طالبت منذ مدة هنا في جريدة الشرق، وكذلك من خلال برنامج وطني الحبيب صباح الخير بإذاعة قطر، بضرورة مراعاة ظروف الأم القطرية الموظفة لمساعدتها في دورها الرائد في تربية النشء من جنود المستقبل للوطن الغالي، وقد عنونت مطالبتي بـ «رفقاً بالقوارير».. وقد تفاعل في حينها مع طرحي هذا سعادة الأخ الفاضل الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك. وقد لفت نظري مؤخراً تعميم صادر من موقع «موارد» جاء فيه: «عزيزي الموظف..يرجى التكرم بالعلم أنه تم تفعيل خدمة طلب العمل بالدوام الجزئي في نظام موارد وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 13 لسنة 2021 الخاص بشروط وضوابط نظام الدوام الجزئي بالجهات الحكومية». وكل ما أتمناه أن لا تكون الشروط والضوابط عائقاً أمام حصول الأم القطرية الموظفة على هذه الميزة وخصوصاً من ناحية اقتطاع جزء من الراتب وان كان لا بد من ذلك أن يكون اقتطاعا رمزياً، لأن دور الأم في تربية النشء اكبر وأهم بكثير من الدوام المكتبي، وقد كان لنا من دروس الاستفادة من جائحة كورنا ونظام العمل عن بعد (أون لاين) الدرس الكبير. وكنت قد ذكرت أن ما يوفره قانون الموارد البشرية لهن من إجازة وضع وأمومة، غير كاف بل يجب النظر بعين الاعتبار وبشيء من الجدية لوضع هذه الفئة المتعبة، وهي المكون الأساسي للأسرة ولمستقبل الوطن، فمن الصعب أن تترك الأم منزلها في الصباح الباكر مجهدة بعض الشيء من الاستعداد المبكر لأمور بيتها وأطفالها متوجهة لمكان عملها عائدةً في وقت متأخر ينتظرها الكثير من العمل المنزلي وخصوصاً إذا كانت مُدرسة. مما حدا بالبعض بالاكتفاء بطفل أو طفلين ! فرفقاً بالقوارير.. رفقاً بالأم القطرية العاملة المطلوب منها الإنجاب والرعاية والتربية لرفد هذا الوطن بأجيال يحملون راية من سبقهم. أقترح أن تقوم الجهات المسؤولة وبشكل عاجل بدراسة ما يسمى بالدوام الجزئي واستعجال العمل به وفق ضوابط محكمة، ولو لفترة تجريبية مع كامل المستحقات المالية للأم القطرية العاملة. آخر الكلام: رفقاً بالقوارير..

اليوم يبدأ العام الميلادي الجديد عساه أن يكون عام خير على الجميع. بالأمس ودعنا عاماً استثنائياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى واليوم نستقبل عاماً جديداً متضرعين للمولى في علاه بأن يرحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم فرج هم المهمومين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، ويسر أمور المسلمين، اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل بلاء عافية، ومن كل مرض شفاء، ومن كل دين وفاءً، ومن كل حاجة قضاءً. ينتهي العام بكل ما فيه بحلوه ومره، بخيره وشره ويأتي عام مجهول لا يعلم سره الا الواحد الاحد ومن عادة البعض ان تكون له مع نفسه وقفة في هذه المرحلة من الحياة، ويكون السؤال هل زاد العمر عاماً ام نقص عام! وان يكون هناك كشف حساب وجرد احوال العام المنصرم تقييمه وحذف السالب من احداثه والبناء على ما هو ايجابي حتى يكون القادم افضل، وأن يعقد العزم والاصرار في بداية العام الجديد على العمل بتفاؤل والاصرار على تلاشي السلبيات وتقديم الافضل في كل مناحي الحياة. سيكون باب الامنيات مفتوحا على مصراعيه ولن تتحقق الامنيات الا بالتخطيط السليم والعمل الدؤوب. مع بداية العام الجديد دعوة للتواصل. أذكر نفسي وإياكم بقول مأثور .. التغافل والتسامح مع الجميع اليوم أفضل من أن تطبع غداً قبلة حسرة واعتذار على جبين ميت. آخر الكلام: انتهى العام وابتدى العام الجديد.. وانته ناسينا أكيد.. الله ما جنه في هالدنيا ورق ولا بريد. (عبداللطيف البناي)

أيام وينقضي العام..عام مختلف ومميز لنا في قطر.. عام المونديال عام كأس العالم فيفا قطر 2022 عام سيسجله التاريخ بأحرف من نور.. عام تحقيق الحلم.. حلم أخذ من عمرنا اثني عشر عاماً من الإعداد والتجهيز والبناء نجاح وإبهار حققته قطر في المونديال على العرب والمسلمين.. البناء على ما تم ومواصلة المشوار فهل انتم فاعلون ؟! عام شهد بكل حيوية وهمة بتخطيط القيادة وبجهود المخلصين من أبناء الوطن في كل مجال تضافرت الجهود وشحذت الهمم حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه في مسيرة استغرقت اثني عشر عاماً كانت المقولة قطر ستنظم كأس العالم ! فرح من فرح وشكك من شكك وللأسف الشديد حقد وحسد البعض ! ولكن سفينة الوطن عبرت الأمواج وبتوفيق من الله وصلت بر الأمان بنجاح منقطع النظير ونسخة ليس لها مثيل .. والسؤال ماذا بعد المونديال ؟! اقل القليل وبعد أن قيل قطر ستنظم المونديال وبعد أن وضعت قطر توقيعها بالخط العريض في كل أجواء العالم سيقال قطر التي نظمت المونديال بعون الله ونجحت وتألقت.. بعد المونديال سيكون التركيز على ما أسميناه الإرث واقترن هذا المصطلح بالاسم الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث نعم الإرث المنتظر والمخطط أن يكون نصيب الأجيال القادمة من هذا الحدث الاستثنائي والإنجاز التاريخي . ثمانية ملاعب مونديالية سيتحول بعضها إلى مرافق حيوية وبنية تحتية متكاملة من مرافق صحية وشوارع وجسور وأنفاق وشبكة مواصلات وقبل ذلك كله خبرة متراكمة لدى كل الجهات في التخطيط والتجهيز والتنفيذ ليستفيد الوطن أقصى استفادة في تعب تلك السنين ومن التضحيات التي قدمت والأموال التي صرفت بعد المونديال مرحلة لا تقل أهمية عن ما قبل وأثناء المونديال سيسجل التاريخ الجهود التي بذلت والأسماء التي ستبقى منحوتة في ذاكرة الوطن وكان لها الدور الأكبر في ما تحقق من إنجازات وستبقى أسماء مكتوبة بأحرف من نور. على المستوى الشخص والخاص لهذا العام في نفسي إحساس عاطفي مؤلم إحساس يجدد حزني على فقد شقيقي المغفور له بإذن الله المهندس هلال بن جهام الكواري الذي بذل الجهد الكبير في استعداد الوطن لهذا الحدث والذي شاء قدر رب العالمين ان يترك هلال بصماته ويرحل قبل ان يرى بعينه ثمرة جهده وإخلاصه. رحمك الله يا هلال. آخر الكلام: آه يا عام اثنين وعشرين عام المونديال وعام الراحلين..!

صباح العز يا وطني صباح الأحد المميز بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لعله من حسن الطالع أن يتزامن صباح الأحد مع اليوم الوطني لبلادي الغالية، وأن يكون اليوم النهائي لمونديال كأس العالم فيفا قطر 2022، حتى تكون الفرحة مضاعفة، فرحة الاحتفاء بالوطن وفرحة نجاح أبناء الوطن في تنظيم نسخة استثنائية من أكبر البطولات الرياضية في العالم. أكرر الشكر والتقدير لكافة أجهزة الدولة المسخرة لخدمة المونديال كل في مجاله الأمن والصحة والمواصلات والاتصالات والإعلام وكل الوزارات والأجهزة كل فيما يخصه والهدف نجاح المونديال وخدمة الوطن الغالي. وكل التحية والتقدير للإعلام القطري المرئي والمقروء والمسموع للدور الكبير والجهد الواضح والمتميز داخلياً وخارجياً، والإنجاز الملموس بالاهتمام بالمناسبتين المتزامنتين وما يحتاجه الأمر إلى جهد مضاعف. سجل يا تاريخ ما قامت به دولة قطر على مدى شهر كامل في عرض مبهر لعمل دؤوب على مدى اثني عشر عاماً. اليوم صباحاً يكون يوم الوطن احتفاءً بالوطن واليوم مساءً يسدل الستار على الاستحقاق التاريخي الاستثنائي كأس العالم فيفا قطر 2022. آخر الكلام.. يا عروس ديسمبر يا عروس كل الشهور يا وطن قلبي في كل العصور دامت أفراحج يا قطر

ايام قليلة ويسدل الستار على المونديال كاس العالم فيفا قطر 2022 يسدل الستار بعد ان تحقق الشعار مونديال قطر مونديال العرب كما اطلق علية صاحب السمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني باني قطر الحديثة حفظه الله يسدل الستار بعد ان رأينا الثمار اذكر لكم على سبيل المثال بعضٍ منها من ثمار المونديال الحضور اللافت لقضيتنا المركزية العادلة قضية فلسطين والظهور الدائم للعلم الفلسطيني والرفض الشعبي العربي لوسائل الاعلام الصهيونية . من ثمار المونديال التأهل المستحق لمنتخب اسود الاطلسي منتخب المغرب فخر العرب كأول منتخب عربي يكون في ربع النهائي ضمن الثمانية الكبار . من ثمار المونديال التأزر والتضامن العربي الذي ابدته القيادة القطرية متمثلة في اعلى الهرم صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد ال ثاني امير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو الامير الوالد من خلال حضورهم الايجابي والفعال لمباريات المونديال والوقوف خلف المنتخبات العربية وتشجيعها بشكل غير مسبوق من تفاعل ومشاركة ورفع الاعلام . من ثمار المونديال التلاحم من الشعب العربي الواحد خلف المنتخبات المشاركة والان مع الممثل العرب في ربع النهائي . من ثمار المونديال حضور معظم القيادات العربية ودعمها للجهود القطرية لتنظيم المونديال والتهنئة بنجاحه من ثمار المونديال ما نراه من اشادة في الاعلام الغربي لما قامت به قطر من مجهود كبير يدحض كل ما سبقه من حملات وافتراءات مغرضة . من ثمار المونديال ما تقوم به الجهات المختصة من التعريف بالاسلام لغير المسلمين والدعوة بالحسنى لمعرفة ما يجهلونه . من ثمار المونديال التألق الاعلاني والسياحي الذي حظيت به بلادي في شتى بقاع الارض والاشادة بالتنظيم والكرم وحسن الوفادة من ثمار المونديال ما اكتسبته كل اجهزة الدولة من خبرة ودراية في تقديم نسخة استثنائية من اكبر تظاهرة رياضية في العالم . واخيراً من ثمار المونديال الارث الذي سيبقى لنا من ملاعب ابهرت العالم وبنية تحتية تؤمن الحياة الكريمة للاجيال القادمة فشكراً للقيادة وللحكومة وكافة اجهزة الدولة وشكراً للشعب القطري الكريم وللمقيمين على تقديم قطر للعالم بهذه الصورة الرائعة اخر الكلام .. تفوقنا على الذات وعليهم وعلى التاريخ سجلنا هدفنا

تقول إني كبرت شوي شعر شايب ولا أنت صبي نست إن العمر أرقام شباب القلب دامه حي يمر بي ليل عقبه ليل ساعاته سنابك خيل تدك ضلوعي في صدري أشيب ويبقى قلبي صبي كثير احنا تعذبنا كثير احنا تألمنا ومع ذلك نحب نعيش بهجير الشمس نعطي فيّ كبرنا وما نسينا نحب وطن ساكن وريد القلب نحبه لو خذانا الوقت عطينا.. وما عطينا شوي عُمر يدري بأن السيف يموت بغمدة حسرة وحيف كبرنا صغار في غمده ولا مات بفكرنا صبي كلمات ينفرد بها صباح الأحد وتنشر لأول مرة من إبداعات أخي وصديقي الشاعر أحمد بن راشد المسند استوقفتني كثيراً قرأتها أكثر من مرة استوحيت ما بين السطور، وأدركت أن العمر يمضي ولقطار الزمن محطات، والذكي منا من يمنح كل مرحلة ما تحتاجه لا يندم على اللي فات ويعمل دائماً لما هو آت وقديماً قالوا (كل وقت وله أذان) بمعنى أن الاختلاف سنة الحياة، ولا شيء يبقى على حاله، ولابد من التعايش مع كل المراحل بعقلانية واستمتاع إلى أن يمضي قطار العمر لأنه بلا شك ماضي.. يسرع أحياناً، يكون أبطأ أحياناً أخرى يخطئ في بعض المحطات يصلح الخطأ ويمضي.. آخر الكلام.. العمر مجرد أرقام بحساب لو شاب الشعر القلب ما شاب..

كنت قد أعددت مقالاً آخر لنشره اليوم في موضوع آخر لا يمس المونديال بصلة ولكني تراجعت عن إرساله للجريدة للنشر لشعوري وتعايشي لما يشهده وطننا الغالي من أيام تاريخية باحتضانه لكأس العالم فيفا قطر 2022. فمنذ عصر الأحد الماضي والأنظار في أرجاء المعمورة متجهة لقطر الخير، قطر المحبة والسلام، قطر الأمن والأمان. ومع دخولنا الأسبوع الثاني للمونديال اليوم أوجز في هذه السطور بعض أهم الأحداث المبهرة والتي في ذات الوقت هي مؤشرات للنجاح والتميز الذي تحقق على يد كل من ساهم في هذا الاستحقاق التاريخي. * حفل افتتاح أسطوري كل التحية والتقدير للقائمين على حفل افتتاح المونديال الذي شرف قطر والعرب وأبهر العالم وأخص بالذكر الرباعي القطري المبدع مخرج الحفل أحمد إبراهيم الباكر والبطل غانم المفتاح والفنان فهد الكبيسي والفنانة القطرية دانة. * فوز المنتخب السعودي على المنتخب الأرجنتيني العريق وحصول كل من المنتخب المغربي والمنتخب التونسي على نقطة على حساب منتخبات أوروبية عريقة في أول ظهور لهذه المنتخبات يعتبر إنجازا غير مسبوق ومع إضافة الفوز التاريخي للمنتخب الآسيوي الياباني على منتخب الماكينات الألماني بطل كأس العالم أربع مرات وفوز المنتخب الإيراني على ويلز فكأنما حال كرة القدم يقول «المجد للعرب المجد للشرق»! ولعل أحد أسباب تألق المنتخبات العربية والآسيوية وجود المساندة الجماهيرية. * ظهور غير موفق لمنتخبنا القطري (بطل آسيا) وأسوأ مباراة افتتاح وخروج مبكر نتمنى التعويض !. * أول ظهور بتميز للحكم القطري عبدالرحمن الجاسم ورفاقه يعطي للحكم القطري شيئا من حقه المفقود كل هذه العقود. * كل التحية والتقدير للإعلام القطري المرئي والمقروء والمسموع للدور الكبير والجهد الواضح والمتميز داخلياً وخارجياً والإعلام هو المرآة التي تعكس للمتلقي ما يحدث من خلال التغطية الاحترافية الشاملة فشكراً لجميع زملاء المهنة.. وفقكم الله. * الشكر والتقدير لكافة أجهزة الدولة المُسَخَّرة لخدمة المونديال كل في مجاله، الأمن والصحة والمواصلات والاتصالات والإعلام، وكل الوزارات والأجهزة، كل فيما يخصه، والهدف نجاح المونديال وخدمة الوطن الغالي. آخر الكلام.. لا صوت يعلو على صوت المونديال

لعله من حسن الطالع أن يتزامن "صباح الأحد" اليوم مع العشرين من نوفمبر لعام 2022، اليوم الذي انتظرته قطر وانتظره العالم منذ اثني عشر عاماً، ليكون يوم الانطلاق للنسخة رقم 22 لأكبر وأغلى البطولات الرياضية على مستوى العالم كأس العالم فيفا قطر 2022. اليوم يوم تاريخي، حيث تتجه أنظار العالم إلى مدينة الخور بدولة قطر، حيث استاد البيت التحفة المعمارية وأحد الاستادات المونديالية الثمانية التي شُيدت لاحتضان كأس العالم 2022. اليوم، وبعد سويعات قليلة حفل افتتاح البطولة وبعده تنطلق صافرة المباراة الافتتاحية التي تجمع بين منتخبنا الوطني ومنتخب الإكوادور. ومع تمنياتنا لمنتخبنا العنابي بالتوفيق في بداية مشواره نرى بشائر خير وعلامات نجاح تلوح في الأفق لجهودٍ بُذلت على مدى اثني عشر عاماً، مدة طويلة والعمل مستمر من الجميع، كل فيما يخصه، اللجنة العليا للمشاريع والإرث، هيئة الأشغال العامة "أشغال"، و"الريل" وكل الوزارات ذات الاختصاصات المختلفة عملت تحت قيادة وفرت كل الدعم وكل الإمكانيات لتكون قطر اليوم في أبهى صورة وعلى أهبة الاستعداد لتقدم للعالم نسخة استثنائية من كأس العالم، نسخة سيسجلها التاريخ بإذن الله وعونه لتكون نقطة مضيئة، مؤكدة على مكانة دولة قطر بين الأمم. الحمد لله على ما تم، والقادم بإذن الله أفضل، على المستوى الشخصي والخاص لهذا اليوم في نفسي إحساس عاطفي مؤلم إحساس يجدد حزني على فقد شقيقي المغفور له بإذن الله المهندس هلال بن جهام الكواري الذي بذل الجهد الكبير في استعداد الوطن لهذا الحدث، حيث شاء رب العالمين أن يترك هلال بصماته ويرحل قبل أن يرى بعينيه ثمرة جهده وإخلاصه. رحمك الله يا هلال . وأخيراً، وكما ذكرت أكثر من مرة، إن التاريخ سيسجل الجهود التي بُذلت والأسماء التي ستبقى منحوتة في ذاكرة الوطن وكان لها الدور الأكبر فيما تحقق من إنجازات وستبقى أسماء مكتوبة بأحرف من نور. آخر الكلام: غني غني يا قطر يا قطر غني بفخر وافرحي بدو وحضر وبعالي الصوت قولي كأس العالم في قطر.

ستكون أنظار العالم بأسره من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه متجهة بتركيز شديد ولفترة زمنية ليست بالقصيرة إلى قطر البلد الصغير الذي قبل التحدي الكبير. الذي أعد العدة بكل حيوية وهمة بتخطيط القيادة وبجهود المخلصين من أبناء الوطن في كل مجال تضافرت الجهود وشحذت الهمم حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه في مسيرة استغرقت اثني عشر عاماً كان المقولة، قطر ستنظم كأس العالم! فرح من فرح وشكك من شكك وللأسف الشديد حقد وحسد البعض! ولكن سفينة الوطن عبرت الأمواج وبإذن الله تصل بر الامان بنجاح منقطع النظير ونسخة ليس لها مثيل. والسؤال ماذا بعد المونديال؟! أقل القليل وبعد أن قيل ان قطر ستنظم المونديال وبعد ان وضعت قطر توقيعها بالخط العريض في كل أجواء العالم سيقال قطر التي نظمت المونديال، وسيضاف بإذن الله نجحت وتألقت.. بعد المونديال سيكون التركيز على ما اسميناه الإرث واقترن هذا المصطلح بالاسم الرسمي للجنة العليا للمشاريع والارث، نعم الارث المنتظر والمخطط ان يكون من نصيب الاجيال القادمة من هذا الحدث الاستثنائي والانجاز التاريخي. ثمانية ملاعب مونديالية سيتحول بعضها إلى مرافق حيوية وبنية تحتية متكاملة من مرافق صحية وشوارع وجسور وانفاق وشبكة مواصلات وقبل ذلك كله خبرة متراكمة لدى كل الجهات في التخطيط والتجهيز والتنفيذ ليستفيد الوطن اقصى استفادة في تعب تلك السنين ومن التضحيات التي قدمت والأموال التي صرفت. بعد المونديال مرحلة لا تقل اهمية عن ما قبل واثناء المونديال. قد يقول البعض ان هذا الطرح سابق لاوانه، واقول ان التفكير في المستقبل جزء مهم من الحاضر واستشراف المستقبل والقادم من الاعوام والتفكير فيه من الآن قد يكون الدافع لتقديم الافضل. وسيسجل التاريخ الجهود التي بذلت والاسماء التي ستبقى منحوتة في ذاكرة الوطن وكان لها الدور الأكبر فيما تحقق من انجازات وستبقى اسماء مكتوبة بأحرف من نور. آخر الكلام.. قطر تستحق الأفضل من أبنائها وقطر تستحق الأفضل من الجميع

هل سيأتي علينا يوم يكون فيه بالإمكان التحكم بالمشاعر الإنسانية من خلال مُستحضرات كيميائية تتصرّف في عواطفنا من حب وكره واشتياق ولوعه ؟! كل شي يكون ممكناً، ولو أن بعض القلوب القاسية أصبحت قادرة على ذلك بدون تلك المُستحضرات. أعتقد جازماً بأن مجرد التفكير في الشيء يجعله ممكناً مهما كان يبدو صعباً أو مستحيلاً. ولكن هل نحن بحاجة لمثل هذا المستحضر في وقت تطالبنا فيه معتقداتنا ويحثنا ديننا الحنيف على المزيد من الألفة والمحبّة والتسامح قال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) الآية ٢١ من سورة الروم. وما هي الحاجة التي تدعو لمجرد التفكير في التجرّد من مشاعرنا التي جُبلنا عليها بالفطرة؟ لماذا قست بعض القلوب وأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة؟ وأصبحنا نسمع ونرى العجب العجاب في العلاقات بين الأهل والأقارب حتى أشقاء البطن الواحد، وفي أحيان كثيرة على أتفه الأمور المادية في هذه الدنيا الفانية. لقد وصل العداء والكره عند البعض إلى درجة لا يصدّقها عقل، تصل إلى القتل والعياذ بالله، يتجرّد الابن من عاطفة البر ويتجرّد بعض الوالدين من أسمى عواطفهم الإنسانية وهي الأمومة، فلم يكن يتخيل أحد أن تقسو قلوب الأمهات على فلذات أكبادهن. لقد أوصلت ضغوط الحياة المصطنعة البعض إلى التجرّد من هذه المشاعر التي لم يتخل عنها الحيوان فاقد العقل والتفكير. وإن كنت أؤمن بمقولة البُعد جفا وأن البعد يجعلنا نفقد جزءاً كبيراً من مشاعرنا بدون مُستحضرات ! إلا أن الحب والوله يبقى خافتاً في حنايا القلب تحرّكه نظرة أو كلمة أو حتى أحياناً طيف من الذكريات ويبقى السؤال.. لو أصبح هذا المُستحضر متوفراً فهل ستستخدمه للحب أم للكره؟! هل تستخدمه لمزيد من التقارب أم ستفضّل التخلّص من حرقة الأشواق ولوعة الفراق ؟ اخر الكلام: نعم أنـا مشتـاق و عنـدي لوعـة
ولكـن مثلـي لا يـذاع لـه ســر

أحبه لأنه وطني، وأحب مدينتي أكثر، وفي المدينة الحي، وأحب المنزل كثيراً، وبه أغلب ذكريات عمري، وفي المنزل غرفتي الخاصة، وأشيائي التي تعوّدت عليها، وتعيش معي. تتسع الدائرة وتضيق، ويستمر الحب بدرجاته المختلفة لكل ما هو حولنا... تلك هي المشاعر الإنسانية تجاه كل الأشياء، من أشخاص وجماد وحيوان أحياناً، فهناك أشخاص نعشقهم، ولا نتصوّر الحياة بدونهم، وهناك أماكن نحبّها، دول ومدن ومقاهٍ وشوارع، بل إن بعضنا يحب مقهى معيناً وفي المقهى أو المطعم طاولة خاصة يفضلها، بل هناك كرسي محدّد يحب الجلوس عليه، حتى الملابس لدينا ملابس نرتاح لها ونفضلها بالرغم من قدمها أحياناً، وهناك ملابس مشتراة منذ فترة وغير مستخدمة. وكذلك نفضل بعض الأطعمة والمشروبات عن غيرها والألوان والأشكال والبضائع... إلخ من الأشياء في حياتنا، إنها قضية أذواق مختلفة. فالإنسان بطبعه مخلوق أليف وكذلك بعض المخلوقات تحب الألفة. والتآلف بين الأرواح والأماكن وباقي الأشياء فيجد الإنسان راحة معينة وونساً قد يفتقده من جهة في حياته، فيحاول التعويض بشكل أو بآخر. فرضت حياة التشتت في الغرب والمجتمعات الغربية لجوء البعض للحيوانات بشكل مبالغ فيه كالكلاب والقطط لتعويض الألفة والونس المفقود بين البشر، وأذكر إحداهن وتآلفها مع الفئران وحينما فُرِض عليها الاختيار بين السكن الذي تستأجره أو الفئران غادرت مع فئرانها !. يحتاج الإنسان خصوصاً آخر العمر ونس المقربين منه، فلا تحرموا كبار السن من ذلك بزيارتهم والحديث معهم فالوحدة قاسية، وهناك ما يسمى بزواج الونس في بعض الدول عندما يفقد أحد الطرفين شريك حياته ويبحث عن من يؤنس وحدته. حتى أن العيون والوجوه تتآلف، فعندما تتعود على بعض الأماكن ترى وجوها تستقر في الذاكرة ممن يتواجدون في تلك الأماكن حتى وإن لم تكن بينك وبينهم علاقة فإن الألفة يحدثها الروتين والتكرار ويولد إحساس حب المكان والتآلف مع من يكونون فيه. إلا أن للبعض رأيا آخر، فتراه يغير الأماكن ويغير عمله وسكنه ويحب التغيير ولا يميل للاستقرار والروتين، وكما قلت فهي أذواق بشر! آخر الكلام... ترتاح لك نفسي... وعيني لشوفتك ترتاح...

في منتصف الثمانينيات سافرت من الدوحة إلى نيودلهي لمرافقة سعادة الأخ د. حسن علي النعمة سفير قطر في الهند آنذاك ليكون رئيساً لوفد الدولة لمؤتمر وزراء الإعلام لدول عدم الانحياز في جاكرتا باندونيسيا نيابة عن د. عيسى بن غانم الكواري وزير الإعلام والثقافة آنذاك، وفوجئنا عند وصولنا مطار جاكرتا على باب الطائرة باستقبال على ضرب الدفوف ونشيد طلع البدر علينا وبشخص بعد انتهاء الترحيب يطلب منا الخضوع للتفتيش الجسدي !! وفي حفل الافتتاح كانت الفقرات متنوعة، وقدم أحد وزراء الشرق الأقصى أغنية من أغانيه بصوته، فقد كان مطرباً قبل أن يعين وزيراً، وتم الطلب من كل مجموعة بتقديم عمل فني بمصاحبة الفرقة الموسيقية ! من الشرق والغرب وأفريقيا وأمريكا الجنوبية إلى أن جاء الدور على المجموعة العربية، فطلب مقدم الحفل من الدكتور الشاعر حسن نعمة المشاركة لأنه كان يرتدي الثوب والغترة والعقال والبشت، فقال لي: انقذني يا "بو يهام"، كما يسميني دائماً، فأنت من الإعلام ! قلت له: شارك بقصيدة، فقال: يبون اغنية ! ذهبت خلف الكواليس مع الفرقة الموسيقية فإذا بأحدهم يفاجئني بعزف أغنية "مصطفى يا مصطفى"، وكنت قد سمعتها وأحفظ المطلع ! وزال استغرابي من معرفتهم الأغنية لأن مصطفى يا مصطفى أغنية مصرية متعددة اللغات، ذات أصول غير واضحة، تتكون كلماتها من الفرنسية والعربية المصرية والإيطالية، كما ظهرت الأغنية بلغات أخرى كالتركية واليونانية واللغة الصربية، وحظيت بشعبية كبيرة في تلك الدول، كما صدر منها نسخة اللغة الهندية في الموسيقى التصويرية لفيلم هندي، ولحن هذه الأغنية مقتبس من الموسيقى اليونانية، وقد كانت شائعة وشعبية جداً في الخمسينيات وأوائل عقد الستينيات من القرن العشرين، وقد أعيد إحياء شعبيتها مع الإصدارات الحديثة من الأغنية. عزفت الفرقة الأغنية وأديت المطلع وكررته عدة مرات مصطفى يا مصطفى وأنا بحبك يا مصطفى سبع سنين في العطارين امتى تيجي يا مصطفى وأنهيت الفقرة شاكراً الجميع فتلقيت موجة من التصفيق لم أكن أتوقعها وشكرا خاصا من د. حسن النعمة لأني أنقذته من الموقف الصعب. ظننت الأمر قد انتهى عند هذا الحد إلا انه ولمدة أسبوع كامل في كل برنامج المؤتمر من جلسات ومناقشات وفطور وغداء وعشاء الجميع يناديني مصطفى أهلاً مصطفى كيف حالك مصطفى ؟! في القاعة في الفندق في كل مكان اصبح اسمي مصطفى لمدة أسبوع !!! آخر الكلام.. اسامينا.. شو تعبو أهالينا تلاقوها.. و شو افتكرو فينا الاسامي كلام..شو خص الكلام..عينينا هي اسامينا.. (فيلمون وهبه /جوزيف حرب /فيروز )