رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الجزيرة بمنصب وزيرة

الذي تتبع سير الخط الإعلامي لقناة الجزيرة في ثورتي الياسمين بتونس والخامس والعشرين من يناير في مصر يعلم أن هناك نهجاً معيناً سارت وتسير عليه هذه القناة التي سلبت عقول وأفئدة ملايين من المشاهدين بمساحة الحرية الكبيرة التي تتمتع بها وبقدرتها الفائقة على سبر أغوار الأحداث باحترافية كبيرة تتمثل في جيش المراسلين والمصورين المنتشرين في كافة أنحاء العالم العربي والغربي، لكني ومع هذا المديح الذي قد لا تحتاجه الجزيرة من قلم متواضع مثل قلمي أجد نفسي ملزمة على القول بأن الجزيرة تبحث عن الإثارة في قلب كراسي الحكم وليس في إبقائها كما تفعل الآن في تصوير أحداث اليمن بالذات والتي تلقى النقيضين ما بين موال للحكومة ومناوئ لها في كافة المحافظات الكبرى.. فالظاهر يبدو أن القناة تعمل على إظهار اليمن وكأنها تشتعل على بكرة أبيها ضد الحكومة تهتف "الشعب يريد إسقاط النظام" بينما ما تصوره لنا باقي القنوات الإخبارية ان هناك عشرات الآلاف ممن يدينون لصالح إنجازاته العظيمة لا سيما حلم الوحدة المباركة تحت شعار مناهض يقول "الشعب يريد إبقاء الرئيس" وهذه ليست من الحرفية الإعلامية التي كنا نتمناها في مؤسسة إعلامية بحجم الجزيرة التي يجب أن تعمل على نقل الوقائع بنزاهة وواقعية فليست هي المحرك الفعلي لقلب كراسي الحكم كما إنها ليست القائدة للشعوب ليجدوا فيها ضالتهم في تغيير الأنظمة تباعاً كما نرى اليوم في الخط الذي تسير عليه وكأنها تزداد عنداً وكبراً حينما يطلب منها الكثيرون بأن تكون أكثر مصداقية في نقل ما تثور به الدول العربية من تظاهرات ضخمة يسعى أصحابها إلى تغيير الأنظمة وأخرى لإبقائه!.. فما يجري الآن في اليمن وليبيا والجزائر والبحرين لا يمكن أن يسعدنا بطبيعة الحال فرحم الأرض العربية لا يمكن أن يتحمل هذه الولادات المتعسرة التي يمكن أن تزهق الروح وتشتت العافية وما كان في مصر وتونس ليس بالضرورة أن يلقى أشباهه في باقي الدول العربية التي أعترف بأنها بحاجة للتغيير لكن حسب تضاريس وطبيعة البلاد والعباد فاليمن على وجه الخصوص بلاد خاضت من الحروب ما يمكن أن تورثها لعاشر أجيالها وهي بلد ثورة لكنها أيضاً تموج بشعب مسلح يمتلك الصغير فيه السلاح قبل الكبير وليس من المعقول أن نغذي الثورة فيه على دون أن نعي مغبة هذا الأمر بالمسألة وإلا كانت مجازر ومذابح تقوم الجزيرة بالإشراف عليها دون وعي أو لربما بوعي تتجاهل عواقبه في سبيل إنجاح مسيرتها الإعلامية والحفاظ على كرسيها هي الأخرى من الانقلاب الإعلامي الذي يمكن أن تقوم بها محطة إخبارية تسعى هي الأخرى لتبوأ القيادة في مجال تغطية الأخبار والضرب على وتر الحرية الحساس الذي يمثل مطلباً جماهيرياً لدى شعوب المنطقة وعليه لا يمكن للجزيرة أن تنتهج هذه السياسة إلا إذا كانت التوصية المقدمة لمراسليها أن ينقلوا مشاهد الثلاجات وهي ممتلئة بجثث الضحايا التي لن تعترف الثورة بهم شهداء باعتبار ان الميت فيها لا يعلم أحد إن كان من المناوئين للسلطة أو الموالين لها وقد يكون طفلاً لا يعلم عن الطبخة السياسية هذه شيئاً!.. فثورة الخامس والعشرين من يناير لمصر المحروسة كان واضحاً ان الشباب الذين أشعلوها في ميدان التحرير شباب مثقف يعي تماماً ان كلمته مسموعة حتى وإن طال أمدها عقوداً ووضع منهجية وخططاً لرسم مبادئ ثورته المباركة لكن في اليمن والحق يقال بأنها ثورة دون أسس وان القائمين عليها شعب يتحرك كل فرد فيها بحسب مشاكله الشخصية وليس باحتساب ما يعاني الوطن من مصائب وويلات ترجع بأسبابها للنظام الحاكم في اليمن والذي أراه مختلفاً عن النظام التونسي والمصري في الثورة عليه لكنه يبدو ملزوماً اليوم بالترجل عن صهوة القيادة حتى وإن كان الإعلان عن عدم الترشح مجدداً للرئاسة مسبقاً خط أمان استبق به الرئيس علي عبدالله صالح أعداءه الذين كانوا يمنون أنفسهم باستغلال هذه المسألة لقيادة التظاهرات التي تجوب اليمن حالياً ومعظمهم من أشباه الساسة الذين يحلمون بأن تعود اليمن يمنين ويقتسموا إرث الوحدة ويحيلوه إلى أشلاء لا ينفع الأجيال القادمة وللأسف أن تعمل الجزيرة على تقوية هذا الإرسال المناوئ بطريقة لا تناسب ثورة اليمن وناسبت ما سبقها في تونس الخضراء ومصر المحروسة!.. الأمر ليس كيمياء معقدة لكنه بالتأكيد يحتاج إلى تلسكوب إعلامي دقيق يميز ويمايز بين ثورة ياسمين نبت بين أشواك وثورة شباب انبثقت من وسط مقابر وثورة مخربين استقت من العمالة قنوات ري سرية وفاسدة.. آن للجزيرة أن تعي ما يعيه الصغير وإن ما باتت تنتهجه يظهر بأنها تشذ كثيراً عن القاعدة الإعلامية السليمة التي لا تخطئها العين المجردة..صدقوني ليست كيمياء والله! فاصلة أخيرة: اللهم احفظ البحرين وأهلها.. فقد بات صوت النحيب يرتفع والعروق تتفجر بدماء لم يكن لهذا أو ذاك الحق في هدرها.. اللهم احفظ الجار من ويل الدمار.

388

| 20 فبراير 2011

خُدوا بالكو من بلدكو

الدور على من؟!.. لعل هذا هو السؤال الذي بات تقليدياً بعد سقوط نظام بن علي في تونس الخضراء في ثورة الياسمين المباركة ونظام مبارك في مصر المحروسة في ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة والآن يتداول هذا الاستفهام الكبير الذي يعطي الأرجحية لليمن في إسقاط حكومته أو الجزائر التي تقوم بمحاولات جادة هي الأخرى لتغيير النظام كيف لا والشعب المصري قد أعطى دروساً مجانية وجبارة لأجل نيل (استقلاله من احتلال مبارك وأسرته لمدة تزيد على ثلاثين سنة) وحرك المياه الراكدة تحت أقدام الشعوب العربية لتتحرك وتستيقظ وتتصيد من أخطاء حكوماتها ما يمكن أن يقلب كراسي الحكم ويغدو عزيز أمس ذليل اليوم في لحظة كما جرى لمبارك العالق في (مشاجرات عائلية) يرمي كل فرد فيها الذنب على الآخر في الخاتمة المذلة التي وصل لها مبارك وقد بلغ من العمر عتياً وكان يود لو ترك السلطة وهناك من يذكره بخير عوضاً عن الدعاوى المهيبة التي طالته وأجبرته على التنحي مغصوباً والدمعة تفر من عينيه!.. الدور على من؟!.. نعود لهذا السؤال الذي باتت إجابته تظهر في عدة عواصم عربية مثل اليمن والجزائر بتظاهرات تأخذ من تجربتي تونس ومصر الناجحتين مثلاً أعلى للتغيير الذي يريدونه مستقبلاً لهم ولشعبهم ولكني أجد نفسي مضطرة لسؤال أكبر وهو هل أصبح تغيير الحكم بيد الشعوب أم الدستور وقانون الرئاسة وأنظمة الانتخابات وما الذي يجعل الأمر ناجحاً في تونس ومصر وقد يفشل في اليمن والجزائر؟!..هل باتت موضة؟!..هل كانت الشعوب نائمة واستيقظت؟!.. هل نحتاج لثلاثين سنة لنستوعب اننا كنا مغبونين ومظلومين وان الرئيس ينهب من قوت يومنا وعيالنا ما يجعلنا اليوم نهب وندحره خائباً يقتات تاريخاً أبيض له؟!.. هل كل ذلك يجب أن ندفع لأجله أرواحاً ونحرق الأجساد ليستيقظ الباقون ويحققوا ما كان حلماً فإذا هو اليوم واقع ملموس؟!..من علمنا فن الثورة اليوم؟!..لماذا احتاج الشعب المصري إلى كل هذه المدة ليقدم ثورة جديدة في الألفية الثالة وهو الخبير بالثورات ونفض الأنظمة كما يُنفض الغبار من الثياب؟!.. ولماذا يتحرك شعب اليمن الخبير هو الآخر بنظام الثورة وتبعاتها إلى (23) سنة هي المدة التي قضاها الرئيس علي عبدالله صالح رئيساً لكي يهتف بتغيير النظام ولا أعني هؤلاء الذين يتحركون عكس السير برغبة خبيثة هدفهم منها فصل الشمال عن الجنوب في تفرقة استعمارية ولكني أعني من يريدون التغيير لأجل تغيير واجهة البلاد الغارقة في الجهل والبطالة والفقر إلى تعليم وعمل ويسر المعيشة التي يفتقر لها أغلبية الشعب اليمني الذي يساهم هو الآخر بتأخر عجلة التطوير في قوامه بتخلفه عن بناء العقول بالتعليم واعتبار القات أغلى ما يمكن امتلاكه المواطن اليمني في حياته حتى وان كان ذلك على حساب قوته اليومي وهذه حقيقة ولا يمكن لأحد إنكارها رغم انه سينكر الكثيرون قيمة (القات) لديهم على حساب طعامهم ودوائهم؟!.. وأرجو ألا يظن أحد انني أدافع عن علي صالح فلا يوجد رئيس عربي يستحق أن ينال من الرضا الجماهيري والشعبي بعد كشف العورة التونسية والمصرية وإسقاط شعبيهما ورقة التوت عن بن علي ومبارك وكشف حقيقتهما التي لن تعد خافية على أحد ولكني أخشى على هذه الأمة أن تغرق في طوفان الثورات بدون التريث في أسبابها وقد تغدو عادة معادة لا يمكن للجزيرة أو غيرها إضافة رتوش جديدة عليها كما باتت الجزيرة مشهورة بها الآن!..أخشى أن تثور الشعوب دون النظر إلى ما تحقق وما يمكن أن يتحقق على يد الوافد الجديد الذي يمكن أن ينجح بانبهار في مصر وتونس ويسقط باقتدار في اختبارات الرئاسة اليمنية أو الجزائرية أو غيرهما!.. نعم.. نريد للشعوب العربية أن تنتفض وتحرك من حاضرها وترسم مستقبلها وبثورات لا تعرف النوم أو الاستكانة حتى وإن قدمت الأرواح فلا علو من غير كسور ولا ربح من غير خسائر ولكني أخشى من أن يجد التقليد طريقه بينكم لمجرد أن يثور الشعب ويحقق له أسهماً في بورصة الإعلام الذي يقتات هو الآخر في ديمومته على مثل هذه الثورات في كونها (الستايل الجديد) لشعوب المنطقة العربية!.. ورغم هذا فلا بأس..اقلبوا الطاولات واجعلوا كلمتكم العليا وكلمة السلطات هي السفلى لكن مع عدم أخذ الصالح مع الطالح فلا يبدو ان الجديد الذي يرغبه أهل اليمن سيكون على قدر من الآمال باعتبار انه سيحتاج هو الآخر لوقت وسنوات طويلة ليشعر بالتخمة التي عادة ما ترافق منصب الرئاسة لدول تحمل من الثروات ما يزرع منها في موروثات من يتولى قيادتها لاحقاً ولكني أرجو حقاً أن تجد ليبيا طريقاً هي الأخرى للانتفاضة الشعبية ويبدو أنه طريق ممهد للتغيير السريع باعتبار ان القذافي سيكون ضمن المعتصمين لإسقاط نفسه وحكومته!.. منتهى العبط والله ولكن دعوني هذه الأيام أنتشي فرحة مصر ونشوة تونس وما عداهما فدعوا لنا فرصة لنستقبل مولودين جديدين لفظهما رحم هذه الأمة بعد ولادتين عسيرتين لم تفصل بينهما غير أسابيع قليلة كان الأخ الأكبر يطلق الصيحات الأولى للحياة في تونس وليعقبه أخوه التوأم في مصر يعلن وجوده بقوة إلى جانب شقيقه وليفرح أهل الخضراء والمحروسة والعقبى لأهل اليمن السعيد وبلد المليون شهيد! فاصلة أخيرة: بربك أيها الوطن العربي الكبير.. تغير.. دعني أقولها دون أن يشمت بي أحدهم..نعم أنا عربية الموطن والمنشأ والتربية..ومن يحكمني يرى مني مدللته الجميلة وليس مخدومته الغبية!!.

435

| 16 فبراير 2011

كان.. شمعة.. منورة معانا

حينما (هللنا) لرحيل مبارك وكنت في هذا التهليل مصرية أكثر من المصريين أنفسهم توقعنا أن نجد من ينكر علينا هذه الفرحة ويقولون (ارحموا عزيز قوم ذل) من باب إن (الرجل) الذي فرحنا بترك سدة الحكم في مصر لمن نأمل أنه يستحقها مستقبلاً قد فعل للبلاد الكثير ويكفي إنه بطل من أبطال حرب أكتوبر وتولى رئاسة مصر في وقت حساس انتشل فيها الشعب من جو الحروب إلى أجواء السلام!.. حسناً لا يبدو إننا سنتفق!.. فالمدة التي قضاها (مبارك) على رأس السلطة تجهض معنى النزاهة في حكمه وتشبثه بالبقاء حتى وهو يقاوم شيخوخته ومرضه وبغض ورفض أكثر من مليون مصري كان هتافهم نهاراً وليلاً (الشعب يريد إسقاط النظام) وليتحول بقدرة الله عز وجل ثم بإرادة الشباب إلى (الشعب خلاص أسقط النظام) كل ذلك وأكثر يعطي لنا أسباباً وجيهة لننزع من قلوبنا الأسف على رحيله لكنه بلا شك يزرع فينا شيئاً من الرحمة لشيخوخة مبارك ولكن ليس لعناده وكبره وتكبره على إرادة الملايين.. يمكننا أن نرحم مبارك لنظرة الذل التي حاول أن يخفيها عن عدسة الكاميرا ولكنه لم يستطع أن يتجنب عدسات الملايين الذين عرفوا ببديهة يقظة إن الرجل على وشك أن (يخلع) وإنه لا مجال للكلمات المعسولة التي تأخرت ثلاثين سنة في وقت يكاد ميدان التحرير وباقي المحافظات المصرية أن يتفجر ثورة فوق الثورة وإن مراوغته ما هي إلا (فرفرة الطير المذبوح) وقد كان كذلك والحمدلله!.. هذه هي الرحمة التي في قلوبنا له وما عدا ذلك فتاريخه لم يشفع له استهانته بالدم المصري الذي استباحته قوات الأمن بإيعاز من العادلي وبتوصية من مبارك.. لم يكن مبارك بذاك العزيز الذي أعز نفسه حينما وجد الشعب كل الشعب يعلن كرهه له فأين الكرامة إن كان للكرامة وجود في شخصيته؟!.. لم نتذكر بطولته في حرب أكتوبر وقد قاد حرب الظلم والفقر والقمع على شعبه لثلاثة عقود متوالية كان يحرص على إقامة انتخابات رئاسية وفق الدستور المصري بينما الإعلان عن فوزه رئيساً يقبع في أدراج مكتبه وخلف شاشات الإعلام والصحافة ليعلنوا في كل مرة (مبارك.. رئيساً) ولتقام الأفراح على جماجم المظلومين وأحزاب المعارضة التي تعلن عن التزوير والتدليس في العملية الانتخابية ولا مجيب سوى صوت يقول لهم (اخرسوا.. مبارك رئيساً بالأغلبية )!!.. أين ذاك التاريخ الذي يجعلنا نرحم عزيز القوم وهو يمتلك ما يفوق المساعدات الأمريكية السنوية لمصر بمليار كامل ويعيش بثروة تقدر بـ (70) مليار دولار ناهيكم عن الشقق والبيوت التي تنتشر في لندن وباريس والحسابات السرية في بنوك سويسرا وشعبه يعيش أكثر من 40 % منه تحت خط الفقر وبدولارين في اليوم؟!!..أين يمكن أن نجد المزيد من الرحمة لهذا الرجل وإسرائيل لم يعل كعبها إلا في عهده حتى وإن وضع السادات اللبنة الأولى للعلاقات المصرية الإسرائيلية لكنه كان قادراً على تجميدها ووقف سيل الاتفاقيات المخزية التي عززت مواقف تل أبيب وأجهضت من حق الفلسطينيين في بلادهم واعتبر إن معبر رفح ملكاً لمصر في خدمة إسرائيل وليس حقاً للفلسطينيين أنفسهم؟!.. كيف يمكنني أن أنظر لتاريخ مبارك البطولي في حرب أكتوبر الذي انتصرت فيه مصر وجعلت من آبائنا يورثوننا الزهو والفخر بهذا الانتصار لنولد ونحن نتجرع الهزيمة تلو الأخرى من مبارك وإسرائيل معاً؟!.. بل أين مصر؟!.. فلم أقرأ ولم أعرف عن مصر إلا في كتب التاريخ وتحديداً في عهد جمال عبدالناصر حيث كان للكرامة وطن يسمى جمهورية مصر العربية وبعد ذلك حار السؤال وطار أين مصر الذي سمعنا عنها ولم نرها؟!!.. فكيف يجتمع النقيضان النصر في ماضي هذا الرجل والهزيمة في ماضيه وحاضره باعتبار أن العيش رئيساً لمدة ثلاثين عاماً هو ماض وتنحيه منذ يومين ولاتزال آثاره باقية هو حاضر يعيشه المصريون اليوم ونعيشه معهم بكل كسرة عين واعتكاف القلب بأحزانه؟!.. وبالطبع يجب أن يغلب ما فعله مبارك خلال ثلاثة عقود ما كان من تاريخه وهزيمته بضربة قاضية لا يقوم منها إلا إلى المقبرة التي تبدو أعلى شأناً من كلمة المزبلة!.. كيف يمكن لنا أن نقدم ما يشفع لمبارك وهناك على الخط الموازي من مصر يعيش شعب غزة يقتات الغذاء والدواء من أنفاق ضيقة أبى هذا (الحنون) إلا أن يزيدهم عوزاً وحاجة فأقام الجدار العازل الذي يضرب بنحو أربعة أمتار تحت الأرض لمنع تهريب الأغذية والسلاح لشعب ومقاومة غزة الأبية رغم إنها تعاني حصاراً قاسياً منذ عام 2007 وأصر على بناء الجدار وتحصيل الرضا الأميركي والإسرائيلي غير آبه بالسخط الشعبي والأسى الفلسطيني ونقمة الشعوب العربية التي ارتفعت في بورصة قلوبها أسهم الكراهية للنظام الذي رأسه مبارك بكل ما في الكلمة من معنى وروح؟!.. كيف لنا أن نسترحم رجلاً فقد الرحمة من قلبه حتى اللحظة الأخيرة وهو يرى دم الشباب مستباحاً من أجهزة نظامه الأمنية التي من المفترض أن تحمي هذا الدم وتحقن نزيفه؟!.. أين تاريخه الماضي من تاريخه الجديد في بتر قومية مصر وهيبتها ونهب ثروتها في القطن والقمح والغاز حيث كان يبيع الوحدة منه بأقل من أربعة دولارات لإسرائيل وكأنه يعطي من جيبه الحاتمي الذي أثقله بعرق شعبه ولم تدر منه حبة عرق واحدة إلا في لهاثه هو وأسرته الطامعة في الجاه والثروة نحو البقاء للأبد؟!.. عفواً فكل هذا وأكثر لا يجعلني إلا طلابة حق مع الشعب المصري ولا يزيدني إلا نقمة عليه وحسرة على مصر لكني بالتأكيد أكاد أطير فرحاً لأن مصر تسلمت القيادة وقد كانت منقادة!. فاصلة أخيرة: سحقاً لمن احتفل بالأمس بما يسمى (عيد الحب) ولا بارك الله في رزق كل من باع الزهور والدببة الحمراء لأجل هذه (المسخرة المجتمعية) التي ابتلت بها الأمة!

718

| 15 فبراير 2011

بالأحضان يا حبيبتي

ببساطة (غار) حسني بعد خطاب هش أراد أن يجس نبض المعتصمين في ميدان التحرير وباقي المحافظات المصرية في اقتناص أي فرصة لبقائه على رأس الحكم في مصر من عدمها لكنه وجد وبسرعة بديهة بطيئة جداً تأخرت أكثر من أسبوعين ان هذه الفرصة لا يمكن أن تتحقق وسط هتاف 85 مليون مصري قالوها بعلو الصوت (ما تمشي.. إنت ما بتفهمشي)؟!! رحل وترك القاهرة والمنصورة والمحلة والإسكندرية والسويس وباقي مدن وقرى ومحافظات مصر تعيش أفراحاً لم تعشها منذ انتصار 73 وتضمين كتب التاريخ قيمة وعلو مصر على باقي الدول العربية في ذلك الوقت لتختفي مصر في عهده ويندثر تاريخها وسط مواقف صنعها مبارك باسم مصر وكانت بئس المواقف التي غيبت أرض الكنانة عن دورها العربي والقومي وكانت الشاهد الذي أقسم بأنه لم ير شيئاً على الكوارث التي أحلت بهذه الأمة من اتفاقيات مع العدو الصهيوني وتعزيز وجوده بالمنطقة!.. غادر مبارك وتركنا مع الشعب المصري العظيم نتعلم منه درساً حياً في الإرادة العربية وكيف تصنعها الشعوب وليس كما يصنعها الحكام والرؤساء.. كيف يمكن لأيام قليلة أن تجهض ثلاثين سنة من الظلم والفقر والجوع والتخلف وتجعل من مبارك تاريخاً مضى وولى ومن 25 يناير ثورة شعب لم تعرف المستحيل في دحر من تمسك بكرسي الحكم بنواجذه ويديه لأجل أن يجعل من خاتمة حكمه شرعية باعتبار ان توليه الحكم كان شرعياً هو الآخر؟!.. واليوم تتجدد الرئة المصرية والعربية بهواء نقي لم يمر على الديار المصرية منذ أكثر من ثلاثين عاماً كان الهواء الملوث يحوم بالنفوس والأجساد ويدمر العقول المصرية المبدعة التي تثبت اليوم أنها قادرة على تغيير مصيرها بالقدر الذي تريده وبالشكل الذي تحبه وإن ليس هناك من يثبط العزيمة التي حلق بها شباب الثورة منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي ليأتي يوم 11/2/2011 اللحظة التي أطارت بالعقول وعمت الأفراح من المحيط إلى الخليج وبالعكس وخلقت في نفوس الملايين من الشعوب العربية الأمل في ان الثورة يمكنها أن تطيح بالرؤوس وإنه لا شيء مستحيلا أمام إرادة الملايين الذين كسروا حواجز الخوف والتردد في قلوبهم فبدأ الهتاف بحناجر قلة من الشباب الذين شهدوا (بن علي) يهرب من الأبواب الخلفية لمطار تونس الدولي ولتلتف حولهم الملايين بصياح لا يهدأ ولا يكل أو يمل (ارحل يا مبارك مش عايزينك مش عايزينك)!..واليوم أيضاً على مصر أن تعود لنا قبل أن ترسم خطة عودتها للعالم أجمع.. عليها أن تعود لقلب كل مواطن عربي ومسلم بعد أن فرض مبارك الجفوة بيننا ولتتقلد مناصب الزعامة التي كنا نرفضها على مصر باعتبار ان من كان يرأسها مدعياً لها وليس الجدير بامتلاكها وقد كنت شخصياً ممن ينتقدون على القاهرة أن تتولى القيادة وهي المنقادة لرغبات أمريكا بالمنطقة وتعزيز الوجود الإسرائيلي في قلب الأمة وتشريد الشعب الفلسطيني وتجويعه بالتحكم في معبر رفح الذي يعد ملكاً للفلسطينيين وليس لمصر كما كان يتوهم مبارك وزمرته الفاسدة!..كنت أرفض أن يعتبر العالم مصر ممثلة عن العرب في قيادة ما يمكن وصفه بالاستسلام وليس السلام مادام مبارك يرى في حكومات إسرائيل التي تتابعت وهو ملتصق بالسلطة لا يتزحزح الهاجس الأكبر له لقاء ما كان يحصله من وراء هذه المساندة الكبيرة منه أما اليوم فأنا أعلنها وأنا مرفوعة الرأس كم كنت أكره مبارك وأحب مصر.. كم كنت أمقت سياسة مبارك وأحب وطنية الشعب المصري.. كم كنت استنكر سياسة مبارك وأتوق لقومية أبناء النيل الأحرار.. الآن أبارك لهذا الشعب الأبي ثورته ودعمه لأمواج الغضب العاتية التي لم ترض أن تهدأ أو يُمارس عليها سياسة التخدير (المباركية) التي دأب صاحبها على تأديبهم بها كلما سمع آهة تنطلق من صدر مكبوت يمثل صدور شعب بأكمله.. (ولكم باك) يا مصر بيننا فقد علمتنا بالأمس درساً كيف ندحر ظلماً قابعاً بصرخة مدوية في ميدان لا ينام يعصف بالشعارات المثقلة بالهم والغم وبالأهازيج التي تزيد من الإصرار على قمع الظلم.. عظيمة يا مصر فقد بدأ دورك في الزعامة من أمس حينما خطب الرئيس وأطلق سهامه الأخيرة في التخدير لتزمجري غاضبة وليرحل مخلوعاً مجزوعاً متروعاً..فقد كان الدرس الأول يا معلمة وكنا تلاميذك المنتبهين!. فاصلة أخيرة: رسمنا على القلب وجه الوطن نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا وصناك يامصر طول الزمن ليبقي شبابك جيلا فجيلا يد الله يا مصر ترعي سماك وفي ساحة الحق يعلو نداك ومادام جيشك يحمي حماك ستمضي الى النصر دوما خطاك سلام عليك إذا ما دعانا رسول الجهاد ليوم الفداء وسالت مع النيل يوما دمانا لنبني لمصر العلا والرخاء رسمنا على القلب وجه الوطن نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا وصناك يامصر طول الزمن ليبقي شبابك جيلا فجيلا

786

| 14 فبراير 2011

بحبك يا مصر

بين جمعة الغضب وجمعة الرحيل ندخل أسبوع الصمود و(الريس) يرفض أن يتزحزح عن كرسيه الذي وعلى ما يبدو سيحتاج لعملية فصل توأمة بينه وبين (عنيد) من المؤسف إنه حكم دولة بحجم مصر طوال ثلاثة عقود ليأتي اليوم وسط مطالبات مليونية بالتنحي ليقول (أنا لدي دكتوراه في العند)!!..فهل يحتمل الوضع اليوم أن يتصرف مبارك مثل الأطفال ويكابر على حساب شعب يجاهد لأجل الحرية والعدالة لمجرد أن يبقى على رأس السلطة ويخرج بعد شهور هي الباقية من عمر ولايته خروجاً شرعياً دستورياً وكفى الله الشعب ما لاقاه في سبيل تخلصه من هذا البغيض غير المبارك؟!.. أي رئيس كان هذا الذي يرى اليوم دماء شعبه تسيل تحت عجلات عربات الشرطة والسيارات التابعة لهيئات دبلوماسية ولا يرف له جفن يقول له كفى وفارقهم قبل أن تفارق الحياة وتلقى وجه ربك ويسألك عن رعية لم تكن الأجدر برعيتها وبحقن دمائها؟!..أي رئيس هذا الذي يرى ثمانين مليوناً يرفضونه ومع هذا لا يتحرك قيد أنملة عن كرسيه ويعتبر رئيس وزرائه الذي يستحق أن نشفق عليه السيد شفيق أن ما يجري هو (احتكاكات شعبية) سرعان ما سيغادر منظموها إلى بيوتهم وسيخلون ميدان التحرير وما جاوره وستعود الأمور إلى ما كانت عليه؟!..والله إني أكاد أجزم بأن مبارك لا يشاهد التلفاز ولا يسمع صوت المظاهرات المليونية الحاشدة وربما هو يقبع في غرفة عازلة للصوت فقط ليستمر رئيساً في مخيلته ومخيلة من يهمهم من ذوي المناصب أن يبقى على رأس السلطة في مصر التي باتت ترفضه عن بكرة أبيها وتطالبه بالرحيل الذي يجب أن يعقبه سيل من المحاكمات في حال نجح هذا الشعب في خلعه بعد أكثر من (12) يوماً تفجرت فيها مصر مطالبة بأن يغادر مبارك الحكم عاجلاً غير آجل، وبان من خلال هذه المدة إن العالم بات بائعاً لمبارك بثمن بخس وأول البائعين كانت واشنطن الذي انبرى رئيسها أوباما بالتلويح أولاً عن أهمية انتقال السلطة في مصر انتقالاً سلساً يبدأ من الآن ولينتهي بالتصريح الجاد بأن مبارك قد فقد شرعيته تماماً وسط الرفض الشعبي الكبير له ومطمئناً شباب مصر بأنه (يسمع أصواتهم) ولا أدري معنى هذه الجملة المريبة التي أكد فيها أوباما أنه يقف قلباً وقالباً معهم في إشارة واضحة لبناء شعبية له وسط شعب يفهم ما يرمز له أوباما وحكومته من وراء هذا التعاطف الصوري لمظاهراته وحشوده المليونية!.. وليس أوباما فقط من باع مبارك فالغرب بأسره يعرض مبارك للبيع وسط عروض خاصة وبأسعار زهيدة ترمز بقوة إلى أن حسني لم يعد له فائدة في المرحلة القادمة لقضايا المنطقة العربية، لاسيما السلام في الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإن هناك من هو الأجدر لقيادة مصر مستقبلاً ولعلكم سمعتم مثلي إن هناك بعض القنوات المصرية المضللة تحاول أن تشيع بأن لقطر دوراً كبيراً في قلقلة الاستقرار في مصر وإنها كانت (مركز تدريب للناشطين السياسيين) مهمتها إثارة الفتن وقلب نظام الحكم في مصر في هذه الفترة بالذات مثل قناة (المحور) الخاصة المصرية، التي استضافت بغباء إعلامي مضحك إحدى (الفاشلات) التي ادعت أنها تلقت تدريبات لزعزعة الاستقرار في مصر في مراكز بإسرائيل وقطر كناشطة سياسية وبإيعاز من قوى خارجية تهمها في هذه المرحلة أن تنشغل القاهرة وباقي المحافظات بالمظاهرات وقلقلة الأمن لتحقيق مصالح لها داخل الأراضي المصرية ولتفضحها بعد ذلك قناة (دريم) الخاصة المصرية بشهود أكدوا أن هذه الغبية ماهي سوى (صحفية مبتدئة) تم طردها من إحدى الصحف المصرية الحكومية بعد أن ضاقت بها ذرعاً في (فبركتها للأخبار والأحداث) وخيالها الخصب في التأليف الفاشل ليتم تجنيد غبائها هذا في الإساءة لسمعة قطر وعبر قناة معروف عنها حبها العقيم للإثارة حتى وإن كان ذلك على حساب دولة مثل قطر تعد حمامة سلام للعالم، لاسيما للمنطقة العربية التي تجد في موانئ المصالحة القطرية فرصة لإرساء سفن النزاع عندها!.. فلماذا الزج باسم قطر في كل مصيبة عربية والنوء بها في كل مناسبة سعيدة؟!.. ولماذا تعد قطر عقدة في الوقت الذي يجب على الغير أن ينشغل بمشاكله ومصائبه ويرجو في هذه اللحظة وقفة الأشقاء لا عدائهم ومصر اليوم تحتاج لمن يقف معها وليس العكس؟!.. ونحن هنا في قطر مع شعب مصر في نضاله وجهاده لنيل حريته التي طال حصولها ثلاثين عاماً وجاء اليوم الذي يجب على مبارك أن يرحل وعلى الشعب أن يتنفس هواءً نظيفاً لا يحمل من زفير ثاني أكسيد كربون مبارك ذرة ولا ينهب الحزب الحاكم في شهيقه الأوكسجين الذي بات من حق كل رئة مصرية أن تتنفسه الآن!..لكن من فقد الإحساس فلا حول ولا قوة فقد غدا ميتاً ولا يجوز للميت سوى الدعاء بالرحمة!.. ربنا معاكو! فاصلة أخيرة: نبوس ايد سيادتك ورجلك كمان تخليك معانا يا ريس عشان وجودك ضرورة فرضها الزمان ومن غير وجودك حقيقي نضيع دي مصر بتاعتك واحنا ضيوفك كفايا علينا يا ريس نشوفك وعاذرين سيادتك وفاهمين ظروفك عليك بس تؤمر واحنا نطيع نؤيد سيادتك لأجل المزيد من اللي تحقق بفضلك أكيد بقينا خلاص ع الحميد المجيد وربك لوحده ف ايده الخلاص "أحمد فؤاد نجم"

521

| 08 فبراير 2011

سيبنا.. وغور

(الكل يعلم أنني لم أكن في يوم من الأيام طالب سلطة أو جاه)، بهذه الكلمات المضحكة التي تستخف بعقول الناس حاول (ريس زمان) أن يلف عقول المصريين ويثبت لهم إنه كان نزيهاً وأميناً وشريفاً على مصالحهم طوال فترة حكمه التي حدد نهايتها بنفسه وهي بعد أشهر قليلة وهي الفترة التي سينهي فيها مبارك مدة حكمه والتي لن يجددها باختياره هو كما أراد أن تصل هذه الرسالة للشعب وإن تركه لكرسي الحكم سيكون حسب نظام يفرض عليه ذلك وهو انتهاء مدة رئاسته لمصر حسب قانون ولايته لها وليس من باب شعور بأنه مجبر على ذلك تحت تأثير الغضب العارم الشعبي الذي يتعرض له منذ عشرة أيام!.. ففي الخطاب الذي ألقاه حسني مبارك وكنت أود لو التزم الصمت وأبقى الحال على ما هي عليها ولم يزده انفجاراً على الشكل الذي أعقب كلماته التي فرض بها هيمنته وكأنه يقول للمصريين سأبقى حتى نهاية ولايتي وبحسب ما يضمنه لي قانون الحكم بالبلاد وليس بحسب ما تجبرونني عليه الآن ولم يعد بي العمر يسمح لخوض انتخابات رئاسية جديدة!.. فهل يعقل أن يكون هذا الاستخفاف بمطالب الشعب بهذا الشكل الذي يثبت بأن مبارك لا يريد حقناً لدماء شعبه ولا تهدئة للشارع المصري الذي لم يعرف النوم منذ عشرة أيام كان الصوت الأوحد فيها (الشعب يريد إسقاط الرئيس)؟!.. ثم ما هي حكاية إنه لم يكن طالب سلطة أو جاه؟!! فما الذي كان يفعله طوال ثلاثين سنة إذن؟!.. طالب علم مثلاً؟!!.. أي استهزاء كان هذا وأي عناد استبد بعقل مبارك ليصر على موقفه أمام ملايين من أفراد الشعب الذي افترش الأرض والتحف بالسماء مطالباً سيادته بأن يرحل بما أخذه هو وعائلته وأعوانه وحكومته الهشة تلك التي جدد فيها ما يمكن أن ينهبوه خلال فترة رئاسته المتبقية؟!!.. فأنا أكاد أجزم بأنه سيسلب من ثروات مصر الكبيرة في شهوره الباقية من حكمه ما سيفوق نهبه في ثلاثين سنة مضت مادام إنه سيخرج من دائرة الحكم بحسب ما يقر عليه دستور البلاد فيما يخص ولايته تمهيداً لانتخابات رئاسية جديدة وكل ذلك بالقانون فكيف يمكن أن يحاسب أي رئيس على خيانته للأمانة مادامت بداية حكمه ونهايتها تأتي ضمن ما يقره قانون البلاد؟!.. وما أضحكني حقاً إنه وعد بإصلاحات جليلة يمكن لسبعة أشهر أو ما يقل عنها أن تحققها في حين عجزت ثلاثة عقود على تحقيق بند واحد من بنودها!.. فهل بالفعل يحتاج الرؤساء العرب إلى ثورات شعبية لا تعرف طعم النوم أو الهدوء ليتحركوا باتجاه مصالح شعوبهم كما تفعل الآن معظم الدول العربية التي سيأتيها الدور لاحقاً مثل الأردن الذي أقال حاكمه حكومته التي شكلها منذ شهر فقط وليأمر بتشكيل حكومة جديدة تلتزم بمطالب الشعب وتحقق شيئاً من احتياجاته أو سوريا الذي أمر رئيسه الشاب بشار الأسد بإصلاحات سياسية في بلاده وانتهاءً وليس نهاية باليمن الذي استشعر حاكمه علي صالح بالغليان الذي ينبئ بعاصفة هوجاء ستنتشله من كرسيه قريباً وبدأ هو الآخر بالعزف على نغمة مبارك في أنه لن يترشح هو أيضاً للانتخابات الرئاسية المقبلة وسيعطي الفرصة لشخص آخر ليقود اليمن ولا أحد يعلم كم سيحتاج هذا الوافد الجديد لنهب وسلب ثروات اليمن لحين التفكير مجدداً بمصالح الشعب اليمني ورغباته في العيش الرغيد أو حتى الجزائر والذي أعطت قوى المعارضة بالتحالف مع شعب المليون شهيد بأن تاريخ 12 /2 سيكون يوم الغضب الجزائري للإطاحة بنظامه وحكومته حتى وإن لم تعط الداخلية إذناً بالتظاهرات المقبلة؟!.. إنه القدر إذن الذي جعل من الدول العربية وبالأحرى شعوبها تثور على الأنظمة وكان فتيل تونس من أشعل منارة الطريق وتأتي مصر الآن لتشعل هي الأخرى فتيلاً آخر يحاول مبارك غير المبارك أن يطفئه بخطابات واهية تزيد من الثورة ثورات ومن الغضب غضبة لا يمكن له أو لغيره أن يخفف من زمجرتها ونيرانها!.. قلتها أمس وأقولها اليوم وحتى نحتفل معكم (ربنا معاكو يا مصريين) ومن عاب وقفتي فله من العيوب ما يجب أن يستأثر بها وقته أما أنا فلست بكاذبة حين أقول بأنني انتظرت هذه اللحظة لنظام مبارك وكنت أمني النفس أن ينال ما يناله اليوم قبل أن يأتيني الكبر وأنا التي أعد من سن أحفاده باعتبار أن مبارك كان سيبقى على سدة الحكم حتى ذاك الوقت!.. لا تستغربوا فالديناصورات عاشت مئات السنين ولم يسألها أحد عن عمرها!!. فاصلة أخيرة: أمانة عليك.. حُط الوطن جُوَّه نِنِّي عينيك كرامة عيالنا أمانة ف إيديك بحق إللي بينّا يا ريِّس وبينك وحَق اليَمِين والكتاب فى يمينك بحق الشهيد.. إللي رافع جبينك وجيش انتصارك في يوم العبور وجيل حُر طالع.. وعدته بدور لملم عيالك.. وجمَّع فمالك واسحب جمالك وسيبنا وغور!! (( أحمد فؤاد نجم))

595

| 03 فبراير 2011

ربنا معاكو يا مصريين!

يدخل الشعب المصري اليوم يومه التاسع في ثورته المباركة ضد نظام بشع قاده لمدة ثلاثين عاماً عاش تحت ظلاله الكئيبة فقيراً من كل شيء وهو الذي يملك كل شيء!.. اليوم يزداد مبارك ترنحاً ويزداد الشعب تصلباً.. اليوم قد يقول الشعب كلمته التي تأخرت ثلاثين عاماً وتكون الفاصلة حقاً بعد أيام مريرة ضحى فيها أبناء مصر بأرواحهم وقوت يومهم في سبيل إسقاط نظام مبارك الذي غدا مثل الطير المذبوح الذي يكاد يلتقط أنفاسه الأخيرة وسط حياة باهرة بات المصريون يشعرون بها أخيراً!.. وما أصبح يقهرني هو أن هناك من يقتات من وراء ثورة هذا الشعب ويستجدي أنصاراً له رغم إنه فشل في كل حياته التي سبقت هذه الثورة ولعلكم بحدسكم تعرفون عن هذا المتسلق الذي يحاول في خضم الغضب المصري العارم أن يبني له بيتاً لا قصراً باعتبار إن الحديث عن القصور وسط هذه الأحداث سيكون تعالياً على شعب لم ينل طوبة يمتلكها فكيف بقصور في ظل القصور لنظام مبارك؟!.. محمد البرادعي الذي مازلت في حيرة من أمري حتى الآن وهو كيف حصل هذا الرجل على جائزة نوبل بعد عمله المخزي كرئيس لوكالة الطاقة الذرية والتي أعطت الإشارة الخفية لقوات الولايات المتحدة الأميركية والقوات المتحالفة معها في عام 2001 لغزو العراق ونهب الأرض واغتصاب العرض تحت دعوى امتلاك بغداد لمصانع تنتج اليورانيوم والأسلحة النووية ويغدو كل ما قيل كذباً وافتراءً ويصبح العراق بلا ماض ولا حاضر، ولا يبدو أن المستقبل ينبئ بالخير لهذا البلد الذي نسمع كل يوم عن تفجيرات ومؤامرات بين طوائفه وأحزابه والفتنة بين صفوف شعبه وحكومة محسوبة على أميركا؟!.. اليوم يحاول البرادعي أن يتسلق على أكتاف المصريين ويدعو مبارك للتنحي والاستقالة وكأنه البديل الأمثل لرئاسة دولة بحجم مصر وتولي كرسي الحكم الشاغر مستقبلاً بإذن الله رغم إنه لا يجب أن يحلم بأكثر من موقفه الآن!.. فمصر تستحق من هو أفضل من البرادعي باعتبار أن الأخير أخفق في عمله والذي كان يستحق منه نزاهة أكبر في الإعلان الصريح والرسمي بأن العراق لا ولم يمتلك أية أسلحة نووية تعتمد في تصنيعها على عنصر اليورانيوم المحرم دولياً وليس المراوغة والتي اعتبرها العالم ضوءاً أخضر أطلقه مكتب البرادعي في مقر الوكالة الذرية لأميركا في أن تستبيح أرض العراق ويصل به الحال إلى ما هو عليه الآن للأسف ولذا فهو غير الأحق بأن تتصدر صوره أحداث مصر ويجب أن يتم سحقه مع النظام وأن يندثر صيته كما يجب أن يكون لصيت مبارك وأعوانه في المستقبل القريب.. ويجب على المصريين الأحرار أن يبقوا على مواقفهم الداعية لتغيير يرسمون خريطة الطريق إليه بأيديهم وأفكارهم وليس بأفكار البرادعي ومن شابهه في نواياه المشكوك بها لأن مصر تستحق من هو أفضل من هذا المدعي ولا يمكن أن يصوم المصريون ويفطرون على بصل برائحة كريهة!!.. فالمتتبع لتاريخ البرادعي يرى أنه كان عميلاً لمصالح الأمريكيين في المنطقة وإنه كان يتولى منصباً مهماً كانت قراراته هي الركيزة الأولى التي استند عليها بوش وبلير في المضي لغزو العراق والإطاحة بحكمه الذي كان بيدهما وليس بيد الشعب كما نرى اليوم وبكل فخر في تونس وبإذن الله في مصر قريباً، ولذا ليس من المعقول أن ينتهي المصريون من عميل ويأتوا بآخر لا يقل عنه طمعاً وتسلقاً ورغبة في الظهور حتى وإن كان ذلك على حساب ملايين من الشعب المصري الذي أبعث له بتحية إجلال وإكبار وإعزاز على مواصلته لثورته الطيبة، والتي أرجو أن تمتد إلى أكثر من دولة عربية تنتظر شعوبها إشعال فتيلة الثورة فيها وليكن خراب حكوماتها على أياديها رغم إن الدرس الذي خلفه صدام حسين وهو يخرج من حفرته الضيقة مقبوضاً عليه في موقف شابه الكثير من الخزي والعار لم يستفد منه أحد من الحكام العرب الذين دارت بهم الدائرة وكان (شين الفاسقين) أول الساقطين في تونس في الامتحان ويبدو أن مبارك غير المبارك في مصر على وشك اللحاق به والسلسلة لا تنتهي، فالبداية تقول إن الحلقة تبدو على عجلة من أمرها في الالتفاف على أكثر من دولة عربية تنتظر شعوبها ما تأخر حدوثه عقوداً طويلة!.. لننتظر اليوم ما سيفعله المصريون (وربنا معاهم)! فاصلة أخيرة: يا عرب.. يا عرب.. اسمعوا صوت شعب مصر أحفظوا لمصر المكان.. واحنا عالعهد اللي كان مصر أوفى من الزمان.. و انتو عارفين شعب مصر ياللي خانوا العهد بينا.. واستباحوا كل حاجة واستهانوا بالعروبة.. واستكانوا للخواجة مستحيل حيكونوا منا.. نحنا حاجة وهما حاجة هما باعوا الجلابية.. والوطن والبندقية واحنا أصحاب القضية.. احنا ما بنبيعش مصر! (( أحمد فؤاد نجم))

614

| 02 فبراير 2011

وريتنا الويل

حينما قيل قديماً لحسني مبارك آن الأوان لتلقي خطاب وداع للشعب المصري أجاب باستغراب (ليه!.. همَ رايحين فين )؟!!.. فالرئيس الذي وعلى ما يبدو على وشك التقاط أنفاسه الرئاسية الأخيرة كما يأمل ثمانون مليون مصري وآمل أنا شخصياً بالإضافة إلى جميع الشعوب العربية يمني نفسه بأن ما يحدث ليس سوى زوبعة في فنجان قهوته الصباحية سيبلعها وتسبب له إرباكاً بسيطاً في معدته المتخمة سرعان ما سيزول ويعاود ممارسة تسلطه على شعب يعاني منذ ثلاثين عاماً من مكوثه رئيساً لدولة أحق بها أن تكون أفضل بكثير مما هي عليه الآن.. اليوم يعلن الشعب المصري الجبار أنه أحق من مبارك بأرضه وهو الأحق بأن يقول كلمته الفاصلة التي تأخرت من ثلاثة عقود كان هذا الأخير قابعاً على كرسي يئن تحت ثقله الذي زاد وزنه بعد نهبه لقوت وثروات هذا الشعب الحر الذي تمنيت أن أشاركه ثورته وليس انتفاضته كما يحب الكثيرون تسميتها لاعتقادي بأن الانتفاضة تموت ولكنها الثورة التي ستبقى بإذن الله حتى زوال هذا النظام العابث للحزب الوطني الحاكم مع اعتذاري لكلمة الوطنية من أن تندس بخسة في هذا المقام!.. فأين الوطنية إن كان نظام حسني مبارك يأبى أن يحقن دماء شعبه ويتنحى عن حكمه البغيض ومايزال مصراً على التمسك بقيادة شعب يعلن اليوم بأن مصر على وسعها تضيق به وبعائلته وأعوانه؟!.. أين الوطنية في استشهاد المئات من أفراد هذا الشعب الذي يقبل طواعية أن يموت في سبيل أن يرحل هذا النظام عن رأس الهرم المصري ومع ذلك يصر مبارك وحزبه على البقاء وترويع الآمنين وتصوير المسألة على إنها توابع تلقائية لثورة الياسمين التونسية وإن الأمور لا بد وأن تعود إلى حالها القديمة في السكوت قسراً والخنوع والخضوع لقدر الله في بقاء مبارك رئيساً حتى آخر نفس من أنفاسه التي أدعو الله أن تضيق بصاحبها وتجبره على الرحيل وحفظ الباقي من ماء وجهه بعد أن أظهر الشعب بجميع فصائله وطوائفه كرههم له ورغبتهم في زواله وانضمت إليه جميع فئاته العمرية والحزبية؟!.. اليوم وحتى يتجدد شباب المصريين أعلنها إني مصرية وأفتخر بمصريتي التي ستساند هذا الشعب الأبي في نيل حقوقه المشروعة التي حرمها منه الحزب الحاكم ثلاثين عاماً كان الأحق بهذا الشعب أن يكون في مصاف الشعوب المتقدمة والمرفهة بما تملكه من ثروات وعائدات وتاريخ لا يمكن أن ينكره أحد عليهم.. ورغم هذه الثورة البطولية إلا إنني كنت آمل ألا تدس واشنطن أنفها فيها مع شكي شبه المتيقن بأن للولايات المتحدة الأميركية يداً فيما يحدث وإنه لا يمكن لكلينتون أن تخرج بتصريحات نارية تدل على البيع البخس الذي قام به البيت الأبيض وتنازل فيه عن حسني مبارك الشريك المحبوب لاميركا وإسرائيل في عملية الاستسلام المسماة بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلا إذا كانت تسير وفق خطط مدروسة قام بها خبراء أوباما السياسيين في الشرق الأوسط وإن (كارت) مبارك بات ورقة خاسرة أمام المد الجماهيري الغاضب الذي رفض استخفاف الأخير به في تعيين نائب رئيس يلقى هو الآخر سمعة غير طيبة بين أوساط الشعب والعالم العربي وهو اللواء عمر سليمان رئيس الجهاز الاستخباراتي المصري الذي أقسم على أخذ مصالح الشعب المصري على عاتقه وأكاد أقسم إن القسم كان لإبادة هذا الشعب ولا شيء غيره!.. فبعد ثلاثة عقود يعين مبارك نائباًً له وهو الذي استأثر بالسلطة وحده وكان الرافض العنيد لهذه المسألة طوال هذه المدة ليأتي اليوم ويقول لعمر سليمان في شفرة سرية (والنبي يا عمر خلصني من الورطة دي وليك كل الصلاحيات في إخراس عيال الأبلسه دول اللي قوموا الدنيا عليا)!!.. بل ويزيد استهزاءه بشعبه ويشكل حكومة جديدة لاقت هي الأخرى ما نراه اليوم في شوارع ومحافظات مصر العظيمة من مظاهرات تهتف بصوت واحد (أصبح من المستحيل أن يكون هناك حل غير الرحيل) وإن الشعور الواضح والكبير هو أن الشعب لم يعد يهيم حباً في مبارك وإن المسألة باتت منتهية لديه في إن مبارك يجب أن يسقط إجباراً أو اختياراً رغم إن التنحية الطوعية في نظري هي إجبار بطبيعة الحال!.. ولذا ارحل ودعنا نشعر بأننا بالفعل نستطيع حين نغضب أن نختار شكل حريتنا كما نريد وتثور عزائمنا كما تثور حبات القمح الذهبية من رحم مصر المعطاءة.. ارحل ولا تدع هذا الشعب يقدم من أبنائه ما يجعل الآباء أيتاماً وليس العكس!.. ارحل فإن ثلاثين سنة من الحكم قدمت لك ما كان يمكن للمصريين أن يصبحوا به ملوكاً، وكما كانت (ثورة الياسمين) في تونس فإن (ثورة القمح) في مصر ستؤتي أُكُلها بإذن الله.. ارحل والحق بمَن سبقوك ولجأوا إلى حضن الشقيقة الكبرى الدافئ!.. أما البرادعي المتسلق فله قصة معي سأسردها لكم في الغد لأن الأحق بالحديث الآن مَن يجب أن يكون عنه الحديث بلغة الماضي مستقبلاً!.. فاصلة أخيرة: وريتنا الويل! دي الخطوة في عهدك بقت ميل والضحك بقي نواح وعويل والكوسة.. عارف الكوسة ممكن أقول لك فيها مواويل والجامعة بقت يا إما كباريه أو دار مسنين! والشباب معظمهم من غير خمرة سكرانين! والعلم عز على المتعلمين.. والأساتذة بقم دجالين! واديني في الهايف يا حبيب الملايين! (( أحمد فؤاد نجم))

518

| 01 فبراير 2011

مقال برائحة سيئة

ما شاء الله ما شاء الله فكلما قلت إنه يمكن أن يصفو قلبي من محمود عباس وزمرته تعود الأيام وتثبت أن لا وئام يمكن أن تمتد حبائله بيني وبين هذه (السلطة) التي جثمت على صدر الشعب الفلسطيني ولا يبدو إن لديها النية على تركه يتنفس هواءً نقياً بعيداً عن الوطنية المزيفة التي حاول عباس منذ أن تمت تصفية شهيد القضية ياسر عرفات الالتصاق بها غصباً فإذا هي تبدو فضفاضة عليه وأكبر من حجمه بكثير!.. ففي الوثائق، التي بدأت الجزيرة الإخبارية ببثها منذ أيام قليلة وكشفت مدى التورط الفلسطيني في الجرائم التي ارتكبها الإسرائيليون في حق الشعب والمعرفة المسبقة لدى عباس وجماعته بها مسبقاً رأيت أن كل ما يمكن أن يقال عن هذه السلطة حلال في حلال وعدوها فتوى مني!.. من هذا الذي يمكن أن يصمت أمام جرائم السلطة ولا يحرك ساكناً سواء من الشعب أو الأحرار الذين عليهم أن يعلنوا انتفاضتهم أولاً على ممثلي السلطة ويعلنوا قيام تونس جديدة في بلادهم قبل أن يلتفتوا إلى العدو الإسرائيلي الذي تبدو نواياه ظاهرة ولا تحتاج ذكاء لمعرفتها أو التنبؤ بها؟!..من هذه المنظومة التي تجرؤ على تكذيب هذه الوثائق وعملاؤها يعلمون أن الجزيرة لم تفضح بقدر ما أزاحت الأغطية السوداء عن أعين ومقل شعب كان يرى العدو أمامه فغدا العدو الأكبر يسكن في دوره وبيوته ويرى من نفسه زعيماً لدولة لم تقم حتى الآن رغم مرور ما يقارب قرناً من الزمان؟!.. من هذا العباس الذي أكمل مسيرة الاستسلام العرفاتي الشهير وواصل سياسة القبل والأحضان ليخرج اليوم ويتهم الجزيرة بأنها تشوه الحقائق والوجه الجميل لسلطة وطنية تحاول أن تحقق حلم الدولة لشعبها؟!.. يا شيخ رووح!!.. أي دولة ومفهوم الدولة في مفهومك عبارة عن محاباة الجانب الإسرائيلي وطاعة الرغبات الأمريكية والاستنجاد بالعباءة العربية أن تستر من عوراتك ما تخجل هذه السطور من وصفها ورسمها؟!..بالله عليك ألا تفكر ولو قليلاً بأن تغادر الكرسي وتفيق وتنزل من أحلامك الخيالية التي تأتي الجزيرة اليوم وتحيلها في رأسك إلى كوابيس أدعو الله أن تقض مضجعك ولا ينفع معها إبر التخدير العربي التي ستهب عليك من الجامعة العربية التي ستقف بلاشك قلباً وقالباً مقلوباً بجوارك في مواساة لا أجدها في محلها مادامت لك أنت بالذات واسمح لي أن أكون أحد هذه الكوابيس ويارب تطوول؟!!.. هل من المعقول إنك كنت وزبانيتك على علم بالغارة الإسرائيلية المريعة التي اقتلعت الأخضر واليابس من غزة وأنهكت الزرع والضرع وحرقت المدارس ونبشت القبور الرطبة، التي خلا أهلها من الصلاة عليها تواً وكنت على دراية بأن الانتقام الإسرائيلي سيكون بمباركة خفية من السلطة التي من المفترض أن تكون وطنية فإذا هي تقف بجانب المجرم القاتل؟!.. والله إني لا أصدق ولكني أعلم إنني من الذين يأخذون وقتاً لا بأس به في تصديق وتكذيب ما يرونه حتى وإن بانت الأدلة والبراهين ماثلة أمامي وأجد نفسي بقوة تميل إلى التصديق باعتبار إن كل ما يقال عن السلطة المتوارثة في بيت الحكم الفلسطيني هو صدق لا يقبل القسمة على الأسباب فيظهر الناتج كذباً!.. هل يعقل إنه في الوقت الذي كان فيه أطفال غزة يقبرون تحت حجارة مدارسهم المهدمة بفعل الغارات الإسرائيلية التي لم تفرق في إجرامها الأعمى بين كبير وصغير كنت أنت وجماعتك تتمتمون لاحول ولا قوة إلا بالله كنا نعلم ولكن ليس باليد حيلة قدّر الله وما شاء فعل؟!.. هل يمكن أن نستوعب إنه في الوقت الذي كان شعب غزة يكتوي بنيران القنابل الفوسفورية الإسرائيلي كانت السلطة تتابع وتمثل علينا دور الضحية الذي يجب أن يهب لها العالم لنجدتها؟!!.. تباً!..أي وثائق أطلقت الشياطين من مخادعها وأطاحت بأوراق التوت وأسقطت الأقنعة وأظهرت الوجوه القبيحة المستترة خلف شعب يقتات من عزته وكرامته ما يغنيه عن قوت يومه؟!.. أي حقائق كانت في وثائق وأي مصائب كانت في كوارث وأي حابل اختلط بالنابل وأي محمود كان في عباس ونصر في يوسف؟!.. أفرقونا بالطيب فما لوجودكم طيب يذكر!.. سامحوني.. مقالي اليوم ذو رائحة سيئة نفاذة! فاصلة أخيرة: الملايين من الجوع تنام،، وعلى الخوف تنام،، وعلى الصمت تنام،، والملايين التي تصرف من جيب النيام،، تتهاوى فوقهم سيل بنادق،، ومشانق وقرارات اتهام،، كلما نادوا بتقطيع ذراعي كل سارق،، وبتوفير الطعام،، نهضوا بعد السبات،، يبسطون البسط الأحمر من فيض دمانا،، تحت أقدام السلام،، أرضنا تصغر عاماً بعد عام،، وحماة الأرض عملاء،، لا يهم زلزلة الأرض ولا في وجههم قطرة ماء،، كلما ضاقت الأرض أفادونا بتوسيع الكلام،، وأبادوا بعضنا من أجل تخفيف الزحام،، آه لو يجدي الكلام،، هذه الأمة ماتت والسلام! "صديقي مطر"

418

| 30 يناير 2011

عَلى البال..كل التفاصيل

ربما تكون هذه المرة الثانية التي أكتب فيها في المجال الرياضي رغم خوضي المجال هذا في المعمعة الكروية الشهيرة والمضحكة في آن واحد والتي لاتزال آثارها باقية حتى الآن بين منتخب مصر ومنتخب الجزائر رغم المصالحة الإعلامية التي عقد الاتحاد القطري لكرة القدم تمائمها بين رئيسي الاتحادين هنا بالدوحة على إثر خلافاتهما والتراشق الإعلامي العنيف إبان التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وفوز الجزائر بحجز مقعد لها إلى كيب تاون آنذاك وخروجها بالطبع من الدور الأول كعادة المنتخبات العربية القليلة التي تنجح في الوصول إلى مثل هذه البطولات العالمية.. ولا أخفيكم فقد ترددت كثيراً أن أقتحم هذا المجال ثانية لاسيما وان عملي ينصب في الرياضة ولكني ومع دخولنا اللحظات الأخيرة من نهائيات كأس الأمم الآسيوية التي تقام في الدوحة حالياً وخروج المنتخبات العربية الثمانية من الدور الأول والثاني بنتائج معيبة مخيبة محقت التاريخ لبعض المنتخبات التي أتت إلى قطر فخورة بإمكانياتها فإذا هي تخرج من الأبواب الخلفية مقهورة من ضياع هذه الإمكانيات وفضيحتها التي باتت على كل لسان يشمت حيناً ويتحسر حيناً لكنها بالتأكيد يضحك عليها في الأحيان اخرى فضلت أن أستل قلمي اليوم ليس للحديث عن المنتخب السعودي الذي خرج بهزة أرضية أو عن المنتخب الكويتي الذي خرج هو الآخر بفضيحة كروية أو خروج الإمارات والبحرين وسوريا والأردن وحامل اللقب العراق الذي كنت آمل شخصياً أن يتوج باللقب لاسيما وان الأمل الذي كان يدغدغ مشاعرنا حيناً ويدعوها للتفاؤل حيناً آخر أن يكون "العنابي" هو البطل الجديد لهذه النسخة التي ستتكر بعد أربع سنوات في أستراليا بإذن الله ولكن دائماً ما تأتي رياح ميتسو على غير ما يشتهي شعب قطر الذي تعب من الحلم والانتظار بأن يجد من يمثله خارجياً وهو على ثقة بأن هؤلاء يلعبون لأجل قطر ولا شيء غير قطر.. تعبنا من تأملات ميتسو في اننا نؤسس منتخباً والحقيقة اننا نغير فيه و(نرقع) حتى آخر لحظة ونعلن ان منتخبنا جاهز لخوض أي بطولة ويأتي الواقع ليصدمنا أن التأسيس لم يكن على قدر الآمال.. ففي بطولة كأس آسيا 2011 أثبت لنا ميتسو انه يراوغ وكان علينا أن نكتشف مراوغاته المكشوفة منذ المعسكرات التي سبقت البطولة والمباريات الودية التي جعلت من أقل المنتخبات شهرة بالعالم تفوز علينا وهو لايزال يقول هذه تجريبية والخير قادم لامحالة!.. كان علينا أن نعي تماماً ان ميتسو لا يمكن أن يكون الشخص المناسب الذي يستطيع تحقيق آمال أمة بأسرها مع احترامنا لسيرته الذاتية التي لم تكن موفقة لا في الإمارات أو المغرب بينما نجح يابانياً ولو استمر نجاحه لأبقى عليه منتخب اليابان ولم يفرط فيه لأي اعتبار كان!.. وحتى عندما خسرنا من أوزبكستان في المباراة الافتتاحية التي حضرتها شخصياً وكان يحدوني الأمل أن نسطر كلمتنا القطرية على جنبات استاد خليفة الدولي خرج لنا ميتسو محمر الوجه ولا تزال كلمته الشهيرة تتردد في الآذان "الخير قدام" وصدقنا ليس ثقة بميتسو أو بالمنتخب أساساً ولكن لهفتنا بأن يعلو اسم قطر عالياً خفاقاً ونحن المنظمين للبطولة هو ما جعل آمالنا تتجدد وان الموجودين سيفعلون شيئاً لنا وجاءت مباراتا الصين والكويت وكان اسم قطر هو الأعلى وفرحنا وقلنا على بركة سيفعل لنا هذا (الخبير) شيئاً يحلل ما يأخذه من أموال طائلة ويعيدنا إلى منظومة المنتخبات التي يخشاها الجميع لتأتي مباراتنا مع اليابان وننجح في التقدم ونحن بعشرة لاعبين بعد إصابة ابراهيم ماجد ونـُهزم من عشرة لاعبين يابانيين بعد طرد ظهيرهم الأيمن من المباراة فهل يعقل هذا؟!.. مات الأمل وعدنا لنقطة الصفر الذي أعادنا هو الآخر لمرحلة النقمة على ميتسو ومطالبة من بيده القرار على ترحيله وفض الشراكة معه لأنه حقيقة لا يمثل طموحنا كشعب نريد أن نفخر بمنتخب يلعب باسم قطر وقطر تستحق أن يرفعها الجميع عالياً لا أن يخسفها كما يفعل هذا الشخص في التلاعب بأحلامنا من هزائم ومستوى متواضع لا يتناسب مع قيمة تحضيره وتأسيسه والأموال الطائلة التي تصرف عليه.. وعليه يجب أن يرحل فلم تعد تصريحاته تخدرنا مثل الأمس ولم يعد هو القادر على تحقيق أحلامنا التي يجب أن تتحقق ونحن في الألفية الثالثة من الزمن ولم يعد التبرير بأن الحظ لم يصطف إلى جانبنا هو التبرير الذي يجعلنا نستكين ونهدأ فقد كان غيرنا أشجع باتخاذ قرارات من وسط الدوحة ورحَّل مدربه نزولاً على رغبة الجماهير والمحللين قبل أن يخوض آخر مباراة له بينما نحن معروفون بأن قلوبنا أكبر ونعطي من الفرص آلافاً وتكون في أغلب الأحيان الفرص الضائعة ومن يطالب بالتأني والهدوء فليبتعد فإن كنت تملك ياهذا البال الطويل فنحن نمتلك بالاً يحتفظ بكل التفاصيل المرة!!. فاصلة أخيرة: لترحل.. فأنت الضيف الذي طالت مدة ضيافته.. وأنت الغريب الذي يعيش في مجتمع يعرف كل واحد جاره.. بربك إرحل.

460

| 26 يناير 2011

يا شين سعر البنزين

رغم أن ثقافتي بسياسة أسعار البترول وما يمكن أن تفعله بدول العالم والدول العظمى، وكيف يمكنها أن ترفع بلداً وتطيح بآخر لا تتعدى ثقافتي بكيفية صنع صاروخ ورقي، ولكني أفهم كيف يمكن أن يؤثر ارتفاع دراهم قليلة في أسعار البترول في حياة شعب بأكمله كما كان قرار شركة قطر للوقود منذ يومين، حينما فاجأت الشارع القطري بارتفاع أسعار المحروقات، بالتزامن مع تنصيب الدكتور محمد صالح السادة وزيراً جديداً للطاقة والصناعة خلفاً لسعادة السيد عبدالله حمد العطية، رغم أن مثل هذه القرارات ـ في نظري ـ قد اتخذ شأنها منذ فترة طويلة وليست وليدة اللحظة، ولكن — وليت حرف الاستدراك هذا يفارقني يوماً ويعود في اليوم الثاني — أملك سؤالاً أرجو أن ألقى إجابته قريباً، وهو: هل كانت الدولة بحاجة لهذا الارتفاع الذي سيمثل لها في الحصيلة النهائية ملايين لا تعد ولا تحصى بينما هذه الملايين يمكن أن توفر للمواطن قوت يومه وعياله وبيته وستره في الدنيا؟!.. لماذا كانت شركة قطر للوقود بحاجة لهذه الزيادة في الوقت الذي نرى فيه قطر تمد يد العون بالمليارات لدول أخرى، ولا تعيل في هباتها هذه على مردودات ما يستهلكه المواطن القطري من البنزين والمحروقات عموماً؟!.. وكما قلت: فإن علمي بالأسباب والأسرار والحجج التي يمكن أن تساق جيوشاً لهذه الزيادة في سعر البترول ليس احترافياً بالطريقة المأمولة، ولكني أتحدث عن أن هذا الارتفاع الذي قد يستسهله الكثيرون ويرون منه شيئاً لا يذكر، واعتبرته بعض الأقلام الصحفية (مصلحة وطنية) تبعاً لفهمها لمسألة النسبة والتناسب في هذا الشأن، إلا إن هذا القرار كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير، فالمواطنون باتوا يشعرون بأن الغلاء يحيط بهم ويكاد يفتك بهم وبرواتبهم المحدودة، وسط عدم شعور من صنـّاع القرارات الذين لا تطالهم براثن هذا الغلاء ولا يحسون بأن هناك من البيوت القطرية من يمكن أن يستفيد من الدراهم التي تمت زيادتها في سعر البترول، بغض النظر إن كانت هذه الزيادة مصلحة وطنية، وأرجو ألا يسألني أحدكم كيف هي هذه المصلحة!!.. المواطنون يرون أن قطر قد زانت سمعتها في مد أيادي العون والمساعدة لكثير من الدول العربية والمنكوبة، وهي حمامة سلام خليجية عربية مسلمة بين بلدان "تحترئ" السلام ولا تجده إلا في أحضان قطر، ونحن نشعر بفخر عميق بحكومتنا، ووالدنا الغالي سمو أميرنا المفدى وولي عهده حفظهما الله لنا جميعاً، ولكن يراودنا الأمل حينما نجد الأغلبية من المواطنين يمضون لياليهم في احتساب ديونهم البنكية والفوائد المتبقية على أكتافهم المثقلة، والإرث الثقيل الذي يمكن أن يحمله الأبناء من هذه الديون وربما الأحفاد!!.. يراودنا الأمل الكبير وسط مشاهدتنا وسماعنا لأيادي قطر البيضاء في دول عربية أرجو أن تحفظ للدوحة جمائلها مستقبلاً، أن يرتفع مدخول المواطن القطري بالتناسب مع موجات الغلاء الفظيعة التي تنهش من الجيوب، مما يمثل خرقاً جسيماً للدعاية الخليجية والعربية التي تقول بأن دخل المواطن القطري يعد أكبر دخل بالخليج والمنظومة العربية ككل!!.. فكيف يتناسب هذا المدخول مع نسبة الاستهلاك المريعة للفرد شهرياً إن لم يكن اسبوعياً؟!!.. ومن تناقل أمس أن ارتفاع الوقود دراهم قليلة لا يمثل شيئاً على كاهل المواطن والمقيم، عليه أن يأخذ في حافظته (آلة حاسبة) ليحسب قيمة الداخل من هذه الدراهم ويحسب في المقابل قيمة الخارج منها من مصروف وجيوب المستهلكين للوقود، وهي مسألة حسابية مهولة لمن يجيد التحدث بلغة الأرقام ولا يمكن أن أجيدها في يوم من الأيام، لكني والحمد لله أخمن ما يمكن أن يؤثر الناتج الخطير منها على المواطن والمقيم على حد سواء!.. نحن نريد لبلادنا أن ترى في الداخل ما يجعلها تنطلق للخارج بقوة، وأن تقرأ في عيون شعبها الآمال التي تتجدد كلما لاحت التباشير بالمكارم التي عودتنا عليها حكومتنا الرشيدة في كل مرة ترى فيه شعبها يهتف بحب قطر وأميرها.. فقد كان لهذه الدراهم تأثير قوي، لمن قال: إنها مصلحة وطنية ولم تكن في صالح المواطن الذي يمثل قوام هذا الوطن، وإلا لا فائدة من الحديث عن المصالح إن لم يكن القطري مستفيداً منها!.. هذا رأيي ومن يعارضه فهذا رأيه!. فاصلة أخيرة: من ينتقد قطر فهو يحبها.. ومن يطبل على كل شيء فهو يعد طبالاً!.. وهناك فرق من أن تكون ناقداً محباً أو طبالاً لا تسمع سوى صوت الفراغ!.

382

| 25 يناير 2011

بريد الرمال

الأخ أبو فواز — دولة الكويت أشكرك أولاً على كتابتك لي رغم مشاغلك التي أسهبت بالكتابة عنها، ولكني كنت أود حقيقة أن أعرف من سطورك إلى ماذا تلمح له، أو ماذا تريد قوله صراحة.. فالمتتبع للعلاقات الكويتية ـ العراقية الآن يرى أن الغمة قد انزاحت وأن المياه بدأت تجري بينكما على أحسن ما يرام، وأرى أن الكويت مقبلة على أفراح وطنية عديدة سيعيش على إثرها الشعب الكويتي أفراحاً أدعو الله ألا يتجدد فيها الحزن وإثارة الذكريات المريرة لشعب يجب أن ينسى ليمضي قدماً، فلا تقام الأمم على مخلفات الماضي إلا لتنهض، ولا تتذكر إلا لتأخذ من الذكرى العظة والدروس.. فأنصحك أن تتقدم إلى الأمام وتجعل من هذا الشعور دافعاً لإنشاء علاقات وطيدة مع الشعب العراقي الذي ترى أنه كان ضحية نظامه أيضاً. الأخ أبوعبدالعزيز — قطر لا أعلم إلى أين يمكن أن نسير وسط هذه التداعيات التي تأتينا من كل حدب وصوب.. لا أعلم هل سنبقى بألف خير أم إن هذه القيم ستنهار كما بدأ بعضها ينتحر طواعية وسط أوصاف رهيبة مثل التقدم والتطور والحداثة؟!.. أكثر ما أخشاه يا أخي أن نمسي على بقية من أخلاقنا، ونصبح نتوسل خلقاً فر من سجنه! الأخت رنا ما حدث في تونس يجب أن نلقى مثله في أكثر من دولة عربية، والتي لا أجد داعياً لذكر أي الدول التي تستحق انتفاضة شعوبها، فهي معروفة للجميع، وأدعو الله أن يخشى حكامها من درس شين العابدين شيئاً، باعتبار أن صدام حسين لم ينجح في إعطائهم الدرس الكافي ليقدموا شيئاً لشعوبهم، التي يجب أن تقول كلمتها الفاصلة قبل أن يـُفصل في مصيرها من قبل حكومات حق لها العقاب والسقوط، وليس عليك حقاً أن تقولي وتعبري عن شدة فرحك بسقوط الرئيس التونسي السابق من سدة الحكم، فكلنا فرحون من فرحة الشعب التونسي، الذي عبر الكثيرون منهم عن افتخارهم اليوم بعروبتهم وإسلامهم، وإنهم حقاً دولة عربية مسلمة، يعلو صوت الأذان في جنبات مدنهم وقراهم دون خوف أو رعب أو تردد من أن يسيروا للمساجد فجراً لتأدية الصلاة آمنين مطمئنين.. فوالله ما لقيت في نفسي سعادة أشد من سعادتي لفرح التونسيين (بتحرير أرضهم وتطهير سمائهم) ولم يبق لهم سوى تكثيف مطالبتهم بدحر أذيال الحزب الحاكم من على رأس الحكومة ومنهم محمد الغنوشي الذي يمثل دور الإصلاح الآن بتشكيل حكومة جديدة تم الإعلان عنها مؤخراً، وتلطيف صورته لإبعاد شبهة جرائم حكومته القديمة من دم وكرامة الشعب التونسي، حماه الله من أي مكروه.. بقي له أن يكنس هذا الحزب إلى مزبلة التاريخ، ويضْحي بلداً حراً نبارك له عودته لنا بألف سلامة!. الدكتور فراس — قطر لم ننسَ يا أخي غزة ولا شعب غزة، ولكنها الحياة التي جعلت تونس أولاً وقد كانت أحداث لبنان الأولى!.. الحياة التي جعلت من الحكومات العربية ترى فيما يستجد من أحداث لها الأولوية وأما ما تقادم فهذا تقادم السنين عليه!..اعذرني يا أخي ولكني لم أنسَ.. أعدك. فاصلة أخيرة: مبروك عليكم الحيا يا أهل قطر.. اللهم اجعله صبياً نافعاً وارحم به البلاد والعباد.. آمين

708

| 20 يناير 2011

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4335

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

2253

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
خيبة تتجاوز الحدود

لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...

2241

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1458

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
القيادة الشابة VS أصحاب الخبرة والكفاءة

عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...

1038

| 09 ديسمبر 2025

alsharq
هل نجحت قطر؟

في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...

747

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

681

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
النضج المهني

هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...

657

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
أنصاف مثقفين!

حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...

630

| 08 ديسمبر 2025

alsharq
الإسلام منهج إصلاح لا استبدال

يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا...

579

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

570

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
الرقمنة والتحول الرقمي في قطر.. إنجازات وتحديات

تعود بي الذكريات الى أواسط التسعينيات وكنت في...

483

| 05 ديسمبر 2025

أخبار محلية