رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تيسر بلا شك في عالمنا اليوم سرعة انتقال المعلومة من أدنى إلى أقصى مكان في العالم وتطورت فيه أيضا- ومازالت في تطور مستمر – أساليب الطرح الفكري ووسائله وأصبح الميدان الفكري هو ميدان الصراع الأرحب بين الثقافة الإسلامية الأخلاقية وبين الثقافة اللا أخلاقية التي ترمي إلى القضاء على القيم والأخلاق الإسلامية، فكان لابد للمسلم أن ينافح ويكافح ليرد الشبهات عن دينه - وما أكثرها وأكذبها!! - وأن يكون ملما إلماما كافيا بأساليب أصحاب الغزو الفكري كيف يعملون وكيف يفكرون وبماذا يستعينون على بث أفكارهم ومؤامراتهم ضد الإسلام وقيمه والحق أنه بعد أن فشلت الحروب الميدانية في تحقيق أهداف أعداء الإسلام لجأوا إلى الحرب الفكرية بحسبانها الأسهل والأرحب، بل والأخطر!! لذلك كان لابد للمسلم أن يلم بأساليبهم، فليس أقل من أن يتعرف المسلم على الشبهات التي تؤدي إلى تنفير المسلمين وإبعادهم عن دينهم، وتخويف غير المسلمين من الإقبال على هذا الدين الحنيف واعتناقه، وربما يتساءل البعض؛ لماذا نحارب في قيمنا وأخلاقنا؟ والإجابة بكل بساطة أن الإسلام يقف حجر عثرة في وجه تمدد الثقافة الانحلالية التي يريدون تمريرها ونشرها في بلاد المسلمين والتي يصورون من خلالها المسلم أنه قاتل، إرهابي، شهواني، وغرضهم كما ذكرت بث الرعب في قلوب غير المسلمين من الإسلام!! بل إلى تشويه الإسلام نفسه على أنه دين عنف وتخلف ومعتقد باطل، تسوق هذه الأكاذيب على أعلى المستويات في هذه الثقافة الانحلالية، فالحرب على الإسلام؛ ثقافته وقيمه ليست وليدة اليوم، وإنما هي حرب صحبت الإسلام منذ بعثة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وستظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فهذه سنة الله تعالى في خلقه، صراع بين الحق والباطل، وطالما كان الباطل يتسنم زمام الأمور كما هو الحال الآن فإنه بالطبع يستعلن ويفرض معتقداته بوسائله وأساليبه المختلفة، ولكن إيمانا منا بوعد الله عز وجل فإنه لابد يأتي يوم على الباطل فيُزهق أمام الحق (وقل جاء الحق وزق الباطل إن الباطل كان زهوقا). الإسراء (81).فالإسلام محفوظ بحفظ الله جل وعلا، ولو أنه ينتهي بتعدد المؤامرات والحروب عليه لكان قد زال وانتهى منذ زمن، لكن علينا نحن المسلمين أن ندافع عن ديننا في ذات الميادين التي يهاجم منها وأكثرها وأعقدها المجال الفكري.
503
| 03 يوليو 2014
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن المسلمين يواجهون في هذا العصر هجمات شرسة ونوايا سيئة وتربصا بعقيدتهم مما يجب على كل مسلم أن يرتب أولويـــاته ويجعل أول أولوياته الدفاع عن عقيدة الأمة وأخلاقها، ففي هذا العصر الذي بلغت فيه المعارف الإنسانية مبلغا لم تُسبق إليه، وتحرر فيه – إلى حد ما – العقل البشري من التقليد كان لابد للمسلم أن يتسلح بالوسائل المعرفية، ليقدم عرضا سلوكيا مميزا يثبت سماحة وعلو هذا الدين الذي ينتمي إليه ويدين به، ويستطيع من ناحية أخرى أن يدفع الشبهات التي ترمي إلى تشويه صورة الإسلام، ولعل أول ما يجب على المسلم ليصل إلى هذه الدرجة أن يقف على أسس الثقافة الإسلامية وأولها العقيدة فهي الملاذ الذي يعتصم به المسلم، وقد قال علماؤنا: "إن أول ما يجب على المكلف ذكرا كان أو أنثى أن يصحح عقيدته، وأن يعرف ما تصح به عبادته"، والمكلف هنا هو من بلغ سن الرشد من الذكور والإناث، فمن خلال العقيدة السليمة يقف المسلم على: • حقائق أركان الإيمان بأدلتها من الكتاب والسنة، وصلتها بالإنسان. • من خلال هذه الأركان يقف على التوازن الإنساني بين المادة والروح، والتوسط بين مطالب الروح ومطالب الجسد.• يَحذر ويُحذر من بهارج الحياة الدنيا فإنما هي (لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم، وتكاثر في الأموال والأولاد). الحديد من الآية (2).• يحذر ويحذر من الفرق الباطنية المعادية لله ولرسوله ولأوليائه الصالحين.• ينظر من خلال هذه الأركان إلى الآخرة على أنها هي الحياة السرمدية الأبدية (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان، لو كانوا يعلمون) العنكبوت، من الآية (64)• يُوصي نفسه وغيره بالاستقامة، وإصلاح النفس وتزكيتها، وإعدادها لتؤدي وظيفتها التي خلقت لها فتسعد في دنياها، وتلقى ربها راضية مرضية في أخراها.كما أن على المسلم أن يهتم بالجانب التعبدي ويعلم أبناءه المعاني والحكم التي تقوم عليها العبادات الركنية وأهمية المحافظة على أدائها بشروطها وأركانها.
577
| 02 يوليو 2014
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); وعلى ضوء الحقيقة التي ذكرناها في المقال السابق نرى أن أصحاب الثقافة اللاأخلاقية ينظرون إلى أصحاب الثقافة الأخلاقية على أنهم أعداؤهم، ولذا كان ومازال هدفهم طمس هذه الثقافة والقضاء عليها، ولا يمكن ذلك بالطبع إلا بالقضاء على الإسلام ذاته، ولذلك نرى الحروب المتنوعة، ميدانية، فكرية، ثقافية ظاهرة وباطنة تشن على الأمة الإسلامية بهدف القضاء على القيم والأخلاق بدءًا بالحـروب الصليبية والغزو التتاري المدعوم والممول ماديا ومعنويا من الصليبية العالمية، ومرورا بالحروب الميدانية المشتعلة في أرجاء العالم الإسلامي تحت مظلات واهية، وانتهاء بالحروب الفكرية المتعددة، محاولة تحريف القرآن الكريم مرة والإساءة إلى الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم ثانية، محاولة تشويه الإســــلام نفســـــــــــه بالافتراءات والأكاذيب ثالثة، ولكن الله غالب على أمره، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. ولا شك أن الحرب الفكرية أشد خطرا على الأمة من الحروب الميدانية، ذلك أن احتلال الأرض أهون من احتلال العقول فالأرض يمكـــــــن أن تتحرر، لكن العقول إذا احتلت من الصعب أن تتحرر، والشاهد أن بعض أبناء جلدتنا الذين اُحتلت عقولهم بالنظريات الوضعية – الماركسية وغيرها - ما زالوا يدندنون حولها وقد ذهبت أدراج الرياح وأثبتت فشلها على مدار عمرها وانتهت!!، ولذلك نقول، نحن أمة لها قيمها وأخلاقها وتراثها، وقد أثبتت مكانتها وسيادتها وخيريتها عندما كانت متمسكة بهذه القيم وذلك التراث وتلك الأخلاق، فَلِمَ نتسول موائد الآخرين؟!! لقد تحرر - إلى حد ما - العقل البشري من التقليد، وتميز الإنسان المعاصر المثقف بالاستقلال الفكري، وهذا يتطلب من المسلم أن يقف أولا على ثوابت دينه، وأن يقف - إلى جانب فقه العبادات - على المعاني والحكم والمقاصد من تلك العبادات، ليستطيع أن يقوم بواجبه نحو نشر هذا الدين وتوضيح حقيقته وسماحته، ومحاولة إزالة الغبش الذي لحق به نتيجة للهجوم الشرس عليه وثانيا ليكون سدا منيعا وحاميا مقتدرا للدفاع عن عقيدته بدلا من أن نطلق لألسنتنا وأقلامنا العنان يُجَرٍح بعضنا بعضا تحت مسمى الدفاع عــــــــن الحرية أو الدفاع عن الفكر.
448
| 01 يوليو 2014
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); 1/ الثقافة لغة: من ثقُف، بضم القاف وثقِف بكسرها، تقول ثقِف وثقُف الرجل يثقِف ويثقُف ثقافة وثقُوفة، فهو ثقِف وثقُف، إذا كان ضابطا لما يحويه قائما به، ويقال ثقِف الشيء أي حذقه فثقِف الرجل ثقافة، أي صار حاذقا فطنا، وفي حديث الهجرة»... يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، وهو غلام شاب ثقِف لقِن» البخاري (3906) أي صاحب فطنة وذكاء، 2/ الثقافة اصطلاحا: لفظ ثقافة مصطلح حديث، لا ينضبط شأنه شأن المصطلحات الحديثة، لكن يمكن من خلال المعنى اللغوي أن نقول: الثقافة اصطلاحا هي: (الحذق والفطنة لما يحتاج إليه في ممارسة الحياة). من خلال هذا التعريف الموجز يمكن أن نصل إلى أن الثقافة الإسلامية تعني الإلمام الجيد، أو لنقل الإلمام الذي لا غنى للمسلم المهتم بدينه عنه، وتتعدد الثقافات في عالمنا المعاصر نتيجة لتطور وتعدد الآلة الإعلامية، إلا أن أهمها ثقافتان: الأولى: ثقافة أخلاقية، تحمل مبادئ وقيما، وتلتزم بأطر ونصوص لا يمكن أن تتجاوزها، وهي الثقافة الإسلامية الملتزمة بنصوص الكتاب والسنة، والتي يؤمن من خلالها العبد أنه لابد محاسب على أعماله صغيرها وكبيرها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. الثانية: ثقافة لا أخلاقية: ترى أن للإنسان مطلق الحرية في أن يفعل ما يشاء ويتمتع بما يشاء، وأنه لا تحده في تصرفاته حدود ولا تقيده قيود، ومن ثم فقد أباحت كل ما لا يليق بالإنسان، حتى زواج المثلين، والإنجاب دون عقد زواج وغير ذلك من المفاسد الأخلاقية، وكأن الحياة عند أصحاب هذه الثقافة إنما هي أرحام تدفع، وأرض تبلع، فلا حساب ولا عقاب، فكان من البديهي أن لا تلتقي هاتان الثقافتان في إطار واحد لتحقيق هدف واحد، حتى وإن كان هذا الهدف لصالح الإنسانيــــــــة (قل هل يستوي الأعمى والبصير، أم هل تستوي الظلمات والنور). الرعد من الآية (16).
530
| 30 يونيو 2014
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم أما بعد؛ فأحييكم إخواني وأخواتي بتحية الإسلام، وأبارك لكم وللمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها حلول الشهر المبارك شهر الصيام، سائلا المولى عز وجل أن يجعله شهر خير وبركة، وعزة ينصر فيه الحق ويزهق فيه الباطل، ويسعدني أن ألتقي بكم على صفحات جريدة الشرق الغراء في بعض الخواطر نجتر فيها آلامنا ونجدد فيها آمالنا، عسى الله تعالى أن يقيل عثرتنا ويسدد رميتنا وينصر مظلومنا ويتقبل صيامنا ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه..إن المكلف ذكرا كان أو أنثى أحوج ما يكون إلى المعرفة في عصر اختلطت فيه الثقافات وتعددت فيه الأفكار وتشابكت فيه المعارف، وصار الجانب الفكري هو ميدان الصراع الأرحب بين الحق والباطل، مما يحتم على المسلم أن يتسلح بقدر من المعرفة يعينه على مجابهة الباطل، فيتعرف على المنافذ التي تتسلل منها رياحه الفاسدة على مجتمعه فيحكم سدها ويغلق أبوابها، وذلك من باب:عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه *** ومن لا يعرف الشر يقع فيهوعلى المسلمة أن تكون في جانب الحق تكافح وتنافح الباطل جنبا إلى جنب مع أخيها المسلم، يؤدي كلاهما هذا الواجب المقدس مؤيدين بتوفيق الله جل جلاله، القائل في محكم تنزيله: ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر 000)- التوبة (71)، فشمري أختاه عن ساعد الجد، وأبشري بالفلاح، قال تعالى: ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون)- آل عمران (104)..
478
| 29 يونيو 2014
مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
6498
| 27 أكتوبر 2025
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
6405
| 24 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3891
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
3126
| 23 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2859
| 21 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1866
| 23 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1668
| 26 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1575
| 21 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
1224
| 28 أكتوبر 2025
على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...
1092
| 27 أكتوبر 2025
النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...
1014
| 24 أكتوبر 2025
في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...
999
| 24 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية