رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تبدو الأوضاع في اليمن تنتقل من سيئ إلى أسوأ، فعلى مدار أشهر طويلة مضت ينزف الدم اليمني جراء الاقتتال الداخلي والتصفيات السياسية والأمنية والصراع مع الجماعات الإرهابية. لكن الوضع انزلق نحو مرحلة أخرى أكثر خطورة في الأسبوع الماضي بسيطرة الحوثيين على مدينة عمران التي تبعد 50 كم شمال صنعاء، فالتمدد الحوثي لن يتوقف في عمران بل إن الشعور بالقوة يغريهم بمزيد من التمدد ولن يعدموا العذر والحجة من أجل تفجير الأوضاع في العاصمة صنعاء. الدعم الإيراني للحركة الحوثية سواءً كان مادياً أو لوجستياً كان هو العامل الرئيسي في تزايد قوتهم ونفوذهم وهو ما أعلنته الحكومة اليمنية رسمياً بعد السيطرة أكثر من مرة على سفن كانت تحمل أسلحة إيرانية في المياه اليمنية. وفي عام 2011 استغل الحوثيون تراخي قوة الدولة فسيطروا على محافظة صعدة في أقصى شمال اليمن وبدأوا بالتمدد مستفيدين من تبدل الولاءات لدى العديد من الزعامات في مناطق الشمال الذين فقدوا مصالحهم المادية الكبيرة بعد سقوط الرئيس السابق على صالح فيمموا وجوههم شطر الحوثي بحثاً عن المال ومفسحين الطريق أمامه نحو صنعاء. وفي نفس الوقت، اغتنم الحوثيون ظاهرة فوبيا الإخوان التي اجتاحت بعض الأنظمة في المنطقة ليحصلوا على الضوء الأخضر للتوسع ليمثلوا بالنسبة لهذه الأنظمة حاجز ردع ضد تزايد نفوذ حزب الإصلاح أحد القوى السياسية البارزة على الساحة اليمنية. من تابع كلمة زعيم الحوثيين الأخيرة وهو يشير إلى محافظات بعينها ويضفي عليها صفة المذهبية ومن يتابع مواقع التواصل الاجتماعي والدعوات لتشكيل جبهات جهادية مناهضة للحوثيين ويراقب ما يجري على الأرض يستشعر خطورة الانقسام الذي تتجه نحوه البلاد والذي ينذر بكارثة حرب أهلية ستتداخل فيها الحسابات المذهبية والسياسية وتتقاطع فيها مصالح أطراف خارجية مختلفة مع حسابات الداخل ويضيع فيها الوطن وينزف فيها الدم اليمني. حين يفكر الحوثيون في السيطرة على صنعاء سيستيقظ سكانها البالغ عددهم أكثر من اثنين مليون نسمة ليجدوا أنفسهم أمام فرز مناطقي وحزبي ومذهبي في كل شارع، سيتوجس الجار من جاره وسيعيد كل شخص تقييم سكان حارته بناء على حسابات الانتماء المذهبي والمناطقي والولاءات السياسية وسيبحث كل فرد عن الحماية في تمترسه خلف مذهبه أو حزبه أو تصنيفه المناطقي وبهذا يتكرر في اليمن نفس سيناريو سوريا والعراق من حيث الانقسام المجتمعي وبروز جماعات متطرفة من كل الفئات لتنزلق البلاد نحو الهاوية.تبدو خيارات تجنب مزيد من الانزلاق نحو الهاوية محدودة وأيسرها هو الرئيس هادي صاحب الشرعية الوحيد خارجياً وداخلياً ولذلك فإن تحركه بسرعة واتخاذ قرارات شجاعة لتقوية مفهوم الدولة في أذهان الناس في هذه المرحلة أمر مصيري بالنسبة لليمن واليمنيين. ولكي ينجح في هذا الأمر يحتاج إلى إستراتيجية واضحة للحشد الداخلي والخارجي لتقوية سلطات الدولة وبسط نفوذها على كل شبر من اليمن. فداخلياً مطلوب من الرئيس أن يتجاوز النخب وحساباته تجاههم ويتجه نحو الشعب الذي يتعطش لبناء دولة حقيقية يشعر من خلالها بالأمن وينجو بها من الاقتتال الأهلي، ومن خلال الالتفاف الشعبي حوله يمكنه فرض هيبة الدولة وسحب البساط من تحت كل القوى المختلفة. خارجياً يحتاج الرئيس إلى توضيح خطورة الوضع للدول المجاورة والصديقة من أجل مزيد من الدعم السياسي والاقتصادي لتجنب الكارثة التي ستكون لها آثارها وعواقبها على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي.
919
| 12 يوليو 2014
مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
6609
| 27 أكتوبر 2025
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
6483
| 24 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
3249
| 23 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
2469
| 28 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1887
| 23 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1683
| 26 أكتوبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
1632
| 30 أكتوبر 2025
على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...
1470
| 27 أكتوبر 2025
النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...
1047
| 24 أكتوبر 2025
في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...
999
| 24 أكتوبر 2025
لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...
987
| 27 أكتوبر 2025
“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...
921
| 27 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية