلو الاتفاقيات. أحدث أطروحات الغرب وأكثرها خطورةطلب رئيس وزراء بريطانيا الأسطوري "تشرشل" عندما كان وزيرًا، أن يحضروا شخصًا قادرًا على أن يشرح له الفرق ما بين السُنة والشيعة، فأوروبا كانت تفكر دائمًا بأن الشرق سيشهد حربًا مذهبية، كتلك التي شهدتها هي طيلة مائة عام. يقدر اليوم عدد المسلمين السُنة بمليار و300 مليون نسمة، فيما يقدر عدد المسلمين من الشيعة بـ 130 مليون نسمة، في الواقع، إن نسبة الشيعة تعتبر قليلة مقارنة بالسُنة، إلا أنهم وكأي أقلية في المجتمع يمتلكون ديناميكية عالية، ومرونة، لتثبيت مكانتهم داخل المجتمع، لذا فإنكم تستطيعون رؤية أوجه التشابه المثيرة للاهتمام، ما بين السياسات الإيرانية والأقليات اليهودية (الشتات) حول العالم. في الواقع، فإن أوروبا والولايات المتحدة تتحرك بفعل صدمة الهجمات الإرهابية في أراضيها، والأطروحات التي يعتمدون عليها، ليست عبارة عن تحليلات علمية مستفيضة ومعمقة، إلا أنها (وبحسب وجهة نظرهم) مفيدة من ناحية تعميق وتكثيف الصراع في العالم الإسلامي. كان "الشيعة" مجرمين في أحد الأيامفي الواقع، فقد حكم في أحد الأيام على الشيعة، بنفس الطريق التي يحكم فيها على السُنة في هذه الأيام، ولعل الكثيرين نسيوا الأخبار والصور التي كانت تتحدث عن ملالي إيران، ومدى "جهلهم، ووحشيتهم، ودمويتهم"، والكاريكاتيرات التي كانت تنشر في الصحافة الغربية، والتي كانت تشبه "حسن نصر الله"، زعيم "حزب الله"، بـ "الذئب البري المتوحش".لقد أرغمت إسرائيل العالم على قبول فكرة أن إيران وحزب الله "يشكلون خطرًا كبيرًا" على المنظومة الدولية، وحتى جماعة "فتح الله غولن"، لم تذخر جهدًا من أجل تشويه سمعة إيران، أما الآن، فلا أحد ينبس ببنت شفة ضد إيران. فما الذي حدث؟في الواقع، فإن الهزارة الشيعة في أفغانستان، لا تقل فتكًا عن حركة طالبان، والحوثيون في اليمن ليسوا أقل أبدًا من تنظيم القاعدة، والمجازر التي ارتكبتها المليشيات الشيعية وقطعان الشبيحة في سوريا، لا تقل قسوة أبدًا عن مجازر داعش، ولكن لا أحد يتناول تلك المجازر في وسائل الإعلام، رغم أن وسائل التواصل الاجتماعي، تذخر بمقاطع فيديو تصور عمليات قتل مفجعة، وقطع رؤوس، وسحق لأشخاص على قيد الحياة بواسطة السيارات، ارتكبتها مليشيات شيعية من الطاجيك والأفغان، واليمنيين، والإيرانيين والعراقيين واللبنانيين في سوريا. لا أحد يعمل على إظهار الجرائم التي اقترفتها منظمة "بي كا كا/ الاتحاد الديمقراطي"، ضد الأطفال والمدنيين. لماذا لا أحد ينقل تلك المآسي إلى جدول أعمال الإعلام؟أي مذهب ينشئ أجيالًا أكثر تطرفًا؟في الواقع، إن ما سبق، يدفعنا إلى مناقشة مواضيع خطيرة، تصب في بوتقة السؤال التالي "أي مذهب ينشئ أجيالًا أكثر تطرفًا؟"، إن استمرار الجدل في هذا الصدد، يعد بمثابة ضربات قوية توجه نحو أكثر الصدوع هشاشة في العالم الإسلامي، إن هذا الخطاب القائم على التمييز والمغذي للكراهية، سيعزز من تشرذم العالم الإسلامي، وفشله بالمحصلة.لقد رسمت أوروبا قبل مائة عام، خريطة جديدة للمنطقة قتلت بموجبها الجغرافيا والحياة الاجتماعية، وعبرت عن مضمون اتفاقية بين الدول الغربية، عرفت باسم "سايكس – بيكو". الآن، هناك مساعٍ جديدة لإعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة، تلك الخريطة تستوجب حروبًا كبيرة تنتج ذلك التغيير، وما إيران وروسيا إلا بيادق صغيرة تستخدم لتحريك هذه اللعبة. على تركيا التي تقول إن "ليس للإرهاب والإرهابيين، دين أو مذهب أو عرق" الدفاع أكثر عن أطروحتها، وعليها بذل جهود مكثفة لتقويض المخططات الغربية في المنطقة، من خلال خطوات استباقية وأكثر فعالية في العالمين الغربي والإسلامي، لاسيما أن الصراع المذهبي، يحمل أبعادًا خطيرة، وقوي لدرجة أنه يستطيع إذابة الجميع في أتونه.
1091
| 16 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بقدر ما إن مانديلا "بطل حرية" بالنسبة للسود، فإن مرسي أيضًا هو بطل حرية للمسلمين.جزيرة "روبن"، تقع قبالة سواحل "كيب تاون" (جنوب أفريقيا)، أقيم في الجزيرة سجن، استخدم لأكثر من مائتي عام لحبس الناس. شهد السجن قصصًا مروعة. مساحة زنزاناته كانت أقل من مترين، فضلًا عن احتوائه على غرف للحبس المنفرد، وساحات للأعمال الشاقة..عاش في هذا السجن آلاف البشر، الذين منهم من لم يتحمل قسوة المعيشة ففقد عقله، ومنهم من انتحر أو توفي جراء المرض. قبع مانديلا في هذا السجن المظلم مدة 27 عامًا، لذا فإن شعبه يشعر بالفخر، كلما مر من أمام باب الزنزانة التي قبع فيها، أو مشى في فناء الساحة التي كان يعمل بها أعمالًا شاقة، لأن مانديلا كافح وناضل من أجل حرية شعبه وكرامته. أن يتحول مرسي لبطل للحريةبعد اعتقال مرسي، اعتقدت دائمًا بضرورة أن يتحول لأحد أبطال الحرية مثل مانديلا، تبادلنا وجهات النظر مع مسؤولين في حركة الإخوان، فيما يخص كيفية مساعدة مرسي، وكنت دائمًا أشدد على ضرورة تحويله إلى بطلٍ للحرية في المنطقة، سيما أنه طالما دعا للسلم، وكان أول رئيس مصري منتخب في تاريخ بلاده.وهكذا أطلقت مجموعة من الصحفيين في تركيا، حملة باسم (FreeMursi#)، وحظيت الحملة بانتشار واسع في جميع أنحاء العالم. لكن لا الإخوان ولا نحن كنا نمتلك وسائل إعلام تمتلك تأثيرًا على مستوى العالم.وقتها، أثارت حملة مانديلا فضولي، في الواقع، كان السؤال التالي يحيرني دومًا، لماذا صمت العالم بأسره 27 عامًا على سجن مانديلا، ثم أطلق حملة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، تنادي بالحرية له؟ بحثت عن الإجابة في جنوب أفريقيا، ووجدت ما كنت أتوقعه. الذهب والألماس وراء كل شيءحوّل نظام "أبارتايد" (نظام الفصل العنصري) هولندي الأصل، جنوب أفريقيا، إلى جحيم، وسجن مانديلا سنوات طويلة، لكم الأصوات المطالبة بالحرية، وهنا أرى ضرورة الإشارة إلى أن هولندا وبريطانيا خاضتا حروبًا وصراعات استمرت نحو قرنين من الزمن، لاستعمار جنوب أفريقيا. أود هنا لفت أنظاركم إلى نقطة مهمة، الحروب الاستعمارية الفعلية للسيطرة على هذا البلد، بدأت ما بين أعوام 1860-1880، أي بعد اكتشاف مناجم الذهب والألماس، ولقد تمكن الإنجليز في كثير من الأحيان، من السيطرة على تلك المناجم، إلا أن الهولنديين، تمكنوا عام 1948 من الوصول إلى السلطة، وتحييد الإنجليز وتقليص سلطاتهم في جنوب أفريقيا.حكم نظام الفصل العنصري لسنوات طويلة في جنوب أفريقيا بقبضة من حديد، فيما ناضل مانديلا ورفاقه (كان بينهم عدد كبير من المسلمين)، من أجل حرية بلدهم، إلا أنهم لم يوفقوا، وامتلأت زنازين سجن جزيرة روبن، بأولئك المناضلين، دون أن ينبس العالم ببنت شفة. لماذا رفض مانديلا جائزة أتاتورك؟بدأ مانديلا بجذب انتباه وسائل الإعلام العالمية منذ منتصف عام 1980، حيث تم إطلاق حملات باسمه في جميع أنحاء العالم، وقدّمت له جوائز غيابية، كما أرسل بدوره - وهو في السجن - وفودًا إلى كل مكان، لشرح قضيته العادلة. وصل أحد وفود مانديلا إلى تركيا، إلا أن حكومة "سليمان دميريل" قابلت الوفد بالرفض وطلبت منه العودة إلى حيث أتى، كان هناك بلدان اثنان في العالم لم يدعما حركة مانديلا هما: تركيا وإسرائيل. لذا فكان السبب الأول الذي دفع مانديلا لعدم قبول جائزة أتاتورك، هو دعم تركيا لنظام الفصل العنصري ورفضها مقابلة وفده، والسبب الثاني هو الدعاية التي كانت تقوم بها الجالية المرتبطة بمنظمة "بي كا كا" الإرهابية في الشتات. وأخيرًا بدأ الغليان الاجتماعي يتقد في جنوب أفريقيا..فقد كثير من المواطنين حياتهم في ظل الأحداث التي شهدتها البلاد، مما دفع برئيس الدولة "دي كليرك" لإطلاق سراح مانديلا (1990)، بسبب الضغط الذي مورس عليه والعقوبات التي بدأت تطبق على بلاده من معظم دول العالم، وبعدها جرت انتخابات عام 1994، التي فاز بها مانديلا وأصبح بموجبها رئيسًا للدولة وغيّر مصير البلاد. لماذا دعمت بريطانيا قضية مانديلا بكل هذا الزخم؟تبنت بريطانيا قضية مانديلا، وقدمت الدعم الفعلي لها..أثار ذلك في نفسي العديد من التساؤلات، لماذا لعبت بريطانيا دورًا نشطًا داعمًا لنضال مانديلا في الآونة الأخيرة؟ خاصة أنها لم تقف إلى جانب الشعوب المضطهدة في بلدان أخرى وقتها. وجدت الإجابة على تساؤلاتي في الآتي:تمكنت بريطانيا من استخدام وسائل الإعلام والدبلوماسية وقوة رأس المال التي تمتلكها، وحولت مانديلا إلى بطل للتحرر حول العالم خلال 5-6 أعوام، علمًا أن نضال مانديلا من أجل حريته وحرية بلاده استمر نحو 30 عامًا، لم تحرك فيها بريطانيا ساكنًا.في هذه الفترة، كانت بريطانيا قد فقدت حق تشغيل مناجم الذهب والألماس في جنوب أفريقيا، وبعد انتخاب مانديلا رئيسًا للبلاد عام 1995 تم منح بريطانيا حق تشغيل تلك المناجم، وقد قوبل ذلك الإجراء بانتقاد الكثيرين، متهمين مانديلا بعقد اتفاق مع الإنجليز، عندما كان سجينًا، يمنحهم بموجبه تشغيل المناجم، مقابل دعمهم لنضاله العادل في الحرية. وقد اختصر لي "حليم كنج أوغلو"، عضو الهيئة التدريسية في جامعة "كيب تاون"، تفاصيل هذه العلاقة قائلًا: "لقد كان نضال وبطولة مانديلا من أجل الحرية صادقًا، لكن الدعم البريطاني كان يستند إلى المصالح، نعم قد يواجه مانديلا انتقادات بسبب هذا التعاون، ولكن لم يكن لديه خيار آخر لتحقيق الحرية لبلده وشعبه، لكن الحرية كان لها ثمن، وهو استيلاء البريطانيين على ذهب البلاد وألماسه". لماذا لا ينجب العالم الإسلامي بطل حرية؟لم يعترف العالم الغربي بأي من قادة العالم الإسلامي - حتى يومنا هذا - كبطل للاستقلال أو زعيم للحرية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، علي عزت بيجوفيتش، أو ياسر عرفات، أو مالكوم إكس، أو الغنوشي، أو مرسي... وللأسف فالأسوأ من هذا، أن الدول الإسلامية لم تحرك ساكنًا من أجل تحويل تلك الشخصيات إلى أبطال للحرية والاستقلال حول العالم، حتى أن بعض تلك الدول عملت على إعاقة تحقيق ذلك. لم يكن لدى مرسي أو الإخوان ذهب أو ألماس يمنحونه للبريطانيين أو الأوروبيين، ولا يمتلك العالم الإسلامي شركة "هوليود"، لإنتاج أفلام وبرامج وثائقية تتحدث عن نضال مرسي، كما لا نمتلك وسيلة إعلامية عالمية، تحظى بمتابعة سكان الكوكب، لذا نقف عاجزين عن إيصال رسالة بطل الحرية الحقيقي، وتاريخه النضالي الحافل. ولهذا لا يمتلك مرسي القدرة على التحول إلى مانديلا.
709
| 09 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أعلنت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار في سوريا، ولكن يبدو أن تطبيق الاتفاق على أرض الواقع سيكون مسألة صعبة للغاية. في الواقع، إن روسيا التي هي أحد أطراف الاتفاق، والتي دخلت إلى سوريا بكل قوتها العسكرية، بحجة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنها صبت جام قنابلها على جميع الفصائل المعارضة لنظام الأسد، بما في ذلك التركمان، أظهرت للعالم كله أنها طرف لا يمكن الوثوق به. روسيا تركز على قصف المعارضين وتتجنب داعشمن المعلوم، أن 20 بالمائة فقط من عمليات القصف الروسية، استهدفت تنظيم داعش، فيما استهدفت آلاف الغارات الجوية فصائل المعارضة السورية، وذلك لسببين:1. استهداف المناطق التركمانية المدعومة من قبل تركيا، لحماية نظام الأسد وفتح الطريق أمامه من أجل إنشاء دويلة خاصة به في الساحل السوري.2. استهداف المعارضة السورية المدعومة من قبل المملكة العربية السعودية، وقطر، وتركيا، في مناطق حلب واعزاز وجرابلس، بهدف إنشاء دولة لـ"الأكراد العلمانيين"، أي لمنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، التي تشكل الذراع السورية لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية. استهدفت روسيا مؤخرًا، مستشفيات ومدارس في تلك المنطقة، من أجل إجبار المدنيين على اللجوء إلى تركيا، ودفع مئات الآلاف من السوريين نحو الحدود، ووضع تركيا ثم الاتحاد الأوروبي أمام موجة لجوء جديدة، تولد مجموعة من المشاكل الأمنية والاجتماعية. وبالفعل نزح ما يقرب من 90 ألف شخص نحو الحدود السورية مع تركيا، في غضون شهر واحد.روسيا تتفاوض لوقف إطلاق النار بيدين ملطختين بالدماءزودت منظمة "الاتحاد الديمقراطي" روسيا، بإحداثيات المواقع التي يجب أن تقصف، فيما قامت روسيا بقصف تلك المواقع دون النظر أو التحقيق بطابعها المدني، واحتوائها على مدنيين أو الأطفال، نعم إن روسيا هذه، التي قتلت ما يقرب من 3 آلاف مدني في سوريا، جلست على طاولة المفاوضات للوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بيدين ملطختين بالدماء.من جهتها، لم تبد الولايات المتحدة أي اعتراض، وواصلت مفاوضاتها مع الروس لتعلن بعد ذلك التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي لا يشمل "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش"، أي أن الغارات الروسية ستواصل استهدافها للتنظيمين المذكورين، ما يعني أن روسيا ستواصل قصفها للمعارضة السورية والمناطق التركمانية، بحجة "مكافحة داعش". روسيا تواصل قصفها رغم وقف إطلاق الناروبشكل متطابق مع جميع التوقعات، وبعد يومين فقط من "وقف إطلاق النار"، واصلت روسيا قصفها مجددًا للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، والتي تخلو تمامًا من أي وجود لـ"جبهة النصرة" أو تنظيم "داعش"، فقصفت مناطق في محافظة حلب وإدلب وحماة وحمص، وتسببت في مقتل العشرات من المدنيين. إن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى بين الولايات المتحدة وروسيا، من شأنه أن يساعد نظام الأسد، سيما أن النظام المذكور، أصبح في الواقع يستمد قوته من روسيا وإيران، ما دفع الأسد للقول إنه عازم على "استعادة السيطرة على جميع الأراضي السورية". لقد دخلت روسيا إلى المنطقة، وفق خطة تضمن لها البقاء وقتًا طويلًا، لذا أسست قواعد عسكرية تشكل بالنسبة لها موطئ قدم في المنطقة، من البوابة الإيرانية والعراقية والسورية، وستسعى خلال المرحلة القادمة من أجل دعم ذلك الوجود وتثبيته. لقد استغلت إيران روسيا من أجل ضمان استمرار تدخلها في اليمن، ولبنان، والعراق، وهو ما أعرب عنه "علي أكبر ولايتي" شخصيًا، وفي هذه الحالة، ليس من الصعب توقع قيام عمل عسكري مشترك بين روسيا وإيران، في ظل وجود "المطرقة الروسية"، لضمان تحركهما بقوة في المنطقة.تسعى المعارضة السورية إلى ترسيخ وجودها الميداني، في ظل عدم قدرتها على التحرك، بسبب وابل القصف الروسي، فيما يضمن "وقف إطلاق النار"، لقوات الأسد والقوات الإيرانية الداعمة لها، ولمسلحي منظمة "الاتحاد الديمقراطي" الكردية، تحصين مواقعهم الجديدة، التي انتزعوها من المعارضة. اتفاق "وقف إطلاق النار" ليس سوى خدعة، أو عملية احتيال، تصب في صالح نظام الأسد.
458
| 02 مارس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى عام 1916، أي بالضبط قبل 100 عام من الآن، تغيرت خريطة الشرق الأوسط كلها، وذلك من خلال تعاون سري دخل التاريخ باسم اتفاقية سايكس – بيكو. مثل بريطانيا في تلك الاتفاقية التي حولت العالم الإسلامي إلى أشلاء، وإلى كيانات متنافرة، الدبلوماسي "مارك سايكس"، فيما مثل فرنسا الدبلوماسي "فرانسوا جورج بيكو"، لذا حملت الاتفاقية المذكورة لقبيهما.بعد قرن على الاتفاقية.. الراغبون بإعادة تغيير الخريطة مرّة أخرىبعد مضي قرنٍ كاملٍ على الاتفاقية، عادت البلدان الراغبة في تغيير خريطة الشرق الأوسط إلى العمل مجددًا. تمكنت قبل قرن من الآن، بريطانيا وفرنسا وروسيا، من رسم خارطة للمنطقة، أما الآن، فنجد أن روسيا والولايات المتحدة وإيران تقف على رأس الدول الراغبة في تقسيم المقسَّم. إيران، بلد حالم بوضع رسم جديد لخريطة المنطقة، أقحمت إيران نفسها في حروب طاحنة ضمن المنطقة، تحت ذريعة الحرب في سوريا، وليس من الواضح فيما إذا كانت إيران هي التي تستغل روسيا في المنطقة لتحقيق أهدافها، أم العكس، لكن البلدين على حد سواء، يرغبان بلعب دور فعال في إعادة صياغة خريطة المنطقة، الممتدة من اليمن، إلى العراق، وسوريا، ولبنان.روسيا باتت تشكل "تهديدًا رئيسيا"باتت تشكل روسيا، مصدر تهديدٍ رئيسي بالنسبة للشرق الأوسط، أما إيران، فهي ستدرك بعد حين، حجم المصيبة التي جلبتها إلى المنطقة، لكن متأخرًا. ذلك أن سوريا، لن تعد ذلك البلد الذي يدور في فلك إيران، بل ستصبح بلدًا يدور في الفلك الروسي. رغبت روسيا بتقسيم سوريا، وإقامة دويلة نصيرية للأسد في المنطقة الساحلية من البلاد، ودولة كردية لمنظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي" التابعة لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، أما الآن فقد غيَّرت رؤيتها، حيث تعمل على خلق دولة لمنظمة "بي كا كا" في شمالي سوريا، وترك بقية الجغرافيا السورية لتكون دولة نصيرية يتربع الأسد على رأسها. في الواقع، إن الروس جاهزون لبيع الأكراد فورًا، فيما لو وافقت كل من تركيا والمملكة العربية السعودية، على الاعتراف بالأسد. خاصة مع تغيير التوازنات الميدانية في المنطقة، نتيجة القصف الروسي.البلدان التي تخطط لتغيير خريطتهالا تقف التغييرات عند هذا الحد، بل يعمل المحور الروسي الإيراني على قلب نظام حكم مسعود بارزاني في شمال العراق، واستبداله إما بجلب حركة "غوران" التابعة لمحور طهران/ بغداد إلى السلطة، أو الإطاحة بوجود الإقليم وإلحاقه بالحكومة المركزية في بغداد.كما يعمل هذا المحور على رسم خريطة ثالثة في اليمن، سيما وأن إيران موجودة بشكل فعلي وتحارب من أجل تمزيق اليمن. إن تمزيق اليمن سيفتح المجال أمام تحقيق مخططات تجزئة جديدة في المنطقة، وهنا تكمن أهمية هذا البلد بالنسبة للمحور الروسي – الإيراني. يعمل المحور المذكور على الاستفادة من تغيير خريطة اليمن، للدخول إلى عمق المملكة العربية السعودية، لذا تواصل إيران العمل على التحريض المذهبي داخل المملكة، ورغم علمها بأن مثل هذا التحريض يؤثر بشكل سلبي على العالم الإسلامي كله، إلا أنها تصر على مواصلة سياساتها بهذا الصدد، والسعي لتغيير خريطة المنطقة. إن القوى الراغبة بتغيير خارطة العربية السعودية من البوابة اليمنية، هي ذاتها القوى التي ترغب بتغيير خريطة تركيا، عبر إقامة دويلة كردية في سوريا. ورغم معرفة إيران بالهدف التقليدي لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، والمتمثل في تفتيت تركيا والعراق وسوريا وإيران، وإقامة دولة "كردستان" على أجزاء من تلك الدول، وإدراكها لحقيقة تأثير تلك المنظمة على المواطنين الإيرانيين من أصل كردي، إلا أنها لا تتورع عن تقديم كافة أنواع الدعم لمنظمة "بي كا كا"، وإقامة دولة كردية شمالي سوريا.الولايات المتحدة تقدم دعمًا غير مباشر لعملية تغيير الخرائطإن محور طهران – موسكو، يدرك أن تغيير خريطة سوريا، والعراق، واليمن، وتركيا، والسعودية، سيكون له تأثير الدومينة على المنطقة برمتها، وأن المنطقة ستنجرف على أثره نحو حالة من الفوضى.لكن، ما الذي تفعله الولايات المتحدة التي امتلكت وجودًا نشطًا لسنوات في هذه المنطقة؟ لقد انتهجت الولايات المتحدة سياسة فاشلة في الشرق الأوسط، وهي الآن تكتفي بمراقبة ما يحدث، بل إنها شجعت الخرائط المنشورة من قبل صحيفة "نيويورك تايمز"، والتي أظهرت وجود تقسيم لخارطة المملكة العربية السعودية. لقد وجهت الولايات المتحدة ضربة لتركيا، عندما أعلنت منظمة "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ذراع منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا) كحليف لها في المنطقة، كما أغضبت السعودية عندما وقعت مجموعة من الاتفاقيات مع إيران، وهذا يعني، وجود أكيد لاتفاق غير مباشرة بينها وبين روسيا، التي تسعى لتغيير خريطة المنطقة بشكل فعلي.في هذه الحالة، ينبغي على دول الشرق الأوسط، وضع استراتيجيات وعقد اتفاقيات وتحالفات وصياغة مفاهيم جديدة، لرسم صورة مصيرهم، ومستقبل بلادهم، خاصة أن المنطقة تشهد في هذه الآونة، "صراعًا حامي الوطيس"، بين القوى الراغبة في تغيير خريطة المنطقة، والقوى الساعية لحمايتها.
576
| 24 فبراير 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هناك أحياء تحتلها منظمة "بي كا كا" الإرهابية منذ مدة طويلة في مدينة "سور" التاريخية، التابعة لمحافظة ديار بكر التركية. وفي المقابل، تنفذ قوات الأمن عمليات ضد المنظمة في المدينة منذ شهرين، فاضطر آلاف المواطنين إلى مغادرة منازلهم بسبب الإرهاب.وتنشر المنظمة الإرهابية دعاية خارج تركيا بأن السلطات ترتكب مجازر ضد المدنيين في المدينة، وتلقى هذه الحملة دعمًا من وسائل إعلام أجنبية. ولهذا أجريت زيارة لمدينة سور.شهدتُ الحروب في البوسنة والعراق وحلب وغزة، وعملت صحفيًّا خلالها، إلا أن حلب هي أكثر ما تأثرت به. عندما رأيت مدينة سور خطرت حلب على بالي فورًا، فيسعى الإرهابيون إلى جعل سور كحلب، وجميع تكتيكاتهم وأساليبهم وهجماتهم مطابقة لما يفعله الأسد والميليشيات الشيعية بحلب.حاولت الحديث مع الجميع من عناصر الشرطة والجيش ورجال الدين والمواطنين في الشارع، وتوجهت إلى المناطق التي تشهد أعنف الاشتباكات.التكتيكات المتبعة في سور تطبقها الميليشيات الشيعية بحلبيعمل الإرهابيون على جعل مدينة سور كحلب، وتطبق "بي كا كا" في سور التكتيكات نفسها التي تتبعها قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية والشبيحة في حلب.تخريب الشوارع والبيوت، تحويل المساجد والكنائس إلى وسائل حرب، ومن ثم حرقها، كل ذلك شاهدته في حلب. تمركز القناصة في كل مكان وتجميد الحياة وإجبار الناس على النزوح، جميعها تكتيكات لجأ إليها جيش النظام السوري والقوات الإيرانية.لا شك في أن الإرهابيين، الذين يقاتلون في سور، تلقوا تدريبات على يد النظامين الإيراني والسوري. تدربوا على صنع المتفجرات والأفخاخ والقنص في سوريا، وشاركوا في حرب الشوارع في كوباني والجزيرة، هذا ما تقوله قوات الأمن أيضا. أهالي مدينة سور لا يعرفون هؤلاء المقاتلين، ويقولون عنهم إنهم "ليسوا أتراكًا".قوات الأمن التركية تتعلم حرب الشوارع، وتحدثت مع عناصر من الجيش والشرطة في مواقع الاشتباكات، وكلاهما لا يملكان الخبرة في حرب الشوارع، يتعلمونها في سور، وفي الحقيقة فهي أصعب أنواع الحروب. يقول عنصر في الوحدات الخاصة إن الإرهابيين "يستخدمون المدنيين دروعًا بشرية، ويطلقون النار من ورائهم، ومن المستحيل أن نرد عليهم"، مؤكدًا أن ذلك يزيد من صعوبة المهمة.بدورهم، يتعلم أفراد الشرطة والجيش أشياء جديدة مع كل اشتباك، ويدونون ملاحظات يضيفونها إلى جعبتهم. ميدانيًّا تعد سور من أصعب المواقع، فالشوارع ضيقة، وبناء المنازل غير منتظم، ناهيك عن خراب البنية التحتية، كل ذلك يزيد من صعوبة القتال. الحياة طبيعية في المدينة باستثناء حيّينتجولتُ في المدينة بأسرها تقريبًا، وقد فتحت الحكومة طرقًا وأنشأت تقاطعات وشوارع جديدة، ومن الملفت للنظر في المدينة مراكز التسوق الجديدة والمجمعات السكنية.أثار الهدوء في المدينة دهشتي، فهو يسود بشكل عام في النهار، باستثناء مناطق الاشتباكات. يلقي بعض الشبان الزجاجات الحارقة ليلًا في حي "باغلار"، وفيما عدا ذلك فالحياة تسير بشكل طبيعي في ديار بكر.أصبحت البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي جزءًا فعالًا من الإرهاب. تُقام اعتصامات باستمرار أمام مبنى بلدية ديار بكر تضامنًا مع الإرهابيين في سور، وتبث سيارات شرطة البلدية الدعاية عبر مكبرات الصوت، وعندما طُلب من الأهالي، الذين غادروا منازلهم في سور عدم تركها، ردوا قائلين "احضروا أبناءكم ليقيموا هنا".
450
| 10 فبراير 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تشهد مفاوضات جنيف 3، الجارية من أجل التباحث في الحرب السورية أزمات جدية، فالمجموعات المعارضة قاطعت الاجتماع، فيما أعلنت تركيا أنها ستقاطع المفاوضات التي وصلت إلى عنق الزجاجة.لكن ما السبب في حدوث كل ذلك؟الولايات المتحدة وروسيا تقامران على حزب الاتحاد الديمقراطي وتغير ميزان القوى في المنطقة بعد دخول روسيا بشكل فعلي في الحرب بسوريا، وبينما كان النظام السوري وإيران على وشك فقدان كل قوتهما، أصبحا في وضع متفوق ميدانيًا جراء غارات الطائرات الروسية.وبعد إسقاط تركيا لطائرتها المقاتلة تخلت روسيا تقريبًا عن الحرب على تنظيم "داعش"، وبدأت بقصف التركمان، حلفاء تركيا، وبقية الفصائل المعارضة.كما شرعت روسيا بإجراء اتصالات مع منظمة "بي كا كا" الإرهابية، العدو اللدود لتركيا. وبدأت بتقديم كافة المساعدات العسكرية واللوجستية ليتمكن حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع "بي كا كا" في سوريا، من إقامة دولة مستقلة في منطقة شمال سوريا (روجاوا).كان حزب الاتحاد الديمقراطي يتواصل عن كثب مع الولايات المتحدة الأمريكية، قبل روسيا، واتفق معها على إقامة منطقة مستقلة تحت سيطرة منظمة "بي كا كا" في منطقة روجاوا.ويسعى حزب الاتحاد الديمقراطي و "بي كا كا" الآن إلى زيادة حصتهما من الكعكة السورية من خلال التلويح للولايات المتحدة وروسيا بأنهما "سيكونان إلى جانب من يقدم دعمًا أكبر لهما".وكلا البلدين يسعيان إلى تأسيس دولة في سوريا يستخدمانها كورقة ضغط، عندما يقتضي الأمر، في تجارة الطاقة والأسلحة.روسيا والولايات المتحدة أوصلا مفاوضات جنيف إلى طريق مسدود.حزب الاتحاد الديمقراطي تنظيم يعتنق إيديولوجيا بلشفية، ويمتلك توجهات علمانية وديكتاتورية للغاية. وهو في حالة حرب مع تركيا منذ سنوات طويلة. أما في سوريا فهو متعاون مع النظام، ويقاتل جميع من يشقون عصا الطاعة عليه من أكراد وعرب وتركمان. وهناك الكثير من الأكراد، الذين اضطروا إلى الفرار من مناطق الجزيرة وكوباني ومدن روجاوا الأخرى، واللجوء إلى إقليم شمال العراق هربًا من ظلم حزب الاتحاد الديمقراطي.أرادت روسيا والولايات المتحدة مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في مباحثات جنيف، وجلوسه إلى طاولة المفاوضات شأنه في ذلك شأن بقية أطراف المعارضة. ومن هنا بدأت الأزمة برمتها.أبدت تركيا اعتراضها قائلة إن حزب الاتحاد الديمقراطي ليس فصيلًا معارضًا لنظام الأسد، وإنه متعاون مع النظام على غرار حزب الله والميليشيات الأخرى. وأكدت أنه إذا كان لابد من مشاركة الحزب في مفاوضات جنيف فعليه أن يجلس إلى جوار نظام الأسد في مواجهة المعارضة.وما يثير الاستغراب هو أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أكثر بلد يصرّ على جلوس حزب الاتحاد الديمقراطي إلى طاولة المفاوضات. ومع دهشة تركيا إزاء هذا الإصرار الأمريكي، أعلنت أنها ستقاطع المفاوضات، واتخذت موقفًا صلبًا وحازمًا. وبعد تركيا اتخذت المعارضة، التي كانت تزمع المشاركة في المفاوضات، قرارًا بمقاطعتها. وإزاء ردود الأفعال هذه، تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن إصرارها على مشاركة الحزب في مفاوضات جنيف.ومع ذلك فإن هناك تسريبات تشير إلى إجراء مباحثات سرية مع حزب الاتحاد الديمقراطي في لوزان وجنيف وبروكسل.اجتماع جنيف ينعقد من أجل حزب الاتحاد الديمقراطيهناك من يقول إن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى اتفاق حول قضيتين في الملف السوري.1- دولة شيعية/ علوية رئيسها الأسد في اللاذقية وما حولها.2- دولة كردية/ منطقة مستقلة يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.من جانبها، تعارض الجبهة "التركية - السعودية" تأسيس كل من الكيانين. ولهذا يبدو من غير الممكن أن تتمخض مفاوضات جنيف 3 عن شيء.وعلى ما يبدو فإن الغاية من تنظيم هذا الاجتماع هي شرعنة حزب الاتحاد الديمقراطي، ومنحه مقعدًا على طاولة المفاوضات، وجعله طرفًا مسموع الكلمة في سوريا.
544
| 03 فبراير 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بسيط للغاية هو السؤال الذي طرحه رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو:"لو أن تنظيمًا إرهابيًّا مسلحًا احتل أحد الأحياء في مدينة ببلادكم، وأحرق المدارس ودور العبادة، وقتل المدنيين، ماذا تفعلون؟". وجه رئيس الوزراء داود أوغلو هذا السؤال إلى نظيره البريطاني، وإلى المستشارة الألمانية خلال مباحثاته في أوروبا، كما طرح أردوغان السؤال ذاته على نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال زيارة الأخير لتركيا. بطبيعة الحال كانت الإجابة "هذا غير مقبول". زيارة حافلة بالإشكاليات لنائب الرئيس الأمريكي لنواصل إذًا طرح الأسئلة: إذا كان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يعتبران "بي كا كا" تنظيمًا إرهابيًّا، وكان التنظيم يحتل أحياء في بعض المدن التركية حاليًّا، لماذا لا تقدم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الدعم الكافي لتركيا؟ أعرب نائب الرئيس الأمريكي بايدن، خلال زيارته الأخيرة لتركيا، عن تضامنه مع أكاديميين قدموا الدعم لبي كا كا، واتهموا الدولة التركية بارتكاب مجازر بحق الأكراد. وبعث بتحياته إلى صحفيين أفشوا أسرارًا للدولة، وزعموا، في أخبار كاذبة، أن تركيا تقدم الدعم لتنظيم "داعش". فعل بايدن في تركيا كل ما هو ضد حكومتها. أبدى أردوغان، خلال لقائه ببايدن، امتعاضه من هذه الرسائل، بينما عاتب داود أوغلو الولايات المتحدة والسياسيين في الاتحاد الأوروبي. لكن لماذا أقرب حلفاء تركيا يتركونها وحيدة سواء في قضية إرهاب تنظيم بي كا كا، أم في الأزمة السورية؟ وكأن ذلك لا يكفي، فهم لا يتورعون عن تقديم الدعم للجبهة المناهضة للحكومة وأردوغان. تدافع تركيا، كما تفعل سائر الدول، عن أمنها القومي، وحقها في السيادة، وحق شعبها في الحياة. احتل إرهابيو بي كا كا المسلحين "سور" و"جيزرة" و"سيلوبي"، وهي مناطق سكنية في تركيا، وأطلقت الدولة عملية عسكرية من أجل تحريرها. تم القضاء على 711 إرهابيًّا حتى اليوم في هذه المناطق، كما سقط عدد كبير من رجال الأمن والمدنيين. الشعب الكردي لم يعد يدعم بي كا كا وبينما تعتبر هذه الحقوق من أول حقوق تركيا، تزعم بي كا كا وإعلام الدول الداعمة لها، وفي طليعتها روسيا، أن تركيا ترتكب مجازر بحق الأكراد. ورغم توجيه بي كا كا نداءات عديدة للشعب من أجل العصيان إلا أن المواطنين الأكراد رفضوا النداءات، ورفضوا الدعوة لمقاطعة المدارس الحكومية، وهذه هي المرة الأولى التي تتلقى فيها بي كا كا جوابًا رافضًا بهذا القدر من الوضوح. لو أن مجازر ارتُكبت حقًّا ضد الأكراد في تركيا، لشهدت جميع المدن في البلاد احتجاجات، ومظاهرات للإرهاب. حقيقة الأمر هي أن بي كا كا تحتل بعض الأحياء في المدن بواسطة مسلحيها، وتهجّر المدنيين منها. علينا ألا ننسى أن 200 ألف شخص اضطروا إلى النزوح من ديارهم حتى اليوم بسبب إرهاب بي كا كا. ما يريده التنظيم هو الاعتراف بدولة بي كا كا/ حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، التي ستُقام في شمال سوريا، ما يعني تقسيم سوريا، وقطع كافة الروابط بين تركيا والعالم العربي. وهذا ما تدعمه الولايات المتحدة وروسيا، اللتان تريدان تمرير النفط المستخرج من شمال العراق عبر دولة كردية تسيطران عليها. هذه هي القضية برمتها.
