يسرا واسمها الحقيقي سيفين محمد حافظ نسيم.. وكانت قد بدأت حياتها الفنية بالسينما حينما اكتشفها مدير التصوير عبدالحليم نصر وقدمها للسينما عام 1973 واستمر مشوارها في السينما من فيلم لآخر حتى قدمها المخرج الكبير يوسف شاهين في "حدوتة مصرية".. وتلقفها عادل إمام ليقدمها في عدد من أعماله السينمائية وكانت البداية معه في فيلم "شباب يرقص فوق النار" عام 1978 ثم استمرت بالعمل معه في أكثر من فيلم.. وحصلت على العديد من الجوائز وشهادات التكريم من مهرجانات عربية ودولية مثل "كان" و "فينسيا" وغيرها من المهرجانات وشاركت أيضاً كعضو في لجان تحكيم في أكثر من مهرجان.. ولم يتوقف مشوار يسرا عند المشاركات السينمائية بل قطعت شوطا طويلا في تمثيل المسلسلات التليفزيونية فقدمت العديد منها مثل: رأفت الهجان.. أوان الورد. أين قلبي. ملك روحي. لقاء ع الهوا. لحظات حرجة وخاص جدا وفي إيد أمينة وبالشمع الأحمر.. وأخيرا عاشت شخصية الفتاة الشعبية التي جاءت من بيئة فقيرة وتعمل خياطة بسيطة.. وتمر الأيام إلى أن تلتقي بصاحب مصنع ملابس يقدم طرازات ملابس جديدة ومبتكرة ويشارك في مهرجانات الأزياء لما يقدمه من موديلات حديثة.. وتتصاعد الأحداث.. ويحبها صاحب المصنع ويقرر الزواج منها ويعلن لها أنه بدأ فقيرا إلى أن صعد نجمه لإخلاصه في عمله.. وتدخل الفيلا التي يعيش فيها مع أشقائه وأولاده ويموت الزوج تاركا ثروة كبيرة وتتغير حياة " شربات " التي أصبحت " شوشيتا " وتتعرض للعديد من المواقف من أسرته خاصة من إخوته الذين استكثروا عليها الميراث الكبير الذي لم تكن تحلم به يوما ما.. وبمرور الوقت تستطيع شوشيت هذه أن تلم شمل الأسرة حتى يلتفون حولها.. ويحبونها إلى بقية الأحداث.. وهكذا جاء مسلسل يسرا الجديد " شربات لوز " الذي كتبه تامر حبيب وأخرجه خالد مرعي ببراعة تميز بها في معظم أعماله.. كما استطاعت يسرا حقيقة أن تلفت الأنظار إليها بشخصيتها الجديدة وخروجها عن النمط التقليدي للشخصيات التي لعبتها من قبل فالمتابع لأعمالها يكتشف أنها تحاول دائما تغيير جلدها في اختيارها لكل عمل توافق على تمثيله.. ولا تقبل إلا الشخصية التي لها مفردات وظروف ودوافع وهدف.. ومن ثم تنجح في تقديم ما تمثله...  

كان حصاد شهر رمضان المبارك دراميا هذا العام متميزا.. محققا نجاحا واسعا.. ومشاهدة كثيفة.. وقد تعددت المسلسلات وتنوعت فيما قدمته وعرضته.. وبينما تميزت قطر مع مجموعة "إم بي سي " في إنتاج المسلسل الضخم "عمر" الذي تناول سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. والذي أذيع في العديد من القنوات الفضائية وشاهده الملايين من المسلمين في العالم.. وحقق الهدف من إنتاجه. وإلى جانب هذا. جاءت الدراما العربية بزخم شديد وسيل جارف من المسلسلات التي جذبت ملايين المشاهدين ربما لاستعانة مخرجي تلك المسلسلات بنجوم مثل: عادل إمام.. ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني.. وأحمد السقا.. وغيرهم.. وقد استطاعت " فرقة ناجي عطا الله " أن تفرض علينا المتابعة اليومية لأحداثها الجاذبة ولموضوعها المهم.. فالمسلسل الذي تم تصويره في عدة عواصم وضم عددا من فناني الوطن العربي كان يناقش قضية "الهم العربي" في مواجهة الصراع العربي الإسرائيلي.. وقدم لنا بانوراما عما يحدث في العراق خاصة بعد إعدام صدام حسين والتدخل الأمريكي فيه ولم تكن هذه هي البانوراما الوحيدة بل عرج إلى ما يحدث في لبنان وسوريا وكذلك الواقع في الصومال بما يتضمن من فقر وجوع وانعدام الرعاية الصحية والحياة الإنسانية.. وفي إطار درامي مثير – ضاحك أحيانا - وقبل أن يعود ناجي عطاالله إلى موطنه – يقرر التبرع بكل الأموال التي سرقها مع فرقته من أكبر بنك إسرائيلي إلى الصومال عائدا خاوي الوفاض.. سعيدا بما قام به وليس نادما على ما فعله!  ومع محمود عبدالعزيز كان "باب الخلق" وهو عمل جديد في تناوله، ومتميز في فكرته جامعا بين التراجيديا والفاتنازيا أحيانا فهو يناقش قضية " محفوظ زلطة " مدرس اللغة العربية الذي عمل خارج مصر في أفغانستان ثم حدث له العديد من المواقف خاصة أن المسلسل يتعرض لظاهرة الإرهاب والتطرف ومواجهة ذلك بالمنظومة الأمنية في بلده والمنطقة المحيطة.. شخصية جديدة أداها محمود عبدالعزيز بمقدرة كبيرة.. بينما وجدنا..يحيى الفخراني يعيش هو الآخر نمطا جديدا من خلال شخصية الخواجة الذي جاء باحثا وطامعا في الآثار إلا أنه يتحول إلى شخصية مختلفة إذ يعتنق الإسلام ويعيش الحياة الصوفية مقدما رؤية للخير والسلام والحب.. وكل عام وأنتم بخير  

تهدف وسائل الإعلام في الوظيفة الاجتماعية إلى إعلام الناس بشأن الأمور العامة بما يمكنهم أو يمنحهم المقدرة على إصدار أحكام عقلانية ومن اتخاذ القرار.. وفي النظم الديمقراطية يلعب الإعلام دور السلطة الرابعة التي تفرض على أولئك الذين يشغلون مناصب بالسلطة.. والإعلام القوي من المكونات المهمة للمجتمع الحديث الليبرالي.. وشهدت مصر منذ قيام ثورتها في 25 يناير 2011 تطورات هامة أسهمت في إحداث آثار عظيمة على كل أفراد المجتمع وامتلأ الأثير بالزخم من كل صوب وحدب بما كانت ومازالت تحمله الفضائيات من وصف للأحداث ومتابعتها آناء الليل وأطراف النهار حتى أصبحت الأخبار وتلك الفضائيات مطاردة لحركة الإنسان في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والرياضة وغيرها. والمفروض أن تعلي تلك الفضائيات قيم الحوار البناء والفكر الإبداعي المتميز القائم على المعرفة والوضوح وحرية الفكر وطرح الحقائق.. إلا أننا للأسف الشديد وجدنا بعض الفضائيات تشذ عن القاعدة تماما.. فالعالم في واد.. وهي في واد آخر وأقصد هنا.. قناة الفراعين.. التي يمتلكها شخص وجعل منها ما يشبه "المصطبة" يرغي كل يوم ويشذ عن الموضوعية.. يعتبر قناته نافذته وسلاحه الذي يهبط من خلاله للحوار ويتوهم أنه الأهم إعلاميا ويتخذ من قناته هذه المتواضعة جدا – بوقا للسب والقذف في حق رموز هامة. محاولا إحداث فتنة بين المسؤولين والشعب.. لقد استدعت النيابة في مصر منذ أيام الأخ توفيق عكاشة لمواجهته بالتحريض على قتل الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس وزرائه وكذلك تحريضه على حرق مقار حزب الحرية والعدالة. وكم كان من الضروري أن يتم إغلاق هذه القناة لمدة 45 يوما. وكذلك سحب ترخيصها إذا تكرر منه ذلك. خاصة أنه ومنذ تولي الرئيس المصري مهامه لا يترك فرصة أو يوما إلا وينهال عليه بما لا يليق ولا يستحب من ألفاظ وسب وقذف يعاقب عليها القانون وقد اختاره شعبه رئيسا للدولة المصرية. يقول الله عز وجل: "واتقوا فتنة لا تصيب الذين ظلموا منكم خاصة". صدق الله العظيم ويا أهل الإعلام اتقوا الله واتخذوا من الموضوعية سبيلا وكفاكم كيدا وإنكارا وكونوا من الموضوعية والمهنية بما ينفع الناس.

عادل أمام الأكثر شعبية في تاريخ الفن المعاصر استمد شهرته بأدوار الكوميديا الممزوجة بالطابع السياسي وتتصف أعماله بالجرأة وتثير ضجة لأنها تناقش قضايا هامة.. أحدث أعماله التي يعرضها التلفزيون فرقة ناجي عطا الله الذي كتبه يوسف معاطي والذي يتناول فيه قضية الصراع العربي الإسرائيلي من خلال ناجي عطا الله الملحق الإداري بسفارة مصر في تل أبيب وكيف استطاع أن يكون شخصا محبوبا له علاقات متميزة مع أطياف الشعب هناك ومن خلاله نتعرف على أنماط كثيرة في المجتمع هناك وتتصاعد المواقف ويظهر لنا كرهه للمجتمع الإسرائيلي إزاء التعنت والقهر والظلم الذي تفرضه إسرائيل تجاه الفلسطينيين والشعوب العربية وبالتالي يصمم ناجي على الانتقام ويخطط لضرب إسرائيل في مقتل حينما يقرر سرقة أكبر بنك فيها والاستيلاء على 200مليون دولار مستعينا بفرقته وفك شفرة خزينته ويتحول حلمه إلى حقيقة بعد أن خرج هو وفرقته من تل أبيب بسلام متجها إلى بيروت ومقابلته لحزب الله والذي يرتب مع بعض أعضائه كيفية الخروج والذين ينصحونه ويرتبون له طريقة الخروج الآمن من مزارع شبعا والتوجه إلى سوريا طبعا يتواصل ناجي مع شخصيات أخرى تسهم في مساعدته عبر رحلته الطويلة حتى يعود إلى موطنه.          وعادل أمام فنان ذكي يعرف جيدا كيف ينتقي أداوره ويختار موضوعاته ويدس بينها الكوميديا أو بعض مواقفها.. وهذا الذكاء هو الذي جعله الأشهر بين أقرانه والمستمر في نجاحاته.. فهو في كل عمل يكون المحرك الرئيسي للأحداث والتي من خلالها يظهر إمكاناته الفنية.. ومؤخرا وجد ضالته في عمل كان من المخطط له أن يكون فيلما سينمائيا إلا أن الظروف الإنتاجية له تعثرت أكثر من مرة.. إلى أن اجتمع عادل مع المؤلف يوسف معاطي فاتصلا بالمنتج صفوت غطاس ليطلبا منه ضرورة الانضمام إليهما.. وبعد أن التقى الثلاثي في منزل معاطي.. وكان مقررا أن يقدما مسلسلا بعنوان "العراب" اقترحا الثنائي على غطاس إنتاج مسلسل "ناجي عطا الله" وشرح له عادل إمام عثراته الإنتاجية فكان من الشجاعة لصفوت أن يبادر ويوافق على إنتاجه ووضع له ميزانية وصلت إلى 90 مليون جنيه ووصل عقد عادل بمفرده لـ 30 مليون جنيه كأجر له على البطولة كما قال لي المنتج الصديق صفوت غطاس وهو أعلى رقم لميزانية مسلسل حتى الآن.. ومن شجاعة المنتج أن جعل من مسلسله مسلسلا عربيا ضم العديد من الممثلين العرب في عمل فني جدير بالمشاهدة ويكفي أنه تناول الصراع العربي الإسرائيلي الذي يحتاج لعشرات الأعمال الفنية. برافو عادل وتحية لمنتجه  

الفضاء الإعلامي اليوم غير قابل للحجب، فقد أصبح قوة حقيقية.. نعم وعبر التليفزيون كوسيلة إعلامية مؤثرة نستطيع أن نحقق ذيوعا وانتشارا واسعين في زمن وجيز لم يشهده تاريخ الرسالات والدعوات خاصة أن ثورة الاتصال العالمية وما حققته في هذا العصر من تقدم يتيح لوسائل الإعلام أن تحقق أفضل النتائج وتأتي بخير الثمرات، من ثَمَّ أقول: ما المانع أن نقدم مسلسلا ضخما عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. المشكلة تمثلت في أن بعض علماء الدين يرفض تجسيد شخصيات الرسل والخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة.. بينما آخرون وافقوا على إنتاج العمل الدرامي خاصة أن هذا المسلسل يتناول حياة الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويذاع على الملايين من المشاهدين في العالم بشكل عام ويتابعه المسلمون بشكل خاص بالعديد من اللغات خاصة بعد عمل دبلجة له.. إذن فهو عمل يجد انتشارا كبيرا وتوعية عظيمة فمثل هذا العمل سيجعل من لم يتعمق في القراءة عن سيدنا عمر يعرف عنه كل شيء وكل ما كان يحدث في عهده.. ويعرف العالم من هو الفاروق عمر.. أليس من حق هذا العالم أن يعرف عنه أكثر؟  إن عرضه يجعلنا نستمتع بعمل درامي ضخم نتواصل فيه مع سيرة ثاني الخلفاء الراشدين.. الشخصية المركزية التي لعبت دورا كبيرا في تأسيس دولة الإسلام وكانت نموذجا ساميا للحاكم.. والإنسان المتواضع العادل.. الفاروق والرشيد والمتميز بالرعاية الاجتماعية والذي أرسى العديد من النماذج وقدم لنا الوسطية في الإسلام.   إن إعادة عرض التاريخ هي بالفعل مطلوبة خاصة من خلال حفظه عبر الدراما.. وكذلك استلهامنا في الوقت الراهن لشخصية استثنائية من عصر الرسالة.. شخصية توقظ الهمم وتعيد الصلاح والتقوى على أساس المحبة والاحترام وتلقي في الوقت نفسه الضوء على تراثنا العربي والإسلامي المتميز.. إنني تماما مع أحد العلماء الذي شغل من قبل منصب رئيس جبهة علماء الأزهر والذي قال إنه لا يرى في تجسيد شخصية الصحابة بأسا طالما كانت باحترام فأنعم بها وأكرم .. مؤكداً أنه لو كان التجسيد من أجل إيقاظ الهمم وإعادة الصلاح والتقوى فمرحبا به.  إنني هنا أقدم التحية لتليفزيون قطر على مساهمته في تقديم مثل هذا العمل الذي احتوى على نص درامي مقبول يزيد من وحدة المسلمين ويخفف من حالة التشرذم الموجودة.. ويقدم لنا عملا رائعا تضافرت فيه كل عناصر العمل الفني الضخم والمتميز ويكفي أن يتسنى للعالم والمسلمين في الأرض قاطبة الاستمتاع بمثل هذا العمل.    

السرد هو حيلة أو وسيلة لإخبارنا بأحداث من خلال شخصية الراوي.. فالرواية تروي أحداثا تجري وفق نظام معين وأن الفرق بين أي قصة وأخرى هو في ذلك النظام.. ولم يعد التركيز على فعل الشخصيات المرتبطة فيما بينها بعلاقات وتتحرك بناء على حوافز تعود إلى حبكة وعقدة إلى نهاية أو حل.. ومن ثَمَّ فإن السينما لا تعيد إنتاج الواقع من خلال التطابق أو التمثل ولكنها تضيف عليه قوة تعبيرية لم تكن موجودة في الأشياء أو الموجودات في عالم الواقع وعلى ذلك فهناك فارق واسع وجوهري بين أن تعادل أو تساوي السينما بالواقع من خلال نسخ الواقع ميكانيكيا وبين مماثلة أو مشابهة نسق العلاقات بينهما. لتاريخ السينما الأهمية الكبرى للحكي والسرد لأنه الخطوة الضرورية لصياغة النص الفيلمي وحجر الزاوية في تكوينه وتحديد المعاني فالسرد هنا هو مجموع الوقائع والأحداث، ما الذي يكتب والذي يتم اختياره ولماذا تم حذفه!؟ ويقف مارسيل مارتن مؤلف كتاب "اللغة السينمائية" حائرا في مواجهة البناء الزمني للفيلم من حيث ترتيب الأحداث زمنيا.. فيصنفه مرة بأنه توليف متوازٍ حيث يقع في وقت واحد.. وهذا النوع على ثبات التأثير الذهني لا البصري. ثم يضرب لنا فاضل الأسود مثالا بآليات السرد في الفيلم الشهير" ناجي العلي " إخراج عاطف الطيب مشيراً إلى أن ما تحمله المادة الحكائية منسوبة إلى محور الزمن ليس إلا المظهر الخارجي لمتوالية الأحداث وفي مركب أحداث ومشاهد ذات طبيعة قصصية تتعاقب على امتداد الأعوام 1948-1987 ومجموعة المشاهد التي تم وضعها لتبين ما يطلق عليه " افان تيتر " وهي المساحة الزمنية التي يحددها الوقت الذي يقع بين بداية العرض الفعلي لشريط الفيلم وظهور العناوين وهنا يطلق المؤلف رسما تخطيطيا للفيلم منذ البداية الأولى عام 1948 والحياة في قرية الشجرة حينما كان ناجي العلي عمره 10 سنوات ثم هجوم اليهود الوحشي على القرية وفرار الأهالي إلى الأردن والشتات إلى لبنان ثم بناء مخيم واستقرار ناجي العلي وأسرته هناك. ثم يصور لنا البداية الثانية وناجي يرسم في لندن عام 1978 وإطلاق الرصاص عليه ودخوله المستشفى والتلف الجزئي للمخ ثم ناجي تحت العلاج في غرفة العناية المركزة. شرود واسترجاع ذكريات المدرسة.. وتنتقل بنا مشاهد الفيلم من خلال السرد إلى لبنان 1987 ثم عودة لعام 1967 وتنحي عبد الناصر في 9 يونيو.. شرود واسترجاع بيروت وناجي يعمل في جريدة السفير.. إلى أن نصل إلى لندن 1987 وإعلان وفاة ناجي العلي.. هنا أراد المؤلف أن يبدأ بطفولة ناجي وعمله في قرية الشجرة لتكون تلك القرية نقطة انطلاق السرد إلى أن يوصلنا الفيلم الذي ثم التطبيق عليه إلى لوحة قبل نهاية الفيلم كتب عليها لندن 1987 وخروج ناجي العلي متأبطا مجموعة من رسوم الكاريكاتير متوجها إلى مقر الصحيفة وعند توجهه إلى سيارته تنطلق رصاصات الغدر والاغتيال فترديه مضرجا في دمائه.. السرد السينمائي كتاب مهم لمن يريد النهل والاستزادة من الثقافة السينمائية..

كثيرة هي الكتب التي حولنا.. ولكن البعض منها يستوقفنا ويجعلنا نسهب في قراءته أكثر من مرة لما يحتويه من أفكار ورؤى.. وتطلعات وشروحات.. وواقع يحيط بما جاء به.. من هذه الكتب التي التهمتها عيوني أكثر من مرة كتاب "السرد السينمائي" خطابات الحكي.. تشكيلات المكان.. مراوغات الزمن.. لفاضل الأسود والذي وصل عدد صفحاته لـ 396 صفحة وتناول فيها العديد من الأمور السينمائية جامعا فيه: الأفق النقدي واتساعه وإقامته جسورا للحوار والتلاقي مع علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة وكيف يمكن النظر إلى النص السينمائي بتأمله وفحصه ودراسته واستخلاصه بهدف الوقوف على تشكيل البنية الحكائية للسرد الفيلمي من عنصري التشكيل الرئيسيين الزمان والمكان.. كذلك المساهمة في الاجتهاد لمعالجة القصور الذي يعاني منه النقد السينمائي خاصة حينما يذكر أنه يعاني في كثير من الأحوال ليس في العالم العربي فقط بل في العالم كله إلى تميز الانطباعات والخواطر الشخصية وقسرية المعايير القطعية والأحكام المعيارية إلى أن يشير إلى أن النقد لا يحفل بتحليل بنية السرد أو عناصرها المكونة ولا يكثرت بدراسة الأشكال الحكائية المختلفة باختلاف الأدوار التي تتحمل عبء السرد داخل النص الفيلمي.  ثم يتحدث المؤلف في كتابه عن المنهج النقدي الجديد والإدراك البصري للظواهر ورؤية الواقع والفرق بين رؤية الواقع ومشاهدة الفيلم السينمائي وافتراضية سبق الصورة على الكلمة من خلال المكان الفيلمي ومكان الواقع واستمرارية المكان الواقعي وتعوده وأجزاء المكان فنيا أو جماليا في العمل الفني وبناء المكان وبناء الزمان.. وكذلك إسهامات العلوم الحديثة.. علم النفس، الاتصال، والسيمولوجيا.  وفي موقع آخر يحدثنا عن مشكلة الزمان في الفيلم السينمائي وكيف تمكن تغطيتها فيما لا يزيد على ثلاث صفحات ويؤكد أن مصطلح "الحيز" الكادر لا يعني بالضرورة احتواءه على مادة مكانية مصورة، ثم نقول إن السينما هي حقل إبداع ممتد ومترامي الأطراف مشحون بالعديد من المعاني المباشرة وغير المباشرة، متخمم بإيحاءات والمعاني الضمنية وأن السينما فن له قواعده.  والحديث عنها ممتد خاصة حينما تحدث عن وهم الحركة بين رؤية الواقع ورؤية الفيلم.. وطبق ذلك على عدد من الأفلام المميزة فحصا وتحليلا ومناقشة نصوص سينمائية ترتبط عضويا بجوهر النصوص التي تحدث عنها.    

إذا كان الفن في الأصل رسالة تربوية ثقافية في غاية الأهمية وارتقاء بالذوق العام وتأصيلا للقيم والأخلاق الحميدة.. وإذا كان الفنان أحد أهم عناصر هذا الفن.. فكيف تخرج علينا ممثلة تقول بالحرف الواحد: ربنا ينتقم من كل من اختار مرسي وجعله يفوز بمنصب الرئيس!! ثم تقول أنا انتخبت أحمد شفيق واعتبروني من الفلول وطبعا هي حرة فيمن تنتخب إلى أن تصل بجملة استوقفتني كثيرا واسترعت انتباهي جدا حينما قالت: الله يخرب بيت الثورة واللي عملها! ثم تشير إلى أن الذي حدث لا يحقق الاستقرار ولا الديمقراطية وأن الثورة التي قامت في مصر يوم 25 يناير 2011 كانت مجرد رغبة من الانتقام من حسني مبارك!  الممثلة إياها هي المهم شاهين التي قالت هذا الكلام في صحيفة كويتية أجرت معها مقابلة وتناقلتها وسائل إعلام ومواقع الإلكترونية كثيرة وقد تعجبت حقا كيف تقول شاهين هذا الكلام وكيف خرج منها..  هل لو كان لها ابن أو أخ شهيد كانت يمكن أن تقول هذا الكلام.. إن ما قالته حقيقة ليؤكد كيف كانت هذا الممثلة تتمرغ في نعم مبارك وعهده وظهر بكلامها معدنها الحقيقي الذي كانت تتوارى خلفه وظهرت به شخصيتها الحقيقية بعيدا عن كاميرات التلفزيون أو عدسات المصورين.. إلى هذا الحد تقدس شاهين المخلوع الذي أعاد مصر لسنوات وسنوات وقهقرها إلى الوراء بعيدا ثم كيف تصل الأمور بها خاصة أن الرئيس الدكتور مرسي هو أول رئيس مدني مصري منتخب بإرادة شعبية حرة ديمقراطية بعيدا عن التزوير المعهود في العهد البائد. إن الرئيس مرسي اختاره الشعب المصري الذي عانى كثيرا من الذل والقهر وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية! هل تنسى هذه الممثلة كم العشوائيات التي ظهرت في عهد مبارك هل تنسى كم الخلافات والمشاجرات التي وقعت بسبب رغيف الخبز في الطابور المعروف حيذاك ؟ أين كانت مما كانت تنقله وسائل الإعلام وتنشره الصحف هل تستطيع أن تذكر لنا سبب هروب مئات العلماء والمفكرين والباحثين إلى الخارج في عهده ؟ هل تعتقد شاهين أن الحياة في مصر في سنوات اللا مبارك وردية مثلما أفلامها الرومانسية التي كانت تقبض الملايين من جراء تمثيلها.. هل تستطيع هذه الممثلة أن تعرف سبب زيادة أحجام أعداد البطالة وتفشيها؟ هل لديها إجابة عن الأسباب الحقيقية التي جعلت من كبار رجال الأعمال وزراء ومسؤولين وما يعرف بزواج المال بالسلطة حتى وصلت ثروة أمين الحزب إياه لـ 84 مليار لشخص وحده لمجرد أنه كان صديقا لجمال مبارك!! الأسئلة كثيرة والتساؤلات أكثر وأكثر ولكن ماذا نقول لممثلة غربت الشمس عنها فحاولت أن تظهر للأضواء خاصة أنه عرف عنها أنها الأكثر زواجا من أصحاب الملايين ولا ننسى يوم أن كانت تقلها طائرة خاصة تحط بها أينما أرادت!!

الإعلام سلاح خطير .. ومع كثرة الفضائيات ازدادت هذه الخطورة وتطورت تطورا متسارعا مذهلا في العقود الأخيرة ... وأصبحت هذه الفضائيات تؤثر في الرأي العام تأثيرا كبيرا، ولأن انتخابات مصر وما يحدث فيها أصبح نقطة اهتمام كبيرة لوسائل الإعلام العربية والعالمية  فإنني تعجبت حقا مما يحدث في بعض الفضائيات مما تبثه وتذيعه وتستضيفه وتقوله على الملأ .. كل قناة للأسف الشديد توجه بوصلتها وفقا لأجندتها .. وكل مقدم برامج يرى ما يراه هو. وما يريده وما يتمناه .. رغم أن نجوم التوك شو في القنوات المصرية يدعون الحياد و يقولون إنهم يقودون المشاهد إلى الطريق الصحيح .. رغم أنهم كما ذكرت ينفذون الأجندة الخاصة بهم ولقناتهم، وهو ما لا يجب !!  حتى أن الدولة المصرية ممثلة في اللجنة العليا للانتخابات كونت لجنة لتقييم  الأداء الإعلامي خلال أيام الدعاية الانتخابية الأولى – وكذلك  الإعادة  .. واكتشفوا أنهم يخرقون الاتفاق و يحاولون غسيل أدمغة المشاهدين بأن يوجهونهم نحو ما يريدون هم سواء "المذيعون" أو  أصحاب القنوات.  إن ألاعيب الفضائيات في الانتخابات في مصر قسمت المصريين حتى بعد جولة الإعادة إلى معسكرين، المعسكر الأول يتبع مرشح حزب الحرية و العدالة د.مرسي .. بينما المعسكر الثاني للفريق أحمد الشفيق هكذا بكل وضوح وصراحة حدث هذا في كثير من الفضائيات. وإذا أردت أن أورد بعض الأمثلة فهناك مثلا مقدم البرامج محمود سعد في  قناة النهار أصبح كارها شديدا للمرشح الثاني ولذا حول برنامجه "آخر النهار" إلى منبر إخواني يعبر فيه عن رؤياهم ويستضيف من يمثلهم .. حتى أنه منذ يومين تحدث الممثل عبد العزيز مخيون مع القناة عن مساوئ شفيق وأكد ضرورة أن يفوز الإخوان مشيرا إلى أنه إذا لم يتم تنصيب رئيسهم رئيسا لمصر فإنه يدعو من الآن لعصيان مدني ... !! وهكذا استمر حديثه طوال المداخلة  ثم يتحدث سعد طوال البرنامج عن رؤيته الشخصية وأمنيته وإظهار حبه للإخوان وكأنه هو الضيف ويعلن كرهه للمرشح الآخر .. على النقيض تماما الأخ عكاشة الذي امتلك قناة !! يفتح "حنجورته" ليل نهار ويعلن عن وقوفه ومساندته للمرشح شفيق حتى أنه أصبح المسؤول الإعلامي عنه وبوقته التلفزيوني ولا يوجد مادة تلفزيونية يقدمها إلا شفيق ثم يؤكد أنه الفائز في الوقت الذي لم تكن فيه لجنة الانتخابات قد أعلنت اسم الفائز ثم ينتج أغنية خصيصا لشفيق تشرح مميزاته و  و   الخ  .. حتى أصبح هذا العكاشة ليس له هم إلا الطبل والزمر لمن دفع له !! يا سادة أين دور الإعلام في التوجيه والتثقيف وذكر الحقائق وتوعية المشاهدين والموضوعية في التناول والنزاهة في التقديم والحيدة في نشر الخبر.

البرنامج اليومي الذي يتم إنتاجه للتلفزيون ويذاع على الهواء مباشرة مهمة شاقة وصعبة على مقدمه ومن قبله علي المعد الذي يختار الضيوف والفقرات ويتابع الأحداث اليومية سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.. وبالتالي يبدأ في وضع "النص البرامجي" قبل البث.. والنص مصنف فني شديد الأهمية لخطورة أهدافه الإعلامية أو التنموية... وعلي المعد أن يتابع يوميا ما يدور حوله من أحداث ثم يختار ما يتناسب مع طبيعة برنامجه ثم يبدأ مرحلة أخرى هي عملية الصياغة الفنية للفكرة التي استقاها من الحدث أو الأحداث التي تابعها وعليه أن يقدمها عبر برنامجه بشكل جذاب وهل الفكرة تتوقف عند الضيف وماذا يحمل من أفكار يتحدث عنها... أو حدث يقوم مراسل بعمل تقرير عنه ليضمه إلى فقرات البرنامج... عموما لا بد وأن نعتبر النص مصنفا له روحه وجسده وبناؤه الفني الذي من خلاله نجعل المشاهد يتبع البرنامج وحتى لا يحول ريموته إلى قناة أخرى... والحقيقة أن النصوص البرامجية إذا كان المعد فاهما وموهوبا وواعيا ودارسا يجعل النص متعه في الجذب والتشويق بين المحاور والضيف ولا بد أن يتوافق مضمون البرنامج وطرحه مع خصائص المتابع له من المشاهدين... فلا بد أن يعرف مقدم البرنامج من خلال معده ماهية الموضوع وإبعاده وكيف يجعل منه قضية هامة تهم أكبر عدد من المشاهدين.. ومن الأهمية بمكان أن يجعل المعد لبرنامجه إيقاعا سريعا بحرصه على ترتيب فقراته وبناء ذلك على المعالجة والسرد والتحليل والحرص على تنويع الأسئلة والمداخلات الهاتفية ومتابعة الأطوال الزمنية لفقرات نصه التلفزيوني... وقد شرفت منذ أيام باستضافتي في برنامج "الدار" الذي يذاع على تلفزيون قطر.. وأدركت مدى اهتمام معده تيسير عبدالله بترتيب فقراته ومتابعة ضيفه والبحث عن الجديد من الأحداث لتقديمها إخباريا في برنامجه اليومي الشيق... وحرصه على أن يكون برنامجا في صورة جاذبة متلاحقة فقراته التي اتسمت بالإيقاع السريع والبناء الجيد أضف إلى ذلك مقدمة البرنامج التي تكتسب خبرة يوما بعد يوم ويعود فضل ذلك إلى الإعداد الجيد الذي يجب الإشادة به لاهتمامه بالملاحظات الجيدة للتقديم والإخراج والحرص على تنويع صيغ الأسئلة وكذلك تنويع الأطوال الزمنية لفقرات برنامجه... شكرا للصديق تيسير عبد الله وأدعو له بالتوفيق.

تابعت كتارا " الحي الثقافي" عند بدايه انشائه .. والاسبوع الماضي وفى "وطن يتفتح بالحرية  " كانت زيارة أخرى .. ووكانت فرصة كي اتجول في اكثر من مكان بداخل الحي .. وما أجمل ما رايت عيناي .. وشاهدت هذه التفاعلات الانسانية  ما بين مسرح مكشوف تحفة  فنية  رائعة حقا من الهندسه المعماريه اذ يحتوى تصميما رائعا متميزا .. وقد قالوا لي ان هذا المسرح من اكبر المسارح الموجودة فى الشرق الاوسط .. فعلى قدر زياراتي المتعدده لمهرجانات ثقافية  وفنية  فى عدد من عواصم العالم بقدر ما بهرني هذا الحي الثقافي المتميز الذى لا يتوقف عن ذاك المسرح بل هناك مؤسسة الدوحه للافلام ومعارض تشكيلية  ودار اوبرا ..و..و.. حتى عروض الازياء لها ايضا نصيب فى ذاك الحي الثقافي واعتقد ان هذا الحي بتصميمه الرائع يجمع بين  الاصالة والمعاصرة اذ يتضمن ايضا مهرجانا للصيد والغوص على اللؤلؤ حتى انه اقام مهرجان "سينار" للصيد وقد دامت 4 ايام .. بل ان المتفقد والمتجول للحي الثقافي سيجد ان  من أجمل ما يحويه كذلك هو وجود مراكز الفعاليات المختلفة مثل مركز الفنون البصرية.. منتدى العلاقات العربية و هيئه متاحف قطر و جمعيه الادباء والمركز الثقافي للطفولة  . ان وجود الجمعيات والمراكز الثقافيه فى كتارا لهو عامل جذب واكتشاف مواهب وتقديم مبدعين كل فى مجاله فاذا كنت موسيقيا لذهبت الى اكاديميه قطر للموسيقى .. واذا اردت السينما فعليك بمؤسسه الدوحه للافلام .. ولو كنت صحفيا فستجد هناك مجله بروق .. اضف الى ذلك العديد من الفعاليات والجمعيات ذات الاهتمام .. مره اخرى لابد من التأكيد على عبقرية من فكر فى اقامة هذا الحي الثقافي بما يحويه وما يتضمنه .. ويكفي ان تلتقى برئيس الحي عبد الرحمن الخليفي بهدوئه ورؤيته البعيدة .. ليشرح لك الابعاد الكبيره لاقامة  مثل هذا الحي المتميز والمنفرد فى الشرق الأوسط ...وفي اطار الحديث عن هذا المبنى العبقري  لا نستطيع ان نغفل الشاطئ برماله الذهبية ومياهه الزرقاء الذي تم تصميمه كي تقضي وقتا ممتعا هناك  حقيقة ان هذا  الحي اضافة جديدة تضاف للنهضة القطرية التي تشهدها البلاد .على مختلف الاصعدة .

عرفته منذ سنوات طويلة شابا مجتهدا.. صاحب موهبة.. يفكر بعمق وفي هدوء دائم يقدم أعماله الفنية.. تابعته في أكثر من مهرجان.. أجده الإنسان المتواصل الباحث عن الجديد والمبتكر.. يطور أدواته يرى أن الفن ليس مجرد عمل فردي.. بل هو مزيج من قدرة الإنسان.. ولكي ينجح لابد من التعاون بين جميع الأوراق المشاركة لأنه في النهاية فن جماعي.. أتحدث عن الموهوب أحمد مفتاح مراقب الدراما بإذاعة قطر والذي يحصد كل فترة وأخرى مزيدا من الجوائز التي تفتخر هي به ولتكون حصيلته في معظم أعماله التي يقدمها للمسرح.. ويتشرف بها حينما تشارك هذه الأعمال في المهرجانات.. آمل دائما أن يحافظ أحمد على مستواه.. ويبدع أكثر فأكثر وكما قالوا قديما.. أن أحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها. سألت بعض المتابعين والمتابعات للمسلسلات التركية التي غزت عالمنا العربي في الفترة الأخيرة وهبت علينا مسلسلات كثيرة وأصبح التسابق على شرائها وبثها في المحطات التلفزيونية والفضائية سبقا محققا وكل قناة تؤكد أن هذا حصريا وقد حدث ذلك منذ أن عرف الناس المسلسل الشهير"العشق الممنوع" الذي ذاعت شهرته وشاهده الملايين من سيدات البيوت.. كانت أول ملاحظة أن تلك المسلسلات بها مناظر جميلة وديكورات فاخرة وقصور لم يشهد رؤيها البعض من قبل.. ورومانسية افتقدتها المسلسلات العربية بشكل عام.. ويبدو من كلام كل من سألتهم وأشرت إليهم أنهم "زهقوا" من المسلسلات التي باتت تتحدث عن المخدرات والضياع والتفكك الأسري.. ولعل السؤال الذي بات من الضروري أن أسأله للسادة صناع الدراما.. هل يفكرون في موضوعات قصص جاذبة لتقديمها للمشاهد العربي.. أم سنظل نبحث عن موضوعات بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا أم نترك المشاهدين ليبرروا مقولة المثل المعروف " الشيخ البعيد سره باتع"!!