رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أنتِ مثالية كثيراً ومتطلعة لأن يرفض الجميع التحولات الجديدة التي تطرأ على حياتهم وتجبرهم على التماشي معها وفق التطور السريع الذي نعيشه في هذا الزمن!.. هذا كان كلام إحدى صديقاتي المقربات مني في معرض نقاشنا حول ما هو حاصل بالمجتمع من انحراف في الأخلاق والمبادئ ومجاراة العادات الغربية الغريبة علينا.. وأنا لن أخالف صديقتي فيما قالته فيما عدا رفضي للتجدد الذي يعد فطرة إنسانية لأني مؤمنة بأن الزمن يمر بتحولات في كل شئ ومن المفترض أن تكون هناك تغييرات لكني أعيب على الذين يقحمون التغيير في القواعد وليس الهيكل فقط .. أعيب على الذين يجتثون المبادئ من جذورها ويزرعون أخرى وضعية لم يأت الله بها من سلطان!.. لست ضد التطور في الحياة لكني ضد من يستترون خلفه وقد كشفوا العورات واستحلوا المحرمات وبات كل شئ أمامهم حلالاً لا غبار عليه !.. ضد من يرى بناته ومحارمه وقد (تخصرن) بالعباءات وبتن مثل المهرجين بألوانها الفاقعة اللافتة تحت دعوى الموضة بينما هو لا يفقه من فقه الإسلام شيئاً!.. ضد من يجهل بتعاليم ديننا العظيم ويصبح (أبو العريف) في أمور العولمة وهكذا هي الدنيا يا جماعة !.. كما أن اتهامي بالمثالية لا يعد اتهاماً بقدر ما هو مديح لا مكان له .. فللأسف فقد أصبح الالتزام غريباً والانفلات شيئا طبيعيا ، يجب ألا نتعجب منه !.. هل أنا مثالية لأنني أدعو إلى احتشام يدعو له إسلامنا العظيم منذ 1400 عام؟!.. بالله عليكم أنا بذلك أكون قديمة جداً ولا مكان لي في عالم المثالية اليوم!.. هل أنا مثالية حينما أحث على أن يبقى مجتمعنا نظيفاً من أشكال الأجانب الذين يرون فيه تربة خصبة لزرع ثقافتهم الغريبة الغربية ونعمل على سقيه ورعايته بأيد ٍ وطنية سمراء؟!..هل أنا مثالية حينما أرفض الكريسمس وشجرته المضيئة وهداياه المتكدسة تحتها وأرفض هذه العادات الغربية الدخيلة في الوقت الذي يلقى فيه إسلامي وإسلامك ودين هذا المجتمع شتى أنواع الهجوم والبتر في جميع الدول الأجنبية ويرفضون حتى الحجاب الذي يرونه كالدعوة المستترة إلى الإسلام وتلقى مآذن المساجد التي يشبهونها بأسنة الصواريخ القاتلة، المنع العنصري من إقامتها بينما أنا هنا أقبل بكل (تفاهتهم) ؟!.. هل يعقل هذا؟!..أجيبوني أين المثالية إن كنت أنكر عليهم ما ينكرونه علي، وكل حسب نظرته ورؤيته؟!..هل أنا كذلك حينما أتوجه للأب المسئول والأم المسئولة وأسألهم ماذا فعل أبناؤكم في اليوم الوطني؟!.. كيف تعالت أصوات الشباب وزادت عليها أصوات البنات دون حياء أو خجل؟!..هل كنت متخلفة حينما رفضت الاحتفال بالسنة الميلادية وبالهالوين التي نراهما برستيجاً متمدناً يجب أن نواكبه في الوقت الذي نرى فيه الاحتفالات بمولد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأعياد الفطر والأضحى بدعاً تؤدي إلى الضلال ولا مكان لهذا الأخير سوى النار؟!.. حدثوا العاقل بما يعقل!..أين المثالية في إنني أريد أن أحتفظ بما أقره لي ديني منذ قرون ولا أريد أن يفرض علي أحدهم ثقافة مستحدثة تلقى كل سنة تجديداً في طقوسها!..إن كنت تعدين ذلك اتهاماً فأرجو أن أكون متهمة في نظرك وفي نظر الآخرين وفي نظر العالم بأسره!.. فليس أجمل من أجد نفسي متهمة بهكذا تهمة ولكني سأضيق بسجنها.. أعرف نفسي جيداً .. بينما أنتِ لا يبدو إنك تعرفين صديقتكِ كما تظنين !. فاصلة أخيرة:الحمدلله .. خلقني الله مسلمة !!تأملوا قليلاً .. فوالله ما رأيت نعمة أمسي وأصبح عليها أحلى وأعذب من نعمة أن أكون مسلمة وأعرف مصيري بيد الله خالقي وغيري ملحد مشرك يظن أن مصيره بيد قسيس جاهل ! .
468
| 29 ديسمبر 2015
لا أريد أن أهول الأمر لأنه بالفعل لا يحتاج إلى تهويل وبهارات مشكلة تزيده لهبة وإثارة، فالكل أصبح يلاحظ هذه الظاهرة المريعة والمخيفة فعلاً التي ابتلي بها بعض شبابنا وبات منظرهم يلفت الأنظار في الشارع وأماكن التجمعات والتسوق، وللأسف إننا رأيناها بكثرة في احتفالاتنا باليوم الوطني وهي ظاهرة الـ (Girl Friend). لكن أن يصل الأمر إلى ما نراه اليوم من انتشار ومجاهرة في التفاخر بوجود هذه (الصديقة) في المجمعات التجارية والتسوق معها والدخول إلى محلات الألبسة النسائية برفقتها وكل ذلك دون خشية من الله الذي يجب أن يكون الرادع الأول لمثل هذه الفئة التي تجهر بهكذا معصية دون خشية من رب العباد، قبل أن يخشوا نظرة العباد لهم!.. والأدهى من ذلك أن نجد بعض الدراجات النارية وعليها مثل هذه الأشكال تتجاوز السيارات ويترجل منها ما لا يمكن أن نقبله بيننا في الواقع، وبات ضرورة أن يتحرك من بيده الأمر لإيقاف هذه التجاوزات الدينية أولاً والأخلاقية ثانياً التي تخالف عاداتنا وتقاليدنا وهذا ثالثاً وليس آخر، ما يجب أن نقوله في مطالبتنا الملحة لمساءلة هؤلاء الشباب عن وجود هؤلاء الفتيات وهل بات مجتمعنا مجتمعا حرا مفتوحا ليكون (البوي فريند أو الجيرل فريند) مشاعاً ومباحاً بهذه الصورة المنفرة والعياذ بالله؟!.. ولم أكن أريد أن يستل قلمي همته في يوم من الأيام لمداولة هذه السقطة الدينية والأخلاقية في مجتمع لازلنا نفتخر بأنه أكثر المجتمعات الخليجية والعربية محافظة على مظاهر الحشمة والدين فيه، فبعد أن طالبنا كثيراً بأن تتوقف مظاهر العري بين الأجانب الذين لا يزالون يضربون بكل هذه المطالبات عرض الحائط ولم يبالوا لا بدين هذه البلاد ولا بأخلاقها ولا بحشمة أهلها وسعيهم الدؤوب لأن تبقى قطر مسدلة الثياب. تأتي هذه الظاهرة التي لا يمكن أن تخفى على أحد في المجمعات التجارية اما داخلها أو بانتظار هذه الأشكال الرخيصة بالخارج في السيارات!.. فهل يعقل أن تمر هذه الأمور دون أن تتشكل لجنة تأديبية لوقف هذه التجاوزات التي تنبئ بخطر أخلاقي كبير، إن لم تجد من يوقفها ويردعها ويضع مسار الغيرة على هذا الوطن في مسارها الصحيح؟!.. ولا يمكن أن تكون ملاحظاتنا هذه ضد الحرية الشخصية التي يمكن أن يتبجح أحدهم ويراها بانها تقف ضدهم، لكن الحرية لم تكن في يوم من الأيام بالتعدى على حرية الآخرين في الحفاظ على تعاليم الدين وإن كنا في جهاد في هذا العصر للتمسك بأقلها، لعلها تشفع لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، ولا يمكن أن نعتبرها من الأساس حرية شخصية مادامت تستعجل عقاب الله. فهل يمكن أن يقف من بيده الأمر والنهي في هذا الوطن أم أنه مكلف في الواقع بأن يوقف هذا الأمر ويجتثه وهو مساءل في هذا بلا شك، فإن كنا قد أنكرناه شفاهة وكتابة فغيرنا يستطيع أن يقتلعه من جذوره.. فأنقذوا شبابنا من هذا الانحدار الديني والأخلاقي وساهموا في نظافة البلاد فإنها من الإيمان.فاصلة أخيرة:انتبهوا لغيرتنا على قطر فإنها.. قاتلة!.
673
| 24 ديسمبر 2015
ربما تعد ذكرى اليوم الوطني الذي ننتظر حلوله كل عام من أجمل الأيام التي تسعى كل فئات الشعب من مواطنين ومقيمين ووزارات ومؤسسات وجهات حكومية وخاصة إلى الاستعداد والاحتفال به بكافة الصور المبهجة التي نراها سنوياً ولعل أجملها هي مشاهد (المسير الوطني) التي تدك فيه أُسودنا شارع الكورنيش وتحلق في سمائه صقور قطر لترسم أجمل اللوحات، بينما تعبر قروش البحر القطرية في أروع منظر يمكن أن يراه العالم عن قطر لاسيما الالتفاف الحميم الذي يربطنا بحكومتنا الفتية المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعلاقتنا الأبوية الوطيدة مع والدنا الشيخ حمد بن خليفة أطال الله في عمره، وتلك المشاهد العفوية التي التقطتها كاميرات العالم وهما بين أفراد الشعب يصافحان ويلقيان السلام على الجمهور دون تفرقة بين مواطن ومقيم تعلو وجهيهما البشاشة والابتسامة قبل أن يغادرا المكان وسط دعوات لهما بطول العمر والصحة والسلامة، ناهيكم عن الفعاليات التي تصاحب هذا اليوم قبل وبعد المناسبة بأيام قليلة، لكن وكالعادة تقف (المسيرة) التي تقام في معظم شوارع الدوحة الحيوية مساءً مثل الحاجز من اتمام فرحتنا بهذا اليوم لأنها باتت محطة معلنة لتبادل كل سبل التعارف بين الشباب والفتيات وممارسة أخلاقيات مرفوضة من الرقص المبتذل للشباب على الشارع، بينما تكتفي الفتيات بالرقص من فتحات السيارات والترقيم جهراً بينهم، فلم كل هذه المشاهد التي لا يمكن أن تبرر تحت ذريعة (خلوهم يستأنسون)؟!..فهل الوناسة أن تحدث هذه التجاوزات على نفس الشوارع التي شهدت المسير الوطني الجاد والملتزم صباحاً؟!..فهل كان الصباح للجد والهمة والليل للهزل والانفلات؟!..ورغم أنه كانت هناك بعض التوجيهات الرسمية التي يتم الإعلان عنها في السنوات السابقة في ضرورة الالتزام بالآداب خلال المسيرة التي أرفض إلحاق كلمة (الوطنية) بها لأنها في نظري لا تمس الوطنية بشيء، إلا أننا لم نسمع بها هذا العام قبل أن تقام هذه المسيرة التي حفلت بالتجاوزات الأخلاقية التي ثارت حسابات قطرية كثيرة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مستنكرة ما جرى فيها من مشاهد ننأى بديننا وأخلاقنا أن يكون من يمثلها هؤلاء الذين (استأنسوا) فعلاً ولكن بصورة مشوهة كان يجب على الجهات المعنية الوقوف ضدها وقطع دابرها لأنها للأسف باتت من ضمن الخطط التي تحاك قبل أن يأتي هذا اليوم الرائع في حياة قطر وأهلها من خلال ما شاهدناه شخصياً وتقززت منه نفوسنا التي تغار على قطر وعلى أخلاق قطر، كما أن إسلامنا يرفض هذه الأفعال التي نحن مسؤولون على إنكارها واستنكارها حتى وإن كان بالكلمة، في حين أن جهات معنية أقدر على منعها بالفعل وإذا تطلب الأمر بالعقاب والجزاء، فالفرحة بالوطن لم تكن يوماً بالابتذال والمعصية فكل راع مسؤول عن رعيته وإن كان الغارب مفتوحا على مصراعيه أمام هؤلاء فيحق لهم فعل ما يريدونه، ولكن لو تم وضع ضوابط للمسيرة المسائية لما وجدنا من يقوم بالرش على الناس في سياراتهم والمارة ولم نر صور الرقص باسم الوطن، لذا أنا أعتبر أن ما يجري في هذه المسيرة مؤامرة لإفساد فرحتنا بالوطن لا سيما وأنها تشهد خروج الأطفال بملابسهم وأعلامهم الوطنية وما قد يشاهدونه هو إعدام كل معتقد وخلق وتعاليم دين نحاول غرسها في نفوسهم الطرية، فإن لم تستطيعوا أن تلجموا ضعاف النفوس من ممارسة تفاهاتهم في هذا اليوم الوطني الحافل فاكتفوا بالمسير الوطني الذي يشرفنا ونخرج له من الفجر لمشاهدته ومتابعة فصوله المبهرة واجعلوا هؤلاء يفرون إلى أقبيتهم المجهولة لممارسة أخلاقياتهم التي لا يمكن أن يرضاها أحد أن تقام باسم قطر، فالوطن أغلى وأحلى من أن يمسه أحد بسوء خلق أو قلة أدب أو معصية دين ويكون التبرير دائماً (خلوهم يستأنسون) فحين نقف يوم الحساب ستبدو هذه الذريعة رفيقاً سيئاً لنا في النار والعياذ بالله. فاصلة أخيرة:(هَدّاتنا يفرح بها كل مغبون).. لنكن قبلة كل مضيوم وقدوة كل من يريد أن يتحلى بالخلق فقطر أجمل من أن تشوهها فئة راقصة لم تعرف عن الفرق بين (المسير) و(المسيرة) غير التاء المربوطة فقط!
1624
| 23 ديسمبر 2015
وقاربت سنة 2015 على المضي .. قاربت على الرحيل وما زال فيها من يأبى أن يرحل عنا ..ستمضي هذه السنة وفيها من آلامنا العربية ما سينتقل من حضنها إلى حضن 2016 بنفس الوجع وبنفس الآهات والألم!في استطلاع لقناة العربية التي أقف ضد سياستها العوجاء في تناول قضايانا العربية، استفاضت مذيعتها في نشرة إخبارية في مساء يوم الأحد الماضي وهي تستعرض أكثر الصور تناولاً في سنة 2015، لتحتل صور اللاجئين السوريين كأكثر المشاهد تداولاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ونسيت وهي تسرد الخبر أن ترفق معه بعض ملامح التأثر بما عرضته وبدت وكأنها تقدم مقطعاً كوميدياً وليس مقاطع من حياة انتهت بأصحابها على ضفاف شواطئ أوروبا إما غرقى أو بنصف حياة سرق الموت أحبتهم في بطون البحار والمحيطات التي حملتهم إلى عالم مجهول استقبل بعضهم بالترحيب وآخرون بالترهيب وبدوا كأنهم هاربون من الموت إلى موت آخر لا يقل عنه وحشية وألما ..فأخبروني أي سنة مؤلمة تلك التي سيودعها العالم بصيحاتهم المجنونة والعد التنازلي الذي سيؤذن بانتحار الثواني الأخيرة فيها واستقبال الجديدة منها، وهذه السنة بالذات كانت من أشد السنوات قسوة ووجعاً وإرهاباً ضد الشعب السوري الذي يواجه اليوم أكثر من عدو وأكثر من متآمر عليه من عرب وروس وبشار وعصابته ومجتمع دولي يفتقر لإنسانية في تعامله مع ثورة غدت إرهاباً على شعب أعزل يحمل أطفاله في أكفان وباتت حدائق الأطفال قبوراً صغيرة رطبة تنبشها صواريخ النظام والروس معاً ..لذا لا تسأموا إن واصلنا الحديث عن سوريا ومأساة سوريا، فأنا شخصياً أود ألا تموت هذه القضية في داخلي كما اعتدت على موت وحياة قضية فلسطين دائماً .. فالأعوام تأتي وترحل ووحدها سوريا تترحل إلى كل سنة جديدة في خطى ثابتة لتكون فلسطين أخرى مصيرها الضياع والشتات والنسيان بطبيعة الحال!لا تملوا إن شكونا سوريا كما تشتكي لنا وجعها وخيانتنا لها، فإن طوتها الدنيا وطوتنا معها، فإن للآخرة حساباً لا يمكن أن يغفر لنا تهاوننا المخزي الذي يحدث اليوم أمام دماء آلاف من أطفال وشباب ونساء سوريا يُقتلون تحت ذريعة استهداف داعش التي أدعو الله أن يهلكها ويدمرها ويحيلها تراباً تذروه الرياح دون رجعة بإذن الله تعالى، وفي هذا الحساب فكروا كيف سيكون الموقف وكيف سيكون السؤال، وماذا ستحمل إجاباتنا العقيمة من كل شيء سوى أننا شاركنا كل أعداء سوريا قتلها ونهبها وسفك دمائها وإحالة ثورتها إلى انتقام منها ؟!.. فكروا فإن الله إنما يمهلنا دون أن يهمل والجنة تزدحم بخصومنا! فاصلة أخيرة:اللهم إنا استودعناك سوريا وأهلها، فاجعل هذه الأيام آخر أيام حزنها وآلامها ..اللهم آمين.
439
| 22 ديسمبر 2015
حينما يقال بأننا في عصر (الدول الكرتونية) فيجب أن نصدق هذه المقولة، لأن هناك فعلاً من يصح عليه هذا الوصف اليوم، وتحديداً مصر في عهد الانقلاب، التي تحولت من هامة وقوة كانت تمثل تهديداً لعدوة العرب والمسلمين (إسرائيل)، إلى مجرد نظام فاشل يناطح ميكروفونات قنوات تلفزيونية، تنقل حقيقة مصر المؤلمة اليوم، والأدهى من ذلك أن يعد داعمو الإنقلاب هذه المناطحة انتصاراً، تكتب فيه قصائد الغزل والمديح!.. ففي موقف سخر منه رواد التواصل الاجتماعي من الساسة والمثقفين والعامة، أقدمَ وزير خارجية الانقلاب سامح شكري في مصر، على إلقاء ميكروفون قناة الجزيرة في المؤتمر الصحفي، الذي أعقب فشل مباحثاته العقيمة حول أزمة سد النهضة في الخرطوم صارخاً: (شيلو الميكروفون ده من قدامي)، مسبباً سخطاً بين الصحفيين الذين كانوا في قاعة المؤتمر الصحفي، الذين وصف بعضهم ما فعله سامح شكري على أنه فعل (أرعن) لا يقوم به من يمثل خارجية دولة مثل مصر! .. ورغم أن الجميع يعرف بموقفي الثابت من نظام السيسي وعصابته، إلا أنني حاولت أن أدرس موقف شكري المضحك بنظرة محايدة، وبرز أمامي سؤال كبير هو: (هل يعقل أن تنعكس آثار الفشل التي حظيت بها مباحثات شكري مع نظيره الأثيوبي، حول سد النهضة على مجرد ميكروفون إخباري، يحمل شعار قناة الجزيرة)؟!.. وإذا كان هناك عداء محتدم ضد الجزيرة لموقف يراه الانقلاب على أنه ضد سياسة نظامه، لكن كان يجب أن يتصرف شكري بما يليق بمنصبه، الذي أثبت بتصرفه هذا أن (كرتونية حكومته الهشة) تتهاوى أمام كلمة غير ناطقة، يمثلها ميكروفون الجزيرة، وأن الأخيرة أقوى في صمتها عن حديثها الذي جعل من الانقلاب وداعميه، أوعية لأدوية الضغط والأعصاب، وأن من أثنى على تصرفه هذا قد أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن انتصارات مصر باتت في مناطحة الجوامد، ومطارحة مكبرات الصوت، على أساس أن الجزيرة بفعل شكري هذا قد خرجت بفاصل إعلاني، درءاً للإحراج الذي سببه لها وزير خارجية الانقلاب المصري، أو أن كاميراتها التي رصدت هذا الفعل الطفولي منه لم تغنِ عن ألف كلمة واهية، كان سينطق بها ويلوث مسامات الميكروفون الذي نأى بنفسه عن ترهات الوزير المقهور من الجانب الأثيوبي، الذي يصر على استمرار بناء السد دون توقف، أو الرجوع للجانب المصري المهمش في القضية برمتها! من المؤسف فعلاً أنه بعد عقود من الزمان وقفت مصر بثقلها الجغرافي والسياسي، رغم حكم العسكر الذي أثقلها منذ ما يزيد على 60 سنة، الحائط العربي الذي يركن إليه جميع العرب في أفراحهم وأتراحهم، نجدها اليوم تبحث عن حائط يسندها ويتحكم بترنحها السياسي، الذي يقف وراءه زلازل اقتصادية تعلن البورصة المصرية كل يوم تراجعها المخيف فيها، وفي المقابل يصر الانقلاب الحاكم على أن الأمور الداخلية للبلاد، في تطور وازدهار، وأن كل ما تروج له قنوات وإعلام المعارضة، هو محض خيال وافتراءات، بينما واقع المواطن المصري يؤكد أن مناطحة حكومة الانقلاب مع ميكروفون الجزيرة، إنما هي مثل المصارعة مع الظل.. وإن غدا تحطيم شكري لمايك الجزيرة، موقعة فإن تكسيره غداً لكاميرا القناة ملحمة!(ابقه ماتنسوش في وقتها المانشيت العسكري)! فاصلة أخيرة:مصر.. بربك عودي !
531
| 14 ديسمبر 2015
لأنه يوم مميز يجب أن يلقى من الجميع تميزاً !لأنه يوم يأتي مرة في السنة حق علينا حسن ضيافته !لأنه يوم يشهد صباحه ما تهتز له شمم الجبال حق علينا أن نقضي مساءه بما يتطلبه من احترام ويطلبه من أدب!لأنه يوم (وطني) يخص قطر فالكل مطالب بأن يؤدي لقطر تحيته الخاصة لهذه المناسبة لقدرها ومكانتها ومكانها .. الكل مطالب بأن يراجع ثقافته بهذا اليوم .. يتذكر التاريخ ويتعرف على مؤسسي هذه الدولة التي ظلت حتى الأمس دولة صغيرة في نظر الكثيرين وفي يوم وليلة تعملقت وقزمت الكبار!.. نحن بحاجة لمن يتهيأ لهذا اليوم وكأنه يدخل امتحاناً الجاهل فيه سيكون راسباً والملم بتاريخ تأسيس دولتنا الفتية سيكون ناجحاً وبكل جدارة !لا نريد لهذا اليوم أن تعكره التصرفات الصبيانية التي تسيء للمشهد العام الذي يتناقله الجميع على قنواتهم وإعلامهم.. لا نريد لبعض الشباب والمراهقين أن يجدوا من هذا اليوم الفرصة لإطلاق مواهبهم المشينة التي لا يمكن أن يمثلوا بها شعب قطر المحافظ والذي يعلم جيداً أن هذه التصرفات الخارجة عن الأدب والذوق العام لا يجوز أن يمارسها هؤلاء تحت أي مناسبة أو ذريعة أو عذر يقول : خلوهم يستانسون !فالوناسة تعني ألا أؤذي أنظار وأذواق الآخرين بمشاهد قد أعتبرها حرية شخصية وتسعدني !..لا تعني أن أسيء لشعب ووطن في يومه الوطني الذي يجب أن يثبت أن له رجالاً وجنوداً تقف في الصف الثاني إذا ما دعت الحاجة قدموا أنفسهم وتقدموا للصفوف الأولى..يومنا الوطني نريده رائعاً بكل المقاييس وكما يشهد يوم الكورنيش صباحاً دعس أقدام ثابتة واهتزازات أجساد صلبة لا تهاب الموت وعروضاً عسكرية مهيبة نريد لهذا الشارع نفسه ليلاً أن يشهد الصف الثاني من رجاله وفتياته بنفس الالتزام والأدب والجدية ومع هذا لا نمنع أحداً أن يسعد ويرفه على نفسه في هذا اليوم البهيج الذي سيشهد ازدحاماً بالسيارات والمارة لكن دون أن نهين أنفسنا بحركات راقصة معيبة أو غزل فاضح بين الشباب والفتيات وكأنه يوم عالمي للتعارف وتكوين صداقات لا يعترف بها دين ولا يباركها عرف بين الجنسين وللأسف أن الكثيرين سواء كانوا بناتا أو شبابا يعولون على هذا اليوم لاصطياد ( بوي فريند أو جيرل فيريند) ويتجهزون بأسلحة الإغواء والإغراء لتحقيق هذا الهدف !.. وأعرف فتيات يسعين في هذا اليوم لاستئجار سيارة فارهة للمشاركة في المسيرة التي يسبق فيها المارة السيارات من شدة تكدس المركبات فيسهل تبادل النظرات والأرقام والمواعدة والتلفظ بكلمات الغزل وهناك ودون مبالغة والله من الفتيات من تحجز خبيرة ماكياج لهذا اليوم للخروج بأجمل صورة يمكن أن تظهر بها !.. فلماذا علينا أن نستحمل هذه المشاهد المقرفة كل سنة ومنذ أن تم إعلان الثامن عشر من ديسمبر كل عام يوماً وطنياً لتأسيس دولة قطر ؟!.. لم علينا أن نتماشى مع هذه التصرفات التي تتطلب ردعاً ورداً قاسياً من الأهل والجهات الأمنية للحد منها بل ومنعها باعتبار أنها تهدم قيم المجتمع الذي يسعى أبناؤه بكل قوة وجرأة لإبقاء جزء منها حيا بيننا لتوريثه لأجيال قادمة من حقها أن تنال من هذه القيم ما يدعم ثروتها الدينية؟!.. نرجوكم .. افرحوا ودعونا نفرح .. ومن يعاني نقصاً في تربيته ليفرح الفرحة الطبيعية فليتعلم فذاك ليس عيباً لأن العيب هي فرحته الآثمة !فاصلة أخيرة:بعد سنة من آخر يوم وطني احتفلنا به فيكِ يا غالية .. كبرتِ يا قطر وكبر شأنك ومقامك.. زدتِ حلاوة وشاهت وجوه كثيرة غيرك و.. شاخت !
402
| 02 ديسمبر 2015
تركيا وروسيا.. ربما تكون هذه أنشط السيناريوهات على الساحة السياسية بعد أن أسقط الدفاع الجوي التركي مقاتلة روسية كانت قد اخترقت مجالها الجوي وبعد عدة تحذيرات للطائرة الروسية لم تستجب لها ويتصاعد الموقف بعدها إلى مقاطعة عسكرية واقتصادية روسية لتركيا وتحذيرات من الجانبين بعدم السفر إلى موسكو وإسطنبول وحرب تصريحات دخلت بعض الأطراف فيها لتزيدها اشتعالاً خصوصاً بعد تمسك تركيا بحقها الدفاعي وإصرار روسيا على أن ما جرى هو اعتداء صارخ على قوتها العسكرية أودى بحياة طيارها حتى وصل الأمر إلى توقع أن تتحرك روسيا بعمل عسكري ضد تركيا لتتأهب الأخيرة لأي ردة فعل مباغتة ضدها، ولنسأل أنفسنا بعد هذا كله أين الخليج وحكوماته مما يجري في هذا السيناريو الذي يستحق وقفة حازمة من دول المنطقة للوقوف بجانب تركيا المسلمة التي قامت بدورها وواجبها في حق الدفاع عن نفسها ومجالها الجوي الذي لا يمكن أن ترضى أن يكون مستباحاً كما هو حال المجال الجوي السوري الذي بات مفتوحاً لكل طائرات العالم لتجول فيه وتصول ويأتيك بعدها البرميل وليد المعلم ليتحدث عن سيادة بلاده؟!.. أين حكومات الخليج من الإعلان في أول الصفوف وقوفها مع الجانب التركي الذي يمثل اليوم دفعة وقوة كبرى للمنطقة ضد روسيا والتي تعتبر اليوم العدو الأول مع بشار للشعب السوري الذي يفنى الآن على يد المقاتلات الروسية التي تدك بيوته وأرضه وتستهدف حياة أبنائه واطفاله؟!.. لم يجب أن يكون رد فعلنا في الحلقة الأخيرة من كل سيناريو تجرى مشاهده بالقرب منا ويرتبط بشكل مباشر بمستقبلنا وقوتنا التي باتت اليوم مرتبطة بشكل أكبر في التحالف مع الدولة التركية القوية وبرئيسها الشجاع رجب طيب أردوغان؟!..لمَ لم تبادر الدوحة والرياض تحديداً بالتصريح بما يؤكد التحالف التركي السعودي القطري والذي تفاءلنا به خيراً ورأيناه فعلاً أنه التحالف الأقوى الذي لم تشهده المنطقة منذ عقود من الزمان؟!.. لم ننتقد ونشجب القتل المتعمد الذي تقوم به روسيا في سوريا تجاه الأبرياء ولم يمكننا عند أول اختبار حقيقي لنا تأكيد رفضنا للسياسة الدموية الروسية أن ننجح فيه رغم أن الحق التركي في الدفاع عن سماء وأرض تركيا هو حق مشروع لأي دولة بالعالم وكان يمكن لأي دولة خليجية وعربية أن تقع في نفس الموقف لكني فعلاً أشك إن كنا قادرين على إسقاط أي طائرة معتدية كما فعلت تركيا، لكن المبدأ يظل قائماً حتى في روسيا نفسها؟! وكم أسفت له أن تتحرك إحدى الدول المعروفة في الخليج بالإضافة إلى سوريا ومصر بتأييد التصعيد الروسي ضد تركيا بل وتمادى كثيرون من ممثلي هذه الدول في وسائل التواصل الاجتماعي إلى دعوة روسيا العلنية والصريحة الى ضرب تركيا وقطر معاً!.. ولا تسألوني لماذا!..لم نكون دائماً خليجياً في الصف الأخير من ردود الأفعال التي يمكن أن نكون في أولها ونعطي لأنفسنا الثقل السياسي الذي يجب أن يكون لست دول مجتمعة؟!.. للأسف اننا وصلنا لهذه المرحلة التي ننتظر كفة المنتصر وأين تقف مصالحنا بالضبط لنعلن بعدها مواقفنا المتباينة من الحدث الذي يمكن أن يتصاعد كما هو الحال اليوم في السيناريو التركي الروسي وكيف تزداد وتيرته بينما نحن في طرف الحلبة ننتظر نتيجة المقامرة التي تدور حوله لندخل مغامرة مضمونة النتائج بما يتوافق مع مصلحة كل دولة من دولنا الست الخليجية!.. ولذا ليشهد الله أنني أعلن وقوفي وتضامني كمواطنة خليجية وعربية مسلمة مع تركيا قلباً وقالباً وسأدعم بقلمي وتغريداتي ومالي كل بضائع تركيا رداً ولو كان يسيراً على المقاطعة الروسية للبضائع والمنتجات التركية وتأكيداً على أنني لا أملك شعارات الأخوة ورابط الدين الذي يتغنى به الحكام العرب ولا يطبقون شيئاً منه، ولكني أحاول أن أطبق ما أحلم به وهو أن مواقف تركيا التي شرفت كل العرب والمسلمين هي المواقف التي تستحق أن تُحترم أمام غطرسة الغرب وتبجح روسيا وخبث أمريكا التي تقف اليوم موقف المتفرج بعد أن أعطت تركيا حقها المشروع في الدفاع عن النفس وتظل تنتظر نهاية الصراع الذي يخدم مصالحها بالدرجة الأولى في المنطقة وتسيدها فيه.. ببساطة النصر لتركيا والعزة لأردوغان وليخسأ الخاسئون! فاصلة أخيرة:كشعوب نؤمن بترابطنا الديني مع تركيا أكثر من المصالح التي تدرسها الحكومات مع روسيا!
392
| 01 ديسمبر 2015
من اليوم سنعيش آخر الأيام من عام 2015 وكأننا بالأمس استقبلنا هذا العام المحزن! منذ اليوم سنودع راحلاً وسنستقبل زائراً سيغدو بعد فترة قليلة راحلاً، لن نذكر منه سوى ما تركه فينا من ألم وحزن وحسرة، على وطن عربي كبير لا يطلق فرقعات الفرح فيه إلا بانتحار الثواني الأخيرة من عام مضى، وحياة ثوان أخرى تطلق صيحاتها الأولى لعام مولود جديد!ما الذي تركه عام 2015 فينا؟!.. بل ما الذي يمكن أن يجعلنا حزينين على فراقه سوى أنه سيشهد على كبر أعمارنا وعظم أفعالنا وصغر مواقفنا وخزي خططنا العربية التي حيكت ضد بعضنا البعض؟!..بالنسبة لي وكمواطنة عربية من حقي أن اسأل: بأي شعور يمكنني أن أودع ميتاً وأستقبل آخر مهددا هو أيضا بالموت، إن لم نسعفه بقبلة حياة نرجو منها الحياة له لا الموت البطيء؟!. بم يمكنني أن أذكر عام 2015 إلا بأنه عام تغيرت فيه (الثورة السورية) إلى مسرح لقتال دولي على داعش، ووقوف نظام بشار مع القوات الدولية وكأنه لم يكن حتى الأمس هو القاتل الفاجر الذي قامت الثورة للانقلاب عليه وسقوطه؟!.. بم يمكنني أن أذكر هذا العام إلا بأنه عام احتلال اليمن من قبل محتلين حوثيين نشروا تشيعهم وأفكارهم المنحرفة، وأساليبهم القائمة على الخطف والترهيب وفرض تعاليم دينهم الجديد بالسلاح والتهديد؟!..كيف يمكنني أن أبتسم مودعة هذه السنة ومصر التي عاشت منذ عام 2011 أياماً عصيبة بين شهيد راحل ومعتقل سجين لإسقاط نظام مبارك؛ تعود لنفس ساحات الدم والظلم، ويخرج مبارك وعصابته براءة ويحبس الظالمون الأبرياء، وتُدفن شرعية جاءت عن طريق صندوق الانتخابات تحت ستار الانقلاب الذي تعيش مصر تحت ظلاله السوداء أسوأ أيامها للأسف؟!..أي عام هذا الذي لم نفرح فيه يوماً ولم ننم فيه جيداً، وبتنا مثل الصائم الذي يجهل متى يفطر ومتى يكمل صومه، إن كان في كل حالاته منتقض الوضوء مشكوكاً في دينه وملته؟!.هذه هي الأيام الأخيرة التي لن تعود بنفس اسم العائلة 2015، لكن يمكن لسنة 2016 أن تتبناه في يومها الأخير ويعاد نفس الحديث الحزين هذا ولكن بمرارة أكبر!..ومع هذا فأنا لست سوداوية البصر ولا ميتة البصيرة لأجد ماحولي مخضباً باللون الأسود، ولكني لا أجد حولي مقدمات لأستنير بها وأغير مستقبلي إلى اللون الرمادي، باعتبار أن اللون الوردي سيكون مبالغة لا أجرؤ على الخوض فيها!.هذه هي الأيام الأخيرة التي ستجمع الملايين ليباشروا في ثوانيها الأخيرة العد التنازلي لها، وسيهتفون 10 9 8... 3 2 1، ويطلقون صيحاتهم المجنونة التي سيعقبها العناق والقبل والتمنيات بأن يكون عام خير ووئام وفرحة وسلام!.. فهل سيكون كذلك على أهل غزة الذين يكدحون تحت احتلال قاس وحصار ماض منذ عام 2007 لم تكسره التعهدات ولا الوساطات ولا حتى الوعود بأن ما مضى مات وانقضى؟!.. هل سيكون كذلك لأهل سوريا الذين أعجب كم بقي منهم ليعيشوا فرحة نجاح ثورتهم التي حولها إعلامنا العربي إلى مجرد خلافات بين حكومة ومعارضة؟!. هل سيصبح كذلك لليمن الذي يمضي عامه الأول تحت احتلال حوثي لا عهد له ولا أمان ولا ذمة؟!. هل هو بهذا الشكل لأهل ليبيا الذين فرحنا بنجاح ثورتهم ونبكي حاضرهم ولا نستطيع أن نستقرئ مستقبلهم؟!.هذه هي الأيام الأخيرة... اضحكوا! فاصلة أخيرة:لدى الغرب احتفالاتهم بالسنوات الميلادية، ولدينا احتفالات باحتفالاتهم!.. هذه هي فرحة الغرب بخيبة العرب!
496
| 30 نوفمبر 2015
في العمل لدينا زميل سوري من دير الزور كان قد أخبرني قبل سنة أو أكثر بانه لا يعلم عن اخوته شيئاً في سوريا منذ أكثر من 3 سنين حيث تقطعت بهم السبل ولم يعد هناك من وسيلة يعرف بها إن كانوا لا يزالون على قيد الحياة أم أن الموت غدراً أو قدراً قد اختطفهم قبل أن يعلم عنهم شيئاً أو يسمع أصواتهم حتى، واليوم يأتي هذا الرجل ليقول إنه وصل إلى بعض إخوته وحينما سألنا كيف وجدهم وتوصل لهم؟ أجاب بقصة طويلة عويصة لكنه في النهاية لم يجد ما يسره وهو أن ثلاثة من إخوته قُتلوا بغارات النظام بينما فقدت إحدى أخواته زوجها على يد داعش وهناك من أقربائه من لايزال مصيره مغيباً في سجون بشار ومن لا يزال أيضاً مجهولاً لم يعرف عنه شيئاً ورغم حزنه إلا أنه بدا متماسكاً صبوراً ليختتم قصة آلامه بجملة واحدة (الله يفكنا من هالنظام حتى لو بدنا نموت واحد واحد )!.. وطبعاً هذا يمثل نسبة ضئيلة جداً من حال المغتربين السوريين سواء هنا في قطر أو ممن يتوزعون على دول الخليج والعالم والذين يرون طبعاً أن شتاتهم هذا سببه بشار وليس الغضب السوري الذي نهبه بشار ليحوله معركة ضد الإرهاب كما بات يتصوره المجتمع الدولي للأسف ويدعو لمحاربته ويتحول بعض الذين كانوا يرون في بشار عدو شعبه إلى طرف يقف اليوم في خانة الوسيط الذي يصر على قيام انتخابات مبكرة في ظل وجود النظام إن لم تكن عصابة بشار المشرفة عليها وطبعاً لايوجد عاقل لن يشكك بنزاهة هذه المسرحية التي عادة ما يخرج منها طواغيت العرب منتصرين ومتفردين بالسلطة. واليوم ونحن على وشك مغادرة هوة عام 2015 الذي سينطوي مع الأعوام التي سبقته والتي لن تختلف على شعب سوريا الذي ظن في بداية ثورته التي لربما استمرت ستة شهور قبل أن تتحول لعصابات وتنظيمات وأرض خصبة لمن يسمون أنفسهم بالجهاديين ونبرأ لله منهم ومن أعمالهم واستدعاشهم الذي نحر الأعناق والأرزاق ويستمر هذا البلد وفق أهواء من يتصالح مع مصالحه ويبقى ضحيته الشعب ولا أحد غيره الذي سيستقبل عام 2016 بنفس العبارة التي تشق عنان السماء وستلقى بإذن الله قبولاً واستجابة قريبة وهي (ما لنا غيرك يا الله) وهذا بالفعل ماهو واقع لأن السوريين هم الوحيدون الذين لم يلقوا من يحن عليهم في محنتهم رغم التعاطف الذي يلقونه من هنا وهناك ولكن تبقى قدرة الله على فك كربه هي الأقوى وهي التي لا يمكن لبشار وزمرته والمتعاطفين والمؤيدين له أن يوقفوها وسنرى قريباً ما سيجعل كل هؤلاء عبرة كما كان غيرهم من أقوام.فاصلة أخيرة:اللهم كما أذنت لجنودك في البحر والسماء والأرض بمحو أقوام فرعون وثمود وعاد أن تأذن لها بسحق طواغيت مصر والشام وفلسطين والعراق..
322
| 25 نوفمبر 2015
*حينما تأتي السنة الجديدة بمزيد من آلامنا العربية والكثير من التنازلات فاعلم أنك لا تودع عاما رحل بل تستقبل صديقاً له سيقيم عندك!. * حينما تكون فلسطين القضية التي ولدت بها يجب أن تتأكد بأنك ستموت وسط مجموعة من القضايا التي ستولد مع غيرك !. * حينما تتحول الثورة إلى قتال شوارع فاعلم أنها لم تكن ثورة شعب بل مخطط عصابة لنهب الثورة والثروة !. * حينما تنجح ثورة في عالمنا العربي ثم تنتكس رأساً على عقب فتأكد أيها المواطن العربي البسيط أنها لم تكن ثورة ناجحة لأن (الشطار) فيها تركوا بعض (الكسالى) يقيمون في فصولهم !. * حينما يجتمع العالم سابقاً على تنحي بشار الأسد وأن مستقبل سوريا يجب أن يخلو من ظله ثم يعودون للتحدث عن وساطات (لحل الأزمة السورية) والإبقاء على الأسد فتأكد أن (السياسة أقذر من أن توصف) !. * حينما يتفنن القتلة في سوريا بأجساد أطفالها إما قتلاً أو اختناقاً أو جوعاً والعرب لايزالون يتباحثون حول البدء في (دقيقة صمت) يقفونها على ضحايا باريس فاعلم أيها العربي أنك مجرد جندي تافه لا قيمة له بين بيادق الملوك !. * حينما تزهو أبراج شاهقة في الخليج بالعلم الفرنسي بعد تفجيرات باريس وتلبس أبراج كولومبيا بعلم فلسطين وتلغي (عرائس كندا) حفلات زفافهن ويخصصن تكلفتها للاجئين السوريين الذين يموتون على شواطئ أوروبا فأنت لا تملك إلا أن (تنتحر وتقول ربنا غفور رحيم ) !. * حينما تقف بعض الدول مع (شرعية اليمن) وتؤيد (انقلاب مصر وتعده شرعياً) فتأكد يا عزيزي أن أسوأ المصالح هي التي تتصالح !. * حينما نتأكد من خيانة بعض طواغيت العرب مع الأمة والشعوب وتأتي حكوماتنا العربية لتتعامل معهم بكل أريحية فتأكد أن هذه الحكومات (طاغية تتخفى تحت برقع الإنسانية والعدل) !. * حينما نحارب أذناب إيران في اليمن وسوريا والعراق ولبنان والبحرين وعلى أطراف منطقتنا وهي التي لا تألو جهداً في نهش عروبتك وثرواتك ثم ندعو لإقامة علاقات استراتيجية معها ونفرش لروافضها السجاد الأحمر فاعلم بأن إيران ليست مذنبة وإنما مهتمة بكيفية قتلك حياً وقهراً !. * حينما وحينما وحينما تعساً لي ماذا سأقول؟ وماذا سأكتب؟ إن كنت في كل الحالات أرى وأسمع وأشعر لكني مثل حال معظم العرب مصابة بالتأتأة التي تبتر نصف حروفنا فإذا ما أردنا قول (سقط النظام) رجع صداه لنا بـ (عاد النظام ) !. فاصلة أخيرة: يا ( أ ُمة ) – بضم الألف - عادت ( أَمَة ) – بفتحها -!
320
| 24 نوفمبر 2015
ربما بات لزاماً علي أن أكتب دائماً عن هذه الظاهرة قبل أيام من دخولنا الشهر الأخير من السنة وربما بل أصبح من المؤكد أن علي أن أكتب وعلى المعنيين أن يتجاهلوا كل هذا الأمر مادامت العولمة التي أتحدى أي إنسان أن يعطيني تعريفاً محدداً لها تعيش بيننا وتجبرنا على مجاملة أصحابها الذين يعنيهم بالمقام الأول أن تقام مثل هذه الاحتفالات بيننا نحن المسلمين الموحدين لله فبعد أيام ستعلق الزينة !.. النجوم والكرات المضيئة وسيعتمر الكثيرون القبعات الحمراء وسينتظرون العد التنازلي لرحيل عام 2015 تماماً كما كان الحال في وداع السنين الراحلة.. بينما سيشد آخرون الرحال إلى أوطانهم لمشاركة أهاليهم (عيد الكريسمس) كما سيُعطى العمال غير المسلمين من المسيحيين إجازة نصف يوم وستتعطل الدراسة الجامعية لدينا والأنشطة الرياضية التي يعمل بها منتسبون أجانب وذلك للاحتفال بهذا العيد النصراني الذي نحرص كمحلات وفنادق ومجمعات ومنتجعات على تنظيم برامجه وإشاعة جوه وألوانه وربما صيحاته حينما تنتحر الثواني المعدودة وهي تهوي إلى قعر التاريخ ويبرز عام 2016 محملاً بوصايا من سابقه بأن يحقق للعالم ما عجز هو عن تحقيقه هو ومن سبقه أيضاً !.. وأنا هنا لست في حديث متكرر عن حرمة إقامة مثل هذه البدع على أرضنا وكيف طغت طقوسها على قيمنا الإسلامية التي باتت اليوم تعاني بعض التغريب لامتزاج مفاهيم العولمة والحداثة علينا كما أنني لست في مقام التحذير الذي يرد على ألسنة الكثيرين من الحريصين على إبقاء مبادئ الإسلام وقيم العروبة الأصيلة بيننا وبين شبابنا الذي انجرف منه نحو هذه العادات السيئة التي ساعدت ( بحبحة ) المجتمع على انتشارها وكأنها إلزام علينا تقبلها وقبولها بينما نواجه باحتياطات قانونية وأمنية لأعيادنا الإسلامية في دول الغرب!.. كل هذه الأمور لم تعد تلفت نظر الكثيرين ونظر من بيده الحل والعقد والذي يكون صاحب القرار في إجازة أو منع كل ما يمكن أن يطمس الهوية الإسلامية التي ولله الحمد ترتفع أسهمها على مستوى الأفراد ولا يمكن أن يؤثر عليهم ما يريده بعض هؤلاء لكنني اليوم في حالة من التفكر كيف تمضي بنا الأعوام دون أن نشعر وكأن عام 2015 مضى منذ يومين فقط!.. التفكر بأن هذه الأيام تجري وجرت في الواقع بأعمارنا وأنه لا يجب أن نفرح بهذا لأن زيادة العمر هو في الحقيقة نقص فيه وهذا يأخذ من شبابنا وقوتنا وقدرتنا على التعاطي في هذه الحياة.. نقص يجعلنا أكثر وعياً بأننا أقل همة في تلبية أوامر الله وأن هذا النقص هو أسرع طريق يوصلنا إلى قدر محتوم مختوم بنهاية الأجل!.. ويجب أن يكون عيد الكريسمس هذا الذي نصر على ترجمة مباهجه وأفراحه بيننا هو جرس إنذار بأننا في توديعنا لسنة راحلة هو في الواقع موت سنة من أعمارنا لم نستدرك فيها ما فاتنا من السنة التي قبلها وأننا نمضي بنفس الاستهتار الذي يجعلنا نودع عاماً ونستقبل آخر بمنتهى البلادة وعدم الإحساس!.. فمن عليه أن يصدق أننا سندخل الشهر الأخير من هذه السنة وأننا مقبلون على سنة جديدة لم يتغير فيها حال الأمة وحال أنفسنا قيد أنملة بل إن الوضع ازداد قسوة وسوءاً وفُرقة وهماً وكدرا؟!..من الذي يمكن أن يستوعب أن عاما جديدا سيحل علينا ورغم السماء التي ستتحول لشموس مضيئة من كثرة الألعاب النارية التي ستضيء العالم لولادة هذا العام يجب أن يشاع نوع من الحزن لأن هذه الولادة تتمخض من رحم مات للتو ؟!.. وصدقوني إنني ولأول مرة أحزن من أننا لا نتعلم من الإصرار على مشاركة النصارى أعيادهم هذه رغم أننا الأولى والأقدر على مدارسة ودراسة ماذا تعني الولادة من خاصرة منهكة متعبة حبلى بكل الأحداث الدامية التي وقعت على عالمنا العربي والإسلامي بالذات !.. فبالله عليكم كيف نفرح لولادة طفل ميت ؟!.فاصلة أخيرة:بين الموت والولادة فترة يمكن ألا تتعدى جزءاً من الثانية .. فليس كل مولود يعيش!
694
| 23 نوفمبر 2015
الكثير ممن يتابعونني على حسابي في تويتر يعلمون أنني ضد اثنين من طواغيت العرب ولا يمكن أبداً ما حييت أن أكون معهما يوماً وهما بشار والسيسي لأن كليهما يمتهن القتل الشنيع والإرهاب المدروس!..أما إذا خرج (شبيحة) من أنصار هذين فلابد أن ينصر أحدهما على الآخر وأكون أنا الظالمة في محاولة المساواة بينهما!.. حسناً!.. لن أبدو مثالية في وصفي لهما لأنهما في نظري عبارة عن (كوبي / بيست)!..فبشار الأسد يمارس هوايته الوحشية في قتل الأبرياء منذ ما يزيد على خمس سنوات وحينما استخدم الكيماوي عرقلته بعض فصول من مسرحية أمريكية هزيلة لكنه عاود القتل أكثر شراسة وانتقاماً، أما السيسي فبعد أن قتل المئات في فض ميداني رابعة والنهضة وجرح الآلاف واعتقل المئات ويقتل ويعتقل اسبوعياً ممن يخرج في المظاهرات السلمية يجر الأنظار اليوم إلى سيناء حيث تشهد هذه المنطقة النائية من القتل والتدمير ما يجعلنا نشك فعلاً أن إسرائيل تعاود وبكل سهولة إعادة امتلاكها لكن السيسي القاتل للأسف من يعيث في أهل سيناء القتل والتنكيل ويعلن أن الحملات العسكرية على أهل سيناء مستمرة حتى اجتثاث الإرهاب حسب إدعائه الذي يحاول أن يلصقه بحركة حماس الفلسطينية التي يمثل استمرارها وسيطرتها على قطاع غزة الشوكة العالقة في عنق إسرائيل بل إنه أعلن عن طريق الناطق العسكري له ان (من نشك فيه ننسفه)!.. فهل بات الدم رخيصاً لهذه الدرجة على من عليهم فعلاً حمايته وحقنه؟!..فأطفال سيناء أصبحوا نسخة ثانية مؤلمة من أطفال سوريا وكأن قاتلهم واحد بنفس الأداة ونفس الروح الغادرة المجرمة؟!.. بل هل باتت إسرائيل نفسها أحن على أهل سيناء من مصر؟!.. فالمصابون من جراء الحملات العسكرية السيسية يجرى نقلهم جواً إلى المستشفيات الإسرائيلية ليتلقوا العلاج مجاناً!..فأين ذهبت وطنية وأخلاق المصريين ليحاول السيسي اليوم أن يدفنها ويمحوها بحملته الكاذبة التي يدغدغ بها (عبيد البيادة) بأنها ضد الإرهاب بينما الإرهاب الحقيقي هو بنفسه ومن يعمل لديه من جيش كان يفخر المصريون بامتلاكهم له بينما بات اليوم خشخيشة في يد السيسي يأمره بما يحلم به من دولة يطمس فيه الدين أولاً لأنه يعلم ان أهم ما يميز شعب مصر تدينه الفطري وأن الإسلام في مصر يعد منارة لا يمكن بطبيعة الحال أن يمثلها الأزهر اليوم بعد موقفه السلبي من إرهاب العسكر على المدنيين الأبرياء ولذا يحاول السيسي أن يضيق على المصريين في ممارسة شعائرهم الدينية من خلال إغلاق المساجد وعدم إقامة صلوات الجماعة إلا في حدود مساحة معينة وعدم إقامة صلوات الجمعة في مساجد الميادين الكبرى بعد أن أحرق معظمها ولم يراع فيها روحاً مصابة ولا عظمة الأركان ولا أنها بيوت الله على الأرض بينما في المقابل تجد الكنائس كل الاهتمام في تعميرها وصيانتها وحمايتها فهل يمكن أن يكون انقلاب السيسي من الأساس هو انقلاب على الإسلام في مصر قبل أن يكون انقلاباً على شرعية حاكم ودستور وبرلمان؟!..مالكم كيف تحكمون؟!..علينا أن نثق تماماً بان السيسي هو أداة موجهة ناجحة حتى الآن في خداع بعض المصريين بأن كل دمويته العنصرية هذه ما هي إلا محاربة إرهاب ابتدعه هو أو ابتدعه من جعلوه معول هدم لمصر.. وتأكدوا أن كل أحداث رابعة والنهضة وسيناء اليوم ستتسلسل في قائمة ستطول ولن تكون الحلبة الأخيرة التي سيمارس فيها السيسي دور البطولة التي جعلته يحكم دولة بحجم مصر حتى وإن عين لها رئيساً صورياً فوض مساعديه بما يجب أن يكون ضمن مسؤولياته بناء على توجيه وأمر مباشر من السيسي!.. وعلى الذين مُسحت أدمغتهم بـ " أستيكة سيسية " أن يضعوا صور قتلى سوريا وقتلى مصر متجاورة ليتأكدوا أن من قتل أهل وأطفال سوريا ولا يزال يقتلهم نسخة بشعة منه تمارس نفس القتل والتنكيل على أرضهم التي تخضبت بدماء شهداء وسكنتها بيوت مدمرة وباتت لها للأسف "خريطة طريق" بعد أن كانت مصر تساهم في رسم خريطة الطريق لغيرها لكنها ضلت ونسأل الله لها الهداية!فاصلة أخيرة:السيسي على خطى بشار.. بئس التربية والله!
539
| 18 نوفمبر 2015
مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
6300
| 24 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
5079
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3801
| 21 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2859
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
2523
| 23 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1701
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1563
| 21 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1539
| 26 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1083
| 20 أكتوبر 2025
فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...
993
| 21 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
984
| 21 أكتوبر 2025
في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...
960
| 24 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية