رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ما أجمل أن يعيش الإنسان في عافية، إنها نعمة عظيمة وفضل عميم وخير دائم، والعافية لا يعدلها شيء من أمر الدنيا بعد كلمة الإخلاص فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم «لم تؤتوا شيئا بعد كلمة الاخلاص مثل العافية فاسألوا الله العافية»، فالعافية في الدين تكون بالسلامة من المعاصي وفي الدنيا بالسلامة من شرورها وفي الأهل السلامة من سوء العشرة والأمراض وفي المال السلامة من الآفات، وأعلى مراتب العافية وانفعها للإنسان العافية في الدين، فعندما نذكر العافية فلابد لنا أن نذكر الابتلاء، فالابتلاء من سنن الله تعالى ولله تعالى فيه حكم كثيرة فقد يكون كفارة للسيئات فيصيبه الضر بسبب المعاصي أو يكون الابتلاء للاختبار من غير تقصير من العبد كاختبار الله تعالى لسيدنا أيوب عليه السلام فيكون في ذلك رفعة للدرجات، ومن البلاء ايضا «الشدة والعسر والرخاء واليسر» قال الله تعالى «ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون» فهنيئاً لمن أصابه الابتلاء فصبر، فلابد لمن أصابه الابتلاء ان يجعله سبباً للعافية فقد تحمل المحنة منحة فالبلاء قد يكون سبباً لتغير العبد فيكون في الظاهر بلاء ومن الباطن عافية بإذن الله تعالى فهذه حكمة من حكم الابتلاء أن يراجع العبد نفسه وعلاقته بربه فيرجع ويتوب فعندها يكون البلاء نعمة عليه وخيرا فلابد من العودة الى الله سبحانه وتعالى واللجوء اليه والتمسك بكتابه وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام وعلينا المحافظة على الدعاء فقد قال رسولنا الكريم «لا يرد القضاء إلا الدعاء».
1528
| 05 نوفمبر 2018
تحتاج التربية في هذا العصر إلى مواكبة التطور التكنولوجي وسهولة الحصول على المعلومات، فلم تعد الأساليب التقليدية في التربية من استخدام الأوامر والنواهى والتلقين والتهديد والتوجيهات المباشرة بشكل مستمر صالحة لهذا العصر المليء بالاثارة والتشويق عن طريق الوسائل الالكترونية المتعددة التى تطرح الصالح والطالح، وأصبحنا نرى في مجتمعاتنا سلوكيات لم نكن نعهدها فمثلا نجد أن هناك شواهد في المجتمعات العربية تدل على استخدام العنف والقوة في حل المشكلات بدلا من الحوار والتفاهم. وبذلك أصبح القائمون على العملية التربوية من آباء وأمهات ومعلمين بحاجة ضرورية لتعديل أساليبهم وتطوير مهاراتهم التربوية بما يتناسب مع تطور العصر، فكما قال سيدنا علي رضي الله عنه «أدبوا أولادكم بغير أدبكم،فانهم خلقوا لزمان غير زمانكم « فالذى يتمسك بالأساليب التقليدية كالذى يتمسك بثوب بالٍ لا يصلح لزمانه. ومن ضمن الأساليب المهمة الحديثة في التربية استخدام المربين لمهارات التفاوض مع الأبناء في كافة المراحل العمرية بما يناسب طبيعة وخصائص كل مرحلة ونقصد بمهارات التفاوض «هى المهارات التى يستخدمها المربى لكى يصبح أكثر قدرة على التفاعل الناجح وادارة الصراع والتواصل الايجابى المستمر لتحقيق الأهداف التربوية بطريقة ايجابية ناجحة». ويعتبر نشر الوعى بأهمية التفاوض مكسبا حقيقيا في بناء أجيال واسعة المدارك ومتعددة الخيارات وناضجة العقول ومتبنية للحوار الهادئ الايجابى ومتقبلة للاختلافات باعتبارها أمرا طبيعيا يستطيع الفرد التعامل معه. قد يستغرق التفاوض المزيد من الوقت والجهد من قبل المربين ولكن نتائجه مثمرة على المدى البعيد ويساهم في بناء شخصية مستقلة سوية قادرة على تحمل تبعات أخطائها والتعامل الصحيح مع المشكلات بعكس الحلول السريعة التسكينية التقليدية وهى اظهار الغضب والتهديد والعقاب المستمر والتى تتعامل مع المشكلات بشكل مؤقت وتساهم في حلها ولكنها تؤثر على صحة الأبناء النفسية وقدرتهم على التواصل الناجح وحل مشكلاتهم الحياتية في المستقبل. يعتبر التفاوض موقفا مريحا لكل الأطراف حيث انه يعتمد على تحديد ما يريده الشخص وما يريده الطرف الآخر وكذلك العمل على ارضاء الأطراف الأخرى بمعنى اشباع الحاجات بشكل متبادل والوصول الى حلول مشتركة ترضى الجميع من خلال تبادل الحوار والمناقشات الهادئة. التفاوض أيضا عملية تعلم مستمرة مشتركة بين المربى والمتربى ويتطور وينمو بتطور العلاقة بينهم ويتم وفقا لمجموعة من المعايير:- اتفاق المربى مع الأبناء على ما هو قابل للتفاوض وما هو غير ذلك وكل الأمور قابل للتفاوض ماعدا فيما يتعلق بالدين والصحة والسلامة الشخصية والمبادئ الأخلاقية السائدة في المجتمع. - تقديم الاختيارات والتركيز على الأهداف والمزايا ببدائل متعددة للوصول لنفس الهدف ووضع الاعتبار للاحتياجات والميول والاهتمامات. - السماح للأبناء بتقديم اقتراحات وبدائل من تفكيرهم والاستعداد لقبولها اذا كانت لا تتعارض مع ما هو قابل للتفاوض فمن المهم أن ينجح التفاوض لصالحهم أحيانا حتى يقتنعوا بأهميته. - عند وضع البدائل أمام الأبناء يحرص المربون أن تكون جميعها حسنة وموصلة للهدف ولا تضع أمامه البديل الحسن والسييء، وتأمل أن يختار الحسن فقط حتى لا يتصادموا معه أو يشعروه بعدم الجدية. - التقليل من كلمة «لا» في التفاوض واذا اضطر المربون استخدام «لا» يستخدم معها كلمة»نعم أكثر من مرة.، لابد أن يعرف الأبناء سبب استخدام كلمة «لا « وعدم الاكثار منها حتى لا تفقد قيمتها وتكون بحزم حتى لا يفقد الطفل الثقة بها. - الاقرار بالمشاعر وخصوصا المشاعر السلبية والتعاطف معها ومشاركتها يسهل من التفاوض. - وضع الحدود والقوانين بطريقة تعاونية ايجابية بعيدة عن التهديد والسيطرة واشباع حاجة الأبناء بالقوة والتحكم في اطار الحدود المتفق عليها.
3774
| 27 أكتوبر 2018
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4803
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3561
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2871
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2736
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2643
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
1566
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1461
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1041
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
963
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
837
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
807
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية