رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لو تم الاستفتاء على أكبر وأضخم مشروع عربي عمل على نقلة نوعية في الطرح والتفكير في العقدين الأخيرين لكان دون منافس مشروع قناة الجزيرة، قناة عملت على طرح الآراء التي كانت تُطرح من جانب واحد فقط، وأرغمت المشاهد العربي على تقبل الآراء الأخرى، وكان لشعارها غير المعهود في المنطقة أثر وميزة للقناة ومتابعيها ومشاهديها، فشعار القناة المعروف منذ بداية بثها "الرأي والرأي الآخر" كان حاضرا بقوة في جميع القضايا والأخبار المطروحة على شاشتها.أصبحت القناة مصدر إحراج لكثير من الدول التي تدعي الديمقراطية والشفافية على مستوى العالم، خاصة أمريكا التي كشفت الأيام أن رئيسها السابق جورج بوش الابن حاول قصفها، بل قام فعلا بقصف مكاتبها في كل من أفغانستان والعراق، واستشهد الكثير من منتسبيها وأعتقل الآخرين، دون أن يؤثر ذلك في نهجها وسياستها التحريرية، بل على العكس كان لوضوحها وحياديتها والاتهامات التي تواجهها من جميع الأضداد دافعا قويا وتحديا لتكون في المقدمة وتسير نحو الأمام دون الإلتفات للكثير من الأقاويل والمهاترات التي تحاول بعض الأنظمة والجهات أن تجر قناة الجزيرة إليها.ولعل ما حدث مؤخرا من محاولة اعتقال مقدم البرامج في القناة أحمد منصور في العاصمة الألمانية برلين يُثبت أن الجزيرة أصبحت مؤثرة في الرأي العام العالمي وبقوة، بل أصبح تأثيرها يتجاوز دولا ويؤثر في قرارات دول أخرى؛ بل ويُجبرها على أن تلتزم بالقانون وترجع إليه حتى لا تتأثر صورتها النمطية وهيبتها القضائية التي وصلت فيها إلى المحك، وما زالت تداعياتها إلى الآن تدور في قبة البرلمان الألماني وهناك الكثير من التساؤلات تُطرح وتبحث عن إجابات حول هذا الموضوع.وأخيرا ومع احترامنا لكل منتسبي قناة الجزيرة وشبكتها العملاقة فالهيبة لم تُصنع لشخصهم الكريم بقدر ما صنعتها القناة والشبكة التي تهتم بكل منتسبيها وتعمل على الوقوف معهم وتساندهم، ولربما كانت الوحيدة التي تدفع وبكل قوة في الدفاع عنهم ومناصرتهم بكل ما تستطيع وبجميع الوسائل المشروعة والقانونية، ولهذا السبب بقي وسيبقى كثيرون من مذيعي ومنتسبي قناة وشبكة الجزيرة معها، ولن يُفكروا في التخلي عنها، فهي الرائدة إعلاميا والمتفوقة تحريريا والمناصرة لقضايا الحق والعدل في كل ما يُطرح على الساحة العربية والدولية؛ حتى وإن حاولت بعض القنوات استمالة بعضهم بالرواتب الضخمة والمغريات الوظيفية فلن يقبلوا، لأنهم يبحثون عن العمل الجاد دون أي تدخل في خط التحرير والسياسة الإعلامية لهم، وبالتالي يكون العمل الإعلامي المحايد والبناء هو الهدف السامي لهم.
673
| 28 يونيو 2015
بداية نبارك للجميع بالشهر الكريم في قطر، قيادة وحكومة وشعبا، وللأمتين العربية والإسلامية، ونسأل الله أن يبارك لنا في رمضان وأن يتقبل من الجميع الصيام والقيام.شهر الخيرات له أجواؤه الخاصة، فغير المسلمين يعتقدون أن هذا الشهر الكريم شهر جوع وإرهاق لا يتحمله البعض بحسب تعبيرهم، وهم لا يعلمون الفرحة التي تدخل قلوب المسلمين وانتظارهم له بفارغ الصبر، فكما يتصيّد الغرب مواسم التنزيلات في أسواقهم ومحلاتهم التجارية أو عروضهم الفصلية، فيما يُسمّى (الآوت لت) وتعتبر فرصة ثمينة لهم، فالمسلمون ينتظرون مقدم هذا الشهر الكريم، لأن فيه عروضا لا تجدها في أي مكان من العالم ولا في أي دين آخر، أجواء روحانية، تجديد العهد واللقاء بأمور ديننا الحنيف، من قراءة للقرآن الكريم وحلقات لكبار العلماء في الأمة، وإن كانت هناك محافظة واستمرارية في كل الطاعات وعلى مدار العام، إلا أن لهذا الشهر نفحات ودرجات تُعتق رقاب كثيرة من النار، نسأل الله أن نكون منهم، كما أن هناك مواسم أخرى كثيرة كالحج مثلا، إلا أن لهذا الشهر قدسيّته وأجواءه، فتلمس الحرص والاهتمام به من كل الشرائح المسلمة، الصغار والكبار، حتى المريض شافاه الله وعافاه، يحاول جاهدا الصيام إن استطاع، مع وجود عذر شرعي له إن لم يستطع الصيام، ومع ذلك يحاول الصيام، ويقرأ القرآن ويُصلّي التراويح والقيام، والأجمل في هذا الشهر التواصل والاجتماع مع الأهل والأقارب والأحباب، يوميا تكون الدائرة المستديرة وقت الإفطار ملتقى لك ولأهلك على مدار الشهر الكريم، فالمشاغل التي لا تنتهي، وعدم جلوسك حتى مع أهلك طوال العام، يكون هذا الشهر هو شهر اللقاء والتواصل، تتعاظم مسؤوليات العمل، ويكثر الضغط ونعتقد بعدم كفاية الوقت، ومع كل ذلك نشعر ببركة الشهر الكريم في أداء العمل الأمثل وتيسير الضغوط بانسيابية، وكفاية الوقت وبركته في العمل والزيارات، وليس أدل من ذلك ما يُصاحب رمضان من أعمال وزيارات وحرص على الصلاة المفروضة والتراويح وحضور حلقات العلم وقراءة القرآن، ولا نستطيع ذلك إلا في شهر الخيرات والبركات، شهر رمضان المبارك.تقبل الله من الجميع ورفع درجاتنا ودرجاتكم لما يُرضيه عنا، وأعتق رقابنا ورقاب والدينا ووالديكم من النار... آمين.
801
| 21 يونيو 2015
في البداية أعرف أن هذه المقالة متأخرة خاصة بعد خبر تعييني نائباً لرئيس التحرير في "الشرق"، ولكن لظروف العمل الصحفي والمهمات التي استوجبت سفري خارج البلاد، كانت سببا في التأخير، ومما لا شك فيه أن التأخير كان خيراً لكتابة هذا المقال في هذا الوقت بالتحديد.. في البداية أشكر سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، وسعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب، على الثقة الغالية التي أسأل الله أن أكون عند حسن الظن بي إن شاء الله، كما لا يفوتني أن أشكر الأستاذ عبداللطيف المحمود الرئيس التنفيذي لدار الشرق، على دعمه وتشجيعه ومتابعته لكل ما من شأنه أن يرتقي بالدار، التي تعتبر جريدة "الشرق" ذراعها القوي والداعم الأساسي لها.ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأخص بالشكر الرجل الذي له فضل ـ بعد الله سبحانه وتعالى ـ في انضمامي للعمل الصحفي والتحاقي بـ "الشرق" كنائب مدير تحرير للشؤون المحلية، الأستاذ جابر الحرمي نائب الرئيس التنفيذي للنشر والإعلام، رئيس التحرير، والذي نعرفه كما يعرفه الجميع بتعامله الودود وأخلاقه السامية التي يشهد له الجميع بذلك، فكان العون والأخ والأستاذ في التوجيه والإرشاد في العمل الصحفي، لأن العمل الصحفي ليس عملا سهلا، كما يظنه كثيرون، بل مرهق ومتعب وممتع في نفس الوقت، بل يأخذ وقتك كله، ويُقلل من تواصلك الاجتماعي حتى مع الأهل والأقارب، ومع ذلك كنت أجد التشجيع والدعم والتوجيه دون مجاملة أو محاباة، وكان ذلك من قِبَل جميع الزملاء من الدكتور عبدالمطلب مكي مدير التحرير، وسكرتارية التحرير، وجميع رؤساء الأقسام، ومنتسبي الشرق من إخوة وأخوات في الجريدة. وقد توالت الرسائل والتهاني عندما تم نشر الخبر في الجريدة يوم الأحد الثالث من مايو الماضي، وسمعت من الكلام الجميل والرائع الكثير، فكان مثلجاً للصدر، ولكن المسؤولية والمنصب أراهما تكليفا لا تشريفا في الواقع، فالمنصب واجهة وطن، وواجهة مجتمع، وواجهة أيضا لمن تُمثلهم وتعمل معهم، ومثلما قال الأستاذ جابر لي عند التعيين: "المسؤولية ازدادت وأنت أهل لها، وعليك بذل المزيد في المرحلة القادمة"، وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن بي.العمل في جريدة "الشرق" المرحلة الماضية، نقطة تحول كبيرة في حياتي، ومسيرتي الصحفية، وكانت دافعاً لتقديم أفضل ما يمكن تقديمه، والكمال لله حتماً، نخطئ ونصيب، ولكن يعلم الله أننا نسعى للأفضل دائماً، وهو ما نصبو إليه، وعندما تكون في موقع.. خاصة في "الشرق"، فأنت تحت المجهر، وكل ما تقوم به تحت التمحيص والتدقيق، لأنك متابَع من قبل شريحة كبيرة في المجتمع الداخلي، وكذلك المتابعون في الخارج كثر، خاصة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، الذي وضعنا في قرية صغيرها يسمع كل منّا الآخر، وما حدث من خطأ في نشر صورة قبل أمس، وما قام به رئيس التحرير الأستاذ جابر الحرمي من تحمّل للمسؤولية، واتخاذ القرارات المناسبة، ومحاسبة المقصرين، كان له أبلغ الأثر في نفسي ونفس كل من تابع الموضوع، وكان الدرس الأول الذي أخذته، وحصلت عليه في منصبي الجديد، فكان القائد الذي استطاع تحمل مسؤولياته بشجاعة وجرأة دون تردد، أو تململ، وكان بإمكانه محاسبة المقصرين والنأي بنفسه بعيداً، ولكنَّ هذا الأمر لم يحدث بل اتخذ ما يلزم، وقام بما هو واجب!! وليس أدل على ذلك من متابعة محبيه، ووقوفهم بجانبه في كل ما قام به، خاصة أننا نعيش في عالم مليء بالصراعات، التي لا تنتهي، ومليء أيضا بالترصد للأخطاء؛ حتى وإن كان هذا الخطأ من الأخطاء النادرة، لأن من لا يعمل لا يخطئ بالتأكيد!! وكم هو سهل نسيان التاريخ الطويل من العمل الجاد، والإنجازات التي تمت على مدى سنوات طويلة!! فلذلك فإن العمل في الإعلام ـ بشكل عام والصحافة بشكل خاص ـ صعب، وممتع، ومتعب، في نفس الوقت، وما قامت وتقوم به "الشرق" من أعمال تصب في صالح الوطن، والمجتمع، والأمة، يعجز اللسان عن ذكره، وتعجز الكلمات عن وصفه، فهي الداعم لكل مبدع، والمساند لكل صاحب خبرة، يريد تنميتها في مجال الصحافة والإعلام.وأخيرا وليس آخراً.. أتوجه بالشكر للجميع في مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي، ورئيس التحرير، وكل منتسبي "الشرق" الكرام، والقراء الأعزاء، وكل من شارك، أو بارك، أو اتصل، أو تواصل، أو بعث برسالة تهنئة لي، سائلاً المولى ـ عز وجل ـ أن أكون عند حسن الظن، في ما أوكل إلي.. والله الموفق.
493
| 03 يونيو 2015
أجريت حوارا مع الدكتور خالد السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) في العدد الأخير من ملحق الشرق الثقافي، والذي صدر يوم الثاني والعشرين من الشهر الماضي، وكان حوارا جميلا ورائعا وجد أصداء واسعة وردود أفعال ايجابية في الداخل والخارج، ولموقع الملحق المرموق والمكانة التي عمل على خلقها لنفسه استحق السليطي أن يستقطب متابعين كثر من خلال حسابه على تويتر، وهذا دليل على مواكبته للعصر، ودليل أيضا ومن خلال متابعتي لحسابه معرفته التامة ومتابعته لكل ما يحدث ويكون من فعاليات ومشاركات واجتماعات تتم في الحي الثقافي (كتارا).وبعيدا عن هذه المقدمة وهي للتوضيح فقط، فقد لمست من خلال زيارتي له في مكتبه في مقر عمله حضورا مميزا وثقافة عالية ومتابعة دقيقة لكل ما كان أو يكون أو سيكون، فمنذ عزمي للذهاب إليه وأنا أتساءل أين موقع مكتبه، ومن المؤكد أنني سأجد طاقما كبيرا من السكرتارية في مكتب المدير العام للحي الثقافي (كتارا)، وسأجد المساحات الشاسعة والفارهة وقاعة للضيافة لمنتسبي مكتبه والسكرتارية التابعة له ولمن يعمل معه، وبكل تواضع وجدت مكتبه في مكان دائما ما مررنا بجانبه دون أن نشعر بأن مكتبه في هذه المنطقة بجوار الإدارات الأخرى وفي نفس حجم الديكورات والمساحات المعقولة والمقبولة، فوجدت مدير مكتبه السيد عمر المناعي يستقبلنا بكل رحابة صدر كعادة أهل قطر الأوفياء، ويُرحب بنا وبعد التعريف بنفسي يقول نعم لديك موعد معه ومدته.... ومنعا للإحراج هناك من هم على موعد معه بعدك، فشكرته على ذلك، وفي الانتظار وجدت من هو سفير أو وزير زائر من دول صديقة أو شقيقة وحرص على زيارة كتارا، وكل ملتزم بموعده ومكانه والجدول الذي تم رسمه له.وأثناء دخولي عليه في مكتبه المتواضع، الذي قد يكون بحجم رئيس قسم في أي وزارة حكومية، مع احترامي للمسمى والجهات الحكومية الأخرى، استقبلني بكل رحابة صدر وأثنى على دور الإعلام المحلي وأهميته في نقل الصورة الحقيقية لكل ما يجري على أرض الواقع بحرفية وموضوعية لما فيه نفع للصالح العام، وأثنى على جريدة الشرق وخدمتها واهتمامها بالثقافة تحديدا والتطور الذي تشهده سواء في صفحات الثقافة أو في الملحق الأسبوعي من الشرق الثقافي، فأخجلنا بمعرفته الدقيقة لكل ما يحدث ويتعلق بكتارا والثقافة بشكل عام، ورفض الجلوس على مكتبه أثناء الحديث بل إلتزم بالمكان الذي دائما ما يظهر من خلاله في صور استقبالاته المعتادة، وكانت جلسة حميمية نوعية مهمّة، استطعنا من خلالها التعرف على أهم المشاريع والمنجزات في كتارا، والتي يحق لنا كقطريين أن نفتخر ونعتز بها وبالقائمين عليها، فهي الجهة التي يحرص أي زائر أو سائح من المرور عليها وقضاء يوم فيها، كما أن معظم الفعاليات العامة أو الخاصة في الدولة خاصة الثقافية منها دائما ما تكون في إحدى القاعات أو المسارح الخاصة بكتارا، وقبل موعد انتهاء المقابلة كانت هناك إشارة من قِبله بالنظر إلى ساعته، في نفس الموعد الذي دخل فيه السيد المناعي ليُبلغه بموعد الضيف التالي، وهو ما أثلج صدري وزاد من سعادتي واحترامي لهم، فمن يحترم المواعيد ويُعطيها اهتمامه لا بد أن يكون النجاح حليفه، وأن يكون الإنجاز ملازما له أيضا.وفي نهاية المقابلة شكرته وأبلغته عن مدى سعادة منتسبي الشرق الثقافي لكونه ضيف العدد الأخير، فتساءل باستغراب وحيرة لماذا العدد الأخير؟ فأجبته لأن المولود قد كبر وحان أن له أن يكون مشروعا ضخما يُناسب مرحلته التي هو فيها الآن، وأنه وصل إلى مرحلة مجلة ثقافية شهرية تحمل اسم "أعناب" ففرح وأبدى سعادته بهذه الخطوة الرائعة والجميلة على حد تعبيره، وتمنى لنا التوفيق وأن كتارا تحرص على متابعة ونجاح مثل هذه المشاريع المهمّة التي من شأنها تكون عنصرا مُكمّلا لما تقوم به الدولة من مشاريع ضخمة خاصة في مجال الثقافة.وعند خروجي كان سفير إحدى الدول الصديقة على موعد معه، وما زال هناك من المنتظرين من ينتظر دوره وفي موعده دون تأخير، خرجت من مكتبه وأنا سعيد وفرِح أشد الفرح وبلغت من السعادة ذروتها، لأنني شعرت مثلما شعر بذلك غيري، بأن النجاح والجد والاجتهاد في العمل لا يُمكن أن يُكتب له ذلك إلا من خلال شخصية قيادية قادرة على وضع الحلول، ومعالجة الإشكاليات التي لابد وأن تكون ظاهرة أثناء العمل، والتي كلما كان قريبا وعارفا بأدق تفاصيلها كان بإمكانه أن يختار مفاتيح الحل السليمة، وعند سؤالي لبعض الزملاء الذين يعملون في كتارا وعن العلاقة التي تربطهم به أجمعوا على الاحترام والتقدير في التعامل بينهم، وأن لكل مسؤول وموظف عمله الذي يقوم به وبعمل عليه بأريحية كاملة، دون أن يكون هناك ازدواجية أو تضارب في عملهم، لذا أيقنت أن سر النجاح في أي عمل ليس أن تكون ابنا للعمل نفسه دون أن تكون ابنا لحسن الإدارة والتعامل وخلق فريق العمل الواحد والذي من خلاله يستشعر المسؤول أو العضو بأن أي نجاح هو نجاحه هو، وأن أي تقدم في العمل هو تقدم له هو أيضا، وأخذني التفكير بعيدا في بعض الجهات الأخرى التي خلقت لها مكانا معزولا عن الجميع، كما خلقت حائطا يصعب على الآخرين تجاوزه، مما خلق بالتالي بعدا بين الرئيس ومرؤسه وبين المدير ومن يعمل معه، فتولدت حاله من الانغلاق وعدم الإلتقاء في نقطة محددة وهدف واضح، فنتج عن ذلك جفوة بل فجوة كبيرة في العمل وبالتالي كان هناك ازدواجية وتضارب في عمل كل إدارة وقسم وموظف في تلك الجهات!!ومما يجب التركيز عليه هو أن كتارا استطاعت بقياداتها أن تتحول من مؤسسة ثقافية محلية إلى مؤسسة عالمية تجمع الثقافة باختلافاتها وأطيافها بين جنباتها وفي ممراتها وقاعاتها، استطاعت أن تٌكوّن لها اسما عالميا يُشار إليه في المحافل العالمية، كما أن مشاركاتها الخارجية نوعية وليست كمية.أخيرا وليس آخرا ، العمل في أي جهة يبحث عن شخصية قيادية تفرض احترامها على الجميع، حتى تلك الشخصيات التي قد تختلف معها، لأن العمل الصحيح لابد وأن يُجمع الكل عليه مهما أوجدت من مخالفات واختلافات من قِبل البعض، وحتى لا يكون الحديث من باب المدح فقط أنا متأكد من أن هناك أفكارا ومشاريع تنموية ثقافية يجب الإلتفات إليها والبحث عنها، حتى تكتمل جميع العناصر ما أمكن ذلك في الحي الثقافي (كتارا)، والتي باكتمالها سوف تكتمل عناصر النجاح بإذن الله، فكم أتمنى وأطلب من المولى عز وجلّ أن يوفقنا في أعمالنا وكل ما نقوم به من أجل النهوض بأرض الوطن، وتكون الأعمال في خدمة الوطن بحجم توقعات قادته نحو مستقبل مشرق إن شاء الله... كل التحية والإخلاص لمنتسبي الحي الثقافي (كتارا) وعلى رأسهم الدكتور خالد السليطي، والتحية أيضا موصولة لكل من يعمل على أن تكون قطر في المقدمة دائما.
1188
| 05 أبريل 2015
"رفقاً بالتاريخ يا دولة قطر"... هذه من التغريدات التي بقيت راسخة في ذهني منذ تم الإعلان عن تحديد موعد نهائي كأس العالم 2022 في يوم الثامن عشر من ديسمبر 2022 عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، والفرحة كانت غامرة وكبيرة في جميع الأوساط المحلية والخليجية والعربية على حد سواء... ولله الفضل والمنة، فأول دولة عربية في المنطقة تستضيف هذه البطولة العالمية الكبيرة هي دولة قطر، ولأول مرة يتم إجراء نهاية البطولة شتاء منذ عقود طويلة.فقد حصلت دولة قطر على شرف الاستضافة نهاية عام 2010م، وحققت الكثير في حصولها على هذا الشرف الذي تنافست عليه كبرى دول العالم إلا أن دولة قطر أحرجتها بملف متكامل استحق دون منازع أن ينتزع شرف الاستضافة، وسحب البساط من تحت الكثيرين ممن أعتقد أنهم الأجدر والأفضل دون أن يقدموا ما يستحق أن ينالوا من خلاله شرف الاستضافة، ومنذ تلك الفترة وهناك من يحاول أن يعالج فشل الآخرين في عدم تحقيقهم أي إنجاز على أرض الواقع، بمحاربة النجاح الكبير الذي حققته دولة قطر والعمل على إثارة بعض الملفات غير الواقعية وغير المنطقية، ومحاولة خلق بلبلة وزعزعة ما يمكن أن يؤثر على ملف شرف الاستضافة، وهو ما وجد سعة صدر كبيرة واستراتيجية واضحة لمواجهة كل ما من شأنه أن يعمل على تعكير مسار ملف 2022، بل مثلما قال سعادة وزير الخارجية الدكتور خالد العطية في الحوار التفاعلي مع طلاب جامعة حمد بن خليفة بعنوان (جيل جديد، آفاق جديدة: مستقبل الدبلوماسية القطرية) إن "دولة قطر قررت بالعزيمة والإصرار أن تكون مميزة وتوقعت الهجوم والانتقاد سواء لأدوارها الإقليمية أو لحلمها وفوزها بتنظيم مونديال 2022م"، بل إن كل ما تم إثارته في المحافل الدولية مثل حقوق العمال، ثبت العكس بشهادة العمال أنفسهم والشركات القائمة عليها، فالسياسة القطرية واضحة وتعمل وفق رؤى واستراتيجيات مستقبلية واقعية، وتعلم حجم التحديات التي تواجهها وستواجهها مستقبلا، ولكن لا يصح إلا الصحيح، فالهمّة القطرية لا يمكن أن تلين أو تقلل من عزائمها، بل خُلقنا لقبول التحدي وتجاوزه بسواعد وهمّة أبناء الوطن ودعم قيادته، وهذا ما حدث وتأكّد مرة أخرى، وذلك بتحديد الموعد النهائي بأن يكون فترة الشتاء عوضا عن الصيف، بل أن تكون المباراة النهائية في نفس اليوم الوطني لدولة قطر في الثامن عشر من ديسمبر، وهذا ما يُوضح ثقة قطر وقادتها وأبنائها بكل ما يقومون به واستعدادهم للعمل تحت أي ظرف، ولا يقل هذا الموعد بالتحديد عن الفرحة العارمة التي رافقت خبر إعلان شرف الاستضافة نهاية عام 2010م.أخيرا وليس آخرا أزف التهاني لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة والشعب القطري الكريم على هذا الإنجاز الجديد... ولنردد معا:عانقي هام السحايب والرعود / بالشوامخ لك مكان ومنزلة
720
| 22 مارس 2015
هناك حالة فتور في وزارات الدولة، والكثير من الشكاوى التي أصبحت حديثا يوميا بين الموظفين؛ وصلت لدرجة التململ من العمل، بل وصلت الأمور إلى درجة أن حضور الموظفين وبعض المسؤولين إلى مقار عملهم وغيابهم سواء، هناك حالة تهميش كبير لقطاعات كبيرة من موظفي القطاعات الحكومية وعلى وجه الخصوص الوزارات الحكومية، بل وصلت لدرجة أنهم يرون الأمور تسير على غير طبيعتها التي من المفترض أن تكون عليها، قامت بعض هذه الجهات بإلزام الموظف بالبصمة حتى تجد مدخلا لمن تريد أن تحاسبه وتعاقبه، فاستطاع أن يتحايل الموظفون عليها؛ وذلك بالبصمة وقت الحضور والخروج دون أن يكونوا متواجدين في مقار عملهم، في حال أن هناك قطاعات حكومية أخرى مشهود لها بالكفاءة والعمل عملت على إلغاء البصمة؛ لأن الانتاج أهم من الحضور دون أي شيء يُذكر!!توظيف دون دراسة!! تغيير دون وعي!! دمج دون دراية!! جميعها أمور تتكرر هنا أو هناك!! لأن الأمور إذا أوكلت إلى غير أهلها من الطبيعي أن تنحى إلى هذا الاتجاه، ومن أمن العقوبة أخل بالواقع!! هذا ما اعتمدته من خلال تجربتي وما سمعته من بعض الموظفين في الوزارات الحكومية، هل من تم تعيينهم بقرار وزير في منصب معيّن هو أهل لهذا المنصب؟ حتى وإنْ لم يكن أهل له... هل مؤهلاته تتناسب مع ما تم إسناده إليه؟! أم هل خبرته تساعده فيما أُسند إليه!؟ دون مبالغة لو تم دراسة الوضع لوجدنا الكثير من الأخطاء المتعمدة والمقصودة، ومن الطبيعي أن تمتلئ قلوب الكثيرين بشيء من الحزن والأسى لحرصهم على وطنهم وتحملهم لأمانتهم ومسؤوليتهم أمام الله والوطن والأمير، وما أستطيع التأكيد عليه هو أن أهل قطر يعرف بعضهم بعضا حتى بالاسم دون معرفة شخصية، فعندما يتم نشر خبر بأنه تم تعيين فلان في المكان الفلاني إما قالوا "يستاهل" أو قالوا "فيتامين واو" ويحق للشخص إثبات نفسه بعد مرور الوقت، إنْ كان فعلا يستاهل أم إن "فيتامين واو" كان حاضرا بقوة لحصوله على درجة معيّنة أو لاستغلال المنصب لأهداف تخدم أصحاب المصالح غير المرئية، أم لضعفه وعليه أن يمرر ما يتم تحويله إليه دون تأخير أو سؤال؟! وجميع هذه الفئات تعمل على إضرار التوجه العام للقطاعات المختلفة في الحكومة، ولا يخفى على أحد حجم التهميش الذي يعاني منه أصحاب الخبرة والمناصب القيادية في بعض الجهات لعدم استطاعتهم على فعل شيء، ومنهم من يحاول وهذا الأمر يُحسب له ومنهم من قدم اعتذاره وهذا الأمر أيضا يُحسب له، وعلى أقل القليل حاول وقدّم ما يعتقد أنه باستطاعته أن يقوم به.لكن يبقى الأمل في الله كبير، وفي قائد المسيرة الذي أكد مرات عديدة في أكثر من موقع وخطاب على أهمية العمل ومتابعته، ففي إحدى خطابات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله شدد على أن القطري عُرِفَ عنه "إقلاله للكلام وإكثاره للعمل"، وهذا هو المطلوب، مع التشديد على المحاسبة أثناء التقصير في أي عمل يُوكل إلى أي شخص، ومن الدوافع المهمة أيضا أن الكل يُجمع على الدور الذي يقوم به معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من جهود وأعمال ومتابعة لكل صغيرة وكبيرة بهمّة وعناية فائقة، وأن ما يحدث الآن في القطاعات الحكومية المختلفة ليست غائبة عنه، بل يعرف أدق تفاصيلها، وهو مستمر على العمل بأن تكون هناك انتفاضة شاملة وكاملة في جميع القطاعات، وكل ذلك سيتضح خلال الفترة القادمة إن شاء الله، ومن المؤكد أن المؤشرات الأولى ستكون من خلال التعيينات المرتقبة في مختلف القطاعات التي ما زالت تعاني من فراغ في مناصب قيادية ومهمّة وفاعلة خاصة في الوزارات، وهي التي ساعدت في تهميش بعض القيادات والشخصيات المؤثرة في مقار عملها، وعلى وجه الخصوص المناصب العليا كالوكلاء ومساعدي الوكلاء في الوزارات، لذا ندعو الله عز وجل أن يحفظ قطر وقيادتها لتقود سفينة التقدم والبناء والنماء نحو الأمام بكل ثقة واقتدار.
671
| 15 مارس 2015
شاركت جريدة الشرق بدعوة كريمة من جمعية قطر الخيرية، وبصفة الشرق الراعي الإعلامي لبرنامج "نعتز بقيمنا" في نسختها الرابعة، في فعاليتها يوم الخميس الماضي، وكانت المشاركة جميلة والمعلومات المتوافرة عن برنامجهم لهذا العام والتي حملت "أنفعهم للناس" مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم والمعروف لدى الجميع، والأعوام الثلاثة الماضية، وما شدّ الانتباه زيادة عدد المشاركين في كل عام عن العام الذي قبله، ويهدف البرنامج إلى زرع بذور الاهتمام والعناية بقيم المجتمع وعاداته وتقاليده النابعة من صميم ديننا الحنيف.والبرنامج يستهدف طلاب وطالبات المراحل الدراسية، ويحاول تنمية المهارات في شتى المجالات التي يمكن أن تعود بالنفع على الفئة المستهدفة ومحاولة تنميتها وتطويرها بالشكل الصحيح، فقد اهتموا بجوانب كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، ومنها على سبيل المثال الرسم والبحث العلمي وغيرها من المهارات المختلفة والمواكبة للعصر الذي نعيش فيه، والأجمل مشاركات جهات حكومية ومجتمعية في مثل هذه الفعاليات التي يعود نفعها للمجتمع بشكل إيجابي، ومن أهمها محاولة استثمار الطاقات الناشئة في الوجه الأنسب له ولمجتمعه.وقد ذكرت في كلمة الشرق التي قمت بإلقائها في الفعالية، أن مثل هذه الفعاليات من قبل قطر الخيرية والتي أثرت العقول الناشئة بكل ما هو إيجابي، يُحتّم علينا (الشرق) رعاية ودعم كل فعالية أو برامج في الدولة هدفها الحيوي إطلاق الابداعات والطاقات الشبابية القطرية الكامنة وتعزيز التواصل الاجتماعي بين فئات المجتمع، خاصة إن كانت مدروسة وتحت إشراف خبراء ومختصين، وذلك تلبية لحاجات كل منتسبي المجتمع بمختلف مراحلها، وعلى وجه الخصوص مثل هذا البرنامج الذي يعمل على تعزيز السلوكيات الايجابية لطلابنا وطالباتنا ويكون له ناتج معرفي وتربوي وتوعوي وثقافي. إن جمعية قطر الخيرية والمؤسسات والجمعيات الخيرية في دولتنا الحبيبة قطر أصبح لها مسارها الخاص ولمساتها الواضحة وبصمتها الفريدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كما أنها تواكب روح العصر في كل ما تقوم به وتقدمه، فيحق لنا كقطريين أن نفخر ونعتز بمؤسساتنا وجمعياتنا في جميع المحافل، فمع محافظتها على تقديم الأعمال الخيرية التقليدية عملت على تطوير نفسها وتطوير مفهوم العمل الخيري في شتى المجالات، بالرعاية للأيتام وبناء دور لهم، وترميم المنازل وكفالة الأسر المتعففة وبناء المساجد والمدارس وحفر الآبار وتعليم المحتاجين حِرفا يقوموا بها لتكون مصدر دخل لهم ولأسرهم والكثير الكثير من الأعمال المتعلقة بالعمل الخيري، فكل الشكر لقطر الخيرية وجميع مؤسساتنا وجمعياتنا الخيرية التي أصبحت منارة وعنوانا لكل عمل خيري في العالم، والأجمل أن جميع ما ذكرته من أعمال وجهود مبذولة بقيادة كوادر وطاقات شبابية قطرية ومعهم إخوة من المقيمين في الدولة، فكل التحية والتقدير لهم جميعا.
819
| 22 فبراير 2015
هنا؛ وقد اكتمل الملف المعني بالثقافة في جريدتكم الشرق (ثقافي الشرق)، والذي لقي قبولا ومتابعة من أصحاب الشأن الثقافي، ويصدر كل يوم ثلاثاء في أربع صفحات، ما هو إلا انعكاس لما يهم القارئ والمثقف وكل متابع لها ولما يريد، فعملية التطوير مستمرة، ومحاسبة أنفسنا والوقوف على مكامن القوة والضعف لدينا هي العنصر المساعد للتقدم وتقديم ما يطمح القارئ والمتابع إليه، وبلا شك ملاحظاتكم التي نهتم بها ونأخذها بعين الاعتبار. فالصحافة الثقافية لا تختلف أو تقل أهمية عن أي تخصص صحفي آخر، فلها متابعوها ومريدوها، بل إنها من أصعب التخصصات الصحفية، فهي تحتاج إلى مراجعة دقيقة واهتمام كبير لأن المتابعين خاصة المثقفين منهم أشد حرصا على عدم قبول أي خطأ حتى وإن كان حرفيا، ويجب الابتعاد عن السرد والمدح وإبراز أي أمر أكثر من اللازم، لأنهم يستطيعون الحكم من خلال قراءاتهم ومتابعاتهم، فنحن مجرد ناقل ووسيط لما نعتقد أنه يهمهم ويرقى لذائقتهم العالية.الملف وما يضمه من مواد ثقافية مختلفة وغنية هو نتاج عمل ودراسة لفترة طويلة، فقد بدأنا منذ أوائل الربع الثالث من العام الماضي بعمل لقاءات ثقافية أسبوعية، ثم تطور الأمر مع بداية الربع الأخير من العام المنصرم إلى ملف من ثلاث صفحات، حتى اكتمل مع بداية الشهر الجاري وبالتحديد الثالث من فبراير إلى أربع صفحات وبطريقة إخراجية تتناسب وروح الثقافة الصحفية التي يتمتع بها منتسبو القسم الثقافي في الجريدة.كما أن ملف (ثقافي الشرق) ما هو إلا مكمّل للعمل الجماعي في الشرق، ففي بداية نوفمبر 2013 تم إصدار الشرق الثقافي، ملحق أسبوعي ثقافي يصدر كل يوم أحد، وهو متخصص ويهتم بالشأن العربي، والملف الأسبوعي الذي يصدر كل يوم ثلاثاء مكمل له أيضا ويهتم بالشأن المحلي وما له علاقة به، فكل الشكر للقائمين على العمل في القسم الثقافي على ما قاموا به من جهد وعمل إبداعي، وإن شاء الله ترون خلال الفترة المقبلة ما هو مكمّل لما بدأناه لتقديم ما يرضي ذائقة الجميع، والشكر موصول للجهات التي تحرص وتتابع كل خطوة نقوم بها ونعمل عليها، وحرصهم على أن تكون مشاركاتهم في الملف بالتحديد.
