رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

يَا إدارَةَ العَـرَبِـيِّ.. إلَـى مَـتَـى؟!!

وكأنَّ النادي العربي لا هَـمَّ لإدارته إلا الحرص على عدمِ الاستفادةِ من أيِّ تغييرٍ إيجابيٍّ في مسيرةِ فريق الأحلام، فمرةً تُثارُ العواصفُ حول انتقالِ بوعلام لنادي الجيش، وينشغلُ العرباويُّون والشارع الرياضي بها. وأخرى، يُثارُ الحديثُ عن عدم وجود مُمَـوِّلين للنادي، ويبدأ الأخذُ والردُّ حول موضوعٍ قُـتِـلَ بحثاً، والجميعُ يعلم أنه مسؤولية الإدارة وليس أمراً يُستَـخْدمُ من قِـبَـلِـها لتبرير فشلها. ثمَّ يُثار موضوعُ استقالةِ رئيس جهاز الكرة، ويُنفى الخبرُ، لكن الوقائعَ تُشيرُ إلى صحتِـهِ وتؤكِّـدُهُ، فَـتُثارُ زوابعُ التشكيكِ، ويُصبحُ العرباويُّون على خبرٍ، ويُـمْـسونَ على نقيضِـهِ، وتدفعُ القلعةُ الحمراءُ وفريقُ الأحلامِ ثَـمَـنَ هذا التَّخَـبُّطِ.وأمسِ الأول، يخرجُ علينا شتيلكه بلقاءٍ صحفي لا ندري كيف نقرأهُ، ولا من أيَّ زاويةٍ ننظرُ إليه، لأنه خلطَّ الجوانبَ الفنيةَ والإداريةَ، واتَّخَـذَ موقفاً هجومياً أبرزَ فيه نفسَـهُ بلا أخطاء ولا يتحملُ النتائجَ التي عانى منها الفريقُ في القسمِ الأولِ في الدوري. والغريبُ في الأمر، أنه يُلَـمِّحُ إلى انعزالِ الإدارة عنه وعدم التنسيق معه في جوانب فنيةٍ بَحتةٍ، والأكثر غرابة هو ما قاله عن المدرب الأرجنتيني الذي تنوي الإدارة التفاوض معه ليخلفه. فكيف يتباحث شتيلكه مع هذا المدرب الذي سيحلُّ محلَـهُ في تدريب الفريق؟ وما الصورة التي نقلَها إليه؟ وكيف يُسمَـحُ له بذلك ثم الإعلان عنه؟ إنها أمورٌ تُرجعنا إلى التَّوَجُّهِ للإدارة مرةً أخرى بتساؤلاتنا.اليوم، يلعبُ فريقُ العربيِّ أمام السيليةِ، ولا ندري بأيِّ إعداد نفسيٍّ سيكون ذلك، واللاعبونَ يُعانون وَهَـجَ الأضواءَ الإعلاميةِ الـمُسَـلَّطَـةِ على مسلسلِ التَّخَبُّـطِ الإداريِّ والصَّولاتِ الصحفيةِ لشتيلكه، دون أنْ ينالَ التَّقدُّمَ الذي أحرزوه في بداية القسم الثاني وبخاصةٍ فوزهم على فريقِ الجيش، أيَّ اهتمامٍ يبعثُ في نفوسهم الثقةَ والعزيمةَ. مما يُـؤْسَى له، أنَّ الفريقَ وجمهورهُ صارا ضحيتين تنزفانِ وتئنانِ بصمتٍ، والإدارةُ والمدربُ يبحثانِ لنفسيهما عن تبريراتٍ لتَـخَـبُّطاتِـهِـم، وكأننا لا نتحدثُ عن نادٍ عريقٍ ذي أمجادٍ بدأ غبارُ التراجُـعِ يُغطيها وصارت أطلالاً تقفُ عندها قلوبُ العرباويين ترثيها وتحاولُ بَـعْـثَ الحياةِ فيها.كلمةٌ أخيرةٌ: نتمنى على العرباويين مساندةَ فريقهم وعدم التأثُّر بالتخبطات الإدارية وصَولات شتيلكه في الصحافة.

592

| 18 يناير 2014

نجومُ المستقبلِ يلعبونَ اليوم

حتى 23 يناير الحالي ، ستحتلُ بلادُنا مكاناً في وسائلِ الإعلامِ الرياضيِّ العالميِّ لكونِـها تُسْـهِـمُ في صُـنْـعِ الحَـدَثِ و لا تكتفي بالـمُشارَكَـةِ فيه . فمعَ انطلاقِ النسخةِ الثالثةِ من بطولةِ الكأسِ الدولية على ملاعبِ أسباير ، نحنُ مُطَالَـبُـونَ ، قياداتٍ رياضيةٍ ورياضيينَ وأجهزةٍ رسميةٍ ومواطنينَ ، بأنْ نُـقَـدِّمَها للعالَـمِ بصورةٍ تَعكسُ التَّـمَـدُّنَ والتَّـحَضُّـرَ والروحَ الإنسانيَّةَ والانفتاحَ على الأممِ والشعوبِ وسواها من صفاتٍ يتمتعُ بها إنسانُـنا الـمُبدعُ . لم يَـغِـبْ عن حفلِ الافتتاحِ الإبهارُ البَصَرِيُّ و السَّـمعيُّ في إبرازِ الصورةِ الـمأمولةِ لبلادِنا و قيادتِها الحكيمةِ ، وكان العَرْضُ الرائعُ الذي أدَّاهُ الـمِظَـلِّـيُّـونَ ذروةَ فعالياتِـهِ التي أَثمرتْ عن اجتذابِ عيونِ و قلوبِ مُتابعيهِ في قطرَ ، و الدولِ التي شاركتْ فِـرَقُها في البطولةِ ، وعُشاقِ كرةِ القدمِ في أرجاءِ الـمَعمورَةِ .للبطولةِ أهميةٌ كبيرةٌ من جوانبَ عِـدَّةٍ تمتدُّ من جانبها الفنيِّ الرياضي لتشملَ جوانبَها الإعلاميةَ و الاقتصاديةَ و الـمُجتَمَـعِـيَّـةَ و السياسيةَ . فليس كالرياضةِ أداةٌ لتَـفْـعيلِ الرؤى و تغييرِ الإنسانِ نحو الأفضلِ . فمن جانبها الرياضيِّ ، هي فرصةٌ للتَّـعَـرُّفِ على نجومِ المستقبل العالميين الذين سيكون حضورُهُـم طاغياً في مونديال 2022 م ، و إقامةِ علاقاتٍ قويةٍ مع الأنديةِ العالميةِ الكبيرةِ ، إداراتٍ ولاعبين و جماهير ، ونكون بذلك قد أسَّـسْـنا لقطر وجوداً في نفوسِهِـم سينعكسُ إيجاباً على دورها و مركزها في الرياضة كَـفِـكْـرٍ و مُمارَسةٍ و تأثيرٍ في الآخرين. الوَهَـجُ الإعلاميُّ للبطولةِ سيُسلِـطُ الضوءَ على الأمنِ والأمانِ والاستقرارِ السياسيِّ و الاجتماعيِّ في بلادنا ، وسيُـبْـرزُ التَّـقَـدُّمَ في سعينا لبناءِ صروحِ العلمِ ومُـؤسَّساتِ الـمُجتمعِ الـمَـدَنيِّ ، وسيُؤكِّـدُ قيامَـنا بما ينبغي لاحتضانِ مونديال 2022 م و سواه من بطولاتٍ و فعالياتٍ عالميةٍ و قاريَّـةٍ ، و سيساعدُ في تثبيتِ الحضورِ السياسيِّ لقطرَ دولياً ، وهذا كلُّـه سيخدمُ جهودَنا للانتقالِ إلى عصر الصناعةِ الرياضيةِ الذي وُضِـعَـتْ لإنجاحِـهِ الخططَ ، و يبحثُ الـمُختصون القانونيُّـونَ في وَضْـعِ قوانينَ تضمنُ تذليل جميعَ العقباتِ أمامه .نتحدثُ بلغةِ الواقعِ و نحرصُ عليها في خطابنا مع الخارجِ ، لأننا اعتدنا الشفافيةَ في الطَّـرْحِ ، مُنطلقينَ من حبنا العظيم لقطر ، وإيمانِنا برؤية قيادتنا الحكيمةِ للمستقبلِ ، وثقتنا بإنسانها القادرِ على التَّـجديدِ والتأثير .

489

| 15 يناير 2014

الفَـزْعَـة يا جماهيرَ العِـنَّابي

بطولةُ غربِ آسيا، كانت نقطةَ تَـحَـوِّلٍ إيجابيٍّ كبيرٍ في مسيرتِـنا الكرويةِ، لأنها أبرزتْ لاعبينَ سيكون لهم أدوارٌ كبيرةٌ في صفوفِ منتخبِـنا الأولِ مستقبلاً.ففي مباراتَـيِّ منتخبنا أمام شقيقيه السعوديِّ والكويتيِّ، استطاعَ بلماضي قراءةَ قدرات لاعبيه وتوظيفها بشكلٍ سليمٍ، فكأنَّـه يرسمُ في الملعبِ صورةً لِـما يدورُ في ذهنِـهِ، ويُبقي الأمور محكومةً بتوقُّعاتِـهِ وبُعدِ نَـظَـرِهِ. فالجملُ التكتيكيةُ، والانتشارُ الجيدُ، وتخليقُ الفُرَصِ، والروحُ القتاليةُ الحماسيةُ مَـيَّـزَتْ أداءَ منتخبنا وأشعرتِ الجميعَ بالجهودِ الكبيرةِ في إعدادِهِ فنياً ونفسياً، وأثمرتْ تَـأهُّلَـنا للمباراة النهائية وبعثت الأملَ فينا.لعلَّ اللاعبَـينِ خوخي بو علام وعلي أسد هما الهديةُ التي قَـدَّمَتْـها إلينا البطولة، إذ تَـمَـيَّـزا في الخطوطِ التي وضَعْهُـما فيها الـمدربُ. فبو علام، برزَ كلاعبٍ مُتعدِّدِ المواهبِ، قادرٍ على الأداء الفنيِّ العالي في كلِّ الخطوط، لكن المدرب اختاره ليلعبَ كمهاجمٍ، فكان يصنعُ الهجمةَ ويقودُها بكفاءةٍ مَـكَّـنَـتْـهُ من إحراز ثنائيَّـتَـينِ في المرميَـيْـنِ السعوديِّ والكويتي على التوالي، ومن كتابة اسمِـهِ كـهَدَّافٍ للبطولة. أما علي أسد، الدرةُ التي زَيَّنَـتْ فريقَ السد ومنتخبَـنا، فقد كان أداؤه أكثر من رائعٍ لدرجةِ أننا تفاعلنا معه ونظرنا إليه كنجمٍ مُستقبليٍّ سيُسهم في صُنعِ الفارقِ مع منتخبنا الأول.من متابعتنا لمباراة منتخبنا أمام شقيقه الكويتي، بدا اللاعبون، جميعُـهُـم، كتلةً واحدةً متجانسةً في الملعب، وكانت مهاراتُهم الفرديةُ واضحةً في أدائهم، إلا أنها صَـبَّتْ في إطارِ اللعبِ الجماعيِّ والالتزامِ بخطةِ وتوجيهاتِ الـمدربِ.نُطالبُ لاعبينا باللعب بنفسِ العزيمةِ والإرادةِ أمام المنتخبِ الأردني الذي وصلَ إلى النهائي بجدارةٍ. ونتمنى على الفريقين أداءً ومستوًى يُمَـتِّعانِ الحضور ويليقانِ باسم المنتخبين الشقيقين. في مباراة اليوم، لابد من الَّلعبِ باثني عشر لاعباً، لذلك نطالبُ الجمهورَ بالفزعةِ للعنَّابي ومؤازرتِـهِ، فهو اللاعبُ الأهمُّ وصاحبُ التأثيرِ الأكبرِ في أي إنجازٍ. ونقول صادقين إننا نشهدُ ملامحَ ولادةٍ جديدةٍ لمنتخبِ المستقبلِ تبعثُ الأملَ في قلوبنا، وتدفعنا للتوجُّـه إلى الملعبِ حاملين قطرَ في قلوبنا، وكلُّنا أملٌ في تتويج العنابي بطلاً، وفي غدٍ مملوءٍ بالإنجازاتِ وتحقيقِ الطموحاتِ التي انتظرنا طويلاً حتى بُعِـثَـتْ حيةً في نفوسنا.

1970

| 07 يناير 2014

فوزٌ قطريٌّ وانتصارٌ مَـدريديٌّ

لم تكنْ مجردَ مباراةٍ بين ناديين عالـمِـيَّـيْـنِ تلك التي جمعتْ ريال مدريد وباريس سان جرمان، وإنما كانت ضوءاً إعلامياً عالمياً ساطعاً تَـمَّ تسليطُـهُ على قطر، قيادةً وشعباً وهياكلَ مُجتمعية ورسمية، فأحرزتْ بلادُنا هدفاً ثميناً في مرمى سَـعْـيها الدَّؤوب للحديثِ بلسانِ الإنجازِ عن تَـقَـدُّمِ نظامِها السياسيِّ وانضباطِها الأمنيِّ ورُقِـيِّ إنسانِـها.كثيرةٌ هي الصحفُ والقنواتُ الرياضيةُ العالمية التي اهتمت بالـمباراةِ الكبيرةِ منذ أيام، وتَـرَدَّدَ اسمُ قطر فيها، وتحدثتْ عنها بصورةٍ تعكسُ نجاحاً عظيماً لجهودِنا في مجال العلاقاتِ العامةِ الدولية التي تَـبَـيَّـنَ لنا مدى قوتها من خلال التغيير الإيجابي لصالحنا في تعاطي الصحافةِ الغربيةِ ذات التوجُّهاتِ اليسارية والمحافِـظَـةِ مع الشؤون القطرية، مما أسكتَ جزئياً الـمُغرضين. تنظيمُ المباراةِ، والحضورُ الجماهيريُّ الكبير، والصورةُ الحضاريةُ في استقبالِ ضيوفِ البلادِ من شخصياتٍ رياضيةٍ وإعلامية من جميعِ الدولِ، وتغطيةُ صُحفِـنا ووسائلِ إعلامِـنا للحَدَثِ الكرويِّ الكبيرِ، جميعُها أمورٌ كانت على مستوًى عالٍ رفيعٍ، سيكون له أثرٌ كبيرٌ في ترسيخِ وجودِ بلادِنا كمركزٍ رياضيٍّ عالميٍّ. وستظلُّ الأنظارُ مُسَـلَّـطةً على الإدارةِ القطريةِ الناجحة لنادي باريس سان جرمان كنموذجٍ لقدراتِـنا في مجالاتٍ كثيرةٍ، أهمها استثمارُنا السليمُ لنجاحاتِـنا السياسيةِ والاقتصاديةِ والـمُجتمعيةِ والفردية. نحن نتحدثُ، هنا، عن إعلامٍ خارجيٍّ ضخمٍ ذي تأثيرٍ سُلِّطَ على بلادنا، فالناديان ليسا نادِيَّـيْـنِ مَحَـلِـيَّـيْـنِ في فرنسا وإسبانيا، وإنما هما صَـرْحانِ من صروحِ الكرةِ العالميةِ، لهما مُشَـجِّعونَ وجماهيرٌ في معظمِ دولِ العالمِ. ومن خلالِ وجودِهما في بلادِنا، نخاطبُ عقولَ وقلوبَ الشبابِ في كلِّ مكانٍ، ونرسمُ قطرَ واجهةً حضاريةً عربيةً، ونُقَـدِّمُ إنسانَـها الـمُبدعَ في إطارٍ جديدٍ يُـبَـيِّـنُ جَدارتَـهُ ومُـؤَهِّلاتِـهِ وكفاءَتَـهُ.لابد من الثناء على اختيار طاقم تحكيم قطري لإدارة المباراة بقيادة الحكم الدولي عيد الرحمن جاسم، والذي أدارها تحكيمياً باقتدارٍ وحِـرفيةٍ، وبخاصة أنها تضمُّ النُّـخَـب من النجوم العالميين مما يُظهر تقدُّمَ التحكيم في بلادنا وآسيا كذلك.كلمةٌ أخيرةٌ: عندما تجتمعُ الخططُ الـمُحكمة بالنوايا الطيبةِ والعزائمِ الصلبةِ للإنسان الـمُتَـجَـدِّدِ في رؤاه والطَّموحِ للتغيير الإيجابي فإننا نتحدثُ عن وطنٍ قادرٍ على رَفْـعِ رايته خَفَّاقة في الدنيا.

393

| 04 يناير 2014

مِـنْ قَـطَـرَ لِـفِـلِـسْـطِينَ تَحيَّـةٌ

خرجَ الفريقُ الفلسطينيُّ من بطولةِ غربِ آسيا منتصراً بفوزه بقلوبِ الشعبِ القطريِّ وأشقائنا العرب والمسلمين. فمجرد مشاركتـه فوزٌ لنا، نحن العرب، لأنه يُـمَـثِّـلُ أهلَنا الكرامَ في فلسطيننا الـمُحتلة.كم عظيمٌ أنْ يكون لفلسطينَ تمثيلٌ في كل الـمحافلِ الرياضيةِ على هذا المستوى الرائعِ الذي رأيناه في أداءِ منتخبها، والروحِ القتاليةِ التي خاضَ بها لاعبوها مباراتيهما مع أشقائهم القطريين والسعوديين. هذا إبهارٌ يتجاوزُ التحليلَ الفنيَّ الـمُعتادَ، وينتقلُ بنا إلى قراءة التصميمِ والعزيمةِ الَّلتين تُـمَـيِّـزانِ الإنسان الفلسطيني القادر على قَـهْـرِ الاحتلالِ الصهيونيِّ، وتَخَـطِّـي الـمُعَـوِّقاتِ التي يضعها الصهاينةُ بهدفِ كَـسْـرِ إرادتِـهِ وعَزْلِـهِ.نحنُ، الإعلاميين الرياضيين، تقعُ على عاتِـقِـنا مسؤوليةٌ عظيمةٌ تجاه الحركة الرياضية الفلسطينية والرياضيين الفلسطينيين، ننطلقُ فيها من واجبٍ مفروضٍ علينا، ونستند إلى الأخُـوَّةِ العربية والإسلامية التي تربطنا بهم. فعلينا الدعوةُ لدعمها بالمالِ والـمُنشآتِ والخطابِ السياسيِّ لتتمكنَ من إنتاجِ كوادرَ رياضيةٍ تستطيع رَفْـعَ العلمِ الفلسطينيِّ عالياً خَفاقاً بالإنجازات التي تُظْـهِـرُ الـمَعدنَ الأصيل لأهلنا في فلسطين.عندما تقومُ قطرُ، قيادةً وشعباً، بدعم الشعبِ الكريمِ، فإنما تفعل ذلك مُـرْتَـكِزَةً إلى النسيجِ الأخلاقيِّ العربيِّ الإسلاميِّ الإنسانيِّ الذي يُشَـكِّـلُ بناءَ إنسانِـها الـمُلتزمِ بقضايا أمتِـهِ، والعاملِ على تحقيقِ آمالِ وطموحاتِ شعوبها على كلِّ الصُّـعُدِ. وكان من ثمارِ ذلك، هذا الدعمُ اللا محدود للصامدينَ في غزةَ وكلِّ فلسطين. هؤلاء الأُباةُ الذين احتضنتْ قلوبُـهُـم قطرَ في شخصِ سموِّ الأميرِ الوالدِ، حفظه الله، عندما زارَ غزةَ هاشمٍ بشخصِـهِ كمواطنٍ عربيٍّ وكقائدٍ لدولةٍ ومُـمَـثِّلٍ للشرفاء من أبناءِ أُمَّـتَـينا العربيةِ والإسلاميةِ، منذ سنواتٍ قلائلَ.نقولُ للمنتخبِ الفلسطيني إنَّ مشاركتَـهُ كانت أحدِ الأوسمةِ العديدةِ التي ازدانَتْ بها بلادُنا بتنظيمها للبطولةِ، فمن قطرَ، وطنِ الإنسانِ ودوحةِ العروبةِ والإسلامِ، إلى فلسطينَ تحيةٌ ومُـنى بالتقاءِ المنتخباتِ العربيةِ والدوليةِ على أرضها المحرَّرَةِ في يومٍ قريبٍ بإذن الله تعالى.

1795

| 01 يناير 2014

مِـنْ قَـطَـرَ لِـفِـلِـسْـطِينَ تَحيَّـةٌ ,إبراهيم فلامرزي

خرجَ الفريقُ الفلسطينيُّ من بطولةِ غربِ آسيا منتصراً بفوزه بقلوبِ الشعبِ القطريِّ وأشقائنا العرب والمسلمين. فمجرد مشاركتـه فوزٌ لنا، نحن العرب، لأنه يُـمَـثِّـلُ أهلَنا الكرامَ في فلسطيننا الـمُحتلة. كم عظيمٌ أنْ يكون لفلسطينَ تمثيلٌ في كل الـمحافلِ الرياضيةِ على هذا المستوى الرائعِ الذي رأيناه في أداءِ منتخبها، والروحِ القتاليةِ التي خاضَ بها لاعبوها مباراتيهما مع أشقائهم القطريين والسعوديين. هذا إبهارٌ يتجاوزُ التحليلَ الفنيَّ الـمُعتادَ، وينتقلُ بنا إلى قراءة التصميمِ والعزيمةِ الَّلتين تُـمَـيِّـزانِ الإنسان الفلسطيني القادر على قَـهْـرِ الاحتلالِ الصهيونيِّ، وتَخَـطِّـي الـمُعَـوِّقاتِ التي يضعها الصهاينةُ بهدفِ كَـسْـرِ إرادتِـهِ وعَزْلِـهِ. نحنُ، الإعلاميين الرياضيين، تقعُ على عاتِـقِـنا مسؤوليةٌ عظيمةٌ تجاه الحركة الرياضية الفلسطينية والرياضيين الفلسطينيين، ننطلقُ فيها من واجبٍ مفروضٍ علينا، ونستند إلى الأخُـوَّةِ العربية والإسلامية التي تربطنا بهم. فعلينا الدعوةُ لدعمها بالمالِ والـمُنشآتِ والخطابِ السياسيِّ لتتمكنَ من إنتاجِ كوادرَ رياضيةٍ تستطيع رَفْـعَ العلمِ الفلسطينيِّ عالياً خَفاقاً بالإنجازات التي تُظْـهِـرُ الـمَعدنَ الأصيل لأهلنا في فلسطين. عندما تقومُ قطرُ، قيادةً وشعباً، بدعم الشعبِ الكريمِ، فإنما تفعل ذلك مُـرْتَـكِزَةً إلى النسيجِ الأخلاقيِّ العربيِّ الإسلاميِّ الإنسانيِّ الذي يُشَـكِّـلُ بناءَ إنسانِـها الـمُلتزمِ بقضايا أمتِـهِ، والعاملِ على تحقيقِ آمالِ وطموحاتِ شعوبها على كلِّ الصُّـعُدِ. وكان من ثمارِ ذلك، هذا الدعمُ اللا محدود للصامدينَ في غزةَ وكلِّ فلسطين. هؤلاء الأُباةُ الذين احتضنتْ قلوبُـهُـم قطرَ في شخصِ سموِّ الأميرِ الوالدِ، حفظه الله، عندما زارَ غزةَ هاشمٍ بشخصِـهِ كمواطنٍ عربيٍّ وكقائدٍ لدولةٍ ومُـمَـثِّلٍ للشرفاء من أبناءِ أُمَّـتَـينا العربيةِ والإسلاميةِ، منذ سنواتٍ قلائلَ. نقولُ للمنتخبِ الفلسطيني إنَّ مشاركتَـهُ كانت أحدِ الأوسمةِ العديدةِ التي ازدانَتْ بها بلادُنا بتنظيمها للبطولةِ، فمن قطرَ، وطنِ الإنسانِ ودوحةِ العروبةِ والإسلامِ، إلى فلسطينَ تحيةٌ ومُـنى بالتقاءِ المنتخباتِ العربيةِ والدوليةِ على أرضها المحرَّرَةِ في يومٍ قريبٍ بإذن الله تعالى.

911

| 01 يناير 2014

غَـربُ آسيا : نجاحٌ تنظيميٌّ وإعلاميٌّ

البطولةُ أُقِـيمتْ، و للجميع انتقاداتٌ بشأنِ أمورٍ كثيرةٍ تتعلقُ بها ، إلا أنَّنا نُخطئُ إذا حكمنا عليها بالفشلِ الذريعِ . فهي ليست بطولةً دوليةً يُرادُ منها إثباتُ الحضورِ الكروي، وإنما تعكسُ قدرةَ البلدِ الـمُضيفِ على التنظيمِ و استخدامِ الإمكانات البشرية والإدارية والإعلامية في صورةٍ مُثلى . فعلى الرغم من الحديث عن ضَـعفِـها فنياً إلا أننا نجحنا في إبرازها كحَـدَثٍ كرويٍّ له أهميتُـهُ إعلامياً وكدافعٍ للبحثِ وقراءة التفاصيلِ التي ستُساعدُنا في تنظيم سواها مستقبلاً . أثبَتَـتْ كوادرُنا الإعلاميةَُ قدراتِـها من خلال البطولة ، و منها بخاصةٍ العاملةُ في مجالاتِ النَّقلِ الخبريِّ الـمباشرِ، والبرامج الحُـواريَّـةِ الـمَرئيةِ والـمَـسموعَـةِ ، والكتابةِ التحليليةِ ، واللقاءات الصحفية . فأينما تَـلَفَّتْنا ، نجدُ إعلاميينا يبذلون جهوداً كبيرةً في رسمِ ملامحها ، وإظهارِها في إطارٍ لم تُـعْـنَ وسائلُ الإعلامِ به في دوراتِ عَـقْـدِها منذ انطلاقتها . وهو نجاحٌ يُحْـسَـبُ للإعلام القطري وصحافتنا ، ويجعلنا ذلك مطمئنينَ إلى بلوغِـهِ مستوًى متقدماً . معظمُنا متفقون على كونِ البطولةِ ضعيفةً فنياً ، وبعضنا يرى ألَّا فائدةَ من عَـقْـدِها ، و لكننا لا ننظرُ إليها كخطوةٍ صغيرةٍ للسير خطواتٍ أكبر . ولا نتعاملُ معها كمناسبةٍ لإبراز و تسويق بلادنا كواحةٍ حضاريةٍ تمتلك كفاءاتٍ بشريةً قادرةً على التفاعل السريعِ مع الـمُسْـتَجَـدَّاتِ . فقد استطعنا تنظيمَها والإعدادِ لها بشكلٍ مُـمَـيَّـزٍ ، وتعامَـلْنا معها بحِـرْفِـيَّـةٍ عاليةٍ ، وتَـمَـكَّـنا من توفيرِ أسبابِ النجاحِ لها في مستوياتٍ عِـدَّةٍ . وهذا كلُّـهُ يُبَـيِّـنُ فعاليةَ الإنسانِ القطريِّ و مُـؤهَّلاتِـهِ الرفيعةِ ، ويُـظْـهِـرُ الروحَ التي ننطلقُ منها ، وهي روحُ المسؤوليةِ والالتزامِ ، بِـغَـضِّ النَّظَـرِ عن مستوى الحَـدَثِ فنياً وجماهيرياً . الـمُنْـتَـقِـدونَ مُحِـقُّونَ في انتقادهم ، وحديثِـهِـم الصريحِ الـمُباشِرِ عاملٌ مُهِـمٌّ في تقييمِ الأمورِ والبحثِ عن مخارجَ تُـمَـكِّـنُنا من تَـخَـطِّي كثيرٍ من السلبياتِ مستقبلاً . وكم رائعٌ أن تكون لغةُ الخطابِ للإعلاميين والكُتَّابِ الرياضيين رفيعةً في أطروحاتها ومفرداتِـها ، و حتى في تناولِـها للتنظيمِ والفِـرَقِ الـمُشاركةِ . فإعلاميُّونا وكُـتَّـابُنا هم العنصرُ الأولِ الضابطِ للمسيرةِ الرياضيةِ ، والعاملُ الـمُحَـفِّـزُ على التغييرِ والاستفادةِ من الأخطاءِ التي قد نقعُ فيها .

421

| 30 ديسمبر 2013

غَـربُ آسيا : نجاحٌ تنظيميٌّ وإعلاميٌّ

البطولةُ أُقِـيمتْ، و للجميع انتقاداتٌ بشأنِ أمورٍ كثيرةٍ تتعلقُ بها ، إلا أنَّنا نُخطئُ إذا حكمنا عليها بالفشلِ الذريعِ . فهي ليست بطولةً دوليةً يُرادُ منها إثباتُ الحضورِ الكروي، وإنما تعكسُ قدرةَ البلدِ الـمُضيفِ على التنظيمِ و استخدامِ الإمكانات البشرية والإدارية والإعلامية في صورةٍ مُثلى . فعلى الرغم من الحديث عن ضَـعفِـها فنياً إلا أننا نجحنا في إبرازها كحَـدَثٍ كرويٍّ له أهميتُـهُ إعلامياً وكدافعٍ للبحثِ وقراءة التفاصيلِ التي ستُساعدُنا في تنظيم سواها مستقبلاً . أثبَتَـتْ كوادرُنا الإعلاميةَُ قدراتِـها من خلال البطولة ، و منها بخاصةٍ العاملةُ في مجالاتِ النَّقلِ الخبريِّ الـمباشرِ، والبرامج الحُـواريَّـةِ الـمَرئيةِ والـمَـسموعَـةِ ، والكتابةِ التحليليةِ ، واللقاءات الصحفية . فأينما تَـلَفَّتْنا ، نجدُ إعلاميينا يبذلون جهوداً كبيرةً في رسمِ ملامحها ، وإظهارِها في إطارٍ لم تُـعْـنَ وسائلُ الإعلامِ به في دوراتِ عَـقْـدِها منذ انطلاقتها . وهو نجاحٌ يُحْـسَـبُ للإعلام القطري وصحافتنا ، ويجعلنا ذلك مطمئنينَ إلى بلوغِـهِ مستوًى متقدماً . معظمُنا متفقون على كونِ البطولةِ ضعيفةً فنياً ، وبعضنا يرى ألَّا فائدةَ من عَـقْـدِها ، و لكننا لا ننظرُ إليها كخطوةٍ صغيرةٍ للسير خطواتٍ أكبر . ولا نتعاملُ معها كمناسبةٍ لإبراز و تسويق بلادنا كواحةٍ حضاريةٍ تمتلك كفاءاتٍ بشريةً قادرةً على التفاعل السريعِ مع الـمُسْـتَجَـدَّاتِ . فقد استطعنا تنظيمَها والإعدادِ لها بشكلٍ مُـمَـيَّـزٍ ، وتعامَـلْنا معها بحِـرْفِـيَّـةٍ عاليةٍ ، وتَـمَـكَّـنا من توفيرِ أسبابِ النجاحِ لها في مستوياتٍ عِـدَّةٍ . وهذا كلُّـهُ يُبَـيِّـنُ فعاليةَ الإنسانِ القطريِّ و مُـؤهَّلاتِـهِ الرفيعةِ ، ويُـظْـهِـرُ الروحَ التي ننطلقُ منها ، وهي روحُ المسؤوليةِ والالتزامِ ، بِـغَـضِّ النَّظَـرِ عن مستوى الحَـدَثِ فنياً وجماهيرياً . الـمُنْـتَـقِـدونَ مُحِـقُّونَ في انتقادهم ، وحديثِـهِـم الصريحِ الـمُباشِرِ عاملٌ مُهِـمٌّ في تقييمِ الأمورِ والبحثِ عن مخارجَ تُـمَـكِّـنُنا من تَـخَـطِّي كثيرٍ من السلبياتِ مستقبلاً . وكم رائعٌ أن تكون لغةُ الخطابِ للإعلاميين والكُتَّابِ الرياضيين رفيعةً في أطروحاتها ومفرداتِـها ، و حتى في تناولِـها للتنظيمِ والفِـرَقِ الـمُشاركةِ . فإعلاميُّونا وكُـتَّـابُنا هم العنصرُ الأولِ الضابطِ للمسيرةِ الرياضيةِ ، والعاملُ الـمُحَـفِّـزُ على التغييرِ والاستفادةِ من الأخطاءِ التي قد نقعُ فيها .

326

| 30 ديسمبر 2013

غربُ آسيا : بينَ الأملِ والـمُـمْكنِ

لنكنْ صريحين و نُـقِـرُّ بأنَّ الدولَ الـمشاركةَ ببطولةِ غربِ آسيا لم تُجانبْ الصوابَ عندما لم تشتركْ بـمُنتخباتِـها الأولى . فليسَ من الـمعقولِ أنْ تُغامرَ دولةٌ بالإعدادِ النفسيِّ ، و بالصورةِ الجماهيريةِ لمنتخبِـها ، في بطولةٍ غير مُعْـتَـرَفٍ بها من قِـبَـلِ الفيفا . إلا أنَّ ذلك لا ينفي أهميتَـها كميدانِ احتكاكٍ و تفاعلٍ يُسْـتَفادُ من منافساتِـهِ في إعدادِ اللاعبين الشبابِ الذين سيُمَـثِّلونَ بلادهم في صفوفِ المنتخباتِ الأولى مستقبلاً .تتجاوزُ الـمُشكلةُ في قضيةِ مُطالبةِ الفيفا بالاعترافِ بالبطولةِ جميعَ التنظيراتِ الحماسيةِ لبعضِ الكُـتَّاب والإعلاميين الرياضيين ، لأنهم لم يخرجوا من التحليلِ النظريِّ إلى مناقشةِ الواقعِ الذي يخبرنا أنَّ الإقليمَ الجغرافيَّ الذي يضمُّ دولَ غربِ آسيا ليس متميِّـزاً في مستوياتِ فِـرَقِـهِ الفنيةِ لحَـدِّ الـمطالبةِ بتخصيصِ بطولةٍ تحمل اسمَـهُ . و الأجدرُ بهم أنْ يَـسْـعوا لتأصيلِ الـمشاركةِ فيها كعاملٍ مساعدٍ على تحقيقِ أهدافٍ أخرى ذاتِ صِـلَـةٍ بالتخطيط الـمُستقبلي لاختيارِ و إعدادِ اللاعبين ذوي الكفاءةِ في بلدان الإقليم .من جانبٍ آخر ، ينبغي ألَّا نُـهَـوِّنَ من أهميةِ البطولةِ في إعدادِ إعلاميين وصحفيين رياضيين في غرب القارة ، فهي مناسبةٌ لالتقائهم ، و تبادلِ الأفكارِ و الرُّؤى بينهم ، و تقويةِ الروابط بين الأجهزة الإعلاميةِ الرياضيةِ الرسميةِ و الخاصةِ في بلدانهم . إنها فرصةٌ ثمينةٌ لاستثمارِ الخبراتِ في التحليلِ الفنيِّ، و النَّـقْـلِ الخَـبَـريِّ الـمَـرْئيِّ والـمَـسموعِ و الـمَـقروءِ ، والتأثيرِ في الآخرين والتأثُّـرِ بهم بما يعودُ بفوائدَ لا تُحصى على الإعلامِ والإعلاميين .الأمرُ الأخيرُ ذو الأهميةِ العظيمةِ الذي ينبغي استثمارُهُ في البطولةِ هو الربطُ النفسيُّ بين شعوبِ البلدانِ الـمُشاركةِ فيها، من خلالِ تعريفِـها بالجوانبِ الإيجابيةِ الرائعةِ التي تتميَّـزُ بها الشعوبُ الأخرى، وتقديمِ الحراكِ الرياضيِّ كَـمَـظْـهَـرٍ حضاريٍّ يدلُّ على رُقِـيِّـها و تَـقَـدُّمِـها الاجتماعي بخاصةٍ . فهي مناسبةٌ لِـتَـخَـطِّـيْ الـسلبيات التي سَـبَّبَـتْـها السياسةُ ولكنها لم تُـؤَثِّـرْ على عُـمْـقِ التواصلِ الإنساني والاجتماعي بين الشعوبِ .حديثنا عن الـمُستقبلِ ، ولأنَّهُ كذلك فإننا مُطَالَـبون بالدعمِ الإعلاميِّ والجماهيريِّ للبطولة، فنحن نخطو في دروب التَّـحَضُّـرِ والـمَدَنِيَّـةِ، وندركُ أنَّ الرياضةَ وسيلةٌ رئيسةٌ في نهضةِ الشعوبِ والدولِ، ونأملُ أنْ يتمَّ التعامُلُ مع البطولةِ من هذه الزاوية.

384

| 28 ديسمبر 2013

الـمَكْـرمَـةُ الأميريَّـةُ واقتصادُنا الرِّياضيُّ

لأنَّ حديثَـنا عن وطنِ الإنسانِ، فإنَّنا نؤكدُ، كمواطنين قطريين، على وقوفنا صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة لسموِّ الأميرِ المفدى. فسموُّه لا يفتأُ يُقَـدِّمُ جديداً لوطنِـهِ وشعبِـهِ، ومكرمتُـهُ الأخيرةُ ليست إلا حلقةً في سلسلةٍ لا متناهيةٍ من العطاءِ والحرصِ على أبناء شعبِـهِ الوفيِّ. القطريون شعبٌ مُكتفٍ هُـيِّئَتْ لهم جميعُ الإمكانات، وسُخِّـرتْ لهم الثرواتُ التي أنعمَ اللهُ بها على بلادِهِم،فانطلقوا يُبدعُونَ ويُؤدُّونَ دورَهم في سبيلِ وطنِـهِم، والوطنِ العربيِّ الكبيرِ، والأمةِ الإسلاميةِ، والإنسانيةِ جمعاءَ، في وجودِ قيادةٍ حكيمةٍ حريصةٍ على الإنسانِ وتنميةِ قدراتِـهِ وتأهيلِـهِ في كلِّ الميادين، ومن هنا، نجد أنفسنا أمام ثروةٍ نسبيةٍ سيتمتعُ بامتلاكها المواطنون بعد طَـرْحِ الأسهم في سوقِ الأوراقِ المالية. ورأس المال هذا لو جُـمِـعَ وتمَّ استثمارُهُ في مشروعاتٍ وطنيةٍ فإنه سيعود بالفائدةِ الدائمةِ على الاقتصادِ الوطنيِّ والمجتمعِ كُلِّـهِ. ننتظر من القائمين على إعدادِ ملفاتِ وخططِ الانتقالِ بقطرَ إلى عصرِ الصناعةِ الرياضيةِ أنْ يطرحوا أفكارَهُم حول المشروعات الرياضيةِ ذاتِ الرِّبْـحِـيَّـةِ على الـمَـدَيَّـيْـنِ المتوسطِ والبعيدِ، ويقوموا بحملاتٍ إعلاميةٍ يستطيعون من خلالها اجتذاب رؤوسَ الأموالِ الصغيرةِ والـمتوسطةِ للمواطنين، بحيث تُوَظَّـفُ في خدمةِ الاقتصادِ الرياضيِّ. وهذا الأمر سيُـفَـعِّـلُ مُقَـرَّراتِ منتدى الدوحةِ الرياضيِّ الدوليِّ (DOHA GOALS) الهادفةِ إلى إشراكِ الـمواطنينَ وتغييرِ المفاهيم والرؤى لديهم بصورةٍ تسمحُ بانتقالٍ سليمٍ سلسٍ إلى الدولةِ الـمَـدنِـيَّـةِ الحديثةِ. ولن نجد عاملاً مساعداً في ذلك كانخراطِـهِـم اقتصادياً في مشروعاتٍ استثماريةٍ رياضيةٍ. ومن جانبٍ آخر، نتطلَّـعُ إلى أنديتنا الرياضيةِ، ونأمَـلُ أنْ تطرحَ مخططاتٍ مُحَـدَّدَةً بسقفٍ زمنيٍّ لإقامةِ نوعٍ من المشاركةِ الشعبيةِ في مشاريعها الاستثماريةِ ذات الطابعِ الخَـدَمِـيِّ في منشآتها، بحيث يتوجَّـهُ المواطنون للاستثمارِ في الأنديةِ التي يشجعونها أو تلك الموجودةِ في مناطقهم السكنيةِ، ويكون ذلك عنصرَ تحفيزٍ ورابطاً قوياً يُعيد جزءاً من الروحِ إلى شارعِـنا الرياضيِّ. وأيضاً، ننتظر من الشركاتِ الخاصةِ الوطنيةِ الكبرى أنْ تُسهمَ في اقتصادنا الرياضيِّ عبر مشروعاتٍ تعتمد على رؤوس أموالِ الـمواطنين، فتتحقق المنفعةُ لها بتحريك عجلة الاستثمار الداخليِّ واجتذابِ رؤوسِ أموالٍ خارجيةٍ ضخمة. كثيرةٌ هي الأفكارُ التي تهدفُ لإفادةِ المواطنينَ والاقتصادِ الرياضيِّ من ثمراتِ مكرمةِ سموِّ الأميرِ الـمُفدى، وعلينا طرحُها في سبيل اقتصادٍ رياضيٍّ وطنيٍّ يستندُ إلى الـمجتمعِ وإنسانِـهِ عملياً. نحن نتحدث عن رؤيةٍ مستقبليةٍ لقطرَ الحبيبةِ التي ننطلقُ منها ولأجلها نعملُ.

334

| 24 ديسمبر 2013

إعلامُنا الرياضيُّ مِـنْ زاويَةٍ إنسانيَّـةٍ

كإعلاميين قطريين، والرياضيين منهم خاصة، نُعَـبِّـرُ دوماً عن الشعبِ القطريِّ في ارتباطِـهِ بأبناءِ أُمَّـتَـيهِ العربية والإسلامية في آمالِـهِـم وأفراحِـهِـم وآلامِـهِـم ومآسِـيْـهِـم. وعندما يُوَجِّـهُ سموُّ الأميرِ الـمُفدَّى نحو صَـرْفِ مساعدةٍ ماليةٍ عاجلةٍ لأشقائنا السوريِّـيْـنَ اللاجئينَ في لبنان، فإنَّ ذلك ليس إلا قمةَ الجبلِ الباديةِ للعَيانِ. فسموُّهُ وأبناءُ شعبِـهِ الوفيِّ لا يعنيهما الإعلان عَـمَّا يُقَـدَّمُ لأهلنا في سورية وفلسطين والسودان واليمن وسواها من مساعداتٍ هي جزءٌ من واجبٍ إسلاميٍّ وعربيٍّ وإنسانيٍّ نلتزمُ به جميعاً دون صخبٍ إعلاميٍّ، مما يعكسُ البناءَ الأخلاقيَّ الرفيعَ للإنسانِ القطريِّ، قيادةً وشعباً.يتميَّـزُ إعلامُنا الرياضيُّ، بخروجِـهِ في أحايينَ كثيرةٍ عن إطارِ التحليلِ الفنيِّ للبطولات، ونَقْلِ الأخبارِ الخاصةِ بالفعاليات الرياضية الكبيرة، إلى البُـعْـدِ الإنسانيِّ الأكثرَ رَحابةً، وتقديمِ قطرَ كوطنٍ للإنسانِ. وهو بذلك يُساهمُ في تحقيقِ الأهداف الكبيرةِ لنا في نَـقْـلِـها إلى مَـوضِـعِ التأثيرِ في الحركةِ الرياضيةِ العربيةِ والدوليةِ، وصيرورتها مركزاً مُتقدِّماً للرياضةِ كعلمٍ ومعرفةٍ ونشاطٍ بدنيٍّ، وانطلاقِـها نحو بناءِ ركائزَ سليمةٍ للصناعةِ الرياضيةِ.حديثُنا بلغةِ الرياضةِ وخطابِـها الإنسانيِّ، وهما وسيلتان لا ينتبه بعضُنا لأهميتهما في تغيير الـمفاهيمِ في مجتمعِـنا الشابِّ لنستطيع تحقيق رؤيتنا لبلادنا كمَـنبعٍ رافدٍ للنهضةِ الرياضيةِ، وجَدارَتِـها باحتضانِ البطولات العالميةِ والقاريَّـةِ. والأهم من ذلك كُلِّـه، أننا نعملُ من خلالهما على الحُلولِ في مكانٍ رفيعٍ في قلوبِ أبناءِ شعوبِ أمتنا، مما يدعمُ مواقِـفَـنا على كل الصُّـعُـدِ، فالشعوبُ هي التي تصنعُ الفارقَ، وتدفعُ نحو تَـبَـنِّـي الرؤى السليمة، وتقفُ بصلابةٍ مؤيِّـدةً لكلِّ مَـنْ يَـتَـبَـنَّـى أحلامها وآلامها ولو بكلمةٍ، فكيف بها مع الذين يعملون ما استطاعوا من أجلها؟نتمنى على إعلاميِّـيْنا الرياضيين الدعوةَ لوضْـعِ خططٍ على المستويين العربي والدولي للاهتمامِ بتهيئةِ كوادرَ رياضيةٍ سوريةٍ تستطيعُ السيرَ بالحركةِ الرياضيةِ في سوريا الـمستقبل بفاعليةٍ. وهذا ليس خيالاً أو قفزاً فوق الواقعِ السياسيِّ ولا إغفالاً لواقعِ اللجوءِ الذي يعاني منه أهلنا السوريون، وإنما هو حديثٌ عمليٌّ لابدَّ له من قراراتٍ عربيةٍ يسبقُها ضغطٌ إعلاميٌّ رياضيٌّ في أقطارنا العربية كلها.كلمةٌ أخيرةٌ:الإعلامُ الرياضيُّ هو الـمـؤثِّـرُ الأكبرُ في نفوسِ شبابِ أمتنا، وعلينا استثمارُ جزءٍ منهُ لنشرِ الروحِ الإنسانيةِ في صفوفهم.

402

| 23 ديسمبر 2013

الانتقالاتُ الشَّتويَّـةُ.. التَّغييرُ ضرورةٌ

ها قَدْ حَـلَّتْ فترةُ الانتقالاتِ الشتويةِ بساحاتِ أنديتنا تطرقُ أبوابَها مُنَـبِّـهَـةً لوجوب التغيير، إلا أنَّها تطرقُ بشدةٍ أكبرَ أبوابَ الأنديةِ التي ستُـمَـثِّلُ الكرةَ القطريةَ في دوري أبطالِ آسيا، وهو ما يدفَعُنا للحديثِ بِـحِـسٍّ كرويٍّ وطنيٍّ، وبصورةٍ مباشرة.الريانُ يُعاني، إلا أنَّ معاناتَـهُ عظيمةٌ تستدعي القيام بتغييرٍ شاملٍ شِـبْـهِ كُـلِّـيٍّ لفريقه، فجميعُ الخطوطِ ضعيفةٌ متباعدةٌ تفتقدُ التنسيقَ بينها، وبحاجةٍ للاعبينَ مُـمَـيَّـزينَ يستطيعون تفعيلَ أداءِ باقي اللاعبينَ فيها، ورَبْـطِـها ببعضها أثناء الَّلعبِ، وإذا كان الفريقُ يخسرُ أمام بعض الفِـرَقٍ المحلية الضعيفة، فإنَّ مجردَ التفكيرِ في أدائه أمامَ فِـرَقٍ قويةٍ في البطولةِ الأسيويةِ يجعلنا نتوقَّـعُ الأسوأ، مما يجعلُ من التغييرِ ضرورةً وجوديةً لابدَّ مِـنَ القيامِ بها والإعدادِ الـمُبكرِ للاعبين، نفسياً وبدنياً.أما السدُّ، فهو بحاجةٍ لتغيير لاعب الهجوم دا سيلفا ذي المستوى المتواضعِ جداً، والذي يؤثرُ سلباً على اللاعبينَ الـمُواطنينَ في خطِّ الهجومِ، ويُعَطِّلُ أداءَهم جزئياً، ويجعلنا نتخوَّفُ من نتائج ذلك في البطولةِ الأسيويةِ التي تحتاجُ لهجومٍ قويٍّ يترجمُ الَّلعبَ الجماعيَّ للفريق إلى نتائج تليقُ باسمِ الكرةِ القطريةِ التي يُمَـثِّـلُها النادي العريقُ.نصلُ إلى الجيشِ، فنجدُ أنفسَـنا أمامَ حالةٍ فريدةٍ، فهو فريقٌ فازَ وتعادلَ بسببِ الأداءِ الـمُتَـميِّـزِ لبعضِ اللاعبين، وليس بسببِ التوظيفِ والاستثمارِ السليمينِ لهم من قِـبَـلِ الـمُدربِ الذي لوحظَ في تشكيلِـهِ للفريقِ أنَّ بعض لاعبيه يلعبون في خطوطٍ غير الخطوط التي يَـبرعون فيها، مما جعلَ مستوى الجيش يأخذُ في الانحدار في المباريات الثلاث الأخيرةِ.الغريبُ في حالةِ الجيشِ هو التَّـرَهُّلُ الاحترافيُّ الذي لا يخدمُ الفريقَ الكبيرَ، فاللاعبُ كالو أوتشي لم يصنعِ الفارقَ رغم الهالةِ الـمُحيطةِ بِـهِ كمُهاجمٍ، واللاعبُ كريمبو إيكوكو لا يلعب بصورةٍ أساسيةٍ بسبب عدم جاهزيتِـهِ.ونأتي أخيراً إلى لخويا، هذا الفريقُ الذي نقرأُ تراجعَـهُ من زوايا عديدةٍ أبرزُها تقاعسُ بعضِ لاعبيه عن الأداءِ بالصورةِ الـمَأمولةِ منهم كاللاعب المساكني الذي لم يُقدِّم إلا جزءاً ضئيلاً من أدائِـهِ عندما كان يلعبُ في صفوف التَّـرَجِّـي التونسي، فهل الإدارةُ عاجزةٌ عن مطالبته بأداءٍ أفضل؟ أم أنَّ الأهميةَ لوجوده كاسمٍ أكبرُ من وجوده كمحترفٍ ذي فاعليةٍ وتأثير؟ومن جانبٍ آخر، نلاحظُ على الفريقِ افتقاره لاحتياطيٍّ يُعتَـمَـدُ عليه. وهذانِ الأمرانِ لابدَّ من النظرِ فيهما بجدية حيث إن الروحَ بدأتْ تعودُ إلى النادي في مبارياته الأخيرة.

398

| 22 ديسمبر 2013

alsharq
سابقة قضائية قطرية في الذكاء الاصطناعي

بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...

2586

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1548

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

1530

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1518

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
أهلاً بالجميع في دَوْحةِ الجميع

ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...

1185

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1143

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1137

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

765

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
المجتمع بين التراحم والتعاقد

يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...

618

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

576

| 05 ديسمبر 2025

543

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
التوافد الجماهيري.. والمحافظة على السلوكيات

كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...

510

| 30 نوفمبر 2025

أخبار محلية