رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما أقلعت الطائرة القطرية من مطار حمد الدولي وابتلعت عجلاتها في بطنها وهي متجهة إلى مطار الخرطوم الدولي في بدايات شهر مارس الماضي كنت أكثر الناس سعادة في هذه الرحلة..أولا لأني كنت قد وقعت عقدا إيجابيا مع سفارة السودان في الدوحة لتنظيم مهرجان الأخوة القطري السوداني بصفتي الاعتبارية والمهنية والشخصية ومديرا لشركة النورس للخدمات الإعلامية حيث تمت تسميتي "المدير التنفيذي للمهرجان" وكانت رحلتي لعاصمة بلادي للترويج للمهرجان الذي ارتبطت به وارتبط بي كثيرا..والسبب الثاني لسعادتي في هذه الرحلة أن قائد الطائرة القطرية كان الكابتن الحلفاوي الجميل "رشدي عبدالمجيد كنينة" وهذا مصدر فخر لي ولعموم الحلفاويين والدناقلة والمحس وما جاورهم ولكل السودان حقيقة..وكنت مزهوا بحديثي مع الكابتن كنينة وهو في المقصورة وسط نظرات الإعجاب من السودانيين الجميلين الذين اكتشفوا أن قائدهم هو سوداني وحلفاوي وبرطن كمان..وبعد أن وصلنا إلى أرضنا الحبيبة سالمين احتفت بي الخرطوم أيما احتفاء..استقبالات من فئة الخمس نجوم ومواعيد مع عدد من الشخصيات المهمة والمؤثرة ولقاءات تلفزيونية عامرة بشيق الحديث وأطيبه وأمتعه مع عدد من الزملاء والزميلات كان كل ذلك بهدف التسويق والترويج للمهرجان الذي تشرفت بإدارته والإشراف على تفاصيله بعد وضع الخطة اللازمة لتحقيق النجاح والهدف من انطلاق المهرجان والذي كان من أنبل أهدافه تعزيز العلاقة بين الدوحة والخرطوم في شتى المجالات كنوع من مهام الدبلوماسية الشعبية التي تشرفت باعتلاء منصتها بالتنسيق مع الدبلوماسية السياسية بقيادة السفيرين الأخ الشاب المتمكن والحاسم ياسر خضر خلف الله والسفير البلدوزر كما يحلو له تسميتي حسين محمد حسين الذي ما إن استمعت إليه حتى يأتيك فورا إحساسا بأن مشاكل السودان ستحل في غضون ثلاثة أسابيع على أكثر تقدير..وتداخل معي سعادة الأخ ياسر خضر في لقاء على الهواء في قناة النيل الأزرق عن تفاصيل المهرجان التي وضعنا برنامجها بعناية وحرفية فائقة وأمن سعادته على ما تفضلت بطرحه أمام السادة المشاهدين.. وتكرر اللقاء في فضائيتي الشروق والتلفزيون القومي وفي خلال ثلاثة أيام أصبحت أكثر شهرة من السباح العالمي سلطان كيجاب في أيامه وانتشر خبر المهرجان بأسرع من القاطرة البشرية موسى مدني...وعم القرى والحضر والولايات والمحافظات والمعتمديات والمحليات..وحقيقة وجدت دعما كبيرا من الزملاء الإعلاميين والمسؤولين وبعض الإخوة الكرام الذين تشرفت بمعرفتهم خلال وجودي في عاصمتنا الفتية. ولا أنسى الجهود الطيبة لسعادة السفير البلدوزر حسين محمد حسين الذي يحظى بنصيب الضرغام في دخولي في هذا المهرجان الذي قطعت فيه شوطا كبيرا وصرفنا عليه ما طال من أموال وأعمال على مدى أكثر من خمس أشهر ميلادية..ولدى عودتي من رحلة الترويج الناجحة إلى الدوحة فوجئت بمجموعة من التناقضات والتحديات التي كانت بمثابة صدمة كبيرة لي وللزملاء والزميلات الذين يعملون معي ليل نهار حيث ظهرت شركة أخرى ستنظم نفس المهرجان وبنفس التفاصيل المملة التي تمت مع شركتنا ولديها نفس الصلاحيات التي منحت لنا! حقيقة فوجئت كثيرا لهذا "الخمج الإداري" الذي سبب لي صداعا موجعا وضغطا مرتفعا لأن هذا السلوك لا يتناسب أبدًا مع من تعاملت معهم من البداية ولا مع خبراتهم وتاريخهم وأصولهم..مما جعلني أتيقن أن هناك من "عمل لينا عمل" حتى تتفركش العملية وتضيع الأموال التي صرفناها..وتوالت الأسئلة والاستفسارات من جميع الأنحاء تسألني عن المهرجان حيث كانت هناك بعض الالتزامات مع البعض لحضور المهرجان من عدد من الدول بوصفي مديرا للمهرجان ومسؤولا عن كل تفاصيله...في الحقيقة حاول الأخ الكريم السفير ياسر خضر التوفيق والتعامل معنا بدبلوماسية لأنه تيقن تماما بأن هناك خطأ ما وقع في وقت ما وفي مكان ما..وحاول وحاول أن"يرقع" بعض الأمور. لكني لم أستطع التعايش مع مخرجات السفارة في الآخر من قرار اعتذرت عن عدم قبوله وآثرت الانسحاب مما سمي بالمهرجان الثقافي والذي كان ضمن فقرات المهرجان الكبير الخاص بنا. وحقيقة لا أود الخوض في كثير من السلبيات التي صاحبت هذه القضية لأني في الوقت نفسه لا أريد طرح المزيد من الأسماء وما فعله كل منهم.ومن خلال هذه السطور وددت إلقاء الضوء على ما حدث دون تفاصيل لأني لا أريد التعرض لأحد في هذه الأيام المباركة رغم التقصير الذي حدث والظلم الذي تعرضنا له لكني أنتظر من السفارة السودانية أن تعوضنا عن الأموال التي تم صرفها وفي هذا رد اعتبار مادي ومعنوي لنا ونعلم أن لكل جواد كبوة مع اختلاف قوة هذه الكبوة واتجاهها ومقصدها..ولا نود طرق الأبواب الأخرى بل يكفينا رد الاعتبار وأن يعترف البشر بأخطائهم وخير الخطائين التوابون..وعاش السودان حرا مستقلا بعيدا عن الظلم والفساد والمصالح الشخصية.وكل عام وأنتم بخير..
890
| 09 مايو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما فتحت الباب في غرفة غسل الموتى بمقابر مسيمير أمس الأول لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان أخي وصديقي وأستاذي الدكتور هاشم محمد صالح الجاز, أحسست بأن هاشم الجاز كاد يهم بالقيام من مكانه احتراما لي ليحييني مثلما يفعل دائما عندما أزوره في مكتبه ويخرج من وراء المكتب هاشم باشا, ولأن ما حدث في صبيحة ذلك اليوم كان أكبر من أن يصدق ويستوعبه عقل في يوم عطلة في شتاء الدوحة هو يوم السبت.. يوم الفجيعة. يوم الخبر المؤلم الذي لا يكاد يبتلعه أحد إلا بصعوبة بالغة.. لذلك لم يستطع هاشم الجاز الرجل المهذب الجميل الأنيق أن يمارس عادته في الترحاب بي وبمن عرفه في هذه الحياة الفانية بمثل قصة الجاز التي تعطي دروسا وعبر كبيرة ومليئة بعظمة الخالق سبحانه وتعالى.لا أدري حتى هذه اللحظة بأني كنت محظوظا عندما وجدت نفسي أمام الجثمان الطاهر وآخر من نظر إلى جسد الفقيد ناظرا لعينيه المغمضتين في سبات ونوم عميق ولولا إيماني ويقيني بأن الموت حق وكل نفس ذائقة الموت لانتظرت حتى يفيق الجاز من سباته وألقى عليه التحية التي تعودت عليها معه حين لقائه..هاشم الجاز .. الملحق الإعلامي ...في السفارة؟ مالو؟؟ في شنو ؟؟ ياخي كان بتكلم معي الصباح .. لا ياخي امبارح رسل لي رسالة في الجوال ....!! لا ياخي اتصل بي وسألني من موضوع ...هكذا كانت بعض ردود الفعل عند سماع النبأ الأليم والفاجعة ...الناس كانوا يتحدثون عن مآثر الفقيد واكتشفت أن كل من تحدث زعم بأن له علاقة خاصة جدا مع هاشم الجاز بل وأقسم وأخرج العشرات جوالاتهم التي تحمل رسائل متبادلة مع الفقيد وبالفعل كلها ذات خصوصية كبيرة جدا لا يستطيع صنعها إلا من هو في قامة الدكتور المهذب الأديب الجميل هاشم محمد الجاز...أنا شخصيا مثلي كبقية الإعلاميين في الدوحة كنت أعتقد أنه تربطني علاقة مميزة مع الراحل هاشم الجاز وكنت أتحدث معه بالهاتف قبل يومين من الوفاة .... لأن آخر مرة زرته في مكتبه كانت قبل أسبوع وقال لي إنه سيغادر الدوحة نهائيا في شهر أبريل القادم وسيتجه للجامعة والتدريس ويتفرغ للعلم وقلت لي يا دكتور أرجع المجلس الأعلى للصحافة والمطبوعات فهو بحاجة لخبرتك وهدوئك وجمالك لكنه ولم يكن يدري ماذا سيحدث يوم الجمعة الذي انتقلت فيه شقيقته عرفة إلى الدار الآخرة .. لم يكن يدري أن حزنه عليها كان أبديا وكان رائعا لأنه لم يطق الحياة بدونها فهي التي ربتهم وكبرتهم وطهت لهم الطعام وعاست لهم الكسرة فكيف يستقيم أن تكون الحياة بلا عرفة ... كان حزنا حقيقيا وخالصا من أجل عرفة ....وكانت إرادة رب العالمين الذي أرسل ملك الموت في مطار الدوحة في ذلك الصباح لينقل الصديق البار بأهله وشقيقته هاشم الجاز ليلتقيا في مقعد صدق عند مليك مقتدر..و "إنا لله وإنا إليه راجعون" ...
1108
| 11 يناير 2016
مساحة إعلانية
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...
3609
| 04 نوفمبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...
2172
| 03 نوفمبر 2025
8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...
2079
| 04 نوفمبر 2025
من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...
1287
| 04 نوفمبر 2025
تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...
936
| 04 نوفمبر 2025
أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...
927
| 05 نوفمبر 2025
مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...
891
| 05 نوفمبر 2025
تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...
876
| 03 نوفمبر 2025
ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...
849
| 02 نوفمبر 2025
ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...
735
| 06 نوفمبر 2025
تتهيأ الساحة العراقية لانتخابات تشريعية جديدة يوم 11/11/2025،...
696
| 04 نوفمبر 2025
لفت انتباهي مؤخرًا فيديو عن طريقة التعليم في...
678
| 05 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية