رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
شاءت الأقدار أن يكون مقالي اليوم هو المقال الأخير لي في عام 2017 الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، وربما يكون الأخير في صحيفة الشرق الغراء التي تشرفت بالكتابة فيها منذ أكثر من عشرين سنة. كما تشرفت ايضا بعلاقة ثقة ومحبة وتفهم بيني وبين قارئ الشرق عبر تلك السنوات، كنت بمقالي المتواضع صوت الكثيرين منهم، ونبض رسائلهم التي لا تتوقف عقب كل مقال مرحبة أو ناقدة أو مختلفة، لكن طوال ذلك الوقت كان عشق الوطن والانتماء له والدفاع عنه هو سقفنا الأعلى وهو هدفنا الأكبر الذي لم ولن نحيد عنه قيد أنملة، وبكل تأكيد وفقنا كثيراً وأخفقنا ايضا، لكن أشهد أن قلمي كان حراً، بفضل الحرية التي كفلها لنا أمير الحرية حفظه الله والحكومة الموقرة، فلم يُحذفُ لنا مقال ولم يمل علينا أحدُ ما نقول وكان ضميرنا المهني والانتماء للوطن، هما المعياران الأساسيان اللذان وضعتهما لنفسى طيلة تلك السنين، والحق أقول رغم وجود منصات الكترونية ومواقع تسبح في فضاء الإنترنت لكل كاتب، ربما يفوق متابعوها اضعاف قراء الصحف، إلا انني من جيل يؤمن بان المصافحة اليومية مع قارئ الجريدة الورقية لها مذاق خاص، وهنا أود أن أشير الى العلاقة الحقيقية الواقعية بين كاتب المقال والجريدة التي يطل منها على قرائه ويكون السؤال هل الكاتب ينتمي الى الصحيفة بحق كأحد كتابها وجنودها؟ أم هو مجرد ضيف عابر في أي وقت وعلى مزاج وهوى شخصي من القائمين على الجريدة؟ يقال له شكراً العلاقة بينك وبين قرائك انتهت لظروف ربما تكون مالية أو فنية أو تجديد الدماء؟ في ظل اتجاه العالم الى الخبرات العميقة ومن له باع في الكتابة ووطنية مشهود بها لكن لمن تحكي ومن يسمع؟. ويكون السؤال هل الكاتب الوطني وفي هذا التوقيت الذي يحتاج الوطن الى كل أبنائه في الدفاع عنه والرد على كل من تسول له نفسه النيل منه أو من رموزه والذي هو في الأساس عملة نادرة يكون ايداعه في ثلاجة الظل أمراً مقبولا معقولا، لا لشئ إلا انه كاتب ضيف على الجريدة وفي أي وقت يقال له يعطيك العافية ما قصرت علاقتك بنا انتهت. وهنا تكمن الحاجة الى طرف ثالت يكون جهة منظمة لتلك العلاقة تكون حكما لها سلطة حتى لو معنوية في ضبط العلاقة بين الكاتب والصحيفة. لذا كانت فرحتي بعقد مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، أول اجتماع له بعد تأسيسه، حيث تم اختيار مدير عام وأعضاء مجلس إدارة للمركز. وأُسّس المركز كمؤسسة خاصة ذات نفع عام طبقاً لأحكام القانون رقم 21 لسنة 2006 بشأن المؤسسات ذات النفع العام وتعديلاته. وكانت عدة مؤسسات إعلامية قطرية تقدمت بطلب لإنشاء المركز بقصد الإسهام في تطوير العمل الإعلامي والصحفي، والاهتمام بشؤون الإعلاميين؛ وفقاً لرؤية "قطر 2030"، التي جعلت الاستثمار في الإنسان على قمة هرم أولوياتها، وسيكون المركز بمنزلة نادٍ للإعلام والصحافة في الدولة، وسيقيم فعاليات على مدار السنة، ويصدر أبحاثاً ودراسات تعنى بمجال الإعلام والصحافة، إضافة إلى إنشاء شراكات مع الجهات المعنية والمراكز والأندية المماثلة على مستوى العالم. والحمد لله أن كل الأسماء التي تكون منها المجلس هى خبرات مشهود لها بالكفاءة والوطنية واتمنى أن تكون تلك مرحلة جديدة ليس لي وحسب في موقع آخر أطل منه على قرائي، وانما لكل الإعلاميين والصحفيين والكتاب في قطر حتى نكون جميعاً صفاً واحداً وبنياناً مرصوصاً في وجه أعداء قطر ومن يضمرون لها شراً ولله الأمر من قبل ومن بعد، انه نعم المولى ونعم النصير.
1382
| 31 ديسمبر 2017
في أكتوبر الماضي أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير حديث، أن مجموع سكان العالم العربي وصل هذا العام إلى 359 مليونا، وعدد المسلمين في العالم يناهز مليارا وستمائة وخمسين مليون إنسان، وبالرغم من ذلك العدد الكبير الذي يصل إلى 25 % من سكان العالم تقريباً، جاء قرار اعتراف ترامب هذا الشخص الأرعن غير المسؤول حديث السياسة والحكم ناقص الخبرة، بالاعتراف بأن القدس عاصمة لإسرائيل وكما يقولون أعطى من لا يملك لمن لا يستحق دون خوف من ردة فعل أو مقاومة تذكر، إلا من بعض الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة. وهنا أود أن أذكر أن العرب تنسب بيت الشعر الذي سأورده، ليكون خير شاهد إلى ما وصلنا إليه من هوان وضعف في العالمين العربي والإسلامي للشاعر عمرو بن معد يكرب بن ربيعة الزبيدي، الذي عاش بين 525 - 642م، ويقول الشاعر في قصيدة له، الأبيات التالية: لقد أسمعت لو ناديت حيا... ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نار نفخت بها أضاءت... ولكن أنت تنفخ في رماد ويكون السؤال الآن ماذا نحن فاعلون خاصة أن ترامب ليس البطل الأعظم ولا القلب الجسور، ولكنه ربما يكون أكثر الرؤساء الأمريكيين وضوحاً في حقده وكرهه للمسلمين وأكثرهم ابتزازاً لمن عروشهم وكراسيهم مهتزة، فساومهم على الصمت مقابل أن ينفذ ما يريده اليهود، طبعا لأنه عاهد اليهود أن يسلمهم القدس إذا أصبح رئيساً، وها هو ينفذ وعده لهم، خاصة يهود أمريكا الذين يحركونه كما تحرك الدمية في يد طفل غير مدرك. والمتابع للمواقف يجدها باهتة لا طعم لها ولا رائحة إلا في بعض الدول كتركيا وقطر، وما عدا ذلك فهو شجب معتاد وكلام دبلوماسي لا يقدم ولا يؤخر، فلم نسمع أن دولة قطعت علاقتها بأمريكا أو سحبت سفيرها أو طردت سفيراً أمريكياً لديها، ولم نسمع أن دولة تجرأت على نقل سفارتها لدى فلسطين إلى القدس ليكون فعلاً مقابل فعل، أو نقل عاصمة مقابل نقل عاصمة، العجيب في الأمر كما قلت في مداخلات إذاعية وتلفزيونية أن ترامب قد تحدث قبل نقل السفارة مع عدد من القادة العرب ليأخذ رأيهم في نقل السفارة وكلنا نعرف مع من تحدث ترامب. وكلنا يعرف أن الخراب والدمار الذي حل بالمنطقة وفرق بين الأخ وأخيه وضيع البلاد والعباد وجعل الذئاب تتكالب علينا فتنهش في جسد الأمة، فبِيعت جزر وأوطان وسجن رؤساء ووزراء، ورؤساء دول منعوا من السفر وحبس أولياء عهود وأمراء ورجال مال واقتصاد وحوصرت قطر في شهر رمضان المبارك، ومنع عنها الطعام والدواء كل ذلك بإذن من؟ وبأمر من؟ وبعد زيارة ترامب الذي جفف فيها الضروع ودان له الجميع بالسمع والطاعة ومن قال لا، حوصر وأصبح في نظرهم إرهابياً رغم أنه أشرفهم وأكثر خوفاً من رب العالمين. وللقدس أقول لك الله وكل المؤمنين الشرفاء الذين لا يخافون إلا الله ولا ينحنون إلا لله الواحد القهار وحده، وليس خوفا من سيد البيت الأبيض الذي كشف بقراره الغاشم خيانتهم وجعلهم أمام شعوبهم في موقف لا يحسدون عليه، لا نقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل، ولله الأمر من قبل ومن بعد. وسلامتكم Dr_aalemadiq@yahoo.com
3431
| 10 ديسمبر 2017
هناك شعوب حباها رب العالمين بحاكم صالح رشيد، يخاف الله في رعاياه ويخاف على مواطنيه ويحافظ على استقرار بلده فداء لتراب وطنه بكل ما أوتي من قوة حتى آخر نفس في عمره وآخر قطرة من دمه. حاكم تشعر وأنت تراه وتسمعه أن شعبه من مواطنين ومقيمين هم أهله وذووه، وهم كل همه وشغله الشاغل، ينسى راحته الخاصة ومصالحه الشخصية ولا يخاف في الحق لومة لائم ، إن تعرض أحدهم لوطنه أو لشعبه بسوء تجده أسداً جسوراً وفارساً مغواراً وقت الحرب والنزال وتجده البناء العظيم وقت الرخاء والسلم. حاكم يشعرك بأنك في أمان وان هناك من يخاف عليك ويحميك من غدر الاشقاء، وتقلبات من كانوا يوماً إخوانا نتقاسم معهم الماء والرزق. وهذا الحاكم الآن هو سيدي وسندي، وسند كل مواطن ومقيم، إنه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ومن يكون غيره يحمل هذه الصفات التي ذكرت، تحمل عبء وطن حاصره إخوانه، ونجا من عاصفة ظلم وعدوان وبهتان غير مسبوقة في العلاقات الأسرية الخليجية عبر سنين طويلة. حاكم لم ولن ينسى في غمرة هذه الأحداث التي تمر به بلاده أن يفكر في المرأة نصف المجتمع، وأن يكرمها عندما أصدر قراره التاريخي رقم (22) لسنة 2017، بتجديد عضوية بعض أعضاء مجلس الشورى وتعيين 28 عضواً جديداً، ضمّ بموجبه نساء لأول مرة في تاريخ مجلس الشورى القطري. وبموجب القرار عين سمو أمير البلاد المفدى، كلاً من الفاضلة حصة سلطان جابر محمد الجابر، ود. عائشة يوسف عمـر الحمد المناعي، ود. هنـد عبدالرحمن محمـد مبارك المفتاح، والفاضلة ريــم محمــد راشد الحمـودي المنصوري. وحيث إنني من أولى الكاتبات القطريات التي اهتمت بإنجازات المرأة القطرية في قطر منذ أكثر من عشرين عاماً حينما أصدرت كتابي الأول بعنوان "مسيرة المرأة القطرية" عام 1998. فإن سعادتي لا توصف بتلك المكانة المميزة والمرموقة التي وصلتها المرأة، والتقدير العظيم الذي منحه سموه حفظه الله لهؤلاء الفاضلات اللاتي جمعن بين العلم والمعرفة والحكمة، وبنظرة بسيطة في سيرهن العطرة، شغلت الفاضلة حصة الجابر منصب وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقاً، بينما تشغل الدكتورة عائشة المناعي مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، في حين تتولى الدكتورة هند عبد الرحمن محمد مبارك المفتاح منصب نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، والفاضلة ريم محمد راشد الحمودي المنصوري، تتولى منصب الوكيل المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات. لذا كان اختيار سموه، وساماً رفيعاً ليس لمن تم اختيارهن وحسب، بل لكل امرأة وفتاة في قطر، وهو حافز كبير لنا للعمل والاجتهاد والمثابرة ونيل أرفع الدرجات العلمية حتى نكون سواعد بناء وإزدهار لوطننا الحبيب قطر. وأخيراً دعاء الى العلي القدير أن يحفظ بلدي الحبيب قطر ، أميراً وحكومةًً وشعباً، ويبعد عنا شر الحاسدين والحاقدين، من كل مكروه وسوء، إنه نعم المولى ونعم النصير.
1317
| 19 نوفمبر 2017
أثلج صدري عندما قرأت موافقة مجلس الوزراء الموقر مؤخراً على مشروع المقيم الدائم أول ما ورد في عقلي هو قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " وذلك أن هذا المشروع هو قمة الإحسان وذروته لأي مقيم أعطى قطر بحب، عرقه، وخبرته وكفاحه لسنوات طويلة فكافأته قطر بهذه المكانة المميزة وهذا التخصيص الذي لا يوجد له مثيل في العالم العربي من قبل، وهذا ربما سبب الحرب على قطر إذ إنها دائما سباقة في كل ما هو مبتكر ومفيد لمواطنيها ومقيميها على حد سواء، وقد وردت آيات كثيرة في القران الكريم عن الإحسان وعن جزاء الإحسان والمُحسنين، فقد رتَّب الله سبحانه وتعالى أحسن الجزاء على الإحسان، على النحو الآتي: • إحسانُ الله تعالى للمحسنين مقابل إحسانهم، فالله سبحانه وتعالى يقول: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ) • معيَّةُ الله تعالى للمحسنين، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) • محبَّة الله تعالى للمُحسنين، قال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) • حُسنُ الثواب في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). • أجزل جزاء للمحسنين الجنةُ والأمانُ من عذاب الله وزيادةٌ كما جاء بنص القرآن الكريم في قوله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) صدق الله العظيم وبموجب أحكام المشروع الذي كان ضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المجلس في جلسته الأخيرة، "يحق لوزير الداخلية منح بطاقة الإقامة الدائمة لغير القطري إذا توافرت فيه الشروط التي حددها القانون"، وفيما يأتي أهم النقاط المتعلقة التي خرج بها المجلس الوزاري، المرتبطة بموضوع الإقامة الدائمة: أولا: الموافقة على مشروع قانون بشأن بطاقة الإقامة الدائمة. بموجب أحكام المشروع، لوزير الداخلية منح بطاقة الإقامة الدائمة لغير القطري إذا توافرت فيه الشروط التي حددها القانون. كما يجوز بقرار من وزير الداخلية منح تلك البطاقة لغير القطري إذا كان من: 1 — أبناء القطرية المتزوجة من غير قطري. 2 — الذين أدوا خدمات جليلة للدولة. 3 — ذوي الكفاءات الخاصة التي تحتاج إليها الدولة. وتمنح بطاقة الإقامة الدائمة حامليها عددا من الامتيازات، تتمثل في معاملتهم معاملة القطريين في التعليم، والرعاية الصحية في المؤسسات الحكومية، كما تمنحهم الأولوية في التعيين بعد القطريين في الوظائف العامة العسكرية والمدنية، كما يكون لحامل تلك البطاقة الحق في التملك العقاري وممارسة بعض الأنشطة التجارية دون شريك قطري، وذلك وفقا للقرارات التنفيذية التي سيصدرها مجلس الوزراء وفقا لأحكام هذا القانون. وتنشأ في وزارة الداخلية لجنة دائمة تسمى "لجنة منح بطاقة الإقامة الدائمة"، وتختص بالنظر في طلبات منح بطاقة الإقامة الدائمة وفقا لأحكام هذا القانون، أما عن أهمية هذا القرار ودلالاته فلهذا حديث قادم باذن الله، ونسأل الله لتميمنا المجد والعزة والفخر، نعم هذه هي قطر، عزيزي القارئ انتظرني وتابعني لتقرأ بقية المقال، تحيا قطر حرة أبية مستقلة كلنا قطر، وكلنا تميم المجد، ولا أقول سوى سر يا تميم ونحن شعبك من ورائك وطوع أمرك، وندعو الله لك أن يحفظك وأن يحفظ قطر.
32343
| 08 أغسطس 2017
بعض الناس يقوم قاصداً متعمداً بتحويل مسار المهام الموكلة إليه سواء كانت دنيوية أو دينية مثل المدرس الذي من المفروض أن يعطي كل ما لديه وما في وسعه في الصف الدراسي بدلاً عن ذلك يكون خاملاًً ومتكاسلاً ، آملا أن يكون ذلك النشاط في صفوف الدروس الخصوصية . وقس على ذلك كل شخص أوكل إليه مهمة وحول مسارها كالطالب المهمل والموظف المتكاسل والمسؤول غير المدرك للمهام الموكلة إليه أو لغيره أو يتم تأجيلها حتى تتراكم عليه ويصبح بعد ذلك مهمة صعبة عليه . ولأننا في شهر فضيل كريم أذكر بعض الصائمين الذين حولوا مسار الشهر من شهر عبادة وطاعة وزكاة وصلاة وصلة رحم إلى شهر نوم في النهار وسهر في الليل أمام شاشات التلفزيون أو الخيام الرمضانية التي بدأت تتسرب إلى بعض فنادقنا أو حتى في المجالس للعب الورق ومسامرة الأصدقاء وطبعا يكون نصيب العمل بعض ساعات خاملة غير منتجة ويكون نصيب الطاعة والعبادة نذر قليل من يوم طويل . والحق أقول لكم إن تحويل المسار هذا يستلزم وقفة لنعرف واجبات الصوم وآدابه فمنها ما هو واجب الحكم يأثم المرء بتركه ومنها ما هو مستحب يؤجر المرء على فعله ولا يأثم بتركه. وفي هذا يقول العلماء إن أهم تلك الآداب الإخلاص وأن يبتغي المسلم بصومه ثواب الله ومرضاته والدار الآخرة ولا يكون غرضه في ذلك سمعة أو ذكراً أو عرضا من الدنيا. وهو شرط لصحة الصوم لا يقبل بدونه. ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفِر له ما تقدم من ذنبه). ومنها السحور فيستحب للمسلم أن يواظب على أكلة السحور من طعام وشراب وقت السحر فإنها أكلة مباركة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تسحروا فإن في السحور بركة). متفق عليه. كذلك يستحب للصائم أن يشتغل بالذكر والنافلة وأن يملأ نهاره بأنواع الطاعات من تلاوة للقرآن والدعاء والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والتطوع بالصلاة والصدقة وأنواع الإحسان للمسلمين وغير ذلك من القرب. وفي الليل يشتغل بقيام الليل والتدبر في كتاب الله. لما في الصحيحين من حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة." ويقول علماؤنا أيضا يجب على الصائم أن يحفظ صومه من اللغو وقول الزور وفعل الزور ومن جميع المعاصي والسيئات التي تنقص ثواب الصوم فإن الصوم الشرعي يقتضي الإمساك عن جميع المحرمات الحسية والمعنوية. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه). رواه البخاري. وقال جابر رضي الله عنه: (إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء). والحق أقول إن آداب الصوم كثيرة ومتعددة وفيها ألفت كتب فقهية وشرعية من علماء أجلاء لذا لا نستطع سردها كاملاً بل سنكمل موضوع تحويل مسار الشهر الكريم إن شاء الله في مقال قادم بإذن الله، وإلى ذلك أترككم في رعاية الله وسلامتكم . Dr_aalemadiq@yahoo.com
423
| 04 يونيو 2017
ما من شهر تنفرج فيه الوجوه وتهفو فيه الأرواح وتسعد فيه القلوب مثل شهر رمضان، هذا الشهر الكريم، هذا الضيف الخفيف الجميل. هدية من رب العالمين إلى عباده المسلمين، ومنحته السنوية لتجديد الطاعات وغفر الذنوب وقبول التوبة، وفتح بركات من السماء على كل من قال صادقاً وبيقين كامل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. والحق كما أن لهذا الشهر من فضائل لا يتسع المجال لذكرها له أيضاً من الحقوق على مسلم حتى ينال الجائز الكبرى التي وعد بها الله الصائمون وهي العتق من النار, فكما يقول علماؤنا على المسلم أن يبتعد عن اللغو في القول، والفُحش في الكلام، ويتجنّب الرفث والفسق، فلا يُضَيِّع وقته في مجالس السوء والنميمة، ولا تضعف نفسه أمام شهوات الحياة المادية والمعنوية، ولا يدفعه سوء أدب الآخرين معه واستفزازهم له بالقول والعمل، إلى التفوه بالكلام الفاحش معهم والتلفظ بالعبارات البذيئة تجاههم، وبذلك يتحقق المقصد السامي للصوم، مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (لَيْسَ الصّيامُ منَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، إنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفَث،ِ فَإنْ سَابَّكَ أحدٌ أوْ جَهِلَ عَليْكَ فَقُلْ: إنّي صَائِمٌ إنِّي صائِمٌ). ويقولون أيضاً المسلم الحق أيضاً، هو الذي لا يتأثر أثناء الصوم بانقطاعه عن الأكل والشرب والشهوات الأخرى، فلا تضعف همته ولا تخفت عزيمته، فتراه هادئ النفس مطمئن البال، متحكماً في أعصابه، كاتما لغضبه، كاظما لغيظه، فلا يصرخ في وجوه الناس ولا يخاصمهم، ولا يرفع صوته في وجوههم ولا يتوعدهم بغض النظر عن الأسباب والظروف، تماشياً مع قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ). إذن أرى أنه شهر المجاهدة وتهذيب النفس التي جمحت طوال العام وعاثت يميناً ويساراً فهو كما يقول أهل التربية والتعليم دورة تدريبية لتهذيب السلوك وغرس القيم النبيلة والأخلاق الحسنة الحميدة. وهو من الشهور والمناسبات الإسلامية التي يستحب فيه الفرح حيث هو شهر جمع النقاط وشهر الجوائز في زيادة الأجر ومضاعفة الحسنات. مصداقاً لقوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس:58]. وأخيراً هو شهر لا نعلم إن كان رب العالمين سيبلغنا إياه في العام القادم أم لا، لذا على المسلم الحقيقي أن ينتهز الفرصة وهو يستقبل رمضان بنية صادقة وعزم صادق على التوبة الصادقة من جميع الذنوب والخطايا وعدم العودة إليها كي ينال توبة صادقة ويكون رمضان شهر خير ونعمة وتقبل لأعماله فيعود نقيا طاهراً من كل شائبة ومن كل ذنب كان معلقا في كاهله. "فاللهم اجْعَلْ صِيامنا فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَقِيامنا فيِهِ قِيامَ القائِمينَ، وَنَبِّهْنا فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ. اَللّهُمَّ اجعَلنا فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ، وَاجعَلنا فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ، وَاجعَلنا فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ إنك يا مولانا سميع مجيب الدعاء، مبارك عليكم الشهر الفضيل" وسلامتكم.
452
| 28 مايو 2017
ظواهر عدة أراها في أبناء الجيل الجديد بحكم عملي في مؤسستي التعليمية جٌل طلابها من الصغار، وهي نسبة البدانة المرتفعة بينهم وميل الكثير منهم إلى استخدام الهواتف والألعاب الإلكترونية عوضاً عن ممارسة الرياضة الحقيقية. كما هو معلوم فان للرياضة فوائد كثيرة كما يقول الخبراء، ففوائدها للطفل ليست فقط جسدية بل تتعداه إلى تقوية شخصيته ورفع ثقته بنفسه وتعلّمه المشاركة واللعب بروح الفريق، وتزرع فيه الصّبر والمثابرة. كما أنّه لا شكّ بأنّ إدراج الطفل في رياضة مناسبة تحتاج لبعض التفكير، فلا بدّ من أخذ الحالة الجسدية وعمر الطفل بعين الاعتبار، فكثيراً ما يستمتع بعض الأطفال بألعابَ قد يراها غيرهم من الأطفال مملة، وغير مناسبة لهم إذ أنّها لا تندمج مع أو لا تناسب ميولهم. ومؤخراً قرأت في دراسة طبية حديثة أن مجرد زيادة النشاط البدني للأطفال الأمريكيين، يمكن أن يوفر عشرات المليارات من الدولارات المنفقة على تكاليف الرعاية الطبية. وقال الدكتور بروس لي، المدير التنفيذي لمركز الوقاية من السمنة العالمية التابع لجامعة "جون هوبكنز" الأمريكية "إن النشاط البدني لا يجعل الأطفال يشعرون على نحو أفضل فحسب ، بل يساعدهم على تطوير عادات صحية. وأضاف أنه إذا قام كل من تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاما بممارسة التمرينات الرياضية 25 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع ، فإن ذلك سيحول دون إنفاق تكاليف طبية قدرها 62.3 مليار دولار، كما سيقي 1.2 مليون شاب من زيادة الوزن أو السمنة. وإذا كانت تلك الدراسة في بلد متقدم مثل الولايات المتحدة فما بالك إن معظم بلداننا العربية هي بلدان نامية ونحن في أمس الحاجة إلى خلق جيل جديد صحيح عقلا وجسداً حتى لا نتركه فريسة لخديعة أو ما يسمى بوسائل التكنولوجيا التي قتلت الإبداع والخيال وخلقت أجساداً مترهلة وعقول متبلدة . هل يكفي أن أذكر ثلاث نقاط تظهر على مدى تأثير الرياضة على الجسم والعقل حتى يقتنع كثير من أولياء الأمور وخاصة ونحن مقبلون على موسم أجازات ، إذن لا بد أن يكون للرياضة نصيب من وقت أبنائهم المهدر.. 1 - عن طريق ممُارسة الرياضة حيث يقوم الدمّ بالتدفّق في الأوعية الدمويّة مما يُساهم في تنشيط الدورة الدمويّة التي بدورها تعمل على إنعاش الجسم وتقويّته وقدرته على القيام بالوظائف الحيويّة على أكمل وجه. 2 - تقوم الرياضة بزيادة إفراز المواد الكيميائية والهرمونية التي تزيد من الإحساس بالسعادة والارتياح والقضاء على المشاعر السلبيّة. 3 - القضاء على الاكتئاب عن طريق الحركة المنشّطة للمواد الكيميائية المضادّة للاكتئاب والقلق والتوتّر، ولذلك نُلاحظ أنَّ الأشخاص الذين يُكثرون من ممارسة الرياضة يتميّزون بأنّهُم أصحاب نفسيّات أكثر استقراراً وأكثر بُعداً عن الإحساس بالقلق والتوتّر. وأخيراً أن ديننا الإسلامي الحنيف هو دين النشاط والحركة والفتوة وهو دين يحث على تعلم الرياضات كركوب الخيل والرماية والسباحة وما تيسر لنا من الرياضات الحلال التي لا تشجع على العنف، " إن العقل السليم في الجسم السليم " ،،، قطرنا الحبيبة تستعد لاستقبال الاولمبيات 2022 فهل أنت مستعد جسديا وعقليا وذهنيا لاستقبال ذلك اليوم ؟ وسلامتكم
462
| 21 مايو 2017
انقطعت خدمة الواتس آب الدولية يوم الثالث من شهر مايو الجاري لعدة ساعات في مختلف بقاع العالم، ما أثر سلبا على قطاع كبير ممن يستفيدون منه، حيث فوجئ مستخدمو التطبيق المملوك لشركة "فيس بوك" بعطل فيه، وانقطاع اتصاله بشبكة الإنترنت، إذ صار غير متاح للعديد من المستخدمين في دول عربية عديدة إضافة إلى أمريكا وأوروبا. وشعر به المستخدمون في الخليج ومصر والأردن، وأيضا في بريطانيا ومناطق عديدة من هولندا وفي باريس وميونخ وميلان وبرلين وفيينا، حسبما أفاد موقع "إنترناشونال بيزنس تايمز" في المملكة المتحدة. ولم يعمل التطبيق عبر الاتصال بخدمات الإنترنت اللاسلكية "واي فاي" أو عن طريق خدمات الإنترنت من مستخدمي خدمات الهاتف المحمول. وكانت آخر مرة ينقطع فيها اتصال التطبيق عن الإنترنت في ليلة رأس السنة من العام الحالي . وبطبيعة الحال، توافد مستخدمو "واتس آب" الساخطون خلال فترة وجيزة من العطل إلى موقع "تويتر" للتنفيس عن غضبهم والسخرية من انقطاع الإنترنت عن التطبيق على نطاق واسع. وكما هو معلوم حسب آخر إحصائيات معتمدة يتجاوز عدد مستخدمي تطبيق واتس آب في العالم 1.2 مليار مستخدم، وهو من أهم وسائل التواصل والتعاملات في الكثير من الدول. واستحوذ فيس بوك عليه عام 2014 في صفقة بقيمة 19 مليار دولار. والحق أقول لكم إن هذا الانقطاع جعلني أفكر كثيرا كيف كان العالم يعيش بدون تلك الوسائل. وهل فعلا لها أضرار سلبية؟ . ولماذا شعرت براحة كبيرة أن واحداً من أهم التطبيقات في التواصل قد توقف؟ ولا أخفيكم أنه يصلني كثير من الرسائل حول هذا الموضوع، وكيف أصبحت تلك المواقع مادة للإشاعات والفبركة والتضليل أكثر منها أداة للتواصل وتبادل المعلومة . فكما نعلم ليس كل ما يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي حقيقة، فقلة هي التي تتميز بالأمانة، البعض يكتب الأكاذيب، والبعض الآخر يروجها من دون تمحيص، الكثير من المعلومات الخاطئة تجعل هذه المواقع سيئة للغاية. كما أتاحت مواقع التواصل الاجتماعي للكثير من الناس نشر الأفكار والتعليقات الغبية، التي تنم عن جهل كبير، ويصدقها الكثير من البلهاء. وساهمت في نشر ثقافة الكسل فلا يتطلب استخدامها أي مجهود، فيمكن أن تشارك وتعلق وأنت تحمل الهاتف في سريرك، أو حتى وأنت في الحمام، ولا تشجعهم على الحركة أو ممارسة الرياضة. والحقيقة إن أضرارها كثيرة رغم أن الهدف منها لم يكن كذلك، أيضا هناك أنباء عن كونها أداة لجمع المعلومات الشخصية حتى تكون تحت أمر أجهزة كبيرة في العالم . وأخيرا هي دعوة للحد من التعامل بعمق وبقوة مع تلك التطبيقات، وأن يكون لنا هاتف خاص بهذه التطبيقات، ويكون خاليا من معلوماتنا الشخصية والصور الخاصة بنا حتى نكون جميعا في أمان وأن نعود إلى التواصل الحقيقي وسماع أصوات بعضنا البعض عبر الهاتف، وخلال مجالسنا ومنازلنا. اللهم هل بلغت اللهم فاشهد، وسلامتكم .
283
| 14 مايو 2017
مكالمة هاتفية طويلة جمعتني مع سيدة فاضلة لديها ولدان من ذوي الإعاقة أحدهم مريض بشلل دماغي، والآخر بشلل عضوي، والحق أقول إنها رغم ذلك الابتلاء من الله سبحانه وتعالى إلا أنني وجدتها صابرة حامدة وشاكرة، بل إنها تشكر من صميم قلبها دولة قطر التي اعتنت واهتمت بطفليها ولأنها أم وترى معاناة ولديها وتقول إنهما منحتان من الله لها، لكنها أيضا تطمح إلى الأفضل لهما في تلبية احتياجاتهم والتي تراها حقاً من حقوقهم كفلتها لها ولهم الدولة دون تفرقة بين ذوي إعاقة سواء كان مقيماً أو كان قطرياً. وعندما ألححت عليها لتحكي عما تتمناه لطفليها قالت إن الدولة تتكفل بكل شيء ولكن الموظفين الصغار يعرقلون بروتين لا يجب أن يكون في حالات صعبة كحالات الشلل الدماغي، حيث تكمن المعاناة في المواعيد الطبية البعيدة جداً والتي تصل إلى أشهر من أجل عمل أشعة أو تحاليل أو من أجل الحصول على جرعات علاج جديدة. حيث تفقد الطاقة في السعي داخل أروقة المستشفيات، أيضاً هناك معاناة الحصول على الكراسي المتحركة ذات الطبيعة الخاصة لذلك النوع من المرضى. والذي لا تقدر أسرة بسيطة على ثمنها، وفي معظم الحالات يحال الأمر إلى الجمعيات الخيرية وهذا أيضا عناء آخر، حيث تطلب الجمعية أوراقا ومستندات كثيرة ولديها قوائم انتظار طويلة، بالإضافة إلى الحرج النفسي بالعوز والفقر الذي تقع فيه الأسرة. وأخبرتني أيضا بأمنية تتمنى أن تتحقق وهي وجود مدينة ترفيهية أو جزء من مدينة ترفيهية لذوي الإعاقة يتناسب مع قدراتهم وتحت مراقبة طبية لأنهم في النهاية أطفال ولديهم طموح في أن يمرحوا مثل أقرانهم الأصحاء. والحق أقول: بالرجوع إلى قوانين دولة قطر أجدها من أهم الدول في العالم التي تهتم بحقوق ذوي الإعاقة وذلك في دستورها أيضا وتنفق الدولة أموالا طائلة على رعايتهم، ولكن كما قالت الأم "الموظفون الصغار" حيث يكفل القانون لكل شخص مصاب بعجز كلي أو جزئي دائم في أي من حواسه أو قدراته الجسمية أو النفسية أو العقلية إلى المدى الذي يحد من إمكانيته للتعليم أو التأهيل أو العمل ما يلي: 1 — التربية والتعليم والتأهيل كل حسب قدراته. 2 — الرعاية الطبية والنفسية والثقافية والاجتماعية. 3 — الحصول على الأدوات والأجهزة ووسائل النقل والمعدات التي تساعدهم على التعلم والتأهل والحركة والتنقل. 4 — توفير خدمات الإغاثة والمعونة والخدمات المساعدة الأخرى. 5 — العمل الذي يتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم وتأهيلهم في القطاعين الحكومي والخاص. 6 — ممارسة الرياضة والترويح وفقا لقدراتهم الخاصة. 7 — المسكن الذي يكفل لهم الحركة والتنقل بأمان وسلامة. 8 — تأمين المرافق الخاصة بهم في الأماكن العامة. 9 — تأمين مشاركتهم في القرارات المتعلقة بهم. واليوم ومن خلال عمودي هذا الذي هو صوت لكل مقيم أو مواطن لا يستطيع إيصال صوته إلى المسؤولين، ها أنا إذا أتوجه إلى أم الجميع "أم جاسم" وأم أميرنا المفدى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله التي من أجل ذوي الإعاقة أنشأت مركز الشفلح قبل سنوات، هذا الصرح العالمي، وشهد الجميع وما زال العالم يشهد برعايتها لذوي الإعاقة بكل درجاتهم بأن تكون هناك لجنة عليا تحت إشرافها مباشرة تتلقى شكاوى واحتياجات ذوي الإعاقة من أي جنسية تعيش على أرض قطر الخير والعطاء والمحبة والكرم حتى لا يفسد الموظفون الصغار ما يسعى الكبار إلى فعله وإنجاحه، اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد وسلامتكم.
938
| 07 مايو 2017
يعد مرض السرطان من الأمراض التي تحتاج إلى تكاتف مجتمعي كامل، إن دولتنا الحبيبة قطر، وبرعاية واهتمام واضح من سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لا تألو جهداً في توفير العلاجات اللازمة والطواقم الطبية المدربة واستخدام أحدث تكنولوجيا العلاج في الداخل والخارج. ولكن لأنه مرض فتاك ولا يوجد له علاج ناجع وخاصة في مراحلة الأخيرة تكون التوعية والكشف المبكر وقبلهم الوقاية وهو السلاح الواقي والدرع الصلب لمواجهته. وطبعا بالإضافة إلى مؤسسة حمد الطبية ومستشفى الأمل وما تبذله من جهود، ايضا هناك الجمعية القطرية لمكافحة السرطان والتي أسست عام 1997 وهي واحدة من المنظمات الخيرية الإنسانية الرائدة في قطر والتي تهدف إلى زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بمرض السرطان والوقاية منه على المستويات المحلية والإقليمية والتفاعل مع المحافل الدولية في هذا الإطار، ولها دور رائد وفعال، أما الدور المجتمعي الذي نتحدث عنه هو مشاركة الأفراد والجمعيات غير الحكومية في التوعية والمساعدة في المواجهة من خلال التوعية الشاملة بمرض السرطان وكيفية الوقاية منه. — الدعم المادي لمرضى السرطان غير القادرين على تحمل نفقات العلاج. — تقديم التوصيات وتقديم الخطط اللازمة لمكافحة مرض السرطان بكل أنواعه. — تقديم المشروعات بشأن السياسة الصحية وبرنامج وطني شامل لمكافحة مرض السرطان. — التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بعلاج السرطان ومتابعة ما يستجد من الدول الأخرى. — تحديد حجم المشكلة ويشمل ذلك معدل الإصابة بالمرض ومدى انتشاره وعدد الوفيات الناتجة عنه. — إعداد ودعم البحوث والدراسات الخاصة بالسرطان والاطلاع على أحدث الوسائل العلاجية لمواجهة هذا المرض. واليوم أردت أن أقدم فكره بسيطة قرأت عنها بالأمس،حيث استعانت جمعية مكافحة السرطان الفرنسية بأصحاب الدراجات البخارية للتجول في 18 مقاطعة فرنسية يومي 29 و30 أبريل الجاري لجمع التبرعات من أجل مكافحة مرض السرطان. حيث يعد السرطان السبب الرئيسي للوفاة في العالم، فقد حصد المرض أرواح 8.8 مليون شخص في عام 2015، أما في فرنسا فبلغ عدد المصابين 8.9 % في الألف نسمة. ويقوم الآلاف من أصحاب هذه الدراجات بتوزيع زهرة لكل من يقابلهم، مقابل 2 يورو كمساهمة من أبناء الشعب الفرنسي في مكافحة أكثر الأمراض ضرراً بصحتهم. والهدف ليس فقط جمع المال ولكن التوعية بضروة الكشف المبكر والاهتمام بالعلاج في المراحل الاولى حتى لا يأتي وقت يكون الشفاء فيها أشبه بالمعجزة. ودعاء من القلب إلى العلي القدير أن يشفي كل مريض من هذه الامراض الفتاكة وأن يجنبنا وإياكم وجميع المسلمين، من كل مكروه وسوء إنه نعم المولى ونعم النصير.
4487
| 30 أبريل 2017
إحدى الزميلات سألتني لماذا اختم دائما مقالي بدعاء أن يديم الله الأمن والأمان على وطننا قطر حيث أصر على هذا الدعاء منذ سنوات، والحق أقول ان نعمة الأمن والأمان لا توازيها نعمة، حيث نرى بلدانا لديها من الخير والثروات الكثير لكنها افتقدت الى الأمن والسلام فضاعت وتمزقت. ومن هنا تكمن سعادتي حين أقرأ عبر وكالات الأنباء تربع قطر ومنذ سنوات على قوائم الدول الأكثر أمانا بالعالم، فعلى سبيل المثال حصلت قطر على المركز الثانى لعام 2016 وفقا للتقرير السنوي الذي أصدرته المؤسسة السويسرية غولدن فيزا (GoldenVisa)، واعتمدت المؤسسة في تصنيف قائمة الدول الأكثر أمانا على عشرة معايير، جمعت من مصادر موثوقة، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، والأمم المتحدة، ومؤشر السلام العالمي، وغيرها. وتعتبر "غولدن فيزا" مؤسسة متخصصة في مجال تقديم استشارات في مجال جودة الحياة في مختلف الدول، ويوجد مقرها الرئيسي بسويسرا، وطبعا يقسم المختصون أنواع الأمن الذي نتمنى أن يدوم وننعم به في بلادنا الحبيبة الى أبد الابدين وهي باختصار كالآتي: أنواع الأمن الأمن العسكري: يتمثل في القدرات الدفاعية والهجومية التي تمتلكها الدولة لحماية نفسها من الهجوم المسلح والقدرات الدفاعية. الأمن السياسي: يعني السلام والاستقرار التنظيمي للهيكل الداخلي للدولة، وذلك في ظل نظم وايديولوجيات واستراتيجيات سليمة تستند إليها الدولة وتستمد منها شرعيتها. الأمن الاقتصادي: يتعلّق بالموارد الاقتصاديّة، والماديّة، والطبيعيّة، والبشريّة، والأسواق التي تمتلكها الدولة التي تشير إلى مستوى رفاهيتها وقوتها. الأمن الاجتماعي: يخصّ قدرة المجتمعات على الحفاظ على استقرارها الداخلي والعلاقات بين أبنائها والحفاظ على الأمن الداخلي، وتحقيق آمالها في مجتمع خالٍ بشكل نسبي من الجرائم بأنواعها المختلفة. الأمن البيئي: يتمثّل في المحافظة على المجال الحيوي للدولة. وفي هذا يؤكد الخبراء أن الأمان هو عبارة عن شعور داخلي ينتج عن الأمن بكافة أنواعه، ويتمثل في شعور وإحساس الأشخاص والجماعات بالراحة والطمأنينة، مما يوفر لهم جواً مناسباً للقيام بكافة أشكال الأنشطة الحياتية اليومية بمعزل عن الخوف والقلق والتوتر، ويأتي هذا الشعور نتيجة قيام الدولة والأفراد بالالتزام بكافة سبل الوقاية والحماية والدفاع التي تضمن لهم تحقيق الأمن وبالتالي يأتي الإحساس بالأمان. لذا فإنني انتهز الفرصة اليوم وبهذه المناسبة السعيدة والفرحة التي تعيشها قطر برجوع أبناء قطر الذين كانوا مختطفين،إذ أنني أهنئ قطر حكومة وشعبا بهذه المناسبة، وأحب أن أذكر انه من لم يشكر الناس لم يشكر الله فهو شكر وامتنان واجب لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، لما بذله سموه من جهود جبارة في إعادة أبنائنا وتوفير الأمن والاستقرار لنا وأشكر معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والى كافة العيون الساهرة على أمن هذا البلد الامين، من جيش وشرطة والى كل مواطن ومقيم على ثرى قطر الطاهر، ونشكر كل مقيم أن يحافظ عليها باتباعه النظم والقوانين وأن يكون ايضا حريصا على أمن وأمان قطر الخير، ودعاء من القلب أن يديم رب العالمين علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار ويحفظ أميرنا وبلدنا الحبيب قطر إنه نعم المولى ونعم النصير. Dr_aalemadiq@yahoo.com
1702
| 23 أبريل 2017
من الأيام الهامة التي أحرص على متابعتها منذ سنوات، يوم الأسرة في قطر والذي تحتفل به دولة قطر في الخامس عشر من أبريل من كل عام وأحرص فيه على متابعة الندوات والفعاليات التي تقدمها الجهات المعنية بالاحتفال لما فيها من تجارب وقيم، كما أحرص أيضا على معرفة اسم الشعار الذي يختار كل عام ويحمل قيمة ودلالة هامة تصب في مصلحة الأسرة وقد جاء شعار هذا العام ( نبقى_على_وفاق_لو_اختلفنا) ورغم بساطته فهو دال على مشكلة كبيرة تكتظ بها المحاكم وهي مرحلة ما بعد الطلاق أو حتى قبله أثناء السعي إليه وهو الاختلاف الذي يصل إلى حد العداء في بعض الحالات . وبكل تأكيد فإن الاحتفال بهذا اليوم في قطر هو نقطة ضوء كبيرة على أهمية الأسرة ودور المؤسسات الاجتماعية في دعم وتنمية البناء الأسري في إطار رؤية قطر 2030، وإستراتيجية التنمية الوطنية للدولة ومساهمتهم الفعالة في بناء وتقوية أواصر الزواج والأسرة في المجتمع. والحقيقة أن دولة قطر سباقة في اختيار يوم تحتفل به بالأسرة التي هي عماد المجتمع فهي النواة الصلبة له بل إن الأسرة السليمة المتوازنة هي درع التنمية والازدهار في قطر . وكما هو معلوم فقد انبثقت فكرة تخصيص يوم خاص بالأسرة في قطر على هامش مؤتمر الأسرة العالمي الذي نظمه المجلس الأعلى لشؤون الأسرة عام 2004 بمناسبة الذكرى العاشرة للسنة الدولية للأسرة، حيث دعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في اختتام المؤتمر إلى ضرورة الاحتفال بيوم الأسرة، واقترح المجلس يوم 15 أبريل من كل عام للاحتفال بهذا اليوم، وقدم اقتراحه بهذا الشأن إلى مجلس الوزراء وجاءت موافقة مجلس الوزراء الموقر على أن هذه الفكرة الرائدة منذ عام 2011 على أن يكون يوم الأسرة في قطر هو الخامس عشر من أبريل من كل عام. والحق أقول إنني لمست جهودا مبذولة عاما بعد عام في الاهتمام بالأسرة ومحاولة حل مشاكلها الاجتماعية والمادية فعبر تلك السنوات شهدت الدولة مجموعة من الفعاليات والأنشطة الأسرية الهادفة والمتنوعة، وكما يؤكد القائمون على الاحتفال هذا العام فإن الاهتمام الكبير بالأسرة يأتي بصفتها اللبنة الأولى والأساسية في بناء المجتمع، فالنهوض بالمجتمعات لا يتم إلا عبر النهوض بالأسرة، وذلك بتضافر كافة الجهود المجتمعية لدعمها ورعايتها وحماية أمنها واستقراها وتماسكها وذلك عبر تقديم الفعاليات والبرامج المدروسة والتي من شأنها المساهمة في تحقيق أكبر قدر من الاستقرار والتماسك الأسري في المجتمع والمساهمة في بناء أسرة آمنة مستقرة قادرة على مواجهة التحديات في المجتمع القطري. وأخيراً وفي ظل تنامي معدلات الطلاق التي باتت تدق ناقوس الخطر حيث أصبحت تشكل ظاهرة مزعجة رغم كافة الجهود التي تبذل في الحد منها فيجب الإيمان بدور الأسرة والمحافظة على كيانها وهذا يأتي بمرحلة ما قبل الزواج وتوعية المقبلين عليه وكذلك معرفة مخاطر الطلاق على الأولاد وعلى المجتمع وضرورة تحمل طرفي الزواج الرجل والمرأة مسؤولياتهم والتحلي بالحكمة والعقل والصبر حتى لا يندموا في وقت لا ينفع الندم، والتمسك بتعاليم الإسلام والفهم الصحيح لجملة إن أبغض الحلال عند الله الطلاق. وسلامتكم dr_aalemadiq@yahoo.com
5743
| 16 أبريل 2017
مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
5940
| 24 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
5067
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3717
| 21 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2811
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
2406
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1542
| 21 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1149
| 23 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1077
| 20 أكتوبر 2025
فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...
990
| 21 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
984
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
864
| 20 أكتوبر 2025
النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...
783
| 24 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية