رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

السيسي يورط مصر في المستنقع السوري

ما كان سرا صار علنيا، فحاكم مصر الانقلابي عبد الفتاح السيسي، خرج ليعلن عن دعمه لقوات بشار الأسد والمليشيات الحاكمة في بغداد وخليفة حفتر في بنغازي. هذا الإعلان تزامن مع كشف جريدة السفير اللبنانية القريبة من حزب الله ونظام بشار الأسد عن وصول طلائع لقوات مصرية إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد، وأن وزير خارجية السيسي سامح شكري قد يزور دمشق على رأس وفد رفيع المستوى.إذن اكتمل عقد التحالف الإيراني الروسي ونظام بشار الأسد بانضمام السيسي الذي انخرط في الحرب ضد الثورة السورية والشعب السوري. وأرسل وحدة جوية تضم 18 طيارا مصريا تعمل في قاعدة حماة الجوية ومعها 4 ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية، بالإضافة إلى ضابطين مصريين برتبة لواء يعملان في مقر أركان وغرفة عمليات نظام الأسد، ويقومان بجولات استطلاعية على جبهات درعا والسويداء والقنيطرة في الجولان قرب المناطق التي يحتلها الكيان الإسرائيلي.قبل عام أعلن القاتل بشار الأسد في مقابلة مع قناة المنار، عن تنسيق أمني كبير وواسع بين نظامه ونظام السيسي، وقبل أسابيع زار اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني لنظام الأسد القاهرة. وتمخض الاجتماع عن موافقة السيسي إرسال قوات مصرية منها قوات النخبة "الصاعقة" للمشاركة في القتال إلى جانب قوات الأسد. وأن هذه القوات ستصل إلى سوريا بعد شهرين في كانون2 – يناير المقبل.هذا هو الوجه الحقيقي للسسيسي، بوصفه عضوا في الحلف "الروسي الإيراني العراقي (المليشيات الشيعية) السوري (نظام الأسد) اللبناني (حزب الله)، وهذا يعني أن مصر تورطت في المستنقع السوري، وهي ورطة ستكون مكلفة وطويلة ودامية بالتأكيد. ولن تخرج منه مصر سالمة أبدا، كما حدث في اليمن سابقا.

540

| 25 نوفمبر 2016

إسرائيل تبدأ بهدم الأقصى

الكيان الإسرائيلي يبدأ بهدم الأقصى فعليا، هذا الأمر ليس من باب الخيال، بل حقيقة نراها على أرض الواقع. عندما يقوم العدو الصهيوني بمنع رفع الأذان من مآذن المسجد الأقصى ومساجد القدس وفلسطين المحتلة عام 1948، فهذا يعني البداية العملية لهدم المسجد الأقصى وإحلال الهيكل اليهودي المزعوم مكانه، فعندما "يخمد" صوت الأذان يحقق العدو الإسرائيلي هدفه بتحويل المسجد الأقصى إلى بقعة صامتة، ومن ثم إخراجه من حيز المكان الناطق، لأن الأذان يعني أن المسجد الأقصى لا يزال يتنفس وينطق وينادي على المؤمنين للصلاة والدفاع عنه.الوقاحة الإسرائيلية وصلت إلى حدود ما قبل الحدود القصوى، لأن الخطوة ما قبل الأخيرة هي منع الصلاة في المسجد الأقصى، تمهيدا للخطوة الأخيرة والحاسمة، ألا وهي هدم المسجد الأقصى كليا وإزالته من الوجود، وهو ما يعمل العدو الإسرائيلي من أجله.القيادات الإسرائيلية تعلن أنه لا معنى لإسرائيل بدون "أورشاليم" القدس ولا معنى لأورشاليم بدون الهيكل، فهذا المعبد الخرافي الأسطوري هو العمود الفقري للعقيدة العدوانية اليهودي الصهيونية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين، وهم جادون تماما في مساعيهم لبناء الهيكل مكان المسجد الأقصى المبارك.العدوان الإسرائيلي على القدس مستمر وعمليات التهويد متواصلة بشكل لا يتوقف على الإطلاق، والحفريات تحت المسجد الأقصى حولت البناء إلى مبنى رخو مهدد بالانهيار في أي لحظة، بل حدثت بعض الانهيارات بالفعل، ومنع المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى عمل يومي للاحتلال، وطمس معالم القدس وتلغيمها بالمستوطنات والمستوطنين لا يتوقف أبدا.الكيان الإسرائيلي لا يعرف غير لغة القوة، وما يسمى عملية التسوية او ما أطلق عليه زورا وبهتانا "عملية السلام" مكنت العدو الإسرائيلي من تحقيق انتصارات لم يكن يحلم بها أبدا.

411

| 22 نوفمبر 2016

ترامب بين الحقيقة والمتخيل

يبدو أن سنوات عجافا تنتظر العرب والمسلمين مع بداية عصر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فهذا الرجل يقرن الأقوال بالأفعال، ويتمتع بقوة شخصية استثنائية مقارنة بـ دزينة من الرؤساء الأمريكيين السابقين، ويعرف ماذا يريد تماما. ترامب دخل البيت الأبيض وعلى رأسه تاج الثقة بالنفس، وهو الذي هزم "الحزب الجمهوري" أولا، لكي يقبل بترشيحه للرئاسة وأطاح بنحو 20 مترشحا جمهوريا، رغم أنه لا ينتمي للطبقة السياسية "المحترفة" في مؤسسة الحزب الجمهوري، ولم يعمل داخل المؤسسة الرسمية، ورغم ذلك هزمهم بالضربة القاضية ولم يتورع عن استخدام مصطلحات قاسية جدا بحق منافسيه الجمهوريين، وعندما خلا له الجو أمام المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، هاجمها بقسوة وضرواة وهددها بالسجن، بل ولوح أنه لن يعترف بنتيجة الانتخابات إذا لم يفز بالرئاسة، فهو رجل تعود على الانتصارات فقط ولا يعرف الهزائم.ترامب، الذي هزم جميع وسائل الإعلام الأمريكية التي وقفت ضده، وهزم مراكز الدراسات التي قالت إن هيلاري كلينتون ستفوز عليه، وهزم الحزب الديمقراطي بعد أن هزم حزبه الجمهوري الذي كان لا يرغب به رئيسا من خارج المؤسسة، يدخل إلى البيت الأبيض وله اليد العليا والقول الفصل، وقد ظهر ذلك باختيار فريقه الرئاسي الذي ينتمي إلى نخبة من الجمهوريين الذين يعادون العرب والمسلمين والمهاجرين والأقليات ويعلن بعضهم علنا أنه يؤمن بالتفوق العرقي الأبيض وأن الشعار هو "اجعلوا أمريكا بيضاء مجددا"، و"دعونا نسحق الأعداء سحقا"، وهذه حقيقة يجب على العرب التعامل معها بجدية، وعدم الرهان على ترامب بوصفه "مجنون راح يعقل"، فهو عاقل ويعي تماما ما يقوم به، وهو اختار الأشخاص الذين سينفذون وعوده وتهديداته.

346

| 20 نوفمبر 2016

الأقصى بلا أذان

المسجد الأقصى المبارك ومساجد القدس الشريف بلا أذان للمرة الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وذلك بعد أن قررت حكومة الاحتلال منع الأذان بمكبرات الصوت لمنع "الازعاج والضجيج والتلوث الصوتي"، وهكذا بكل صلافة ووقاحة، أصبحت القدس بلا أذان على مرأى ومسمع 1.6 مليار مسلم و400 مليون عربي. الضعف العربي والإسلامي وصل إلى حد تجرأ فيه الكيان الإسرائيلي على "شطب" الأذان ومنع "نداء "حي على الصلاة"، ولم يكن لهذه الكيان اللقيط أن يتجرأ على اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه ومنع رفع الأذان لولا معرفته أنه لن يعاقب عربيا وإسلاميا على فعلته التي تأتي في إطار خطة ممنهجة لتهويد القدس، بعد أن جرم التكبير في القدس، وسجن من يكبر في وجه جنود الاحتلال، ثم خفض عدد سماعات المساجد، وخفض صوت مكبرات الصوت إلى أن وصل إلى منع الأذان كليا.القرار الإسرائيلي طبق مباشرة إذ منع الاحتلال رفع أذان صلاة الفجر في ثلاثة مساجد ببلدة أبو ديس، شرقي مدينة القدس المحتلة، وداهمت البلدة مع موعد صلاة فجر يوم الجمعة، وأبلغت القائمين على المساجد؛ بحظر رفع أذان الفجر عبر مكبرات الصوت.هذا الاعتداء الجديد للكيان الإسرائيلي يأتي، بعد أن تبنت "اليونسكو" قرارا تنفي فيه العلاقة بين اليهود والقدس أنه ليس لليهود أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى وساحة البراق وأنهما تراثا إسلاميا خالصا، وهو القرار الذي اعتبره الكيان الإسرائيلي وأمريكا فاقدا للقيمة.الخطوة التالية من قبل الكيان الإسرائيلي هي هدم المسجد الأقصى بعد أن اطمأنت لعدم وجود أي رد فعل عربي أو إسلامي، وبالتالي تكمل مخططها ببناء "الهيكل المزعوم" على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

1220

| 15 نوفمبر 2016

مكاسب ثورة الغلابة

نجحت "ثورة الغلابة" في مصر يوم الجمعة الماضي في كسر الجليد وإعادة الدفء للثورة المصرية، واستطاعت أن تحرك مئات آلاف المصريين، وأن تخرجهم من بيوتهم للتظاهر ضد النظام الانقلابي الفاشي بقيادة عبد الفتاح السيسي. أول وأهم نجاح لثورة الغلابة هو وضع النظام الانقلابي في حالة استنفار كامل، واستنزافه معنويا وماديا وأخلاقيا، وهذا إنجاز كبير لثورة شعبية تواجه نظاما عسكريا دمويا لا يتورع عن إطلاق النار والقتل وارتكاب المجازر.علينا أن نعترف أن التحرك الشعبي لم يكن كبيرا، لأسباب عديدة منها الخوف من النظام الذي نشر مئات آلاف الجنود في الشوارع والميادين، ونشر آلاف العربات العسكرية والدبابات لترهيب الناس، وقام بعملية احتلال لشوارع وميادين القاهرة والمدن الكبرى، وجند نحو 400 ألف بلطجي من القتلة والمجرمين وأصحاب السوابق ومدمني المخدرات، ودفعهم إلى الصفوف الأولى في مواجهة المتظاهرين السلميين.لابد من الاعتراف أن "منسوب الوعي الثوري" متدني في مصر، وأن رغبة غالبية الناس بالثورة تكاد تكون "معدومة"، رغم أنهم يعانون من الفقر والجوع والبطالة وشظف العيش، وأن خط المعارضة المصرية هو الدعوة إلى ثورة في حالة من "الفاعلية العقلية الثورية المشلولة" لدى الجماهير.الذين تظاهروا في الشوارع والميادين المصري في 15 محافظة مصرية كانوا قلة، إلا أنهم اجترحوا البطولات في خروجهم لمواجهة نظام دموي مدجج بالأسلحة والقدرة على القتل والفتك، وبالتالي يمكن وصفهم بأنهم "ثوار حقيقيين" في ثورة كبيرة، مع التأكيد أن الثورة ليست "كبسة زر"، الثورة عملية تصاعدية من حيث التكتيك والفعل والاستجابة.المتظاهرون المصريون الذين رفعوا صور الرئيس المنتخب الأسير الدكتور محمد مرسي، وشعارات رابعة والإعلام المصرية أثبتوا أنهم "الأسياد" في زمن العبودية والقهر والدكتاتورية العسكرية.

471

| 13 نوفمبر 2016

ترامب.. الملياردير الرئيس

يمثل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، نموذجا أمريكيا صارخا للإثارة والعنف والتصريحات الفاقعة، فهو يمارس المصارعة الأمريكية التي لا تعترف بالقوانين. هذا الملياردير الهوليوودي الذي انتخب رئيسا لأقوى دولة في العالم، يمثل زلزالا كبيرا في الحياة السياسية الأمريكية، فقد اعتبر الجميع ترشحه للانتخابات الرئاسية مجرد نكتة عابرة، لكنه تمكن من الإطاحة بمنافسيه من الحزب الجمهوري، وهاجم النخبة السياسية الأمريكية واعتبرها "عالة" على الشعب، وهاجم منافسيه من الحزب الجمهوري بطريقة دفعت بعض أركان الحزب الكبار إلى الإعلان أنهم لن يصوتوا له، لكنه هزمهم جميعا بالضربة القاضية.ترامب هزم أيضًا الإعلام الأمريكي الذي وقف بغالبيته ضده، باستثناء قناة فوكس اليمينية المتطرفة، وهزم استطلاعات الرأي التي كانت تؤكد فوز هيلاري كلينتون بأكثر من 60 من الأصوات، وأثبت أنه أقوى من الآلة الإعلامية الأمريكية، وأقوى من كل مراكز استطلاع الرأي، وأن الاستطلاعات التي كانت تقوم بها مزيفة ومضللة.المؤكد أن ترامب سيئ للمسلمين والمهاجرين والمكسيكيين، وهو"خازوق مبشم" للعرب، فقد هاجم دول الخليج العربية وقال إنها "لا تملك سوى الأموال، وهي من دوننا ليس لها وجود، وأنها ستدفع ثمن حمايتها"، وتوعد "أن المسلمين لن يدخلوا أمريكا إذا تولى الرئاسة"، وادعى أنه شاهد بنفسه مسلمين يحتفلون بسقوط برجي مركز التجارة العالمي بعد ساعات من الهجوم عليهما.أهم من ذلك كله أنه يلتزم بأمن إسرائيل، ونشرت الصحف الإسرائيلية أن فريق ترامب الرئاسي سيكون "فريق الأحلام اليميني الإسرائيلي اليهودي المتطرف"، وهذا ما يوجب قرع ناقوس الخطر، فهذا الرجل المتقلب الذي لا يخشى الانتقادات، ويتمتع بقاعدة شعبية كبيرة مكنته من الفوز، لن يتوانى عن بيع حلفائه العرب بثلاثين من الفضة، وربما أقل.

433

| 11 نوفمبر 2016

قطع رأس أمه وقلع عينيها

في زاوية من "طبربور"، وهي منطقة تسكنها الطبقة الوسطى، ومع مغيب شمس يوم خميس، كان (ع.ع)، في حالة غير طبيعية، فقد كان يتقلب على جمر الانتظار من يعتقد أنها "عدوته" التي أفسدت عليه حياته.خرج متأخرا في صباح اليوم نفسه، واخذ معه سكاكين المنزل ليحدها في أحد محلات الجزارة القريبة، لكن الجزار ابلغه أن السكاكين لا تصلح وأنها تحتاج إلى "جلخ"، أي إلى سنها من جديد، فما كان منه إلا أن ذهب إلى مطعم قريب وطلب منه استعارة سكين لأنه يريد أن يقطع لحما لامه، وهكذا حصل على السكين المطلوب لقطع اللحم.. وانتظر حتى المساء حتى خرج شقيقه من المنزل، ولم يبق فيها غيره، ومع غياب الشمس عادت أمه من منزل جارتها، فما كان منه إلا أن بادرها بضربات سكين، وظل يراقبها وهي تنزف إلى أن فارقت الحياة ثم نحرها بجز رقبتها وقطع رأسها وقلع عينيها من محجريهما، ولم يتوقف إلا حين أجهز عليها.عاد شقيقه برفقته صديقه بعد ذلك، وظل يطرق على الباب ويطلب من شقيقه القاتل أن يفتح الباب له إلا أنه رفض مما دفعه لكسر الباب حيث شاهدا القاتل يحمل السكين بيده وملطخا بالدماء وجثة والدته على الأرض ورأسها إلى جانبها، عندها تمكن القاتل من الهرب، إلى أن القي القبض عليه.هذا الشقي القاتل رأى أمه "عدوة" له، وأنها أفسدت حياته، واعترف بكل هدوء أمام المحققين، بينما كان يدخن السيجارة تلو السيجارة أنه جهز لقتلها. لم يكن (ع.ع) أكثر من مدمن مخدرات، من نوع رخيص قاتل، يطلق عليه "الجوكر"، هذا الجوكر الذي فتك بعقله وحوله قاتلا لأعز وأغلى إنسان في الوجود وهي الأم.

707

| 08 نوفمبر 2016

إغراق مصر في الأزمات

يبدو أن الهواية الوحيدة التي يتقنها الانقلابي السيسي هي كيف "تنكد" على المصريين، وكيف يحول حياتهم إلى جحيم "بشكة دبوس"، وهذا ما نجح به بالفعل بإغراقه الشعب المصري في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية. منذ وقوع الانقلاب المشؤوم، وتحديدا منذ الثالث من يوليو 2103، الذي انقلب فيه عبد الفتاح السيسي وجنرالاته ودولته العميقة، على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، وهو يسير بمصر من فشل إلى فشل، ومن أزمة إلى أزمة، ومن مصيبة إلى مصيبة، وكان آخر هذه المصائب بالطبع قرار تعويم سعر صرف الجنيه، الذي افقد العملة المصرية نصف قيمتها مباشرة، وكبد المصريين خسائر هائلة لم يكونوا بانتظارها ولا توقعها في يوم من الأيام، فبين عشية وضحاها فقد المواطن المصري نصف راتبه وتقاعده ومدخراته في ليلة واحدة، وتراجع مستوى دخل الموظف والعامل المصري إلى النصف في غضون ساعات.وهكذا ببساطة أدى قرار تعويم الجنيه إلى تجريد المواطن المصري من راتبه، والتهام نصف مدخراته، كمفعول فوري للقرار، أما المفاعيل الأخرى فهي ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وبما لا يقل عن 30%، وارتفاع أسعار الوقود، وهو ما يعني ارتفاع أسعار النقل والسلع والمنتجات والخدمات، والدواء والسفر وتذاكر الطيران.وبما أن مصر تستورد، حسب الأرقام الرسمية، أكثر من 70% من إجمالي استهلاكها من السلع والمنتجات، فإن تخفيض سعر الجنيه سيغرق المصريين في الغلاء والفقر والبطالة، وفقدان الوظائف وفرص العمل.رغم تلقي النظام الانقلابي ما يقدر بحوالي 91 مليار دولار من المساعدات الخليجية، النقدية والعينية والبترولية، لم ينجح إلا في شيء واحد، وهو تدمير مصر واقتصادها ونسيجها الاجتماعي والأمني، ونشر الخراب في كل زاوية من زوايا مصر.

389

| 06 نوفمبر 2016

100 عام على جريمة بريطانيا الكبرى

في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني، سنة 1917 أصدرت بريطانيا وعدها التاريخي بإقامة وطن لليهود في فلسطين، وتشريد الفلسطينيين في رسالة أرسلها وزير خارجيتها بلفور، وجاء في الرسالة المشؤومة "عزيزي اللورد روتشيلد: "يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر". وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح".هذا هو الوعد التاريخي أو الجريمة التاريخية التي أصدرتها بريطانيا، وتسببت بنكبة الشعب الفلسطيني.. بريطانيا هي العدو الأول لفلسطين والعرب والإسلام، هي التي تآمرت على العرب في اتفاقية "سايكس – بيكو" مع فرنسا لتقسيم العالم العربي، وهي التي أطلقت الأساس النظري للكيان الإسرائيلي، وهي التي احتلت فلسطين عام 1918، وشكلت العصابات اليهودية في فلسطين، وأسست جيشا لليهود، وهي دربت المليشيات اليهودية في المعسكرات البريطانية، وهي التي قمعت الفلسطينيين واستخدمت ضدهم الأسلحة والحديد والنار، وهي التي سلمت فلسطين لليهود عام 1948، وساعدتهم ببناء "كيانهم"، وهي التي قدمت ولا تزال تقدم لهم كل الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي.100 عام على جريمة بريطانيا الكبرى بحق الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني والوجود الفلسطيني، وبسببهم لا تزال النكبة مستمرة.

393

| 04 نوفمبر 2016

طحن المواطن العربي

لم يكن الشاب المغربي محسن فكري يتصور أن حياته سوف تنتهي بالطحن داخل شاحنة لطحن النفايات.. هذا الشاب البالغ من العمر 31 عاما، الذي يعيل عائلة كبيرة، سعى للحصول على لقمة العيش بشرف، فاقترض مبلغا من المال لشراء بعض الأسماك، ليكسب بضع دراهم تعينه على صعوبات الحياة، وهي أسماك اشتراها بحر ماله المقترض، ولكن ما إن خرج من ميناء الصيادين في مدينة الحسيمة المغربية حتى فوجئ بتوقيفه من قبل دورية أمنية وصادرت أسماكه بحجة أنها صيد غير قانوني، وقام الضابط بإلقائها في سيارة طحن نفايات، فما كان من الشاب محسن فكري إلا أن قفز وراء أسماكه ليطحن معها ويفارق الحياة وقد سحقت عظامه. هذا الشاب المغربي، مجرد عينة من طحن وسحق جيل عربي بأكمله، وقبله التونسي محمد البوعزيزي، والمصري خالد سعيد، والطفل إيلان الكردي، والطفل السوري عمران، فمن لم يمت بالطحن، مات بالحرق، أو بالضرب والتعذيب، أو البراميل المتفجرة.طحن المغربي محسن فكري، مجرد عينة للمواطن العربي المطحون بالفقر والبطالة والاعتداء على حقوقه وكرامته، فغالبية العرب حاليا "مطحونون"، تطحنهم الحياة طحنا.سأستعير كلمات مَن علقوا وكتبوا عن طحن هذا المواطن العربي الذي كانت آخر كلمة سمعها هي "طحن-مو"، وهما كلمتان تختزلان كل شيء في الوطن، حتى يبقى حذاء السلطة مقدسا، لأننا جميعا مطحونون، والحكومة تعمل على "تدوير" المواطنين ليسايروا متطلباتهم.المواطن العربي مطحون يبحث عن "شوية كرامة"، وربما تكون العبارة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي هي أفضل تعبير عن رأي الشباب العرب فيما يجري: "اطحنونا في عصّارة وعيشوا أنتم.. ولا يغرنكم صمت المقهورين وصبر المسحوقين، فإن الغضب لا يستأذن أحدا".

461

| 01 نوفمبر 2016

أوراق فلسطينية مبعثرة

يعبر المشهد السياسي الفلسطيني عن حالة لا مثيل لها من البؤس، فقد تراجع الاهتمام بفلسطين عربيا إلى الحد الأدنى، وبات ذكر فلسطين في نشرات الأخبار، مجرد فلاشات سريعة في بعض القنوات، ولا ذكر لها أبدًا في غالبية القنوات العربية، خاصة الرسمية منها، وحذفت فلسطين من كل المناهج الدراسية، بل إن دولا عربيا صارت تتحدث عن الكيان الإسرائيلي وعاصمته القدس في مناهجها الدراسية وخرائطها، ولم نعد نسمع ذكرا لفلسطين على منابر المساجد، حتى في دعاء صلاة الجمعة.هذا خارجيا، أما داخليا فإن الحالة الفلسطينية لا تقل سوءا، فسلطة محمود عباس في رام الله لا يهمها إلا التنسيق الأمني "المقدس" مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي غارقة في مشاكلها الداخلية التي تتحول شيئا فشيئا إلى ما يشبه الحرب بين عناصرها، وغزة لا تزال ترسف تحت وطأة الحصار منذ 11 عاما، دون أي بارقة أمل في الانعتاق من الحصار الذي يقتل مليوني فلسطيني، وحماس "تناضل" للحفاظ على توازن علاقاتها بين إيران ودول عربية، وتحاول أن ترضي كل الأطراف، لأنها تريد من الجميع أن يكونوا "حبايب"، وهو أمر مستحيل طبعا.الحالة الفلسطينية الداخلية سيئة وغارقة في الفوضى غير الخلاقة، فالصراع بين محمود عباس ومحمد دحلان على أشده، وعندما نقول "عباس ودحلان"، فإننا نتحدث عن تيارين، كل واحد منهما له أتباعه ومصالحه وأدواته وارتباطاته الإقليمية، وكل واحد منها يحاول أن ينسج حالة من الوصل مع حماس من أجل تحسين مواقعه على رقعة الصراع الداخلي، وهي الرقعة التي تتحكم بها أنظمة عربية متعددة. وحماس حائرة بين الطرفين.. هذا هو المشهد الفلسطيني حاليا، الذي يكشف كم هي مبعثرة الأوراق الفلسطينية.

335

| 30 أكتوبر 2016

هزيمة الخرافة اليهودية

مرة أخرى وفي غضون أيام قليلة تصوت اليونسكو على قرار ثان ينسف الخرافات والأساطير اليهودية حول القدس، إذ صوتت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لصالح مشروع قرار" البلدة القديمة في القدس وأسوارها"؛ الذي يرفض التسمية اليهودية، وذلك بعد القرار الأول الذي نص على أنه لا يوجد أي إثبات أثري يدل على وجود "الشعب اليهودي" في القدس. لم يستطع الكيان الإسرائيلي أن يخدع العالم حتى بعد مرور 68 عاما على احتلال اليهود لفلسطين، رغم الدعم الأوروبي والرعاية الأمريكية، وأعلن العالم كله، باستثناء الغرب، وبعض الدول التابعة له، أن المسجد الأقصى والحرم الشريف عربي فلسطيني إسلامي، وانه لا علاقة لليهود وخرافاتهم وأساطيرهم بالمسجد الأقصى وحائط البراق، والقدس.هزيمة الأساطير الإسرائيلية اليهودية في منظمة عالمية كبيرة مثل "اليونسكو"، خطوة كبيرة مهمة جدا، ويجب أن يبنى عليها، وعلى الدول العربية والإسلامية أن تواصل الحركة من أجل تثبيت هذه القرار وترجمته على الأرض لتخليص المسجد الأقصى من الاحتلال اليهودي الإسرائيلي. وعلى الدول العربية أن "تعاقب" الدول التي صوتت لصالح الكيان الإسرائيلي، خاصة الدول الغربية، التي تتعامل مع العرب والمسلمين بعقلية صليبية، وهو ما تعكسه تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي فقد عقله وأعلن انه: "لا يمكن الاستمرار في هذه المذكرات، التي تهدف لمهاجمة إسرائيل، مرة في الأمم المتحدة، وأخرى في اليونسكو. والقول إن القدس واليهودية ليس بينهما علاقة يشبه القول إن الشمس تنشر الظلام". وانه "إذا كان لا بد من كسر الوحدة الأوروبية حول هذا الموضوع، فلتكسر". وأكد أنه "سيعمل على التأثير على مواقف الدول الأوروبية الأخرى" لمناصرة الكيان الإسرائيلي.

473

| 28 أكتوبر 2016

alsharq
مامداني.. كيف أمداه ؟

ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...

16314

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...

7449

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الطوفان يحطم الأحلام

العلاقة العضوية بين الحلم الإسرائيلي والحلم الأمريكي تجعل...

3798

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
عيون تترصّد نجوم الغد

تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...

2958

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الوأد المهني

على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...

2091

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
الصالات المختلطة

تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...

1887

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
كلمة من القلب.. تزرع الأمل في زمن الاضطراب

تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...

1533

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
عندما يصبح الجدل طريقًا للشهرة

عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...

1119

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
من مشروع عقاري إلى رؤية عربية

يبدو أن البحر المتوسط على موعد جديد مع...

1038

| 12 نوفمبر 2025

alsharq
رسائل استضافة قطر للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية

شكّلت استضافة دولة قطر المؤتمر العالمي الثاني للتنمية...

978

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
الذكاء الاصطناعي وحماية المال العام

يشهد العالم اليوم تحولاً جذريًا في أساليب الحوكمة...

891

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
عمدة نيويورك

ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...

885

| 06 نوفمبر 2025

أخبار محلية