رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
"من كل بستان وردة" قول نتداوله كثيراً، لكن بما أن بلدي الحبيب ليس فيه حدائق ورد، بحكم مناخه الصحراوي، لكن فيه نباتات جميلة جداً منها العوسج، والهرم، والرمث، والثمام وغيرها، ولحبي لنبات الثمام ـ ولا أدري لماذا؟ ـ اخترته عنواناً لمقالي لهذا الأسبوع، كنوع من التغير وربط القارىء بالبيئة.. الثمامة: شجيرة رعوية معمرة ترتفع الى حوالي المتر ونصف المتر، وتخرج من الأرض متعددة الأصول مفترشة عند القاعدة تنتصب عويداتها إلى الأعلى، ولها جذور سطحية ليفية، والسيقان غير مجوفة ملساء ذات عقد منتظمة. والعود الأول من الثمامة: الغباء بلاء والأكثر بلاء أن تعرف أنك مضطر لأن تجلس وتناقش مجموعة من الأغبياء البلهاء، وتكلمهم عن أهمية النظام والتنظيم، فتصل في النهاية إلى قرارات عشوائية وعمل عشوائي وفريق عائم، ونتائج مثل قول ممثلنا القدير غانم السليطي "خراااابيط" والخرابيط بسبب عمل البلاليط المشار إليه في مقالي"كذيبان والبلاليط". (ناس في المكان الخطأ) العود الثاني: "التلزق" الذي يمارسه بعض المسؤولين ليس مع كبار الشخصيات ولا مع وزراء أو وجهاء، ولكن مع السكرتارية!!!! (أكيد أنك صدمت عزيزي القارىء وعركت عينك لتتأكد من صحة الكلمة) نعم، السكرتارية الذي يلتصق بهم مسؤولنا هم سكرتارية أصحاب القرار في المؤسسة، والمحزن أن هؤلاء البسطاء يفتكرون أن هذه الصداقة مرتبطة بشخصهم، ويشعرون بالسعادة لعلاقتهم بهذا المسؤول الذي يعتبر ذا منصب وغيره!! ولكن في الحقيقة ليس لهم أي قيمة تذكر، إلا أنهم وسيلة للتقرب من أصحاب القرار ومصدر للمعلومات (ناس مصالح). العود الثالث: "مع الخيل يا شقرا" نسمع كثيراً هذا المثل، ونسمع أيضاً إذا أكرمت اللئيم تمرد، وهناك البعض الذين جمعوا هاتين الصفتين بشكل لا يضاهيهم فيه أحد، فهم يلهثون وراء أسيادهم لنيل الرضا والبركات نفاقاً وفجوراً وتجرداً من المروة، المشكلة متى سوف يتعلمون من تجاربهم؟، أعتقد أنهم يتصفون أيضاً بذاكرة قصيرة المدى لذلك يعيدون ويكررون عبوديتم لأصحاب الكراسي، يا ناس الإسلام حرر الناس من العبودية منذ قرون وأنتم تذللون نفوسكم لشخص عادي فقير في القيم، لأنه يملك منصباً أو نسباً!!(ناس شواذ). العود الرابع: أصحاب الأقنعة ما زالوا يعزفون على عقول المتواضعين من خلال الصحف وتويتر، والبي بي والوتس اب، والهاتف، ليجدوا من يشهد بذكائهم وعلمهم وتقواهم وعدلهم وإنسانيتهم، وهم في والواقع أكثر الناس بلاهة، وأقلهم معرفة، وافقرهم قيماً دينية، وأظلمهم تعاملاً وعملاً، وأكثرهم عرياً من معالم الإنسانية النقية، نسمع عن الأجهزة التي تظهر الإنسان عارياً من ملابسه حتى لو ارتدى مائة معطف معاً، ألا يرحمون البشر فيخترعون جهازاً يعري البشر من نفاقهم ويظهر قبحهم الذي تغطيه كلمات منمقه أو شعارات رنانة أو أدعية تمويهية (ناس مزيفة). العود الخامس: "ضد أو مع" سياسة غريبة اول مرة نسمع عنها تخيل (دجاجة باثني عشر جناحاً) عفواً عزيزي القارىء!! شطحت لأحد الدعايات القديمة عن الدجاج، ولكن فعلا ليس معقولاً أن ترى دجاجة باثني عشر جناحاً، فكيف مسؤول إداري يدير مؤسسة كاملة، تحت مفهوم إدارة ضد أو مع؟!! ما هو حال الموظفين عندما يصنف عملهم وقولهم وتحركاتهم تحت مفهوم "مع المسؤول"، "وضد"، "عدو المسؤول" أو العكس؟!! شيئاً غريباً جداً أن نسمع أو نرى أو نعايش مثل هذه السياسة، تعلمت من خلال خبرتي التربوية الطويلة، أن هناك فروقاً فردية يجب مراعاتها بين التلاميذ، فكيف لهذا المسؤول تصنيف البشر ضمن مفهوم ضد أو مع؟ فإذا كنت مع المسؤول ضد من "يكرههم" في المؤسسة، فأنت فتحت لك مغارة علي بابا، وإذا قلت "لعدو" المسؤول " صباح الخير" فأنت من المغضوب عليهم، وتوقع إنهاء الخدمات قريباً (ناس أحادية التفكير تعاني من عقدة النقص). العود السادس: كان في تلك السنة وكل سنة مسوؤل لازق "خشته" في الجرائد بابتسامته الإسمنتية ونظراته المتعجرفة المجوفة، أكيد سمعتوا عن " الرجل سوبرمان" "والرجل العنكبوت" والرجل "الخفاش" أبشركم في قطر تم اكتشاف الرجل "الأخطبوط" وهو صاحبنا المسؤول، حيث تجده يعمل في أكثر من مركز ومؤسسة ونادٍ معاً (يا أخي ما ترحم زوجتك وتربي عيالك أبرك لك؟). (مسؤول الجيب العامر). وعيدان الثمام كثيرة لكن نكتفي بما ورد حتى لا نثقل عليكم
2386
| 11 ديسمبر 2013
كلما تقدم بك العمر شاهدت وتعايشت عزيزي القارئ مع الكثير من عجائب هذا الزمن المتهم بانه من الأزمنة الرديئة، ولا عيب فيه لكن كل العيب فيمن عاش فيه. نتعايش شبه يومي مع بعض المنافقين ومع الكثير ممن يمارسون الكذب بطرق وألوان مختلفة فهناك الكذبة البسيطة وهناك المعقدة وهناك المكتوبة وهناك الشفاهية وهناك البيضاء وهناك السوداء (نعتذر لنادي السد) والكذب له أسبابه وله نتائجه فهناك أسباب تجبر الإنسان على الكذب مثل خوفه من حاكم ظالم أو مدير متعسف أو عدو شرير لكن فى أيامنا هذه اصبح الكذب سهلا وأسبابه تافهة فلقد اصبح عادة يمارسها البعض لدرجة أن بعضهم من كثر كذبهِ في كل شيء اصبحت تتخيل انه مكتوب على جبهته (بالهايلايت) " كذاب..كذوب..كذيبان." الأخيرة بلهجتي الأم. لكن ترى إنسانا التزم بالدين، من أداء الفروض وزيادة عليها طوعا من صيام الاثنين وصلاة الضحى وغيرها وقبل أن ينطلق في رحلة الحج المفروضة يشهد بخط يده شهادة كذب!! وذلك من أجل نيل رضا مديره المتعسف ويضر زميلا له بهذه الشهادة، واتعجب كل العجب من هذا الشخص، هل يعتقد أن جريمته هذه بسيطة ليغسلها الحج ويرجع كما ولدته امه!؟، هل نسى أن الله يغفر ما بينه وبين العبد وليس ما بين العبد والعبد؟!! باختصار، عزيزي المتدين تابع المسؤول، عزيزي سكرتير المسؤول، أعزائي مستشاريي المسؤول إليكم مصيركم ووصفكم في القرآن والسنة قال: {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [البقرة:283]. قال الله تعالى محذّراً من شهادة الزور: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج:30]. وعن أيمن بن خُزيم الأسدي رحمه الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم قام خطيباً فقال: «أيها الناس عدَلَت شهادة الزور إشراكاً بالله، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} [الحج:30]» [رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه]. ويشهد له حديث أبي بكرة وحديث أنس، فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً؟ قالوا: بلى يا رسول قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وجلس وكان متكئاً فقال: ألا وقول الزور، قال فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت» [رواه البخاري ومسلم]. فشهادة الزور مضارها جسيمة ومن مضارها: أولاً: سبب لسخط الجبّار ودخول النار. ثانياً: فيها ضياع حقوق الناس وظلمهم. ثالثاً: تطمس معالم العدل والإنصاف. رابعاً: تعين الظالم على ظلمه، وتعطي الحق لغير مستحقه. خامساً: تقويض لأركان الأمن وزعزعة الاستقرار. سادساً: سبب لزرع الأحقاد والضغائن في القلوب. سابعاً: فساد اجتماعي يعصف بالمجتمع ويدمّره ما سبق ذكره من مضار شهادة الزور، هو موجه إلى أصحاب الضمائر الحية والنفوس النقية والفطرة السليمة، وليس لابطال المقال فهم باعوا تلك الضمائر لشيطانهم وشيطان مسؤول ظالم ونفوسهم اغتسلت بالفجور ونفوسهم تعاني مرض العفن والتعفن. فهنيئا لك أيها المسؤول المتعسف جنيت على نفسك وعلى اتباعك وكأني أراكم في يوم عظيم تلومون بعضكم بعضا. ولدي سؤال بسيط لهذا المسؤول اقتبسته من بعض قادة النفاق في مجتمعنا الجميل " هل ضميرك المسكين المتهالك مرتاح؟" بالنسبة لي " الحمد لله ضميري مرتاح، ويمدحون شاي الكرك" وانتظروا مقالي القادم "كذيبان والبلاليط"...
2297
| 13 نوفمبر 2013
زرت معرض الدوحة للكتاب هذا العام، تمتعت باقتناء ما استطعت الحصول عليه وكان وقتاً ممتعاً لنفسي وإن رفض ألم قدميّ ذلك من كثرة التجوال والوقوف، ورجعت للبيت متلهفة لتصفح هذه الكتب كل على حدة وكنت سعيدة من حسن الاختيار بتوفيق من الله، واثناء تصفحي لمشترياتي شد انتباهي كتاب "قراقوش.. ما زال حيا" للكاتب مشعل الزعبي، فقرأت جزءا منه فكان مصدر إلهامي لهذا المقال، فأثناء قراءتي له اكتشفت تقاربا كبيرا وعجيبا بين ما يحتويه من عجائب القوانين والأحكام، والظلم!! وبين ما سمعته عما يمارسه بعض المسؤولين من أحكام وقوانين وظلم!! باستغلال سلطاتهم وغياب المحاسبية والمراقبة عليهمفمثلا من عجائب وغرائب احكام الكتاب قصة "القرد الجاسوس" التي تشير إلى أنه في عام (١٧٠٥) وصل قرد على متن زورق صغير إلى شاطئ (وست هاتبول) بإنجلترا فقضت محكمة عسكرية بإعدامه شنقاً بتهمة التجسس لحساب فرنسا!!، وهذا يذكرني في عام ٢٠١٢ في قطر بمسؤول قطري ينذر مسؤولا اداريا بسبب خروج موظف من "المغضوب عليهم" إجازة مرضية لأداء عملية جراحية، فما ذنب المسؤول الإداري؟؟ لكن الغباء ليس له طب الا "مراكز تستحدث لإعادة تأهيل أغبياء المجتمع المؤسسي".وهناك مقال للاستاذ فيصل المرزوقي في صحيفة العرب القطرية "حماقة قانون" الذي بين فيه ان مسؤولا قطريا يحقق مع موظف قطري وينذره كتابيا لانه عمل "ريتويت"!! لخبر عن المؤسسة علماً أن هذا الخبر بسبب إدارة هذا المسؤول الفاشلة للمؤسسة باختياراته غير الموفقة، والجميع يعرف أن "ريتويت" لا يعني الموافقة وتعتبر حرية شخصية للموظف خارج الدوام. لكن الغطرسة وعمى البصيرة مرض مستفحل في بعض المسؤولين.ومن أحكام بعض القراقوشيين انذار موظف لمساهمته في جلب شركة تقدم دعما ماديا للمؤسسة ومشاريعها السبب لان الموظف ليس من "شلته" ومن المصفقين "لاحسي" حذائه التويتري.وأيضاً مما وصلني إيقاف مسؤول لبرامج المؤسسة التي يديرها حتى لا يحقق احد "المغضوب عليهم" من موظفي المؤسسة المعني بتنفيذ انجازات سنوية للمؤسسة أي انجاز للمؤسسة مما قد يميزه تلقائيا حتى لو كان هذا الانجاز ينصب في صالح المؤسسة ومن المضحك تغطيات صحفية ينشرها هذا المسؤول في الصحف المحلية على إنجازات "مغبرة" تم إنجازها قبل عهده التعيس، وهذا دليل على تولي الأمر لأشخاص غير أهل له.وكذلك من أحكام احد المسؤولين المتشدقين بالوطنية، فصل موظف لكشفه تحايلا على المؤسسة علما أن هذا الموظف غير قطري!! اصبح الغريب أكثر أمانةً وحرصاً على مصلحة البلد.. عجبي!!وأيضاً من عجائب "قراقوشنا" فصل موظف كفاءة وقطع رزقه وإمهال موظف غير قطري وغير عربي رفضت الجهات الرسمية أوراقه ووجوده غير قانوني وذلك حتى يستفيد قدر الامكان من المستحقات المالية المخصصة له باللف والدوران على القانون.. عجيب وين الجهات المختصة من هذا المسؤول؟؟ لكن لا نقول إلا "إذا غاب القط تمغط الفأر"ومن بطولات مسؤولنا المغوار، عزل مسؤول اداري في احدى المؤسسات عن مهامه وتجميد صلاحيته، وبعد اشهر يتهمه بأنه عاجز ومقصر في أداء مهامه وممارسة صلاحيته!! التخلف الإداري وموت الضمير لا علاج لهما للأسف.وفي المعرض تفاجأت بقراقوش اخر وضع اسمه في دليل يحتاج للجان وخبراء لوضع محتواه اهم شيء التوثيق "لاسم المسؤول" وطبعا من "جيب" المؤسسة وعلى حساب برامجها ومشاريعها، وأكيد واثق جداً بأن( المحاسبة نائمة في العسل)وأكثر الأمور تعجباً وعجباً واستغراباً أن يكتب مسؤول قطري ما يدعي دائماً حبه لقطر وحرصه على مصلحتها مقالا انتقاديا عن الشهادات المزورة وهو متستر على أجنبي في مؤسسته يحمل مؤهلا عاليا مزوراً، لفترة طويلة ويحصل على مميزات مالية ويشغل درجة وظيفية عالية، ثم يتم تسريحه بهدوء وبصمت، بل الاغرب معاقبة هذا المسؤول أبناء بلده الشرفاء من موظفي المؤسسة الذين كشفوا هذا التحايل!! وهذا ما يسمونه في علم النفس انفصام الشخصية، فتجد مجرما في الأصل ولكنه يساهم في الأعمال الخيرية مثلاً!!ومن عجائب أمثال قراقوش كما وصلني من بعض المغردين أنهم يفرغون إدارات من موظفيها "لنحاسة" بينهم وبين مديري هذه الإدارات مما يؤثر سلبا على العمل ومصلحته، وأكيد قفز إلى ذهنك عزيزي القارئ سؤال (ما ذنب المؤسسة، في هذا الصراع الشخصي؟) الإجابة عند من اختار هذا المسؤول ونصبه ولم يحاسبه ويتابع ممارساته.السؤال المهم أين أنتِ يا لجنة الشفافية من كل هذا؟ سؤال أوجهه لسعادة رئيس لجنة الشفافية عبدالله محمد العطية المشهود له على مدى عطائه بالمصداقية والنزاهة والشرف عند الصغير قبل الكبير.ورجوعا إلى كتابنا الجميل "قراقوش ما زال حيا" اخترت فقرة، تنطبق على بعض المسؤولين الذين لا يفقهون شيئا في علم الإدارة ويعتبرون أنفسهم أصحاب معلقات "إدارية" فيستشيرهم البسطاء من المغردين في علم الادارة وطرق الادارة الناجحة، فيعتلون وكرهم التويتري ويبدأون بالتغريدات الإدارية الجوفاء.تقول القصة: أحضر رجل ولده إلى القاضي فقال: يا مولانا إن ولدي هذا يشرب الخمر ولا يصلي، فأنكر ولده فقال أبوه: يا سيدي أفتكون صلاة بغير قراءة؟، فقال الولد إني اقرأ القرآن، قال له القاضي: اقرأ حتى أسمع، فقال:علق القلب الربابا..... بعدما شابت وشاباإن دين الله حقٌ..... لا أرى فيه ارتيابافقال أبوه: إنه لم يتعلم هذا إلا البارحة، سرق مصحف الجيران وحفظ هذا منه.فقال القاضي: وأنا الآخر أحفظ آية منها وهي:فارحمني مبنى كئيباً..... قد رأى الهجر عذاباثم قال القاضي: قاتلك الله يعلم أحدكم القرآن ولا يعمل به!!إضاءة: قراقوش مثل للأحكام الظالمة والغريبة، وإن كان شخصيا رجلا فاضلا من قادة الدولة الأيوبية، ولكن التاريخ أحيانا يظلم.
1097
| 25 ديسمبر 2012
كلمة "وجع" هي عكس كلمة "لبيه" باللهجة العامية، وتقال للشخص عندما تكون غير راض عنه أو عن عمله، الله يرحم "شيبانا" يقولونها لنا وعندما نسمعها نسحب انفسنا بهدوء خوفا مما سوف يأتي بعدها فتوقع، خيزران ذات هدف، فنجال طائر، زنوبه لها جوانح، المهم أعزائي القراء، اليوم نعيش عرسا قطريا، فرحة وطنية، نفتخر بها أمراء وقبائل وعوائل ومقيمين، الحمد الله كل عام أجمل وأحلى آدام الله عزك يا قطر وحفظك لنا وطناً وملاذاً وآمناً وأمانا وماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لا أريد أن أسترسل بالتغني في الحبيبة قطر فيصبح العمود، صفحات من جريدتنا الجميلة"الشرق"، فالنرجع لصلب الموضوع. يثير حفيظتي في هذه الأيام بعض أصحاب المزاجيات الذين يقللون من شأن احتفال أهل قطر بتراثهم ورقصهم "ورزفهم "والتنافس في حب الوطن من خلال عرضات القبائل، ويطالبون بتحويل هذا اليوم إلى إنجازات "فردية" عجبي كل العجب من هؤلاء، لقد كنت في "استراليا" في إحدى الجامعات وصادف "عيد الاستقلال" (قبل اعتماد يوم ١٨ ديسمبر) فاقمت زاوية في انشطة الجامعة وقمت بعرض ملابس وأعمال وادوات ترمز لتراث بلدي وعملت القهوة القطرية وقدمت التمر، فكان الزوار من جميع العالم يسألون عن بلدي وعن كل المعروضات، وأهم جملة رسخت في ذاكرتي جاءتني من أسترالية كبيرة في السن حين قالت"احسدكم على تراثكم وتاريخ ثقافتكم، فنحن شعب "مقطوع"بلا تاريخ ولا هوية تراثية أو ثقافة"، هل قرأتم ذلك يا مدعين الوطنية؟، يحسدوننا على هويتنا واعتزازنا بتاريخنا وثقافتنا، فكيف تأتون لتقللون من قيمة احتفالنا بتراثنا وتاريخنا وهويتنا في يوم واحد، يوم واحد في السنة، يوم تاريخي ووطني؟، يوم فرح ومجد، يوم نغرس حب الوطن والهوية والتراث في نفوس أبنائنا، وتطالبوننا أن نعوضها بإنجاز "فردي"؟. وأكاد اجزم أن من يدعي هذا انما هو فقيرا بإنجازاته الوطنية، وطنيته وطنية منصب وجيب عامر، وطنية استغلال سلطات، وطنية شهادات تخفي وراءها شعور بالنقص والضآلة، وهم مثل ما يذكر لي البعض يشوهون صورة أهل قطر أمام من لا يعرف أهل قطر، فتجده، مزاجي في عمله، يخون الأمانة التي وكل بها، مضطهدا لأهل بلده، مبذرا للمال العام، متسترا على ممارسات من يحبهم وان كانت ضد مصلحة الوطن والصالح العام، ليست الوطنية، كلمات ننثرها بين المارة، ولا صفحات نحبرها بكذبنا ونفاقنا، ولا تغريدات ترسم أقنعتنا الزائفة على البسطاء من المغردين. الوطنية عصيان المسؤول عندما يتغطرس بثوب السلطة فيعطل مصلحة الوطن والمواطن، الوطنية ليست قرابة لاحد وجهاء البلد، ولكن الوطنية، أن لا استخدم نسبي في استغلال موارد عملي، واخون أمانة بلدي واصبح أداة بطش في يد غيري، الوطنية هي مواجهة أصحاب المصالح وذوي الدخل المتعدد، فيقصرون في عملهم ويملأون حساباتهم البنكية براتب لم يتعبوا من اجله ولم يحللوا فِلسه، المواطنة ليست تكريم كل تافه مع الخيل يا شقراء وقطع رزق من خدم بكل أمانة وصدق مؤسسات بلدي. الوطنية يا مدعين الوطنية ليست جوازا عنابيا يمنحني الانتماء لبلدي، ولكن عين لا ترى الا بلدي وقلب لا ينبض الا بحب بلدي، وساعد لا يعمل الا في رفعة بلدي، جنسيتي وجواز سفري قد يشاركاني فيه الكثير لكن نبضي وروحي وجداني وأملي هي ارض جرداء تحرقني شمسها وتتشقق شفتاي من عطشها، فلا اهرب منها إلا إليها هذه وطنيتي يا مدعين الوطنية، في زمن الثروات، والماركات، والأبراج، والمناصب، والسرقات، وغيرها. الوطنية أن امثل بلدي في بيتي وعملي وفي تعاملي، فهل فهمتها يا مدعي الوطنية، أم أنها لغة تفوق علمك المزيف؟ ننتهي هنا عزيزي القارىء وان كنت لا أريد الانتهاء، ولكن حتى لا نتشعب في متاهات الوجوه القبيحة، والنفوس المريضة، والقيم المسروقة، ومبادئ الغاية تبرر الوسيلة، والوطنية المزورة. كلمة أخيرة بعيدا عن هذا القُبح: كل عام وانتِ الحب والوفاء والفرح والانتماء يا الحبيبة، كل يوم وطني وانتِ بخير يا وجه الخير..يا قطر.
2733
| 19 ديسمبر 2012
يتصف العرب خاصة ومن يصطبغ بثقافتهم من غير العرب بالتمتع بعيوب الآخرين والتلذذ بمناقشتها، وكتابة صفحات وصفحات في النقد والنقد غير الهادف، واشاهد واقرأ من خلال شبكات التواصل الشعارات الناقدة التي تهدف إلى شد الانتباه لا أكثر ولا أقل، ويتطرق الحديث والنقد من الفرد إلى الجماعة ومن الجماعة إلى القبيلة ومن القبيلة للمجتمع ومن المجتمع إلى الوطن!! "الوطن عاد يا متثقفين، ما لقيتوا غير الوطن يا أصحاب الأقنعة؟" اعذرني عزيزي القارىء ضاعت اللغة العربية من الغيظ.. فاصل ورجعنا.. أيها الوطن المسكين، ضممت من لا دار له، وأطعمت من عاش على خيرك، وكسيت من لا تستر عورته بقبح فعله، وعلمت من لم يفِد بعلمه الا نفسه، ووظفت من استغل ثقتك ونشر وباء نفسه للضرر بمصالحك، وللأسف منهم من يحمل جواز سفرك ويتشدق بانتمائه لاسمك. لماذا نلوم الوطن على خيانتنا؟ لماذا نجرح الوطن بنكراننا؟ لماذا نتهم الوطن بعيوبنا وجرائمنا؟ أيها اللائمون، المتهمون، المدعون، انتم بلاء هذا الوطن، فمنكم من يستغل منصبه، ويصيبه جنون عظمة السلطة ليحارب أبناء بلده ويسيء لهم، ويشجع الأجانب على إهانتهم، ومنكم من يهدر مال بلده ويصبه في جيوب أصدقائه وربعه ومصلحته دون مراعاة للأمانة، ومنكم من يعين الأجانب على مسمى مستشار ولو كان هذا المستشار "لحاماً"!! ويحارب أصحاب الكفاءة والضمائر الحية لمجرد أنهم لا ينتمون لمزاجه!!.. ومنكم، والكثير منكم شياطين خرس!!، فلا تنهون عن قبيح فعل، ولا تصلحون عمل فاسد، ولا تبلغون عن أمانة سرقت متحججين بأنكم ضعفاء، متمضغين بعذر "ليس هذه مسؤوليتنا"!! تقومون بكل ذلك وتكتبون بأن سبب بلائكم هو الوطن؟!! والله ما للوطن بلاء غيركم، ولا له هم غيركم، يا من قطعتو المطر، يا من ملأتو دهاليز نفوسكم بالنفاق، يا من اصبتو بمرض النفس وحبها وان ادعيتو حب الخير للآخرين، يا من تتشدقون بالدين وقيمه وأفعالكم عارية من رائحته، أليس الوطن هو نفس الوطن الذي عاش على أرضه آباؤنا الأحباء وأجدادنا البسطاء، ألم يكن من تغمر وديانه المحبة والعطاء بين أهله وناسه؟ أليس هو من عاش الجار فيه مكرماً معززاً يسأل عنه جميع جيرانه، ولا يبيت وهو مهموم؟، أليس هو من حلت البركة في كل عملٍ وكل لقمةٍ وكل بيتٍ بُني على أرضه؟ أليس هو من تغذي الأمطار إبله وغنمه وبقره وسمره وسدره وعوسجه؟ من الذي تغير؟ انتم أم الوطن؟ بلا شك تعرفون أنكم من ينطبق عليه قول الإمام الشافعي رحمه الله في أبياته المشهورة: نعيـب زماننـا والعيـب فيـنـا ومـا لزماننـا عـيـب سـوانـا ونهجو ذا الزمـان بغيـر ذنـب ولـو نطـق الزمـان إذن هجانـا وليس الذئب يأكـل لحـم ذئـب ويأكـل بعضنـا بـعـضاً عيـانـا هات أذنك: ارجو ألا يثار ضدي ثورة الشتاء العربي (وقت الشتاء الآن وأنصحكم بتربية كم رأس لعل الله يمطرنا برحمتهم مطر خير، ونشوي كم فقعانه).. والكلام يخص ولا يعم الفقعانة (بلهجة الكاتب الأم ): تعني مفردة الكمأة
1405
| 04 ديسمبر 2012
سالت دمعة الفخر المختلطة بالغبطة وبذرة حسد عندما قرأت خبر حصول الاستاذ حسن الحمادي المدير التنفيذي لإدارة الموارد البشرية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على جائزة التميز في الموارد البشرية بالشرق الأوسط لفئة "خبير الموارد البشرية لهذا العام" فلا شك أن الكثير يتمنى أن يعمل تحت إدارته، فنحن متعطشون إلى المهنية العالية التخصصية والوطنية التي تفوز بجائزة على مستوى الشرق الأوسط وليس مجرد مؤهل أكاديمي مجوف!! إن الموارد البشرية وإدارتها من اهم الجوانب في أي مؤسسة، فان صلحت صلح حال المؤسسة وان فسدت فسد حال المؤسسة، لانه عن طريقها يتم اختيار واستقطاب الكفاءات التي تنهض بالمؤسسة وعن طريقها تنتظم منظومة العمل وعن طريقها تتحدد حقوق وواجبات الموظفين وعن طريقها تسد المؤسسة أي عجز في احتياجاتها من الموظفين والتخصصات وبالتالي بعض المؤسسات تشكل لجاناً تختص بالتوظيف والاستقطاب وسد الشواغر ونقل الموظفين وإنهاء خدمات من لا يصلح للعمل، ولا ننسى أن من اهم واجبات هذه اللجان تحقيق توجهات الدولة نحو زيادة نسبة التقطير في جميع جهات الدولة وأيضاً تختص بالتأكد من صحة مؤهلات الموظفين، وبالتالي فعلى المسؤولين عن تشكيل لجنة الموارد البشرية التي تختص بكل ما سبق ذكرة أن يكون رئيس هذه اللجنة يتميز بخبرة واسعة في مجال التوظيف بل ويعي ما هي مهام ومسؤوليات هذه اللجنة أو يكون صاحب تخصص في هذا المجال، أما إذا كان عكس ذلك فإن الموارد البشرية وأهدافها وأهداف المؤسسة في "الباي باي" فإذا تولى أحدهم رئاسة هذه اللجنة لأسباب لا تتعلق بأن هذا الشخص صاحب خبرة في التعيين والتوظيف أو يمتلك ثقافة واسعة ليعرف طبيعة وأهداف هذه اللجنة أو انه صاحب تخصص، ولكن من باب أن هذا الشخص يتبع مدير المؤسسة وينطبق عليه قول "الرأي رأيك يا يبه والشور شورك يا يبه" فهو مجرد قلم في يد المدير أو مكنسة تنظيف للبعض غير المتوافقين مع أهواء المدير، وبما أن هذا الرئيس رضي لنفسه الإهانة ليكون عبدا راضخا لرغبة المدير فان بيعه لقيمه تحصيل حاصل مثل الأمانة والوطنية، فأمانته مرتبطة بقيم المدير ووطنيته رخيصه للبيع من اجل رضا المدير وعندما تتحول لجنة الموارد البشرية الى أداة في يد المدير العام عن طريق رئيس تابع راضخ لا رأي له ولا وجود ليصلح حال اللجنة فإنها تتحول من لجنة "موارد بشرية" إلى لجنة "موارد متردية" بل مريضة ونطيحة فلا تحرص على توظيف الا من يرغب به المدير ولا تستقطب الا ربع المدير وان كانوا غير قطريين!! فالواسطة تعمل الهوايل!! بالإضافة إلى أن هذه اللجنة تنهي خدمات "الأشرار" أعداء رغبات المدير فتصبح لجنة فاسدة فتفسد المؤسسة بفسادها "ويلتم المتعوس على خائب الرجا" الحديث ذو شجون وما لنا الا أن نرفع أسمى التهاني لمؤسسة قطر بحصول مديرها التنفيذي لإدارة الموارد البشرية على هذا التميز، ونقول للمؤسسات التي تعاني من سوء لجان الموارد البشرية فيها، ما قاله الله تعالى في كتابه الكريم: (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) (البقرة 45) فأجود ما يستعان به على تحمل المصائب، الصبر والصلاة، لان هذه المؤسسات تعاني تحت وطأة قوم ينطبق عليهم المثل الشعبي الذي يقول "قلنا لهم ثور قالوا احلبوه" اختاروا من يفهم في علم الموارد البشرية علما وتخصصا وخبرة (مع أن هالايام تغيرت قناعات كثير مما اعرف في كفاءة المتخصص)!!
729
| 27 نوفمبر 2012
اقتباساً من أديبنا الشاعر "عبدالله السالم " في مطلع قصيدته "مساكين "نصف حال موظفي المسؤول" كذيبان" (واعتذر لأبو سالم عن الإضافة على اصل النص ) مساكينُ. "موظفي كذيبان" لا يرغبونَ سامهمُ الدهرُ سوءَ عذاباتهِ. "بسبب كذيبان" لا يريدونَ ؛. " أن يعملوا تحت ادارة كذيبان" لا يرغبونَ "أن يرون رقعة وجه كذيبان" ... فينعقدُ الحاجبانِ. "بسبب فوضى كذيبان" وتمتقع البشرة الصافيةْ. "بسبب كذب كذيبان" "كذيبان " مسؤول مواظب في الحضور والانصراف والتغريد!، يبدأ صباحه بشرب الشاي في كوبه الذي يحمل ماركة عالمية، وأثناء تفننه في تذوق مذاق الشاي اللذيذ، يفكر في الأمور المطروحة في جدول أعماله،وكل مسألة مطروحة في هذا الجدول يقرأها بتأمل ويفكر في تصميم كذبة مناسبة لكل موضوع على حدة، فإذا كان الموضوع مقابلة فريق من خارج المؤسسة فانه يجهز أكاذيب في مضمون العروض التي سوف يعرضها عليهم مثال كأن يقول لهم " قدموا لي خطة لهذا المشروع حتى لو كانت التكلفة عشرين مليونا لا يهمني " يقولها بثقة زائفة وهو في الحقيقة ليس لديه إلا ثلاثون ألفا فقط!!!وذا كانت المسألة متعلقة بمطالبة موظف يسعى لنيل حقٍ ما يعنيه فإنه ينسج كذبة جديدة تجعل هذا الموظف يتأمل خيرا وان كان الخير من وراء "كذيبان " بعيد جداً. وأسلوب الكذب المتبع عند نجمنا لهذا الأسبوع ليس على موظفيه وضيوف المؤسسة من الخارج فقط ولكنه يكذب أيضاً على مسوؤليه الأعلى منه فيقدم لهم مشاريع أو اقتراحات ظاهرها نافع وباطنها ضار كأن يطلب موافقتهم على الاستعانة بشخص ما على انه متخصص في التسويق وهو في الحقيقة صديقه الخياط الذي تربطه به صداقة ويفصل ملابسه للعيد. "كذيبان "لا يكتفي بالكذب على غيره بل انه يكذب على فئة كبيرة من المغردين في تويتر وهو من المعجبين بتويتر لانه يناسبه في الكذب فلا احد يراه أو يتحقق من صحة كلامه وبالتالي فانه يعزف على أوتار المغردين فمرة يحمل شعار المدافع عن حق البشرية المسلوب ومرة يحمل شعار المواطنة والتقطير، ومرة يحمل شعار الخبير الاداري المثالي،ومرة يلبس قبعة الحكيم ورجل التقوى والدين،وكل ذلك يزينه بكلمات منمقة وأسلوب محترم ومؤدب وهو عكس حقيقته المعروفة عند موظفيه. أن هذا المسؤول من كثرة كذبه في جل الأمور ودقائقها اصبح ينسى انه يكذب!!فيقع في أخطاء كثيرة تجعله اضحوكة لدرجة انه اصبح مكشوفا لمن يعرفه ويتعامل معه في فترة بسيطة.. ولكن لمرضه المستعصي في الكذب لا يعي مشكلته من قريب أو بعيد كما ان مرضه هذا يمتد الى انه يكذب على نفسه فيعتبر نفسه ذكيا وماهرا ومتمكنا من تخصصه والحقيقة المرة التي تثير الشفقة عليه انه عكس ذلك تماماً! ما علاقة مسؤولنا " كذيبان" بالبلاليط قد يتساءل البعض من المقيمين وبعض أبناء الخليج العربي عن معنى " البلاليط"!! البلاليط هي طبق خليجي وخاصة في قطر يصنع من الشعرية والسكر والهيل والبيض والزعفران وماء الورد أحيانا وهي من أطباقنا الشعبية اللذيذة التي نتناولها في الإفطار وفي مناسبات عديدة، والبلاليط بما أنها عبارة عن شعريه فهي مشربكة ومبعثرة ومختلطة وهذا ما يفعله مسؤولنا "كذيبان "في إدارته لموظفيه وللعمل داخل المؤسسة المسكينة فتجد انه يكلف رئيس قسم ما بعمل ما وفي نفس الوقت يطلب من موظف آخر القيام بنفس العمل،ويعين مستشارة في المالية ويكلفه بمهمة الانتاج الفني،ويعين خياطا مسؤولا عن هيكلة المؤسسة!! ويجلب مهندسا ويعينه أخصائي نمو!!ويطلب عملا ما ينفذ في وقتٍ محددٍ ثم بعد العمل والجهد يلغي العمل "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت" فيصبح العمل بلاليط وعقول الموظفين أيضاً. السيد كذيبان لا تسيء لطبقنا الشعبي اللذيذ،كما أسأت للكثير والكثير، فقد يرفع عليك قضية ويحضر المهياوة والبصل وبعض الثوم للشهادة عليك!! #اضاءة ختامية لا يكذبُ المرءُ إِلا من مهانتِه.........أو عادةِ السوءِ أو من قلةِ الأدبِ لعضُّ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ ......... من كذبةِ المرءِ في جدٍ وفي لعبِ
1191
| 20 نوفمبر 2012
السيد عبيط هو رجل ذو شخصية مضحكة للوهلة الاولى فهو متصابٍ متكلف في سلوكه كثير الكلام "والتلقف" رأسه فارغ من الذكاء، كما انه فارغ من الشعر الجميل. وكلمة "عبيط" هي احد مصطلحات اللهجة المصرية العامية ويقصد بها "الغبي" او "البليد"، وقد أطلقتها على صاحبنا هذا كرمز للغفلة التي يعيشها متناسيا حساب الله ولقاءه. يعمل رجلنا بطل هذا المقال في صنع الموازين حسب طلب الزبون فان كان الطلب عمل ميزان صغير يصنعه بدقة، وإن كان كبيرا يصنعه بحرفية، وإن طلب منه زبون ميزانا ذا مواصفات خاصة مثل ميزان له خدع يستطيع بها الزبون استخدامه لخداع الناس فان هذا تخصصه. وهذا مما يضيف الخبث الى صفاته فتجده منطلقا بانشراح عندما يجد زبونا خبيثا مثله يريد سلب الناس حقوقهم ويسلبهم أموالهم فيبدأ في غيبوبة الضمير والامانة بالتفنن في صنع ميزان مخالف لكل معايير الموازين وأهدافها. هؤلاء الزبائن عادة يكونون اثرياء نسبيا ولديهم مصالح وعلاقات مع شريحة كبيرة من المجتمع المحلي وعندما يسلم صاحبنا الزبون هذا النوع من الميزان وهو سعيد وفخور متباهٍ بمدح نفسه ومدح مميزاته وخبرته ومهارته، فانه لا يكتفي بذلك بل يستمر منافقا لهؤلاء الزبائن ويتابع عملهم ويعرض خدماته حين تقتضي الحاجة وهو بهذا يسعى للتلذذ والاستمتاع بنتائج اعمال زبونه المفضل وظلمه للناس من ناحية، ومن ناحية اخرى يسعى للالتصاق به لانه يتميز بالثراء وعلاقات واسعة في المجتمع فيبرز الولاء له والإخلاص لخدمة مصالحة الخاصة وإشباع جشعه. هذا الصانع احدث مشكلة في المدينة الصغيرة التي يسكن فيها، فقد كثر الظلم بين الناس وسلب بعضهم بعضا، وانتشر الغش والخداع وانعدام الثقة بينهم واصبحت الموازين رمزا للظلم لا رمزا للعدالة، وانعدمت ثقة الناس في الميزان الذي اكتسب شهرة واسعة في ثقافة الشعوب والمعتقدات الدينية كرمز للعدالة والصدق والأمانة. فما ذنب الميزان؟ الميزان أداة وزن بمعايير دقيقة وعندما يتدخل الانسان بنفاقه وجشعه وجبروته فان هذه الأداة تنحرف من هدفها وشهرتها الى عكس ذلك فما أقواك أيها الانسان على الظلم لتشوه رمز العدالة وتكدر نفوس اهل الفطرة السليمة المؤمنة بنزاهة وعدل الميزان. صاحبنا صانع الميزان موجود في الواقع وأحيانا موجود بيننا، خاصة في زمننا هذا زمن حديث "الرويبضة" فقد يكون جاراً أو زميل عمل أو رئيساً أو مرؤساً أو.أو...لكن ان رأيت تحديداً رجلاً مضحكا للوهلة الاولى
1824
| 20 نوفمبر 2012
كان يا مكان في حديث الزمان، كان هناك سيدتان تعملان معا، السيدة "كركر" والسيدة "ساتيلايت" سيدتان تفصلهما صفات وتجمعهما اخرى، فالاولى طويلة القامة ذات شكل مستطيل بكل خصائصه، والثانية قصيره ضئيلة الجسم.. وكان احد افراد جماعة جوج وما جوج اخترق سد "ذو القرنين"، تلتقي السيدتان في صفات مشتركة مثل العمل في شركة خاصة والتواضع في الخبرة والكفاءة، الاهتمام بالشكل الخارجي بزيادة الميك آب والعناية بالملابس الجديدة والاكسسوارات واهم ما يميزهما اظهار خصلات متمردة من تحت الحجاب!!ولديهما غرور اسمنتي مدفون ويظهرن البساطة والتواضع المزيف.السيدة "كركر" اكتسبت شهرتها من كثرة ضحكها في جميع المواقف حتى لو كانت في مناسبة تعزية لأحدهم، فإنها تظل تجاهد نفسها على أن لا تضحك "فيروس الضحك" عافانا الله..اما السيدة "ساتيلايت" فقد جاءت تسميتها من عشقها للظهور الاعلامي وتحلم تكون صاحبة قناة فضائية على نمط برنامج ستار اكاديمي لتخرج نمطا ثقافيا جديدا في تشجيع الاختلاط بين الفتيات والفتيان "فيروس التحلل والانحلال" عافاها الله..كما انهما لديهما هوس كبير بالبحث عن شركات لتقوم باي عمل أو فكرة تطرأ عليهما في مجال عملهما حتى لو كانت الفكرة صنع "كاب كيك" بطعم الفراولة فان هذا الفكرة سوف تتطلب حسب وجهة نظرهما شركة تصميم عالمية، وشركة اخرى لتوريد الدقيق والفراولة، وشركة للإنتاج الفني، وشركة توفر اعظم الطهاة لصنع هذا المنتج، على الرغم من تواضع ميزانية شركتهما الصغيرة!!سيدتانا بسبب غرورهما الشخصي ونقص مهارتهما العملية، فانهما تعتبران استغلال الموارد المتوفرة في الشركة سواء مادية او بشرية طريقة متخلفة لا ترقى لبرستيجهما ولن تحقق "الشو" المطلوب!!ما هو مصير اي مؤسسة تربوية او مجتمعية خاصه او عامة تضم او سوف تضم هذا النوع من العاملين؟في حالة وجود هذين النموذجين في مؤسسة ما، فاعلم انك ستشاهد من الخارج كفئة مستهدفة خدمة هشة وهزيلة، ومن الداخل تمزيقا للقيم والأخلاق المهنية، وانهيارا كليا لميزانية المؤسسة من اجل مخرج ضعيف وتدعيم للمثل العامي المعروف "رزق الهبل على المجانين"..ان المهم تسليط الضوء على بعض النماذج في المجتمع كما في حالة بطلتي مقالنا لهذا الاسبوع اللتين تطور ضررهما الى التسلي واللعب بالمال العام وسوء استخدامه لانهما وجدتا الفرصة من خلال ضعف الرقابة والمحاسبية من قبل المسؤولين بل ان هؤلاء المسؤولين
910
| 20 نوفمبر 2012
على الرغم من أن اللون الأسود يطلق عليه اللون "المَلَكي" فإن هذا المسمى الأرستقراطي لم يمح من شخصه رمزية الحزن والشؤوم، فالغراب طائر كسائر الطيور أتخذه العرب نذير شؤوم ليس من ذنب له الا أن لونه أسود. ولو تناولنا هذه المصطلحات والمعتقدات والثقافة حول هذا اللون وعلاقته بحياتنا الشخصية والاجتماعية والمهنية سوف نجد أن له في كل شيء نصيبا، ولو قسنا ذلك على حياتنا المهنية تحديداً لوجدنا أحيانا عبارات بطلها اللون الأسود، تدخل في وصفنا لبعض الاشخاص الذين نعمل معهم أو نحتك بهم أو المواقف التي نتعرض لها داخل العمل مثل "وجه هذا المسؤول وجه غراب!!" ومن العبارات الطريفة" وجه هذا المدير علينا مثل لون عباة أمي/ جدتي" فالعباءة معروف لونها، وكذلك يدخل في وصف الوقت كالساعة وأجزائها، وأيام الاسبوع، والأشهر، والسنة، فيقال" كان/ كانت ساعة سوداء، يوم اسود، اسبوع اسود، عام/ سنة سوداء" والمستمع لهذه العبارات يفهم ان هذه العبارة مقدمة لقصة يسيل لها اللعاب، فمن القصص التي أعرفها والغريبة ويدخل فيها لوننا بطل هذه الاسبوع "إدارة الجيمس الأسود!!!" قد يعصف بك الفكر قارئنا العزيز مستبقا قراءة المقال، عن معنى وفحوى هذا المصطلح الغريب، فنقول لك عبارة تجدها في بعض لوحات الطريق "تهيد" ولكن لا "تتحيد" والأولى تقصد التمهل والثانية بلهجتي الام تقصد العجز عن الاعتدال من جلسة أو نومه غير صحيحة، الفرق الآخر أن الاولى مكتوبة في لوحات الطريق، والثانية أتيت بها على نفس النسق. وبعد هذه الجرعة التثقيفية نرجع لسير حديثنا حول "الجيمس الاسود وإدارته"، تحكي لي صديقة أن مديرها ومسؤولها المباشر، يخاطب موظفيه قائلا "فلان شايف نفسه علينا" وخرو "عن الجيمس الاسود"، وتحكي أنه في يوم من الايام اختلفت معه حول تعديه على صلاحياتها كرئيسة قسم، لتعميمه على موظفي قسمها عدم التقيد بأخذ الأذن من رئيسهم وعدم مخاطبته في أي اجراء يخصهم كتقديم طلب إجازة وغيرها، ولما نبهت موظفيها على عدم تجاوزها اداريا وجه لها إنذار!!. استغربت وهي تحكي لي سياسة مديرهم هذا الغريب، وإجراءاته التعسفية ضد موظفي مؤسسته فكيف يطلب من الموظفين احترامه كرئيس له صلاحيات وهو لا يحترم زملاءه رؤساء الأقسام والوحدات كأفراد وصلاحيات؟ فسألتها هل ناقشته حول ذلك وعبرتي عن رأيك المهني حول اجرائه، لوحت برأسها بيأس وقالت نعم لقد فعلت.. هل تعرفين ماذا كان رده؟ قال "أنا المدير وانت من تكونين لتحاسبيني" راعية "الجيمس الاسود" وهنا انفجرت ضاحكة، متلعثمة بعبرات الاعتذار لصديقتي حول ردة فعلي مقابل يأسها، محتارة ومتسألة ما قصة الجيمس الاسود في حياة هذا المسؤول، هل هذا استهتار برمز الأمن والاستقامة وردع تفشي الفساد في البلاد؟ ولم لا فهذا المسؤول وأمثاله لعدم وجود من يردعهم ويحاسبهم استخفوا بكل لائحة أو قانون، ولاستبعادهم أن يخضعوا لمبدأ الرقابة ومن ثم المحاسبة، اصبح يتشدق ويستهزئ أمام موظفيه بوصفهم بالجيمس الأسود، ما هذه العقليات الادارية التي تدير مؤسساتنا، وتتحكم في كرامة وحقوق الموظفين؟، هل هذا يعقل مسؤول يدير مؤسسة وموظفين، يدير تخطيطا وقيادة، يفتقر لغة الحوار ويفتقر حتى لاستخدام المصطلحات المناسبة؟، وواضح أيضاً افتقاره لاحترام صلاحيات زملائه، وغطرسته التي تتجلى في اسلوب تعامله مع من حوله، اذا كان هذا المسؤول يصف الآخرين بسيارة، ويدير تشبيهاته في حوار العمل باستخدام مسمى سيارة سوداء، وغدا ممكن يستخدم مسؤول آخر في وصفه لموظفي مؤسسته "بالجيب الأصفر". تسترسل صاحبتي بحديثها الشاكي قاطعة تفكيري، قائلة "إننا نعيش اياما سوداء من جراء تصرفات هذا المسؤول، بيئة العمل اصبحت بيئة مريضة، "تجسس، نميمة، تقنص، تعدٍ، وفقدان ثقتنا ببعضنا البعض" قلت لها كيف، قالت "نشر مسؤولنا ثقافة القيل والقال والتجسس على الآخرين، والمقرب له من يحضر له قصة ملفقة أو صحيحة ضد زميل له "حتى لدرجة إننا اصبحنا نشك في كل شيء وفقدنا تلقائيتنا وبساطتنا واستحضار حسن النية في كل تعاملاتنا وتصرفاتنا داخل بيئة العمل" فقلت كلمة بسيطة نكررها دائماً "كان الله في عونكم"، فعلا ان من يعيش تحت مظلة مسؤول مريض، أو داخل بيئة عمل مريضة، والذي نقل اليها عدوى المرض هو من تولى زمام الامر فيها وقادها أعانه الله وساعده، وغبت سارحة عن الحديث، وفجاءة شدت انتباهي كلمة في حديث الصاحبة المسترسل "والغريب والعجيب كيف عرف؟ فقلت ململمة شتات فكري "من هو؟" قالت "المدير "قلت" عرف ماذا "قالت ملوحة بيدها "إن سيارة زوجي جيمس أسود" هنا غبت في ضحك هستيري. رسالة: أين أنتم أيها المعنيون المتغيبون من صاحب إدارة الجيمس الأسود واشباهه؟ وانتظروا مقالي القادم "مغوار المعار" شخصية جديدة في عالم الإدارة المتعوس.
749
| 01 يناير 2012
مساحة إعلانية
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
7068
| 14 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
2970
| 20 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2541
| 21 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
2388
| 21 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2127
| 16 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1620
| 14 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1401
| 16 أكتوبر 2025
الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...
1251
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...
1128
| 14 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
936
| 20 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
810
| 21 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية