رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رسالة إلى وزارة التربية: نحو نظام تعليمي يعزز القيم في قطر

تحث دولتنا الحبيبة قطر الخطى بكل فخر ضمن إستراتيجية 2030 برؤية ثاقبة نحو التطور والتقدم والازدهار المتميز في كافة المجالات، ومن ضمنها قطاع التعليم الذي يُعتبر العمود الفقري الأساسي لتأهيل أبنائنا عماد المُستقبل، وفي هذا الإطار فإن علينا تطوير نظام التعليم من خلال الاطلاع على التجارب الأخرى والاستفادة مما يتناسب منها مع مجتمعنا، ومن أهمها التجربة اليابانية التي شكلت أنموذجًا يحذو العالم حذوه، لذا في هذا المقال اعرض عليكم مقترحات تعمل على تعزيز «التعليم الابتكاري» الذي يسعى إلى بناء مجتمع تعليمي قوي محليًا وعالميًا. نجاح الطفل إبداعه أثبتت الدراسات التربوية أن الضغط المرتبط بالرسوب في السنوات الأولى من التعليم قد يؤثر سلبًا على تحفيز الأطفال ورغبتهم في التعلم. وبالتالي، يجب أن تكون هذه المرحلة مرحلة استكشاف وتعلم ممتع، خالية من الضغوط، خاصة في ظل التطور السريع الذي نشهده، ودخولنا إلى عالم الذكاء الاصطناعي. لذا من أبرز الاقتراحات لتطوير النظام التعليمي في قطر إلغاء نظام الرسوب والنجاح في المراحل الأولى من التعليم، خاصة المرحلة الابتدائية. ففي هذه المراحل الهدف ليس قياس قدرة الطالب على اجتياز الامتحانات، بل التركيز على بناء شخصيته، وتعزيز فهمه، وتنمية مهاراته الأساسية، وبالتالي فإن الرسوب والنجاح ليسا مقياسًا للفشل، ولنركز على أن الفاعلية التعليمية والتطور الشخصي للطفل هو المقياس الأساسي له، وهو ما يُطبق في اليابان حيث يتم التركيز على دعم الطلبة المُتعثرين بدلًا من عقابهم بإعادة السنة الدراسية كاملة، مما يؤدي إلى إضاعة سنوات الأطفال في الرسوب، رغم أن العلامات ليست المقياس لذكاء الطفل. الانطلاق نحو الاستكشاف من أهم المزايا الرئيسية للأطفال في سنينهم الأولى، أنهم يُحبون الاستكشاف ويرغبون في الانطلاق نحو الأُفق، ولكن مع النظام التعليمي الحالي الذي يعتمد على ساعات دراسية طويلة والواجبات المنزلية والاختبارات المُتعددة في مُعظم أيام السنة، فإن عملية الاستكشاف تُصبح أكثر تعقيدًا، لذلك فإن من المقترحات المهمة تقليل ساعات وأيام الدراسة، بما يسمح للطلاب بوقت أكبر لاستكشاف اهتماماتهم، وممارسة هواياتهم، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية والأسرية. فبدلًا من التركيز على الكم، يمكن أن يحقق التركيز على جودة المحتوى نتائج أفضل. كما أن تخصيص أيام معينة للأنشطة العملية واللامنهجية، مثل الرياضة والفنون والرحلات التعليمية، يساهم في تحقيق التوازن بين التعليم والحياة. التعليم التفاعلي التعليم التفاعلي مفتاح النجاح في بناء أجيال مبدعة ومبتكرة. فعندما تُقدم المعلومة بطريقة ممتعة وعملية، لا يكتفي الطالب بتعلمها، بل يحب عملية التعلم نفسها. ويمكن تعليم المفاهيم العلمية من خلال التجارب العملية، وتعليم القيم الاجتماعية من خلال الأنشطة الجماعية والتطوعية. وقد استلهمت هذه الأفكار من التجربة اليابانية، التي تركز على دعم الطلاب المتعثرين بدلًا من معاقبتهم، وتعطي الأولوية لتوازن حياة الطالب بين المدرسة والأسرة، وتُعنى بالتعليم من خلال الأنشطة العملية والمشاريع الجماعية. التربية الإسلامية القدوة من المقترحات التي تمثل علاجًا جذريًا لكثير من مشاكل المجتمع وبعض ظواهره السلبية الجديدة، التركيز على التربية الإسلامية في المدارس. ويمكن تحقيق ذلك من خلال استحداث دروس تعتمد على التفاعل، والقصص، والمعاملات، والأخلاق، والقيم في الإسلام. على سبيل المثال، تمكن مواجهة ظاهرة الطلاق الذي يؤدي إلى تفكيك الأسر، أو ظاهرة الإسراف، أو اللامبالاة في المعاملات المالية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تحول الشباب إلى غارمين، وهو ما يترتب عليه المزيد من المشاكل لدى الأفراد والأسرة والمجتمع. تمكن معالجة هذه القضايا من خلال تخصيص مواد إسلامية تربوية تُواكب متطلبات الحياة وتُعالج هذه المشكلات بشكل عملي وتوعوي، وهو ما يصب في صُلب ديننا الحنيف دين الأخلاق والوسطية، ويمكن أن يكون الحل لكثير من المشكلات المجتمعية إذا تم تضمين تعاليمه في النظام التعليمي بمرونة وحكمة. بل يمكن تصدير هذه التجربة والدروس إلى العالم أجمع في حال نجاحها وقياس أثرها بشكل دقيق. إن الجيل الذي يُبنى على التقليل من تحطيم نفسية أبنائه من خلال نظام الرسوب والتركيز على التقييم المستمر ودعم الطلاب يمكن أن يكون خطوة إيجابية نحو تحسين التعليم في قطر، وصقل شخصيات قيادية مُستقبلية واعدة أساسها التفكير النقدي والتعاون والاعتماد على النفس والريادة ما سيؤدي إلى إيصال المُجتمع القطري للعالمية ويبني مُجتمعا صحيا قادرا على التطور الدائم والمُستمر ويعيش ضمن بيئة صحية داعمة ومثالية. التعليم هو استثمارنا الأكبر في مستقبل قطر. إذا استطعنا تطوير نظام تعليمي يلبي احتياجات أبنائنا النفسية، والاجتماعية، والأكاديمية، بما يتناسب مع عصرنا الحديث، فسنكون قد طورنا منظومتنا التعليمية لتكون في الريادة، ولنُسهم في بناء مجتمع قوي ومبدع قادر على مواجهة تحديات المستقبل. فلنعمل معًا على تحقيق رؤية تعليمية ترتقي بعقول أبنائنا وتمنحهم فرصة استكشاف إمكاناتهم دون قيود.

900

| 18 ديسمبر 2024

هرمون السعادة بين التوازن والإفراط

يتساءل العديد من الآباء عن كيفية إسعاد أطفالهم بطرق تحقق لهم السعادة الحقيقية، وتظل تأثيراتها قائمة دون الحاجة للتكرار المفرط. يرتبط الشعور بالسعادة بهرمونات خاصة تُفرز عند تلقي الأطفال لمكافأة أو هدية، ولكن هل هذا الشعور ثابت ومستمر عند جميع الأطفال، أم أن التوازن في العطاء هو ما يحقق السعادة الدائمة؟ عندما ينشأ الأطفال في بيئة تتسم بالتوازن، حيث تُمنح لهم المكافآت أو الهدايا كجزء من التقدير بين الحين والآخر، يستشعرون قيمة الهدية، ويعيشون السعادة الحقيقية التي تنبع من تقديرهم لما يُقدَّم لهم. هؤلاء الأطفال يسعدون بأمور بسيطة كقطعة شوكولاتة أو هدية سنوية، ويقدرون ما لديهم وما يقدم لهم من الآخرين. في المقابل، نجد أن بعض الأطفال الذين يحصلون على كل ما يريدون في أي وقت دون تمييز، قد يعانون من عدم التقدير، إذ يطلبون المزيد ولا يُفرحهم القليل، ويتطلعون دائماً للحصول على ما هو أفضل وأكثر، لأن هرمونات السعادة لديهم باتت معتادة على مستوى عالٍ من التحفيز المادي. وهذا قد ينمي لديهم شعورًا بعدم الاكتفاء الذي قد يستمر معهم في مراحلهم العمرية القادمة. في عصرنا الحالي، نجد أن الإفراط في تنظيم احتفالات ومكافآت متكررة للأطفال أصبح سلوكًا شائعًا بدافع الاهتمام بهم أو من منطلق رغبة الأهل في التعبير عن حبهم وتقديرهم. في كثير من الأحيان، يقوم الأهل بتنظيم حفلة عيد ميلاد كبيرة كل عام، إلى جانب حفلة أخرى للنجاح الدراسي، حتى وإن لم يكن الطفل من المتفوقين. كما نرى حفلات للفوز في المباريات أو المسابقات، سواء كانت رياضية أو مدرسية، ما يجعل الطفل يعتاد على الحصول على مكافآت وهدايا بشكل مستمر ومبالغ فيه. هذا الإفراط في الاحتفاء بكل إنجاز، حتى وإن كان بسيطًا أو يوميًا، يقلل من قيمة تلك اللحظات ويضعف شعور الطفل بالسعادة الحقيقية التي تأتي من الإنجازات الاستثنائية. فبدلاً من تحفيز الأطفال على تحقيق أهداف كبيرة والشعور بالسعادة الناتجة عن اجتهادهم، قد يصبح الطفل غير قادر على الشعور بالرضا، ويشعر أن هذه الاحتفالات والمكافآت أمر عادي ومتوقع دائمًا. تشير الدراسات إلى أن التوازن في تقديم الهدايا أو المكافآت للأطفال يسهم في تحسين مستويات السعادة لديهم؛ حيث إن الإفراط في منح المكافآت يقلل من حساسية مستقبلات الدوبامين، مما يعني أن الأطفال يحتاجون إلى محفزات أقوى للشعور بالسعادة، وهذا يثبت كيف أن الطفل قد يطلب المزيد أو يشعر بعدم الرضا. وفي المستقبل، قد يؤثر هذا الاختلاف في التربية على قدرة الأطفال على التكيف والتعامل مع التحديات. فالأطفال الذين اعتادوا التوازن يصبحون أكثر مرونة وقدرة على التأقلم ويستطيعون تقدير الأشياء التي يملكونها. بينما قد يجد الأطفال الذين نشأوا في بيئة مفرطة العطاء صعوبة في الشعور بالرضا، وقد ينشأ لديهم شعور دائم بالسعي نحو المزيد دون الإحساس بالقيمة. هذه الظاهرة تتشابه مع تأثير الإفراط في المحفزات الأخرى مثل التدخين أو تناول المخدرات، إذ يبدأ الشخص بمستوى معين من السعادة الذي يتطلب لاحقًا مستويات أعلى للشعور بالرضا نفسه. كذلك الأطفال، فإن تجاوز الحدود في العطاء يجعلهم يسعون دومًا نحو المزيد. وكما قال الله تعالى: «وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا» (القصص: 77)، مما يدل على أهمية التوازن والاعتدال في جميع جوانب الحياة. تربية الأطفال على تقدير ما يُقدم لهم بروح من الاتزان تسهم في تطوير شخصياتهم بشكل متوازن، وتعزز من سعادتهم الحقيقية والرضا عن أنفسهم.

1728

| 08 ديسمبر 2024

استفتاء التعديلات الدستورية.. خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية

تشهد قطر مرحلة محورية جديدة في مسيرتها الدستورية، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي دعا مؤخرًا إلى تعديل قانون الانتخاب لمجلس الشورى لتحقيق مزيد من الاستقرار والتماسك الاجتماعي. يأتي هذا التعديل كاستجابة للرؤية العميقة التي يحملها سموه لضمان وحدة المجتمع، بعدما أظهرت الانتخابات الماضية بعض التحديات التي أدت إلى بوادر تصدع في النسيج المجتمعي القطري. التصويت على هذا التعديل لا يقتصر على كونه حقًا للمواطن فقط، بل هو واجب وطني يعكس التزام الشعب القطري بالمضي قُدُمًا في مسيرة الإصلاح وفقًا للرؤية الحكيمة التي يقودها سمو الأمير. المشاركة الفاعلة في هذا التصويت ليست مجرد مشاركة شعبية، بل خطوة جوهرية تعكس وعي القطريين بأهمية الحفاظ على استقرار المجتمع وتماسكه. وفي كلمته الأخيرة خلال دورة انعقاد مجلس الشورى، شدد سمو الأمير على ضرورة تعزيز وحدة المجتمع القطري وحرصه العميق على التماسك المجتمعي، مشددًا على أن التعديل جاء ليساهم في تقوية النسيج الاجتماعي، مما يؤكد حرص القيادة الرشيدة على تحقيق الاستقرار وتوحيد الصفوف. تتميز قطر بخصوصية فريدة بين المجتمعات الأخرى؛ فهي مجتمع صغير نسبيًا يعتمد على الروابط العائلية والقبلية القوية. ويعتبر نظام العائلة جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية، حيث يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على وحدة المجتمع وتعزيز القيم الاجتماعية. من هنا، فإن أي قرار يمس نظام الانتخابات يجب أن يراعي هذه الخصوصية، ويعزز الروابط بين أفراد المجتمع بدلاً من تقسيمها. شهدنا في السنوات الأخيرة بعض التحديات بعد الانتخابات الأولى لمجلس الشورى، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير الانتخابات في تماسك المجتمع. وتأتي هذه التعديلات كاستجابة حكيمة لهذه التساؤلات، وتهدف إلى حماية المجتمع من أي انقسامات محتملة. ومع تعزيز آلية التعيين بدلاً من الانتخاب، يبقى المجتمع القطري متماسكًا، ويجتنب التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن الحملات الانتخابية في مجتمع صغير. التصويت على هذا التعديل هو فرصة لكل مواطن قطري لتأكيد التزامه بوحدة النسيج الوطني وتماسكه. تحت قيادة سمو الأمير، تسلك قطر طريقًا يوازن بين التحديث والتمسك بالقيم المجتمعية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية. إن مشاركتنا في التصويت ليست فقط تأييدًا لسياسة حكيمة، بل هي خطوة نحو مستقبل أكثر استقرارًا وتكاتفًا، تجسد رؤية قطر التي تعتمد على الوحدة الوطنية كقوة مستدامة تساهم في بناء مستقبل أفضل.

2118

| 31 أكتوبر 2024

المسكنات والعلاج في الأزمات الإنسانية

يعيش العالم اليوم أزمة إنسانية كبيرة، بينما يسطر أهل غزة والمقاومة الفلسطينية (حماس) حروفا من ذهب في كتب التاريخ. ويكمن جزء من هذه الأزمة في خذلان المنافقين والمطبعين من بعض الحكومات العربية والمسلمة، وفي الإعلام الخبيث الذي يسعى لتشويه الحقائق. هذا بالإضافة إلى انكشاف حقيقة الغرب وإنسانيته المشوهة بسبب سياسته الشيطانية. ومن هذا السياق، يجب علينا أن نفصل بين مفهومي المسكنات والعلاج في هذه الأزمة الأخلاقية الكبرى التي يواجهها العالم. المسكنات: المسكنات هي الإجراءات والجهود التي نقوم بها لدعم حقوق الإنسان الفلسطيني في العيش والدفاع عن نفسه وحق المقاومة في الدفاع عن أرضها وكرامتها. هذه المسكنات تشمل النشر في شبكات التواصل الاجتماعي، والتعاطف والدعم المعنوي والمادي، بالإضافة إلى محاولات التصدي لمحاولات الفساد والتآمر من قبل المنافقين والصهاينة العرب المطبعين والمطبلين. هذه الجهود ضرورية جدًا في عالم مليء بالتناقضات والنقص في الإنسانية قبل الاعتراف بحقوق المسلمين والعرب في الكرامة الإنسانية والحياة الكريمة. ونحن بحاجة إلى كل حملة ومبادرة ونشاط يخصص لقضية فلسطين ولعدالتنا. كما أننا بحاجة إلى مواصلة الجهود وزيادة التفاعل في كل المجالات الممكنة مع قضية الأمة، القضية الفلسطينية. العلاج: إلى جانب المسكنات، يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا للعلاج من خلال تعزيز الوعي، وفهم القضية الفلسطينية ومواجهة التحديات التي يواجهها المجتمع المسلم والعربي. يتضمن هذا الوعي فهم الأسس الدينية والأخلاقية للقضية، وفهم الحقوق والواجبات الإنسانية والقانونية. ويتعين علينا زيادة الوعي لدى أبنائنا وأسرنا ومجتمعنا، وكذلك نشر الوعي بين الآخرين وفي العالم الغربي الذي يعاني من نقص في الفهم الحقيقي للواقع والإنسانية، والقضية الفلسطينية. في الختام، يمكننا القول إن المسكنات والعلاج هما عنصران مهمان في التعامل مع الأزمة الفلسطينية والأزمات الإنسانية الكبرى. إن المسكنات تمثل الإجراءات العاجلة للدعم والتصدي للتحديات الفورية، بينما العلاج يمثل الجهود طويلة الأمد لبناء الوعي والفهم العميق. يجب على الأفراد والمجتمعات دمج هذين الجانبين لضمان التأثير الإيجابي على القضايا الإنسانية والاجتماعية.

366

| 22 نوفمبر 2023

لماذا لا نقاطع؟!

المقاطعة تزعج الخانعين، لأنهم لا يملكون القدرة على انتظار النتائج، وتعميهم المخاوف عن رؤية الإنجازات التي يمكن أن يحققها المؤمنون بقدراتهم وشجاعتهم. المقاطعة هي واحدة من أقوى الأدوات التي يمكن للأفراد والمجتمعات استخدامها للتأثير على الشركات والمؤسسات التي تتخذ مواقف وإجراءات تعارض قيمهم ومصالحهم الإستراتيجية والدينية والأخلاقية وحتى الإنسانية. ويمكن أن تتنوع دوافع المقاطعة وطرقها، لكن قوة فكرة المقاطعة تظل واحدة من أكثر الوسائل فعالية للتغيير. وسنبحر في هذا المقال خلف الكواليس لاستكشاف الأسباب التي تجعلنا نتساءل: «لماذا لا نقاطع؟»، وسنقدم أسبابا ودوافع قد تساعدك على اعتماد فكرة المقاطعة بعيدا عن المقاومة المباشرة التي تتعذر في أحيان كثيرة. من الجانب الأخلاقي والتربوي أحد أهم أسباب المقاطعة تتمثل في القيم الأخلاقية والتربوية. فهي طريقة لتعليم النفس والأسرة والمجتمع بأسره قيم التكاتف والتعاون. فالمقاطعة تساهم في تعزيز الوعي بالأخلاق والقيم التي نؤمن بها، وتمنحنا القوة للدفاع عنها وتعزيزها. من الجانب الاقتصادي المقاطعة لها تأثير اقتصادي كبير. عندما نقاطع منتجات أو شركات تنتهك القيم والأخلاقيات التي نؤمن بها، وبهذا نسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ونوجه دعمنا نحو مبادرات محلية تساهم في تعزيز الابتكار وخلق فرص عمل جديدة. من الجانب الشخصي تترك المقاطعة تأثيرًا قويًا على شخصياتنا، فهي تمنحنا الشعور بالمشاركة في هموم الأمة وقضاياها الكبرى، فعندما نقاطع، نقدم تضحيتنا من أجل قضية نثق فيها ونؤمن بها، مما يجعلنا نشعر بالانتماء لمن نتشارك معهم نفس القيم والمعتقدات. من الجانب السياسي تُستخدم المقاطعة كوسيلة للضغط على الأنظمة والمؤسسات التي تنتهك حقوق الإنسان أو تضر بالمجتمع والدولة. وتأثير المقاطعة يصبح واضحًا عندما يتعاون الأفراد والجماعات للتأثير على القرارات السياسية وتغييرها. وهذه الجوانب من المقاطعة تساهم في لفت الانتباه لضرورة التغيير. وتقلل المقاطعة من دعم المؤسسات التي تنتهك القيم والأخلاقيات وهي مؤسسات وشركات غربية كثيرة في بلداننا للأسف. وللمقاطعة وسائل كثيرة منها حملات الإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي وتفعيل أدوار التحالفات والجمعيات الناشطة. ختاما أقول إن المقاطعة تعد أداة قوية للتغيير والتأثير. وعلى من لا يؤمنون بقوتها أن يصمتوا ولا يثبطوا من يسعون للتعبير عن رفضهم لما يتعارض مع قيمهم، وذلك أضعف الإيمان بقضايا أمتنا الإسلامية والعربية. كما ان المقاطعة واي حراك لنصرة اخوتنا في فلسطين تزعج المنافقين، لان المنافق يرى كل هذه التضحيات والحراك والتفاعل لنصرة القضية مغامرات وخسائر، وفي المقابل يراها المؤمن انجازات ومكتسبات. فنسأل الله ان يجعلنا من المؤمنين وان يبعدنا عن النفاق والمنافقين، وان ينصرنا على عدوه وعدو الدين من الصهاينة العرب والمسلمين ومن اليهود قتلة الاطفال المجرمين.

3537

| 29 أكتوبر 2023

اقتراح يستحق التفكير.. لماذا لا يبدأ العمل بعد صلاة الفجر؟

في عالمنا الحديث، الذي يعتمد بشكل كبير على العمل والاقتصاد، يبدو أن العديد من الأمور تميل إلى التسارع والتغيير بوتيرة سريعة. من بين هذه الأمور، نجد نمط حياة العمل الذي يبدأ عادة في الصباح الباكر وينتهي في المساء مع التزامات يومية تترك للأفراد القليل من الوقت للقيام بأمور أخرى بعد العمل. هل يمكن أن يكون هناك نمط حياة مختلف يفيد الأفراد والمجتمع على حد سواء؟ دعونا نفكر معا في السؤال ونُقدم نماذج في هذا الطرح، وإن المجتمعات العربية المسلمة تتمتع بثقافة غنية وقيم عميقة تميزها عن غيرها من المجتمعات الغربية. تلك القيم والثقافة قد تساهم في تطبيق فكرة بدء العمل بعد صلاة الفجر. فالعبادة تحتل مكانة خاصة في المجتمعات العربية المسلمة، وهذا يتيح للأفراد الالتزام بأداء هذه الصلاة في وقتها، مما يعزز من الروحانية ويعكس التزامهم الديني. التأثير الإيجابي على النمط الحياتي إذا تخيلنا بدء العمل بين 5:30 صباحًا و6:30 صباحًا، ستكون لدينا الفرصة لجعل النوم المبكر جزءاً طبيعياً من روتين اليوم. سيكون لدينا وقت كاف للتأهب وأداء صلاة الفجر في وقتها، مما يساعد على زيادة النشاط وتعزيز تركيز العقل. كما أن بدء العمل مبكراً يمكن أن يساعد في لم شمل الأسرة. فسيكون هناك وقت أكبر للأمهات والآباء لرعاية أطفالهم، ولربما حضور الإفطار المشترك بعد صلاة الفجر. وهو ما يمكنه أن يعزز من قوة وترابط الأسرة. استعادة تقاليد «غداء العائلة» مع تغير أنماط العمل والحياة السريعة، قد يكون من النادر رؤية العائلات تجتمع حول مائدة الطعام بانتظام في الأوقات الحالية. تحمل فكرة بدء العمل بعد صلاة الفجر فرصة لاستعادة هذه التقاليد القيمة من خلال إعطاء مساحة وفرصة للأفراد العاملين للعودة لمنازلهم مُبكراً ومشاركة العائلة. المزيد من الوقت للأنشطة الشخصية والصحة بالإضافة إلى ذلك، سيوفر بدء العمل مبكراً وقتاً أكبر لممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة الشخصية، وسيتيح الفرصة للأفراد للقيام بأنشطتهم الاجتماعية والتواصل بشكل أكبر. تحسين جودة الحياة بناءً على ما قدمه الباحثون والخبراء والأطباء في خلاصة أبحاثهم، فإنهم يشجعون النوم المبكر والاستفادة من ساعات كافية للنوم في الفترات الصحيحة للنوم والتي هي ما بين 8 إلى 10 ليلا حتى الرابعة إلى 6 صباحا. وهذا ينعكس بشكل إيجابي على العقل والبدن ويعزز السلامة النفسية للإنسان، ولذلك يمكن أن يساعد بدء العمل بعد صلاة الفجر في تحقيق هذه التوصيات وتحسين جودة الحياة. توسعة في الاقتصاد والتنمية زيادة الإنتاجية، تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، المرونة في أوقات العمل، تحفيز الاستثمار، واستغلال الأسواق العالمية.. بيئة أكثر استدامة: قد يقلل بدء العمل مبكراً من حركة المرور في ساعات الذروة، مما يسهم في تقليل الازدحام وانبعاثات الكربون من وسائل النقل. هناك العديد من الأمثلة على بدء الأعمال في وقت مبكر في مختلف أنحاء العالم. قد تختلف هذه الأمثلة حسب الصناعة والثقافة والمتطلبات المحلية، كقطاع الصيدلة في الهند، ومطاعم الإفطار والكافيهات في فرنسا ، قطاع الخدمات في نيويورك ولندن، والأندية الصحية، وتجارة التجزئة والمطاعم، وصناعة التكنولوجيا وتقنية المعلومات. هذه أمثلة قليلة توضح أن بدء العمل في وقت مبكر يمكن أن يكون عملياً في مجموعة متنوعة من الصناعات والثقافات حول العالم، وبالتالي يُمكن تطبيقه على جميع المجالات والصناعات في جميع الدول. ختاماً .. إن فكرة بدء العمل بعد صلاة الفجر تستحق التفكير والبحث الجاد، فمن خلال هذا النهج، يمكن أن نحقق توازناً أفضل بين العمل والحياة الشخصية ونساهم في تعزيز الرفاهية والروحانية للفرد والمجتمع على حد سواء. لهذا، نعم، أكرر سؤالي لماذا لا يبدأ العمل بعد صلاة الفجر؟.

2058

| 17 أكتوبر 2023

بو فيصل.. تاريخ رياضي وإداري مشرف مع الريان واسباير

في عالم الرياضة والإدارة الرياضية، تظهر بين الحين والآخر شخصيات فذة تترك بصماتها البارزة على مسارات الأندية والفرق الرياضية. ومن بين تلك الشخصيات المميزة والتي أثرت بشكل عميق تاريخ نادي الريان الرياضي القطري بشكل خاص والرياضة القطرية بشكل عام، يتبادر إلى الذهن اسم "علي سالم عفيفة المري"، ( بوفيصل) يعتبر شخصية رياضية وإدارية مميزة من الطراز النادر، حيث تجمع فيه خصال اللاعب المتميز والمدير الفعال، مما جعله يترك أثراً لامعاً في تاريخ نادي الريان الرياضي. تعود بدايات بوفيصل مع عالم الرياضة إلى بداية السبعينيات، حينما انضم إلى فريق الريان الرياضي لكرة القدم في فئة الشباب. كانت بدايته الرياضية مثيرة وواعدة، حيث كان يشارك في فئتي الشباب والفريق الأول في نفس الوقت، وكان يلعب في مركز الظهير الأيسر، وهو من المراكز النادرة والحيوية في فريق كرة القدم. كما انتقل أحياناً للعب في مركز الوسط حسب متطلبات الفريق. خلال مسيرته الرياضية، شارك بوفيصل مع العديد من اللاعبين الكبار والصغار في نادي الريان. كان جزءاً من جيل مؤسسي للكرة الريانية، حيث تشارك مع لاعبين مثل سلمان خليفة، وسعد زويران، وصالح الغانم، وناصر المحشادي، وعلي العلي، وغيرهم من الأسماء التي بنت أسس كرة القدم الريانية والقطرية. وزامل كثير من اللاعبين الصغار الناشئة آنذاك منهم منصور مفتاح ومحمد عفيفة وخميس الشمالي ومحمد خليفة وغيرهم من الاسماء النجوم وقتها. في نهاية السبعينيات، تعرض بوفيصل لإصابة في ركبته خلال مشواره الرياضي. أجرى عملية جراحية لإصلاح الرباط، مما أبعده عن الملاعب واللعب. ورغم ذلك، استطاع أن يحقق بطولة الدوري مع الفريق اثناء رئاسة سعادة محمد بن همام، مؤكداً إصراره وقوته. تميز بوفيصل ليس فقط داخل الملعب، بل أيضاً خارجه. كان شخصية محبوبة ومحترمة بين اللاعبين والجمهور، مما جعله يكون مرشحاً للعودة إلى النادي من خلال الجانب الإداري. في عام 1999، انضم بوفيصل إلى النادي كرئيس لجهاز فريق كرة القدم. منذ ذلك الحين، استمر بوفيصل في النادي وشغل مواقع ومسؤوليات متنوعة داخله حتى وقتنا الحالي. تراوحت المسؤوليات التي تقلدها بوفيصل بين إداري للفريق الاول، ورئيس جهاز فريق كرة القدم، وعضو في مجلس الإدارة، ومدير تنفيذي، ومدير عام، ونائب رئيس لنادي الريان. واستطاع خلال مسيرته تحقيق إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة وفي مختلف الرياضات داخل النادي. من إنجازاته الرياضية كإداري كرة القدم، تحقيق 4 كؤوس أمير، ومرتين كأس ولي العهد، ولقب الدوري، ومرتين كأس قطر، ومرتين لقب الدوري التنشيطي بطولة الشيخ جاسم. ولم يكتف بتحقيق النجاحات مع الفريق الأول فقط، بل شملت إسهاماته أيضاً الفئات السنية. وكثير من الانجازات مع الرياضات الاخرى في كرة اليد والسلة والطائرة الالعاب القوى وغيرها من الرياضات في نادي الريان الرياضي. بجانب إسهاماته الملموسة داخل نادي الريان، شارك بوفيصل في لجان متعددة مع الفيفا والاتحاد القطري ومؤسسة دوري نجوم قطر، وذلك لمساهمته في الجوانب الفنية والانضباطية ومتابعة المباريات. كان لبوفيصل دور مهم أيضاً في إثراء المشهد الرياضي القطري من خلال انضمامه إلى أكاديمية "أسباير" منذ تأسيسها في عام 2004. تسهم هذه الأكاديمية بتطوير الشباب الرياضيين وخلق أبطال في مختلف الرياضات، وكان لبوفيصل دور بارز في تحقيق هذا الهدف من خلال إدارته للأكاديمية وعطائه المستمر وشغفه بالعمل. ختامًا، يمكن القول إن بوفيصل هو أحد أبرز الشخصيات الرياضية والإدارية في تاريخ نادي الريان والرياضة القطرية. من خلال مسيرته المتعددة وإسهاماته المتنوعة، واستطاع ترك بصمة لامعة في مسار النادي والرياضة القطرية بشكل عام. تجمع شخصيته بين الروح الرياضية العالية والكفاءة الإدارية، مما جعله نموذجاً يُحتذى به لكل الرياضيين والإداريين الطموحين، وإسهاماته الكبيرة في تطوير الرياضة القطرية تجعله قدوة للأجيال القادمة وشخصية رائدة في عالم الرياضة والإدارة. نشكرك يا أستاذنا العزيز، علي سالم عفيفه المري، على كل ما قدمته وتقديمك المستمر لنادي الريان. إنك تمثل جوهر الروح الريانية وتاريخها العريق. نحن نفتخر بوجودك ونتطلع بشغف إلى مشاريع جديدة تساهم بها في اثراء عالم الرياضة القطرية.

2802

| 14 أغسطس 2023

فودافون.. أفكار رائدة لتحقيق التغيير المجتمعي

أولت شركة فودافون قطر منذ انطلاقتها أهمية خاصة للمبادرات المجتمعية، واعتبرتها هدفا من أهدافها الإستراتيجية ذات الأولوية. وسعت دائما إلى تبني أفكار رائدة تساهم في تحقيق التغيير المجتمعي المنشود. وتميزت مبادرات الشركة بتركيزها على تحقيق تغيير مجتمعي مستدام، بطرق إبداعية ومبتكرة، مع الالتزام الجاد بتحقيق نتائج اقتصادية واجتماعية تخدم البيئة والمحيط. وسعت الشركة من خلال مبادراتها إلى توفير حلول جذرية مبتكرة وطويلة الأمد للتحديات التي قد تواجه مجتمعا يتطور بسرعة مثل المجتمع القطري، مركزة على مجالات الاستدامة والرياضة والابتكار. فالاستدامة حاضرة في كل أنشطة الشركة، من خلال اتباع أعلى معايير حماية البيئة في كل ما تقوم به فودافون قطر، التي أطلقت هذا العام مبادرة تحت شعار: «معا نستطيع التغيير وإعادة التدوير»، لتشجيع المجتمع على العمل الإيجابي في مجال حماية البيئة، وهي من المبادرات الرائدة التي تركز على موضوع الاستدامة بهذا النطاق الواسع، وتتماشى مع الرؤية الوطنية 2030 لتعزيز الاستدامة والحياة الخضراء في دولة قطر. ومع تنظيم الدولة لكثير من الأحداث الرياضية العالمية المهمة، تدرك فودافون قطر أهمية الدمج بين الرياضة والبيئة والخدمة المجتمعية، وتعزز حضورها كمؤسسة وطنية في هذه الأحداث العالمية من خلال رعاية وتنظيم عدد كبير من الفعاليات الرياضية المجتمعية بالتعاون مع مؤسسات أخرى، كما تزود الكثير من المنشآت الرياضية بخدماتها المتطورة والمستدامة. وإيماناً منها بدور الابتكار والإبداع في خلق فرص جديدة وفتح أبواب إلى المستقبل، سعت فودافون قطر إلى تحويل الأفكار الجديدة إلى مشاريع ومبادرات تخدم المجتمع وتذلل الصعاب في طريق التحول الرقمي والتقني في دولة قطر. ولا يقتصر ذلك على توفير أحدث المبتكرات في مجال الاتصال والتقنيات، بل سعت الشركة كذلك إلى بناء شراكات طويلة الأمد مع الجامعات والمراكز البحثية في دولة قطر، كانت آخرها اتفاقية مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا. إن أهمية المبادرات المجتمعية التي ترعاها المؤسسات الوطنية كشركة فودافون قطر تكمن في تضافر الجهود بين القطاعات المختلفة لتوفير الإمكانات اللازمة لتحقيق الرؤى التنموية الشاملة، من خلال اعتماد مبادرات وأهداف تصب في المصلحة العامة وتحقق تغييراً إيجابياً على المديين المتوسط والبعيد. ولإدراكها أن على المؤسسات ألا تعتمد فقط على المبادرات التقليدية والمساعدات الخيرية، حرصت فودافون قطر على أن تكون مبادراتها مواكبة للتقدم التقني، واستعانت بأحدث الوسائل المتاحة لتطوير وتوفير حلول لمختلف التحديات، كالمبادرات المختلفة لفودافون قطر بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ومركز النور، في مجالات تخدم الأطفال والتعليم في مجالات مختلفة.

3972

| 21 سبتمبر 2022

أرجوك يا فيليبس اعتزل.. لا تفضحنا!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كل يوم عن يوم يعتصر القلب أكثر فأكثر لما آلت إليه أحوالنا، أعرف أن كل شيء في الحياة مُقَدّر وأعلم أن كل عصر من العصور السابقة عاش مشاكل مختلفة وأحداثا مروعة، لكنني كنت منذ فترة ليست بالقصيرة أبحث عن المساحات الجميلة والضوء المنير في أحداثنا اليومية من الحياة الشخصية والمحلية والعربية والإسلامية وغيرها، لكنني قد لا أجد الكثير من المساحات المنيرة فيها للأسف، ليس لأنني أنظر في المكان الخطأ أو أن نظرتي قصيرة أو ضعيفة.. لا ولكن لكثرة الظلام، فلا ألمح نوراً للأسف. هناك الكثير جداً من البرامج التلفزيونية المحفّزة ودورات ومشاريع تبيع الوهم والجمال المزيف، تماماً كمساحيق تجميل بطلات المسلسلات العربية، تفشل في صنع الجمال!واليوم وأنا أقلب صفحات دفاتري قرأت خاطرة كتبتها عن أولمبياد ريو الأخير، لم أشارك أحد بها، بعنوان: لا تفضحنا يا فيليبس.. أعتقد أنها مثال جيد وصورة توضح احوالنا.قد يكون مايكل فيليبس أعظم رياضي أولمبي في التاريخ، حيث تمكن من حصد 23 ميدالية ذهبية أولمبية وحده بعد نهاية الريو.. لكنني أتمنى أن لا يشارك في الأولمبياد القادم، حيث ان اعتزاله لا يعني عدم مشاركته، فقد تراجع عن الاعتزال مرتين في الماضي، كانت الأخيرة قبل بدء الأولمبياد الأخير بأشهر. ولكن إن قرر الاستمرار في المشاركة، فأغلب الظن أنه سيحصد الميداليات الذهبية، عندها قد تفوق إنجازاته إنجازات كل العرب ممثلين في 22 دولة بأكثر من 15 ألف لاعب على مدار أكثر من 90 سنة.حيث ان العرب لم يحققوا إلا 26 ميدالية ذهبية منذ 1912 وفي المقابل حقق فيليبس وحده 23 ميدالية منذ أول مشاركة له عام 2000.وعليه دخلت في قياس كل شيء آخر في حياتنا: التعليم، الصحة، الرياضة، السياسة، الحريات، الحقوق، الفن، وغيرها من المجالات.نحن بكل جدارة واستحقاق نحتفظ برقم لا أحد يستطيع أن ينافسنا فيه، ألا وهو الأخير في كل شيء!السؤال.. لماذا؟؟لماذا؟؟ألا نعلم أن الرياضة أفضل أداة تسويقية للدول والشعوب والحضارات؟ لماذا؟ ألا نعلم أن الرياضي لا يمثل نفسه في مثل هذه البطولات، وأن قيمة هذه البطولات أكبر بكثير من كونها فقط منافسة رياضية؟ لماذا؟؟ ألا نعلم أن الرياضة هزمت السياسة في كثير من الجولات؟ وما حدث في أولمبياد 1936 بين ألمانيا وأمريكا أكبر دليل.لماذا؟؟ألا نعلم أن اللاعب الأولمبي يبدأ من سن الرابعة في الانخراط في التمارين والتدريبات البدنية والعقلية، ويكون الانضباط عنوانا لنجاح اللاعب الأولمبي، وبهذا نحقق كثير من الاهداف ونحافظ على كثير من القيم المجتمعية.لماذا؟؟ألا نعلم أن الوطن العربي بعدد سكانه الذي يتعدى 400 مليون نسمة يعتبر من أغنى المجتمعات العالمية بفئة الشباب؟ ألا نعلم أو ألا يعلمون هذا كله..والوطن العربي والإسلامي أغنى بكثير في مجالات أخرى غير مجال الرياضة.لماذا نحن في الأخير؟؟هل من عبقري يجيب؟؟

593

| 27 أكتوبر 2016

alsharq
لمن ستكون الغلبة اليوم؟

يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...

1134

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
الانتماء والولاء للوطن

في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...

1077

| 22 ديسمبر 2025

alsharq
السفر في منتصف العام الدراسي... قرار عائلي أم مخاطرة تعليمية

في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...

738

| 24 ديسمبر 2025

alsharq
إنجازات على الدرب تستحق الاحتفال باليوم الوطني

إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...

699

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
التاريخ منطلقٌ وليس مهجعًا

«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...

663

| 21 ديسمبر 2025

alsharq
غفلة مؤلمة.. حين يرى الإنسان تقصيره ولا يتحرك قلبه

يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...

660

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
«يومنا الوطني».. احتفال قومي لكل العرب

هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...

651

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قبور مرعبة وخطيرة!

هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...

594

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
قطر رفعت شعار العلم فبلغت به مصاف الدول المتقدمة

‎لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...

540

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
مشــروع أمـــة تنهــض بــه دولــة

-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...

537

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
احتفالات باليوم الوطني القطري

انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...

495

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
لماذا قطر؟

لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...

474

| 24 ديسمبر 2025

أخبار محلية