395
| 27 يناير 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من أراد إرسال رسالة وما هو مضمونها؟إن التفجير الانتحاري الذي وقع قبل أيامٍ في ساحة السلطان أحمد وسط مدينة إسطنبول، يعتبر واحدًا من الهجمات الإرهابية المهمة، التي واجهت تركيا. منفذ العملية الانتحارية، هو مواطن سوري من أصول تركمانية، مرتبط بتنظيم "داعش"، وقد أدت العملية إلى مقتل 9 سياح ألمان. تمكنت قوات الأمن، وبسرعة، من فك الارتباطات المتعلقة بالهجوم، وتركز الآن في عملها على فك بقية الارتباطات غير المرئية.اعتقلت قوات الأمن في مدينة "أنطاليا" الساحلية، جنوبي البلاد، ثلاثة مواطنين روس، يشتبه بامتلاكهم ارتباطات مع تنظيم "داعش". فيما أعلنت موسكو من جهتها، أن الأسماء التي تم توقيفها، مدرجة أصلًا على قائمة الإرهاب في روسيا.ومن أبرز المعلومات التي توصل إليها فريق التحقيق التركي، أن الانتحاري منفذ التفجير في منطقة السلطان أحمد، التقى في سوريا، مع خلية تعمل بشكل مزدوج لصالح النظام السوري وتنظيم داعش، وأن هذا النوع من الخلايا تعمل على تجنيد عناصر من التنظيمات المتشددة، لتنفيذ عمليات انتحارية، مقابل تقاضيها المال من طرف ثالث. ما هو مضمون الرسالة ومن مرسلها؟تم تفكيك الرسالة التي حملتها العملية الانتحارية بعد جمع وتحليل البيانات:الهجوم من مصدر روسي، والرسالة موجهة لأردوغان وميركل.روسيا، لا تشعر حتى الآن أنها تمكنت من الثأر لإسقاط طائرتها التي اخترقت الأجواء التركية، وأعتقد أن الجانب الروسي لا يزال غاضبًا بسبب "الصفعة" التي تم توجيهها لـ "بوتين"، وارتفاع نجم "أردوغان" على مستوى العالم، لهذا السبب تركز روسيا على قصف المناطق التركمانية والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة في سوريا، كما أن المتابع للشأن السوري يستطيع إدراك حقيقة عدم تركيز روسيا على ضرب المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش"، وعدم استهدافها بشكل فعلي. من ناحية أخرى، تواصل روسيا فرض "عقوبات" على تركيا.كل ما سبق، لم يخمد النار المشتعلة في قلب بوتين، لذلك كان من الطبيعي توقع اندلاع موجة من الأعمال والهجمات الإرهابية الخطيرة في تركيا، وهذا ما حصل بالضبط، حيث شنت منظمة "بي كا كا" الإرهابية، هجومًا تم تنفيذه بواسطة سيارة مفخخة، في مدينة "ديار بكر" جنوب شرقي البلاد، وذلك عقب عملية "السلطان أحمد". ترى تركيا بأن التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفاها خلال الأسبوع الماضي، مصدرهما روسيا، خاصة وأن الزيارة التي قام بها زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي" صلاح الدين دميرطاش إلى روسيا، كانت عبارة عن إعلانٍ لتحالف عقد مع منظمة "بي كا كا" الإرهابية، سيما وأن وسائل إعلام روسية، ذكرت بأن دميرطاش طلب من روسيا تزويد المنظمة الإرهابية بأسلحة ثقيلة، وهذا ما أثار ردود فعل سلبية داخل تركيا. مما لا شك فيه، بأن زيارة دميرطاش إلى روسيا، تمخضت عن إبرام تعاونٍ وثيق بين منظمة "بي كا كا" وروسيا، وأن نتائج ذلك التحالف والتعاون، ستظهر بشكل أوضح، على الساحتين السورية والعراقية على وجه الخصوص.هجوم "السلطان أحمد" والرسالة المرسلة لألمانياإن الرسالة التي بعثت إلى تركيا من خلال الهجوم الانتحاري في استهدف ميدان "السلطان أحمد"، معروفة الأسباب والأبعاد، فهي تحمل في طياتها انتقامًا روسيًا للطائرة التي أسقطتها القوات المسلحة التركية، لكن ما هي الرسالة التي بعثت إلى ألمانيا في هذا الإطار؟لطالما أكدت المستشارة الألمانية، "أنجيلا ميركل"، على أن تركيا هي من أكثر البلدان التي تمتلك القدرة على المساعدة في أزمة اللاجئين، خاصة بعد أن بدأت الأزمة تدق أبواب أوروبا، كما أنها قدمت إلى تركيا على عجل، للإعراب عن دعمها لأردوغان.رغم كثرة الانتقادات التي وجهت لميركل بسبب شكل الزيارة الخاطفة التي أجرتها إلى تركيا، والتصريحات التي أطلقتها من هناك، إلا أن المستشارة الألمانية واصلت التأكيد على أهمية تركيا في هذا الإطار، وهو ما أزعج البعض. فرض بوتين قيودًا على السياح الروس الراغبين بزيارة تركيا، لذلك كان من المتوقع انخفاض عدد السياح الروس، مما دفع تركيا إلى تعويض ذلك من خلال تشجيع السياح الألمان، فأتت هذه الهجمة الإرهابية، لترسل رسائل تحذير وترهيب، لكل من ميركل والسياح الألمان على حد سواء. وفي هذه الأثناء، تسعى تركيا لتحرير المناطق المحتلة من قبل تنظيم "بي كا كا" الإرهابي، في مناطقها الشرقية، وتمكنت القوات التركية في تلك المناطق، من قتل أكثر من 500 إرهابي ودمرت الآلاف المفخخات، في إطار عملياتها ضد عناصر المنظمة. تشن منظمة "بي كا كا" الإرهابية حربًا ضد تركيا، من أجل الانفصال أو إرغام الدولة على قبول منطقة حكم ذاتي لها، وتحظى المنظمة بدعم دول مهمة، فيما أعلن تنظيم "داعش" الحرب على تركيا صراحة، كل ذلك يظهر وجود رغبة لدى البعض، بجرف تركيا إلى مستنقع اللا استقرار والفوضى.ومن الواضح، أن الغرب الذي رفع الآن العقوبات التي فرضها على إيران قبل عقود، يسعى لتحقيق توازن في المنطقة، في مواجهة التعاون السعودي التركي القطري، من خلال إبقاء المنطقة تترنح بين "كتلة سنية قوية، يقابلها كتلة شيعية قوية".إضافة إلى أن الغرب، يعتبر اندلاع حرب شاملة، لا تبقي ولا تذر، بين الكتلتين، هدفًا أسمى بالنسبة له، وفي حال نشبت، فإن ذلك اليوم، سيكون يوم عيدٍ بالنسبة له.
1517
| 20 يناير 2016
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4149
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1740
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1596
| 02 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1410
| 06 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1410
| 07 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1185
| 01 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1158
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
900
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
654
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
612
| 04 ديسمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
555
| 01 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية