رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

القرآن سفينة نجاتك

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن الله تبارك وتعالى من رحمته وكرمه وفضله أن جعل في قلوب عباده قوة تفوق قوة الجبال الرواسي تحمل كتاب الله تعالى بما فيه من أحكام وأوامر وزواجر فتتدبرها وتعيها وتعمل بها، قال تعالى: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) إن من أوجب واجبات المسلم نحو كتاب الله عز وجل أن يؤمن أنه سفينة النجاة التي أخرجت الأمة من طوفان الجاهلية، قال تعالى: (الر. كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) هذه السفينة تمخر — في هذا العصر — عباب بحر متلاطم الأمواج شديد العواصف، وقد تراخت — للأسف — قبضة ركابها عن مجاديفها وحبال أشرعتها، فكادت تقذف بهم في لجج من البحار، فليؤمن المسلم أنه لامنجى ولا نجاة من الغرق إلا إذا تشبث بهذه السفينة وقاوم العواصف والأمواج، فتعامل مع كتاب الله تلاوة وتدبرا وتطبيقا، إن بركة القرآن الكريم في تدبره والعمل به، فالصحابة رضوان الله عليهم وقد نزل فيهم القرآن ما كانوا يتجاوزون عشر آيات حتى يفهموا معناها ويعملوا بها، وهنا قد يسأل سائل، هل لمن يقرأ ولا يفهم المعنى أجر؟، سئل الإمام الشوكاني عليه رحمة الله تعالى عن النساء والعوام الذين يقرأون القرآن لا يعرفون حلاله ولا حرامه ولا معانيه، هل لهم من أجر على مجرد القراءة؟، فقال: " الأجر على التلاوة ثابت، لكنه إذا كان بتدبر معانيه فأجره مضاعف، وأما أجر التلاوة فلا شك في حصوله، والله لا يضيع أجر عامل منهم" والحقيقة أن الناس مراتب أمام كتاب الله تعالى، فالذين تؤهلهم ثقافتهم للتدبر لابد أن يتدبروا ويفهموا، فإن فهم المعاني هو ثمرة القراءة، قال صاحب فتح البيان في مقاصد القرآن:" اعلم أن الأحاديث الصحيحة في فضائل القرآن كثيرة، ولا يتم لصاحب القرآن ما يطلبه من الأجر الموعود به في هذه الأحاديث الصحيحة حتى يفهم معانيه فإن ذلك هو الثمرة من قراءته " وقال الإمام القرطبي:" أنه ينبغي لقارئ القرآن وحامله أن يفهم عن الله مراده، وما فرض عليه، فما أقبح بحامل القرآن أن يتلو فرائض الله وأحكامه عن ظهر قلب وهو لا يفهم ما يتلو، قال: فمن كان هذا حاله فهو كالحمار يحمل أسفارا " وقال إياس بن معاوية — رحمه الله — " مثل الذين يقرأون القرآن ولا يفهمون معانيه، أي لا يعلمون تفسيره، كمثل قوم جاءهم كتاب من مليكهم ليلا وليس عندهم مصباح، فأصابهم خوف لا يدرون ما في الكتاب، ومثل الذي يؤتى التفسير كمثل رجل جاءهم بمصباح فقرأوا ما في الكتاب "!!إن العالم كله — في هذه الحقبة من التاريخ — يعيش في ظلام دامس يأكل بعضه بعضا، القوي يذبح الضعيف، يأكل خيراته، وينتهك أعراضه والمسلمون يذبحون ذبح الشاه في كثير من بلاد الإسلام، وهم بعيدون عن كتاب الله يقلبون أكفهم تحسرا، لا يملكون غير البكاء!!، وبين ظهرانيهم القرآن ولكنهم:كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ ** والماء فوق ظهورها محمولاللهم رد أمتنا إلى كتابك ردا حميدا.

2257

| 27 يوليو 2014

أضف إلى معلوماتك

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); 1) قال ابن جرير: كان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- يأتي إلى المسجد فيسمع إنسانا يقول: - اللهم دعوتني فأجبت- وأمرتني فأطعت- وهذا وقت السحر فاغفر لي،قال: فاستمع إلى الصوت فإذا هو من دار الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه- فسأله عن ذلك، فقال: إن يعقوب عليه السلام أخر بنيه إلى السحر بقوله: (سوف استغفر لكم ربي) ( قال ابن اسحق: ذكروا، والله أعلم، أن غيبة يوسف عن يعقوب ( 18 سنة، وأهل الكتاب يزعمون أنها ( 40 ) سنة وأن يعقوب بقي مع يوسف في مصر ( 17 ) سنة.2) قالوا: ثلاثة لا تذكرهن لأحد، واجتنب ذكرهن:- لا تشكو مرضك- ولا تشكو مصيبتك- ولا تزل نفسكفإن يعقوب عليه السلام لما بلغ به المرض ما بلغ دخل عليه رجل، فقال له: مالي أراك قد انهشمت وفنيت ولم تبلغ من العمر ما بلغ أبوك؟ فقال: إنما هشمني وأفناني ما ابتلاني الله به من هم يوسف وذكره!! فأوحى الله تعالى إليه: يا يعقوب أتشكوني إلى خلقي؟! فقال: يا رب خطيئة أخطأتها فاغفرها لي! قال: فإني قد غفرتها لك، فكان يعقوب إذا سُئل بعد ذلك، قال: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله).وقالوا ثلاثة تجلب للإنسان السعادة: التواضع والعفو والصدقة:فالتواضعلا يزيد العبد إلا رفعة.والعفولا يزيد العبد إلا عزاً.والصدقةلا تزيد المال إلا كثرة.وفي مسند أبي يعلى: أن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة وهم: علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم.قال صلى الله عليه وسلم:- (ألا أخبركم بأهل الجنة؟، كل ضعيف مستضعف، لو أقسم على الله لأبره. ألا أخبركم بأهل النار؟، كل عتل جواظ مستكبر). متفق عليه - (احتجت الجنة والنار. فقالت النار: في الجبارون والمتكبرون. وقالت الجنة: في ضعفاء الناس، ومساكينهم. فقضى الله بينهما: إنك الجنة؛ رحمتي أرحم بك من أشاء. وإنك النار؛ عذابي أعذب بك من أشاء، ولكليكما علي ملؤها). رواه مسلم.

791

| 26 يوليو 2014

والله يحب المحسنين

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين: - الذين ينفقون في السراء والضراء،- والكاظمين الغيظ، - والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين)• أما الذين ينفقون في السراء والضراء: فقد روي أن رجلا صالحا طرق بابه ليلا أحد جيرانه، فلما فتح الباب، شكا له الجار حاجة نزلت به، فأسرع العبد الصالح وقدم له ما يصلح به حاجته ثم دخل بيته باكيا!! فقالت له زوجته – وهي منزعجة لبكائه - مالك ما يبك؟ فذكر لها قصة جاره فقالت المرأة، وما يبكيك إذًا ما دمت قد أعنته، وأعطيته، قال يبكيني أني لم أتلمس حاجته حتى يأتيني بنفسه!!، وروي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ثلاثة لا أستطيع مكافأتهم، قيل من هم؟ قال:- رجل تفسح لي في المجلس - ورجل ابتدرني بالسلام - ورجل مشى إلى للسلام عليقال: وأما الرابع فلا يكافئه عني إلا الله وهو: - رجل نزلت به ضائقة، فظل الليل كله يفكر فيمن يعينه عليها، فوقع فكره عليَ، فجاءني، ففرجت بمالي همه، فإني للذي ظن بي شاكر0• وأما كظم الغيظ،: فقد روى الشيخان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد من يملك نفسه ساعة الغضب!" ونبينا صلى الله عليه وسلم ما كان يغضب إلا لله، فالمسلم ينبغي أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعفو،• والعافين عن الناس: لقد كان السلف الصالح، بل والصالحون من أمة محمد وحتى عهدنا هذا، ولا يخلو منهم زمان كانوا وقافين عند كلام الله، سماعين لأمر الله، قال ابن المبارك – رحمه الله – كنت عند المنصور- أمير المؤمنين العباسي - فجيء برجل أُمر بضرب عنقه!! قال فقلت يا أمير المؤمنين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد، من كانت له يد عند الله فليتقدم، فلا يتقدم إلا من عفا عن ذنب" قال فأمر المنصور بإطلاق سراحه000 وفي الحديث عن أُبي ابن كعب- رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يشرف له البنيان، وترفع له الدرجات، فليعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه"

1425

| 25 يوليو 2014

وا إسلاماه

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يحدثنا التاريخ أن فتاة مسلمة داهم قريتها أعداء الإسلام في أطراف الدولة الإسلامية في عهد المعتصم، أسروها فصرخت تستغيث، أتدرون بمن استغاثت؟ لم تستغث بأبيها فتقول واأبتاه، ولا بأخيها فتقول واأخياه ولا بزوجها فتقول وازوجاه، وإنما استغاثت بإسلامها فقالت: واإسلاماه00 بخليفة المؤمنين، وامعتصماه!! ثم ماذا؟ قيل إنه لما بلغ المعتصم أمرها، طأطأ رأسه وبكى حتى بل لحيته، فلما رفع رأسه كان قد أعد جيشا جرارا وعين قائده لإنقاذ هذه المستغيثة وأمثالها00 كم من فتاة الآن تستغيث ولا من مجيب، واإسلاماه، لا نريد أن نتجاوز الأحداث التي تعيشها أمتنا في هذه الحقبة من التاريخ، ولكن نرى أنه لا يصلح لهذه الأمة إلا ما صلح به أولها، كتاب الله تعالى، فكيف نقرأه؟ المسلم مأمور إذا أراد أن يقرأ القرآن، أن يستعذ بالله من الشيطان الرجيم فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) امتثالا لأمر الله تعالى (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) النحل (98)000وعلى القارئ، أولا: أن يستحضر معنى الاستعاذة من الشيطان، فما معناها؟ يقول المفسرون إن معنى (أعوذ) أي التجئ إليك رب وألوذ بجنابك من كل ذي شر حقير جنيا كان أو إنسيا00 فالعياذ لدفع الشر أيا كان، وعكسه (اللياذ) وهو لجلب الخير، وقد جمعهما المتنبي في قوله:(يا من ألوذ به فيما أأمله *** ومن أعوذ به من ما أحاذره)فحين تستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإنك تطلب من الله تعالى أن يبعد عنك هذا العدو فلا يضرك في دينك ولا في دنياك ولا أن يوسوس لك بسوء أو يصدك عن فعل خير، ثانيا: أما الشيطان فهو كل متمرد من الجن، وأصله من شطن بمعنى بعد إذ هو بعيد بطبعه عن الخير، والشيطان ليس مقصورا على شيطان الجن بل هناك شيطان الإنس (شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)، وقد يكون شيطان الإنس أشد على الإنسان من شيطان الجن فهذا الذي يحدث في عالمنا من ظلم وقتل وهتك أعراض ونهب أموال وإذلال الإنسان الذي كرمه الله تعالى إنما هو من فعل شياطين الإنس، اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم، ونجعلك في نحورهم 0ثالثا: أما معنى الرجيم أي المرجوم المحقور، وأصل الرجم الرمي بالحجارة، وقد رجموا قبر أبي رغال الثقفي، الذي اتخذه أصحاب الفيل دليلا يدلهم الطريق إلى مكة المكرمة لهدم الكعبة المشرفة، احتقر العرب فعلته الشنعاء فجعلوا كلما مروا بقبره رموه بالحجارة تحقيرا له، قال جرير يهجو الفرزدق:(إذا مات الفرزدق فارجموه *** كما ترمون قبر أبي رغال)

4890

| 24 يوليو 2014

من سنن التدافع (2)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فتحت مكة في السنة الثامنة للهجرة، وارتفعت رايات الحق، وهتف المسلمون بقول الله تعالى: (وقل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا) الإسراء:81 حطمت الأصنام، وارتفع صوت بلال من فوق ظهر الكعبة المشرفة " الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله "، وصدق الله العظيم: (فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض00) الرعد: من الآية 17،إن في الصراع بين الحق والباطل عظات وعبر ينبغي أن نعيها في هذا العصر الذي تدحرجت فيه أمتنا تدحرجا مخيفا إلى هاوية لا يعلم مداها إلا الله، نعم، إن الصراع بين الحق والباطل مر المذاق، كثير الجراحات، عظيم التضحيات، لكن عزاء المؤمن أنه كلما اشتدت وطأت الصراع، وبلغت السكين حز العنق، كلما اقترب النصر، وجاء الفرج، وانجلى الأمر؛ الباطل إلى أسفل والحق إلى أعلا، فالإسلام محفوظ بحفظ الله تعالى القائل: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر: (3)،أما نصر المؤمنين فمشروط بنصرهم لله عز وجل: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) محمد: من الآية 7، فهل نصر المسلمون الله تعالى لينصرهم، في غزوة أحد حين أصاب المسلمين ما أصابهم،استغربوا واستنكروا وقالوا (أَنا هذا)قال الله عز وجل: (00 قل هو من عند أنفسكم، إن الله على كل شيء قدير) آل عمران: 165، هذه إحدى الحقائق التي يجب أن تعرف ويعرفها أبناؤنا، ونسأل أنفسنا بأمانة: هل نصرنا الله؟، الحقيقة الثانية، أن الأمة العربية كانت أمة لا وزن ولا مكان لها بين الحضارات الغالبة آنذاك، كانت أمة يغلب عليها الجهل والأمية00 جزء منها تحت إمرة قيصر الروم، وجزء تحت إمرة كسرى الفرس، والجزء الثالث هائم على وجهه، يعبد الأصنام، فماذا فعل الإسلام لهذه الأمة؟، جعلها الأمة الأولى في العالم لما يقرب من ألف عام، قدمت للعالم الوحي الإلهي، وعلمت الأمم الأخلاق والقيم وحقوق الإنسان وحرية الشعوب، فبالإسلام بلغت الأمة العربية ما بلغت، ولذلك فهي بغير الإسلام لا وزن لها 00 لن تنال بغير الإسلام حقا، ولن تكسب من دونه معركة، وأعداء الأمة يعرفون ذلك ويحاربون في الأمة الإسلام، فهل فقه المسلمون؟!!

529

| 23 يوليو 2014

من سنن التدافع (1)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما التقى على ظهر الأرض كفر وإيمان، وما تصارع حق وباطل، إلا كان حالهما كما قال الله تعالى:(هذان خصمان اختصموا في ربهم، فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يصهر به ما في بطونهم والجلود، ولهم مقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها، وذوقوا عذاب الحريق) الحج: 19-20، هذا حال أهل الباطل 00 أما حال أهل الحق فقد بينه الله تعالى بقوله: (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم، سيهديهم ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة عرفها لهم) محمد من الآيات 1-5) إن سنة التدافع بين الحق والباطل سنة مستمرة إلى قيام الساعة، وإنه مهما علت رايات الباطل، فإنه لابد أن يصرع يوما أمام قوة الحق، ذلك إذا شمر أهل الحق واجتهدوا على دفع الباطل ، ولو نظرنا إلى هذا التدافع من خلال السيرة المطهرة ومن ثم من خلال حقب التاريخ الإسلامي لوجدنا هذه الحقيقة واضحة جلية ، فمنذ نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين) الحجر: 94، وصدع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحق الذي بعث به،وختم الله عز وجل الوحي بقوله تعالى: (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله، ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) البقرة: 281، لو تأملنا هذه الحقبة التاريخية لوجدنا بين البداية والنهاية |أحداثا جسام، مملوءة بالنصر والهزيمة، بالحزن والفرح، بالضيق والفرج، طورد النبي صلى الله عليه وسلم في الحرم الآمن، وحوصر، وعذب، واتهم بالسحر وبالكهانة، وقيل له وهو أنضر الناس عقلا، وأرشدهم فكرا (يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون) الحجر: 6،طرد من أحب البلاد إلى الله وأحبها إليه، وهام في الصحراء الجرداء، الطلب وراءه لإعادته حيا أو ميتا،تلحق به هزيمة رهيبة في غزوة أحد، يقتل سبعين رجلا من فضلاء أصحابه، تُكسر رُباعيته، ويُشج رأسه، وتبلغ الوقاحة بالوثنية فيرتفع صوتها، أعل هبل، فيرد المسلمون بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أعلا وأجل "، ثم ماذا؟ بعد خمس سنوات من هذه الهزيمة في أحد أصبح المسلمون سادة الموقف في معقل الكفر!!

741

| 22 يوليو 2014

أمراض القلوب

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); القلب قد يمرض، ومرضه نوعان؛ مرض عضوي، وعلاجه عند الأطباء، ومرض روحي، وعلاجه عند صاحبه!! ومن العجائب أن الناس تهتم أيما اهتمام بعلاج المرض العضوي، وتهمل الآخر، وغاية الأول الموت، أما الثاني فعاقبته العذاب إن لم يعفو الله ويغفر لصاحبه، وليعلم العاقل أن حياة البدن دون حياة القلب الروحية لا فرق بينها وبين حياة الأنعام، قال تعالى: (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء، صم بكم عمي فهم لا يعقلون) البقرة (171)، فشبههم بالغنم التي ينعق بها الراعي وهي لا تسمع إلا نداء.. وقال سبحانه في آية أخرى: (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) الفرقان (44)، وقال جل جلاله: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس، لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل، أولئك هم الغافلون)، والقلب هو محط نظر الله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر في قلوبكم وأعمالكم " لذلك قال الحسن البصري – رحمه الله - ينصح رجلا: "داو قلبك، فإن مراد الله تعالى من العباد صلاح قلوبهم "دواء القلوب: إن من دواء القلوب، بل من وقايتها من أمراضها:- المداومة على ذكر الله: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد (28)- المحافظة على الصلاة وأداؤها في وقتها وفي الأماكن التي ينادى لها فيها، فمن الكفارات الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان إذا اجتنبت الكبائر،- فالقلب كالزرع لا ينمو ولا يتم صلاحه إلا بحصول ما ينفعه ودفع ما يضره فاعمل على ما ينفع قلبك وابتعد عما يضره، وعليك بالدعاء فإن أبواب السماء دائما مفتحة (وقال ربكم ادعوني استجب لكم، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) غافر (60)فاللهم طهر قلوبنا ويسر أمورنا وبلغنا مما يرضيك آمالنا

5112

| 21 يوليو 2014

في الجسد مضغة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اعلم أخي الكريم أن أشرف ما في هذه الأرض الإنسان، وأن أشرف ما في الإنسان القلب، وأن أشرف ما في القلب الإيمان، قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) الإسراء(70)، وفي الحديث الصحيح: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائر الجسد، ألا وهي القلب "، فالقلب هذا العضو الصغير الحجم أشرف ما في الإنسان لأنه هو العارف بالله المحب له الساعي إليه، وإن الجوارح كلها تبعا له يسخرها ويستخدمها، فما هو القلب ؟ وما هي أمراضه وما هو علاجه؟، كثير من الناس، يعتقدون أن القلب ما هو إلا مضخة تضخ الدم إلى الرئتين لتنقيته ثم تتلقى الدم المؤكسد من الرئتين لتضخه إلى سائر الجسد خاصة إلى المخ الذي لو انقطع عنه الدم لثوان معدودة هلك صاحبه!!، هذا اعتقاد الناس، والصحيح مع هذا أن القرآن الكريم الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة يؤكد أن للقلب وظائف أخرى غاية في الأهمية اكتشف بعضها العلم الحديث ومنها: - أن القلب محل الاطمئنان والأمن أو محل الخوف والفزع،- أن القلب محل الفهم والإدراك أو سوء الفهم وعدم الإدراك- أن القلب محل الرأفة أو القسوة،- أنه محل الإيمان أو الكفر- وأنه باختصار هو العارف بالله تعالى المحب له الساعي إليه، وأن جميع الجوارح تبعا له يسخرها ويستخدمها،وأن هذه المضغة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم "إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله " تعمل مع المخ من خلال (40000) خلية عصبية تم اكتشافها حديثا في الغشاء البريتوني المحيط بالقلب، فسبحان القائل: (أو لم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها، أو أعين يبصرون بها، إنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)

2586

| 20 يوليو 2014

ثم ماذا بعد ؟

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لماذا هذا العدوان على أمة ليس بينكم وبينها ما يوجب العدوان عليها ؟الإجابة واضحة ، الهدف آنذاك هو نفس الهدف ألا وهو القضاء على الإسلام ، فلما فشلوا ، هل انتهوا ؟ لا .. بعد خمسة قرون من ذلك التاريخ عادت أوربا مرة أخرى لتعلن حربا صليبية على بلاد العرب ، عرفت في التاريخ بالحروب الصليبية . أرسلت أوربا نحوا من ثماني حملات عسكرية لمحاربة المسلمين في عقر دارهم .. وغزا التتار المسلمين بالتعاون مع الصليبيين فقتلوا أكثر من مليون مسلم في بغداد وحدها ، خربوا إرث الثقافة الإسلامية والعربية حتى قيل إن البحر أحمر مرة بالدماء التي سالت فيه ، وأسود مرة بمداد الكتب التي ألقيت فيه ، والسؤال مازال قائما .. لماذا ؟ ماذا فعل العرب ؟ ماذا فعل المسلمون ؟ الأسئلة الاستفهامية تتكرر لنجد الإجابة نفسها ، القضاء على الثقافة الأخلاقية. ثم ماذا بعد ؟ استطاعت الأمة أن تضمد جراحها، وتنظف أرضها وأن تسقط الإمبراطورية الرومانية الشرقية ، وأن تزحف غربا حتى وصلت إلى ( فينا) ، تتقدم من نصر إلى نصر ، تدفع عن دينها ،تنشر العدل وتقيم الحق ، ظل بيت المقدس تحت الاحتلال الصليبي نحوا من 91 عاما من سنة 1099-1187 م حتى ظن الناس أن تحريره من المعجزات ، فلما حرره المسلمون عبر أحد الشعراء عما كان يجول في خواطر الناس فقال:الحمد لله زالت دولة الصـــلب *** وعز بالترك دين المصطفى العربي هذا الذي لو كانت النفس تطلبه *** في النوم لاستحيت من الطلب !!!نخلص من هذه النبذة التاريخية إلى أن الهدف الحقيقي لأصحاب الثقافة الانحلالية ، هو ألا يبقى على الأرض دين اسمه الإسلام ، وصدق الله العظيم : ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يروكم عن دينكم إن استطاعوا) ، إن تفرق المسلمين ونشر العداوة بينهم ، وإشعال الحروب على أهل الحق وتسليط سيف الظلم على الشعوب ، وتصنيف المسلمين ، هذا أصولي ، وهذا إرهابي ، وهذا كذا... الخ من المسميات التي ترعب الناس عامة ، كل هذا وغيره كثير من أساليب أهل الباطل، لذلك نقول ، يجب أن نراجع تاريخنا وننظر إلى ماضينا بعين فاحصة ، ونسأل أنفسنا ، لماذا انتصر أسلافنا على الباطل؟ إن قوة المسلمين تكمن في وحدتهم ، واعتصامهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم ، ما تمسكوا بهذين المنبعين لن يضلوا أبدا، إن أصحاب الهدف الواحد لابد أن يكون قرارهم واحد ، فهل فعلنا؟؟

405

| 19 يوليو 2014

شيء من التاريخ

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أمر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم فقال : ( ادعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ... ) النحل (125) وبين فقال : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ...) البقرة (256) فقام صلى الله عليه وسلم ، بما أُمر به وبلغ رسالة ربه ، وانتشرت الدعوة الإسلامية في جزيرة العرب بعد عشرين سنة من الصبر والمصابرة والمرابطة دخل الناس في دين الله أفواجا ، وأصبح ما من بيت في الجزيرة العربية إلا ودخله الإسلام ، فلما صار للعرب دين واحد ، ورب واحد ، وكتاب واحد ، وقبلة واحدة ، وقائد واحد ونظام واحد ، ولما أصبحت الأمة واحدة، كره العالم حول الجزيرة العربية آنذاك ذلك ، لم تعجبهم وحدة الأمة وكانت متفرقة ، ولم تعجبهم قوتها وكانت ضعيفة ، وكانت دولة الرومان تتقاسم الزعامة على العالم في ذلك الوقت مع دولة الفرس ، إلا أن الأخيرة هزمت في حرب مع الأولى هزيمة نكراء فانفرد الرومان بالسيادة على العالم - والتاريخ يعيد نفسه – فلم يعجب الرومان أن تكون للعرب دولة وأن يكون لهم كيان ، فأبت إلا أن تحاصر الجزيرة العربية من الشمال وتحاول أن تضيق الخناق على الدولة الإسلامية الوليدة ، لماذا ؟ اسألوا التاريخ! أرسلت هذه الدولة العظمى نحوا من مأتي ألف مقاتل إلى قرية مؤتة .. ومؤتة هذه في قلب الجزيرة العربية ، والسؤال مازال قائما ، لماذا؟، هل كان عند المسلمين العرب آنذاك ثروات معدنية ربما طمعت هذه الدولة فيها ... لا، هل كان العرب يملكون أسلحة بأيدلوجية أو كيماوية ربما خافوا على أنفسهم منها .. لا، هل كان العرب يخصبون اليورانيوم ليصنعوا قنابل ذرية .. لا، هل كانوا يملكون صواريخ بالستية ربما أطلقوها على المستعمرات الرومانية .. لا ،، إذًا لما هذا العدوان على أمة ليس بينكم وبينها ما يوجب العدوان عليها ؟ الإجابة واضحة ، الهدف آنذاك هو نفس الهدف ألا وهو القضاء على الإسلام ، فلما فشلوا ، هل انتهوا ؟ لا .. بعد خمسة قرون من ذلك التاريخ عادت أوربا مرة أخرى لتعلن حربا صليبية على بلاد العرب ، عرفت في التاريخ بالحروب الصليبية .

329

| 18 يوليو 2014

رجل في التاريخ

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بطل من أبطال الإسلام، الذين تتلمذوا على مائدة القرآن، وتلقوا عن نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، فما لبثوا أن بهروا العالم بعلمهم وعدلهم وربانية دعوتهم فدانت لهم الدنيا، وجاءتهم تجرر أذيالها تحت أقدامهم في أدق وأحرج مرحلة من مراحل التاريخ...لم تكن الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم، وإنما كان هم أحدهم من الدنيا أن تصل كلمة الله إلى عباد الله فتخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، مراد أحدهم من الدنيا فرسا يدفع به في سبيل الله، ودرعا يتقي بها ضربات أعداء الله، وسيفا يجاهد به ظلم الظالمين وكيد الكائدين من الكفرة والمشركين! نعم إنهم الرعيل الأول الذين قال فيهم رب العالمين: (محمد رسول الله، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم،...)الفتح من الآية (29)، وقال فيهم جل جلاله: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة، فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا)الفتح من الآية (18).. الحديث عن هذه النخب الإيمانية ليس لمجرد الذكرى فحسب، وإنما للعبرة والاقتداء، نعتبر بأفعالهم ونقتدي بسلوكهم، ذلك أن الأمم تستضيء بمحاسن ماضيها.. أما بطلنا؛ فهو طود شامخ، وقمة عالية، وجبل راسخ، ودوحة باسقة وارفة الظلال طيبة الثمار، قوة في الحق، وورع وتقوى وخوف من الجليل، وصفته أم أبان بنت عتبة – رضي الله عنها- فقالت: "إنه رجل أذهله أمر آخرته عن أمر دنياه، كأنه ينظر إلى ربه بعينيه"، نعم إنه رجل تزود من الفانية إلى الباقية فسخر الدنيا للآخرة، تطلع إلى ما عند الله في الحياة الأبدية السرمدية فركل الدنيا بقدميه، لم يأخذ منها إلا ما يستعين به على رضا الله، إنه الفاروق عمر بن الخطاب، أمير المؤمنين، قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:" بينما أنا نائم، رأيتني على قليب عليها دلو، فنزعت ما شاء الله لي، ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع ذنوبا أو ذنوبين وبهما ضعف يغفر الله له، ثم أخذها ابن الخطاب، فاستسقى حتى استحالت غربا، فلم أر عبقريا يفري فريه، حتى روي الناس وضربوا بعطن"رواه الشيخان، وقال عنه الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه-: "كان إسلامه فتحا، وهجرته نصرا، وإمارته رحمة" وقال عنه صهيب الرومي – رضي الله عنه -: "لما أسلم عمر تحلقنا حول البيت، وانتصرنا ممن أغلظ علينا".. والسؤال ؛ بماذا بلغ عمر-رضي الله عنه - هذا المبلغ حتى صار علما من أعلام التاريخ يبحث العلماء في سيرته، وتحليل شخصيته، ويكثروا الحديث عن قوته وعدله؟ بماذا؟ وهو البدوي الذي كان قبل إسلامه يرعى إبل الخطاب؟. إنه القرآن الكريم الذي يهدي للتي هي أقوم، ذلك الكتاب المبين الذي مازال وسيظل غضا طريا كما نزل إلى أن تقوم الساعة، يربي الرجال، ويصنع الأبطال، وينشئ الأجيال، نعم، بهذا القرآن تحول بطلنا من القوة المادية التي كانت تعتريه، وتسوقه ليقتل محمدا صلى الله عليه وسلم إلى قوة إيمانية حين قرأ: (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، إلا تذكرة لمن يخشى..)طه الآية (1-3) ليقول: "والله ما هذا بكلام البشر، دلوني على محمد"!! فهل رجعة إلى كتاب الله

756

| 17 يوليو 2014

التمكين في الأرض (2)

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن الله تعالى خلق الإنسان ومكن له في الأرض، ليؤدي وظيفته فيها وهي عمارتها على أكمل وجه، قال جل من قائل: (ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش، قليلا ما تشكرون)، هذا والتمكين في الأرض يحتاج إلى مؤهلات، لابد للمسلم من أن يتحلى بها .. انظروا إلى يوسف عليه السلام وهو يقدم مؤهلات التمكين إلى عزيز مصر كما قص علينا القرآن الكريم: (قال اجعلني على خزائن الأرض، إني حفيظ عليم)، فمكن الله تعالى له في الأرض، قال سبحانـــــــــــه (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، نصيب برحمتنا من نشاء، ولا نضيع أجر المحسنين) يوسف (56)، الذي أريد أن أصل إليه وأرد به على هذه الفرية، هي، أن علاقتك أيها المسلم بالأرض علاقة عمل وإنتاج، وبحث وتنقيب عن كنوزها وكشف أسرارها، فذاك عبادة، والانشغال عن عمارة الأرض أمر معيب في ديننا، قال تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا) الكهف (107) يأتي الإيمان في القرآن الكريم دائما مقرونا بالعمل الصالح، والعمل الصالح يشمل العبادات والمعاملات، وليس كما يظن البعض أنه يقتصر على العبادات!! انظر إلى قوله تعالى: (ولقد آتينا داود منا فضلا، يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد، أن اعمل سابغات وقدر في السرد، واعملوا صالحا، إني بما تعملوا بصير) سبأ (10-11) وأعلم أن أيما مسلم يقضي ليله كله عبادة، صلاة، وذكر، وقراءة قرآن، ثم يغدو إلى مكتبه، أو معمله، أو مصنعه، يتناوم كسلا، لا يؤدي عمله كما ينبغي فهو إنسان خائن لوطنه، خائن لأمته!!، وإن عالما يمكث في معمله يبحث وينقب ويحاول أن يخترع لأمته الإسلامية ما يفيدها ويقدمها لأفضل له عند الله عز وجل من صلاة مائة ركعة نفلا .والقرآن الكريم حين يقص علينا القصص إنما لنعتبر ونتعظ ونستفيد مما فيها من العلم والحكمة، ولذلك قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم..) الإسراء (من الآية (9)، فقد مكن الله عز وجل لذي القرنين في الأرض، فهل طغى وتجبر وظلم؟ كلا،في رحلاته مر على قوم همل لا يحسنون الدفاع عن أنفسهم،) قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض، فهلل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا)، قوم عندهم المال ولكن عجزوا عن استخدامه في الدفاع عن أنفسهم، لكن العبد الصالح، أراد – والله أعلم- أن يعلمهم الاعتماد على النفس، (قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) فصنع لهم استحكامات حربية،صهر الحديد، وأذاب النحاس، وخلط الصخر والتراب، وكان سدا منيعا وردما حجز عن هؤلاء عدوهم، (فما اسطاعوا أن يظهروه، وما اسطاعوا له نقبا) وأنصح القارئ الكريم بأن يراجع قصة ذي القرنين في سورة الكهف.

2213

| 16 يوليو 2014

alsharq
جريمة صامتة.. الاتّجار بالمعرفة

نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...

6429

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6390

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3840

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

2946

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2859

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1854

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1650

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1575

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
مستقبل الاتصال ينطلق من قطر

فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...

996

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

987

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
كريمٌ يُميت السر.. فيُحيي المروءة

في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...

987

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
منْ ملأ ليله بالمزاح فلا ينتظر الصّباح

النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...

987

| 24 أكتوبر 2025

أخبار محلية