رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
«سكان قطاع غزة -كلّهم- مهدّدون بالموت الجماعي جوعاً». بهذه الكلمات الموجعات، التي تتداعى لها المشاعر من أقطار النفس (التي تمتلك المشاعر) افتتح مذيع الجزيرة «فوزي بشرى» تقريره الدامي: «إنها الحقيقة التي تدخل كل بيت في العالَمين العربي والإسلامي فلا تفسد لذة الطعام على أحد»! وأتساءل: لماذا لا يتحول تفاعل الجمهور العربي مع قضية أهلنا إلى تفاعل (عملي)؟ أقصد بأن تؤثر مناظر أطفال غزة بهياكلهم العظمية في تلذذهم بالطعام، وذلك بالتقليل الطوعي منه، «بحسب ابن آدم لقيماتٍ يُقمنَ صُلبه» لكي يُصدّق المرء مؤازرته لأهلنا المحاصَرين، ويبرهن على تعاطفه مع تجويع أهل غزة (بغية إفنائهم أو استسلامهم)؟. ألم يقل نبينا عليه الصلاة والسلام «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»؟ ألا يؤكد الحديث أن المؤمن عند الأزمات التي تحل بالأمة، لابد أن يتداعى لأخيه ويتألم لمُصابه؟ كثيراً ما نتفاخر - نحن المسلمون - ونردد في أدبياتنا موقف سيدنا عمر في عام المجاعة وقوله لبطنه؛ قرقري أو لا تقرقري، فوالله لن تذوقي الطعام حتى يشبع أطفال المسلمين. وكان رضي الله عنه من صدقه وإحساسه بالجوعى، يكتفي لكي يقيم صُلبه بكسرات خبز يغمسها في الزيت. ثم يتابع التقرير بقوله (يقف الأطفال على حافّة الموت، بجلود يابسةٍ، فتَشيح وجوه الشبعى بعيداً عنهم). أين نحن والحال هذه من حال سيدنا يوسف الصديق عليه السلام، الذي عندما سُئل لماذا تجوع ولا تأكل؟ قال: أخشى أن أشبع فأنسى الجوعى. «من يقاتل الجوع»؟! قال (بُشرى). يقول الإمام علي: لو كان الفقر -أو الجوع- رجلاً لقتلته! وقيل: لو قال الفقر إني راحل إلى بلد كذا قال الكفر خذني معك. نعم، الكفر صنو الفقر والجوع، ولكن أهل غزة استثناء بين البشر، إنهم صامدون صابرون، وعلى ربهم يتوكلون. وفي نفس التقرير تقول (الأونروا) إن الغذاء والدواء مُكدّسٌ وراء الأسوار المضروبة على قطاع غزة! وأقربُه في مدينة العريش. وهي إشارة واضحة منه إلى الدور المفترض أن تقوم به مصر الجارة والشقيقة الكبرى! ثم يتابع: لكن الغذاء تأتي به الإرادة والإرادة تعاني من «أنيميا القدرة والاجتراء» فليس من أحد يملك القدرة على الصراخ في وجه العالم؛ يجب أن يتوقف هذا. لا أحد! تذكرت هنا الكلمة التي جهر بها الرئيس محمد مرسي عندما قال في حرب 2012: «لن نترك غزة وحدها، ونقول للمعتدي إن هذه الدماء ستكون لعنة عليكم وستكون محركاً لكل شعوب المنطقة ضدكم». وصدق شاعر العرب الجواهري: من لم يخف حكم الضمير.. فمن سواهُ لن يخافا ولنا لقاء بمشيئة الله والسلام.
522
| 19 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4242
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1965
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1773
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1428
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1164
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
906
| 03 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
726
| 09 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
663
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
639
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
570
| 08 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
564
| 07 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل