رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وينك يا فنر هالبيت.. سنين عمري عقبك ظلام، يا جاسم السطر أعلاه.. لسان حال أم ثكلى تنوح فقدت ولدها الوحيد جاسم في حادث سيارة كان هو سائقها في عمر 18 سنة ويقود سيارته بأسرع من 150 كيلو في الساعة، عاشت الأسرة أياما سوداء على فقدان زين الشباب وشمعة البيت. إلى متى يستمر هذا الاستهتار من قبل بعض الأبناء وما تتعرض له أسرهم من عذاب شديد يغير مسار حياة الأسرة بكاملها، ويعتصرهم ألم الفراق الأبدي لمن أحبوه، وبنوا على وجوده الآمال العريضة. فما هي المعالجة الصحيحة للحد من هذه الحوادث وهذه الظاهرة؟ لا أعتقد أن العقاب وحده يكون رادعاً لتهور بعض الشباب، فلابد أن تستنفذ كافة الوسائل الأخرى حتى نصل إلى عقاب السائق مادياً أو حجز السيارة لفترات طويلة. فهناك بعض الشباب يرى بأم عينه حادثاً لصديقه وبعد فترة من الزمن يعاود السرعة والاستهتار حتى سوء المنظر لم يثنه عن الاستهتار. إذاً ما هو الحل؟؟ الأسرة مطلوب منها دور وكذلك المدرسة والمجتمع والإدارات الحكومية، ويبقى الدور الأكبر على صاحب الشأن صاحب السيارة ومستخدم الطريق يجب أن ينزع من تفكيره الجانب الأناني ورغبته الشخصية في تحقيق أهداف بالية من جراء السرعة وأن يفكر في والديه وأهله وكيف سيكون حالهم بعد فراقه الأبدي. ولابد أن يضع كل مستخدم للطريق نصب عينيه أن الطريق ليس ملكاً له وحده، فان ارتضى هو الضرر لنفسه فلا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن ماذنب الآخرين الذين قد يصيبهم الضرر الشديد من تهورك وهم أبرياء لا ذنب لهم . العتب على بعض الأبناء الذين حولوا الأجازة إلى جنازة.. وحولوا نهاية الأسبوع إلى نهاية عمر.. ولماذا ما أن يحل موسم الأجازات وموسم التخييم إلا ويخيم الحزن على بعض البيوت ؟! مطلوب توعية مستمرة لطلاب المرحلة الثانوية عن خطر الحوادث وتضمين المناهج بعض الإرشادات وكذلك زيارات ميدانية للمصابين في المستشفيات وإعادة الدراسة في العمر الأمثل لمنح رخصة السواقة . ◄ آخر الكلام للوالدين.. أيهما أفضل أن يكون جاسم محروماً من قيادة السيارة لمدة عام آخر أم يكون مرحوماً للأبد؟ لزين الشباب.. أيهما أفضل أن تنعم وأهلك بأسعد الأوقات أم تحرق قلوبهم على فرقاك؟ .alkuwarim@hotmail.com
2259
| 16 ديسمبر 2018
في ٦/٢٥ من عام ١٩٦٨ كانت الانطلاقة الرسمية لإذاعتنا الوطنية إذاعة قطر من الدوحة، وفي ٦/٢٥ الماضي أتمت إذاعتنا الحبيبة الخمسين عاماً من البث، وتحتفل الدولة مساء اليوم رسمياً بهذه المناسبة، ويسرني بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً أن أتقدم بخالص التهنئة لكل المنتسبين والمستمعين لإذاعة قطر من الدوحة والتي انطلقت عبر الأثير قبل خمسين عاماً من اليوم حاملة الرسالة الإعلامية السامية والدور الثقافي والتوعوي والترفيهي لكل مستمعيها في قطر وخارجها، وأحيي كل الذين أسسوا هذا الجهاز الإعلامي الحيوي وكل من انتسب إليه بعد ذلك، ورحم الله من رحل إلى جوار ربه منهم، وأوصي الجيل الحالي بالمحافظة على مكانة الإذاعة وتطوير العمل بها. كان لي شرف الانضمام لإذاعة قطر في العام ١٩٨٨ كمساعد للمدير أخي وأستاذي عبدالرحمن بن سيف المعضادي- رحمه الله- حتى عام ١٩٩٥ وتشرفت بأن أكون مديراً لإذاعة قطر في الفترة من ١٩٩٥ حتى عام ٢٠٠١ وفي عام ٢٠١١ كلفت بقرار أميري بأن أكون الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطريه للإعلام والتي تشمل في هيكلها الإداري إدارة الإذاعة حتى عام ٢٠١٤. خالص التمنيات بالتوفيق لاذاعتنا الحبيبة في عيدها الخمسين وإلى مزيد من الإنجازات لقطر الحبيبة في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. ذكريات جميلة لإذاعتنا الحبيبة في نفوس الكثير من المستمعين وإن اختلفت وتنوعت تلك الذكريات، فالإذاعة كانت قريبة من الناس والمصدر الوحيد للأخبار الرسمية والصادقة وكانت المصدر الوحيد للترفيه والثقافة والمتعة قبل أن يأتي بعد ذلك التلفزيون والجرائد وتكثر وتتنوع وسائل الإعلام كان المستمع مرتبطا ارتباطا وثيقا بالإذاعة على مدار الساعة يتابع الأخبار ويستمع للأذان ويتابع بعض المباريات أيضاً عبر الاذاعة! وللمناسبات الخاصة والوطنية طابعها الخاص من تميز وكثافة استماع مثل الأعياد وشهر رمضان وموعد الإفطار والمسابقات وأسماء الناجحين في الشهادات العامة، كل هذه الأشياء كانت في الاذاعة تذكرها الأجيال السابقة، اختلف الوضع الآن كثيراً واقتصر الاستماع لدى البعض في البيوت والمكاتب نهاراً فقط أو في السيارة، وبالرغم من تراجع عدد المستمعين يبقى للاستماع الإذاعي إحساسه الخاص الذي يترك للمتلقي مجالاً ذهنياً للتأمل. ذكرياتي الخاصة مع الاذاعة كثيرة والأحداث المميزة لا يتسع المكان هنا لذكرها، ولكن أهم تلك الذكريات عندما أعلنت بصوتي في يوم ١٩٩٥/٦/٢٧ نبأ تولي حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد. ◄ آخر الكلام هذي قطر بيت لكم وظلال هذي قطر شمسٍ لكم وهلال alkuwarim @hotmail.com
2092
| 09 ديسمبر 2018
كتبت في صباح الأحد الفائت عن تسامحي مع المُدخنين ممن حولي، ما كلفني الإصابة بسرطان الحنجرة بسبب التدخين السلبي، وقد شفيت من المرض فيما بعد ولله الحمد. وأروي لكم قصة قديمة حصلت لي في ايام الطفولة بمنطقة رميلة لفت نظري لها وذكرني بها عمي العزيز سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري عندما رآني وهو في شرفة المنزل أعبث بأحد أعقاب السجائر المشتعلة وجدته مرمياً في الشارع فقال لي محذراً ومتوعداً ان كررت ذلك بلغت والدك فقلت له أعدك بعدم التكرار ووعدني الا يعاقبني والا يبلغ والدي وكان الالتزام التام من الطرفين! ولعلها الحادثة التي أبعدتني تماماً عن تدخين السجائر !! أسلط الضوء هذا اليوم على الجمعية القطرية للسرطان التي تلعب دوراً هاماً في توعية المجتمع بضرورة الكشف المبكر عن السرطان، فهذا الورم الذي يُرعب الكثيرين انتشر بشكل كبير، وكان يفترض وجود أكثر من جمعية في قطر، وأنا أدعو الجميع من هذا المنبر لتقديم الدعم والتطوّع بأشكاله لهذه الجمعية. يعاني المجتمع من الخجل الاجتماعي وهو بحاجة لرفع مستوى الوعي العلمي بالموضوع، لذلك فإن علينا جميعاً أن نساعد الجمعية التي تعمل في هذا المجال، كما أدعو وسائل الإعلام لمزيد من التوعية بأهمية التطوّع حيث إن العمل التطوّعي المنظم بحاجة للمزيد من الجهود التوعوية، وأناشد كذلك رجال الأعمال والمؤسسات المهتمّة بالمسؤولية المجتمعيّة بدعم التطوّع في هذا المجال، كما أتمنّى أن يهتمّ القائمون على المناهج التربويّة بتوعية النشء حول أهمية الكشف المبكر عن السرطان ومختلف الأمراض، كل ذلك يُسهم في خلق الوعي المطلوب لمكافحة هذا المرض وغيره من الأمراض. ختاماً أنصح الجميع بالفحص السنوي، حتى الأصحاء، وأقول للمرضى إن السرطان مرض كغيره قابل للعلاج لا سيما إن تمّ الاكتشاف مبكراً، لا بد أن تكون ثقتهم بالله كبيرة، وأن يتأكدوا أن هناك دوماً من هو أسوأ منهم، كما أن الأرقام تشير إلى أن أمراض السرطان ليست هي السبب الأول للوفيات في العالم، وعلى كل من أصيب بهذا المرض أن يُعالجه كما يُعالج أي مشكلة أخرى في حياته بالتوكل على الله واتخاذ ما أتيح لهم من أسباب. ◄ آخر الكلام: لا بد من خلق ثقافة مجتمعية واعية بالأخطار المُحدقة وخصوصاً لدى النشء.
1106
| 02 ديسمبر 2018
بعد غياب دام عامين وبعد ان اعتذرت لزكريت بقولي: اعذريني يا زكريت ما اقدر اجيك جرحي كبير غاب اللي في عيني محليك خياله قدامي واشوف زوله بكل شبر بأراضيك اعذريني يا زكريت ما اقدر اجيك ها أنا أرجع يا زكريت بعد أن تثاقلت علي الخطى وعافت النفس أحلى الأماكن بسبب حجم الذكريات وأجمل الأوقات والتي قضيتها مع صديق العمر الذي رحل انه ألم الذكريات الذي يجعلنا نبتعد عن أماكن من رحلوا. ولكن شاءت الأقدار أن أكسر هذا الحاجز النفسي وأذهب مع بداية موسم التخييم لهذا العام لتلك الأطلال مبتدئاً زيارتي الى موقع المخيم الذي أقام فيه صديق العمر والمشوار محمد بن سلطان الكواري رحمه الله وأحسن مثواه، قارئا الفاتحة على روحه الطاهرة مستذكراً الأيام والليالي التي جمعتنا هناك وشريط الذكريات يقطع أحشائي، حزناً على فراقه فهو من أولئك البشر الذين يصعب نسيانهم، لما له في نفسي ونفس من عرفه من حب ومودة وتقدير، نقلت إحساسي مدعماً ببعض الصور واللقطات لتلك الذكريات للمقربين ومن بينهم أخي وصديقي خالد بن سلطان بن راشد الكواري والذي شاركني هذه الأحاسيس وأرسل لي الأبيات التالية التي كتبها على لساني واصفاً حالي رجعنا.. عقب غيبة.. وما لقينا.. غير هالكرسي.. وذكراهم.. من اللي قال يا دنيا.. الفراق ان طال.. يجينا يوم ننساهم ؟!.. اثاري القلب.. ما ينسى.. واثاري الوقت.. بس يقسى.. واثاري الشوق.. الي جمعنا سنين.. على سيف البحر.. لقى مرسى.. على الكرسي تركت الطيف.. وصوتك معا صوت البحر.. يا ضيف.. خيالك وين ما انظر.. وانسى؟.. كيف؟!!!.. انا جيت البحر لكن.. رجوعي غير.. مكاني غير.. رجعنا.. ولقينا طيفهم موجود... على الكرسي.. وذكرناهم.. وقد لامست هذه الكلمات الرقيقة المشاعر الحساسة للأخ العزيز والملحن الكبير مطر بن علي الكواري والذي صاغها في لحنٍ جميل مليئاً بالشجن أضاف للموقف وللكلمات بعداً إنسانياً حوى في طياته وفاء وحباً للراحل الغالي . ◄ آخر الكلام (وإن عدنا للأماكن فمن يعيد لنا الرفاق؟؟ ) alkuwarim @hotmail.com
1753
| 18 نوفمبر 2018
أبدأ بعض أيامي بالمشي في الصباح الباكر بأحد المجمعات التجارية. المحلات ما زالت مغلقة الأبواب وعمال النظافة هم أول المبتدئين بالتجهيز. أول المحلات مباشرةً لعمله محل الورد، وما أجمل أن يبدأ الإنسان يومه بالنظر للورود الجميلة والأزهار الزاهية. وبالقرب من محل الورد أول المقاهي يشرع أبوابه حوالي السابعة صباحاً، وأول رواد هذا المقهى رجل سبعيني بشوش الوجه دائم الابتسام، ارتاحت له نفسي قبل أن أتعرف عليه، إنه بو عيسى. يوصله السائق يومياً إلى ذات المقهى ليعود له قبيل صلاة الظهر. يقضي وقته في تصفح الجرائد وتبادل الأحاديث، بوعيسى يسكن بالقرب من هذا المجمع، ويأتي يومياً يتجمع حوله عدد من الأصدقاء، وبوعيسى بينهم شمعة الجلاس، وعميد التجمع اليومي، إن غاب لسبب ما، تساءل الجميع وين بوعيسى، يجلس في نفس المكان يروي بعض أيامه وكيف انتقل من ( لجميل ) مسقط رأسه إلى الدوحة لطلب الرزق، ومشوار حياته العملية مع QGBC كما يحب دائماً أن يذكرها، إنها شركة البترول الوطنية التي أفنى فيها بوعيسى زهرة شبابه، مع بداية اكتشاف النفط في قطر. حاله حال الكثيرين من جيل الطيبين، الذين خدموا قطر في تلك الحقبة بإخلاص وتفانٍ، والكثير من التضحيات. ولم يحصل البعض منهم على ما يستحق من التقدير المناسب! ويروي بوعيسى بعض الذكريات بأسلوبه الشيق، وصوته الهادئ الذي يجعلك تتخيل معه بصور ذهنية، وتستحضر بعض الأماكن التي يذكرها بوعيسى في حديثه. من شدة دقته في الحديث يصور لك دخان، والمعاناة التي تحملوها في الطريق الوعر، والبعد عن أسرهم لأيام طويلة، يعودون في نهاية الأسبوع فقط. كما يروي لنا بعض الحوادث التي حصلت للبعض منهم في مواقع العمل، بالقرب من آبار النفط، وشظف العيش الذي مهد لرفاهية الأجيال التي تلتهم. كثيرون مثل بوعيسى انتهى بهم المشوار بحب واشتياق لمثل تلك الأيام، ضاربين أروع الأمثال في حب الوطن والتفاني في خدمته. إنه الوالد الفاضل محمد بن عيسى العيد الكبيسي حفظه الله وأطال في عمره . ◄ آخر الكلام اللي ما له أول ما له تالي
2132
| 11 نوفمبر 2018
كم من الوجوه نراها كل يوم ؟ وكم من الوجوه نتمنى رؤيتها دوما ؟ وكم وجه عندما تفارقه لا تشتاق إليه أبداً؟ في ذاكرتنا طبعت كثير من الوجوه، وارتبطت بأمور دقيقة ومحددة في حياتنا، واستقرت في خانة وجوه في الذاكرة، وهناك في حياتنا وجوه عابرة. وتعبر الوجوه دائماً عن مكنون النفوس؛ فهناك وجوه تأسرك بجمالها ونضارتها وطيبتها. وهناك وجوه تأمرك بقوتها وقسوتها وتجهمها. وهناك وجوه تسعدك وتريحك. وهناك وجوه ترعبك وتخيفك. فأي الوجوه أنت عند الآخرين؟ وللوجوه ألوان دنيوية، منها تحمر غضباً أو خجلاً، وتصفر مرضاً، وتسودّ فعلاً مشيناً، وتبيضّ بالخير والاستنارة.. إلخ في ألوان الطيف وتبقى ألوان الآخرة. (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) الآية 106 من سورة آل عمران . وتمر على وجه الإنسان كباقي أعضائه مراحل مختلفة في سني العمر، ويبدو على الوجه أثر تلك السنين. فسنوات الخير تسعد الوجه، وتزيده نوراً وضياء. وتعب الأيام، يظهر على كل إنسان، ويتضح مكنون نفسك على وجهك. وأسوأ ما يوصف به الإنسان فيما يتعلق بالوجه أن يكون له أكثر من وجه، بالمعنى المجازي، وينفر الناس من أبو وجهين . ويتفاءل البعض أو يتشاءم بوجوه وهو يراها لأول مرة!. وقد استعار الناس من الطبيعة أوصاف الصبح والسماحة والسعادة، ليستبشروا ببعض الوجوه التي تجلب الخير والفرح. كما استعاروا من الطبيعة وجه البوم والقرد والسوء لينفروا من بعض الوجوه التي تجلب الشر والحزن. ويظلم البعض نفسه من خلال تعابير وجهه، ويحرمها الابتسامة والتي هي أيضاً صدقة. ويمكنك من خلال الوجوه تحديد الحالة المزاجية والنفسية للشخص المقابل، وفي كثير من الأحيان يمكنك تحديد الجنسية أيضا!. وتتضح على الوجوه كل المشاعر الإنسانية من حب وفرح وخوف وحزن. وأخيراً، ماذا عن مقولة «يخلق من الشبه أربعين»؟ فنحن نرى شعوباً بأكملها تتشابه وهم يروننا كذلك!. ◄ آخر الكلام: فعلاً وجوه تستقر في الذاكرة، ووجوه في حياتنا عابرة. ويبقى أغلى الوجوه وجه الخير، وجه الحياة وجه أمي. alkuwarim@hotmail.com
1747
| 04 نوفمبر 2018
لا أتصور أن معظم الأبناء في حاجة لهذه النصيحة للاهتمام بكبار السن من الأمهات والآباء والأجداد. إلا أن بعضهم يفتقد الشعور بأن كبار السن في حاجة لمن يدخل السعادة إلى قلوبهم بطرق شتى، مثل التواصل معهم، وزيارتهم وحتى تناول وجبة الغداء معهم، متى ما سنحت الفرصة لذلك، بسبب إيقاع الحياة السريع والذي أفقد الأسرة ساعة الصفاء والتجمع لتناول الغداء...! يجب رعاية كبار السن والاهتمام بهم فيما تبقّى من عمرهم؛ فقد كان قدر ذاك الجيل التعب والسهر والتربية في زمن صعب. كانت الأم من ينجب ويربي ويرعى المنزل دون أي وسائل للمساعدة، من خدم ومربيات ووسائل التربية والرعاية والتنظيف والتي سهلت حديثاً، علاوةً على شح الأموال. على الأبناء تقدير هذه التضحيات الجسام، فقد وهب الوالدان حياتهما كلها لتربية الأبناء ورعايتهم، وصنع الحياة الكريمة لهم، أفلا يستحقان منا بعد ذلك شيئا بسيطا من الاهتمام، حيث لن يكون بمقدور أي منا رد الجميل لذاك الجيل. فلله درّهم كيف استطاعوا، وسط تلك الظروف الصعبة، تربية أبناء وبنات جنوداً للوطن، وبأعداد كبيرة نسبياً عن عدد أفراد الأسر الجديدة. فإسعادهم والاهتمام بهم فيما تبقى من عمرهم لا يحتاج منا الكثير، بإمكانكم زيارتهم في أي وقت، فهم دائماً موجودون في المنزل، يتشوقون لرؤيتكم ورؤية أبنائكم، فلا تحرموهم من ذلك، ولا يتذرع أحدكم بمشاغل الحياة التي قد لا تنتهي إلا بعد فوات الأوان! ولن تنتهي.. ويجب التمعن في قوله عز وجل: (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما) الإسراء «٢٣». لأن الوالدين إذا بلغا الكبر، ضعفت نفوسهما وبدأت حاجتهما النفسية تزداد في إحساسهما بأهميتهما وقيمتهما لدى الأبناء، فهنا يأتي دور التحمل وعدم التأفف والتضحية والصبر. ◄ آخر الكلام.. الفردوس الأعلى لمن رحلوا وطول العمر وكل الحب للموجودين بيننا وهم في أعيننا . (رب ارحمهما كما ربياني صغيرا). alkuwarim @hotmail.com
1140
| 28 أكتوبر 2018
" فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ" صدق الله العظيم ( الآية 18 سورة يوسف) هذا هو رد سيدنا يعقوب على أبنائه عندما جاءوه بما كذبوا عن أخيهم يوسف عليه السلام. فالشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل. وعندما تأتي كلمة الصبر فإن المرادف لها سيدنا أيوب عليه السلام فيقال يا صبر أيوب. ضرب الله عز وجل في كتابه العزيز مثلا بنبيِّه أيوب عليه الصلاة والسلام في الصبر على البلاء، فقد أعطاه الله من المال والبنين الكثير، فأمّا البنون فقد أماتهم الله عز وجل، وأمّا الأموال فقد مُحِقَت حتى لم يبق منها شيء، وأمّا جسد أيوب عليه السلام فقد ذهبت قوته، وأصابته البلايا والأمراض الشديدة حتى وصل به الحال إلى نفور الجميع عنه، وأمّا زوجته فصبرت، واحتسبت، وقامت على خدمته، فقد كانت تأتيه بالطعام من شغلها، توجه إلى ربه قائلا [ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ] (الآية 83 من سورة الأنبياء) لله دره! فقد دعا ربه بعد سنين طويلة، لو رفع يديه لله فيها لصرف عنه السوء الذي أصابه ، استنكر على نفسه أن لا يصبر على بلاء الله عز وجل، فجاءه الفرج من الله بأن يضرب رجله بالأرض ، فأخرج له من الأرض ينبوعا اغتسل به وشرب منه، فأبدله الله المرض بالصحة والعافية ، وآتاه الله ضعف ما قد فقده، وجعل له مخرجاً. مثالان من الذكر الحكيم وهناك الكثير منها فأين نحن من الصبر الجميل والاستعانة بالله على ما نعتقد انه بلاء في الولد أو الصحة وما إلى ذلك من أمور الحياة. دائماً نكرر أن للصبر حدودا، وحدود بعضنا ضيقة جداً. من السهل لدى البعض أن ينصح غيره بالصبر وعندما يأتي دوره في الصبر ينسى أو يتناسى أهمية الصبر ووجوبه. وختاماً نذكر أجمل ما قيل في الصبر قول الله تعالى {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له). آخر الكلام بالصبر والاستعانة بالله يبقى الأمل بحياة أفضل وقد يكون الحل الأنسب لبعض الأمور هو عدم حلها ! alkuwarim @hotmail.com
4656
| 07 أكتوبر 2018
يغيب أو يُغيب عن مواقع العمل المختلفة عدد من الكوادر المؤهلة وهم في عمر الشباب وقد أصبحت هذه الظاهرة واضحة وجلية في دولتنا العزيزة وينفذها بعض المسؤولين بكل سهولة ويسر ولأسباب واهية وغير مقنعة وأحياناً مجهولة. لا ضير أن يقرر بعض المؤهلين العاملين في الحكومة ترك الوظيفة والتوجه للقطاع الخاص ولاسيما لو قرر هذا الشخص مواصلة العمل في نفس الحقل للاستفادة من تجارب السنين التي منحتها له الوظيفة وأن يكون رافداً مفيداً للقطاع الخاص والذي يحتاج هذه الفئة ويجب عليه تشجيعها للانخراط معه تحقيقاً للتنمية الشاملة. ولكن هناك الفئة الثانية التي تتقوقع في المنزل وتتسكع في المجمعات التجارية لقتل الوقت وقد يكون بعضهم حاصلاً على أعلى الشهادات وبذل الجهد الكثير للحصول عليها وأنفقت عليه الدولة المال الكثير وقد تكون له الأبحاث المتعددة في مجال عمله ولديه الخبرة المعطلة التي لا يستفيد منها أحد. وهناك الفئة الثالثة التي مازال صاحبها ضمن كادر الوزارة ويتواجد بعضهم في مناطق العمل بشكل غير مؤثر ولا يشارك ولا يشرك في أي مهام وظيفية وقد أوجد له بعض الظرفاء تسمية سماري . فلمصلحة من يحصل كل هذا وتتحول هذه الحالات إلى ظاهرة يستغرب منها بعض المتابعين لأحوال القطريين والقطريات الذين يتم الاستغناء عنهم بكل سهولة ويسر بعد أن تم تأهيلهم للانخراط في العمل. والأغرب من هذا وذاك أن تقوم بعض الإدارات بالاستغناء عن القطري المؤهل لدى بلوغه سن النضج والعطاء وتستعين بأجنبي لوظائف قيادية وأخرى عادية بعقود جديدة ومغرية. آخر الكلام... قال لي ابني الصغير عندما أصبحت من إحدى الفئات الثلاث: يحيك يبا خلصت المدرسة والشغل . كل الشكر والتقدير لكل من تواصل معي لما نشرته هنا الأحد الماضي تحت عنوان ( الكرسي الرابع ) وكل الآراء التي وردت دليل على أن الطرح لامس ما يعانيه مجتمعنا القطري من ظواهر أصبحت هاجساً لدى الكثيرين. كل ما نتمناه أن يتم التقدير لكل من ساهم في بناء الوطن. Alkuwarim@hotmail.com
1985
| 23 سبتمبر 2018
أجلس أنا وصديقان عزيزان في أحد المجمعات بمقهى محدد وفي طاولة محددة حولها "أربعة كراسي" فيمر علينا صديق رابع مازالت حينها الوظيفة الحكومية لم تطرده! فيقول مازحاً اتركوا لي الكرسي الرابع، وقد كان ناجحاً في عمله بشهادة الكثيرين، تمر الأيام وإذا بصديقي يهاتفني قائلاً: جاء إلى مكتبي أحدهم وقال لي إنني هنا لاستلام مسؤولية المؤسسة! فظننته يمازحني، وبعد أن تأكدت من مطلبه الغريب العجيب لملمت أوراقي الخاصة على عجل وتركت مكتبي له إلى الأبد، وقد كان هذا التصرف من هول الصدمة المفاجئة وغير المتوقعة. وقد تكررت أساليب الاستغناء عن المسؤولين ومنهم من يكون في أعلى درجات الهرم الوظيفي بشكل غير مبرر وعجلة لايفهم المطلوب منها عندما تكون بهذا الشكل وهذه الصفة. فكم من مسافر أو مريض يتعالج تم الاستغناء عنه وعن خدماته بشكل يدعو إلى الاستغراب ويخلق تساؤلات كثيرة لن يجد صاحبها عليها الإجابات. أعرف مسؤولا جديدا عند بداية استلامه العمل اتصل بأحد كبار موظفي الإدارة وكان يتواجد في أحد البنوك لإنهاء مصلحة فقال له أين انت أريدك في أمر مهم، وعندما علم بوجوده خارج الإدارة قال له: "خلاص حبيت أقولك شكراً لك ولما قدمته.. وسنعين بديلاً عنك" كل هذا حصل عن طريق الهاتف النقال. وهناك وزير إعلام في دولة مجاورة علم بخبر إقالته من خلال نشرة الأخبار وهو جالس مع أسرته في منزله. فلماذا يتم الاستغناء عن بعض الكوادر الوطنية بهذا الشكل وبطريقة مهينة لايجب أن تحدث؟ وتأتي بعد ذلك الإشاعات والتندر والشماتة من بعضهم لهذا المسؤول الذي طار، وكما يقول المثل "لين طاح الجمل كثرت سكاكينه". وبعد أن أصبحت طاولتنا كاملة العدد بالكرسي الرابع نظرت لباقي الطاولات في ذات المقهى وقلت في نفسي "وراء كل كرسي حكاية"، فكلهم قطريون بعضهم في مقتبل العمر مازالوا قادرين على العطاء يتواجدون في مقاهي المجمعات التي أصبحت ملاذاً يلجأ إليه كل من تم الاستغناء عنه أو أحيل إلى التقاعد مبكراً أو أصبح من أرقام البند المركزي. آخر الكلام: الله حفظنا بالمجمعات واللي بدونها ما يندرى وين بنروح! Alkuwarim @hotmail.com
2272
| 16 سبتمبر 2018
كلما سنحت لي الفرصه لزيارة الغاريه والوقوف على ما تبقى من أطلالها أو مررت بمنطقة رميلة التي أُزيلت ملامحها أو لمحت بعض زوايا فريج بن عمران، تلوح في الخاطر ذكريات بعض من رحلوا ولم تبقَ إلا آثار الأماكن التي عاشوا فيها تذكرنا بهم، حتى الأماكن الحديثة تحمل ذكريات من رحل مؤخراً. هذه سُنّة الحياة وقاعدة كونية بأن يرحل البشر وتبقى ذكرياتهم بكل أشكالها وأقوى هذه الذكريات هي الأماكن التي حوتهم وجمعتنا معهم تظل تلك الأماكن لتذكرنا بهم كلما رأيناها أو زرناها، حتى وإن لم تكن أماكنهم الشخصية، فزوايا البيت تحمل ذكريات صاحبه ومن عاش في كنفه، الشارع والسكة، وحتى أماكنهم المؤقتة التي يسكنونها في الأسفار وفي الترحال، مكاتبهم محالهم مقاهيهم وما يفضلونه من مطاعم وحدائق، ومجالسهم التي عمروها بوجودهم. ألم اقل لكم يرحلون وتبقى الأماكن ولكن أقسى الذكريات في آخر مكان! فما زلت أتألم بشده عندما تقودني قدماي إلى أعتاب الغرفة رقم ٦١٢ بالدور السادس بمستشفى حمد العام، الغرفة التي فاضت فيها روح أمي إلى بارئها .. أتألم عند المرور أو زيارة بعض مستشفيات لندن التي شاءت الأقدار أن يقطنها بعض من رحلوا. في بعض الحالات يضطرالبعض لتغيير الأماكن، وخصوصاً المنزل للتخلص من هجمات الحزن الشديدة! رحمة الله واسعة بمنِّه علينا بالصبر والسلوان، ولكن تبقى الذكريات وتبقى الأماكن لنذكرهم ونترحم عليهم. وتحضرني هذه الأبيات لشاعرنا الكبير محمد بن عبدالوهاب الفيحاني رحمه الله. عمّن ترحّل سالي الدار ياعين استعلميها وانشدي يا حزينه قولي هلك يا دار منك غدوا وين من بك وقف ينشدك ما تخبرينه هل نرتجيهم هم على الأرض حيين لوهم مع من في المقابر دفينه آخر الكلام تفنى الأجساد وتبقى الأماكن والآثار والذكريات alkuwarim@hotmail.com
7727
| 09 سبتمبر 2018
اليوم ونحن نلتقى من جديد عبر أول صباحات الأحد أستذكر معكم بدايات صباح الأحد عقد كامل من الزمن اكتمل منذ انتظامى بكتابة عمودى الأسبوعى "صباح الأحد" حيث نشرت المقال الاول بتاريخ ٢٠٠٨/٥/١٨ تحت عنوان (صرخة مواطن) فشكراً للراية والشكر موصول لجريدة الشرق على اتاحة الفرصة وجعل هذا التواصل ممكناً ومستمراً معكم قرائى الأعزاء. وشكراً لوزارة الثقافة والفنون والتراث التى طبعت بعض مقالاتى فى كتاب يحمل اسم "صباح الأحد" اثناء احتفالية الدولة بالدوحة عاصمة الثقافة العربية. كتبت العديد من المقالات فى مختلف المجالات فاقت المائتى مقال ما زال البعض يتذكر بعضها إلا أن أحد هذه المقالات وكان المقال التاسع تحديداً ونشرته بتاريخ ٢٠٠٨/١٠/١٢ تحت عنوان (فرق العروس) مازال الكثيرون يذكره ويذكرونى به فلقد كان المقال قصيراً ومؤثراً كلمات صدرت من اعماق قلبى فوصلت للكثير من القلوب كتبته بعد زواج ابنتى البكر وهى الآن أم لطفلين وأسعدتنى بشعور الإحساس بالجد أسعدكم الله مع من تحبون. أعيد المقال هذا الأسبوع كما هو فراق العروس لم أكن أتصور أننى سأكون فى تلك الحالة من الحزن عندما همت طفلتى الكبيرة ابنتى البكر بمغادرة منزل العائلة بعد أن أمضت فيه 22 عاماً متوجهة إلى عش الزوجية، فقد كانت ظهيرة يوم الفراق صعبة جداً وحزينة، فبعد أن تركتنى أم العروس والعروس وأختها الصغيرة متوجهات إلى الفندق الذى سيقام فيه الزفاف انتابنى شعور غريب مزدوج بين الحزن الشديد على فراق ابنتى وشعور الفرح على نسبها الطيب وستر رب العالمين. ففى أثناء تلك اللحظات من الشعور المزدوج سرحت ورأيت السنين تمضى بسرعة ومر أمام عينى شريط الحياة وذكريات الأمس فمازالت أمام عينى صور الارتباط بأم العروس ولحظات ولادة العروس، والمدارس، والاجازات الصيفية حتى دخولها الجامعة وتخرجها، وكل ظروف التربية والحياة الجميلة التى مرت مسرعة. وحين دخلت المنزل توجهت لا شعورياً إلى غرفة العروس أناظر أشياءها ودمع عينى محتبس والعبرة تخنقني. فقد اتفقنا أنا وهى على أن تبقى بعض الأشياء وتبقى تلك الغرفة حاملة للذكريات الجميلة بينى وبين طفلتى وابنتى وصديقتى، فقد نشأت بيننا علاقة مميزة تشاركنا فى كثير من أمور الحياة إلى أن أصبح بيننا تقارب فكرى وروحي، ولكنها سنة الحياة ومراحلها الطبيعية. فلم أجد إلا الهاتف المحمول لإرسال الكلمات التالية موجهة لأم العروس: (والله وكبرنا وكبرت الطفلة معانا يا أم العروس قولى لطفلتى الثانية أخت العروس الصغيرة مريم أبوج يقول يا مريم لا تكبرين بسرعة). هنا تذكرت أن بعض الآباء يفضلون الابتعاد والسفر لتحاشى لحظات الفراق ويوم الفراق الصعب أقصد يوم الزفاف! آخر الكلام... كل أغانى الحزن فى خاطرى جالت.. شاسمع وشاردد على فرقا حبيبي.. أودعك يا الضنى أنا وباخليك على وين يا عاشة شديتى الرحايل alkuwarim@hotmail.com
1916
| 02 سبتمبر 2018
مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...
1122
| 18 ديسمبر 2025
لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...
945
| 16 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...
666
| 18 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
648
| 19 ديسمبر 2025
هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...
645
| 18 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
606
| 21 ديسمبر 2025
هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...
573
| 19 ديسمبر 2025
يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...
555
| 16 ديسمبر 2025
لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...
519
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
489
| 22 ديسمبر 2025
في اليوم الوطني، كثيرًا ما نتوقف عند ما...
432
| 18 ديسمبر 2025
من الجميل أن يُدرك المرء أنه يمكن أن...
423
| 16 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية