رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الدرس التركي في دحر الانقلاب

ليلة السبت الماضي اجتمع الجميع لمشاهدة الشاشات الإخبارية لمتابعة أخبار الانقلاب الفاشل في تركيا، كان الأمر مستغربا ولا يتناسق مع ما تشهده تركيا من تطور وتقدم ونماء، وواصل الغالبية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي متابعة الحدث المهم، حتى الصباح الباكر، وبعد أن تم تأكيد فشل العملية الانقلابية ظهرت مصادر الفرح في تغريدات وهاشتاقات أثبتت مدى ارتياحهم لفشل المحاولة. ما يعنيني هنا بعد انقضاء الغمة والليلة حالكة السواد، كما تم وصفها في رسائل غير مباشرة، أن تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائها بن علي يلدريم وأعضاء من الحكومة ورجالات من الجيش والشعب أعطوا دروسا مهمة، يجب أن تأخذ حقها من الاهتمام والدراسة، عندما خرج الرئيس أردوغان في اتصال هاتفي مرئي لم يسع إلا أن يوصل رسالة ليتأكد من أن الشعب الذي عمل في خدمته طوال العقدين الماضيين وصل لمرحلة النضج والدفاع عن مكتسباته وحقوقه الديمقراطية، وكان يتحدث بثقة وقوّة ملحوظه وهدوء يوضح رباطة جأشه وصلابته، وما أن وجه الدعوة حتى اكتظت الميادين ومطار أتاتورك بالمواطنين، ورددوا هتافات برفض الانقلاب ودعم الحكومة الحالية والتمسك برئيسهم الذي اختاروه بأنفسهم لأول مرة في تركيا، وحدث العد العكسي لاضمحلال الانقلاب، وصرح رئيس الوزراء يلدريم بأن المحاولة قام بها حفنة صغيرة وستتم محاسبتهم، وقام جمع من المواطنين باسترجاع القناة التركية الرسمية من أفراد الجيش، وتم أسر عدد كبير منهم للقوى الأمنية دون مقاومة تذكر، وهذا دليل على أن غالبيتهم قاموا بتنفيذ الأوامر عسكريا.تعجز الكلمات عن الوصف والتحدث، ولكن درس الشعب التركي الذي عرف الرعاية والتعليم والصحة؛ لدرجة أن بلادهم أصبحت رقما صعبا على مستوى العالم في الصناعة والتصدير، أرداوا المحافظة على كل هذه المكتسبات والبقاء عليها، الصور كثيرة والملاحظات أكثر، فما زلت أتذكر صورة المرأة التركية الكبيرة في السن وهي تحمل عصا وتقول "أين الانقلابيين لأضربهم"، ألم يتعلموا من الانقلابات السابقة وما حدث مؤخرا في بعض دول المنطقة، وكذلك أحد رجال تركيا وهو رجل متقدم في السن في مقطع فيديو مصور يبكي ويبتهل إلى الله أن يفشل الانقلاب ويحفظ تركيا ورئيسها ومواطنيها من شر الانقلابات والانقلابيين، والكثير الذي لا يتسع المجال لذكره.نجح أردوغان ونجحت تركيا في بناء شعب واع ويعي مصلحة بلاده والحفاظ عليه، ولم ننم حتى ظهر أردوغان في الخامسة من صباح الأمس في مؤتمره الصحفي ليعلن فشل الانقلاب، ومجرد ظهوره كان إعلان القضاء على الانقلاب، ومن راهن على شعبه يبقى ويسعد، وليس أدل على ذلك من مشيه في الشارع المكتظ بالجماهير الغفيرة، وكأني بأحد حرّاسه يقول له فخامة الرئيس الوضع لا يساعد على ذلك، أرجو أن تسمح لنا بمغادرة المكان، وكأني أسمع برده على من حوله وهو يقول: ويحك من أتى بنا لهذا المنصب هم الشعب، ومن أفشل المحاولة الانقلابية هم الشعب، ومن ظللنا نخدمه لأكثر من عقدين هم الشعب!! أتريد أن أخاف منهم وهم السند والعون بعد الله... ولا يفوتني أن أشكر قناة الجزيرة على حرفيتها ومهنيتها التي نقلت الحدث أولا بأول دون مبالغة، وشكرا لمساجد تركيا التي كان لها أثر بالغ من خلال التكبيرات في شحذ الهمم في نفوس المواطنين، وأخيرا وليس آخرا شكرا لدولتنا الحبيبة قطر التي تثبت دائما أن مواقفها ثابتة لا تتغيّر، فكانت من أولى الدول التي استنكرت المحاولة الانقلابية، فاللهم احفظ قطر واحفظ تركيا وجميع دول المنطقة من الانقلابات وشر الفتن.

446

| 17 يوليو 2016

إلى متى يا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية؟

إلى متى فعلا يا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية؟ أيعقل هذا!! كلما حاولنا أن نساير الأمور وأن نسير نحو الصالح العام نجد من لا يجيد التعامل مع وسائل الإعلام والصحافة بشكل خاص!! أليس هناك مسؤولون يستطيعون التواصل مباشرة مع هيئات تحرير الصحف إن وجدت ملاحظات أو وجد أي خطأ غير مقصود، ماذا حدث بالضبط في هذه الوزارة التي كانت تتمتع بعلاقات طيّبة وممتازة، والجميع يشهد بذلك ويُثني على كل ما تقوم به من مشاريع خيرية وندوات إسلامية وإنشاء مراكز ومساجد في الداخل والخارج، والآن لا نسمع إلا بما يمكن أن يُعكِّر الذهن، فكل من في الدولة من مواطن ومقيم يحمل لها الكثير من التقدير والاحترام، ومازال طبعا هذا التقدير والاحترام موجودا وسيبقى لما فيه صالح البلاد والعباد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إن شاء الله. آخر الأمور المضحكة المبكية ما تم نشره يوم الخميس رابع أيام شهر رمضان المبارك الموافق للتاسع من يونيو الجاري حول شكوى تقدم بها أهل منطقة معيذر الجنوبي في مسجد لم يتم إنجازه، فقام الأهالي بإكمال كل نواقصه بتكاتفهم وتبرعهم وهذا ما عُرف عن القطريين منذ الأزل، وسعوا جاهدين إلى أن يتم توفير إمام ومؤذن من الوزارة قبل رمضان، خاصة أنهم أكملوا جميع الأمور التي لم تقم الوزارة أو الجهة التي كُلفت بالقيام على الإشراف عليه حتى مراحله الأخيرة، ليتسنّى لكبار السن خاصة من النساء أن يتمكنوا من صلاة القيام فيه خلال الشهر الفضيل، وقاموا بتقديم الشكوى لجريدة الشرق للنشر وتم دعم الموضوع بالصور اللازمة والمسجد جاهز لاستقبال المصلين وما ينقصه الإمام والمؤذن أو أحدهما حتى يتم الصلاة فيه، ولكن للأسف عوضا عن أن يتم التواصل من العلاقات العامة ومعرفة كل ما يتعلّق بالشكوى في الوزارة (وإن كانت معروفة لديهم) تم التواصل والاتصال من قِبل الوزارة للشرق للمعاتبة على النشر وكيف تم نشر الخبر والشكوى مع التشكيك فيه!؟ فتم الرد على الاتصال بأن هذه شكوى تم تقديمها في قسم التحقيقات وإن كان لديكم رد على ذلك فسوف يتم نشر الخبر والرد من قِبلكم والاهتمام به بما يستحق من الاهتمام؛ وهذا الذي لم يحدث مع الأسف، فنحن في الشرق وجميع الصحف الأخرى نتعامل مع جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة بكل وضوح وشفافية، كما أن الصحفيين المعتمدين في الصحف على قدرة عالية وخبرة كبيرة في التعامل مع جهاتهم التي يعملون على تغطيتها بكل مهنية ومراعاة للصالح العام، والتواصل معهم من المصادر للاستفسار عن أي شكوى والاستيضاح أمر مهم ومطلوب من الجميع، فالكمال لله وحده، ومن حقهم أن يُنشر ردهم إن كان واضحا وصريحا وعليهم التصريح بذلك إن كان لديهم رد مقنع، أو التنويه بأن الأمور سوف يتم إنجازها بأسرع وقت ممكن، ولكن للأسف أن شيئا من ذلك لم يحدث!! والأمر الأكثر غرابة محاولتهم إخفاء أوجه تقصيرهم وعدم تحملهم المسؤولية في توضيح أي أمر يستدعي التوضيح، فبعد أن تم نشر الخبر في التاريخ المحدد كما تم ذكره سابقا بعده بأسبوع واحد فقط وفي الخميس الذي يليه الحادي عشر من رمضان الموافق للسادس عشر من الشهر الجاري تم توفير الإمام وإقامة أول صلاة فيه وكانت صلاة الظهر، وقد اتصل أهل المنطقة ومن قاموا بتقديم الشكوى بالشكر والعرفان لجريدة الشرق وثمنوا تجاوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية معهم، وما يمكن تأكيده أن الشكوى صحيحة وليس أدل على ذلك من توفير الإمام بعد أسبوع واحد فقط من تاريخ الشكوى، وهذا دليل يؤكد أن الإهمال وقع من الوزارة وأنها لم تستعد بالشكل الصحيح لاستقبال رمضان وإقامة الصلاة فيه منذ اليوم الأول من الشهر الكريم. أعود وأكرر أننا نحمل في أنفسنا كل التقدير والاحترام للوزارة وجميع منتسبيها والعلاقة بين أي وزارة وأي وسيلة إعلامية علاقة تكاملية نسعى من خلالها لتوضيح الأمور على شكلها الصحيح وإيصال جميع الآراء والشكاوى إلى جهة الاختصاص، والرد عليها من قبل الجهة المختصة حتى تكتمل الصورة، ولا مجال لمحاولة التقليل من عمل الآخرين والنيل منهم، وما يُثلج الصدر أن ما تم نشره من الشكوى والخبر الذي تم نشره وجد أصداء إيجابية من جميع فئات المجتمع بل ومن داخل الوزارة نفسها، فنحن نعتز ونفخر بجميع من يتواجدون على أرض دولتنا الحبيبة قطر للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، ومحاولة أداء مهامهم على أكمل وجه مع إخوانهم القطريين... والله من وراء القصد.

982

| 19 يونيو 2016

مدير العلاقات العامة ليس أرفع أو أقل من مديري الإدارات الأخرى

إدارة العلاقات العامة مهمة في كل قطاع كان، سواء كان حكومياً أو خاصاً، لكن للأسف هناك من يجهل أهميتها وماهيتها وآليتها. فالعلاقات العامة أهم ما يميزها أنها الواجهة الممثلة للجهة التي تعمل من خلالها، وأي شخص لا يملك معرفة في أي قطاع من المفترض أن يتوجه للعلاقات العامة للتوجيه والاستفسار، أي ضيف أو زائر لمقر عمل تلك الجهة، فليس له خيار إلا أن يتوجه للعلاقات العامة، فاي صحفي يحدث لديه لبس أو اختلاف مع أي قطاع آخر أو إدارة أخرى في نفس الجهة، عليه أن يتوجه فورا للعلاقات العامة؛ لكن المصيبة الكبرى هي في عدم إدراك الغالبية للدور المنوط بالعلاقات العامة!؟.قد يتساءل البعض وكيف ذلك؟ فأقول له أخي الكريم أختي الكريمة العلاقات العامة مسؤولة عن إظهار الوجه الجميل وحل جميع الاشكاليات بقدر الاستطاعة، بل إنه يستوجب على الإدارة القدرة على التواصل مع الجميع في الداخل أو الخارج، صحيح أن بعض القطاعات لا يمكن التواصل معها إلا من خلال العلاقات العامة مثل القطاعات الأمنية والعسكرية وذات المسؤوليات الكبيرة والخاصة، وهذا الأمر متعارف عليه في جميع دول العالم باختلافاتها، إلا أنني هنا أتحدث عن القطاعات المدنية الحكومية، خاصة التي للجمهور والإعلام تداخل معها بشكل مباشر، والتي لم تؤد الدور المطلوب منها على الوجه الصحيح، فحتى لا نعمم الغالب منها لم يقم بدوره بالشكل المطلوب، فتجد قطاعات حكومية وغير حكومية يضع جميع مديري الإدارات تحت امرة مدير العلاقات العامة أو رئيس الوحدة أو القسم مهما اختلفت الأسماء، وأهم ما نلاحظه نحن الصحفيين محاولة بعض الإدارات ومحاولة مديرها في العلاقات العامة تحجيم زملائهم والتحكم حتى في ظهورهم الإعلامي!! ونتساءل هنا لماذا؟ ولم نعرف حتى الآن سبب ذلك!! ولا أعتقد أن هناك من يملك تبريرا لهذا الأمر إلا ما طرأ عليك عزيزي القارئ، وهو محاولة التحكم في ظهور الآخرين للإعلام، وإبراز من تسعى تلك الجهة أو غيرها لإظهاره وتلميعه بما يفوق مستواه وقدراته، أو لتحجيم من يستحق الظهور وإبرازه إعلاميا، نعم وإلا لماذا يكون المنع إذاُ!؟ من المفترض أننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة من العمل في دولتنا الحبيبة قطر، فجميع الإمكانيات متوافرة وجميع الشخصيات المسؤولة موجودة، فلماذا لا يتم فسح المجال لكل مدير في أي قطاع بحرية التواصل والاتصال مع الإعلام بشكل مباشر، ومن الطبيعي أن هذا المسؤول أو ذاك في أي إدارة يتحمّل مسؤولية ما يقول ويُفصح عنه، وعليه توضيح رأيه والرد على جميع التساؤلات إن وجدت دون الحصول على إذن من أحد، ألم يتم ترشيح المدير في أي إدارة أو أي رئيس وحدة أو قسم لهذا المنصب أو ذاك وهو أهل للاختيار، إذا من حقه أن يوضح ويتواصل مع الجميع بكل أريحية ومن أهمها الإعلام، حتى يُثبت الوزير أو الرئيس أو المسؤول أن المدير تم اختياره لكفاءاته وليس لأي سبب آخر، وأكبر دليل على ذلك حريّته في التعامل مع وسائل الإعلام وإظهار قدراته إن وجدت.كما أنه من المهم أن يعلم جميع من يتولّى مسؤولية العلاقات العامة أنه ليس فوق زملائه في الإدارات أو الوحدات الأخرى، فجميعهم مديرون بما هو متعارف عليه، ولا هو أقل منهم أيضا، ولا يُسمح للآخرين بالتحكم في إدارة العلاقات العامة وظهوره في الإعلام أو التعامل مع من هم خارج قطاع الوزارة أو الهيئة، وبالتالي فمن حق جميع المديرين والمسؤولين اختيار تعاملهم واحتكاكهم بما يرون بانه يخدم القطاع الذي يعملون فيه ومن خلال الرؤية التي يرونها مناسبة في عملهم، بل إن وجدت بعض الإدارات اشكالية في التواصل والتوضيح في أي أمر طارئ أو عادي، فعليها الاستعانة بأصحاب الشأن في ذلك والمعني هنا إدارة العلاقات العامة التي من المفترض أنها تستطيع التعامل مع الجميع وايصال الرسالة بأسهل الطرق وأفضلها.العلاقات العامة فن ومهارة في التعامل، وعلى الجميع فهم ذلك، فنحن نعيش في القرن الحادي والعشرين وهناك من يعتقد بانه ما زال يعيش في نمط حياة القرن الماضي، لذا يجب التأكيد على أن كل مدير إدارة تم ترشيحه للمنصب وهو كفء للمنصب، عليه أن يؤدي دوره على أكمل وجه وأن يوضح رؤيته للجميع وأن يرد على جميع التساؤلات وإبراز الوجه الحقيقي لإدارته، وأن يشارك ويطرح الأفكار بما يتوافق مع الرؤية العامة للقطاع الذي يعمل فيه، فكلما قلّ فيها التساؤل عن دور العلاقات العامة كان هذا الأمر مؤشرا على نجاح الوزارة أو المؤسسة بشكل عام، لأن الجميع يقوم بدوره بالشكل الصحيح، وعليها متابعة عمل الإدارات إعلاميا وخارج الجهة التي تعمل من خلالها، وأن تكون قد وضعت خطة لسير العمل على مدار عام أو أكثر ضمن رؤية شاملة حتى تستطيع تقييم كل إدارة على حدة، وهل قامت بالدور المنوط بها أم لا؟ هنا وبهذه الطريقة يكمن دور العلاقات العامة وأداء مهامها بالشكل الصحيح، وللأمانة أن هناك مديري إدارات للعلاقات العامة في الدولة، الكل يُجمع على نجاحهم وتفوقهم وتميزهم وقدرتهم الكبيرة على تخطي الكثير من المعوقات في عمل إدارة العلاقات العامة، ولا يتسع المجال لذكر بعض الأسماء وهم كثر.

634

| 16 فبراير 2016

دمج الوزارات وإعادة هيكلتها قرارات صائبة

بعد القرار الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، بتعديل تشكيل مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي، وتم دمج وزارات مع بعضها البعض، لمست ارتياحا لدى شريحة كبيرة من المواطنين ومن يعمل في القطاع الحكومي على وجه الخصوص، وما صاحبها من تغييرات وتعيينات جديدة مواكبة لحركة الدمج والتشكيل الجديد نشرت الكثير من التفاؤل والحياة في نفوسهم جميعا دون استثناء، ولعل هذه من السنن الكونية أن التغيير يبعث على الأمل وبث روح الحماس والنشاط وذلك بضخ دماء جديدة شابة تستطيع أن تعمل وتواكب أهمية الحدث، لأن طول البقاء يعمل على تكرار العمل بنفس الروتين، مما يستجلب الملل للمسؤول ومن حوله، فينعكس ذلك على القطاع بأكمله، ويكون سببا في عدم الجدية في العمل، باستثناء أصحاب الرؤى والأهداف الذين يعملون على تجديد الروح في العمل وبث الحماس لدى الموظفين بطريقة مدروسة ومشجعة على مراحل وفترات متلاحقة، وهذا ما تسعى له القيادة الكريمة في الدولة من عمل دؤوب لما فيه الصالح العام للدولة وللشعب.وتم تداول الأنباء والأخبار، حول قيام الوزراء الذين تولوا مهامهم بعد دمج أكثر من وزارة، بأريحية تامة من قبل كافة الشرائح، فمجالستهم لمعظم المديرين والموظفين في كل وزارة على حدة ومناقشتهم وتبادل أطراف الحديث معهم حول آلية العمل وكيفية النهوض بها، أثلج صدور منتسبي كل وزارة وخلقت نوعا من التفاؤل والأمل في نفوسهم نحو المستقبل، فالجميع كان ينتظر التغيير بفارغ الصبر، خاصة بعد الخطابات التي ألقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتأكيده على أهمية العمل وتطويره، ومعالجة الأخطاء إن وجدت، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وهذا ما جرى بالفعل ولمسناه مع قرار تعديل وتشكيل مجلس الوزراء الموقر، وبعيدا كل البعد عن المدح والإطراء والثناء فوجهة نظري المتواضعة أن التعديل الذي جرى كان الجميع ينتظره ويتوقعه، وإن كان متأخرا فالهدف من ذلك واضح وجلي لمن قرأ آليات قرار الدمج والإعلان عن الهيكلية الجديدة لكل وزارة، ومع متابعتي لها بعد الإعلان عنها أرى أنها أفضل هيكلية تم وضعها للوزارات التي تم دمجها مع أخرى، فكانت مدروسة بعناية تامة للمصلحة العامة وليست للمصالح الخاصة، وليس أدل على ذلك من تحديد كل قطاع بحسب حجمه الطبيعي ودوره المأمول بما يتناسب مع الواقع بشكله الملموس، فتم تحديد الإدارات وتبعيتها للمسؤولين سواء كانوا وزراء أو وكلاء أو مساعدين للوكلاء، وهو ما يؤكد على توزيع المسؤوليات بين أصحاب القرار في كل وزارة مع من هم أقل في المسؤولية وصولا للمديرين ورؤساء الأقسام والموظفين أيضا، وهذا يدل على أن القرارات الأميرية جاءت بعد دراسة دقيقة وعناية فائقة أدت إلى صدور قرارات الدمج وتعديل تشكيل مجلس الوزراء.هذا من جانب، إلا أن الجانب الأهم كما يراه الكثيرون هو قرارات تعيين الوكلاء والمساعدين لهم، وهذا الأمر لا يقل أهمية عن قرارات الدمج والتعديل، لأن مصير تقدم الوزارة ونجاح هيكليتها قائم على من تُسند لهم الأمور وما يبذلونه من جهود وأعمال من شأنها أن ترتقي بالقطاع الذي تم تعيين كل مسؤول فيه، وقد كتبت حول هذا الموضوع بتاريخ 13 /04 /2014م في زاوية رسالة تحت عنوان "ترشيح الوكلاء من خارج الوزارات" وأكدت فيه أن منصب الوكلاء والمساعدين أيضا يجب أن يكون من أبناء الوزارة أو القطاع نفسه، أو على الأقل قريبا منه، حتى تسهل مهمتهم ويتخذوا القرارات الصائبة نتيجة لنظرتهم الخاصة والشخصية لا بحسب أهواء الخبراء والمستشارين المبنية على نظراتهم الخاصة والشخصية، والتي قد تتعارض مع النظرة العامة للمسؤول مع التأكيد أن المسؤول يتحمل هو المسؤولية كاملة عنهم وهذا أمر طبيعي؛ لأنهم لا يتحملون المسؤولية لأن مهمتهم الإرشاد لا التوجيه، لذا فالمسؤولية تخصه وحده ويجب عليه أن يكون ملما وعارفا بكل ما يدور حوله، وله رأيه وقراراته التي يتخذها بناء على مشورة الخبراء والمستشارين ورؤيته وقراره أيضا، ويتحمل المسؤولية كاملة أمام القيادة والحكومة والمجتمع.من الطبيعي اختلاف الآراء والتوجهات؛ لكن من المؤكد أن الاصطفاف خلف رجالات الدولة واجب وأمر طبيعي للسير قدما نحو الأمام وتحت القيادة الحكيمة لأمير البلاد المفدى، وما يسعدني هو حجم التفاؤل الكبير لدى معظم الشرائح حول ايجابية الدمج، ونظرتهم الأكثر تفاؤلا إن شاء الله في تعيينات الوكلاء والمساعدين، والتي سيكون لها أبلغ الأثر نحو رسم معالم المرحلة القادمة، مع تمنياتهم بصدورها لاستكمال عنوان المرحلة القادمة، وهي الأهم بعد قرار الدمج وإعلان الهياكل الوزارية.. وأخيرا حفظ الله قطر أميراً وحكومةً وشعباً، وأدام الله عزها بخطاها الثابتة للسير نحو التقدم والتطور والنماء برؤية ثاقبة نحو المستقبل ورؤية قطر2030م.

1436

| 02 فبراير 2016

أمطار الخير تكشف أعمال الغير!

اللهم اجعلها سقيا رحمة لا سقيا عذاب، هكذا تم استقبال أولى قطرات الغيث منذ صباح الأمس، فالتحذيرات كانت مستمرة منذ عدة أيام لأخذ الحيطة والحذر، ومع ذلك وقع المحذور! وما يهمني في هذا الموضوع أمران هما: أولا: بخصوص طلاب وطالبات المدارس يوم أمس، حيث سببت حركة السير يوم أمس درجة كبيرة من الارتباك المروري والزحمة التي صاحبت الأمطار، فكانت مؤشرا على عدم الارتياح لذهاب أبنائهم وبناتهم للمدارس، وفيهم من عاد في منتصف الطريق، ومنهم من اتصلت بهم إدارات المدارس لكي يأتوا ويأخذوا أبناءهم أو بناتهم بعد أقل من ساعه! وجاء بعد طول انتظار تعميم من "الأعلى للتعليم" بأن المدارس تستمر فقط حتى الحصة الرابعة أو الخامسة، مع علمي بأن أكثر الآباء والأمهات أخذوا أبناءهم وبناتهم قبل هذا الموعد بكثير! لماذا لم يتم منح جميع الطلبة إجازة رسمية يومي الأربعاء والخميس، أسوة ببعض الدول المجاورة، هل ننتظر وقوع الكارثة، بعدها نحاول أن نعمل على ترقيع ما يمكن ترقيعه! أحيي وزير التعليم السعودي عزام الدخيل الذي كان الجميع يتابع تحركاته وتغريداته من خلال حسابه على تويتر، وكان يُعلن بنفسه أنه تم تعليق الدراسة في محافظة كذا، وبعدها بدقائق يُعلن أن تم تعليق الدراسة في المنطقة الفلانية، وهو على هذا الحال منذ وقت مبكر حتى تأكد الجميع وكل في منطقته بأنه توجد دراسة أو لا في المكان الذي يقيم فيه وبفترة كافية وقبل أن يناموا، ولكن المجلس الأعلى عندنا ينتظر أن تقع الكارثة بعدها يتم العمل! جميع الجهات الحكومية كانت حاضرة وتدعو لأخذ الحيطة والحذر، إلا المجلس الأعلى كان يسعى لحضور الطلاب إلى مدارسهم ويعودوا بعد دقائق، ولكن مثلما قالت لي إحدى الأخوات مساء أمس وقبل كتابة هذا المقال، أنها وحتى لحظتها لم تسمع عن تعليق الدراسة اليوم الخميس، وأنها أخذت القرار هي وقريباتها بأنهن قررن بأن لا يذهب أولادهن وبناتهن للمدرسة اليوم الخميس، حتى وإن لم يكن هناك إعلان مسبقا من الجهة ذات الاختصاص، فيكفيهن على حد تعبيرهن ما رأوه وعانوه يوم أمس!ثانيا: بعد الحديث عن فلذات أكبادنا وثروة الوطن الحقيقية، نتوجه إلى موضوع لا يقل أهمية عنهم، وهو موضوع البنية التحتية، والأبنية والصروح الحديثة التي تعتبر من واجهات الوطن الرئيسية، والتي ظللنا نتحدث عنها لفترة طويلة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأهمها مطار حمد الدولي الواجهة الجوية الوحيدة للدولة، التي تم الإنفاق عليها بمبالغ طائلة وكبيرة، وما زلنا نحتفل به وبمراحله التي لم تنته بعد، ومع ذلك كانت الفضيحة الكبرى مع الأسف! هناك دول كثيرة في العالم العربي وخرجه تملك مطارات قديمة جدا ولم نسمع أو نشاهد أن الأمطار تسربت إليها وجعلتها مجمعا للماء في دقائق معدودة! حتى وإن حصلت في مطارات محدودة فعمرها الإفتراضي يسمح بذلك، فقد يمتد عمرها لأكثر من ثلاثة عقود أو أربعة عقود دون صيانة، وليست في مستوى مطار حمد الدولي الذي ما زلنا ننتشي بفرحة افتتاحه حتى الآن؛ ولكن يا فرحة ما تمت، وقس على ذلك غرق الشوارع والسيارات والأرصفة، لدرجة وصلنا فيها أن نسير بمركباتنا دون أن نعي بالمسار الصحيح في الطريق! وأيضا الفنادق الحديثة التي تم إنشاؤها وترميمها وتطويرها، ولا نغفل الأبراج، خاصة الحكومية منها، والتي غرقت أرضياتها، فما بالكم بمواقفها التحتية في القبو الأول والثاني! فلقد تم إغلاقها ومنع النزول إليها، مما سبب أزمة حقيقية للموظفين والموظفات الذين وصلوا متأخرين أيضا ليفاجأوا بعدم استطاعتهم الوقوف في أمكانهم المخصصة لسياراتهم، أو حتى الوصول إلى المدخل الرئيسي للسيارات بسبب الزحمة والاختناقات عند المداخل. أمور كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ولسنا في صدد عدها وحصرها بقدر ما نتحسّر على ما وصلت إليه الأمور في وطننا الحبيب، يجب إتخاذ القرار في وقته ومحاسبة جميع المقصرين على تقصيرهم ليكونوا عبرة في قادم الأيام، إلا أن تضميد الجروح جاءت في وقتها، وذلك في قرار معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بإحالة جميع الجهات المعنية والشركات المنفذة للمشاريع التي كشفت عيوبها الأمطار والأحوال الجوية التي تتعرض لها البلاد حالياً إلى التحقيق، ومن ثم إلى النيابة العامة، وهو قرار أعاد إلى مسامعنا خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في مجلس الشورى الموافق للثالث من نوفمبر الماضي في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع والأربعين لمجلس الشورى حين شدد على محاسبة المقصرين وعدم التسامح مع الفساد المالي والإداري"، وما جرى يوم أمس فساد وإفساد وتفريط لحقوق الدولة"، وأكثر ما بث روح الأمل بعد قرار معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ما أوضحه مكتب الاتصال الحكومي اليوم أنه تقرر إحالة خمس شركات حتى الآن إلى التحقيق، وسوف يتم محاسبة الجهات المسئولة عن التقصير أو الإهمال سواءً أكانت حكومية أو خاصة، وهذا هو المطلوب فالمتهاونين بحق الدولة سيتهاونون في الحقوق الأخرى. وأختم بأن يحفظ الله قطر أميرا وحكومة وشعبا من كل مكروه، وأن يرزقنا وإياكم البر والتقوى ومن العمل ما يرضى.

395

| 26 نوفمبر 2015

خطاب سموه بعث بالارتياح في نفوس المواطنين

افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله يوم الثلاثاء الموافق للثالث من نوفمبر الجاري افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع والأربعين لمجلس الشورى، وتطرق للشأن المحلي وجميع ما يهم الوطن والمواطن بصراحته المعهودة في طرح القضايا التي تهم المواطن في المستقبل القريب وصولا إلى رؤية قطر 2030، وكذلك التطورات التي تُلقي بظلالها على المنطقة برمتها، ولم يكن غائبا عن سموه حفظه الله تأكيده وإصراره على سعي دولة قطر على إكمال مشروعات البنية الأساسية على الرغم من الظروف المالية التي نجمت من انخفاض أسعار البترول عالميا.. بالإضافة لحرصه على بناء دولة متقدمة توفر الرفاهية والعيش الكريم للمواطن القطري.. مع وجوب معرفة الحقوق والواجبات لكل مواطن ومسؤول على هذه الأرض الطيبة، كما أكد سموه على دور الشباب في مواصلة المسير في بناء الدولة والعمل بكل جهد وإخلاص حتى تتبوأ دولتنا الحبيبة المكانة التي تستحق، ولا نغفل تشديد سموه على محاربة الفساد المالي والإداري في قوله حفظه الله "ومن هذا المنطلق لن نتسامح مع الفساد المالي والإداري أو استغلال المنصب العام لأغراض خاصة، أو التخلي عن المعايير المهنية لمصلحة شخصية" وهنا يكمن تطور دولة المؤسسات وتقدم جميع القطاعات عندما يتم تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية، ومن خلال ارتياح كثير من المواطنين عبر ما تم نشره في وسائل الإعلام المحلية، تجلّى للجميع تأكيد سموه على ما تحدث به في خطابه، وما يجري العمل عليه من قِبل رجالات الدولة في مناصبهم القيادية، وهي رسالة في الوقت نفسه بأن الأمور واضحة ومكشوفة للجميع، ولكن إعطاء الفرصة والتمكين للمسؤول من أجل قيامه بما يتوجب عليه، وأن يكون على قدر المسؤولية، وله فترة سيحاسب عليها كاملة لا على جزء منها، كما أنها رسالة أيضا بأن يقوم كل موظف بواجبه مهما كان حجمه وموقعه، فالجميع مسؤولون ومشاركون في تقدم الوطن ونمائه تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله.وأكثر ما يدعو للارتياح هو ما حققه من دوافع ذاتية للمحاسبة؛ لأن الشفافية والوضوح أمر لا بد منه، والأجمل من كل ذلك أن هناك بعض المسؤولين يعتقد في قرارة نفسه أنه يستطيع إيهام الآخرين بأنه يقوم ويعمل ويعلم بكل شيء، وهو لا يعلم بأن القيادة وكل من حوله يعلمون بكل ما يقوم به، وقد تم منحه الفرصة كاملة حتى يعمل بعدها، يُحاسب على تقصيره أو استغلاله لمنصبه في تسهيل أموره الخاصة أو منفعته أو منفعة أحد أقاربه أو أصدقائه، إنْ وجدت طبعا.ومن المؤكد أن المسؤولين في قطاعات الدولة يحظون بالاحترام والتقدير من القيادة العُليا والشعب على مختلف المستويات، لكن كما تُبتلى المجتمعات بأفراد يجب عليها التعايش معهم، تُبتلى المسؤولية بشخصيات قد تكون غير قادرة على العمل بما هو مطلوب، ومع ذلك لا بد من مسايرته من باب إتاحة الفرصة وإعطائه الثقة كاملة في ما يوكل إليه من مهام؛ إلا أن القضية التي يجب أن ينتبه إليها أي مسؤول هي أن ما يقوم به ويعمل عليه يكون متداولاً بين مختلف فئات المجتمع، ويكون هناك نقاش حوله، سواء في مجالس المسؤولين الأكبر منه، أو من هم في مستواه، أو الأقل منه مسؤولية، والأهم من ذلك أن هذا الأمر يكون معروفاً بين منتسبي العمل الذي يُشرف عليه هذا المسؤول، فلا يحاول التشدق أمامهم بمعرفته ومتابعته لكل ما يدور في العمل، وفي حقيقة الأمر أنهم أكثر منه علماً وخبرة في هذا الشأن.وللأسف أن هناك مسؤولين يحاولون إيهام من يقابلهم ويعمل معهم بأنهم يعملون كذا ويقومون بكذا..، والأمرّ من ذلك تشدّقهم بأنهم يعملون ليل نهار على مشروع كبير وضخم، ويسعون إلى أنْ يرى هذا المشروع النور قريباً، لكنه لا يعلم أن تفاصيل هذا المشروع يعلم به الجميع ويعرفون القائمين عليه ويعملون معه، ومع هذا فإنهم تقديراً واحتراماً له ولمنصبه يتغاضون ويحاولون مسايرته قدر الإمكان، والسؤال الأبرز هنا: لماذا يتصرف هذا المسؤول هكذا وهو في موقع لا يستحق إلا التقدير والاحترام؟ لماذا يقلل من قدر نفسه بهذه الطريقة؟ هل هذا العمل الذي يعكف عليه "غيره" وينسبه إلى نفسه سيُغيّر من الواقع شيئاً؟!محاولة استغفال الآخرين وتمرير ما لا يمكن تمريره مضحك مبكٍ، مضحك لأن الأمر مكشوف أمام الآخرين، ومبكٍ لمحاولة الشخص رسم صورة غير واقعية لنفسه، متناسياً أن محاولة الاستذكاء أمر يعكس حالة الشخص المشتت، بل إن الاستغباء أنجح وأفضل من استذكائه، لأنه يدل على نضوج فكري وعدم التوقف والالتفات لما لا فائدة مرجوّة من تضييع الوقت عنده.الغبي هو من يفترض في الآخرين الغباء، نعم.. ومن يحاول إيهام الآخرين بعكس ما يدور على أرض الواقع يوهم نفسه فقط، وعليه أن يعرف أن هناك من يعرف ويتابع الأمور ومستجداتها وخطوطها الدقيقة والعريضة، ويعرفون ويدركون كل ما يتم، خاصة أننا وبفضل الله نتمتع بقيادة شابة ومتابعة حثيثة من قيادات الدولة لكل أمر يتم الإعلان عنه أو يتم تحويلها لجهات الاختصاص، وأن المداهنات وإن استمرت لبعض الوقت فلن تستمر طويلا، وأذكر هنا قصة الابن اليتيم مع والدته في الصحراء عندما قال لها: أنا أتناول وجبة العشاء مع الرجال في الظلام وآكل من اللحم وأمد يدي نحو ما أريد من اللحم "الخروف" دون أن يشعر بي أحد، قالت له والدته الحكيمة: يا ولدي، إنهم يرونك جميعهم ويغضون الطرف عنك لأنك يتيم، قال لها: يا أماه، والله إنهم لا يدركون ما أقوم به على الإطلاق، فقالت له: إذاً حاول أن تقلب السكين في وجبة العشاء القادمة وأنت تحاول قطع اللحم وستعرف إن كانوا يرونك أم لا، وفي المساء وبعد اكتمال الرجال على صحن العشاء أخذ الولد السكين وقام بقلبه وأوهمهم أنه يحاول أن يقطع من اللحم، فقال له أحد الرجال على الطرف الآخر من الصحن: يا ولد "السكين مقلوب" امسكه من الجهة الأخرى حتى تستطيع أن تقطع اللحم به، بعدها رمى الولد السكين ولم يقطع، وبعد الانتهاء من الوليمة رجع إلى أمه وأخبرها بالحادثة، فقالت له: يا بني، إن الغبي من يعتقد أن الآخرين أغبياء.. وسلامتكم

347

| 11 نوفمبر 2015

أعناب الشرق

احتفلنا يوم الإثنين الماضي بالعدد رقم 10000 من جريدة الشرق، وصاحب الاحتفالية إصدار مجلة "أعناب" المتخصصة في مجالات الثقافة، وكتبت مقالا يوم الثلاثاء الماضي مع انطلاقة ملف "ثقافي الشرق" الأسبوعي للعام الثاني على التوالي والذي يعنى بالثقافة المحلية، وها نحن معكم وبكم نكمل المسيرة في ملف أسبوعي يصدر كل خميس بعنوان "قزحيات"، والمتخصص في الثقافة العربية، استكمالا لما بدأناه من إعطاء كل قطاع حقه الذي يستحق، فمع المتابعات لما يهم كافة الشرائح، إرتأينا أن نصدر "قزحيات عربية" حتى تكون جميع الخيارات موجودة، وحتى لا تكون المواضيع متفرقة وغير متجانسة، فأحببنا أن نجمع المواضيع والأخبار ذات البعد الواحد في مكان واحد، ورغبة منّا واستجابة لمتابعة العديد من القراء في العالم العربي، أحببنا أن يتم التواصل، وأن ننشر ونهتم ونغطي كل ما يهمهم في ملف أسبوعي، وأن نسعى للاهتمام بكل ما يتعلّق بجديد الساحة الثقافية العربية من المحيط إلى الخليج، ونحاول أن نحافظ على جميع الألوان الثقافية والصحافية، فمع حوارات وقراءات سواء لكتب أو أفلام أو مسرحيات، أو حكاية لوحة تشكيلية، ونصوص قصصية، وقصائد فصيحة، وقصص قصيرة، وعروض لأهم الإصدارات....إلخ كل ذلك نحرص على وجوده بقدر الإمكان بين زوايا الملف، وهذا ما جرت عليه العادة في (الشرق) من خلال محاولاتها في أن تعمل على سد الفراغ بقدر الإمكان بعمل صحفي ممنهج ومهني؛ في سبيل دعم المبدعين وإعطاء أصحاب الأقلام والثقافة ما يستحقون من اهتمام، خاصة أننا نعيش في زمن عالم القرية من خلال الإنترنت، وما يُميّز (الشرق) أيضا بالإضافة إلى ملفات ومجلات وصفحات تقوم بإصدارها، فهي تملك أيضا نافذة على الإنترنت ممثلة في (بوابة الشرق)، وحساباتها على تويتر وهي بذلك تسهل من عملية التواصل بين (الشرق) وقرائها ومتابعيها، مما أشعرنا من خلال تواصلهم بأهمية هذا الملف الذي أصبح قائما بين أيديكم الآن، الشكر لكل من شارك معنا، وللمتابعين والقراء والقائمين عليه، ونتمنى التوفيق للجميع.

296

| 05 نوفمبر 2015

عُدنا والعود أحمدُ

عدنا والعود أحمد مع انطلاقة الموسم، ومع التطوير الذي شمل جريدة الشرق في الشكل والمضمون، وعاد ملف "ثقافي الشرق" للعام الثاني على التوالي حتى نستكمل المسيرة في إعطاء البعد الثقافي المحلي موقعه الذي يستحق، لا شك أن الجميع يحاول ويسعى والتوفيق حليف المجتهد، ولكننا في الشرق والقسم الثقافي بالتحديد نثابر بكل ما أوتينا من استطاعة لأن نقوم بالدور المنوط بالثقافة وصحافتها بالشكل والوجه المطلوب، وهذا ما لمسناه في الحقيقة العام الماضي والحركة التي تمت في صفحات "ثقافي الشرق" من أخبار خاصة وحوارات وتغطيات أسعدت المهتمين بالثقافة سواء من مسؤولين بحكم مواقعهم أو المثقفين أو من جمهور الثقافة، والتي كانت تتهم دائما بأنه لا يوجد في الشأن الثقافي المحلي ما يمكن أن يكون له صفحات خاصة وملف قائم بذاته، وهذا ما تم نفيه وتغيير الصورة النمطية المتعلقة بها من خلال ملف الشرق وصفحاتها الثقافية. ثقافتنا المحلية وفعالياتنا هي نتاج للحراك الداخلي لها قدرها وعلى درجة من الأهمية، وهناك حراك ثقافي محلي في الخارج، يجب الإلتفات إليه وإبرازه والعمل من أجل أن يأخذ مكانه الطبيعي، وهذا ما لحظناه في الفترة الأخيرة في وكالة الأنباء القطرية من اهتمامها مؤخرا بالشأن الثقافي والاهتمام به عبر موقعها وحسابها على تويتر، ويجب على أي فعالية ثقافية قطرية في الخارج، أن تُعنى ويُهتم بها إعلاميا ويرصد لها ميزانية خاصة للتغطيات الإعلامية حتى تظهر بالشكل اللائق والتي تستحق، أسوة بباقي الجهات الأخرى التي تهتم بكل ما يتعلّق بفعالياتها داخليا وخارجيا، وهو أساس لأي عمل يناشد ويسعى للنجاح. عاد الملف وجميع الإخوة في القسم الثقافي على استعداد تام مع جميع المصادر ذات الاختصاص للتواصل ومعرفة كيفية تطوير العلاقة وتقويتها والاهتمام بها كما ينبغي، ونُرحب بأي ملاحظة يتم طرحها ومناقشتها حتى تكتمل الصورة التكاملية بين الإعلام والمصادر والمجتمع، وبالإضافة إلى حرصنا على الملف والصفحات الداخلية نسعى للإهتمام في جريدة الشرق على ثقافتنا العربية من المحيط إلى الخليج، وهو ما احتفلنا بإطلاقه يوم أمس احتفالا بالعدد 10000 من خلال إصدار مجلة "أعناب" بشكل شهري، والتي تهتم بالثقافة والمثقفين وما يهم المهتمين بها، وهذا ما نسعى إليه ونطلبه ونريد تحقيقه على أرض الواقع سواء في صفحات الشرق أو بين دُفتي المجلة.

3876

| 03 نوفمبر 2015

وزارة التنمية الإدارية.. مرة أخرى

قبل عام من الآن، وبالتحديد بتاريخ 21/9/2014م، كتبت مقالة تحت عنوان "وزارة التنمية الإدارية"، وتحدثت فيها حول انطباعي الخاص بعد الحصول على أول دورة في مقرهم الجديد في برج الوزارة، وما لمسته من تطور وقفزة نوعية تمت مع الانتقال، الذي صاحبته خدمات مريحة تتيح استغلال أقصى قدرات المدرب الذهنية، وتؤثر في استعداد المتدربين إيجاباً، والمقالة موجودة على موقع "بوابة الشرق" لمن يريد العودة إليها، وقد لاقت الكثير من التفاعل، فهناك من أثنى وأكّد كل ما ذُكِر، وهناك من ألمح لي بأنني أبالغ، والأخير قلت له لا تحكم إلا بعد أن ترى، فبعد حصولك على دورة هناك سيكون حكمك عادلاً، وسوف تتكلم عن واقع تجربة، فليس من رأى كمن سمع، وبالفعل التحق الأخ الكريم بعد مدة بدورة هناك، وبعد أن أنهى دورته قال لي مباشرة: أحسنت والله، إنك لم تبالغ في كلامك، بل أحسست بأنك مقصِّر لأنك لم تعطِهم حقهم كاملاً، فقلت له لسنا في حال المجاملة في مثل هذه الأمور، ونحن في مرحلة يجب أن نكون فيها شركاء في النهوض بكل مؤسسات الدولة وفي شتى المجالات، والحمدلله أنك تأكدت مما ذكرته، فالناس قد تجامل أي عمل أو جهد لأي شخص أمامه ولمدة معيّنة، لكن المؤكد أن ذلك لن يستمر طويلاً، لأن الأمور حتماً ستتكشف في أقرب وقت وأسرع فرصة، ففي النهاية لا يصح إلا الصحيح.وفي الأسبوع الماضي التحقت بدورة في معهد الإدارة العامة، ومن محاسن الصدف أن تكون بعد عام بالكمال والتمام من أول دورة حصلت عليها هناك، وقبل التحاقي بالدورة حدثت نفسي بأن الوصول إلى القمة ليس بالمهمة الصعبة إذا توافرت عناصر النجاح والتقدم، لكن الصعوبة الكبيرة تكمن في المحافظة على النجاح والاستمرارية في ذلك، نعم... هذا هو التحدي الأكبر، وكنت أتساءل: هل ما زالت الخدمة ذات خمس نجوم؟! هل العناية باختيار المدرب ما زالت كما هي دون مجاملات لبعض المدربين وأصحاب النفوذ؟! هل الأوقات المختارة بعناية ما زالت كما هي؟! هل ازداد عدد موظفي المعهد وبالتالي اضطروا إلى توسعة الأماكن ووضع المكاتب لهم على حساب قاعات التدريب؟! هل الوقت ما زال مقدساً لديهم فيأتي الموظف في كل طابق للتذكير بموعد الاستراحة أو موعد الانصراف حتى لا يُتجاوز الوقت المحدد للدروة؟! هل الأدوات المساعدة والخدمات المقدمة والحديثة ما زالت على الوضع نفسه؟! هل المواقف المخصصة للمتدربين ما زالت متاحة لهم، أم أنها خصصت للأعداد الكبيرة التي انضمت إليهم ولم تعد تتسع؟! هل الكافتيريا ما زالت تعمل بالهمّة نفسها والنشاط والنظافة والتنظيم ذاته؟! هل المصلّى ما زال قائماً؟! هل ما زال المسؤولون يتفقدون المتدربين في القاعات ويطلبون منهم إبداء آرائهم وأي ملاحظات حول أي مشكلة يواجهونها أو يلحظونها؟! هل.... وهل.... الكثير من الأسئلة كانت تدور في ذهني، حتى في صباح ذلك اليوم وأنا ذاهب للالتحاق بالدورة، وعندما وصلت وتجولت في المعهد وجدت الأمور كما هي، بل إنها تطورت إلى الأفضل ولله الحمد، مما أثلج صدري وأفرحني، ففي اليوم الأول شرّفنا السيد هادي بن سعيد الخيارين المدير العام لمعهد الإدارة العامة كعادته مرحباً بالمتدربين، ومشدداً على الاستفادة القصوى من الدورة والمدرب، طالباً منا إبداء أي ملاحظات نراها منذ التحاقنا بالدورة حتى نهايتها، وهذه الرسالة والمضمون عامل محفِّز لكل ملتحق بأي دورة في المعهد، بل إنني وجدت أثرها في المدرّب قبل المتدربين، وسمعت شهادات حول المعهد وما يُحققه من إنجازات، وهذا كله لم يكن وليد الصدفة، بل بالعمل والجد والمثابرة، ونحن نتحدث عما لمسناه ووجدناه، وهناك أشياء لا بدّ من الإشارة إليها، منها أن المدرِّب كان شاباً يافعاً يتمتع بالحيوية والنشاط، ولم يكن يحمل لقب دكتور، ذلك اللقب الذي يُنظر إليه بعين الرضا والتقدير بغض النظر عن القدرات، وكان المدرب متميزاً في تقديمه، وهذا ما لفت انتباهي وانتباه معظم المتدربين منذ الوهلة الأولى، ولم نكن نعرفه من قبل، بل إنني لم أرَه أو حتى أسمع عنه قبل هذه الدورة، وكان وقت الدورة يمرُّ علينا كلمح البصر، فلا نشعر إلا وهو يقول جاء وقت الاستراحة، وعند انتهاء وقت الدورة يفاجئنا بالقول: في أمان الله، أراكم غداً إن شاء الله، فنفاجأ ونتأكد من الوقت، فقد كان يتعامل معنا بروح الاستفادة، وكانت الدورة ممتعة بما تضمه من معلومات ومهارات وألعاب تدريبية تضم الكثير من الرسائل، وقد تميز المدرب في تقديمها، وهو الأستاذ علي الرشيدي من سلطنة عُمان الشقيقة، وهذا يدلّ على أن المدربين يُختارون بعناية كبيرة بعيداً عن الشهرة والألقاب والمجاملات.ومن الأمور المهمّة الجديدة في المعهد وجود حقيبة تدريبية شاملة يجدها المتدرب في انتظاره على الطاولة المخصصة له، والأهم من ذلك تغيير موعد حضور الدورات بالنسبة إلى المتدربات وموعد انصرافهن، فالدورات المخصصة لهن تبدأ الساعة التاسعة صباحاً وتنتهي عند الواحدة ظهراً، أما الدورات المخصصة للرجال فتبدأ في الساعة الثامنة صباحاً وتنتهي في الثانية عشرة ظهراً، مما ساهم في تخفيف حدة الزحام عند الحضور والانصراف، وقد طُبّق هذا النظام منذ خمسة شهور تقريباً.والدوارات التي ينظمها المعهد كثيرة ومتنوعة، فيقام خلال العام الواحد 700 دورة تقريباً، وخصص من البرج 10 أدوار للدورات، كل دور يحتوي على 4 قاعات تدريبية. وهناك أمور كثيرة لا يتسع المجال للتطرق إليها أو أنني ذكرتها في مقالي السابق، لكن ما يلفت النظر أن التطور في المعهد مستمر، وهي مهمّة صعبة تتطلب جهوداً كبيرة، فنتمنى للقائمين على المعهد التوفيق والسداد.وحتى لا نترك واجب النقد البناء، ويعتقد البعض أننا نبالغ في ذكر الإيجابيات ونترك السلبيات، أود أن أشير إلى مشكلة واجهتها ويواجهها كل من في وزارة التنمية الإدارية من موظفين ومتدربين، وهي أزمة المصاعد، فعلى الرغم من وجود أربعة مصاعد إلا أنها لا تكفي للأعداد الكبيرة التي تتوافد على البرج، مما يستهلك أوقاتاً طويلة من الموظفين والمتدربين، وللأمانة هي مشكلة يُعاني منها جميع موظفي القطاع الحكومي في جميع وزارات الدولة، خاصة تلك التي تقع في الأبراج.

671

| 20 سبتمبر 2015

زحمة يا "وقود"

لا أعلم لماذا هذا التجاهل من "وقود" وعدم اهتمامها بالرد على أي تساؤلات أو استفسارات حول كل ما تقوم به! ولا أعلم لماذا لا تأخذ جميع ملاحظات أصحاب الشكاوى أو الآراء المختلفة على قدر المسؤولية، فمن شكاوى تأتينا حول عدم وجود مصليات في محطات "وقود" باستثناء محطاتها على الطرق السريعة، أو بعض منها، إلا أن هناك محطات لا يوجد بها مصلّى، ولا يوجد حولها مسجد قريب لأداء الفرائض في وقتها ومع الجماعة، حتى وإن ادعى أحد بأن المحطة لا يمكث فيها الشخص إلا دقائق معدودة؛ فهذا الأمر غير صحيح، ولو افترضنا ذلك فهل جميع من يعمل في محطات وقود من غير المسلمين! بل إن الأمر الآن قد يدعو أي شخص بأن يمكث وقتا طويلا قياسا على الحاجه التي يريد قضاءها في محطات "وقود"، وبالأخص عند محاولة أي شخص تعبئة سيارته بالوقود، والتي قد يمكث ما يقارب نصف ساعة حتى يأتي دوره مع المخالفات التي تتم وتساقط السيارات على الأخرى دون وجه حق! أو استغلال دخول بعض السيارات مع المخارج لصعوبة دخولهم مع المدخل المخصص لذلك! وأحيانا حتى يسقط على دور غيره ويختصر الوقت على نفسه، حتى وإن كان بشكل خاطئ مع الأسف! ومن يريد أن يقوم بتغيير زيت سيارته أو غسيلها ألن يمكث في المحطة لمدة تستدعي بأن يكون هناك مكانا مخصصا للصلاة! والله إني ما زلت أذكر أنني قمت مع مجموعة من الأشخاص في إحدى محطات "وقود" بأداء الصلاة معهم في القاعة المخصصة لصندوق البريد بفرش بعض العمال الذين يقومون بالصلاة فيها، وكان الجو شديد الحرارة، حتى أن بعض كبار السن الذين قاموا بأداء الصلاة خرجوا بعد التسليم مباشرة وهم يتمتمون ببعض الكلام حول عدم رضاهم بهذا المكان، فلماذا كل ذلك يا "وقود"؟.بل إن الأمر ازداد سوءا خلال السنوات القليلة الماضية، أصبح الازدحام سمة رسمية لمحطات "وقود" في جميع الأوقات وعليك الانتظار في خط سير طويل مما يُسبب ازدحامات وإغلاقات للطرق الفرعية القريبة منها، وزد على ذلك انتظار الشاحنات التي تقوم بسد جميع المنافذ!! والكل يستطيع ملاحظة ذلك في جميع الأوقات دون استثناء، في الصباح مع الذهاب للمدارس أو وقت الخروج من العمل أو وقت العصر أو المغرب أو العشاء حتى وقت متأخر من الليل، لدرجة أن أحد الإخوة الأفاضل قال لي بأنه يقوم بإرسال السائق لتعبئة السيارة بالوقود قبل أن يذهب للنوم، حتى لا يضطر صاحبنا للوقوف في صفوف طويلة لا آخر لها، وهناك شخص آخر يقول بأنه في إحدى المرات قام بتعبئة سيارته بالوقود وفيها من الوقود ما يكفي، ولكنه استغل الفرصة في عدم وجود مسارات طويلة للانتظار!. قد تعتقد "وقود" أن كل ما ذُكِر يُحسب لها وأن معنى ذلك نجاحها، ونحن لا ننكر مدى الخدمة المميزة التي تقدمها؛ إلا أنه في المقابل تُحاسب على تقصيرها وعدم اهتمامها بافتتاح الكثير من المحطات، بما يتناسب مع الطفرة السكانية والحاجة الماسة إليها ولخدماتها وللمساجد التي لن تكون كلفتها أعلى من أي مبنى آخر في المحطة!

482

| 13 سبتمبر 2015

المجلس الأعلى التعليم

مع بداية كل عام وفي هذا الوقت بالتحديد، بداية الدراسة، تتكرر بعض الإشكاليات والمشاكل التي اعتدنا على سماعها في فترة محددة من كل عام، ولا نعرف لماذا لا يتم حصر هذه الاشكاليات من الجهات المختصة في المجلس الأعلى للتعليم، والعمل على دراستها وأمامهم عام كامل يستطيعون أن يقوموا بالدراسة الشاملة، وتحديد المشاكل ووضع الحلول المناسبة لها؛ حتى وإن لم يتم وضع الحلول المناسبة أو لم تقم بحل جميع المشاكل تقوم بحل ما هو مقبول منها. وللأمانة فإن القائمين على المجلس الأعلى للتعليم، وما نشهده خلال الفترة الأخيرة من حضور فعال ومؤتمرات صحفية لسعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، وحضوره البارز واهتمامه بالتوضيح والشرح بأدق التفاصيل، وكذلك الإعلان عن تسلّم وفتح مدارس جديدة، جميعها تستحق أن نُقدم لهم الشكر والعرفان، وهو أمر يستحق ذلك وإن كان من صميم عملهم وتنفيذا لرسم سياسة القيادة في الدولة، وما تشهده من تطوير في شتى المجالات وفي مقدمتها التعليم، إلا أن هناك بعض الإشكاليات التي يجب أن توضع لها حلول ملموسة ومدروسة، خاصة تسجيل الطلاب في المدارس القريبة من سكنهم، ومحاولة إلحاق الأخ الأصغر سنا بالمدارس التي يدرس بها إخوانهم الأكبر سنا، فمجرد معرفة الطالب الجديد بأن أخاه في نفس المدرسة يُدخل على نفسه الراحة والطمأنينة ويستطيع التواصل معه بين الحصص الدراسية، ويُسهّل الأمر على ولي الأمر في أخذهم جميعا من وإلى المدرسة، وأيضا المدارس الخاصة وتعاملها مع الأسر وأولياء الأمور، عند محاولة تسجيل الأبناء في بعض المدارس المشهود لها، ومع اكتمال العدد يتم التعامل مع من لم يحالفه الحظ أو "الواسطة" بطريقة مستفزة ولا نعلم ما هي الدوافع لذلك؟! وهاتان الإشكاليتان بالتحديد من أهم المشاكل التي دائما ما تتردد على مسامعنا باستمرار مع فترة التسجيل وبداية الدراسة، وحتى نكون منصفين فإننا في الشرق لا نقوم بنشر جميع المشاكل التي تُقدم لنا من قِبل بعض أولياء الأمور، وندعوهم للتواصل مع المجلس الأعلى أولا، سواء من خلال إدارة العلاقات العامة متمثلة بالسيد حسن المحمدي أو مدير الإدارة المختصة بالأمر؛ إلا ويتم الاتصال بنا من قِبل المشتكين وشكرنا في الشرق، وانتهاء المشكلة وحلها بالكامل، وأخص هنا أيضا بالذكر الأستاذ حمد الغالي مدير مكتب المدارس الخاصة بالمجلس الأعلى للتعليم على كل ما يقوم به من جهود كبيرة في التعامل مع الأسر وأولياء الأمور ومحاولة إرضائهم بقدر الإمكان، ولم يتصل بي أو بالجريدة شخص وله موضوع يتعلّق بالمدارس الخاصة وبعد محاولة إرشاده إلى مكتب المدارس الخاصة، إلا ويتصل ويُسرف بالمدح والثناء والشكر للسيد حمد الغالي وهو أهل لذلك، فلهم كل الشكر والتقدير والاحترام ولكل منتسبي المجلس الأعلى على ما يقومون به ونتمنى لهم كل التوفيق ولأبنائنا النجاح والتوفيق.

550

| 06 سبتمبر 2015

شهر الخير في قطر الخير

انقضى الشهر الكريم الذي كنا ننتظره في الأمس القريب، سابقتنا ساعاته وأيامه دون أن نشعر، وهو شهر الخيرات والبركات، انقضى بسرعة البرق على من تلذذ بالتقرب إلى الله وطاعته، وكان شهرا طويلا على من لم ينل منه سوى جوعه والعطش، لأنه تعامل مع رمضان كما يتعامل مع سائر الشهور!! إلا أن ما يُميّز هذا الشهر بالتحديد في دولة قطر عن بقية دول العالم الإسلامي ما تشهده من فعاليات دينية ضخمة ومثمرة جزى الله القائمين عليها خير الجزاء.خيمة بشائر الرحمة التي استضافت العلماء والدعاة في اسباير والخيم الرمضانية الموزعة في مختلف مناطق الدولة، والفعاليات المصاحبة في أكثر من موقع ومكان كان لها دور مميز في الاستفادة من قبل الصائمين في اغتنام الفرص في حضور المحاضرات وإقامة الصلوات (التراويح والقيام) خلف مشايخ يتمتعون بصوت تخشع له القلوب قبل الاذان مما يولّد أجواء روحانية لا تجدها إلا في شهر البركات والخيرات شهر رمضان.وهناك الكثير من المشاركات والفعاليات الرمضانية التي تمت خلال الشهر الكريم، ولا نريد أن نذكر فعالية دون أخرى، مع التأكيد على دور كتارا المميز والواضح في فعالياتها الرمضانية التي استحوذت من خلالها على فعاليات مهمّة تتناسب مع الشهر الكريم، من ندوات وفعاليات وأنشطة دينية للصغار والكبار، للرجال والنساء، فلهم كل الشكر والتقدير، وكذلك وزارة الأوقاف التي شاركت أيضا بإداراتها المختلفة، وعلى رأسها جامع الإمام الذي ضم نخبة كبيرة من الدعاة للصلاة وإلقاء المحاضرات وخطب الجمعة، فلهم كل الشكر أيضا، وكذلك وسائل الإعلام المختلفة التي قامت بإنتاج الكثير من البرامج القيّمة، سواء المسجلة أو المباشرة، فكل الشكر لكل من ساهم أو عمل على الإفادة والاستفادة في شهر الصوم، ومن الجميل ما تابعناه من تغطيات تُثلج الصدر لمؤسسات وجمعيات خيرية قطرية في الداخل والخارج، فأيادي الخير القطرية وصلت إلى دول ومناطق كثيرة ومختلفة في العالم، من موائد للإفطار وآبار للمياه بناء مساجد بأحجام مختلفة ومراكز لتحفيظ القرآن والعلوم الشرعية ومنازل للفقراء والمحتاجين ومد يد العون لهم وطباعة لكتاب الله وتوزيعه بعدة ترجمات...الخ جميعها تحتاج إلى أكثر من مقال وشكر.. ولا نملك إلا أن نقول لهم جزاكم الله كل خير وتقبل الله من الجميع وحفظ الله قطر وأميرها وحكومتها وشعبها من كل مكروه ودفع عنها البلاء والشدة والمحن وسائر بلاد المسلمين... آمين

356

| 12 يوليو 2015

alsharq
حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...

3348

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
المدرجات تبكي فراق الجماهير

كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...

2580

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
انخفاض معدلات المواليد في قطر.. وبعض الحلول 2-2

اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...

2097

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
العالم في قطر

8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...

1803

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
طال ليلك أيها الحاسد

نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...

1554

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
حين يصبح النجاح ديكوراً لملتقيات فوضوية

من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...

1230

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
الكفالات البنكية... حماية ضرورية أم عبء؟

تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...

897

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
نحو تفويض واضح للقوة الدولية في غزة

تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...

843

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
نظرة على عقد إعادة الشراء

أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...

783

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
مِن أدوات الصهيونية في هدم الأسرة

ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...

768

| 02 نوفمبر 2025

alsharq
من المسؤول؟

أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...

759

| 30 أكتوبر 2025

alsharq
خطاب سمو الأمير خريطة طريق للنهوض بالتنمية العالمية

مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...

669

| 05 نوفمبر 2025

أخبار محلية