604
| 10 فبراير 2015
تحتضن الدولة هذه الأيام حدثاً رياضياً جديداً في سلسلة الأحداث الكبيرة التي تستضيفها وتحتضنها على مختلف الأصعدة، وكعادتها قطر، لا ترضى سوى بالنجاح الذي يُجمع عليه الجميع، ودائماً ما يتكرر السؤال عما ستقدمه الدوحة في أي فعالية قادمة، وهذا هو التحدي الأكبر للمسؤولين والمنظمين في أي فعالية قادمة، الذين يرون في ذلك دافعاً لهم لتقديم الأفضل، وهم من أبناء قطر الأوفياء الذين لا يألون جهداً في سبيل إظهار أي حدث بالحجم الذي يتناسب واسم دولة قطر في جميع المحافل الإقليمية والعالمية. كان حفل الافتتاح بحضور حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وذلك مساء الخميس الماضي في صالة لوسيل متعددة الاستخدامات، وكان الحفل حديث وسائل الإعلام في العالم أجمع، وقد رأينا تعليقات الرياضيين والمهتمين بالرياضة في وسائل التواصل الاجتماعي وحجم الانبهار به، وكل من شاهد الحفل من خلال القنوات الفضائية تمنى لو أن الفرصة سنحت له لحضوره، إلى درجة أن هناك من وصفوه بـ"الخيال"، ونحن نقول لهم إن ذلك ليس خيالاً، بل واقع ملموس على أرض التحدي والإنجازات، دولة قطر، التي لم يذخر أبناؤها جهداً ووقتاً في سبيل كسب غمار التحدي والمنافسة، ولا يرضون إلا بالنجاح الكبير، وأستذكر هنا قول حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله "إن أهل قطر عُرفوا بالإقلال من الكلام والإكثار من الأفعال"، وهذا ما حدث ويحدث في أي عمل تقوم به الدولة في جميع المجالات، الرياضية أو الاقتصادية أو السياسية، أو أي مجال آخر، وأكبر دليل على ذلك أن العمل على استضافة بطولة كأس العالم لكرة اليد تمت، وافتتحت صالة لوسيل متعددة الاستخدامات، دون أن يدور حولها الكثير من الكلام، وكان الفعل أن حفل الافتتاح كان مبهراً، والفعل أبلغ من الكلام وأحبّ إلى كل من يهوى التحدي ومجابهة الصعاب في سبيل إعلاء اسم الدولة عالياً، وهذا ما يتم العمل عليه ومن أجله.دولة قطر تحاول، بل تعمل جاهدةً على أن تترك أثراً وبصمة في كل ما تقوم به، ويأتي في هذا الباب ما أعلنه سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد في كلمته أثناء حفل الافتتاح، وهو التبرّع بريع البطولة لأطفال العالم، وذلك عبر مبادرة "علّم طفلاً"، وهي الرسالة التي تثبت قطر للعالم من خلالها بأن شرف الاستضافة لم يأتِ بحثاً عن الشهرة، ولا عن أي مردود آخر، بل كان وسيلة تساهم من خلالها ولو بجزء يسير في دعم فقراء العالم، والمساهمة في كل ما يمكن أن يعمل على النهوض بالشعوب الفقيرة والمحتاجة، وهذه قطر وهذا نهجها وسياستها وهدفها الذي تعمل من أجله دوماً، لا تنسى الفقراء، وتعمل على إراحة البسطاء، وإرضاء العقلاء.نعم هذه قطر، الدولة الوحيدة التي اهتمت بجميع المجالات بطرق متميزة، ومن ذلك أنها جعلت يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير يوماً رياضياً، ويصادف هذا العام العاشر من فبراير إن شاء الله، أي بعد انتهاء البطولة بعشرة أيام تقريباً، وما هذا اليوم سوى دليل على اهتمامها بالرياضة التي تنهض بالإنسان وتساهم في الحفاظ على صحته، واهتمامها بالرياضة واضح للعيان من خلال إنشاء الملاعب والمواقع الرياضية التي ترقى للمستوى العالمي، ومجمع أسباير يشهد على ذلك، وكذلك صالة لوسيل متعددة الاستخدامات التي احتضنت حفل افتتاح بطولة اليد.وفي نهاية المقال أتوجه بالشكر للجنة المنظمة، وعلى رأسها سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة، وجميع القائمين عليها، لاهتمامهم بكل ما من شأنه أن يساهم على إبراز هذه البطولة، ولإنشائهم موقعاً إلكترونياً خاصاً بالبطولة باللغتين العربية والإنجليزية حتى يتسنى للجميع متابعة جميع الأخبار والتفاصيل المتعلقة بها www.qatarhandball2015.com.لقد نجحت قطر في الافتتاح والتنظيم كعادتها، وهو ما يشكل تحدياً لمن سيستضيف البطولة بعدها، فقد أجمع عدد من الإعلاميين الأجانب أنما قدمته قطر وضع الدول التي ترغب في استضافة البطولة مستقبلاً في حرج، لأن الجميع سيضعها في مقارنة مع هذا التنظيم، لكن التحدي الأكبر بالنسبة إلينا هو إقامة كأس العالم في قطر عام 2022 إن شاء الله، وهو ما سنقدم عليه بهمة وعزيمة لا تلين، وسيشكل مفاجأة مهمة يتحدث الجميع عنها، وفي كل بطولة هناك تحدٍّ وإنجاز، والمهمة الصعبة ستكون لمن ينظم بطولة بعد دولة قطر.
421
| 21 يناير 2015
أعلنت وزارة الداخلية عبر موقعها على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" يوم الخميس الماضي أنه من أجل تحقيق سفر آمن عبر منفذ أبوسمرة، ينبغي على الراغبين في السفر براً التقيد التام "بعدم تحميل ركاب أكثر من العدد المحدد في رخصة تسيير المركبة". وأوضحت الداخلية أن الجهات المختصة بمنفذ ابوسمرة ستقوم بتنفيذ إجراءاتها وذلك "بمنع مغادرة أو دخول أي سيارة تقوم بتحميل عدد أكبر من الركاب المسموح بهم في رخصة تسييرها"، ونحن مع الداخلية في جميع ما تقوم به، ونعلم أن جميع قراراتها تصب في الصالح العام، وإن اختلفنا في طريقة التنفيذ!! كما أننا على يقين أن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني دائم السعي لكل ما من شأنه أن يكون في منفعة الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء، كما أنهم لا يقومون بأي عمل أو خطوة إلا بعد دراستها من جميع الجوانب؛ لكن قرارهم الذي تم تطبيقه يوم الخميس الماضي وبهذه السرعة محيّر جدا، ولا نعلم أسباب تطبيقه دون الترويج له بالشكل المطلوب وبهذه السرعه!!ولدي عدد من الملاحظات أتمنى أن تتسع الصدور لها، وهي نتاج لما دار من حديث ونقاشات حول هذا الموضوع، وأنا هنا أقوم بنقلها وصياغتها سعيا للتوضيح وأتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار، أهمها:أولا: لماذا يوم الخميس بالتحديد والكل يعلم أنه اليوم الأخير من انتهاء الاختبارات في المدارس، والكثير من العائلات استعدت للسفر خاصة بعد انتهاء الدوام لأولياء الأمور!! ولا نغفل أيضا العوائل التي اعتادت زيارة قطر في مثل هذه الإجازات للترفيه والتعرّف على معالم قطر السياحية والمواقع الأثرية، أو للمشاركة في بعض الفعاليات المحلية (مثل مهرجان ربيع سوق واقف) أو العالمية (مثل حضور كأس العالم لكرة اليد والتي تم افتتاحها يوم الخميس الماضي)، وهم لا يعلمون عن هذا القرار أي شيء!! هل يتم إرجاعهم من منفذ أبو سمرة، وقد يكون بينهم من أتى من مكان بعيد جدا!! أم من الواجب التعامل معهم بنظرة مختلفة وذلك بإعطائهم بطاقة ترحيبية وفيها معلومة عن القرار وتنفيذه في تاريخ معيّن!!ثانيا: لماذا لم يُعلن عبر حملة إعلامية كعادة وزارة الداخلية عن هذا القرار وبوقت كاف وتحديد تاريخ معيّن لبدء تنفيذ القرار، وهم الذين نجحوا في حملاتهم الإعلانية ليس آخرها ما يتم هذه الأيام من إعلان وما سبق تسجيل الناخبين سواء عبر الصحف أو موقع الداخلية عبر وسائل الإعلام الاجتماعي أو الرسائل أو الوسائل المتاحة للإعلان عن الإجراءات المتّبعة والخطوات اللازمة والإعلان عن مقرات المواقع للتسجيل والكثير من المعلومات التي يحتاجها/تحتاجها الناخب/الناخبة ليتسنّى لهم التسجيل بكل يُسر وسهولة.ثالثا: هناك عوائل ولنفترض على سبيل المثال أن هناك أسرة تتكون من زوج وزوجة وطفلين بالإضافة إلى خادمة، بمجموع خمسة أشخاص، وأن رخصة تسيير المركبة التي تخص الأسرة محددة العدد في بخمسة أشخاص، هل من المعقول أن يتم إرجاعهم من حيث أتوا لأن هناك عدد راكب واحد زائد عن العدد المسموح به في رخصة تسيير المركبة!! وهل من المعقول أن عدد الأطفال المسموح به هو نفسه ما ينطبق على كبار السن!!وهناك العديد من النقاط حول الموضوع، ولكن حاولنا الاختزال بقدر الإمكان في أهم ما تم مناقشته والحديث حوله، منها على سبيل المثال هل الدول المجاورة تم الاتفاق معها بهذا الشأن، أم أن سيارات الداخل يتم إرجاعها من منفذ أبو سمرة فقط!! وهل من المعقول أن يُسافر الركاب من جميع دول الخليج ولا يتم محاسبتهم على راكب واحد إلا في أبو سمرة!!، وهل هذا القرار ينطبق على جميع السيارات داخل الدولة على الكورنيش مثلا!! أم فقط عند المنفذ الحدودي!! أسئلة كثيرة نتمنى دراستها وتوضيحها لكل شخص حتى تعم الفائدة، ولا يسعنا إلا أن نشكر وزارة الداخلية والقائمين عليها والمنتسبين إليها على كل ما يقومون به من جهود للمحافظة على الوطن والأرواح والأمن والممتلكات داخل الدولة.
867
| 18 يناير 2015
الحمد لله الذي هيأ أسباب الأفراح للدولة، وذلك قبل أن يتم الاحتفال السنوي الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر في كل عام، وذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله في تأسيس كيان دولة قطر وتلاحم شعبه من قبائل وعوائل وأفراد حوله في سبيل استقلال قطر ونهضتها بسواعد أبنائها. فحصول المنتخب الوطني على كأس الخليج 22 في العاصمة السعودية الرياض، أدخل السرور والبهجة في نفوس القطريين والمقيمين والمحبين للعنابي في كل مكان، وكان احتفال الإخوة في الخليج هو الأبرز، والأكثر تهنئة عند حصوله على الفوز، ثم كانت الفرحة الكبرى وخلال تلك الفترة باجتماع الرياض بين القادة في الخليج، وعودة الأمور إلى طبيعتها، والتي نتج عنها عودة السفراء إلى الدوحة مباشرة، فكان له الأثر الأكبر في نفوس أهل الخليج، وفي الأسبوع الماضي عُقدت قمة دول مجلس التعاون الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة 9 - 10 ديسمبر 2014 في الدوحة، وكانت القمة التي تمتعت أو لنقل تميزت بكسر الجليد الذي عملت القمة على إذابته بحنكة وحكمة وسياسة القيادة القطرية، التي اتخذت من الحوار أساسا لحل الخلافات، ولم تعتمد على أي أمر آخر من شأنه أن يزيد الانشقاق والفرقة بين الإخوة في الخليج الواحد. وها نحن نحنفل بإذن الله تعالى يوم الخميس القادم باليوم الوطني الذي يحمل شعار "وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقى"، وهو شطر لبيت من الشعر لقصيدة معروفة للمؤسس رحمه الله، والتي تُبيّن حرصه وأساسيات حكمه، والدستور الذي رسمه لنفسه ولوطنه ولشعبه، فتناقلته الأجيال، وها نحن نحتفل باليوم الوطني وبإنجازاته بعد مرور أكثر من مئة عام على رحيله رحمه الله. وما مظاهر الاحتفال التي يُشارك بها الجميع إلا وسيلة لتذكير الأجيال بما قام به الآباء والأجداد في سبيل حصولهم على حياة كريمة يستقلون بها عن الغير في بناء الوطن، ويشاركون بها إخوة الدين واللغة والعقيدة والإنسانية بكل ما يستطيعون، وليس أدل من ذلك على جميع الشعارات السابقة التي تم اعتمادها عنوانا لليوم الوطني في أنها تخاطب كل من له علاقة بدولة قطر، سواء بالمواطنة أو بالعيش الكريم على أرضها، أو حتى بالإقامة فيها لفترة وجيزة أو حتى عابرة، فنحن نؤمن إيمانا راسخا بأن من حق الجميع أن يُشاركنا ويحتفل معنا في مناسباتنا، ولا نحصر عليه المشاركة في أمر دون غيره، وهذا ما لمسناه من الإخوة الإعلاميين بعد القمة الخليجية، وذلك عندما قاموا بزيارة مقر درب الساعي، كيف لمسوا ووجدوا تفاعل الجمهور من أجناس مختلفة في هذه المناسبة بكل حب وتقدير، بل وحرصهم على اصطحاب أهلهم وذويهم كبارا وصغارا للمشاركة في هذه المناسبة الغالية على قلوب الجميع. والأجمل من وجهة نظري هو طرق الاحتفال المختلفة في الدولة، فالجهات الحكومية تُشارك بما تراه مناسبا لهذه المناسبة بطريقتها الخاصة، ولم يقتصر ذلك على الجهات الحكومية، بل إن التنافس من الشركات والمؤسسات الخاصة أيضا كانت أكثر فعالية، فالكل يحتفل بشكل شخصي أو عائلي أو حتى على مستوى القبائل القطرية التي أقامت وتقيم فعاليات بهذه المناسبة، فتجد الزيارات المتبادلة بين القبائل وتجد الشيوخ والوزراء والسفراء حريصين على المشاركة بهذه المناسبة، لدرجة أننا نستطيع القول بأن كل احتفالية هو مهرجان مصغر في "حب قطر"، كما أنها وسيلة في التعبير عن تجديد الولاء والعهد الذي ما زال يجري في عروق القطريين، وأنهم يُكملون سيرة الآباء والأجداد، وأنهم باقون ومستمرون على نهج الأولين ومحافظون على العهود التي قطعها من سبقهم على أنفسهم وأوصوا بها من بعدهم الأولاد والأحفاد، فهناك من يعتقد أن مثل هذه الفعاليات لا داعي لإقامتها، ويجب أن تكون جميع الاحتفالات في مكان واحد، ومع تقديري واحترامي لكل ما كتبه، وأنا متأكد من حرصه وحبه للمشاركة الواحدة التي تجمع الجميع في مكان واحد، وأتمنى أن تكون هناك مثل هذه الأماكن يجتمع فيها الجميع ولو بشكل متفاوت ومدروس، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن لا تكون هناك احتفالات خاصة سواء للعوائل أو القبائل أو الأفراد في أماكن خاصة مهيأة تجمع الجميع، لأن من الاستحالة