رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إنّ ميل النّفس الحقيقيّة إلى مجابهة الأحداث والوقوف بقوةٍ وإدراك، في حين تصدها حالة الشعور التي تنتفض كصعقةِ كهرباء مفاجئة، فتحدث الازدواجية التي لا تكسر حاجز تخطي الخوف، وتبني التوتر الذي يصادف اللا شعور بعدم الأمان مصحوبا بتوقع حدوث الفشل وعدم الاستقرار في بناء الصورة الذاتية السليمة. فالصورة الذاتية قد تأخذ عدّة اتجاهات في تصور الفشل الذي يرافق العقل البشري في كلّ خطوةٍ يخطوها. إضافة، إلى صياغة الأفكار التي تكون متداخلة بين الإقدام والتراجع، وهذا نتيجة تبني الشعور السلبي اتجاه كل مجهود صادر عن عدم الإرادة، وتقويض القوة الداخليّة، وزعزعة أواصر الترابط بين تسلسل الفكرة وبنائها. إذن، الصورة الذاتية هي نظرة وشعور وإدراك حسي وما ينتابنا صوب أنفسنا. فكرة تولد الشعور بالتقدم وعرض القوة لدى الشخص، قد تأخذ عدّة مسمّيات بين وجود الحافز وعدم وجود الدافعيّة، نحن نحاول جادين للبحث عما وراء هذا الشعور ألا وهو الفشل. كيف يتولد الشعور بالرغم من تحقيق الكثير من الانجازات؟ سأقدم بعض الأمثلة التي ربما البعض منّا قد مرّ بمرحلة التعايش مع مثل هذا الشعور. أولا، حساسيّة الرفض التي تحدثت عنها في مقال سابق وما يحتويها من فكرة رفض الآخرين لحديثنا وحتى لما يجول في داخلنا، هذا ما يجعل العقل الباطن متمسكا بتلك الأفكار السلبيّة التي إنْ لم يتم التخلص منها بسرعةٍ كبيرة، سوف تطرق الذاكرة لمرحلةِ خمودٍ تأخذ بها إلى فترةٍ طويلة قد يصعب التخلص منها بسهولة، ويكون السبات هنا متراكما في مرحلة الخطر الذي يصطف إلى جانب أعراض الاكتئاب، لذا تكون المشكلة هذه هي الطريق المسدود في وجه الدافعيّة. ثانيا، المخاطرة الذاتيّة وهي تتعارض مع التحفيز الداخلي من ناحية التخلي عن بعض الأمور مقابل اجتياز الكثير من الخطوات التي ستكون في مرحلة قادمة ركيزة أساسية يتم الاستناد إليها لبناء وتحقيق الأهداف وفق دراسة جادة من عمق النفس. طبيعة الذات تختلف من شخص لآخر، وهذا يعتمد على مدى تحليل الأمور ودراستها وفعالية التوصل إلى طريقة مثلى تبقي النفس في إطار الإيجابية نحو الصورة الذاتية، ما نحتاجه هو أن نسعى لجعل الجهد المبذول في طريق التحدي، المرحلة الأهم التي تتطلب تعزيز الثقة بالنفس بالتزامن مع تبني الأفكار الجديدة والاطلاع على الأهداف، التخلي عن الأفكار السلبية التي تفتك بالعقل وتهدم الجهد المبذول، مجابهة المخاوف في المستقبل نتيجة عدم التمكن من صياغة أهداف ونظريات واضحة، وبالتالي نظرة الشخص اتجاه نفسه بالصورة الحقيقيّة والإيجابية نابعة من داخله ثم من المحيط الذي قد يكون دافعا له، أو من قوته المبنية بمتانة نتيجة إيمانه الحقيقي بطبيعة النفس ومجريات تقلباتها مع الأحداث، وكيف يعزز مِن كلّ خطوةٍ في سبيل تمويل التحليلات المنطقية من وجهة نظر واقعية؟. إنّ طبيعة الذات تختلف من شخص لآخر، وهذا يعتمد على مدى تحليل الأمور ودراستها وفعالية التوصل إلى طريقة مثلى تبقي النفس في إطار الإيجابية نحو الصورة الذاتية، ما نحتاجه هو أن نسعى لجعل الجهد المبذول في طريق التحدي لكل المخاوف وتجاوزها بأقل الخسائر الممكنة، وأن تكون النظرة المتطلعة نظرة تحدٍ وإدراك لا نظرة خوف وإرباك؛ فسوف تنعكس الحالة النفسية الهادئة على خطوات السير في المسار القويم وبالمستوى العادل بين الصورة الذاتية الحقيقية وطبيعة القوة الداخلية.
1419
| 13 أكتوبر 2020
مساحة إعلانية
        المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
2781
| 28 أكتوبر 2025
        كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2472
| 30 أكتوبر 2025
        اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...
1785
| 03 نوفمبر 2025
        نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1467
| 30 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...
1107
| 29 أكتوبر 2025
        أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
732
| 30 أكتوبر 2025
        ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...
729
| 02 نوفمبر 2025
        من الشيق استرجاع حدث سابق تم تحليل واقعه...
690
| 28 أكتوبر 2025
        ليست كل النهايات نهاية، فبعضها بداية في ثوب...
690
| 29 أكتوبر 2025
        في السنوات الأخيرة، أصبحت الأغاني تصدح في كل...
639
| 30 أكتوبر 2025
        الحمدُ للذي أنطقَ اللسان، وجعل للكلمةِ سُلطانا وللبيانِ...
582
| 02 نوفمبر 2025
        نقف اليوم أمام صروحٍ زجاجية تناطح السحاب، ونمشي...
555
| 29 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية