رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كانت لحظة مليئة بالعبر والرئيس ترامب يتغزل في العلاقة مع إسرائيل خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي بالبيت الابيض.. فقد التفت ترامب نحو سفير الولايات المتحدة في إسرائيل بعد أن امتدح اداءه وجهده في نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس..ترامب سأل سفيره على سبيل الاستيثاق إن كان يحب إسرائيل.. السفير المحنك رد بمكر دبلوماسي «أحب امريكا واسرائيل «.. تلك النباهة الدبلوماسية لفتت انتباه ترامب لكن لم تمنعه ان يردد كلمة انه يحب إسرائيل غيرة في ذاك اللقاء الخاطف والودود.. في نهاية المؤتمر الذي اعلن فيه ترامب قرارا رئاسيا يقر بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة منذ العام 1967! لكن المودة الزائدة من الرئيس الامريكي تجاه ضيفه الزائر تطرح كثيرا من التساؤلات حول اثر ذلك على العلاقات العربية الامريكية ومجمل ذلك على خريطة الشرق الاوسط الجديد والتي تحاول ادارة ترامب رسمه تحت مسمى صفقة القرن.. ربما يكون من باب تأكيد المؤكد ان الرئيس ترامب يوالي إسرائيل ويعتبرها واحة ديمقراطية في صحارى الشرق الاوسط.. ومن المؤكد ان ترامب يحمل تصورات سالبة عن الاسلام والمسلمين.. حيث سن في بداية ولايته مراسيم تحظر دخول عدد من مواطني الدول الاجنبية كانت اغلبية تلك الدول تصنف بأنها دول مسلمة.. بل ان ترامب اوضح عن مشاعره بشكل جلي خلال مقابلة مع قناة (سي ان ان) في مارس 2016وقال بالحرف انه يعتقد ان الاسلام يكره الغرب..رغم كل تلك الشواهد لايمكن اعتبار مواقف ترمب المؤيدة لإسرائيل من باب (الريدة البريئة). من الواضح ان ترمب يسعى لولاية جديدة في البيت الابيض تمدد اقامته إلى 2024.. وان تلك الخطة تقوم على كسب المحافظين واللوبي اليهودي رغم انه ليس محافظا ولا يمثل قطاع المسيحيين المتدينين.. فقد كان ترامب متأرجحا في الولاء السياسي بين الحزبين الكبيرين الى ما قبل عشر سنوات..لهذا السبب يبدو براغماتيا حينما يسمح بتدفق مشاعره بشكل مستفز لأطراف النزاع في الشرق الوسط والذين لا يملكون وزنا انتخابيا كبيرا.. بل ان مجرد معاداتهم وجالياتهم ربما تعزز من فرص فوز ترامب في الانتخابات القادمة. استراتيجية ترمب في إنجاز صفقة القرن ربما اكتسبها من علاقته الودودة برياضة المصارعة في امريكا.. من قواعد تلك المنافسة الا تعرض شروط التسوية او الاستسلام الا حينما تيقن ان الخصم في اضعف حالته.. هنا يحاول ترامب ان يجرد العرب والمسلمين من كل ما في يدهم من اوراق عبر احلال واقع جديد في الشرق الاوسط..بمعنى ان مجرد القبول بتقسيم القدس يعتبر انتصارا.. او الاقرار بأن الجولان اراض سورية يأتي في باب التنازلات في صفقة القرن المنتظر تدشينها قريبا. تلك الاستراتيجية الماكرة تقتضي اضعاف ايران ان لم يكن سحقها باعتبارها تمثل عمقا استراتيجيا لدول الشرق الاوسط الاسلامية المنهكة..حتى تركيا عضو حلف الناتو والحليف المقرب لأمريكا يجب ان تأخذ نصيبها من الاضعاف وربما التحذير من التفكير حتى في مجرد لعب دور في منطقة الصراع. لكن الاهم في خطة ترامب هو تمكين صديقه نتنياهو من العودة مجددا لمنصب رئيس الوزراء محمولا على اكتاف الناخبين.. لهذا قام ترامب بتقديم عدد من الهدايا كان اقلها ذاك القلم الذي وقع به الاقرار بأن الجولان ارض إسرائيلية.. ومن اللافت للنظر ان هدية ترمب لصديقه (بيبي) تأتي بعد يوم واحد من تبرئة ساحته من أي تآمر مع الحكومة الروسية للتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية في العام 2016.
501
| 03 أبريل 2019
مساء الجمعة الماضية تركنا الدوحة من وراء ظهورنا او هكذا تراءى لنا.. بدأ فراغ عريض يلوح في الأفق.. الشمس في هدوء تغادر لمستقر لها في جوف البحر الأزرق.. هذه دنيا جديدة هكذا علق رفيقي العيدروس في رحلة البر.. تركنا الطريق المعبد ونحن نستهدف خيمة صديق أديب قطري وهو الذي دعانا الى ليلة سمر تحت القمر.. توقفنا في اول مكان يشتعل ضوءا وفي ظننا اننا وصلنا الى مبتغانا.. هب أهل المجلس لاستقبالنا كل اختار طريقته في تحية الغرباء.. منهم من اكتفى بسلام سوداني يبدأ بالعناق وينتهي بضرب الكتوف.. وبعضهم توغل في بحور المودة ليضع بصمة على الخدود الجافة. سألنا عن مضيفنا فوجدنا الدرس الأول في ثنايا اجابة غامضة (هلا يا مرحب لقد وصلتم).. كان نظري يتنقل حائرا في بحثه عن الصديق الذي التقيته مرة واحدة انتهت بهذه الدعوة الودودة.. ثم يغرقنا القوم في كرم فياض ببعض من التمر وغير قليل من خبز القمح ثم قهوة عربية قليلة السكر ذات لون ذهبي.. حينما رأى حيرتي كبيرهم أخبرني انهم تعلموا في المجالس إكرام الضيف أولا ثم مساعدته ثانيا.. بعدها أشار إلينا الى الناحية الأخرى حيث يكون مقصدنا.. بذات الحرارة غادرنا المجلس الاول بدرس جديد عنوانه «إكرام الضيف أولا». انخنا «دابتنا».. على مدخل الخيمة البدوية كان يقف مضيفنا والابتسامة تعلو وجهه.. ذات الاستقبال الحميم يتكرر في المجلس العربي الذي يتسع لنحو عشرين فردا او يزيد.. كان المجلس عامرا بالتنوع ثريا بالاختلاف الحميم.. أحد الشعراء نثر قصيدة نبطية مليئة بالقيم العربية، ثم تولى الحديث شاب قطري حاصل على درجة الدكتوراه في المحاسبة لكنه يجيد التفصيل في مواضيع شتى.. توقفنا في محاضرة عن الخيول العربية قدمها ضيف قادم من الناحية البعيدة من البلد الطيب أهله، ثم احاديث عن السودان المترع بالموارد المحفوف بطيبة أهله، كل يحكي قصة في حياته بطلها سوداني. بعدها بسطت الموائد على الارض المكسوة بفرش انيق.. لحم ناقة مما تشتهون.. خروف مشوي يعلو أكوام الأرز.. المضيف يمتنع عن خوض الجولة الاولى ويكتفي بحراستنا، فيما الأبناء الذين كانوا يزينون حواف المجلس في صمت يقومون على خدمتنا، أجزم انني كسبت وزنا اضافيا في هذه الليلة بسبب الالحاح الحميم والمائدة المترعة بالطيبات.. ثم نعود الى مجلسنا الاول الذي توسطته نار حطب ملتهب اتقاء البرد.. عادت كؤوس الشاي لتأخذ مجراها هذه المرة مزدانة ببعض الحلويات الشرقية. في وقت متأخر انتهت ليلتنا وتركنا الأصدقاء في سمرهم.. ودعنا القوم بذات الالفة.. صاحب الخيمة يخبرنا ان هذه دارنا وبإمكاننا ان نزورها في اي مساء.. في جوف السيارة بدأت تكتمل الصورة في ذهني.. بدأت تكتمل الصورة في ذهني.. رفيقي المتخصص في العلوم السياسية شرع يحدثني عن هذه المجالس القطرية، ليست حكرا على خيام البر، في معظم البيوت هنالك مجلس يفتح على الشارع مباشرة، لا تحتاج ان تعرف نفسك حتى تجد متكئا.. بالإمكان ان تجد مظلوما يرفع مظلمته لولي الأمر دون حواجز، أو عابر سبيل يبتغي خدمة أو يبحث عن معلومة. الآن اكتملت الصورة تماما.. استرجعت صورة الأمير الشاب الشيخ تميم وهو يلتحم مع شعبه يوم الاحتفال باليوم الوطني.. يتجاوز الأمير قواعد البروتكول وهواجس الأمن وهو يذوب بين أهله.. فيما يكتفي الأمير الوالد بتصوير الذكريات بكاميرا حرص على أن تكون بين يديه.. انها ديمقراطية الخيمة العربية.. في هذه المجالس المفتوحة تتم الشورى ويتحقق الاجماع.. تجربة فريدة تستحق الاشهار.
936
| 05 يناير 2019
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كان نيلسون مانديلا يتوقع هذا اليوم الذي ينهد فيه حائط السجن.. تأخر الحلم سبعة وعشرين عاماً ولكنّه حدث في ١٩٩٠.. ثم توالت أحداث التغيير المخطط له..بعد عام تمّ إعلان انتهاء قوانين التمييز العنصري..في عام ١٩٩٤ بات أشهر سجين على ظهر البسيطة رئيساً لدولة جنوب أفريقيا..بعد دورة واحدة تقاعد نيلسون مانديلا رغم أن الدستور يبيح له دورة أخرى.. منذ العام ١٩٩٤ تعاقب على جنوب أفريقيا أربعة رؤساء.. الحزب الوطني العنصري لم يكن حزباً شمولياً ولكنّه هندس القوانين التي تجعل البيض يهيمنون على الساحة رغم أن تعدادهم أقل من ٢٠٪ من مجمل سكان تلك البلاد.أوّل البارحة تحدث الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأوّل السابق للرئيس السوداني وشيخ علي الذي عرك البرلمانات منذ مجالس الشعب في عهد مايو ومروراً بالجمعية التأسيسية إلى برلمانات الإنقاذ يعرف تطويع الكلمة..أرسل الشيخ رسالة داعياً إخوته في الحزب الحاكم لإفساح المجالس واعتبر ذلك امتحاناً.. أمين عام الحركة الإسلامية السابق بدأ بنفسه حينما توارى عن الأنظار واتخذ من مزرعة نائية في ناحية سوبا مقراً لإقامته.توقّف الأستاذ للتاريخ القريب مشيراً للربيع العربي الذي هز أنظمة وأسقط حكومات على حد تعبيره..الأستاذ علي عثمان استخدم بمهارة مصطلح شجرة السودان مؤكداً أنها صمدت رغم محاولات اقتلاعها.. لكن السؤال ماذا لو سقطت شجرة الإنقاذ عبر تغيير مفاجئ كما حدث من قبل في السودان أو الدول المجاورة في الإقليم التي تأثرت بأعاصير الربيع العربي العاتية.قبل الإجابة على ذاك السؤال الافتراضي حري بنا إمعان النظر كرة ثم أخرى.. ..في دولة مثل ليبيا حيث كانت مؤسّسات الحزب أقوى من مؤسّسات الدولة انزلقت الجماهيرية العظمى إلى عنف وعدم استقرار..في سوريا حينما تعادلت كفة الفرقاء تمّ حسم الجولات عبر التدخل الروسي المعلوم الذي رجّح كفة الأسد المحاصر..نكتفي بهذا القدر من المقاربات.في تقديري.. واحدة من المشكلات التي وقع فيها الحزب الحاكم أنّه ربط مصيره بمصير البلد..أزمة البديل لم تصنع في أروقة المعارضة بل هي سياسة رسمية اتبعها الحزب الحاكم..قبل عام فقط أعلن رسمياً فك الارتباط بين الدولة والحزب..حتى على مستوى التبادل السلمي للسلطة داخل الحزب تبدو أزمة البديل شاخصة..ليس لانعدام الشخص المناسب ولكن لفقدان الجرأة في طرح هذا الموضوع على طاولة البحث.بصراحة.. لو كنت في مقام الأستاذ علي عثمان لعقدت ورشة تناقش سيناريو حزب المؤتمر الوطني في المعارضة..من الأهمية بمكان فك الارتباط بين الحزب والدولة..أي حزب ديمقراطي عليه أن يتوقع أن يكون يوماً في دكة المعارضة..لكن كل ما يقدمه حزب علي عثمان مجرد تنازلات في المناصب..نحن مجرد رعايا في دولة تقدم لنا مكرمة من حين لآخر.
425
| 29 ديسمبر 2016
مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
1992
| 24 ديسمبر 2025
حين تُذكر قمم الكرة القطرية، يتقدّم اسم العربي...
1602
| 28 ديسمبر 2025
أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة...
1125
| 24 ديسمبر 2025
تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في...
1083
| 26 ديسمبر 2025
-قطر نظمت فأبدعت.. واستضافت فأبهرت - «كأس العرب»...
939
| 25 ديسمبر 2025
أدت الثورات الصناعيَّة المُتلاحقة - بعد الحرب العالميَّة...
690
| 29 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
669
| 23 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
669
| 24 ديسمبر 2025
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...
558
| 23 ديسمبر 2025
منذ القدم، شكّلت اللغة العربية روح الحضارة العربية...
534
| 26 ديسمبر 2025
في عالم اليوم، يعد التحول الرقمي أحد المحاور...
513
| 23 ديسمبر 2025
صنعت التاريخ واعتلت قمة المجد كأول محامية معتمدة...
480
| 26 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية