رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ديكور بلا دور

ربما عليّ حقيقة أن أعترف بأن الشعوب العربية قد وجدت حلاً سحرياً للانقضاض على الأنظمة وقلب كراسي الحكم وتغيير الحكومات في غمضة عين، وكأن هذا هو الحل الفعلي لذلك.. فمسألة إحراق الجسد للتعبير عن كوم الغضب المحتقن في قلوب وأفئدة الشعوب العربية المحتجة على أنظمتها العربية؛ لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال الحل الناجع للاعتراض وتغيير ما حان تغييره في بعض الدول العربية، التي آن لحكامها أن يتنازلوا عن الحكم اختياراً أو إجباراً، ويعلم الجميع ان عليهم حقاً أن يتدارسوا بينهم وبين أنفسهم ان المسألة أضحت مسألة وقت ويأتيهم الدور بإشعال الأجساد التي تغلي غضباً وقهراً أمام قصورهم الرئاسية، بعد أن اشعلوا الشعوب كمداً وضيماً عقوداً طويلة من الزمن كانت نسب انتخابهم لتجديد ولايتهم لا تقل عن 90 % وبأغلبية ساحقة وسط دعاوى مضحكة بنزاهة الانتخابات وأحقية كل مرشح بنيل منصب الرئاسة!!.. وليس علينا حقيقة أن نحرق الجسد ونلقى الله منتحرين لمجرد أن نشعل فتيل الثورة، فهذا فكر ناقص وبحاجة لأن تستنير الشعوب العربية بأن الطريق الأمثل والأفضل هو مواجهة النظام بشتى الطرق، وإن المعتقلات السياسية هي أكبر دليل على فساد الحكم وعدم أهليته لأن يستمر أكثر مما قضى الله له أن يستمر.. فمحمد ولد عزيزي الذي أشعل الثورة التونسية التي أودت بفرار "شين العابدين" كالفأر المذعور إلى رحاب الضيافة السعودية بمدينة جدة، يمكن أن يكون قدوة سيئة لباقي الشعوب التي أنعشتها الآمال مرة أخرى بأن يجري بهم ما جرى لشعب تونس ويتخلصوا من أنظمتهم الفاسدة لأن التغيير لا يمكن أن يكون على يد شخص واحد وإنما أمة تتحد وتجد بيدها ما يمكن أن يحدث لها التغيير الذي سيطول به الأمد على مايبدو في بعض الدول العربية التي تعرف نفسها جيداً.. وإن القصور الرئاسية التي تؤوي طامعي المجد والسلطة ستفتح يوماً للشعوب للاقتصاص منهم والانقضاض عليهم انتقاماً من السنوات الجائرة التي قضوها حكاماً لمحكومين لاحول لهم ولا قوة، ولكن للأسف حينها سيجدون من الملاجئ الخليجية الصدر الحنون الذي سيؤويهم هم وعائلاتهم لآخر أعمارهم دون أن يدعو أصحاب هذه الملاجئ لسؤال هؤلاء: أي ذنوب فعلتم وأتيتم لنا كالفئران هاتفين: الفزعة الفزعة؟!.. الأمثلة كثيرة لاتعد ولا تحصى، فالمجرمون يلقون دائماً محامين بالمجان وأراضي مفتوحة توهب لهم.. وليس مهما أن يلقيهم التاريخ في مزبلته الواسعة فالذين يعيشون ردحاً طويلاً من الزمن يأكلون من قوت شعوبهم يفقدون معنى الشعور بأن تكون لهم ذكرى طيبة بعد رحيلهم، لا يهم ماداموا في مأمن من بطش الشعب المظلوم بقدرة هذه الملاجئ، ولا يهم إن أصبحوا ديكوراً بلا دور!. فاصلة أخيرة: لله درك يا تونس.. اليوم تشعرين بالفخر بعروبتك وإسلامك وصوت المآذن في شوارعك يثبت لنا أنك تتنفسين من جديد!.

509

| 19 يناير 2011

ذهب مع الريح

عجبت لأمرنا والله.. نظل نمدح الحكومات العربية طوال فترة الرئاسة ونتكتم عن بلاويها وحين يسقط الرئيس تسقط أوراق التوت وتظهر العورات التى كانت تتخفى بخجل ونهتف بالحرية وكأن ما حصل لم يكن بالإمكان أن يحدث فيما لو هاجت رياح الشعوب الغاضبة كما حدث بالجمهورية التونسية التى انتفض شعبها وقال كلمته الفاصلة فى حق زين العابدين بن على الذى فر من قصره تاركاً وراءه سمعة سيئة وآثاراً سوداء لا يمكن أن تمحيها الذاكرة التونسية المتخمة بالظلم والقهر والغضب وتاريخاً لا يمكن أن يشفع له فيما لو طلب الأمان وعاد يوماً من الأيام إلى وطنه الذى حكمه عقوداً طويلة من الزمن منع فيها أن يصدح صوت الآذان عالياً ينادى المصلين إلى رحاب المساجد وجعل الدخول إليها بالبطاقات الممغنطة التى تثبت أن أصحابها ليسوا من أصحاب التدين والجماعات!!.. ذهب بن على وتنصب الغنوشى الذى يعد من بقايا الحكومة الظالمة على رأس الهرم الرئاسى متنصلاً من كل الجرائم والبلاوى التى ارتكبها عهد زين العابدين بن على ومتناسياً إنه هو نفسه كان ذيلاً تابعاً من أذيال بن على فى الفترة الأخيرة من حكم الأخير لتونس الخضراء.. ولعل هذا هو ما يجب الوقوف عنده وتوجيه أحرار تونس إليه وهو ان ما كان من صنع الرئيس فيجب أن يرحل معه وأن تقام انتخابات مبكرة طارئة نزيهة تنصب حكومة عادلة وحيادية تعترف بالإسلام ديناً فى معاملاتها وكيانها وليس على الورق كما فعل (شين العابدين بن علي) الذى كان يدخل ضمن تسميتنا بالدول العربية المسلمة بينما فى الحقيقة كان معادياً لكل ما هو عربى ومسلم وهو ما أوصله لأن يهرب مثل الفأر المذعور إلى ضيافة آل سعود الذين تعودوا على إيواء اللاجئين من الرؤساء الذين تسقط أوراق التوت عن عوراتهم ولم يجدوا ساتراً غير كرم الحكومة السعودية وغيرها من الحكومات الخليجية بالذات.. ولا أخفيكم فقد بحثت بين أصدقائى التونسيين الذين تربطنى بهم علاقات عمل عن الممارسات التى سبقت الانفجار الشعبى الكبير الذى ابتدر به التونسيون السنة الجديدة 2011 وهالنى ما سمعت من صنوف قمع وتعذيب من حكومة (شين العابدين) حيث حدثنى أحدهم عن تعرض شاب يدعى (ولد عزيزي) حاصل على درجة الماجستير ولم يلق عملاً يسد رمقه ورمق أهله سوى فى بيع الخضراوات على عربة متهالكة يقف بها على الرصيف وقد داهمته قوات من الحكومة وحطمت العربة واتلفت بضاعته فلم يجد مفراً سوى بحرق نفسه أمام القوات التى ظلت تتفرج على المنظر المأساوى الذى أودى بهذا الشاب للمكوث فى المستشفى ليلة واحدة قبل أن يتوفاه الله وبعد أن تفضل (شين العابدين) بزيارته تسبقه الكاميرات والإعلام الكاذب بأن الأمور ستصبح على ما يرام لهذا المواطن وكأن المفروض هو أن يحرق المواطنون أنفسهم أو يلقوا بارواحهم من على عمارة شاهقة ويأتى الرئيس حفظه الله عند أجسادهم المتفتتة ليعد بما يمكن للإعلام المنافق أن يزينه بالمكارم النفيسة التى أسبغها عليهم بن على حينها!.. فلماذا لم نتعلم من درس صدام شيئاً؟!.. لماذا لم نرَ فى سقوط تماثيل صدام على شوارع بغداد وتفتتها ورميها بالنعل والأحذية عروضاً حية يمكن الاستفادة منها وإشباع الشعوب بالغذاء والمال وستر الحال؟!.. لماذا رأينا من حكومة صدام مثالاً للعراقيين فقط وإن ما جرى لم يكن بالإمكان أن يحدث فى أى دولة خصوصاً الدول العربية التى يقف حكامها على قنابل موقوتة تمثل الشعوب التى بزمجرة واحدة يمكن أن تشعل الفتيل الحارق وتسقط من الهرم من كان لا يفكر بالقاع؟!!.. للأسف إن الدروس العملية تقدم لحكوماتنا بالمجان وهذا هو الدرس الثانى الفعلى الذى يسقط رئيسا من على صهوة المجد وهو الذى ظن إنه مخلد فيه.. عجبى والله كيف يتسارع المسئولون الغربيون لتقديم استقالاتهم فى حال تبرم الشعب من حكومتهم أو يعدوا بالإصلاح ويوفون بينما نحن نزور بانتخاباتنا الرئاسية ونعلن إن 99،9 % صوتوا لصالحنا و1% كانوا أطفالاً رضعاً أو أجنة فى بطون أمهاتهم لا تؤخذ أصواتهم ونعد بالإصلاح لكنه الوعد المبطن بإصلاح مصالحنا ومصالح من ينتسبون لنا وننتسب لهم ولا شئ غيره.. هذا هو الفرق بيننا وبينهم لديهم صلاح ولدينا اعوجاج.. لديهم إيثار ولدينا أنانية.. لديهم تجديد ولدينا ترميم.. فرق لا يمت لنا بصلة.. عافانا الله فاصلة أخيرة: خلقنا الله بأعظم دين وأفضل لغة وجعلت الفخر لغيرنا.. هه!!

483

| 18 يناير 2011

الحمد لله.. آمين

عاش الرئيس سقط الرئيس رحل الرئيس هرب الرئيس.. كل هذه العبارات يمكن أن يصفها المحللون والعوام أيضاً للمصير الذي آل إليه التونسي (زين العابدين بن علي) الرئيس الذي يمكن اعتباره ضمنياً بالرئيس الأسبق لتونس الخضراء وقد لجأ — كعادة الرؤساء المخلوعين العرب — إلى المملكة العربية السعودية هو وعائلته بغية الأمن والأمان المرجوين في هذه الحالة المزرية التي أسقطت عرش العابدين وجعلته من اللاجئين في ليلة لم يلحقها ضحى!!.. عمار يا تونس. فلربما هذا ما يجب أن نتمناه لهذا البد العربي الإفريقي وهو يتفجر عن مظاهرات حاشدة عجلت بما يمكن أن نشير إليه بأنه انقلاب على حكم دام عقوداً طويلة دون أن نصرح به جهراً خشية أن يعود الأمر كما كان ونصبح من الذين يدعون لانقلابات رئاسية ونحرض عليها علانية!!.. فالذي جرى كان ولا يزال وليمة إعلامية متخمة بكل النشويات والبروتينات والدهون المشبعة لجميع القنوات الفضائية الإخبارية العربية التي تقتات من مثل هذه (البلاوي والانفجارات الشعبية) لاسيما وإن المحرك الرئيسي لأحداث تونس كان شعبه الذي قهر الكمد والكمت وقال كلمته التي أعطت الوزير الأول في الحكومة الأحقية بالرئاسة( مؤقتاً) وقلدته الحكم بينما كان زين العابدين بن علي يحث عائلته على لملمة الضروريات من القصر الرئاسي والمغادرة أو الهروب من بطش الشعب وإرادة الملايين من ابناء تونس وتصوير الأمر على إنه (مغادرة سلمية) لحين تهدئة الأمور التي يجب أن يكون فيها الرئيس حاضراً باقياً لمواجهة الأمور وإظهار (حسن النية) لديه في تقديم مصالح أمته وشعبه على مصالحه الشخصية في تأمين (بلد اللجوء) حتى قبيل المغادرة!!.. والسؤال الذي يتضخم الآن مع (تنحية) زين العابدين عن السلطة وتولي وزيره الأول مقاليد الحكم في البلاد هو: ما الذي جرى في تونس لتنقلب الحال ويمسي العابدين رئيساً ويصبح لاجئاً؟!.. ما الذي حدث ليكون حال تونس بهذا الشكل المؤسف التي بدا عليه شعبها وهو يلاقي القمع من الجيش الذي فرض عليه حظر تجول وباتت تونس تحت غمرة هذا الجيش ومن يقف وراء ممارساته لشعب أراد العدل فأنطقه الله به بعد عقود من الزمن كان للحكومة عيوبها ولمن فاز بأغلبية ساحقة في انتخابات الرئاسة الأخيرة بأغلب الأصوات وسط تأكيدات بأنها إرادة شعب وليست تلاعبات بهذه الإرادة في فرض العابدين رئيساً ولا أحد غيره آنذاك؟!.. هل نحتاج فعلاً لأن ننتفض كشعوب عربية يمكن أن أسميها شعباً شعباً ولكن خشيتي من أن يصطادها مقص الرقيب هو ما يمنعني عن هذه الجرأة في التصريح بها وأنتم أعلم الناس من أعني في إفريقيا السمراء حيث نصفنا العربي الآخر يقع هناك تحت حكومات باتت (هرمة) وتعاني الصدأ وآن لها أن تسقط لا أن ترتجل وهو الوصف الذي نطلقه للفرسان فقط؟!.. وربما البركان التونسي الذي فجر حممه القاتلة هو ما جعل شعب تونس اليوم بدون رئيس ويستعد لملمة تلابيب فرقته والنهوض لمقاتلة شبح العزلة التي يمكن لأذيال النظام (السابق) أن تجره لدهاليز مظلمة معقدة وهو نفسه الذي يمكن (لجيرانه) أن يحذوا حذوه ونجد تونس أخرى تنتفض وتنفض العالق منها من الظلم والقهر والاستبداد بيد الشعب وليس بيد قوى خارجية متجنية كما كان الوضع بالعراق الذي سمح لأقدام غريبة أن تلوث أرضه وتقتلع عرشه وتهين شعبه وتنهب ثروته وتقيم ركائز لحكومة محسوبة على النظام الأمريكي وليس للشعب العراقي.. هكذا كنا ندعوها نحن الذين رأوا منا ومن أقلامنا معارضين بينما في الحقيقة إن كل ما كنا نتمناه أن يكون التغيير بيد الشعب وليس من يفرضه الآخرون على الشعب ويسيره حسب سياسته وأهوائه ونظامه وأطماعه الخفية المستترة تحت شعارات الرحمة والنصرة أو المكشوفة والتي أظهرتها الأيام للشعب العراقي الذي يعاني حتى بعد (التحرير المزعوم) بأكثر من ثماني سنين من نار الطائفية وصعوبة العيش والعودة لأيام الجهل التعليمي والديني وفقدان الأمان الذي يعد من أهم أولويات أية حكومة تنصب نفسها وجماعتها حكاماً!.. اللحظات القادمة ستنجب الكثير وربما لا ينشر مقالي هذا إلا وتونس تخطو أولى خطواتها للتحديث أو العودة لجحور الظلام.. من يدري ربما أكون أولهم!! يا ساتر!. فاصلة أخيرة: اللهم اجعل هذا البلد آمناً مستقراً وانعم عليه بما تجود به من الأمن والطمأنينة والسعادة اللهم آمين يارب العالمين.

503

| 16 يناير 2011

بنظري: لا يسوى بقشيشاً

لن أخفيكم.. كل يوم أحاول أن أتجنب النظر إلى الجرائد ومطالعة النت وأحاول جاهدة أن أمارس هوايتي التي هجرتها مجبرة وهي القراءة ومطالعة ما فاتني من الكتب والروايات الطويلة.. وبالأمس لم أستطع لجم فضولي وصديقتي تقرأ خبراً عن زفاف إحدى الفتيات الخليجيات للممثل التركي المعروف (كيفانيك تاتلوتوغ) المشهور بـ (مهند) في المسلسل المدبلج الذي سلب أنظار وأفئدة العالم (نور) وربما يكون الخبر عادياً في أغلب الظروف لأن هذه الدنيا لم يعد فيها ما يمكن أن نعده مستحيلاً ولكن المنشور أن هذه الفتاة (المنحرفة) قدمت (عرضاً مالياً) للسيد مهند للزواج منها لمدة (ثلاثة أيام) فقط مقابل مبلغ قدره (150،000) دولار بنحو (50،000) دولار في الليلة الواحدة!!.. حسناً سأقولها مرة أخرى وأريحكم من العودة لسطوري السابقة؛ الفتاة عرضت على (مهند) مبلغ 15،000 دولار للزواج منها لمدة ثلاثة أيام فقط وتنال بعدها صفة مطلقة!!.. أقسم بالله إنني أكتب والصداع يكاد يفتك برأسي الذي لم يعد قادراً على استيعاب ما يجري حوله ولا تصديق ما يحدث رغم أنه حاصل بالفعل!!.. لا وأزيدكم من الشعر بيتاً وهو أن هذه الفتاة التي أصر على تسميتها بالفتاة (المنحرفة دينياً وخلقياً) قد ضاعفت المبلغ لهذا الأشقر الأبهر ليصل إلى (300،000) دولار فيما لو وافق وأنجبت منه طفلاً يأخذ لون عينيه الزرقاوين وشعره الأشقر وطوله الفارع بينما بالتأكيد سيرث منها الغباء وانعدام الأخلاق والقيم وما هو أكثر من هذا وهو الدين!!.. ومع هذا العرض المغري فقد وافق (مهند) على الزواج منها لمدة ثلاثة ايام واشترط أن تكون الليلة معها بخمسين ألف دولار لكنه رفض فكرة الإنجاب بذكاء لم تكن هذه المخبولة تتمتع به حينما عرضت نفسها وبكل رخص على هذا الممثل المشهور بتصويره لأفلام الشواذ والمثليين وبعقد مؤقت وهذا مخالف لأصل الزواج الذي هو في الأساس سكن ومودة ورحمة وعشرة وحياة يسكنها الزوجان لتكوين عائلة مستقرة لا يهتز قوامها بأي شئ يمكن أن تتداعى منه أركانها المتينة!.. يا الله ما الذي يحدث؟!.. هل من المعقول أن يصل بنا الانحراف إلى أسوأ درجاته وبهذه الصورة المهينة المقرفة التي تنضح اشمئزازاً ورخصاً؟!..فتاة تعرض نفسها ولا تختلف عن بنات الليل شيئاً سوى تغطية (مشروعها) بغطاء شرعي وبمظلة الزواج المؤقت والمحدد المدة والزمان؟!.. بالله عليكم قولوا شيئاً لأنني ما عدت قادرة على التفكير ولا أستطيع أن أحكم على الأمور التي أراها إن كانت صوابا أم خطأ فبعض الإيميلات التي تردني تؤكد أنني متخلفة فكرياً وأنني لا أواكب العصر وتحديثاته المستمرة ومازلت أدعو للعباءة والستر والحشمة ولا يمكن أن أظلم من يؤيدني على منهجي هذا والذي لن أحيد عنه بإذن الله ولكن — وكلكم تعرفون مشاعر الحب والكره المتباينة التي تتصدر لحرف الاستدراك هذا — خبراً مثل هذا ألا يهتز له الوجدان أم أنني أبالغ في ردة فعلي وأعتبرها تجارة وعرضاً لا يمكن أن يفوته عاقل فكيف بـ (مهند) الذي يعرف قيمة (وسامته) جيداً — رغم بشاعته في نظري — ويعلم بحجم حالات الطلاق العربية والخليجية التي كان هو السبب وراءها ومن وراء رومانسيته المفتعلة التي كانت هي السبب الآخر في طلاق البطلة (نور) من زوجها الحقيقي؟!.. نعم نعم.. هي تجارة وعرض وطلب ولكن يالها من تجارة بخسة تلك التي تجعل فتاة تنام على تلال من المال تعرض نفسها بهذه الصورة المهينة وترى أن من حقها أن (تتمتع) برجل سيكون حديث مجالس النساء التي تحضرها سنين طويلة وربما حتى قيام الساعة وما أدراك بمجالس النساء!!.. ما الذي دفع هذه المخلوقة لأن تتصرف بهذا الشكل وترى في (كيفانيك تاتلوتوغ) أو (مهند) مغامرة إن لم تكن مصابة بالجنون أو إنها فاقدة للتربية والأرجح أنها مصابة بكليهما لا محالة؟!!.. وهو لا ملامة عليه ولا عتب فالشخص (المأجور) لا حول له ولا قوة في قبول ما يعرض عليه وفي النهاية هو الذي سيكسب امرأة ومالا وليالي لن يدفع فيها مليماً أحمر لكنه سيقبض دولارات خضراء تشجع أمثال هذه المخبولة على (استئجار مهند) كم ليلة والتكسب من وراء هذه الليالي التي أعدها آثمة ويعتبرها غيري مشروعة!.. وربما استأجروا (أسمر ويحيى) وآخرين ممن سلبوا لب المشاهد وتقف mbc وراء هذا الضخ المسموم من هؤلاء الذين لا دين لهم ولا هوية ولا أخلاق فينتشرون بيننا كالسم الزعاف وليس كما يرونهم مثل الماء الزلال وحينها والله ستبحث قلة تمتلك البقية الباقية من الأخلاق والقيم عن زواج للعمر بأكمله ولن يجدوا وربما ظهر سماسرة لهذه التجارة وانتشر وكلاؤها ومكاتبها وفروعها وتبنت صحفنا وقنواتنا الإعلان عنها.. يا الله ما أوسع تخيلاتي وما أكبر مخاوفي وما أبشع المستقبل في عيني! (بربك يا ابتسام خفي على ابتسام) فأنا أعترف بأنني (دقة قديمة)!!. فاصلة أخيرة: يا رب اغفر لنا الزلة واجبر خواطرنا بعفوك واحسن خواتيم أعمالنا.. اللهم آمين.

548

| 13 يناير 2011

الدكتورة "منيرة"

كتبت تقول: متعصبة جاهلة تريدين أن تعودي بنا لزمن "الحرملك" وسي السيد وحيث كانت المرأة لا قيمة لها ولا شأن ولم يبق سوى أن تمجدي زمن وأد البنات!!.. هذا باختصار ما أرسلته لي الدكتورة "منيرة" وأنا أقدّر لها اقتطاع وقتها الثمين الذي لربما يكون مرضاها أحق به مني إن كانت صادقة في توقيعها ولذا كان التعقيب على ما كتبته لي تقديراً مني على تفضلها بالكتابة لي.. والحقيقة إنني لست متعصبة وأدعو الله أن أكون جاهلة أكثر لأستزيد من العلم الذي لا تنضب بحوره لاعتقادي التام بأن من يدعي المعرفة الكاملة هو جاهل بعينه ومن يطلب المزيد هو العالم المتواضع!.. وعموماً لم أكن أريد حقاً أن تـُفهم مقالاتي التي أدعو بها إلى القليل من الالتزام الديني والكثير من الالتزام الخـُلقي لمعشر النساء بمثل هذا الشكل الذي أعده متعصباً ويحتاج لكثير من المرونة في تناوله بطريقة بسيطة بعيدة عن التعقيد فالناتج من واحد زائد واحد هو اثنان وليس ثلاثة كما يجيب البعض ممن يرون أن الرياضيات نسب ومعادلات ولا يوجد بها جانب سهل مثل عملية الجمع، التي لا أبرع إلا فيها وهذا سر بيني وبينكم!!.. المسألة يا دكتورة منيرة إنني أرجو الحياء أن يرتسم على وجوهنا وأن نتحاشى أن ننزلق في مزالق غريبة عنا وإلا ما فائدة أن تكوني مسلمة وفعلك عكس ما تدينين به إلا إذا أصبح الإسلام (موضة) لمن لا يجد له ديناً لا ملة كما يفعل الضائعون ممن لا يجدون معتقداً يؤمنون به؟!.. يا سيدتي الفاضلة لم يكن عيباً أن أقول لأية فتاة تحشمي فليس التقدم أن أكشف لحمي للذباب فهذه عفونة وأظن أنه ليس منا من يستسيغ الرائحة النتنة!!.. وليس التطور أن أرقص حتى الفجر وصوت الأذان يعبق بالأجواء فهذه معصية وليس منا من يحب أن تتكالب على كتوفه السيئات ولا يجد من ميزان حسناته ما يرجح كفة إصلاحه على فساده!.. وليس الحرية أن أعيش سجينة المعتقدات الجاهلية حيث كان العري فاضحاً وجاء إسلامنا وهذب الأمور وجعلنا خير أمة أخرجت للناس، فهل بعد ذلك نعود إلى ذاك الزمن الغابر بالمفاتن والأجساد المكشوفة بحجة العصرية والحداثة وما شابه؟!.. أتمنى حقيقة أن تفكري جيداً بأن التعصب يكون في الباطل وأنا لا أدعو له والجهل يكون في الجاهلة وما أتمناه هو الحداثة بعينها وإن سياسة الانفتاح تكون باستنارة العقول لا بتدمير العقول الشابة التي تحتاج للكثير لبنائها وتوعيتها بأن زمن الجاهلية يعود بفضلك وفضل أمثالكِ ممن يرون في الالتزام جهلاً وفي الدعوة للمحافظة على قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وأخلاقنا تعصباً وعصبية.. وإن ترين مني أقل شأناً منك فأنا سعيدة بذلك فليس حرف (د) الذي (سبقتي) به اسمك سيجعلك أفضل الناس ولكن بما يحويه حجابك وخلقك والتزامك أمام الله أولاً وأمام نفسك ومن يهمه أن تكون الدكتورة منيرة إنسانة راقية بحق، أما أنا فدعيني باسمي حراً من كل مسميات تسبقه أو تلحقه فقد بات يكفيني أن أكون متعصبة وجاهلة في نظر من يرونني كذلك.. هذا فخر لا أدعيه!!. فاصلة أخيرة: بربكم.. دعوكم مني فقد بات إيميلي وجهة من يجهل قبلته!!

656

| 09 يناير 2011

الليل وآخره

دخل مع أذان الفجر يغلبه النعاس والتثاؤب يملأ فمه، لا يبدو شيء يـُضاهي لذة النوم في عينيه والسرير هدفه الأول والأخير في هذه اللحظة.. هذا كان حال الذين (داوموا) على حضور الليالي الملاح في مهرجان (على هوا لبنان)، الذي استضافته الدوحة مؤخراً واستمالت به القلوب المعلقة بالغناء والسهر على متابعة فصوله ولياليه التي غرقت في المواويل والرقص والاستماع لنخبة من المطربين والمطربات الذين أزهقوا حناجرهم في الغناء وإلهاء شباب وفتيات هذه الأمة عن الصلوات وقيام الليل بالطاعات والحسنات.. قولوا ما تقولون لكن الذي حدث منكر ولا يمكن أن يقبله من قلبه على هذا المجتمع.. فمع احترامنا لكل المنظمين لهذا المهرجان فإنهم يعلمون أن الالتزام به لا يمكن أن يكون من الواجبات المفروضة للروزنامة السنوية الإعلامية لتلفزيون قطر وإن هناك ما هو أجدى الإعداد له وتقديمه على شاشة حكومية إلى الآن لاتزال تفتقر للانتشار الذي تحظى به قنوات خليجية وعربية أخرى!..فمن المؤسف إن التقليد الذي يبدو عليه تلفزيون قطر يجعل منه مستنسخاً، لاسيما في المهرجانات الغنائية التي انتشرت أكثر من البرامج الدينية التي لايفكر أحد بابتكار الجديد منها، فالجميع أصبح يتنافس في شكل وديكور وفكرة المهرجانات الغنائية ومن يدعو من المطربين والمطربات ومن يحظى باستقبال الملوك، ومن عليه أن يظل حبيس قاعة الانتظار!.. هكذا صارت أشكال المنافسة لدينا في الفن والحناجر والغناء حتى الصباح، حيث يقوم فيه الجمهور بالصياح وآه ياليل وعلى دلعونا، بينما المفروض هو شيء لا يمكن أن يجهله أحد!.. أليس من المؤسف أن تتكرر هذه الأمور لدينا بشكل يتم التنسيق والترتيب له بينما حاجتنا لمن يفقهنا في الدين الذي يكاد يضيع وسط مظاهر العولمة الفارغة هي الحاجة الأكبر والأهم أم إن خطب الجمعة التي تنقل لنا من مسجد عمر بن الخطاب تكفي وتزيد وما يلحقها من برامج لا يتم الترويج لها بشكل مكثف كما هي ليالي الدوحة الثرية بوجود من يرتمي الناس عند أقدامهم باعتبارهم فنانين يساوون الرؤساء قيمة ومكانة وحماية شخصية تحيط بهم؟!!.. بربكم دعونا من هذا كله فالأمر لم يعد محصوراً بتلفزيون قطر لكي يجذبنا بمهرجانه هذا فقنوات كثيرة تقوم على هز الوسط وإثارة الغرائز تفعل ما يعده التلفزيون أشد احتراماً للمشاهد باعتبار إن كل هؤلاء يقدمون ما يمتلكونه من أغانٍ ومواويل على مسرح، والمسارح لها احترامها في اللبس واستقبال الجماهير بصورة راقية ولا يهم ماذا يقدمون وإلى متى يغنون، فليس هناك احترام لروحانية الفجر الذي تتخلله أصوات المآذن بكلمة الله أكبر!!.. نعم.. الله أكبر عليكم.. الله أكبر على كل من يشد الناس للهو والمغنى والأحق أن يحتفظ الليل بطقوسه التي تقوم على قيام الليل والصلوات أو النوم وهذا أضعف الإيمان أن يقضيه الإنسان في الشخير ومعانقة الأحلام أو معاركة الكوابيس!!!.. هذا الطبيعي الذي يفعله الإنسان الطبيعي وأنتم تفعلون عكس هذه الفطرة تحت شعار الليل وآخره!.. ألا يكفي إننا نخوض حرباً ضد كل من يدمر شباب هذه الأمة التي تقف عند مفترق خطير من انهيار المبادئ والأخلاق؟!.. وأعلم والله إن الكثير منكم يلوي شفتيه امتعاضاً مما يقرأ ولا يكمله فهذا لا يهمني وردة فعله هذه تعجبني كثيراً لأنها تقيم فروقاً بين الصح والغلط والصواب والخطأ وإبراء ذمتي من كل ما يحدث وقد تؤخذ عليّ الحجة في عدم الكتابة فيه مادمت أمتلك قلماً يجد له طريقة نشر تستوعب جنونه وربما جهله بأنصاف الأمور!.. ليست الحداثة في نجوى كرم ولا الأصالة في ملحم بركات ولا البساطة في أحلام أو التاريخ في محمد عبده فكل هؤلاء لا يمثلون ما سبق أسماءهم من دلالات لها وزنها لكنها بالتأكيد حين نتميز بقناة خالية من النباح والصياح في نفس الوقت التي تتعانق فيه أصوات الله أكبر في السماء ونجد المساجد تكتظ بالناس الذين يختلفون كثيراً عن صاحبنا الذي ابتدر قلمي بالكتابة عنه وهو في سابع نومة!. فاصلة أخيرة: كلما رغبت في أن تعانقي السحب هناك من يجرك للأرض!.. تباً كيف تتنازعكِ الرغبات يا قطر ما بين محب ٍ يخفي غيرته وكاره يمثل الحب!

568

| 06 يناير 2011

لولوة..لا تزيديها علي

كتبت لي: (نحن في الألفية الثالثة وتريدين تغيير العالم؟!..تتكلمين عن فضائل لا توجد إلا بمخيلتك ومخيلة أمثالك من الذين يحلمون بالمدينة الأفلاطونية أن تتحقق في الدوحة..للأسف يا أخت ابتسام الكريسماس واقع لن يتغير)!.. هنا المصيبة والله.. وأعلم بأنني أشبه بمن ينفخ في جراب متقطع ولكن قهري حينما تمر الأعوام الهجرية تباعاً وتأخذ من أعمارنا وأعمالنا ما تنهبه منا شقيقتها الميلادية ولا نلقي بالاً لها رغم عدم إلزامنا في الواقع بإقامة حفل ختام أو احتفال بقدوم أخرى جديدة إلا ان المصيبة الحقيقية هي في احتفالنا المعيب المريب بالسنة الميلادية وتوسط أشجار الميلاد صالات فنادقنا ومجمعاتنا والزينة المعلقة التي تبهر العيون فحتى أعيادنا الإسلامية لا تلقى مثل هذا الاستقبال إلا في شارع الكورنيش الذي يتزين أربعة أيام واليوم الخامس نراه يعود إلى حالة (الصلع) القديمة بينما (الكريسماس) نجد الاستعداد له يبدأ قبله بأكثر من شهر ويستمر الاحتفال بعده بأسابيع!!.. فهل هذه حالة؟!..لماذا علينا أن نعيد الكلام ونكرره مراراً ولا مجيب؟!..إلى أين تسيرين يا قطر؟!..لماذا نسير اماماً إلى الخلف؟!..لماذا يكون كريسماس المسيح غالباً على عيد المسلمين والأحق بالأخير أن يتبوأ مكانه في بلد عربي مسلم سكانه يدينون بالإسلام ديناً وبمحمد عليه الصلاة والسلام رسولاً وباللغة العربية لساناً ولغة وحياة؟!.. ما الذي يجعل غيري في بلادي يتمتع بطقوسه جهراً ويعطي قدوة سيئة لأجيالنا الصغيرة التي تنمو وفي بالها إن الكريسماس عيد يأتي في آخر العام بينما أعيادنا الإسلامية لا يعرفها الأطفال إلا بحجم (العيدية) التي يحصلونها في آخر يوم مضن عاشوه في التنقل بين البيوت وتحصيل ما يمكن أن يفاخر به أحدهم الآخر؟!!..فهل هذا هو الفرق الذي يجعلني أفسر لابن أخي الصغير ما هو عيدنا وما هو عيد الخادمة الفلبينية؟!!..والله إن قلبي يكاد يتفطر حزناً وقهراً على شعوري بأن الأعوام تمر ونحن نظن باننا نرتقي إلى الأعلى بينما نحن في الحقيقة نهوي للاسفل وإن ما نظنه علواً هو هاوية دون أن نشعر بأن هذا المنزلق ليس لشخص أو اثنين وإنما هو لأمة بأسرها تمتد من المحيط للخليج!.. وأعلم ان بعضكم يلوي شفتيه تقززاً مما يقرأه الآن وربما وصفني بالمتخلفة وكل هذا لا يهم ولا يهز شعرة من رأسي ولكني أخشى عليك يا أمتي أن تلقى ما يمكن أن تندمي عليه لاحقاً.. ولا تظنوا إن ما نراه هو التقدم ويأتي ضمن الحرية التي يجب توافرها للاخوة المسيحيين لدينا فالحرية الشخصية تنتهي حينما تتعدى على حرياتنا الشخصية وهذا التقليد الأعمى يعتدي على قيمنا وأفكارنا واتجاهاتنا والتزامنا والفكر الإسلامي المعتدل الذي نحاول زرعه في عقول صغارنا بأن المسلمين لا عيد لهم غير عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى وما غيرهما بدعة فكيف بأعياد تدمر هذه الاعتقاد مثل الكريسماس والهالوين والفالنتاين والأم والأب والشجرة والنملة؟!!.. ما هذا الغزو الخبيث الذي بدأ بعدوانه منذ سنين طويلة ونحن لا نحرك ساكناً إلا بمقالات تتكرر وأصوات تكاد حبالها تتآكل من شدة الصراخ؟!.. لماذا علي أنا وغيري أن نحذر المسئولين وهو يقرأ ما نقوله ويقلب الصفحة وكأن ما يقرأه هو كلام سيقلب عليه مزاجه ولا يستشعر بكرسي المسئولية الذي يرزح تحت ثقل كرشه المنتفخ ولا يحس مجرد إحساس بأن الله سائله ماذا فعلت بمنصبك لخدمة دينك ووطنك؟!..فكروا بها قليلاً.. موقف رهيب والله تقف له شعور الأبدان التي أدعو الله ألا تأكلها النيران وتلفظها تكرهاً وتقززاً! فاصلة أخيرة: لأنني أحبك وأريد أن يعلو شأنك ويرتفع قدرك... وأحب لك أن تعيشي دنياك بكسب آخرتك.. كانت هذه الكلمات يا قطر!

440

| 05 يناير 2011

ردٌ لا يُرَدْ

لا ياسيدي من حقي أن أدافع عن إسلامي الذي يجبرني على نبذ كل عادة غربية (مقرفة وتصيبني بالغثيان) بل وإن أدى الأمر إلى (رفسها) فعلى الأقل سأختبر حينها قوة قدمي في هذه الرياضة الجديدة!!.. اسمحولي على هذه المقدمة (العنيفة) بعض الشىء التي ابتدرت بها مقالي ولكني استقبلت (على غفلة) إيميلاً من أحد الذين لا يبدو انهم على وفاق ظاهر مع ما أكتبه وهذا شأنه الذي أحترمه لكني أرفض وكما هو المفروض المساس بشخصي أو وطنيتي واعتبار ان (نقدي اللاذع) كما وصفه للمتغيرات التي طرأت على المجتمع القطري فقاعة ماء لا تكبر إلا لتنفجر على لاشيء!!.. ورغم وصفه الجميل إلا انني أجده يناسب ما يقوله هو وليس ما أقوله أنا!!.. فأنا على ثقة بأن الكثيرين يوافقونني على انتقادي لبعض المظاهر التي تسيئ لمجتمعنا كما هو الحال مع إقامة أعياد الميلاد (الكريسماس) وإقامة حفلات غنائية متزامنة مع رأس السنة في الوقت الذي يصر الغرب على التفاخر بعاداته ومعتقداته ومنع أي مظهر إسلامي على أراضيه.. فلماذا يصبح الحلال فيما يفعلونه ونحن محرم علينا أن نلزم ونلتزم بما نشأنا عليه وهو محافظتنا وحشمتنا وقيمنا الإسلامية التي ترفض كل هذه البدع الدخيلة علينا؟!!..من حقي أيها السيد المحترم وقبل أن تشن علي من كلامك (المؤدب) ما تظنه انه سيهز ثقتي بقلمي وأفكاري أن تسأل ولدك الصغير إن كان يعلم في أي سنة هجرية نحن؟ وهل يعرف شيئاً عن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ أو إن كان حتى يعرف لماذا سميت الأعياد لدينا بعيد الفطر وعيد الأضحى باعتبار ان العيد لديهم هو (عيدية) وكفى؟!..عليك أن تسأله إن كان يتعلم العلوم الشرعية واللغة العربية كما ينبغي الآن في المدارس وكم تحصيله في هاتين المادتين اللتين تنتحران شيئاً فشيئاً من الاهتمام التعليمي المسؤول عن تعليمهما كمواد أساسية أولية يجب أن يتحصن التلميذ فيهما قبل أن يباشر بتلقي ما عداهما من مواد أخرى!!.. وقبل أن ترى فيني (فتاة متخلفة) انظر حولك واحص ِكم عدد الفتيات اللائي يهمك أمرهن وكيف هي أشكال العباءة اللاتي يرتدينها وتدارس مع هذه الأجيال نوعية الأفكار التي يحملونها إن كان منبعها قطري عربي إسلامي أم غربي مدسوس بكل انحرافه ومساوئه وهذا لدى معظمهم وليس كلهم بطبيعة الحال!!.. اذهب يا أخي وانظر حولك وأجبني إن كنت تعرف باي سنة هجرية نحن فأنا حقيقة الأمر أجهل العدد وأنتظر من يقول لي لأشعر بالخجل من نفسي فليس للمكابرة مكانا الآن.. نعم أريد أن أطأطئ رأسي خجلاً و (فشيلة) من هذا الجهل الذي لا تمحوه شهادة البكالوريوس المعلقة على حائط غرفتي وتسقط إحساسي بأنني إنسانة متعلمة مثقفة رغم انني جاهلة حمقاء لا تعرف أي سنة هجرية تعيشها والتي يكاد نجمها يأفل يعد أيام على تهاون وتكاسل بل و (جهل لا يغتفر) مني!! فإن كنت قادراً يا سيدي على إشعاري بهذا الإحساس المخجل فارجوك (لا تقصر فيني)!!.. أريد أن يعرف العالم بأنني أرفض أن تأتي نجوى ونانسي وعاصي وراغب وكاظم إلى هنا للرقص حتى الفجر احتفالاً بالكريسماس المسيحي في الوقت الذي تنزوي فيه السنة الهجرية الإسلامية على استحياء وتدفن نفسها لتباشر أخرى بالظهور وسط أجواء التكتم نفسها!.. أكره صوتي حينما تنطلق حنجرته ببلاهة تعد تنازلياً 10..9..8.....3..2..وقبل أن يطل الرقم واحد برأسه الحاد أشعر بأني بعدها سأطاول السحاب علوه رغم ما يجب أن أشعر به في الحقيقة!!.. هل يعقل بأنني متخلفة لأنني أريد لقطر أن تقف عند شموخها الذي ينبثق من صمودها بلبس وشاح عربي محافظ لا يسمح لأي بقع غربية سوداء أن تلطخ بياضه وتسمو فوق الجميع؟!.. هل سأكون تلك الإنسانة التي تعزف نشازاً أمام من يعتبرها البعض عولمة وثقافة وتطوراً وتحضراً لمجرد انها ترفض أن ينسلخ أبناء جلدتها عن أدبهم وتأدبهم الأخلاقي أم ان الخروج عن السرب تمرد بكل الأحوال ولا يشفع لصاحبه نيته السليمة وأهدافه النبيلة؟!!.. وعطفاً عن كل ما قيل سأقولها للمرة المليون "أعيدوا لنا حشمتنا وامنعوا كل التجاوزات التي تحدث ودعوا السنوات الميلادية تمضي دون تطبيل وغناء ورقص وشجرة ميلاد بلهاء مزينة بألوان لا توحي لي بشيء سوى انها ألوان لا يمكن أن تلون حياتي بأي حال من الأحوال"!!.. وببساطة يا سيدي الفاضل: راجع وطنيتك قليلاً.. فقد ازداد الملح في (جدرك) وروعة الضيافة لا تشفع لصاحبه سوء طهيه!!.. صدق تلك القاعدة.. قالتها لي جدتي رحمها الله يوماً وما تزال أمي حفظها الله ترددها على مسامعي حتى اليوم!! فاصلة أخيرة: اعترافي بجهلي لا يعني ان من حولي يرفلون بثوب العلم.. فهذا الاعتراف يبدو عظيماً امام من يدعي الثقافة وهو يجهل إن كانت الكلمة تكتب بالتاء المفتوحة أم المربوطة!!

419

| 04 يناير 2011

يا بشير ابحث عن نصير

البشير في طريقه الى مصير صدام حسين رحمه الله.. لعل هذا الخبر هو ما اختتمت به عامي المنصرم وانا اودع سنة واستقبل اخرى لا يبدو انها ستختلف كثيراً عن شقيقتها المنتحرة والحقيقة انني لم استسغ كثيراً كلام الاستاذ نجيب النعيمي ليس لعدم واقعيته لكني اشفق على نفسي وعليه ان نرى (صداماً) آخر يموت (فطيس يا حبة عيني) كما يقول المصريون باعتبار ان ما جرى في وقائع محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين من (مهزلة قضائية) ادت الى المصير المؤلم الذي شاهدنا فصوله الاجرامية تحكم قبضتها الآثمة على عنق صدام وتفصل رأسه عن جسده وهو يردد الشهادتين بعد ان تم اقصاء الاستاذ نجيب وجيش المحامين المتطوعين الذين تسابقوا للدفاع عنه من منصة الدفاع لعدم نزاهة المحكمة وبطش الادعاء الكاذب.. اليوم يعلن النعيمي الذي احترمه شخصياً واحترم عقليته ان الرئيس السوداني تغازله العيون الامريكية التي تحاول الايقاع به في شباكها والقائه في دائرة اتهامات لا تنتهي ولا يعرف بدايتها فقط ليكون البشير ثاني رئيس عربي يـُقصى وربما يـُعدم على يد الامريكان الذين على ما يبدو قد (استحلوا لعبة الكراسي الموسيقية) كل عشر سنوات في (شيل) رئيس عربي ووضع آخر ومن لا يعجبه ذاك يؤتى بآخر لا مشكلة!!.. واعترف بانني ميالة لكلام النعيمي بحسب خبرته الكبيرة بالاعيب الامريكيين التي مارسوها في لعبة تحرير العراق واحتلاله ولذا انصح البشير بان يأخذ كلام استاذنا نجيب على محمل الجد وانه بالفعل يسير على نفس النسج الذي حاكته المخابرات الامريكية للشهيد صدام حسين قبل ان تسقطه مثل ورقة خريف مهترئة وتلقيه في غياهب التاريخ .. خسارة والله بل قهر والله ان كراسي الحكم العربية باتت لعبة تحركها الانامل الامريكية وكأن الموضوع تسلية بيد البيت الابيض الذي لا يحسب لحاكمه ميزاته الا اذا وضع بصمته في قصر رئاسي عربي وزعزع الامن واقصى الرئيس واحتل البلاد!!..فهل يعقل ان تجرى مراسم هذه المؤامرة المكشوفة والحكام العرب يتفرجون ولم يخشوا ان يأتي دور احد منهم على غفلة؟!..الا يكفي ان هذا العام يأتي وسط تأكيدات بان عام 2010 كان العام الاخير للسودان الموحد؟!.. الا يكفي اننا على وشك ان نشهد تشرذم الامة السودانية الى شمال وجنوب بحسب استفتاء من التدبير الامريكي المحض بعد اشعال فتنة طائفية وتبوؤ قضية دارفور اجندة الملفات الامريكية ومحكمة العدل الدولية التي تنتظر الضوء الاخضر من البيت الابيض للمضي قدماً في محاكمة البشير؟!.. ماذا بقي لنرى رأساً عربياً آخر يطير بعد اقل من عشر سنين طار فيه رأس صدام تحت دعاوى بان كذبها وتلفيقها للعراق في امتلاكه اسلحة نووية تهدد القريب والبعيد وفي الحقيقة لا يملك حتى العاباً نارية؟!!..بالله عليكم الى اين يجب ان تصل هذه الامة؟!.. من عليه ان يعقب البشير في العقاب وان يرضخ للصوت الآمر الذي سيأتيه كالمدفع من خلفه (ارفع ايدك وشّـك للحيط وقفاك ليـَّا )؟!.. بربكم دعونا نرفع الجفن العلوي من اعيننا ولو قليلاً الى اعلى وليست الجباه فما خلقت الا للسجود لله رب العالمين وما عدا ذلك فعيب عليها ان ترتفع عزة وكرامة وفخر!.. دعوني اشعر بانني حرة من الداخل وما احلم به سهل ان يتحقق وما اكرهه صعب ان يفرضه احدهم علي!.. وحسافة ان رقصة البشير وتلويحه بالعصا آنذاك لم تأت بفائدة تذكر ولم تستطع ان تلين القلوب الامريكية التي رأت من الرقصة دعوة للحرب تماماً كما يفعل الهنود الحمر في رقصة المطر.. واقولها وانا آسفة.. لا حزن لمن تختاره القرعة الامريكية المرة القادمة ولا عزاء لمن تختطفه يد الـ F.B.I في الظلام فسرادق العزاء لا تقام للمفقودين والذين يعلن عنهم ك(مجرمي حرب) بعد ان كانوا يحكموننا عقوداً من الزمن!!.. قاتل الله ظن السوء بامريكا فهي في الحقيقة تحررنا من مجرمي الحرب وقطاع الطرق . فاصلة اخيرة: في الارض ِ.. مخلوقان انسٌ — مثلنا — وامريكان!!

551

| 03 يناير 2011

بطلُ قصة لا ينام

ربما علينا الآن ونحن نودع عام 2010 أن نقتنع بأن فرصة السلام لم تصبح مستحيلة فحسب بل من الخيال والأساطير التي لا يمكن أن يتقبلها أي عقل بشري!. ربما على المصفقين والمروجين لعملية السلام مع الكيان الصهيوني أن يقروا بأن لا سلام دون استسلام وما تريده إسرائيل هو الاعتراف بالدولة اليهودية وليس دولة إسرائيل التي يحسبها الكثيرون الدولة المعتدلة المتحابة الجارة الصديقة الصدوقة!.. بالأمس أطلق النتنياهو قذائفه السياسية وهي لا بأس من دويلة فلسطينية مقابل الاعتراف بدولة يهودية عاصمتها القدس الشريف..لا تفغروا أفواهكم دهشة وتكاد شهقاتكم تسحب كل الأكسجين الذي يحيط بكم فتسقطون مختنقين فهناك (بعض) الدول العربية (الصديقة) لإسرائيل قادرة على هذا الاعتراف البسيط باعتبار إن سفارات هذا الكيان تنتشر على أراضيها وهذا في حد ذاته اعتراف دبلوماسي أنيق بإسرائيل العظمى وحتماً إن ما يريده نتنياهو هو اعتراف الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس بدولته باعتبار ان السلطة الفلسطينية لا مشاكل لديها في هذا الموضوع ومستعدة لأن تجدد اعترافها وتبصم عليه بعدد سنوات النضال لقادتها!!.. واليوم أيضاً يقول السيد عمرو موسى ان عملية السلام انتحرت على صخرة الحكومة الليكودية وتشددها الذي يمنع أي اتفاق للوصول إلى السلام المنشود وكأن الحكومات الإسرائيلية السابقة أفضل!!.. وبالأمس أيضاً.. وقفت إحدى الدول (المطبلة) لإسرائيل وأعني من الدول العربية لتقول في براءة (ولماذا لا يكون الاعتراف متبادلاً؟ فهذا سيجعل الدولتين واقعاً وسيتعايش الشعبان في وئام وسلام والقدس عاصمة مشتركة بينهما وتخلص المشكلة) ورغم ان هذه الدولة معروف عنها انها من الدول التي تماطل في تحقيق مصالح الفلسطينيين وتؤكد في كل مرة على مصالح إسرائيل في المنطقة، إلا إن حلها يبدو منطقياً ومرضياً للسلطة ومرفوضاً تماماً عند الإسرائيليين الذين لن يقبلوا هذه الشراكة السخيفة من وجهة نظرهم.. السلطة وآخ من السلطة التي أحملها شخصياً كل ما يحدث للشعب هناك من اعتداءات إسرائيلية سافرة وعدوان وانتهاكات وسلب الأرض وحقوقهم في الزرع والضرع.. نعم السلطة الفلسطينية أصبحت وجوداً غير مرغوب فيه ويجب أن تتغير وتتبلور لتكون مصالح شعبها فوق مصالحها.. ويجب أن تثور المناشدات ليكون للسلطة مكان غير رأس الهرم في الحكومة التي من شانها أن تتحكم بمصير شعب لا ناقة له ولا جمل في الصراع الدائر بين إنشاء الدولة الحلم وبين تحقيق الرضا الإسرائيلي على كافة الأصعدة.. والأسباب كثيرة بالطبع وراء هذه الدعوة التي أصبحت ملحة وملزمة لقيادات السلطة بتقديم استقالاتهم والتخلي عن (تجاربهم غير الإنسانية) في الشعب الذي لم يستطع أن يحصل على شئ من حقوقه المسلوبة، وأقلها أن يعيش ويتنفس نفس الأكسجين الذي نسلبه من رئة الطفل الفلسطيني ونزود به رئة أي إسرائيلي قذر نراه أحق بجزيئات هذا الهواء..على هذه السلطة ان تنسحب ويكفي ما (هببته) على مدار عقود من الزمان ذاق فيها الفلسطينيون داء الفناء بينما نال الإسرائيليون فيها حلاوة النماء وعلى جثث من؟!!..عليها أن تعترف بمشاطرتها في الجرائم التي تعرض ويتعرض لها هذا الشعب الباسل وأن خضوعها وركوعها وخنوعها كلها كانت (خارطة طريق) للقوات الإسرائيلية لإبادة الفلسطينيين وأن المجازر الإرهابية البشعة التي لا تفرق بين صغير يحبو أو مراهق يلهو أو شاب لا يزال يقطف أولى زهور عمره اليانعة أو رجل يعمل ويحمي عرضه أوشيخ حلمه أن يحج ويستقر ليرعى أرضه، كل ذلك ولا تزال رؤوس السلطة تتمختر تعرض المبادرات وتقدم التنازلات ورحلاتها المكوكية لا تهدأ في سبيل القضية.. مسكينة هي القضية والله.. فهي عمل من لا عمل له ونصيحتي لأي شخص يريد أن يعمل ويلقى مهنة أن يلتحق بالسلطة الفلسطينية فجدول أعمالها لا يتوقف وبنوده تتوالد وتتوارث جيلاً بعد جيل ويؤهله لأن يتقدم في منصبه قدماً، ماعدا منصب رئيس السلطة فهذا حتى الممات بحسب قوانين الشريعة السلطوية الفتحاوية!!. تباً.. فكلما أقسمت ألا أتحدث عن السلطة الفلسطينية يعاودني الحنين للكتابة عنها.. هذا الحنين الذي تؤججه آلام وجروح الشعب هناك التي تجبرني في كل مرة على السؤال الكبير الذي لن تلقى له السلطة جواباً عليه وهو متى سنرى وجهاً غير وجه ياسر عرفات معتلياً قبة السلطة باعتبار ان المستنسخين منه يشبهونه في كل شي؟؟!..ولذا لا فرق ولا فروق بين ذاك وهذا.. كلاهما مصاب بديسك في رقبته من شدة الركوع!!. فاصلة أخيرة: إسمعوني قبل أن تفتقدوني ياجماعة لست كذاباً كل ما في الأمر أن العبد صلى مفرداً بالأمس في القدس ولكن الجماعة يريدون أن يصلوا جماعة!!

445

| 14 ديسمبر 2010

إغلاق مكتب "الجزيرة" ليس حلا لـ "التأزيم" بالكويت

لا نقبل أن تتحول واحة الحريات إلى ساحة للتناحر لو حدثت خطوة إغلاق مكتب "الجزيرة" أو منع مراسليها، في أي عاصمة عربية لربما كان الأمر مفهوماً في كثير من جوانبه، لكن أن يحدث ذلك في الكويت، التي عرفت خلال عقود من الزمن بأنها راعية للحريات الإعلامية، وتتمتع بانفتاح كبير، وتتقبل الرأي الآخر بكل رحابة صدر.. فإن هذا هو المستغرب، ويمثل باعتقادي انتكاسة للحريات العامة، و"انقلاباً" على الإعلام الحر، وسعياً "لتكبيل" وسائل الإعلام غير المنضوية تحت "لواء" الحكومة، والساعية لنقل المشهد بكل جوانبه، سواء ما يخص الحكومة أم الأطراف المعارضة لها.. أيا كان عددهم أو نسبتهم، لأنهم في النهاية موجودون تحت قبة مجلس الأمة. أتساءل هل قامت "الجزيرة" بمصادرة الرأي الرسمي من برامجها خلال تغطيتها للأحداث الأخيرة في الكويت الشقيقة؟. نحن نعرف كيف تحرص "الجزيرة" على الاتصال بجميع الأطراف في أي أزمة كانت، أو لدى تغطيتها لأي حدث، ولم يسبق لهذه القناة أن انحازت لطرف دون الآخر، إلا انحيازها للحقوق العربية، والدفاع عنها، وإتاحة الفرصة أمام الشعوب العربية، التي لا تملك منبراً للتعبير عن آرائها بكل حرية وشفافية.. لماذا لم تقارع الحكومة الكويتية الحجة بالحجة مع معارضيها، والدفاع عن سياستها وخطواتها المتخذة من خلال الحوار والرأي، بدلاً من اتخاذ خطوات لا تليق أبداً بدولة مثل الكويت، التي ظلت تمثل واحة للحريات طوال العقود الماضية؟. دول الخليج عرفت الديمقراطية من خلال الكويت الشقيقة منذ ستينيات القرن الماضي، وظلت التجربة الكويتية مرجعاً لكثير من الدول الخليجية والعربية، وبات الكثير من أبناء الخليج يتطلعون إلى التجربة الكويتية، ويعتبرونها نموذجاً يمكن أن تسري على بقية الدول الخليجية، لكن في الوضع الراهن فإن دول الخليج وشعوبها باتت تتوجس خيفة من هذه التجربة، التي تكاد تدخل نفقاً "مظلماً" على الصعيد الديمقراطي، في ظل غياب الحوار أو على أقل تقدير في ظل ضبابية العلاقة بين المؤسسة الحكومية وبين عدد من أعضاء مجلس الأمة، وهو أمر لا نريده للأشقاء في الكويت العزيزة، الذين يهمنا جداً ما يحدث هناك، ولا نرضى أبداً أن تتعرض لأي أذى، أو اضطراب في العلاقات الداخلية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وهو ما سيؤثر سلباً على التنمية داخل هذا البلد الخليجي الشقيق، وهو ما حدث بالفعل خلال السنوات القليلة الماضية من إعاقة خطوات التنمية في معظم القطاعات، إن لم نقل جميعها، وهو أمر نحزن له ونأسى كثيراً، لأن أي تنمية في أي دولة خليجية، يعود نفعها في نهاية المطاف لجميع الدول الخليجية وشعوبها. لغة الحوار هي التي ينبغي أن تسود وتهيمن على العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في دولة الكويت، كما ينبغي ألا يكتب عن الكويت أنها أقدمت على إغلاق وسيلة إعلام، أو سعت إلى تكميم الأفواه، أو عمدت إلى إغلاق الأبواب، في وقت لم يعد لسياسات المنع والإغلاق جدوى، في عالم بات التواصل فيه عبر وسائل الإعلام الحديث هو الأكثر، وهو الأسلوب المنتشر بصورة أوسع، كلما ضيق الخناق على وسائل الإعلام المتعارف عليها. إغلاق مكتب "الجزيرة" ليس الحل بالنسبة للأزمة القائمة في الكويت، وليس هو الحل لحالة "التأزيم" القائمة بين طرفي النزاع، وللاشتباك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، فـ "الجزيرة" لم تخلق هذا الاضطراب الحاصل في العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة، هناك مشكلة قائمة يجب على العقلاء في الكويت الشقيقة الالتفات إليها، ووضع يدهم عليها، بصورة مباشرة، وعدم البحث عن "شماعة" لإلقاء الأسباب عليها، لأن ذلك سوف يفاقم المشكلة. الكويت عزيزة علينا، واستقرارها وأمنها هو أمن للخليج كله، ورفاهية أهلنا وأحبتنا فيها رفاهية لنا في قطر، لذلك لابد من البحث عن أرضية مشتركة بين جميع الأطراف للتوصل إلى منطلقات لحل الإشكال القائم.. فلا يجوز أن تبقى الطاقات والقدرات في الكويت معطلة لأسباب في كثير من الأحيان شخصية. أين تكمن المشكلة..؟ يجب الإجابة على هذا السؤال بكل صراحة، وشفافية، في حوار بنّاء وموضوعي، لا يستهدف أفراداً أو كتلاً أو مؤسسات، إنما يكون هدفه البحث ـ بجدية وإخلاص ـ عن مواضع الخطأ والقصور، والمرض إن صح التعبير.. والالتفات إلى البيت الداخلي الكويتي للوقوف على ما فيه من خلافات واختلافات، بعيداً عن عقلية من المنتصر..؟ فإذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن، فإن الكويت هي الخاسر الأكبر، ولا أعتقد أن أحداً من أبنائها يرضى بذلك، ونحن قبلهم لا نرضى بذلك، فالكويت بلدنا، نفرح لفرحها، ونتألم لألمها. سياسة الإغلاق لا تزال هي المسيطرة على العقلية العربية، هروباً من البحث الحقيقي للمشكلة، وأنا أفترض أن الكويت قد تجاوزت ذلك، ولكن بخطوتها الأخيرة تضع علامات استفهام في مسيرة الحريات الإعلامية التي اشتهرت بها الكويت، ومن المؤكد أن إغلاق مكتب "الجزيرة" سيخصم من رصيدها الإيجابي في سلم الحريات. يحز في النفس أن تنضم الكويت من جديد إلى قائمة الدول التي ما زالت سياسة الإغلاق والاستبعاد لكل من يخالفها الرأي، هي المسيطرة على توجهاتها، وسياساتها، وتعاملها مع الآخر. الكويت التي حققت في عام 2008 مركز الصدارة في قائمة الدول العربية الأكثر حرية إعلامية ـ وفق مؤشر حرية الصحافة العالمي ـ عمدت أمس إلى إغلاق مكتب قناة "الجزيرة"، بعد أن قامت الأخيرة بتغطية متوازنة للمشهد الكويتي الأخير، المتمثل بالاشتباك الحاصل بين الحكومة وعدد من نواب مجلس الأمة، وما تعرض له عدد من أولئك النواب من "ضرب" على أيدي قوات الأمن، في مشهد غير مألوف كويتياً.. وقيام "الجزيرة" باستضافة النائب مسلم البرَّاك "صوتياً" بعد أن منعت الكويت النقل الحي للحوار مع هذا النائب.. هذا العمل الإعلامي اعتبرته الكويت تدخلاً في شأنها، دفعها للإقدام على خطوة إغلاق مكتب "الجزيرة"، اعتقاداً من الحكومة الكويتية أنها بمثل هذه الخطوات يمكنها التعتيم على الأوضاع الداخلية "المتأزمة" بينها وبين مجلس الأمة، أياً كان المتسبب فيها.

466

| 14 ديسمبر 2010

هي القلب و"حمد" النبض

عاشت قطر وعاش أميرها.. عاشت قطر وعاش حمد لنا.. عاشت قطر والتي سنحتفل بها عروساً بعد أيام في ذكرى تأسيس هذه الدولة التي حاول البعض المساس بها فاصابهم مس من الجنون. عاشت قطر التي تهدينا كل فترة وفترة أفراحاً في الوقت الذي تعيش فيه دول أخرى أتراحاً وتمنح شعوبها هموماً فوق الهموم. عاشت قطر التي سنعيش معها السبت القادم عرساً قطرياً خالصاً سيعزف فيه النشيد الوطني بكلمات قطرية تقول: قسماً بمن رفع السماء.. قسماً بمن نشر الضياء.. قطر ستبقى حرة.. تسمو بروح الأوفياء سيروا على نهج الألى.. وعلى ضياء الأنبياء.. قطر بقلبي سيرة.. عز وأمجاد الإباء قطر الرجال الأولين.. حماتنا يوم النداء.. وحمائم يوم السلام.. جوارح يوم الفداء.. (إي والله) قسماً بالله ستبقين حرة يا قطر أبد الدهر.. وقسماً بالله ستبقين القلب وسيبقى حمد النبض.. يوم السبت..سنصطف جميعاً نجدد العهد ونقسم على الوعد.. نحن جنود وضعوا الأرواح تحت قدميك فقط ليبقى اسم قطر خفاقاً يرفرف بالعزة والكبرياء وما الأرواح إلا ثمن بخس نخبئه في ضلوعنا لحين الطلب. يوم 18 من شهر ديسمبر الحالي.. سنقف تطاول أعناقنا السحاب.. فمن يعيش على أرض قطر لا يمكن أن يقف ورأسه مطأطئ..في هذا اليوم كل مواطن ومقيم، قطري بالفطرة والجنسية والجواز والانتماء والولاء والحب والعشق الذي لا ينتهي لهذه الأرض الساحرة العبقة الكريمة والمعطاءة. يوم الولاء.. سأحث خطاي واسبق الجميع حيث الفخر ينتظرني والزهو يغازلني والمجد يرسم مستقبلي والعزة تكسو ملامحي والأمل يراودني بأن الأجيال القادمة سترث إرثاً لا يغنيه مال قارون كما نراه نحن الان ورأه من سبقنا وأسس دولة صغيرة في عيون من يراها من السماء لكنها والله عملاقة لمن يتنفس هواها.. فمن قال إن الأكسجين في العالم تتشابه جزيئاته؟. عاشت قطر.. وعاش حمد النبض.. بابتسامته الواثقة وعنفوان آل ثاني المعقود بين حاجبيه.. أعطانا وحق علينا أن نعطيه وفاءً لا تنضب منابعه وخلفك يا حمد شعبك جنودك أفرادك قواتك نسورك العالية ورواسي قطر الشاهقة. عاشت قطر.. ملكة لا مملوكة..أميرة لا مأمورة.. متبوعة لا تابعة.. ويحكم انها قطر قطر قطر قطر. اليوم لا فواصل أخيرة تفصل هذا العقد الممتد من الحب والعشق لقطر.. لا فاصلة أخيرة تفرق الكلمات التي تتسابق لمحبرتي لتخبر قارئها.. يا لعشق ابتسام لقطر.. يا لحب ابتسام في قطر.. يا لخوف ابتسام على قطر.. يااا لقلب ابتسام الهائم في حب وهوى وعشق بلادها... فاعذروني كل ذلك تشوهه الفواصل.

650

| 13 ديسمبر 2010

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

4335

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

2253

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
خيبة تتجاوز الحدود

لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...

2241

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1458

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
القيادة الشابة VS أصحاب الخبرة والكفاءة

عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...

1038

| 09 ديسمبر 2025

alsharq
هل نجحت قطر؟

في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...

747

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

681

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
النضج المهني

هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...

657

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
أنصاف مثقفين!

حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...

630

| 08 ديسمبر 2025

alsharq
الإسلام منهج إصلاح لا استبدال

يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا...

579

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

570

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
الرقمنة والتحول الرقمي في قطر.. إنجازات وتحديات

تعود بي الذكريات الى أواسط التسعينيات وكنت في...

483

| 05 ديسمبر 2025

أخبار محلية