أن تكون طريقة الاحتفال معبرة أكثر مما نشاهده من احتفالات وفعاليات كما نراها وسنراها إن شاء الله في قادم الأيام، كما أنه لا يمكن أن تُجبر من هم في بيوتهم أو أحيائهم من الاجتماع في أحد المجالس أو أماكن التجمعات الاعتيادية من الاحتفال، كما أن الأمكان العامة متوافرة وموجودة، كمقر درب الساعي الذي يضم العديد من الفعاليات والجهات الحكومية ووسائل الإعلام المختلفة التي تعمل على رصد وتغطية هذه المناسبة بشكل أكبر، بل من اللافت خلال الأيام القليلة الماضية أن هناك مباردات فردية قام بها أبناء الوطن في التعبير عن فرحتهم بهذه المناسبة، على سبيل المثال قيام الشاعر الكبير فالح العجلان بتوزيع الجزء الثاني منCD الشاذلية، والذي احتوى على أعمال مهمة وطنية من كلماته، والتي قام بتأديتها فنانون محليون وخليجيون، كما أن مجلة الريان تقوم منذ إصدارها بالمشاركة في اليوم الوطني بعدد خاص توثيقي ويضم الكثير من المعلومات والمقالات والمقابلات التي لها ارتباط وثيق بالمناسبة أيضا؛ فلا نستطيع أن نقول له يجب عليك الاحتفال بشكل جماعي، فمن حق الجميع أن يحتفل بالطريقة التي تناسبه، بشرط أن تكون مقبوله وغير مخالفة للأعراف والعادات والتقاليد وأهمها الجانب الديني الذي يحكمنا، ولا يفوتني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله وإلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير وإلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى عموم الشعب القطري الكريم بهذه المناسبة الغالية، التي نسأل الله أن يديمها علينا سنين عديدة وأزمنة مديدة، داعين المولى عز وجل أن يحفظ دولة قطر وأن يُسدد على طريق الخير خطاها، وأخيرا أستشهد بكلمات للوطن لشاعر الوطن فالح العجلان، والتي يقول فيها: عــانـقـي هــام الـســحــايــب والــرعـــود بـــالــشــوامــخ لــك مــكــان ومــنـــزله يــا بــلــدنــا حــن خــلــقــنــا لــك جــنـــود لا غـــدى لــلــحــــرب نـــار وزلــــزله يــا شـمـوخ الـعــز يا أرض الـجـدود آخــــــــــر الأنــــفــــــاس وإنــتـــي الأوله يــشــهــد الهـ مــا نـــخــونــك بــالـعـهـود لــجــلــك الــمـوت الــمـصفّى نــنــهــله
1075
| 14 ديسمبر 2014
الفرحة التي عاشها القطريون بكل تفاصيلها بمناسبة فوز المنتخب الوطني وحصوله على كأس الخليج 22 كان لها طعم خاص، فهو اللقب الثالث الذي حصل عليه العنابي، والأول الذي حصل عليه خارج الدولة، فاللقب الأول خليجي 11 واللقب الثاني خليجي17 وكلاهما في الدوحة، فكان التتويج الثالث في العاصمة السعودية «الرياض» في خليجي 22 ذا طعم ومذاق خاص، استطعمه القطريون بل الخليجيون بروح الانتصار لدولة قطر، فالانجازات القطرية أصبحت محط اهتمام أهل الخليج والعرب جميعا، والدليل على ذلك تفاعل أعداد كبيرة من الجماهير العربية والإعلاميين والرياضيين والمهتمين العرب بكأس العالم في قطر عام 2022، ورسالة قطر الواضحة لهم بأن قطر جزء منهم، كما أنهم جزء مهم من قطر، التي تقوم بالدور الأمثل لوضع المنطقة على خريطة الأهمية وحقوقها في استضافة مثل هذه الفعاليات الكبيرة والضخمة، والتي كانت محكورة ومحصورة في السابق على مناطق وأقاليم بعينها!!وما الإعلان عن استاد خليفة الدولي الجديد في العاصمة السعودية "الرياض"؛ إلا رسالة بأهمية مشاركة الجميع هذه الفرحة والانجازات القطرية الخليجية العربية وعلى جميع الأصعدة، وهناك من كان يعتقد بأن بطولة كأس العالم 2022 لن تختلف عن غيرها من البطولات السابقة، ونحن نقول لهم بأن القطريين قبلوا التحدي وأعلنوا أن كأس العالم عام 2022 في قطر سيكون بإذن الله نقطة تحوّل في مسيرة بطولات كأس العالم، والتحدي الأكبر سيكون للدول التي ستستضيف البطولات اللاحقة بعد دولة قطر، لأن قطر عندما تضع نصب عينيها أمرا وتراهن عليه، فهي لا تملك إلا تنفيذه وتطبيقه على أمر الواقع، وبنجاح وهذا ما سيكون بإذن الله، فقد حصلت دولة قطر على شرف الاستضافة عن جدارة، وبمنافسة دول عالمية كبرى، واستطاعت أن تتغلب عليها بما قدمته من ملف متكامل أبهر جميع الحضور، ومثلما أبهرت الجميع في حصولها على شرف الاستضافة ستبهر العالم أيضا في تنظيمها وتقديمها بطولة ستظل الألسن تتغنّى بها، مثلما حدث في بطولات سابقة ما زال الكثير من المتابعين والمهتمين يتحدثون عنها وعن تنظيم قطر لها بحرفية عالية، وما حصول دولة قطر على بطولات عالمية قبل بطولة كأس العالم 2022 إلا دليل ثقة في القدرات القطرية على الإبهار والإنجاز في الوقت المحدد، طعم الانتصار بالكأس سبقه ولحقه الكثير من طعم الانتصارات الأخرى، التي نراها كشعب قطري كذلك، فاللحمة الخليجية التي سبقت البطولة في الرياض كانت بشارة خير، والإعلان عن عودة السفراء أيضا كان له طعم آخر بالانتصار، انتصار اللحمة الخليجية على نبذ الخلافات والاختلافات وراء ظهورنا، لنبدأ صفحة جديدة يسعد بها الجميع، وما زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى قطر واجتماعه بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله إلا انتصار آخر في وجه من أراد إلحاق الضرر بخليجنا الواحد، الذي سيظل إن شاء الله واحدا متماسكا في طريق النماء والتقدم والازدهار، حفظ الله الجميع وإلى انتصارات خليجية قادمة بإذن الله.
855
| 30 نوفمبر 2014
مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
6192
| 24 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
5067
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3756
| 21 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2856
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
2499
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1554
| 21 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1482
| 23 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1077
| 20 أكتوبر 2025
فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...
990
| 21 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
984
| 21 أكتوبر 2025
في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...
957
| 24 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
864
| 20 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية