رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
التعليم هو السبيل الوحيد لصناعة الغد وتغيير ذهنيات أفراد المجتمع نحو الأفضل، ليس ثَمَة سبيل لنهضة الأمم والدول والشعوب سِوى نشر المزيد من العلم والمعرفة وتطوير ومواكبة برامج ومناهج التعليم، معرفة تُنتج العقول الناضجة والكفاءات العالية، النافعة والمبدعة والمخترعة، معرفة تنشر الأفكار وتصنع الحضارة وتبني القيم. ..... إنّ كلفة الجهل أعلى وأغلى من تكلفة العلم، فلا خطر يُهدد الأمّة ويُشتتها ويُضعف كيانها كضُعف مخرجات التعليم، لأنّ ضعف التعليم كفيل بانهيار الأمن القومي، وانحطاط القيم وانتشار الرداءة والفشل السياسي والاقتصادي والتنموي إن في المجتمع أو داخل المؤسسة الرسمية. .... وهل انتشار الآفات والانحرافات والجرائم في المجتمع سِوى مظهر من مظاهر فشل التعليم وضُعفه وسيطرة الكم على الكيف، وتراكم الحفظ والتلقين على حساب الفهم والإدراك والفكر النقدي والسؤال المحفز للإبداع، وهل الانحدار الرهيب في سلم القيّم وظهور التفاهة والسفاهة والوقاحة في المجتمع وفي المواقع سِوى حصيلة لما تنتجه المدرسة. .... ناضلت أُمم كثيرة من أجل التعليم الجيد فأنتجت مجتمعات واعية وراقية ونظيفة، وأفراداً صالحين، ملتزمين، منظمين، مدناً نظيفة صالحة للعيش، وأحياء جميلة صالحة للسكن، وحياة منتظمة، مبنية على روح المسؤولية الجماعية والانضباط واحترام القوانين والانسجام بين الفرد والمؤسسة، تلكم هي ثمرة إصلاح التعليم،، طريقة سهلة ممتنعة تصنع التغيير المضمون وتفتح الآفاق نحو المستقبل.
93
| 17 أكتوبر 2025
شيء بسيط قد يُسعدك ويضبط دقات ساعتك ونبض يومك وسرعة حياتك، نومة هادئة وعميقة، صلاة خاشعة، فنجان قهوة صباحي، جلسة حوار ناضجة ومنتجة، عُزلة صامتة وتأمل بديع في الكون والآفاق، سياحة في الطبيعة الخلابة، رياضة أو مشي صحّي، قراءة كتاب، مذاكرة أو مراجعة أو مدارسة نافعة ومحفزة للعقل والتفكير،، انسحاب مؤقت من الناس ومن مشاغل الحياة والتزاماتها الروتينية الرتيبة قد يُعيد بعض التوازن للعقل والقلب والنفس. .... النفس تملّ وتضجر وتذبل وتنغلق من الرتابة والروتين والدوران في حلقات الفراغ اليومي ولابد لها من تجديد، تجديد يتحقق بالسفر والتنقل وتغيير الأجواء والأشخاص والأماكن والخواطر والأفكار، حين نُهاجر أو نُسافر نخرج من الدائرة اليومية المُملة التي نعيش فيها، لا نُغيّر المكان والأشخاص فقط بل نُغيّر ما بداخلنا من أفكار وهواجس واضطرابات واحتباسات مُهلكة. ..... بين فترة وأخرى أو أزمة أو تجربة يحتاج الإنسان إلى فترة نقاهة وصفاء وهدوء وتأمل وتفَكُّر،، يحتاج إلى وقفة مراجعة وتقييم للأفعال والأقوال والعلاقات والرصيد، تأمُّل في المسار وربما مراجعات جذرية، هناك أخطاء بلا شك والكل يخطأ،، والأخطاء لا تتطلب القلق والغضب والانقباض والانسحاب من المجتمع والعزلة عن الحياة، بل تتطلب التصحيح والتقويم، لأنّ التجارب السلبية ليست كارثة بل محطة نتعلم منها ونستفيد وننمو، وعندما نتعلم من التجربة نُصبح أكثر نُضجا وإدراكا ووعيا وفهما لذواتنا وقدراتنا وميولاتنا ومساراتنا في الحياة.
168
| 22 أغسطس 2025
نشعر بالأسى لأنّ الناس هجرت القراءة وملامسة الكُتب لصالح وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة الانترنت بشكل دائم فيما يشبه الإدمان، لم يعد الكتاب مغريا ولم تعد القراءة مُلهمة لكثير من الناس بسبب طغيان الميديا الجديدة التي تنشر السريع، اللحظي والسطحي، والاستهلاكي والتجاري، حتى وإن كان فارغا ولا يقدم شيئا لذائقة القارئ سوى السطحيات كيوميات ما يُسمى بالمؤثرين وما تخلفه من أثر سلبي، ما يُجمد العقل عن التفكير ويغلق النفس. يقول القائلون إنّ العصر تغيّر ونحن في زمن السُرعة والناس ليس لها وقت للقراءة الطويلة ولا متابعة ما يُنشر من الكُتب أو ارتياد المكتبات، فالكُتب لها أهلها وليست للجميع، هذا ليس عذرا بل هروب للأمام وجهل مُطبق لِسرّ القراءة وأهمية الكُتب وما تفتحه للإنسان من آفاق وفهوم جديدة لمسارات الحياة، فالقراءة تفتح العقل، وكل كتاب هو اكتشاف جديد للإنسان الباحث عن المعنى. هل ندرك أنّ ما تفعله القراءة في عقل الإنسان من هدم وبناء، وما لها من تأثير على حدس الإنسان وسلوكه وذائقته وفهمه للمعاني العميقة وما تعود به من فائدة على مسار حياته، لا يمكن أن يُقارن بالقراءة الالكترونية اللحظية السريعة، المنتشرة في وسائل التواصل التي لا تخلف سوى الفراغ والتسطيح وتبلد المشاعر.
228
| 01 أغسطس 2025
بعد ساعات قليلة من نشر بودكاست الحوار مع الإعلامي «فيصل القاسم» وصلت المشاهدات إلى ما يفوق أربعة ملايين مشاهدة، والسبب في اعتقادي ليس لأنّه إعلامي مشهور في قناة كبيرة هيّ قناة «الجزيرة « ملأت الدنيا وشدّت أعين الناس عبر العالم ولا زالت.. وليس لأنّ برنامجه « الاتجاه المعاكس» تربع على قمّة البرامج الحوارية الجريئة والمثيرة للنقاش في العشرين سنة الماضية، وليس لأنّ الرجل كان محل جدل في حواراته وطريقة إدارته لبرنامجه أو قناعاته أو ميولاته واستفزازاته، وإنما السرّ الكبير هو ذلك الاكتشاف الجديد في شخصية الرجل وماضيه وعائلته وطفولته الفقيرة، البائسة والمعدمة، وتجاربه من الجوع والحرمان إلى العمل وفي سن مبكرة في مختلف الحرف والأعمال الصعبة والقاسية. فوراء «فيصل القاسم» الإعلامي الكبير ذلك الطفل الفقير المحروم المقموع، الطفل الضعيف الفقير في القرية المعزولة وما يحيط به من عوّز وحرمان وآفات ومعاناة ومكابدة ومن ظلم اجتماعي واحتقار وعزلة وحيف. اكتشف الجمهور في شخصية «فيصل القاسم» ذلك الطفل الصغير الذي مرّ بتجربة طفولية مؤلمة وقاسية جدا لم تخطر على بال أحد، فصنع نفسه بنفسه من العدم وخرج من حفرة القهر والفقر إلى المغامرة والهجرة وريادة الإعلام والنجاح والبروز والإبداع. لم يتوقع الكثير أن يتحلى «فيصل القاسم» بكل تلك الصراحة والمكاشفة فلم يخجل بضعفه وقلة حال أسرته، ولم يخجل من ماضيه وحجم معاناته قبل أن يصل إلى تلك المراتب والمنزلة الإعلامية الكبيرة.، ثم إلى ذلك المحاور الشرس الصعب والعنيد والمثير للاختلاف والجدل. هيّ ببساطة بعض أسرار التفاعل الكبير للجمهور مع تلك الحلقة المميزة عن مسيرة وحياة الإعلامي «فيصل القاسم».
9312
| 03 مايو 2024
تشاء الأقدار أن تتحول غزّة، تلك المساحة الصغيرة من فلسطين الكبرى إلى نقطة تحوّل في العالم أجمع سياسيا ودبلوماسيا، أمنيا واقتصاديا، رسميا وشعبيا، وتشاء الأقدار أيضا أن يتحول حدث في منطقة صغيرة من العالم إلى درس تاريخي يتعلم منه العالم، شعوبا وحكاما، وإلى عبرة وعلامة كونية فارقة لها ما بعدها. إنّ ما حدث في حرب غزّة اليوم، يُعَدّ معجزة على صعيد صناعة الحدث أو القدرة على قلب الحدث لصالح قِوى المقاومة، فغزّة المقاوِمة أضحت تكبر ككرة الثلج يوما بعد يوم، فلا يكاد يمضي يوم إلا وتحققت أهداف وانكشفت خبايا وتعرت نوايا وأفتحت أسرار وسقطت أقنعة. ليس خافيا على أحد أنّ نقطة التحوّل أو الانعطاف الكبرى هي هذا الارتباك الدولي الحاصل والمواقف المتناقضة لكبار قادة الدول الكبرى، وحرب التصريحات والتصحيحات والتراجعات في مواقف القِوى العظمى، وليس خافيا أيضا الوجوه المتوترة والوجلة والمرتبكة مما هوّ حاصل من عار على جبين العالم من جراء حرب الإبادة والتقتيل الجماعي للمدنيين والقصف المتعمد للأطفال والمستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبيّة، حرب قذرة عرّت وفضحت كل شيء أمام أنظار شعوب العالم. لقد انكشفت المواقف وسقطت الأقنعة الكاذبة، وذاب جليد تلك المبادئ المُقَنعة والمزخرفة عن حقوق الإنسان والكرامة والعدالة والمساواة والقانون الدولي المزعوم وإلى ما هنالك من أغان طال التغني بها في المجالس والأوراق والمؤتمرات فأصبحت في مهب الريح، فبرز النفاق وازدواجية المعايير، وسقط ستار الأكاذيب، فغزّة اليوم أضحت كاشفة لكل النوايا والخبايا والأسرار العابرة للقارات والدول وفي الغد القريب المزيد والمزيد.
1401
| 18 نوفمبر 2023
في مشهد لا يحدث كثيراً، وقفت بعض الشعوب الغربية صريحة فصيحة، واضحة فاضحة، ضد حكامها وأنظمتها وإعلامها ونخبتها، فأدانت الاحتلال والعدوان والقتل والتدمير والترحيل والتهجير والحرق والإبادة الجماعية.. فخرجت في مسيرات تاريخية حاشدة وغير مسبوقة، منددة ومستنكرة لقصف البيوت والمستشفيات وقتل المدنيين والأطفال والنساء. ففي عدة مدن أوروبية انطلقت مسيرات احتجاجية داعمة لفلسطين، ومطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ففي مدينة روما الإيطالية نُظّمت مسيرة تضامنية شارك فيها مئات الاشخاص الذين طالبوا بوقف استهداف المدنيين في غزة. وفي النمسا والدنمارك والسويد، أظهرت فيديوهات مسيرات احتجاجية واسعة، شارك بها مئات المواطنين الذين هتفوا ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي وطالبوا بوقف الحرب على غزة. وشهدت مدينة برشلونة الإسبانية اعتصاما واسعاً بدعوة من منظمات التضامن مع فلسطين والجالية الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وتنديداً بالصمت الدولي. بينما وقف الإعلام الغربي المُضلل المنحاز ضد الشعوب الحرّة وإرادتها في التعبير عن تضامنها ودعمها لقضية فلسطين؛ القضية العالمية الأمّ التي تناصرها اليوم شعوب العالم كافة لأنّها قضيّة عادلة، كتصفية استعمار، ضد محتل غاصب، اغتصب الأرض وهجّر الإنسان؛ احتلال ظالم ومعتدٍ، احتلال لا يؤمن سوى بالقتل والتدمير والإبادة الجماعية، يقتل الأبرياء والنساء والشيوخ، يدمِّر المساجد والمدارس، يقصف المستشفيات، يقتل الأبرياء، احتلال عاث في الأرض فساداً، بتشجيع ودعم مؤسسي غربي مفضوح لا أخلاقي ولا إنساني. إنّها عجلة التاريخ التي بدأت تدور ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاصب، الذي لم تعد له مساندة سوى من أنظمة غربية تُقاسمه العدوان وتناصره في ظلمه واعتداءاته، لكنّ هذه الأنظمة الغربية المنحازة افتُضحت أمام شعوبها عندما اكتشفت أنّها أنظمة مصلحية تناصر الباطل والظلم ولو على حساب الأخلاق والمبادئ والقيم وحقوق الإنسان، وافتُضح أيضاً هذا الإعلام المُضلل الحاقد والوقح الذي يناصر الظَّلمة والقتلة ضد الأبرياء العُزل فيُحيل القاتل المعتدي ضحية، ويحوِّل المقتول البريء إلى متهم. لعلها صحوة ضمير كبرى لهذه الشعوب لكي تعرف الحقيقة عن قضية هذا الشعب الفلسطيني المضطهد المُبعد من أرضه، المحروم من حقوقه، المحاصر في جزء من أرضه وتحت أنظار المجتمع الدولي المنحاز للظلم والاعتداء والاحتلال. بالفعل أصبحت شعوب العالم اليوم على دراية بما يحدث في فلسطين وبأنّ إسرائيل محتلة ظالمة غاصبة، والشعب الفلسطيني هوّ صاحب الحق والأرض التي أُخذت منه غصباً وغدراً وخيانة وبمباركة دولية. إنّ العالم يكتشف يوماً بيوم لعبة الاستعمار والاضطهاد التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني الذي اغتُصبت أرضه وحُرِم من حقه المشروع في تقرير مصيره، هذا الشعب المظلوم الذي بدأ يكسب تعاطفاً دولياً نادراً وغير مسبوق من شعوب العالم في القارات الخمس لقضيته العادلة، ضد محتل ظالم ومغتصب وضد نظام عالمي متحيز وغير أخلاقي. إنّ وقفة شعوب العالم اليوم مع فلسطين، ضد عدوان الاحتلال، تضع الأسئلة الكبيرة حول قضية فلسطين على الطاولة وبالقوّة، ليعرف الناس من هُمْ أصحاب الأرض ومن المحتل، من صاحب الحق والسيادة، ومن الظالم المعتدي، وبمزيد من الوعي واليقظة وتحرّك الأحرار، سيكتشف الجميع جرائم الاحتلال واعتداءه؛ لأنّ الظلم إلى زوال والتضليل والكذب إلى زوال لا محاله، ولا يصحُّ إلا الصحيح، والمجد والخلود لشهداء فلسطين.
1404
| 04 نوفمبر 2023
ها هي أفريقيا تعود مرّة أخرى لتتصدر رأس الأحداث وعناوين الصحف ومقدمات نشرات الأخبار.. ها هي أفريقيا تعود لتعلن عن نفسها وتنتفض وتنعتق من تحت الركام بعدما كانت عنوانا للعبودية والعنصرية واستغلال البشر ونهب الأرض واستغلال الإنسان. ها هيّ افريقيا السمراء والأرض الخضراء والصحراء الثراء تعلن وقفتها ويقظتها وصحوتها من سنين القهر والاستغلال ونهب الحقوق والثروات وظلم الأرض والطبيعة والإنسان.. تنتفض كما انتفضت بالأمس في وجه الاستعمار في الخمسينيات والستينيات... الحقيقة تقول، أفريقيا اليوم ليست أفريقيا الأمس ولا ولن تكون أفريقيا الغد.. ببساطة لأنّ التاريخ تغيّر والإنسان تغيّر وتعلم.. أفريقيا اليوم هي افريقيا الشباب الفاهم المدرك المتعلم.. شباب يعلم ما يجري في العالم وماذا يريد العالم وكيف تدور الأحداث.. شباب فاهم ومدرك أنّ أفريقيا تعرضت للاستغلال من الغرب وعلى مدار عقود وبشكل بشع وظالم وغير أخلاقي ولا إنساني.. شباب أدرك أنّه من غير المعقول أنّ أفريقيا الغنية والكبيرة والمليئة بالكنوز والثروات والأرض والشمس والأمطار هي دول متخلفة وشعوب فقيرة والأسباب معروفة. من النيجر، أفريقيا تنتفض ضد الاستغلال ونهب الثروات ومن النيجر ستبدأ مسيرة التحرر والانعتاق.. التحرر من ربقة الاستغلال والاستغفال والنهب والتحايل... من النيجر ومن مالي ومن بوركينافسو... بدأ التاريخ الجديد لأفريقيا حين أعلن الشباب عن افريقيا سيدة حرّة في أرضها وخيراتها.. ضد شتى أنواع الظلم والسيطرة والاستغلال. من النيجر بدأت مسيرة أفريقيا المتحررة السيدة على أرضها وثرواتها بعيدا عن الهيمنة والاستغلال ونحو أفق التطور والرفاهية والمستقبل بفضل وعي الشباب الأفريقي الجديد والواعد والطموح لمستقبل متغير وحياة أخرى مليئة بالأمل والعمل والبناء والحضارة.
501
| 02 سبتمبر 2023
كثيرون يلهثون وراء الشهرة أو ما أصبح اسمه المجد الزائف، يُنفقون الأموال ويخرقون المألوف والعادة والأخلاق وحتى يغيّرون جنسهم من أجل شهرة أو إعجاب، قد يبدو إنجازا لهم وفي أعين الكثير من الناس، لكن يحمل في طياته الفراغ والزيف والعيش بلا هدف على بوابة المجهول، ما عدا الجشع والأموال والأرصدة والأسماء الزائفة. 2 يُطلقون عليهم اسم المؤثرين أو المشاهير، حتى وإن كان تأثيرهم في الهدم والانحلال والتفاهة والسفاهة ونشر الرذائل المقززة، حتى وإن كانت شهرتهم بلا إنجاز يُذكر ما عدا السخافة والضحالة، صنعتهم وسائل التواصل، استعملتهم كبضاعة، تبيعهم وتشتريهم، طبعا هي أرباح الشهرة التي تأسست عليها تلك الوسائل، وسائل لا يهمها شهرة فارغة أو مملوءة.. بضاعة جيدة أو رديئة، قيمة مضافة أم رعونة، نجاح حقيقي أم بهتان وضياع في ضياع، ما يهمها فقط الجماهير اللاهثة وراء الفزاعة، وما تجلبه من إشهار يدرُّ الملايين. 3 ما الحل لهذه الظاهرة المقرفة التي اجتاحت الفضاءات والخصوصيات، ركبت العقول فسطحتها، فأصبح كل تافهٍ يصيح فتتبعه الملايين بقصّة شعرٍ أو رقصة مجنونة، أو تغيير جنس ضد الطبيعة وضد صنعة الخالق، أو أغنية بلا معنى ولا كلمة ولا هدف.. ما الحل لتلك الجماهير اللاهثة وراء صراب المشاهير تحسبه ماءً.. الحل ليس سهلا.. لكن دونه عمل ووعي كبير يوقف هذا الطوفان الذي يجتاح العالم.. يوقظ العقول ليُوقف هذا الارتباط الخاطئ بين الشهرة والتفاهة.
1494
| 19 أغسطس 2023
(1) «القائد هو من يصنع القادة، لا الأتباع» مقولة تُلخص عناصر القوة لدى القيادة، فالقيادة الحقيقية لا تبحث عن أتباع متملقين، تابعين، خاضعين، يؤيدون ويصفقون ويشكرون ويرمون الورود والمدائح الكاذبة أو يلهثون وراء المصالح والأنانيات، لا تهمهم القافلة أهي في الطريق المستقيم أم في منحدر الخطر الداهم، ولكن ديدن القيادة دائما صناعة الرجال الكبار والعقول المتحفزة التي تنبه للأخطاء وتستشعر الأخطار قبل وقوعها. (2) إن الحاشية المحيطة بالقيادة تصبح علة وخطرا كبيرا، إن كانت مختارة على أساس القرابة أو الولاء الأعمى، لا على أساس الكفاءة والعلم والدراية والتخصص والفهم العميق للقضايا، فالحاشية الفاسدة تزين الباطل والشر وتنهى عن الإحسان والعدل والخير والتقدم، تحجب الرؤية عن المسائل المهمة والمسارات الجيدة. (3) لا تتقدم الأمة سوى بقادة يحيطون أنفسهم بطاقات وكفاءات نزيهة وعقول كبيرة تتمتع بالبصيرة وبعد النظر، تؤدي النصح المفيد والكلمة الصحيحة وترشد إلى المخاطر دون طمع ولا رهبة، كفاءات عالمة ومتعلمة في الصفوف الأولى هي بمثابة أضواء متقدمة وعيون للقيادة على الحاضر والمستقبل.
2646
| 05 أغسطس 2023
(1) "احفر البئر قبل أن تشعر بالعطش"، مثل صيني يعبِّر بعمق عن فكرة التخطيط والاستشراف والنظر للمستقبل ومواجهة المشكلات قبل وقوعها بالاستشراف والتنبؤ والتوقع والعلم والدقّة، فما أحوج حكوماتنا وهيئاتنا للعمل بهذه الوصيّة الخالدة من أجل إعداد العدّة للغد.. والغد يبدأ اليوم.. وجدول أعمال اليوم هو التخطيط والدراسة بالأرقام والمواعيد.. هكذا نجحت الأمم المتقدمة التي تُخطط للمستقبل لكي لا تقع في الأزمات الطارئة وغير المتوقعة. (2) يقول العالم المصري أحمد زويل: "إنّ توفير أجهزة الكمبيوتر للطلاب لا يعني توفير معرفة خلاّقة، ولكن الأهمّ هو توفير نظام تعليمي كفء، وخلق عقلية نقدية قادرة على الاستيعاب والاختيار والفرز والابتكار"، بالضبط هذا ما تحتاجه منظومات التعليم فالأجهزة الإلكترونية وسرعة الإنترنت لا تكفي وحدها، دون ابتكار طرق جديدة لتحفيز الذكاء الصانع للإبداع والابتكار والاختراع. (3) جيل اليوم هم قادة الغد وصانعو المستقبل، فما نغرسه فيهم اليوم هو ما ينتجونه غدا.. فلتكن المدرسة في طليعة الاهتمام لصناعة الكفاءات والقيادات الجديدة، العلم في تطور مذهل.. والعالم في سباق محموم من أجل الظفر بالقيادة.. وقيادة الأمم تكون بالعلم والتفوق وليس بالجهل والخرافة والعيش في أحلام الماضي البعيد.. وتلك هي أسئلة المستقبل. ...
1137
| 22 يوليو 2023
من أجمل وأمتع وأبدع الكُتب التي بين أيدينا كتاب «مذكرات دجاجة « للكاتب الفلسطيني « إسحاق موسى الحسيني» كتبه في القدس العام 1943، الكتاب يسرد ما يقع في مجتمع الدجاج على لسان دجاجة فلسطينية، جاء في المقدمة التي كتبها الأديب طه حسين « هي دجاجة عاقلة جدا، ومفلسفة تدرس شؤون الاجتماع في كثير من التعمق وتدبُر الرأي، فتصل إلى بعض الأدواء الاجتماعية فتصف لها الدواء.... هي دجاجة رحيمة تعطف على البائسين والضعفاء وترِقُّ للمحرومين وتؤثرهم على نفسها ولو كان بها خصاصة، فصيحة، بليغة، تفكر فتُحسن التفكير وتؤدي فتجيد الأداء.. دجاجة تشعر شعور الناس وتفكر تفكيرهم وتعبّر كما يُعبرون «. ****** يقول الكاتب: هذه القصّة تصف حياة دجاجة عاشت في بيتي ووقع بينها وبيني أُلفة ومحبة، فكُنت أطعمها بيدي وأرقُب حياتها يوما فيوما، والأحداث التي ترويها وقعت لها بالفعل، وهيّ لا تتجاوز المألوف في حياة الدجاج، ولو قُدّر لصديقتي الدجاجة أن تتكلم بلغة الأناسيّ، ما قالت غير ما تقرأ، فأنا ـ في الواقع ــ، أُترجم لك ما أوحت به إليّ، وعنصر الخيال فيها ضئيل، وهوّ لا يعدو أن يكون تعليقا على هامش الحياة أو تحليقا في المُثل العليا. ****** كتابٌ ثمين ومبهر، يضجُّ بالحكمة والمعاني الإنسانية الراقية على لسان دجاجة تصنع الحياة وتبث معانيها السامية في مجتمع صغير لا يخلو من الأنانية والتعسف والظلم والاعتداء، كما ينعم بعضه بالأُلفة والحوار والتعاون والتضحية والوفاء والصبر والإخاء والعيش المشترك ومقاومة الأشرار والمعتدين... كتاب ممتع وبديع جدير بالقراءة والنشر من جديد، لمِا يحتويه من أخلاق وكنوز ومعانٍ رفيعة وما ينبه إليه من سلوكات سيئة وفاسدة تنخر المجتمعات.. قراءة ممتعة وكل كتاب وأنتم بخير.
891
| 03 يونيو 2023
كما لجسمك عليك حق، فتحركه كل يوم بالمشي أو الرياضة أو تغذيه وتقويه.. عقلك أيضا لا تغفل عنه بأفكار جديدة تعالج أفكارك القديمة.. ربما بعضها لم يعد يصلح الآن.. الأفكار أيضا تهرم وتشيخ وتموت كما يموت البشر والشجر والحيوان.. جدّد تفكيرك تتجدد ثقافتك وحياتك وإرادتك وترى الدنيا بمنظور جديد ومختلف. تقبُّل الرأي المخالف دليل على ارتفاع منسوب الوعي والثقافة في المجتمع.. لا يمكن فرض خياراتك وأفكارك على الآخرين.. أفكارك وآراؤك ليست عقائد ولا دينا.. هي آراء تحتمل الصواب والخطأ.. «رأيك صحيح يحتمل الخطأ ورأي غيرك خطأ يحتمل الصواب». تقول الكاتبة الصينية «سان ماو»: «إذا أديت عملك من كل قلبك وبضمير... فلك أن تذهب فرحا إلى سريرك وتنام مطمئنا هادئ البال.. بغض النظر عن النتائج». ما أحوجنا إلى تأمُّل هذه الكلمات البسيطة في مبناها الكبيرة في معناها.
810
| 26 مايو 2023
مساحة إعلانية
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
7083
| 14 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
2991
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
2922
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2568
| 21 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2313
| 16 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1623
| 14 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1404
| 16 أكتوبر 2025
الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...
1251
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...
1128
| 14 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1044
| 21 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
972
| 20 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية