رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

"نَـلومُ الفرسانَ ولكن..."

الأمرُ أكبرُ من مجردِ توجيهِ انتقاداتٍ لإدارةِ الخورِ، أو تحليلات فنية لفريقِ الفرسان في محاولةٍ للوصول إلى مُقارَبَاتٍ اعتدناها في تعامَلِـنا مع الإخفاقات، وإنَّـما يتصلُ بقُصورٍ في النَّظْـرَةِ إلى مشاركةِ أنديتِـنا في البطولاتِ الخارجيةِ.عندما يُـحَـقِّـقُ نادٍ نتائجَ مُتقدمةً في بطولةٍ محليةٍ، ويتمُّ اختيارُهُ بموجبِـها ليشاركَ في بطولةٍ خارجيةٍ فإنَّ الواجب على إدارتِـهِ التعامُلُ مع ذلك كواجبٍ وطنيٍّ. فالنادي لا يمثِّـلُ نفسَـهُ ولا يلعبُ باسمِـهِ، لكنه يُـمَـثِّـلُ الدولةَ ويلعبُ باسمِ الكرةِ القطريةِ. فعليها، منذ الإعلانِ عن الاختيارِ، أنْ تبدأ في إعدادِ الفريقِ، ووَضْـعِ الخططِ لتَـخَـطِّـي أيَّـةِ ظروفٍ ومُعَـوِّقاتٍ مُحْـتَـمَـلَـةٍ. لا أنْ تكونَ الـمُشاركةُ لِـمُـجَـرَّدِ الـمُشاركةِ، وعند حدوثِ كارثةٍ بالـمقاييس الكروية تبدأ الإدارةُ بتبريرِ الأمرِ وكأنَّه لم يُسَـبِّـبْ جُرحاً إعلامياً غائراً في جسدِنا الكروي.والـمسؤوليةُ هنا تَـتَـخَـطَّى الأنديةَ لتصلَ إلى الدورِ الضعيفِ لاتحادِ القدمِ الـمُطالَـبِ بأن يلعبَ دورَهُ كجهةٍ وطنيةٍ عُليا مسؤولةٍ عن الكرةِ القطريةِ، فعند اختيارِ نادٍ لـمُشاركةٍ خارجيةٍ، فإنَّ من واجبِ الاتحادِ أن يُشرِفَ على عمليةِ إعدادِ الفريقِ، ويتابعَ تَـقَـدُّمَـهُ أو تراجُـعُـهُ فنياً، ويُوَجِّـهَ النُّصْـحَ لإدارتِـهِ، ويُنَـبِّهَـهَا إلى أنّ استمرارَ تراجعِ الـمستوى الفنيِّ سيكون عاملاً في بَحْـثِ إمكانيةِ الاعتذارِ عن الـمُشاركةِ الخارجيةِ أو اختيارِ نادٍ آخرَ يُمثِّلُ الكرةَ القطريةَ فيها.ولابدَّ من التأكيدِ هنا على أننا لا ندعو لـمُمارسةِ اتحادِ القدمِ نوعاً من الديكتاتوريةِ على الأنديةِ، وإنما لنوعٍ من الإشرافِ والـمُتابعةِ في مثلِ هذه الحالةِ، وِفقَ ضوابطَ مُحَـدَّدَةٍ في لوائحِـهِ تتمُّ مناقشتُها مع إداراتِ الأنديةِ ثمَّ إقرارُها.إعدادُ الدولة، مجتمعاً وهيئاتٍ رسميةً ورياضيةً واقتصاديةً وسواها، لـمونديالِ 2022 م، عمليةٌ تحتاجُ لتنظيمٍ عالٍ يقومُ على روح القوانين واللوائحِ بحيث تتحققُ الآمالُ الـمَـرجوةُ. ولابد لـمُشاركاتِنا الخارجيةِ من تأديةِ رسالةٍ تعكسُ تَـقَـدُّمَـنا الكروي، لا أنْ تكونَ هزيلةً تؤثِّـرُ سلباً على جهودِنا، وهي قضيةٌ بحاجةٍ لنقاشٍ مُستفيضٍ يشاركُ الجميعُ فيه.

1425

| 05 مارس 2014

الصَّدارةُ أمَلُـنا يا العنابي

مباراةُ اليومِ ، التي ستجمعُ العنابيَّ و شقيقَـه البحرينيَّ ، هامَّـةٌ و لابدَّ منَ الفوزِ فيها و تَصَـدُّرِ مجموعتِنا ، رغم تَأهُّلِـنا للبطولة الآسيوية في أستراليا 2015 م ، لأنَّـهُ فوزٌ معنويٌّ عظيمُ الأثرِ في إعدادِ اللاعبين نفسياً لخَوْضِ النِّهائياتِ . استفادَ مدربُنا الوطنيُّ ، فهد ثاني ، من تراكمِ الخبراتِ العَـمَلِـيَّـةِ منذ توليه تدريبَ الـمُنتخبِ ، و استطاعَ إجراءَ تغييراتٍ كثيرةٍ في الفريقِ و خططِ التدريبِ ، و استندَ في ذلك كلِّـه إلى إعدادِ سليمٍ للاعبينَ و تهيئتِـهِـم نفسياً . و نتمنى عليه استثمارَ طاقاتِ اللاعبينَ و توظيفِها بصورةٍ تعكسُ المهاراتِ الفرديةَ و الجماعيةَ ، و تُبرزُ الروحَ القتاليةَ و العطاءَ و الإصرارَ على الفوزِ طوالَ ال 90 دقيقة .كما نأملُ من لاعبينا أنْ يكونَ حضورُهم الذِّهنيُّ و تركيزُهم عاليينِِ ، فيَسعونَ لتَخليقِ الفرصَ و الضغطِ الـمتواصلِ على مرمى المنتخبِ البحرينيِّ في جملٍ تكتيكيةٍ رفيعةِ الـمستوى في تنفيذِها و تصاعدِها ، بحيث يتم تحييدَ عواملِ القوةِ في صفوفِ لاعبيه ، و تشتيتِ جهودِهِـم في صُنْعِ هجماتٍ يضغطون فيها على مرمانا.و من جانبٍ آخر ، ندعو اللاعبينَ الجُدُدَ الذين تَـمَّ ضَـمُّهُم للمنتخبِ ، إلى إثباتِ قدراتهم و مستوياتِـهِـم الفنيةِ التي اختِـيروا بموجبِـها لتمثيل بلادِهم. لأنَّ أداءهم سيكونُ أحدَ العناصرِ الـمُهمةِ في سَـيْـرِ الـمباراةِ و نتيجتها .اللاعبُ الأهمُّ هو الجمهورُ ، و علينا جميعاً أن نساندَ العنابيَّ بحضورٍ كبيرٍ يمنحُ اللاعبين الثقةَ في أنفسِـهِـم ، و يُشعلُ حماسَتَـهُم للَـعِـبِ بأداءٍ فنيٍّ عالٍ . فيا جمهورَ العنابيَّ ، إنَّ الـفزعةَ لـمنتخبِـنا أمرٌ اعتادَتْـهُ الـملاعبُ منا ، و نحن واثقون أنَّ هديرَ تشجيعنا سيهزُّ الـملعبَ اليومَ ، و سيكون سبباً في فوزِ منتخبِـنا ، بإذن الله . كلمةٌ أخيرةٌ : لا تكتملُ أفراحُنا إلا إذا تشاركَ الجميعُ في صُنْعِها ، و سنتشاركُ اليوم ، جمهوراً و لاعبين ، في صُنْـعِ الفوز .

1352

| 05 مارس 2014

قَـطَرُ وطنُ الإنسانِ وستظلُّ كذلك

لأنَّ خطابَـنا الـمونديالي جزءٌ من خطابِـنا الحضاريِّ، فإنَّه لا يقتصرُ على الرياضةِ وإنما يشملُ كلَّ ما تشهدُهُ بلادُنا من مُنجزاتٍ على الصُّـعُدِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والـمُجتمعيةِ والأمنيةِ والتعليميةِ وسواها، لنُـقَـدِّمَها إلى العالَـمِ بصورةٍ تعكسُ ما وَصَـلْنا إليهِ منْ تَـقَـدُّمِ ومَدَنِـيَّـةٍ وتَحَضُّـرٍ، وتُبَـيِّـنُ الأُسُـسَ والركائزَ الأخلاقيةَ الأصيلةَ التي نحتكمُ إليها . ومنْ خلالِ استثمارِ الـمُغرضينَ للمأساةِ الإنسانيةِ الناجمةِ عن انفجارِ عُبُوَّاتٍ للغازِ في مطعمٍ لم يلتزمْ الـمسؤولون فيه بشروطِ السلامة العامةِ، للإساءةِ إلينا، ومحاولتِـهِـم الـمَـسَّ بجهودِنا في الـمجالِ الأمنيِّ، وإثارة حالةٍ منَ الرُّعْـبِ في مجتمعِـنا، نجدُ لزاماً علينا أنْ نتمنى على اللجنةِ العُليا للمشاريعِ والإرثِ أنْ تسعى لوَضْـعِ خطةٍ لإعدادِ إعلاميينَ قطريينَ ذوي ثقافةٍ رفيعةٍ وقدرةٍ على الكتابةِ التحليليةِ ومخاطبةِ الداخلِ والخارجِ بلسانِ حالِـنا، فَـيُبرزونَ فضائلَـنا، ويصنعونَ الوجودَ النفسيَّ لنا في عقول وقلوب النُّخَـبِ والـمُثقفينَ والـمواطنينَ في وطنِنا العربيِّ الكبيرِ ودولِ العالَـمِ .لم يعدْ كافيا أن نتوقَّـعَ ما يُضْـمِـرُه الـمُغرضونَ، ولابدَّ لنا من تقويةِ خطابِـنا الإعلاميِّ، والتَّـوَجُّـهِ إلى الشعوبِ وقواها السياسية والنقابية ومُفَـكِّريها وأدبائِـها بخطابٍ جديدٍ فيه وعيٌّ بمفرداتِ مخاطبةِ الآخرين، وقدرةٌ على اجتذابِـهِـم لتأييدِ مواقفِنا والـمشاركةِ الذاتيةِ من قِـبَـلِـهِـمْ لصَـدِّ أيَّـةِ حَـملاتٍ مُغرِضةٍ. وهي مهمةٌ للمواطنِ القطريِّ الأقدرِ على التعبيرِ عن بلادِهِ ومجتمعِـهِ . وأيضاً، لابدَّ أن نشيرَ إلى أمرين مهمين لاحظناهما بعد الحادثةِ الـمأساوية ، وفيهما صدًى موندياليٌّ رائع: الأول : هو استعداداتِ الأجهزةِ الأمنيةِ والطواقمِ الطبيةِ للتعاملِ السريعِ والفاعلِ مع كلِّ الاحتمالات . الثاني: هو الشعور الـمجتمعي العام بالثقةِ في قدرةِ الدولةِ وأجهزتها الـمختلفةِ على استمرار المواطنين في حياتِـهم الآمنةِ الوادعةِ . الثالث : هو صحافتُنا التي ارتقتْ بالحَـدَثِ وأبرزَتْـهُ في صورةٍ إنسانيةٍ تبعثُ في نفوسِ الآخرينَ الثقةَ في الأسسِ التي يقوم عليها خطابانا الحضاريُّ والـموندياليُّ . كلمةٌ أخيرةٌ : ستظلُّ قطرُ وطناً للإنسانِ، و قاعدةً للإنجازِ، وواحةً للأمنِ والرِّفاه تتحطمُ على عتباتها أكاذيبُ الـمُغرضين.

1592

| 04 مارس 2014

"وزارةُ الشباب والرياضة من هنا نبدأ"

يوم غدٍ، ستضعُ وزارةُ الشبابِ والرياضةِ بصمتَها الـمُمَـيَّـزَةَ على العملِ الـمُـؤَسَّـسيِّ القائمِ على التواصُلِ الـمُباشرِ مع الـمواطنين عبرَ اجتماعِ الـمسؤولين فيها مع الشبابِ القطريِّ للاستماعِ إلى مُقترحاتِـهِـم الخاصةِ بالاستراتيجيةِ الـمُثْـلى التي سَـتَـتَّبِـعُـها الوزارةُ في أداءِ مهامِـها ودورِها الـمؤثرِ في الـمجتمعِ.ونظراً للأهميةِ البالغةِ للاجتماعِ، فإننا نتمنى على الوزارة أموراً تساعدُ على إنجاحِ جهودِها، كالتالي:(1) أنْ تُنَـسِّـقَ الوزارةُ مع جامعةِ قطرَ، ليحضرَ الاجتماعَ مُختصون في مجالاتِ التربيةِ وعلمِ النفسِ وعلم الاجتماع، بحيث تكونُ حصيلةُ الأفكارِ والرؤى لدى شبابِـنا قاعدةً يتم البناءُ عليها في إعدادِ بحوثٍ ودراساتٍ ميدانيةٍ ترتكزُ عليها الوزارةُ في خططِـها لتفعيلِ دورِها الـمؤثِّرِ في مجتمعِـنا.(2) أنْ تكونَ النقاشاتُ مُنَظَّـمَـةً في موضوعاتٍ مُحَـدَّدَةٍ ومنفصلةٍ، بحيث لا تكونُ عامةً تأخذُ الطابعَ الاحتفاليَّ الذي يمنعُ الوصولَ إلى نتائجَ، ويَـحولُ دونَ وَضْـعِ تصوُّراتٍ يُستفادُ منها.(3) أنْ يُبينَ الـمسؤولون في الوزارةِ الاختلاف بينها وبين اللجنةِ الأولمبيةِ في الدور والـمَهامِ. فالاهتمام بالجانبِ الرياضيِّ في مستوياتِـهِ العليا، أي في مجالات الـمُمارسةِ الاحترافية للألعابِ الرياضيةِ وتنظيمِـها وإقامةِ البطولاتِ لها أو الـمُشاركةِ فيها هي من اختصاصات اللجنة، أما الوزارة فتلعبُ دوراً عظيمَ الأهميةِ في إعداد ِالناشئةِ والشبابِ مَعرفياً وعلمياً وسلوكياً بحيث تَـرْفِـدُ بهم الـمجتمعَ في كلِّ المجالاتِ، ومنها الرياضةُ بالطبع.(4) أنْ توضِّـحَ الوزارةُ الكيفيةَ التي بموجبها سيكونُ التنسيقِ مع الـمجلسِ الأعلى للتعليمِ بحيثُ يكونُ حضورُها فاعلاً في الجسم التربوي، وبما لا يتناقضُ مع صلاحياتِ الـمجلسِ واختصاصاتِـهِ كجهةٍ تنظيميةٍ وإداريةٍ وتنفيذيةٍ عليا للتعليمِ في الدولة.(5) أن تلعبَ إدارةُ العلاقاتِ العامةِ بالوزارةِ دورَها بما يتناسبُ معَ ضخامةِ الـمطلوبِ تحقيقه على مستوى الـمجتمعِ، وذلك بالتواصلِ الدائمِ مع الصحافةِ ووسائلِ الإعلامِ للإعلانِ عن الفعالياتِ والإنجازاتِ والخططِ الـمُستقبليةِ. وأيضاً، التواصلِ مع القطاعِ الخاصِ لضمانِ انخراطِـهِ في برامجها الخاصةِ بتأهيلِ الشبابِ وتدريبِـهِـم في شتَّى مجالاتِ النشاطِ الاقتصاديِّ.ندعو شبابَـنا من الجنسينِ لحضورِ الاجتماعِ وإثرائِـهِ بأطروحاتِـهِـم ورؤاهم، لأنَّـهم بذلك يرسمونَ أول ملامحِ مستقبلِ بلادِنا الذي سيكونونَ صُنَّاعَـهُ وركائزَه، بإذن الله.

783

| 01 مارس 2014

الدراما و المسرحُ و خطابُنا الـمونديالي

كان إلغاءُ وزارةِ الإعلامِ، سنة 1998 م ، بدايةً لـمرحلةٍ جديدةٍ شهدتْ رَفْـعَ سَقْـف الحرياتِ الإعلامية ، إدراكاً من سموِّ الأميرِ الوالد لضرورةِ مخاطبةِ العالَـمِ بلغةِ الإنجازات و ليس عَـبْـر وسائل الإعلام. وبذلك، تَـعَيَّـنَ على الـمواطنين أنْ يكونوا لسانَ حالِ بلادِهِـمْ في كلِّ الـمَجالاتِ بإبداعاتهم الرياضيةِ والفِكريةِ والأدبيةِ والعلميةِ والفنيةِ.وبينما نحن سائرون بثباتٍ نحو رؤيةِ سموِّ الأميرِ الـمُفَدَّى لقطر 2030 م ، مروراً بمونديال 2022 م ، نَتَـلَـفّـتُ باحثينَ عن أعمالِـنا الدراميةِ ومسرحياتِـنا، فلا نجدُ لهما أثراً يُذْكَـرُ في تعزيزِ خطابِنا الحضاريِّ، والـموندياليِّ منه بخاصة؛ على الرغم من أنهما لَـعِـبا دوراً كبيراً في صُنْـعِ قاعدةٍ جماهيريةٍ عربية واسعة رأتْ بلادَنا من خلالِـهِـما بصورةٍ إنسانيةٍ مُحـبَّـبة إلى النفوس .بالطبعِ ، ليس مطلوباً إنتاج أعمالٍ فنيةٍ تدورُ حول الرياضةِ، وإنما زيادةُ وتيرةِ الإنتاجِ، كيفاً وكَـماً، بحيث يُعَـبِّـرُ عن قضايا مجتمعِـنا الـمُعاصرةِ ، وهمومِنا وآمالِـنا، وعن ارتباطِـنا بقضايا أُمَّـتَينا العربية والإسلامية . ويكون نافذةً يُطِـلُّ منها الأشقاءُ العربُ علينا فَيَرونَـنا في واقعِـنا الإنسانيِّ بصورةٍ تجعلُ من سياستِنا على كلِّ الأصعدة ناجحةً على الـمستوى الشعبيِّ الجماهيري، و مقبولةً نفسياً وعقلياً لدى الـمواطنِ العربيِّ في مُدنِـه وقُراه وبواديه.من الضرورةِ بمكانٍ أنْ يكونَ هناك وعيٌّ بأنَّ خطابَـنا الـموندياليَّ يقومُ في جانبٍ منه على تقديمِ الـمجتمعِ القطريِّ إلى الآخرينَ بالعَملِ الفنيِّ الإبداعيِّ الجاذبِ للعينِ والقلبِ و العقلِ. وهذا يدفعُنا إلى التَّـمنِّي على وزارةِ الثقافةِ و الفنونِ و التراثِ لوضعِ خطةِ إنقاذٍ عاجلةٍ لدعمِ الأعمالِ الدراميةِ التليفزيونيةِ والمسرحياتِ، بالتنسيقِ مع اللجنةِ العُليا للمشاريعِ والإرثِ، وأنْ يكون ذلك ضمنَ رؤيةٍ شاملةٍ للكيفيةِ التي ستتمُّ الخطةُ بها، وللمراحل التنفيذيةِ لها، و الأسسِ والشروطِ التي سيتم الدعمُ بموجبِـها.خطابُنا الـمونديالي بحاجةٍ للمبدعين والـمُبدعاتِ في الكتابةِ الروائيةِ والقصصيةِ والـمسرحية، والتمثيلِ والإخراجِ. والـموسيقى والغناءِ والفنونِ التشكيليةِ. ولأن معظمَـهم في سنِّ الشبابِ، فإنَّ جيلَ الكبارِ مسؤولٌ عن رعايتِـهم بالتوجيهِ والإشرافِ كواجب وطني . كلمةٌ أخيرةٌ :الحديثُ عن وطنٍ، وإعدادِ إنسانِـهِ للمُشاركةِ في صُنْـعِ مستقبلِـهِ، لابدَّ فيه من مُفرداتٍ نقولُها بلغة الرياضة والأدب والفِكرِ والفنِّ.

711

| 01 مارس 2014

"أَنْـقِـذَ الحُـلْـمَ"

الإنسانُ إرادةُ حياةٍ، وفي بلادِنا تُحْـتَـرَمُ هذه الإرادةُ وتُـرْعَـى وتُـنَـمَّـى وتُوضَـعُ القوانينُ التي تَضمنُ حقوقَـهُ وأداءَهُ لدورِهِ. ويأتي مشروع: أَنْـقِـذِ الحُـلْـمَ، في إطارِ سعي الجمعيةِ القطريةِ لتأهيلِ ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ على تَفعيلِ أدائها لرسالتِـها، والتأكيدِ على الأُسس التي تقومُ عليها قطرُ كدولةٍ للإنسانِ.تأهيلُ ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ، جانبٌ وطنيٌّ لا يجدُ توظيفاً إعلامياً له في خطابِـنا الـمُوندياليِّ يتناسبُ معَ ضخامةِ الاهتمامِ الرسميِّ والأهليِّ به، وتأثيرِه العظيمِ في تقديمِ فضائِـلِـنا للعالَـمِ بصورةٍ تصنعُ قاعدةً شعبيةً داعمةً لنا في مجتمعاتِـهِ، إلا أنَّ الـعَرْضَ التَّقديميَّ للمشروعِ، الذي عُقِـدَ منذ يومينِ في مقرِّ الـمركزِ الدوليِّ للأمنِ الرياضيِّ، عَـوَّضَ هذا القُصورَ، وألقى الضوءَ على جهودٍ جبارةٍ تُبذلُ في صمتٍ مُحْـدِثَـةً رنيناً واسعاً في الداخل والخارج، ويمكنُنا قراءتَـهُ من جانبين، هما: الأولُ: القدرةُ الفَـذَّةُ على التخطيطِ السليمِ، إعلامياً، لدى القائمين على الـمشروع، ووعيُـهُـم الكبيرُ بأهميةِ نقطةِ الانطلاقِ في تنفيذِهِ، وتضمينِـها رسائلَ تخاطبُ القلوبَ والعقولَ، فكانتِ استضافةُ بطلةِ الاحتياجاتِ الخاصةِ، العالميةِ، جوسي فيرساتشي، رئيسةِ مؤسسةِ إعاقةٍ بلا حدود، الخَيريةِ الدوليةِ، رائعةً في مضمونِـها وأهدافِـها، لأننا نخاطبُ الآخرينَ عن بلادِنا ومجتمعِنا الحيِّ من خلالِـها، بلغةٍ إنسانيةٍ رفيعةٍ، ونجتذبُ الإعلامَ الدوليَّ الـمُتابعَ للنشاطاتِ الـمُتعلِّقةِ بذوي الاحتياجات الخاصة، فتُنْـقَـلُ الصورةُ الحقيقيةُ عنَّا كشعبٍ تضبطُ الأخلاقُ الساميةُ نهضتَـهُ، وتحكمُ الإنسانيةُ بمعناها الأوسعُ تعاملَـهُ مع أبنائِـهِ وشقيقِـهم الإنسان في أرجاءِ الدنيا.الثاني: هو التعاونُ البَـنَّاءُ بين الجمعيةِ القطريةِ لتأهيل ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ والـمركزِ الدوليِّ للأمنِ الرياضيِّ، لأنَّـه يُشيرُ إلى أهميةِ العمل الـمُؤسَّسيِّ الذي تقوم عليه الدولةُ الـمَدنيةُ، وهو الضامنُ الأولُ لنجاحِـنا في الوصولِ ببلادِنا إلى مستوياتِ متقدِّمَـةٍ من التَّحَضُّـرِ في نطاقاتِـهِ الرسميةِ والـمُجتمعيَّـة والفَرديةِ.نتمنى من اللجنةِ العليا للمشاريعِ والإرثِ، أنْ يكونَ حضورُها فاعلاً في مثلِ هذهِ الـمؤتمراتِ والفعالياتِ، لأنه سيضمنُ توفيرَ الدَّعْـمَ الإعلاميَّ لها، وسَـيُـحَـفِّـزُ القطاعَ الخاصَّ على التجاوبِ معها بالتَّـمويلِ والرعايةِ. وبالطبع، سيكون ذلك خطوةً كبيرةً نحو تفعيلِ الدورِ الذي تلعبُـهُ اللجنةُ على الـمستوى الوطنيِّ.كلمةٌ أخيرةٌ: أنْقِـذِ الحُـلْـمَ، عنوانٌ رائعٌ يُظْـهِـرُ الارتباطَ العضويَّ بين أبناءِ الـمجتمعِ وتآلفَـهُـم وأخلاقَـهُم السامية.

555

| 27 فبراير 2014

مؤتمرُ التعليمِ الأولمبيِّ: الآمالُ والخطابُ الـمُوندياليُّ

الـمُبادرةُ الخلَّاقَـةُ والتأثيرُ الإيجابيُّ هما الركيزتانِ الرئيستانِ الَّلتانِ تقومُ عليهما سياسةُ بلادِنا في كلِّ الـمَجالاتِ. ويأتي عَـقْـدُ مؤتمرِ التعليمِ الأولمبيِّ والرياضيِّ في سِـياقِ التنفيذِ العَـمَـليِّ لـمقرراتِ منتدى الدوحةِ الرياضيِّ الدوليِّ في نسختِـهِ الثانيةِ، وفي مُقدمتها؛ استثمارُ الرياضةِ كأداةِ للتغييرِ الـمُجتمعيِّ. ويدفعُنا ذلك لقراءةِ الحَـدَثِ من جوانبَ عِـدَّةٍ:(1) الـمستوى الأكاديميُّ الرفيعُ للمشاركين فيه يعني التَّـوَجُّـهَ الـمُستقبليِّ نحو الاحترافِ والتَّـخَصُـصِ في مجالِ التعليمِ الرياضيِّ. وهذا يتطَـلَّبُ التركيزَ على إعدادِ مُعلمينَ قطريينَ مُؤهَّلينَ خلال السنواتِ الخمسِ القادمةِ. وبالطبع، فإنَّ الأمرَ، هنا، بحاجةٍ لتوعيةٍ بأهميةِ الدورِ الذي سيلعبونَـهُ على الـمستوى الوطنيِّ، ودراسةِ الـمُعَـوِّقاتِ الـمُجتمعيةِ والفِـكريةِ التي تَـحِـدُّ من انخراطِـهِـم في هذا الـمَجالِ.(2) الـمجلسُ الأعلى للتعليم مُطالَـبٌ بوضْـعِ وتقديمِ خططٍ مُفَصَّـلةٍ تُوضِّحُ السُّـبُلَ الكفيلةِ بإدراجِ الرياضةِ ضِمْـنَ الـمَناهجِ الدراسيةِ كمادةٍ أساسيةٍ فيها نجاحٌ ورسوبٌ. والآليةَ لـمُمارستِـها كنشاطٍ بدنيٍّ وكعِـلمٍ في آنٍ، وتُبَـيِّـنُ الأسسَ التي بموجبِـها سيكونُ التَّـقييمُ للمُدرسينَ والطلاب.(3) دورُ اللجنةِ الأولمبيةِ ووزارةِ الشبابِ والرياضةِ، في مجالِ التعليمِ الرياضيِّ، يجبُ ألا ينحصرَ في جانبِـهِ الإعلاميِّ، وإنما ينبغي أن يكون إشرافياً وبَحثياً، بحيث يُقدمانِ للمجلس الأعلى الدراساتِ والبحوثِ الـمُتعلقةِ بالـمناهجِ والوسائلِ التنفيذية له، دون أن تتداخلَ الاختصاصاتُ وتتنافرُ الرؤى فينعكس ذلك سلباً على الأهدافِ الـمَنشودةِ.(4) على إدارةِ العلاقاتِ العامةِ في اللجنةِ العليا للمَشاريعِ والإرثِ استثمارَ الـمؤتمرِ في خطابِـها الـمُوجَّـهِ للقياداتِ الدوليةِ العاملةِ في مجالاتِ الإعلامِ الرياضيِّ والتعليمِ، حيثُ أنَّ الـمُستوى الأكاديميَّ الاختصاصيَّ الرفيعَ للمُشاركينَ فيه يعني التَّـوَجُّـهَ نحو الهيئاتِ والـمؤسساتِ والـمُنظماتِ الرياضيةِ والأولمبيةِ في العالَـمِ بلغةِ عَمَـليةٍ تَـهْـدِفَ لبناءِ علاقاتٍ عامةٍ دوليةٍ.(5) تركيزُ الـمؤتمرِ على السلامِ، كهدفٍ، جَعلَ من عَقْـدِهِ منبراً نخاطبُ الخارجَ فيه بلسانِ الأمتين العربيةِ والإسلاميةِ، اللتين تقومُ مجتمعاتُهما على أسس أخلاقيةٍ قويمةٍ تحترمُ الآخرَ الشقيقَ في الإنسانيةِ. وهذه لغةُ خطابٍ رفيعةِ الـمستوى ينبغي الحرص عليها بشدة في تقديمِ بلادِنا إلى العالَـمِ.كلمةٌ أخيرةٌ:طَـرْحُ الأفكارِ وتقديمُ الرُّؤى هما الخطوةُ الأولى في مسارِ التغييرِ، والتنفيذُ هو الـمقياسُ للحكم عليهما، وقد نجحنا في الأولى وبدأنا السَّـيرَ في الثانية.

1647

| 26 فبراير 2014

مونديالُ 2015، منْ زوايا أخرى

مونديالُ اليدِ 2015 م، أهمُّ حَـدَثٍ رياضيٍّ ستشهدُهُ بلادُنا خلالَ مسيرتِـنا لاحتضان مونديال القدم 2022 م. وينبغي أنْ نقرأَهُ من عدةِ زوايا.الزاوية الأولى، هي قدرتُـنا على استثمار الإمكاناتِ الإعلاميةِ الضخمةِ للترويجِ له محلياً وخارجياً، وبخاصةٍ أنَّ كرةَ اليدِ لها جمهورٌ واسعٌ، لكنها لم ترتقِ إلى مرتبةٍ تجعلُـها ذات جاذبيةٍ جماهيريةٍ كبيرةٍ ككرةِ القدمِ التي يُـرَكَـزُّ الإعلامُ الرياضيُّ عليها بصورةٍ رئيسةٍ، والتحدي الذي نواجهُـهُ هو أن نجعلَـها كذلك.الزاوية الثانية، هي في النَّـهجِ الذي سنسلكُهُ في إعدادِ الـمُجتمعِ للتفاعلِ الإيجابيِّ مع جمهورِ الزائرين خلالَ فترةِ إقامتِـهِم، حيث أنهم من حضاراتٍ وثقافاتٍ مختلفةٍ وقدْ تكون سلوكياتُ بعضِـهِـم مُسْـتَهجَـنةً بمقاييسنا الأخلاقيةِ وأعرافِـنا الاجتماعيةِ. وهذا يدفعُـنا للقيامِ بحملاتِ توعيةٍ بذلك لأنَّ أيَّـةَ حوادثَ ولو كانتْ فرديةً ستنعكسُ سلباً على الصورةِ التي نحرصُ على إبرازِ بلادِنا فيها على الـمستوى العالمي.الزاوية الثالثة، هي التنويهُ والإشادةُ باستعداداتِ أجهزةِ وزارةِ الداخليةِ للتعاملِ مع تَجَـمُّعاتٍ بشريةٍ كبيرةِ العددِ نسبياً، حيثُ إنَّ الوزارة لا تألوَ جهداً في تطويرِ قدراتِ وكفاءاتِ أجهزتِـها والعاملين فيها. ونحن واثقونَ من وجودِ مخططاتٍ وخطط يتم التدريبُ على تنفيذِها في كلِّ الحالاتِ الـمُحْـتَـمَـلةِ. وبالطبع، فإنَّ حديثَـنا لا يتصل بالجانب الأمني فحسب، وإنما يشملُ الاجراءاتِ التنفيذيةَ في إداراتِـها التي تتعاملُ مع الجمهورِ مباشرةً. ونتمنى على المسؤولين فيها التوجُّـهَ إعلامياً إلى الـمواطنينَ بحملاتِ توعيةٍ مكثفةٍ ومستمرةٍ للتأكيدِ على أنَّ تعاونَـهم معها هو واجبٌ وطنيٌّ حضاريٌّ، وهو الضامنُ لنجاحِ جهودِها في هذا الصَّدَدِ.الزاوية الرابعة، هي اختبارُ البُـنى التحتيةِ من منشآتٍ رياضيةٍ وفندقيةٍ وشوارعَ ومجمعاتٍ تجارية، في مستوياتِ الكفايةِ والجودةِ. وهذا أمرٌ بالغُ الأهميةِ لأنه سيكونُ مؤشِّـراً على الواجب اتِّـباعه في مسيرتنا لمونديال 2022 م.الزاوية الخامسة، هي الإعداد لفعالياتٍ فنيةٍ وثقافيةٍ تُـبْـرزُ تراثَـنا ورُقِـيَّـنا الحضاريِّ والإنساني ومَـدَنِـيَّـتَـنا بصورةٍ فيها إبهارٌ سمعيٌّ وبصريٌّ يخدمُ جهودَنا في سَـعينا لـمُخاطبةِ الخارجِ كما نرغب ونتمنى.كلمةٌ أخيرةٌ:النجاحُ حليفُـنا، إنْ شاءَ اللهُ، لأنَّـنا شعبٌ واعٍ تحكمُـهُ الأخلاقُ الرفيعةُ ويلتزمُ بالضوابطِ الإنسانيةِ في تعامُـلِـهِ معَ الآخرينَ.

461

| 22 فبراير 2014

أنديتُـنا الرياضيةُ.. رؤية اقتصاديةٌ مستقبليةٌ

الواقعُ يفرضُ على أنديتِـنا الرياضيةِ أنْ تُمارسَ أنشطةً اقتصاديةً تعودُ بمدخولاتٍ ماليةٍ تساعدُها في تمويلِ أنشطتِـها، وتُخْـرِجُـها من حالةِ التَّـقَـيُّـدِ بالـموازنةِ السنويةِ الـمُحَـدَّدَةِ لها من قِـبَـلِ الدولةِ، وتجعلُ من دعمِ الـمُموِّلينَ فائضاً يتيحُ لها تفعيلَ خططِـها لتطوير فِـرَقِـها الرياضيةِ والوصولَ بها إلى مستوًى عالٍ من الاحترافِ. والحديث هنا، عن استثماراتٍ في الـمنشآتِ كبدايةٍ، بحيث تتجه الأندية للاستثمار في القطاع الإسكاني أو في الـمجمعاتِ التجارية ذات الـمردود الثابتِ والـمتزايدِ بمرور الزمن.. ثم الانتقالُ التدريجيُّ للانخراطِ في مشروعاتِ الصناعةِ الرياضيةِ التي ننتظرُ أن ترى النورَ خلال عقدين. وهو استثمارٌ بعيدُ الـمَدى يهدفُ لتخليقِ مواردَ ماليةٍ في الـمستقبلِ، تجعل من الـممكن وضْـعَ خططٍ على مراحلَ زمنيةٍ للنهوضِ باللعباتِ وتأمينِ موازناتٍ تؤمِّـنُ استقطابَ لاعبينَ محترفينَ ذوي كفاءات ومهاراتٍ فنيةٍ عالية.بالطبع، سيُقالُ إنَّ هذا الطَّـرْحَ نظريٌّ لأنه يتحدثُ عن مشاركةٍ في أنشطةٍ اقتصاديةٍ دون أنْ يتطرقَ لكيفيةِ توفيرِ رؤوسِ الأموالِ اللازمةِ لذلك. وهنا، نؤكِّـدُ أنه عمليٌّ وواقعيٌّ لعدَّةِ أسبابٍ، أهمُّـها أنَّ القيادةَ الحكيمةَ حريصةٌ على تذليل كلِّ الـمُعوِّقاتِ التي تعترض سبيلَ النهضةِ الرياضيةِ، وتُسَـخِّـرُ وزاراتِ الدولةِ لخدمةِ أيِّ تَـوَجُّـهٍ تَنمويٍّ، ولن تألوَ جهداً في الإيعازِ لتوفيرِ دعمٍ ماليٍّ لأي نشاطٍ اقتصاديٍّ مدعومٍ بمخططاتٍ تفصيليةٍ ودراساتِ جدوى مُحكمة.. وقد يكون الدعمُ في هذه الحالة كدينٍ طويلِ الأجَـلِ يُسَـدَّدُ للدولةِ من الرَّيعِ الـمُنتظرِ للأنشطةِ. وبالإضافةِ إلى ذلك، يمكننا الحديثُ عن تمويلِ الأنشطةِ عبرَ إقامةِ صناديقَ مُساهَـمَـةٍ يشتركُ فيها الـمواطنونَ بحيثُ تعودُ الفائدةُ منها على الأنديةِ والإنسانِ القطريِّ والـمجتمعِ كُلِّـهِ.ولأنَّ الحديثَ في الاقتصاد، فإنَّ من واجبِ إداراتِ الأنديةِ أنْ يكونَ فيها خبراء في الاقتصاد والتسويقِ يستطيعون استجلاب دعمِ الشركاتِ للأنشطةِ الاقتصاديةِ بحيث تستفيدُ الأنديةُ والقطاعُ الخاصُّ، وتكونُ العلاقاتُ بين الطرفينِ مَصلحيةً بنَّاءةً لا تتأثَّـرُ بالمستوى الفنيِّ الـمُتذبذبِ صعوداً أو هبوطاً للأنديةِ، وبخاصةٍ في اللعبةِ الجماهيرية الأولى- كرة القدم.عصرُ الاحترافِ، تقومُ مبادؤه على روحِ الـمُبادرةِ الخَـلَّاقةِ، والذينَ يُصِـرُّونَ على البقاء في نفسِ الـمربعِ، ويَـتَـعَـذَّرونَ بالواقعيةِ، هم أولُ الخاسرين الذين سيجلسون على قارعةِ الطريقِ يُخفيهم غبارُ قافلةِ النهضةِ التي تسيرُ قُدماً، وبخطًى واثقةٍ ثابتةٍ.

788

| 21 فبراير 2014

شوركم وهداية الله: الإنسانُ يصنعُ الغدَ

بدأَ قطافُ ثمارِ الرُّؤى العظيمةِ لـمستقبلِ قطرَ، التي أشرقَ فجرُها الحقيقيُّ منذ ثمانية عشر عاماً. وأوْلاها، أنَّ الإنسانَ القطريَّ، مسؤولاً ومواطناً، صارَ يمارسُ دورَهُ الفاعلَ في مسيرةِ التغييرِ الكبرى التي يشهدُها مجتمعُنا الحيُّ الـمُتَـجَـدِّدُ، وحملة وزارةِ الشبابِ والرياضةِ: شُوركم وهداية الله، إحدى التَّجَـلِّـياتِ العَـمَـلِـيَّـةِ لذلك.نتمنى على سعادة الوزير والـمسؤولين في الوزارة أنْ تجعلَ استراتيجياتُ العملِ الشبابيِّ منَ الوزارةِ جهةً إشرافيةً عليا تهتم برعايةِ وتنميةِ ومتابعةِ الناشئةِ والشبابِ القطريِّ في جوانب الإبداعِ العلميِّ والأدبيِّ والفِـكريِّ والرياضيِّ، وتأهيلِـهِـم للانخراطِ في الحياةِ العامةِ وسوقِ العملِ. ويمكن تحديدُ بعض الـمداخلِ لتحقيق ذلك، كالتالي:المدخلُ الأول، أن تكونَ الـمراكزُ الشبابيةُ في الدولةِ مُؤهَّلةً بكوادرَ رفيعةِ التعليمِ والثقافةِ، بحيث يُستطاعُ العنايةُ بالـموهوبين ومتابعةُ تَـطَـوُّرِهم في مجالاتِ الإبداعِ الـمختلفةِ، وتقديمُهُـم للمجتمعِ، وإعدادهم لتمثيلِ الدولةِ في الـمحافلِ الداخليةِ والخارجيةِ.المدخلُ الثاني، العنايةُ الفائقةِ بالإبداعِ الشبابيِّ في المجالِ العلميِّ النظريِّ والتطبيقيِّ. وذلك عبرَ زيادةِ الاهتمامِ بالنادي العلميِّ، وإنشاء فروعٍ له في كافةِ مناطقِ البلاد ذات الكثافةِ السكانيةِ الكبيرة نسبياً. وهنا، لابد من التركيز على توفير الـموازنةِ الكافيةِ التي تتيحُ توفيرَ التجهيزاتِ والـمعداتِ، وإقامةَ الفعالياتِ والدوراتِ الداخليةِ، والـمُشاركةَ في الفعاليات الخارجية. وبالطبع، فإنَّ تفعيلَ دورِ الشركاتِ الخاصةِ في هذا الجانبِ الماليِّ سيكون من ضمن مسؤوليات إدارة العلاقات العامة بالوزارة.المدخل الثالث، إيجادُ آليةٍ للتواصلِ الـمُستمرِّ مع الـمدارسِ، لوضعِ تصوُّراتٍ للميولِ الإبداعيةِ عند الطلابِ والطالباتِ، تُـمَـكِّـنُ الوزارةَ من تفعيلِ حضورِها في أوساطِـهِـم عبرَ نشاطاتِـها، ومن خلالِ وسائلِ الإعلام، بحيث تُسْـهِـمُ فعلياً في تخليقِ رؤًى وأفكار جديدةٍ؛ تساعدُ في عمليةِ التنميةِ الشاملةِ الـمُستندةِ إلى الإنسان والقِـيَـمِ الإسلامية والإنسانية.المدخلُ الرابع، توظيفُ شبابٍ قطريين مؤهَّلينَ علمياً في الـمناصبِ الإداريةِ في جميعِ الـمراكزِ والأنديةِ التابعةِ للوزارةِ، لأنَّ ذلك سيجعلُ من عمليةِ التواصل مع البيئاتِ الـمَحليةِ أقوى وأكثرَ فاعليةً، مما لو كانوا يعملون فيها كمُنتدبين غير دائمين.المدخلُ الخامس، استمرارُ التفاعلِ الـمباشرِ بين الوزارةِ والمجتمعِ بنفسِ الصورةِ الـمشرقةِ، وفي فترات زمنيةٍ مُتقارِبَـةٍ، بحيث يتم تقويمُ الخططِ والاستماعُ للرؤى والأفكار الـمتجددةِ للشباب، فهذا مظهرٌ حضاريٌّ يُرَسِّـخُ الـمُمارسةَ الديمقراطيةَ.كلمةٌ أخيرةٌ:مسيرتُنا الحضاريةُ مستمرةٌ بخطًى ثابتةٍ لأنَّ رؤيةَ سموِّ الأميرِ الـمُفدَّى راهنتْ على الإنسانِ القطريِّ، وكان الرِّهانُ في محلِـهِ.

765

| 18 فبراير 2014

مِنْ أجلِ قَطَرَ 2030 والمَسيرةِ الموندياليةِ

رؤيةُ سمو الأمير الـمفدى لقطر 2030 م ، ومسيرتنا المونديالية، يدفعاننا لـمُناقشةِ قضيةِ نُدرةِ الصحفيين والإعلاميين القطريين في صحافتِـنا الـمَحليةِ ، التي دارَ الجدلُ حولها طويلاً إلا أنه ظلَّ يدورُ بعيداً عن محاورِها الرئيسةِ ، وكانَ يقومُ على الافتراضاتِ والتَّـمَنِّـياتِ .لابدَّ منَ التأكيدِ ، بدايةً ، على أنَّ الحديث فيها ليس اتِّـهامياً ، ولكننا ننتظرُ مزيداً من الجهودِ يبذلُها رؤساءُ التحريرِ في صحفِـنا تَـتَـخَـطَّـى التصريحاتِ الـمُعتادةَ .وبعيداً عن الافتراضاتِ والتَّصَـوُّراتِ ، وعن الـمطالباتِ غير العَـمَلِـيَّـةِ التي اعتدناها عند مناقشةِ هذه القضيةِ ، فلابدَّ من القولِ إنَّ العملَ في القطاعَـيْـنِ الحكوميِّ والـمُختلطِ، هو الهدفُ الرئيسُ للخريجين والخريجاتِ ، ومعظمُـهُـم لا يُبالون إذا لم تتناسبْ الوظيفةُ مع مجالاتِ تَخَصُّصاتهم، لأنها تُؤمِّـنُ لهم دخلاً عالياً وضماناتٍ وعلاواتٍ وحوافزَ عديدة لا يستطيعُ القطاعُ الخاصُّ توفيرَها. وينطبقُ التوصيفُ السابقُ على خريجي وخريجاتِ كليةِ الإعلامِ، وعلى صُحُـفِنا الـمحليةِ كجزءٍ من القطاعِ الابرافابخاصِّ .كحلٍّ أوَّل، نتمنى على الـمسؤولينَ في وزارة الماليةِ أنْ يضعوا خطةً يتمُّ تقديمُها إلى سعادةِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ، ومجلسِ الشورى، تتعلقُ بإضافةِ بَـنْـدٍ إلى الـموازنةِ العامةِ يتيحُ الانتقالَ لطورِ تنفيذِ تصريحاتِ كبارِ الـمسؤولين بشأنِ التزامِ الدولة بدفْـعِ الفارقِ بين راتبِ الموظفِ القطريِّ في القطاع الخاص ونظيرِهِ في القطاعِ الحكوميِّ. لأنَّ ذلك سيُزيلُ مُعَـوِّقاً كبيراً يَحولُ دون انخراطِ الشبابِ في العملِ الصحفيِّ، وفي الشركاتِ والمؤسساتِ الخاصةِ .ولأننا نتحدثُ عن الـمستقبلِ، فإننا نتمنى على المجلسِ الأعلى للتعليمِ أنْ يُولي إعدادِ الناشئةِ والشبابِ اهتماماً كبيراً في مراحلِ الدراسةِ ما قبلَ الجامعيةِ للعملِ الصحفيِّ عبر إدراجِـهِ كنشاطٍ اختياريٍّ، وإقامة دوراتٍ وندواتٍ، وإيفادِ الطلابِ والطالباتِ الـمتميزين ذوي الكفاءةِ في رحلاتٍ إلى الخارجِ تصقلُ مواهبَـهُـم وتُنَـمِّـيها . وبالطبعِ ، فإنَّ الدولةَ لن تَألو جهداً في الدَّعمِ الـماليِّ لـمثلِ هذا التَّـوَجُّـهِ البَـنَّاءِ .ومن جانبٍ آخر ينبغي على الإعلاميين والصحفيين والمثقفين والمختصينَ القطريين أن يتجهوا إلى التوعيةِ بأهميةِ العملِ الصحفيِّ ومميزاتِـهِ . وأنْ يؤكدوا على ضرورةِ ممارستِـهِ كَـمِـهنةٍ ووظيفةٍ لا تخضعُ للظروفِ والـميولِ الشخصيةِ .كلمةٌ أخيرةٌ :إنسانُنا القطريُّ مُبدعٌ وسيكونُ التحاقُـهُ بِـرَكْـبِ الصحافةِ نَقلَـةً نوعيةً في إعدادِ الـمجتمعِ لاحتضانِ الرؤى والأفكارِ التي تضمنُ بلوغَ مسيرتِـنا الحضاريةِ أهدافها .

667

| 16 فبراير 2014

تصريحُ الذَّوادي خطابٌ موندياليٌّ رفيعٌ

التصريحُ الصحفيُّ للسيدِ حسن الذَّوادي، الأمينِ العامِ للجنةِ العليا للمشاريعِ والإرثِ، لابدَّ أنْ يُقرأ منْ زوايا مختلفةٍ، نظراً لأهميتِـهِ في تحديدِ الـمَسارِ الذي تَنهجُـهُ الدولةُ بقيادةِ سموالأميرِ الـمُفدَّى. الزاوية الأولى، تتمثلُ في تجديدِ خطابنا الـموندياليِّ، واستخدامِ لغةٍ ذاتِ مفرداتٍ ومُصطلحاتٍ نُحدِّثُ العالَـمَ بها، ونؤثِّـرُ في شعوبِـهِ وصحافتِـهِ ومنظماتِـهِ الـمَدَنِـيَّـةِ، وهيئاتِـهِ الحُقوقيةِ . وليس كالحديثِ عن العَمالةِ الوافدةِ بصورةٍ إنسانيةٍ مُنضبطةٍ بقوانينَ مُفصلةٍ سبيلاً أفضلَ لتحقيق ذلك . ولابد، أنْ نؤكِّـدَ على كونِ التصريحِ دعوةً للمُختصينَ القطريينَ في القانونِ إلى دراسةِ القوانينَ الـمَرعيةِ في الدولةِ، وتقديمِ مشروعاتٍ لتعديلِـها بما يتفقُ معَ الـمَصلحةِ الوطنيةِ العُليا، ويستهدي بالروح الإسلاميةِ الإنسانيةِ. وأيضاً، هو دعوةٌ وتوجيهٌ للشركاتِ والـمؤسساتِ الخاصةِ لتلتزمَ بالسياسةِ العامةِ للدولةِ بهذا الصَّـددِ، وبقوانينَ استقدامِ العَـمالِ وحِفْـظِ حقوقهم والـمحافظةِ على توفيرِ أسبابِ الحياةِ الكريمةِ لهم طوال فترةِ إقامتهم. الزاوية الثانية، هي في الإعلانِ رسمياً عن البَدءِ في تنفيذِ الـمشاريعِ الكبرى الخاصةِ بإنشاء الـمَلاعبِ التي ستُقام عليها فعالياتُ الـمونديال. وهو إعلانٌ بالغُ الأهميةِ لأنه دافعٌ لتحريكِ رؤوسِ الأموالِ الـمحليةِ، واستقطابِ الاستثماراتِ الخارجيةِ الضخمةِ. وهذا يعني بدايةَ نَقلَـةٍ نوعيةٍ في اقتصادِنا ستعملُ على تَغييرِ البُـنَى التي يقومُ عليها، وستؤدي إلى تغييرٍ جذريٍّ مُـتَـدَرِّجٍ في الأفكارِ وطرقِ التفكيرِ وأساليبَ الـمَعيشةِ. مِـمَّـا يَتَطَلَّبُ توعيةً يقومُ بها الـمُختصون في كلِّ الـمجالاتِ العلميةِ والعَـمليةِ، عبرَ وسائل الإعلام، لتجنيبِ الـمواطنينَ الآثارَ السلبيةَ الـمُصاحبةِ للتغييراتِ الكبرى الإيجابيةِ التي ستشهدهما الدولةُ ومجتمعها. الزاوية الثالثة، هي في التأكيدِ الرسميِّ على كونِ اللجنة العليا جهةً ذات طبيعةٍ تنفيذيةٍ مُصانةٍ بالقرارِ الأميريِّ الخاصِّ بإنشائها وتحديدِ مَهامها . وهذا يدفعنا للتَّـمني عليها بأن يكون فيها إدارةٌ مُختصةٌ بالتنسيقِ والتواصلِ مع وزاراتِ وهيئاتِ الدولةِ، وبخاصةٍ الداخليةِ وإدارةِ العملِ، لمتابعةِ تنفيذِ مُقَـرَّراتها بحيث لا يُسْـمَـحُ لأيِّ جهةٍ تمارسُ أنشطةً اقتصاديةً بتَخَـطِّي القوانينَ الـمَرعيةِ الخاصةِ بالعملِ والعُمالِ، فتُسيءُ بذلك إلى الوطنِ كُلِّـهِ. العالَـمُ لا يرانا كما نرى أنفسَـنا، وإنما منْ خلالِ ما نحنُ عليهِ في الواقعِ، ولا نَـدَّعي الكَمالَ ولكننا، منذ ثمانية عشر عاماً، ننتقلُ تدريجياً إلى مرحلةٍ بناءِ الدولةِ الـمَدنيةِ القائمةِ على الحقوقِ والواجباتِ، والـمُنضبطةِ بالقوانين، والـمُحْتَـكِـمَـةِ إلى العدالةِ. وهذا يمنحُنا مجالاً واسعاً لتجديدِ رؤانا وأفكارِنا بصورةٍ إيجابيةٍ تؤدي للارتقاءِ بوطننا ومجتمعنا وإنساننا الـمواطنِ، واحترامِ وحفظِ حقوقِ شقيقِـنا الإنسان الـمُقيم.

1627

| 15 فبراير 2014

alsharq
سابقة قضائية قطرية في الذكاء الاصطناعي

بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...

2592

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

1635

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1548

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1518

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
أهلاً بالجميع في دَوْحةِ الجميع

ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...

1185

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1146

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1143

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

774

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
المجتمع بين التراحم والتعاقد

يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...

618

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

600

| 05 ديسمبر 2025

543

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
التوافد الجماهيري.. والمحافظة على السلوكيات

كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...

510

| 30 نوفمبر 2025

أخبار محلية