رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
فى الآونة الاخيرة خصصت عددا كبيرا من مقالاتى للكتابة عن الأسرة ومشاكلها والقضايا التى تتعلق بها، وكما ذكرت سالفا ان الأسرة هى عماد المجتمع وهي النواة لبناء المجتمع وان أى مجتمع متقدم أهم دعائمه أسر متقدمة، ترتقي باخلاقها ليرتقي بها المجتمع وينهض ولذلك اسمحوا لى ان أطلب منكم ان تنظروا معي قليلا الى العلاقة الاولى فى حياة كل شخص فينا والى من تعبوا وسهروا وتحملوا عنا الكثير وما زالوا فى سبيل ان يروا الثمرة تكبر وتنضج ويتذوقوا حلاوة هذا الجنى، فهم لا يطلبون شيئا بل اقصى ما يتمنونه الكلمة الطيبة، والسؤال عنهم عند المرض، والجوار عند الوحدة، كل ما يتمنونه ان يروا ابناءهم امامهم فى احسن حال فقط هذه هى الام وهذا هو الاب فالوالدان هما السبب في وجودك ولهما علينا غاية الاحسان فالاب بالانفاق والام بالولادة والاشفاق والسهر، ولا اعلم كيف نرى الان فى مجتمعاتنا من يعق والديه ومن يهجرهما ليالى واياما لا يراهما او يسأل عنهما، فمنذ يومين حدثتنى امرأة عجوز في الثمانين من عمرها ولها من الابناء اثنان تبكى وهى تقول لي انها لا ترى ابنيها ولا تعرف عنهما شيئا، وانها تخاف ان تموت دون ان تراهما، خائفة ان يغضب قلبها عليهما وان تكون سببا فى دخولهما النار وتبكي بحرقة وهى تقول لى كيف يمضى الوقت وهى تنتظر قدومهما ولكن لا احد يسأل عنها ولا احد يتذكر أمه، لا أعلم ماذا اقول لابناء ملأت قلوبهم القسوة والجحود ونكران الجميل، الم يتدبروا الاية الكريمة التى تقول "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا"؟، فلقد قرن الله تعالى عبادته وعدم الشرك به بالاحسان للوالدين وهناك من الايات القرآنية الكثير التى تتحدث عن بر الوالدين، والاحاديث النبوية الشريفة التى تحثنا على طاعة الوالدين فعن عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلكم البر، كذلكم البر" فقد كان أبر الناس بأمه). واتعجب كل العجب ممن يعق والديه وينهرهما واحيانا يصل الى الضرب، الم يعلم أنه كما تدين تدان وان كل ما تفعله سوف يرد اليك سواء بالخير او الشر سواء بالطاعة او بالجحود والنكران فعن ثابت البنانى قال: رأيت رجلا يضرب اباه فى موضع فقيل له: ما هذا؟ فقال الاب: خلوا عنه فاني كنت أضرب ابي فى هذا الموضع فابتليت بابنى يضربني فى هذا الموضع. وقال النبى صلى الله عليه وسلم "بروا آباءكم تبركم ابناؤكم وعفوا تعف نساؤكم". فاعلم أيها الابن العاق ان كل ما تفعله سيرد اليك سواء بسواء، فلا تستهن بعلاقتك مع والديك بل استثمر فى تلك العلاقة واجعلها مفتاحك للجنة واجعلها العون لك فى الدنيا فإن دعوة الأبوين من الدعوات المجابة التى لا ترد، واسمع معي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "رغم أنفه ثم رغم انفه ثم رغم انفه من ادرك والديه عند الكبر احدهما او كليهما ثم لم يدخل الجنة". واخيرا ان أهم علاقة وأقوى علاقة هى علاقتك بوالديك، فلا تغفل عنها ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما، وقل لهما قولا كريما ولنتذكر دائما ان كل ما نفعله سنراه، واننا نوجه ابناءنا الى مصائرنا فلنتق الله فى ابائنا وابنائنا ولنعلم انه لا يوجد جزاء للاحسان الا الاحسان، وأولى الناس باحساننا هم اباؤنا فلنحسن اليهم ونطعهم وندع لهم الله بالرحمة والمغفرة فى كل وقت وفي كل حين، فمهما قدمنا لهم ومهما فعلنا لن ولن ولن نجزيهم اجرهم ابدا، ولتضع فى نهاية هذه السطور اجابة عن هذا التساؤل: أين والداك في حياتك؟ وسلامتكم.
1775
| 27 مايو 2012
تصلني رسائل كثيرة عبر البريد الالكتروني أو حتى محادثات هاتفية من أخوات وزميلات عمل منذ بدأت سلسلة مقالاتي الأخيرة عن العلاقات الأسرية وسبل نجاحها وتطويرها لما فيه مصلحة كيان الأسرة. معظم تلك المحادثات أو الرسائل تتحدّث عن تنامي ظاهرة الطلاق وخاصة في السنين الأولى من الزواج وبين شباب ما زال حديثي السن ولا توجد لديه اى ظروف قاهرة تجعل الطلاق الحل الأخير. وبالتمعّن في جوهر المشكلة وجدت أن تعدّي كلِّ طرف على خصوصية الآخر بحجة أن الزواج أزال الحواجز وهو سبب رئيسي من أسباب الطلاق لشعور كلِّ طرف وخاصة حديثي الزواج انه في سجن مكبّل تُعدّ عليه أنفاسه وتحركاته وفى هذا السياق نشر موقع ياهو العالمي بحثا عن الخصوصية كتبته الباحثة الاجتماعية البرازيلية آنا كازونا، التي قالت فيها: "المعاشرة الطويلة بين الزوجين لا تزيل الحواجز حول بعض الخصوصيات والعادات الخاصة جدّاً، المتعلّقة بطبيعة كل إنسان، فالزوجان يتشاركان في معرفة الأصدقاء والعلاقات العائلية، وحتى في شفرات بطاقات الائتمان، ولكن مع ذلك فإن هناك خصوصيات كثيرة لكلٍّ منهما، خصوصيات متعلّقة بالمرأة وأخرى متعلّقة بالرجل". وهذا ما أكده لي الكثير من المتّصلات أو حتى بعض السيدات اللاتي التقي معهن في بعض الجلسات النسائية، حيث يشاركن الباحثة في الأمر ويؤكدن ذلك وهو أن هناك فرقًا كبيرًا بين المشاركة والخصوصيات. فالزوجان يمكن أن يتشاركا في كلِّ ما يتعلّق بالحياة الزوجية من حيث التفاهم حول معظم القضايا.. كاختيار الأصدقاء، ورسم حدود العلاقة مع عائلتيهما، وإنجاب الأولاد وتربيتهما، والمصاريف اليومية، والسفر، وقضاء الإجازات، ومساعدة بعضهما البعض في حالات المرض وغيرها. المشاركة في هذه الأمور لا يعني المشاركة في الخصوصيات، ولا يعني أن أحدًا من الطرفين يقتحم خصوصيات الآخر. وأضافت: "الخصوصيات تعني تلك التصرّفات التي تميّز شخصية أحد الزوجين عن الآخر؛ لأنه ليس هناك شخصان متطابقان في كلِّ الأمور في هذه الحياة". وقد أكّد البحث أن بعض الأزواج وليس الكل يتدخلون في السلوكيات الخاصة جدًا للشريك، كطريقة الضحك والحديث والاذواق في بعض الاشياء.. أو ما يجب قوله هنا وما لا يجب قوله، وإلى ما هنالك من أمور سلوكية لا يفيد معها أي تدخّل من قبل الآخر؛ لأنها مرتبطة بالطريقة التي تربّى عليها كلُّ شخص أو ما ورثه عن أبويه. وتقول الباحثة مستهجنة: "الأمور أعلاه يمكن تلقينها للأطفال وليس للبالغين المتزوجين". وأنا أتفق مع الباحثة أن محاولة خرق خصوصيات الآخر تعتبر نوعًا من أنواع التجسّس عليه؛ فالمرأة التي تضع أذنيها على فتحة الباب لتستمع إلى حديث زوجها مع أحد ما هو إلا نوع من التجسّس عليه، وكذلك دليل ضعف الثقة المتبادلة بينهما، فليس كلّ حديث خاص يعني أن الآخر يحاول ارتكاب الخيانة الزوجية. ومن الخصوصيات التي تعتبر سيئة جدًا وهو البحث عن الأشياء في جيوب الآخر، ووصفت الباحثة ذلك بأنه تصرّف طفولي؛ لأن مَن يحاول الخيانة فإنه سيعمد إلى إخفاء جميع الأدلة. وأكّدت أن علاقات زوجية كثيرة انهارت بسبب محاولات اختراق خصوصيات أحد الطرفين، وبخاصة محاولات النساء معرفة الأرقام السريّة للهواتف في الهاتف الخلوي للزوج لمعرفة هل له علاقات نسائية، أو محاولة التجسّس للكشف عن شفرة البريد الإلكتروني له، والعمل على تعقّب أحدهما للآخر؛ لمعرفة الأماكن التي يتردّد أو تتردّد عليها وطبعاً هذا البحث طبق على الطرفين على الرجل والمرأة ومن وجهة نظري الثقة مطلوبة من الطرفين لاستمرار الحياة الزوجية. وأخيراً هى دعوة للجميع إلى الثقة في الآخر؛ لأن مجتمعنا الإسلامي بخير وان شعور الآخر بك تقدير له واحساسه بأنك تشعر معه بالأمان سيأتي بمردود إيجابي عظيم، بعكس انك تشعره انه لا يعيش مع زوجه وإنما يعيش مع رجل أمن يعد عليه أنفاسه ساعتها سيتمنّى الساعة التي يهرب فيها من جحيم القيود، عفواً حتى لو كان مسماه الحقيقي بيت الزوجية وسلامتكم.
496
| 19 مايو 2012
يبدو أن المقالات التي تتناول العلاقات الإنسانية تلقى صدى جميلا ومقبولا بين قطاع كبير من القراء وخاصة التي تستند في متنها على استطلاعات علمية موثقة لما فيها من جهد بحثي مميز وراق.. والحقيقة أن الأسرة عمادها الزوج والزوجة وان كانوا فى وئام ومحبة تم نجاح كيانها كله وتم نشء جيل جديد سوي صالح غير معقد على عكس الأسر الفاشلة التي تجرى الخلافات فيها بين الآباء والأمهات فتكون النتائج كارثية على الأبناء.. لذا فاننى اهتم بنقل كل ما يخص وما شأنه إنجاح هذا القوام لاننى من المؤمنات دائما بان الأسرة الناجحة عماد مجتمع ناجح وناهض في كل شئ وفى أحدث استطلاع للرأي ضم حوالي 4 آلاف امرأة متزوجة من مختلف الجنسيات، نشره معهد «فييسب» للدراسات الاجتماعية في مدينة ساو باولو، تبين أن نسبة 78 % من النساء يرددن عبارة «أحبك» لأزواجهن مرتين في اليوم على الأقل، بينما يرددها الرجل مرة في الأسبوع على الأكثر، وقالت هذه النسبة من النساء: «الرجل يبدو مترددًا أو حتى خائفًا من قول عبارة «أنا أحبك»، وكأن ذلك يدخل ضمن المحظورات بعد الزواج». وفى تعليق لخبراء المعهد أكدوا أن الزوجين بحاجة إلى ترديد كلمة «أحبك» بشكل أكبر مما كان عليه قبل الزواج؛ لأن التعبير عن الحب قبل الزواج ربما يكون وسيلة لضمان الارتباط بين الرجل والمرأة، ولكنه بعد الزواج يعتبر ضمانة على أن الحب مازال قائمًا، ولم يتأثر بتحول بعض جوانب العلاقة الزوجية إلى روتين. وأكدت نسبة 60 % من النساء المشاركات في استطلاع الرأي: ان المرأة بحاجة للشعور بأنها محبوبة بعد الزواج، ولذلك فهي بحاجة إلى سماع عبارة «أنا أحبك» من الزوج بشكل متكرر؛ لكي لا تنخفض ثقتها بنفسها كأنثى. وأضافت: «إن سماع هذه العبارة يعطينا أمانًا كبيرًا وطمأنينة بأن عواطف الأزواج لم تتغير تجاهنا». وحسب رأي خبراء معهد «فييسب»، تُدخل الرعب في نفسية المرأة، وذلك بسبب سرعة فقدان المرأة ثقتها بنفسها وشعورها السريع بالدونية إذا لم يظهر الرجل حبًا كافيًا تجاهها. وأضاف الخبراء: إن هذه حقيقة بسبب البنية العاطفية القوية في شخصية المرأة. ونصح الخبراء الرجال بأن يعلموا أن النساء يختلفن في التكوين عنهم، وهن لا يمللن من سماع كلمات الحب والرومانسية منهم. ويرى الخبراء إن هناك رجالاً يعتقدون أنه من غير اللائق أن يردد الرجل كلمات الحب والعاطفة؛ لأن ذلك من فعل النساء فقط. وأضافوا: «هذا الاعتقاد كان سائدًا في القدم، ولكن يبدو أنه مستمر. وهناك رجال آخرون يعتقدون أن تعبير الرجل عن الحب بشكل مستمر يقلل من هيبة الرجل أو من رجولته، وهذا أيضًا اعتقاد أكل عليه الدهر وشرب. فالزواج بين الرجل والمرأة هو علاقة ثنائية وليس مبنيًا على الفردية». فالرجل بشر أيضًا، ويمكن أن يعبر عن عواطفه مثله مثل المرأة، وهذا لا يقلل أبدًا من رجولته أو من هيبته. ويؤكد علماء الاجتماع والنفس أن الرجل الذي يبكي، مثلاً، هو رجل بكل ما في الكلمة من معنى؛ لأنه لا يخاف من التعبير عن نفسه. وأكد الخبراء أيضا أن الزوجة التي تحب لا تهتم بهذه الدراسات؛ لأنها تحب زوجها على الشاكلة التي هو عليها، ولن تغيره بأي شيء. وجاء في الاستطلاع أن 85 % من الزوجات اللواتي يحببن أزواجهن لا يعرن أي اهتمام بمواقف القوة والضعف عند أزواجهن؛ لأن من يحب يجب عليه أن يحب بصدق، والصدق في الحب، على حد قول الخبراء، هو الذي يزيل الحواجز والخلافات حول تعبير الرجل عن عواطفه. وقد يقول قائل إن تلك الاستطلاعات غربية وغريبة على مجتمعنا وان الكلام الرومانسي وحده لا ينجح الأسر فهناك عوامل مادية واقتصادية وأنا أتفق في جزء من ذلك ولكن الزواج كعلاقة ثنائية مثل النبتة أو الشجرة الخضراء تحتاج إلى الضوء والماء لتنمو وتثمر والكلام الطيب هو الضوء والماء والابتسامة والدعابة والبشاشة فيتامينات تلك العلاقة وبروتينها الاساسي وأخيرا لا يحقرن أحد حق زوجته في أن تسمع منه كلاما جميلا بعد يوم شاق في خدمة أولاده والمحافظة على بيته جميلا صحيا مرتبا ولا تحقر سيدة حق زوجها في كلمة جميلة بعد يوم عمل شاق في سبيل الحصول على الرزق فالكلمة الطيبة صدقة وسلامتكم.
657
| 13 مايو 2012
بحكم عملي في مركز تعليمي ألتقي كثيرا من السيدات سواء كطالبات في مراحل جامعية أو أمهات لطلبة في مراحل تعليمية مختلفة وتكون لدي مشاهدات تترسخ لدي يوما بعد يوم في كثير من السيدات بأعمار أيضا مختلفة لدى كثيرات منهن إحباط وتوتر وعصبية وأحيانا مزاج سيئ ورغم ادراكى التام أن الصدور تحوى الكثير وفى الدنيا من المشاكل والهموم ما تنوء به الجبال وان الوضع العربي العام خاصة ما يحدث في سوريا الحبيبة يدمى القلوب ويمزق الأفئدة، إلا اننى أتمنى ممن تمر بتلك الحالة أن تلجأ إلى وصفة مجربة ودائما ما انصح بها من تلجأ إلي منهن شاكية باكية أحيانا في أن تقرأ سورة البقرة كاملة في جلسة واحدة واقسم أن الغم سيزول والصدر سينشرح وان السكينة ستعرف طريقها إلى تلك القلوب المظلمة. والحقيقة اننى ذكرت ذلك الحل الرباني بعد انتشار كتب غربية مترجمة تتحدث عن السعادة وكيفية الوصول إليها وأكاد اجزم أن الذي يصل إلى السعادة هم مؤلفو تلك الكتب وأصحاب دور النشر. مثل تلك الحكاية التي أكدها صاحب كتاب "كيف تصبح مليونيرا؟" وعندما سأله كثيرون اشتروا الكتاب ولم يصبحوا بالطبع مليونيرات قال: تصبح مليونيرا عندما تعرف كيف تصبح مليونيرا وأنا عرفت الطريق فألفت الكتاب وبعت منه مليون نسخة كل نسخة بدولار واحد حتى يكون سهلا في الشراء فأصبحت أنا مليونيرا وهذا يكفيني بكل تأكيد. وهذا لا يعنى بالطبع أن الكتب التي تتحدث عن السعادة ليست ذات فائدة مرجوة وإنما عنيت أن لدينا كمسلمين مخزونا هائلا من كنوز تلك السعادة ومن مفاتيحها التي لا تعد ولا تحصى وأهم تلك الكنوز هو الرضا بكل شيء؛ الرضا بقضاء الله وقدره فى الصحة والرزق والولد وان من يرزق هو العادل سبحانه وتعالى وانه وحده بيده كل شيء وحالة الرضا تلك هى أعلى درجات السعادة لدي. ولا شك أن القريب من الله سبحانه المتنعم بطاعته المتلذذ بمحبته من يفوز بالراحة والانشراح والسكينة والرضا وان من أخذت الحياة بتلابيبه وجعلته أسيرها ليل نهار كمن يمشى مغمض العينين في درب وعر مليء بالصخور المدببة وتسيل دماؤه وهو عاجز حتى أن يداويها. ومع ذلك فلا يمنع أن تكون هناك أفكار طيبة تفيد وتساعد على التخلص من الحالة المزاجية السيئة واستعادة روح التفاؤل والثقة بالنفس في أقل وقت ممكن نذكر منها: إذا كنت ممن يكثرن من انتقاد أنفسهن والتقليل من قدرهن، فحاولي جاهدة التوقف عن ذلك قدر الإمكان في الأوقات التي لا تكونين فيها على ما يرام مزاجيا، واعلمي أن الحل بيدك أنت قبل أي شخص آخر. ساعدي نفسك وامتنعي مؤقتا عن جلدها، وفكري في مميزاتك وصفاتك الحسنة والمواقف الطيبة والقرارات الصائبة التي اتخذتها اليوم، وشجعي نفسك كلما فعلت ما يستحق الثناء. — إذا كنت في المنزل وشعرت بالضيق وسوء الحالة المزاجية، جربي أن تدللي نفسك بالحصول على حمام دافئ، مع إضافة بعض قطرات ماء الورد في مياه الاستحمام. وبعد أن تنتهي من حمامك، قومي برش القليل من عطرك المميز على جسدك، وستشعرين بالكثير من الهدوء النفسي والاسترخاء، مع تراجع حالة العصبية والمزاج السيئ تدريجيا. أما إذا كنت خارج المنزل، فاكتفي برش العطر واستنشاقه مع النظر إلى السماء الصافية أو مراقبة الطيور لدقائق. — لتجنب أي احتكاكات أو مشاحنات قد تحدث بينك وبين الآخرين ممن حولك أثناء حالة المزاج السيئ التي تنتابك، كوني حريصة جدا وانتقي بعناية كلماتك وإيماءاتك حتى لا تجرحي أحدا دون قصد إذا صدرت عنك كلمة أو حركة أو حتى إيماءة خاطئة. — حاولي رسم ابتسامة على شفتيك حتى وإن كانت مزيفة، فتأثيرها سينتقل إلى قلبك كما يقول الخبراء، وجربي بنفسك لتعرفي. اجلسي قليلا أمام التليفزيون لمشاهدة بعض مشاهد مسرحية كوميدية تحبينها أو استمعي لأحد الفنانين الكوميديين وهو يلقي بعض النكات اللطيفة. الضحك عدوى، وحتى إذا كانت حالتك المزاجية سيئة، ستجدين نفسك تبتسمين بعد دقائق وتشعرين بالراحة النفسية ولو بشكل نسبي. وأخيرا إذا أدركنا أن الدنيا بكل ما فيها من نعم نتكالب عليها ونتقاتل لا تساوى عند الله جناح بعوضة لهدأنا وسكنا ولكن من يعلم ومن يدرك ومن يعمل؟! وسلامتكم.
650
| 06 مايو 2012
كم مرة وجدت نفسك أمام موقف يوجب عليك أن تعتذر؟ ولكنك تكابر وتشعر أن الاعتذار يقلّل من شأنك، وكم مرة ندمت على انك لم تعتذر، وإنك فقدت صديقاً أو حبيباً بسبب ذلك الكبرياء. إن الاعتذار قيمة غالية جدا وثقافة يفتقدها الكثير منا فالإنسان صاحب الشخصية القويّة السويّة هو مَن يتحلّى بخُلق الاعتذار، فوالله لا يعتذر عن ذنب يقترفه إلا كريم. فكم من بيوت دمرت بسبب توافه الأمور، لو كان هناك مَن يسامح ويعتذر ما كانت خربت بيوت وهدمت أسر. سأروي لكم قصة وصلتنى على الإميل تحكى أن كلمة اعتذار رقيقة قد تغيّر مجرى الحياة وتبدّلها وان الحياة أقصر بكثير من أن نضيع ايامها فى الخصام بسبب كبرياء أو عند لا يفيد، يقول راوي الحكاية جلس زوج صباحا على مائدة الافطار التى اعدتها زوجته وتركتها، وبدأ فى تقشير البيضة ولكنه لم يكمل وتركها وهو ينتظر قدوم زوجته، امسك بكوب الحليب فوجده باردا فتركه هو الآخر وهو يترقب قدوم زوجته لتشاركه الفطور مثل كل يوم فاذا بها تضع الخبز على المائدة وتتركه وتدخل المطبخ مرة اخرى لا تستطيع ان تجلس معه لانه أهانها بالأمس ولم يعتذر فقد منعه عناده وكبرياؤه أن يعتذر، وما هى الا لحظات حتى سمعت صوت الباب وقد أغلقه وذهب، فعادت إلى مائدة الافطار فوجدت الطعام كما هو فقالت طبعا تريد ان اقشر لك البيضة وأقدمها لك مثل كل يوم، ولكنك لا تستحق لأنك لا تقدر معاملتي لك وصنيعي معك وتهينني ولا تعتذر وبينما هي تنظف المائدة وهى غاضبة فإذا بها تجد وردتين ورده حمراء واخرى بيضاء فوق ورقة مكتوب فيها إلى زوجتى الحبيبة الغالية لم استطع أن أفطر فى غيابك عني كم كنت أتمنى أن أرى إبتسامتك الجميلة التي تودعيني بها كل صباح قبل ان اخرج إلى عملي... إلى أن قال لها: لقد نال الشيطان منى عندما اخطأت فى حقك ولم اعتذر فهل تقبلين اعتذارى، فتبدل حال الزوجة واحتضنت الورقة وهى تبكى وتردد سامحنى انت يا زوجى الحبيب ثم انطلقت كالنحلة تعد له طعام الغداء الذى يحبه وزينت بيتها وعطرته واستقبلت زوجها فى ابهى زينه وما ان دخل الزوج حتى استقبل كل منهما الآخر بابتسامه ولسان حال كل منهما ينطق بالود والمحبة وبالاعتذار، فكم من كلمة بسيطة لا تكلف شيئاً تغيّر من حال إلى حال، فهذا هو حال الاعتذار يذوب المشاكل والخلافات ويبدّل البغض والكره ليحلّ مكانه الحب والود، فالاعتذار قيمة وخلق راق للتعامل الحضارى بين الناس، لا يتوافر إلا فى شخصية متزنة عاقلة ولا يغيب الا عن شخصية متعصبة حمقاء، فالاعتذار يزيد من قدر الانسان لا ينقصه، فكم أشخاص منا لا يعتذرون عن الاخطاء لاعتقادهم أن الاعتذار سيقلل من شأنهم ولا يعلمون ان الاعتراف بالخطأ فضيله!، والغريب أنك تجد فى الغرب فى التعاملات الإنسانية تجدهم يعتذرون على أبسط الأشياء دون عجرفة أو شعور أحدهم أنه فقد كرامته او كبرياءه بسبب الاعتذار عن خطأ وقع منه، فيقول ديل كانيجى: "اذا عرفنا أننا مخطئون وسلمنا بالهزيمة لا محالة فلما لا نسبق الشخص الآخر إلى التسليم بذلك، أليس من الأفضل أن نكون نحن من نوجه النقد لأنفسنا بدل أن يوجهه لنا الشخص الآخر، كل أحمق يستطيع الدفاع عن اخطائه اما ان تسلم باخطائك فهذا هو سبيلك إلى الارتفاع فوق درجات الناس وإلى الاحساس بالرقى والسمو". واخيرا، ان الاعتذار بلسم يداوي كل الجراح، وينقي النفوس ويشعرك بقيمتك واحترامك لذاتك واحترامك للآخرين، فلا تضيع حياتك بسبب العند والكبرياء وافتح قلبك وابدأ من جديد، فكل يوم يضيع من حياتنا فى خصام وبغض وبعد لن يعود مرة اخرى، اجعل الاعتذار قيمة من قيمك ولنربِ اولادنا وبناتنا على قيمة الاعتذار، ولنكن نحن المثل الحي على ذلك الخلق ولنبدأ بأنفسنا ونكون قدوة لهم.. وسلامتكم. dr_aalemadiq@yahoo.com
932
| 29 أبريل 2012
كل يوم يمر على العبد وهو حي يرزق فى هذه الدنيا فهو محاسب، عن ماله وولده وعمره وشبابه، عن صحته ومرضه وعن عمله، وكثير منا فى هذه الدنيا يغفل عن اشياء قد يراها تافهة لاقيمة لها ولكنها عند الله عظيمة.. كمن يتهاون فى كسب الرزق ولايهتم ويدقق فيما يدخل بيته وجوفه، ولا يهتم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "كل جسد نبت من حرام فالنار اولى به " فأكل الحرام يمحق البركة من كل شيء فلا تجد بركة فى الاولاد ولا الصحة ولا في المال. والحرام يحول بين العبد وربه فلا يستجاب الدعاء لمن استحل الحرام ولا تقبل منه الصدقة، وعندما نقرأ قصة الشاب الورع التقى الفقير الذى اشتد به الجوع ومر على بستان تفاح واكل تفاحة حتى ذهب جوعه، ولما رجع الى بيته بدأ يلوم نفسه ويؤنبها فذهب يبحث عن صاحب البستان وقال له: بالامس بلغ بى الجوع مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهذا انا اليوم استاذنك فيها. فقال له صاحب البستان: والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله.. فتوسل الشاب أن يسامحه، إلا أنه ازداد اصرارا وذهب وتركه. ولحقه الشاب وظل عند بيته ينتظر خروجه الى صلاة العصر، فلما خرج وجد الشاب مازال واقفا فقال له: ياعم انني مستعد للعمل فلاحا عندك من دون أجر ولكن سامحنى. فقال له: اسامحك لكن بشرط ان تتزوج ابنتى، لكنها عمياء وصماء وبكماء وايضا مقعدة لا تمشي، فإن وافقت سامحتك. قال له: قبلت ابنتك.. تخيل معي عزيزي القارئ يقبل الزواج من فتاة بكل تلك الابتلاءات ليسامحه صاحب البستان، فأي خوف من الله ذلك.. وأين نحن الآن من هؤلاء؟! فتخيل ماذا كان جزاء ذلك الشاب الورع: تزوج من فتاة جميلة لم يجد فيها إلا الكمال فى كل شيء.. وعندما رأته متعجبا قالت له: اننى عمياء من النظر الحرام، وبكماء من قول الحرام، وصماء من الاستماع الى الحرام، ومقعدة لا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام، وأبي يبحث لي عن زوج صالح، فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من اجلها، قال ابي: ان من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به ان يخاف الله فى ابنتي، فهنيئا لي بك زوجا، وهنيئا لابي نسبك.. فهذا هو جزاء من يخاف الله ويتقيه. خاف من اكل تفاحة بدون علم صاحبها، فكان خوف الله ومراعاته وتجنب اكل الحرام سببا فى سعادته ورضا الله.. (ومن يتق الله يجعل له مخرجا . ويرزقه من حيث لا يحتسب) فتقوى الله من اسباب النجاة والرزق والبركة، فهو الرقيب الذى لا يغفل. واخيرا الى كل من تسول له نفسه استحلال ما ليس له وعدم الاكتراث بأكل مال فيه شبهة حرام نقول: ان العواقب وخيمة فى المال والنفس والولد، وإن الحرام مثل ماء البحر لايروي عطشان وان الدنيا بكبرها لا تساوى عند رب العزة جناح بعوضة. قال الذهبي في كتابه (الكبائر) - الكبيرة الرابعة والثلاثون: الخيانة: والخيانة في كل شيء قبيحة، وبعضها شر من بعض، وليس من خانك في فلس كمن خانك في أهلك ومالك، وارتكب العظائم. وقال صلى الله عليه وسلم: "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له". (رواه أحمد 3/135). وكل من يخاف الله ويراعى الله فيما اؤتمن عليه، ولا يدخل على بيته وأهله وعياله إلا الحلال، له عند الله الاجر العظيم والثواب الكبير، فهو الكريم الوهاب الذي يعطي بلا حساب.. وسلامتكم. Dr_aalemadiq@yahoo.com
744
| 22 أبريل 2012
أود ان أبدأ مقالى هذا الاسبوع بهذا السؤال وسؤالى اوجهه للسيدات ماذا تفعلين لو جاءك زوجك وقال لك انى تبرعت بأموالى وبيتى وسيارتى وكل ما املك من اجل آخرتى انا اشتريت الجنة بالدنيا؟؟؟ ما اول رد فعل سيكون لك؟؟؟ وقبل ان تجيبى عزيزتى اسمعى معى قصة ابي الدحداح وزوجته وبعدها ماذا سيكون ردك؟... كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجلس وسط اصحابه فدخل عليه يتيم يشكو اليه قال له يا رسول الله اقوم بعمل سور حول بستانى فقطع طريق البناء نخلة هى لجارى، طلبت منه ان يتركها لكى يستقيم السور فرفض، طلبت منه ان يبيعنى اياها فرفض، فطلب الرسول صلى الله عليه وسلم ان يأتوه بالجار، اتى الجار الى الرسول صلى الله عليه وسلم وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم، فصدق الرجل على كلام الرسول، فسأله الرسول ان يترك له النخلة او يبيعها له فرفض الرجل، فأعاد الرسول قوله بع له النخلة ولك نخلة فى الجنة يسير الراكب فى ظلها مائة عام، فذهل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرض المغرى فمن يدخل النار وله نخلة كهذه فى الجنة وما الذى تساويه نخلة فى الدنيا مقابل نخلة فى الجنة، لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا فى متاع الدنيا، فتدخل احد اصحاب الرسول ويدعى ابا الدحداح فقال يارسول الله ان اشتريت النخلة وتركتها للشاب الي نخلة فى الجنة يارسول الله؟ فأجاب الرسول نعم، فقال ابو الدحداح للرجل، اتعرف بستانى يا هذا؟ فقال الرجل، نعم فمن فى المدينة لا يعرف بستان ابي الدحداح ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذبة والسور الشاهق حوله فكل تجار المدينة يطمعون فى تمر ابي الدحداح من شدة جودته، فقال ابو الدحداح بعنى نخلتك مقابل بستانى وقصرى وبئرى وحائطى، فنظر الرجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم غير مصدق ما يسمعه، ايعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل ابي الدحداح مقابل نخلة واحدة فيا لها من صفقة ناجحة فوافق الرجل واشهد الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة على البيع، وتمت البيعة، فنظر ابو الدحداح الى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيدا سائلا: الي نخلة فى الجنة يارسول الله؟ فقال الرسول: لا، فبهت ابو الدحداح من رد رسول الله، فاستكمل الرسول قائلا ما معناه: الله عرض نخلة مقابل نخلة فى الجنة وانت زايدت على كرم الله ببستانك كله، ورد الله على كرمك وهو الكريم بأن جعل لك فى الجنة بساتين من نخيل عجز عن عدها من كثرتها، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كم من مداح الى ابي الدحداح والمداح هو النخيل المثقلة من كثرة التمر، وظل الرسول صلى الله عليه يكرر جملته اكثر من مرة لدرجة ان الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التى يصفها الرسول لابي الدحداح وتمنى كل منهم لو كان ابا الدحداح، وعندما عاد الرجل الى امرأته دعاها الى خارج المنزل وقال لها: لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط، فتهللت الزوجة من الخبر فهى تعرف خبرة زوجها فى التجارة وبراعته وسألت عن الثمن، فقال لها: لقد بعتها بنخلة فى الجنة يسير الراكب فى ظلها مائة عام، فردت عليه متهللة، ربح البيع ابا الدحداح، ربح البيع. ما اجملها قصة وما اروعها من منا يشترى الاخرة بكل ما يملك من منا يفرط بثروته وامواله من اجل نخلة فى الجنة، واين تلك الزوجة التى تؤيد زوجها بل تحييه على تفريطه بامواله واموالها واموال ابنائها من اجل الجنة؟، اعتقد انه لا يوجد فى هذا الزمان ابو الدحداح ولا ام الدحداح فنحن فى هذه الدنيا كل ما يشغل بالنا هو ان نجمع الاموال والبيوت والسيارات وان نؤمن مستقبل اولادنا بكل السبل حتى نضمن لهم الحياة الكريمة بعد موتنا، ولكن اين الاخرة من كل هذا؟، وماذا نفعل من اجلها؟ هل نحن نستعد لها؟ ام الدنيا اكبر همنا ومبلغ علمنا.. واخيرا اود ان اذكر نفسى اولا ان الاخرة خير وابقى وان كل ما فى هذه الدنيا من اموال واولاد وبيوت وكل متاع الدنيا زائل لا محالة، فهل نشترى الاخرة بالدنيا...؟، لا اعلم ردكم اعزائي القراء ولكن اتمنى ان نصل الى درجة هذا الحب والايمان الذى كان يملأ قلوب الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين فهم لنا نعم المثل ونعم القصص. بقلم الدكتورة: أمينة العمادي Dr_aalemadiq@yahoo.com
5622
| 15 أبريل 2012
من منا لا يحب أن يسمع صوت المؤذن وهو يرفع الاذان معلنا دخول وقت الصلاة؟! ومن منا لا يحب ان يسمع الاذان بصوت عذب جميل يجعل المسلم يسمع باذنيه وبقلبه ويستشعر معانى الاذان ويشعر معها بالراحة والسكينة؟! فليس الاذان مجرد كلمات تسمع، واذا كانت كذلك فلماذا كان اختيار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لبلال رضى الله عنه دون غيره من الصحابه الا لأنه أجملهم واعذبهم واقواهم صوتا، فلم يكن الاختيار بمن أكثرهم تقوى وورع، فقد كان هناك ابو بكر وعمر رضى الله عنهما. فمن شروط اختيار المؤذن الجيد حسن الاداء مع جمال الصوت وعذوبته، وهذا ما لا نراه الآن فى بعض المساجد فهناك بعض المؤذنين لا يوجد فى اصواتهم اى جمال او عذوبة بل تجد ان اصواتهم تنفر من سوئها وللاذان اهمية بالغة فى الاسلام، فالاذان هو اظهار شعائر الاسلام كما ذكر العلماء فى حكمة الاذان خمسة اشياء وهى اظهار شعائر الاسلام، وكلمة التوحيد، والاعلام بدخول وقت الصلاة ومكانها، والدعاء الى الجماعة. وانا ارى ان صوت المؤذن الشجي يدفعك لعبادة أفضل واحساس صادق مؤمن، فنحن نعلم أن كثيرا من الناس دخلوا الاسلام بسماعهم الاذان بما فيه من معان وعظمة، وراحة للنفوس، فقد كان رسولنا الكريم يقول لمؤذنه بلال رضى الله عنه: ارحنا بها يا بلال، والان ما نسمعه من اذان يجعلنا لا نرتاح أبدا فنحن نملك مآذن جيدة ومكبرات صوت أصواتها عالية ولكننا لا نملك أصواتا شجية وندية نشعر معها بالراحة، فهناك تلوث سمعى من بعض المؤذنين يصيب آذاننا وقلوبنا بداء النفور من الصوت، والسؤال: لماذا لا تكون هناك مسابقة لاختيار أجمل الاصوات وأعذبها مع حسن الاداء؟ الا يستدعى الامر ان تقام من أجله مسابقات يتقدم لها من يجد فى صوته الجمال والنداوة مع حسن الاداء وتكون هناك معايير محددة لقبول تلك الاصوات واعتمادها فعليا؟ وأظن ان مثل تلك المسابقات تقام فى بعض الدول الاسلامية، فان اختيار المؤذنين أصحاب الأصوات الجميلة يغلق الباب امام كل من يعترض على الاذان عبر مكبرات الصوت ويراه مزعجا لان سبب استياء البعض من مكبرات الصوت هو قباحة صوت المؤذن فى المقام الاول، فاصوات المؤذنين المزعجة قد تؤثر سلبا على الاذان فى نفوس الناس ونحن نعلم جيدا فضل المؤذنين والاجر الذى يختص به المؤذن عن غيره فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المؤذنون اطول الناس اعناقا يوم القيامة) كما قال صلى الله عليه وسلم (المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم) أى انهم حفاظ على صلاتهم لانهم هم الذين يعلمون المسلمين بدخول وقت الصلاة، وانا هنا لا اهاجم المؤذنين ولكنى فقط احب ان يكون المؤذن كما كان فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكما كان بلال رضى الله عنه عذب الصوت شديد التاثير فى كل من يسمعه، ولكن وللاسف الشديد فى يومنا هذا يتسارع بعض المؤذنين (دون التعميم) لالقاء الاذان ليس لأن أصواتهم عذبة وندية وانما حتى يحصلوا على العائد المادى وحسب، رغم أصواتهم المنفرة. وأخيرا أتمنى من المختصين الاهتمام باختيار المؤذنين أصحاب الاصوات العذبة الجميلة التى تؤثر فى نفوسنا وتجعل من الاذان عبادة عظيمة وتجعلنا نسمع الاذان بكل حواسنا ونردد وراء المؤذن، بدل ان تجعلنا نغلق اذاننا من بشاعة الصوت وقبحه وان تكون هناك مسابقات يتقدم لها من لديه صوت جميل وعذب، فكل ذلك سيكون له الأثر الجيد على غير المسلمين وان يكون هناك مسؤولون يكون تخصصهم فى سماع الاذان فى المساجد المختلفة وتقييم اداء المؤذنين من وقت لاخر وايقاف من كان صوته سيئا وايجاد بديل صاحب الصوت الجميل والعذب رحمة بنا وباذاننا؛ ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. وسلامتكم.
569
| 08 أبريل 2012
من منا لا يحب أن يسمع صوت المؤذن وهو يرفع الاذان معلنا دخول وقت الصلاة؟! ومن منا لا يحب ان يسمع الاذان بصوت عذب جميل يجعل المسلم يسمع باذنيه وبقلبه ويستشعر معانى الاذان ويشعر معها بالراحة والسكينة؟! فليس الاذان مجرد كلمات تسمع، واذا كانت كذلك فلماذا كان اختيار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لبلال رضى الله عنه دون غيره من الصحابه الا لأنه أجملهم واعذبهم واقواهم صوتا، فلم يكن الاختيار بمن أكثرهم تقوى وورع، فقد كان هناك ابو بكر وعمر رضى الله عنهما. فمن شروط اختيار المؤذن الجيد حسن الاداء مع جمال الصوت وعذوبته، وهذا ما لا نراه الآن فى بعض المساجد فهناك بعض المؤذنين لا يوجد فى اصواتهم اى جمال او عذوبة بل تجد ان اصواتهم تنفر من سوئها وللاذان اهمية بالغة فى الاسلام، فالاذان هو اظهار شعائر الاسلام كما ذكر العلماء فى حكمة الاذان خمسة اشياء وهى اظهار شعائر الاسلام، وكلمة التوحيد، والاعلام بدخول وقت الصلاة ومكانها، والدعاء الى الجماعة. وانا ارى ان صوت المؤذن الشجي يدفعك لعبادة أفضل واحساس صادق مؤمن، فنحن نعلم أن كثيرا من الناس دخلوا الاسلام بسماعهم الاذان بما فيه من معان وعظمة، وراحة للنفوس، فقد كان رسولنا الكريم يقول لمؤذنه بلال رضى الله عنه: ارحنا بها يا بلال، والان ما نسمعه من اذان يجعلنا لا نرتاح أبدا فنحن نملك مآذن جيدة ومكبرات صوت أصواتها عالية ولكننا لا نملك أصواتا شجية وندية نشعر معها بالراحة، فهناك تلوث سمعى من بعض المؤذنين يصيب آذاننا وقلوبنا بداء النفور من الصوت، والسؤال: لماذا لا تكون هناك مسابقة لاختيار أجمل الاصوات وأعذبها مع حسن الاداء؟ الا يستدعى الامر ان تقام من أجله مسابقات يتقدم لها من يجد فى صوته الجمال والنداوة مع حسن الاداء وتكون هناك معايير محددة لقبول تلك الاصوات واعتمادها فعليا؟ وأظن ان مثل تلك المسابقات تقام فى بعض الدول الاسلامية، فان اختيار المؤذنين أصحاب الأصوات الجميلة يغلق الباب امام كل من يعترض على الاذان عبر مكبرات الصوت ويراه مزعجا لان سبب استياء البعض من مكبرات الصوت هو قباحة صوت المؤذن فى المقام الاول، فاصوات المؤذنين المزعجة قد تؤثر سلبا على الاذان فى نفوس الناس ونحن نعلم جيدا فضل المؤذنين والاجر الذى يختص به المؤذن عن غيره فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المؤذنون اطول الناس اعناقا يوم القيامة) كما قال صلى الله عليه وسلم (المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم) أى انهم حفاظ على صلاتهم لانهم هم الذين يعلمون المسلمين بدخول وقت الصلاة، وانا هنا لا اهاجم المؤذنين ولكنى فقط احب ان يكون المؤذن كما كان فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكما كان بلال رضى الله عنه عذب الصوت شديد التاثير فى كل من يسمعه، ولكن وللاسف الشديد فى يومنا هذا يتسارع بعض المؤذنين (دون التعميم) لالقاء الاذان ليس لأن أصواتهم عذبة وندية وانما حتى يحصلوا على العائد المادى وحسب، رغم أصواتهم المنفرة. وأخيرا أتمنى من المختصين الاهتمام باختيار المؤذنين أصحاب الاصوات العذبة الجميلة التى تؤثر فى نفوسنا وتجعل من الاذان عبادة عظيمة وتجعلنا نسمع الاذان بكل حواسنا ونردد وراء المؤذن، بدل ان تجعلنا نغلق اذاننا من بشاعة الصوت وقبحه وان تكون هناك مسابقات يتقدم لها من لديه صوت جميل وعذب، فكل ذلك سيكون له الأثر الجيد على غير المسلمين وان يكون هناك مسؤولون يكون تخصصهم فى سماع الاذان فى المساجد المختلفة وتقييم اداء المؤذنين من وقت لاخر وايقاف من كان صوته سيئا وايجاد بديل صاحب الصوت الجميل والعذب رحمة بنا وباذاننا؛ ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. وسلامتكم. dr_aalemadiq@yahoo.com
8006
| 08 أبريل 2012
إن من أمراض هذا العصر الذى نعيش فيه هوالإحباط والاكتئاب، فكثير من الناس من اذا جلست معه لو قليلاً من الوقت يشعرك بان الحياة لا معنى لها، وأنها أصبحت لا تطاق، وان مشاكله لا نهاية لها. وعندما تبادره بسؤال مثلا: ألا ترى في الدنيا شيئاً جميلاً!؟، تأتيك الإجابة سريعة وحاسمة لا أرى فيها شيئا جميلا، واقول لهؤلاء الذين لا يرون الجمال: كن جميلا ترَ الوجود جميلا، فالجمال والحقيقة مترادفان؛ فالحقيقة هى الجمال والجمال هو الحقيقة، فكل انسان خلق فى هذه الحياة، خلق ولديه قدرات خاصة به منحه الله عز وجل اياها، وكل واحد منا يستطيع ان يستغل هذه الهبات والمنح الربانيه فى الحياة ليرى الجمال الذى خلقه الله فى كل شيء حولنا.. اقرأ معي هذه السطور لشاعرالقرن الثالث عشر "رومي" يقول: " لقد ولدت وأنت تحمل إمكانات، ولدت بالخير والثقة، ولدت بالمثل والأحلام، ولدت بالعظمة، ولدت بجناحين، انت لم تولد لكي تحبو، فلا تفعل ذلك، انت تملك جناحين، تعلم كيف تستخدمهما وحلق فى الآفاق"، هذا ما أريد أن أقوله: إن الإنسان يستطيع بالعزيمة والارادة أن يحول عالمه، وأن يستغل أعظم ما لديه من طاقات وقدرات لكي يحصل على الجمال والرضا، فلا توجد حياة وردية خالية من المتاعب يقول الله تعالى في كتابه العزيز: "لقد خلقنا الإنسان في كبد" صدق الله العظيم، ولكن يستطيع الإنسان أن يحول حالته من حياة كئيبة رتيبة الى حياة يملأها التفاؤل، فتخطي العقبات وتذليلها يلزمه جهد، ويلزمه خطوات، وأولى تلك الخطوات هى الا تفكر فيما تفقده فى حياتك، بل فكر فى كل ما تنوي أن تفعله وتحققه فى حياتك دون تشكك او تردد او تفسير، فمثلا: اذا كانت لديك أزمة مالية معينة فلا تقل: اننى لا أملك ما يكفى من المال، ولكن قل: إننى عازم على اكتساب المال وخذ بالاسباب!! فهذه الطريقة الايجابية فى التفكير هى الطريقه التى تؤدى الى النجاح والوصول الى الغايات، اما البكاء والعويل والحسرة والندم فلن يفيد فى شيء!! قرأت منذ يومين قصة مقتبسة من كتاب "سوامى تشايدفيلاساندا" المعروفة باسم "جورومابى" تقول القصة، كان هناك رجل لا يحب أقارب زوجته، لأنهم كانوا يشغلون مساحة كبيرة من منزله. فذهب الى أحد الحكماء ممن كانوا يعيشون فى الجوار، لانه كان قد سمع كثيراً عن حكمته، وقال له: أرجوك افعل شيئاً، انا عاجز عن تحمل أقارب زوجتي، ولم أعد أطيق وجودهم فى البيت. إننى احب زوجتي، ولكن أقاربها لم أعد أتحملهم، إنهم يشغلون مساحة كبيرة من المنزل.. أصبحت أشعر دائماً بأنهم يعترضون طريقي، سأله الحكيم: هل تملك دجاجاً؟، فأجاب الرجل نعم.. إذن ضع كل الدجاج داخل المنزل، فعل الرجل ما طلبه منه الحكيم، ثم عاد إليه ثانية، فسأله الحكيم: هل حلت مشكلتك؟، فأجاب الرجل: كلا بل تفاقمت، هل تملك خرافاً؟، قال: نعم، إذن ضع كل الخراف في البيت، ففعل الرجل كما قال الحكيم، ثم عاد إليه ثانية، فسأله الحكيم: هل حلت مشكلتك؟، كلا لقد ازدادت سوءاً.. هل تملك كلبا؟، نعم أملك العديد من الكلاب. اذن ضعها جميعا داخل المنزل، وأخيرا هرع الرجل الى الحكيم، وقال:لقد جئتك لكى تنجدني، ولكنك أحلت حياتي إلى جحيم، قال له الحكيم: الآن أخرج الدجاج والخراف والكلاب ثانية، عاد الرجل الى منزله، واخرج الحيوانات من المنزل. فوجد أن المنزل قد اتسع واصبح خالياً، فعاد الى الحكيم، وقال له: أشكرك، أشكرك شكراً جزيلاً، لقد حللت كل مشاكلي!! ان ما اراد ان يقوله له الحكيم: إن الإنسان لا يرى النعمة أو الجمال في الأشياء إلا عندما يفتقدها، وأخيراً عزيزي القارئ.. اقترب من الله بسعة صدر وبمحبة وبعقل محب للآخرين، ترى أن الظلام الذى كان يملأ صدرك قد انقشع، وان الضياء قد اناره، وان الحياة التى كنت تكره، فيها الكثير مما يستحق ان نحيا لأجله.. وسلامتكم. Dr_aalemadiq@yahoo.com
1419
| 01 أبريل 2012
اسمحوا لي ان ابدأ مقالي ببيت شعر لأمير الشعراء احمد شوقي وهو: انما الامم الاخلاق ما بقيت فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا ولاننا نؤمن بأن الاخلاق هي عماد صلاح اي مجتمع، والاخلاق ليست كلمة جامدة مجردة وانما هي قيم ومبادئ تؤثر في كل وقت ولابد ان نغرسها داخل ابنائنا وان ننميها داخلهم حتى يستطيعوا ان يواجهوا الحياة بكل منعطفاتها وذلاتها. فنحن نتفق على ان البشر قد يختلفون في الجنس والعرق واللون والثقافة واللغة والعقيدة واشياء اخرى ولكنهم يتفقون على القيم الاخلاقية فلا احد يستطيع ان يقول ان الصدق شيء مذموم حتى الكذاب يعلم ان الصدق خلق وهو لايتمتع به، واحترام عادات وتقاليد البلد الذي تقيم فيه ايضا من الاخلاق. فنحن اصبحنا نرى في مجتمعاتنا من عدم احترام لعاداتنا وتقاليدنا من تبرج وانحلال الكثير وذلك واضح وجلي في المولات والمجمعات التجارية والفنادق من عري وعدم ستر، فقد وصلتني رسائل كثيرة تحثني علىان اتحدث عن هذا التبرج الذي اصبح مصدرا يغضب الكثير ويثير غيرتهم على اخلاقنا وقيمنا وديننا الاسلامي الحنيف، وعلى ابنائنا من ان يروا مثل تلك الاشياء، واعلم ان هناك من سيقول انها حرية شخصية فكل شخص من حقه ان يرتدي ما يشاء، انا لا اعترض ولكن من الحرية احترام الآخرين واحترام الذوق العام، وانا هنا لا أتحدث عن الحجاب ولكني أتحدث عن الحشمة فلا يوجد دين او مذهب او ملة تدعو الى التبرج فكل الاديان السماوية تدعو الى التحشم والستر، حتى جاء الاسلام ورسولنا الكريم ليتمم مكارم الاخلاق فامرنا اسلامنا بالحجاب والستر فجعل المرأة جوهرة مصونة، واحترم جسدها فلم تصبح سلعة تقيم بجسدها بل امرها بان تحافظ على هذا الجسد ولا تتبرج تبرج الجاهلية الاولى، وهذا ما دفع كثير من الغربيات ان يعلن اسلامهن لما رأينه من احترام الاسلام للمرأة والحفاظ عليها وعلى قيمتها فهي لا تعامل على انها جسد فقط، كما ان هناك كثيرا من الطوائف الدينية الجديدة ظهرت في امريكا تؤمن بمبدأ وجوب محافظة المرأة على لباس ساتر محتشم، وهذا لما تتعرض له النساء هناك من انتهاكات بسبب التبرج وهذا في امريكا وهي بلد الحريات. أفليس من الأهم ان نطالب نحن بالتحشم في بلاد الاسلام والقرآن، وإليكم رأي كاتبة امريكية هي هيليسان ستانسبري وهي صحفية متجولة تراسل اكثر من صحيفة امريكية، قد قضت في احدى العواصم العربية عددا من الاسابيع فلما عادت الى بلادها قالت ان المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع ان يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشاب في حدود المعقول، فعندكم اخلاق موروثة تحتم تقييد المرأة، وتحتم احترام الام والاب، وتحتم اكثر من ذلك هدم الاباحية الغربية التي تهدم اليوم المجتمع والاسرة في اوروبا وامريكا، امنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة بل ارجعوا الى عصر الحجاب فهذا خير لكم من اباحية وانطلاق ومجون اوروبا وامريكا. هذا رأي الغرب فينا نعم انهم يحسدوننا على اخلاقنا وقيمنا واحتشامنا انهم يعلمون ان الدين الاسلامي لم يأت بشيء الى فيه خير وصلاح للفرد والمجتمع، وهذا ما يكتشفونه كل يوم، فاولى بنا ان نحافظ على تلك الموروثات وان ندعو دائما الى التمسك بهويتنا واخلاقنا التي تربينا عليها وألا ننساق وراء كل ماهو غربي او دخيل على عاداتنا واخلاق الاسلام وان نعلم علم اليقين ان الاسلام كامل لا نقصان فيه وان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم امرنا بعدم السكوت على المنكر، ومن المنكر ان نرى التبرج ونسكت عليه وكأننا لا يعنينا الامر، فيجب على الدولة زيادة التحذيرات وتشديد المخالفات، وانا اعلم ان الامر صعب ولكن مع الاستمرار وزيادة النشرات التحذيرية قد يكون هناك ردع الى من لاتراعي الاخلاق العامة ولا تهتم بمشاعر الآخرين. واخيرا اتمنى ان يكون هذا المقال تحدث بلسان كل من ارسل لي برسالة طالبا منى ان اتحدث في هذا الموضوع الذي يحتاج الى جهد كبير لنتوصل معه الى حل، والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه والله هو المستعان وسلامتكم. Dr_aalemadiq@yahoo.com
564
| 25 مارس 2012
نقترب هذه الايام مما يسمونه (عيد الام) الذى تحتفل به بلاد كثيرة جعلوا من يوم 21 مارس يوما للأم فهل يوم واحد يكفى لكى نحتفل بأمهاتنا؟ لكى نتذكرهن ونحتفى بهن؟ أنا لا أمانع الفكرة لان فيها سعادة تدخل على قلب الأم ولكنى اعترض على تحديد يوم واحد فى السنة للاحتفال بالأم بل يجب ان تكون كل ايام السنة احتفالا بالام، وهذا ليس بالكثير على الأم. ان عيد الأم يناسب الثقافة الغربية ويتفق مع اسلوب الحياة هناك اكثر بكثير من الدول الشرقية لانهم يعتبرون هذا اليوم مناسبة ليروا امهاتهم فى ظل الحياة العملية التى لا تهتم كثيرا بالجوانب الأسرية والمودة والرحمة التى تملأ البيوت الاسلامية، التى تتبع هدى النبى محمد صلى الله عليه وسلم الذى اولى الأم منزلة خاصة وكرمها وجعلها أحق الناس بحسن الصحابة وجعل دخول الجنة مرتبط بطاعة الأم، ورضى الرب من رضاها هى، فجعل الجنة تحت اقدامها وفي كتابه الكريم حين نقرأ قول الله تعالى "وبالوالدين احسانا" فالاسلام جعل للأم منزلة ومكانة أعلى وأقدر من كل المنازل دون ان يحدد لها يوما او عيدا باسمها،بل أمرنا بالطاعة والمحبة وأن نخفض للوالدين جناح الذل من الرحمة وأن نرحمهما ونرعاهما، فلذلك أولى بنا أن نستغل هذا اليوم الذى يقال عنه عيد الام وان ننمى داخل أولادنا احترام الام بدلا من الاحتفال الاجوف الذى ينتهى بهدية او ما شابه، وان نحضر لها هدية دائمة مدى الحياة هديه من الاحترام والتقدير وان نجعلها فى المنزلة التى تناسبها وتناسب المكانة التى تستحقها، فنحن نرى فى هذه الأيام من العجب الكثير فهناك أبناء تتعجب عندما تسمع طريقة التحاور مع أمهاتهم، فقد يخيل اليك انها ليست امه فتجد الصوت المرتفع والالفاظ غير اللائقة وكأنه لا يعلم ان من يخاطبها هى امه التى حملته تسعة اشهر في بطنها وتحملت الآم الحمل ووضعت وربت وسهرت وتحملت من اجله الكثير حتى اصبح ذلك الرجل الذى يقف امامها الان ويرفع صوته أو يده احيانا، والاصعب من ذلك من تطاوعه نفسه ويضع امه فى دار العجزة لأن زوجته لا تتحمل وجود أمه معها، او انه لم يصبح قادرا على تحملها ورعايتها وتحمل آلامها وأوجاعها هى من تحملته وتحملت اوجاعه ومتاعبه طوال السنين ولم تشتك يوما او تتذمر بل كانت ترعاه وهى سعيدة به، ترى شبابها فى شبابه هو، ترى قوتها فى قوته،وسعادتها فى سعادته، ونجاحها واحلامها تراها فيه يكبر يوما بعد يوم. ويكون رد الجميل أن يضعها فى دار للعجزة دون أدنى شعور بالذنب او إحساس بمشاعر الام وآلامها النفسية التى يسببها لها بتصرفه الجاحد غير اللائق، وهذا نموذج للعقوق.. وهناك من الأبناء من يسب امه او يتمادى الى اكثر من ذلك فتجد من يضرب امه أو يقتلها، ان هذه النماذج موجودة بالفعل ونراها او نسمع عنها فاولى بنا أن يكون عيد الام هو يوم لمراجعة الاخلاق وتقويمها ومحاسبة النفس عن أى تقصير فى حق الأم، وان يقف كل واحد منا أمام المرآة وينظر الى نفسه ويراجع أفعاله وأقواله مع أمه ويضع لنفسه تقييما حقيقيا ويرى سلبياته ويرى نقاط الضعف فى العلاقة مع أمه، ويقرر ألا يعود اليها مرة أخرى، فالام تستحق من أولادها أكثر من ذلك، تستحق أن تكون طريقهم الى الجنة وتستحق أن توضع فوق الرؤوس كريمة عزيزة بقدر ما أعطت وبقدر ما ضحت. وأخيرا هذا ما أتمناه أن يكون فى يوم الأم أو عيد الام، أن يكون يوم الاحتفال باحترام الام لا بالهدايا فقط وبعد ذلك نعود الى ما كنا عليه اود ان تكون هناك وقفة مع النفس في كل السلبيات مع الام دون رجوع، وان تكون الام مكرمة فى كل يوم فى السنة لا في يوم واحد لان يوما واحدا لا يكفي. وسلامتكم. Dr_aalemadiq@yahoo.com
1682
| 18 مارس 2012
مساحة إعلانية
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...
3996
| 04 نوفمبر 2025
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...
2913
| 11 نوفمبر 2025
8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...
2163
| 04 نوفمبر 2025
في السودان الجريح، لا تشتعل النيران في أطراف...
2106
| 05 نوفمبر 2025
تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...
1377
| 11 نوفمبر 2025
تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...
1371
| 10 نوفمبر 2025
من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...
1344
| 04 نوفمبر 2025
عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...
1047
| 09 نوفمبر 2025
تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...
1014
| 04 نوفمبر 2025
مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...
984
| 05 نوفمبر 2025
أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...
972
| 05 نوفمبر 2025
ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...
879
| 06 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية