رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
هل نحن أسرى لوسائل التواصل الاجتماعي في هذا العالم الافتراضي؟ كيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على أسلوب تواصلنا مع من حولنا؟ كيف سيبدو العالم بدون منصات التواصل الاجتماعي؟ هل نحن من جعلنا أنفسنا أسرى لهذه المواقع فأصبحنا لا نتخيل أن نعيش بدونها؟ أليست الثورة التكنولوجية سلاحا ذا حدين؟ ان منصات التواصل الاجتماعي ماهي الا جزء من الثورة الرقمية التي نشهدها اليوم ولقد كان التحول الرقمي له الدور الأكبر في التواصل والتفاعل، وجعل التواصل أسهل حول العالم. أدى هذا التأثير الى ظهور أنواع مختلفة من منصات التواصل الاجتماعي التي لها دور كبير واساسي، وتميزت هذه المنصات بسهولة التواصل الاجتماعي بها، فأصبح كل شي على بعد كبسة زر على شاشات الهواتف النقالة، بالإضافة الى ذلك تعتبر وسيلة اتصال من أقوى وأسرع الوسائل. ومع انتشار مواقع التواصل أصبح لكل منا عالمه الخاص؛ فصار الكثير مندمجا تماما مع تلك المنصات تاركاً خلفه حياته الواقعية والعملية والعلمية؛ وقد ساعدت فترة الكورونا على ذلك. الكثير من الشعارات التي تطلق من خلال هذه المنصات فقد تكون شعارات حقيقية وأخرى مزيفة غير صالحة ويمكن بجهل يتم اتباعها فيسبب للفرد مشاكل هو في غنى عنها. أما عن الشعارات الحقيقية على سبيل المثال قد يتشارك مجموعة من المستخدمين نفس الاهتمامات في عدة مجالات مثلا سياسية علمية او اقتصادية مما يسمح لهم بالتواصل مع بعض عبر خبراتهم واهتماماتهم وحرية التعبير دون التقيد بالمكان الجغرافي الذي يعزز الثقافة في المجتمعات المختلفة. من جانب آخر قد تكون بعض الشعارات مزيفة ويتسابق الجميع فيها للوصول الى الترند والهدف من ذلك هو أن يكون متصدرا البحث بأي شكل من الاشكال ومهما كانت الاحداث وان كانت غير ملائمة لمختلف افراد المجتمع، كالسباق على المحتوى الهابط والركيك. نلاحظ أن بعض الشعارات تكون لامعة جدا وبراقة ولكنها تشكل خطرا على المستخدمين من بعض من ضعاف النفوس التي تجعلهم فريسة سهلة. أو التسويق من قبل بعض المشاهير لشراء بعض المنتجات التي لا فائدة منها غير الربح السريع لهم او المشاريع الوهمية. صار هناك سباق محموم لجمع ونشر المعلومات المضللة واستخدامها دون التأكد من صحتها او لهدف انتهاك الخصوصية الخاصة بالمستخدمين. قد يساهم بعض المشاهير في المنصات المختلفة الى رفع بعض الشعارات المزيفة ونشرها بصورة كبيرة لدرجة تصديقها وبدون وعي، لأنها تنشر وعبر اشخاص يفترض أن لهم مصداقيتهم لدى المستخدمين وقد يتبناها المستخدمون بناء على كلام ذلك المشهور وهو غير حقيقي ومحض كذب. ان فرط استخدام منصات التواصل الاجتماعي يؤدي الى هدر واستنزاف الوقت الذي يجب ان نستخدمه فيما يفيد، ومن الشائع أيضا أنها قد تؤثر على الصحة النفسية كالتنمر الالكتروني وفقدان القدرة على التحكم في الانفعالات بالإضافة الى التشتت الذي تسببه كثرة الاشعارات في المنصات المختلفة. بلا شك سيل هائل من الرسائل وكمية المؤثرات والتأثيرات التي تؤثر على حالتنا النفسية ونتأثر بها من حزن وفرح في خلال وقت قصير له وبحسب ما أشارت له الأبحاث انها قد تكون من أسباب القلق والاكتئاب. في النهاية إن وسائل التواصل الاجتماعي في عالم افتراضي هي مجرد وسيلة ولا تغنينا عن العالم الحقيقي، ودفء العلاقات، والأصدقاء، والعائلة. وتظل هناك تساؤلات حائرة: هل العيب فينا أم في التقنية؟ وهل الخلل في الاشعارات ام الشعارات؟ وهل هناك ما يمكن أن تفعله بعيدا شعارات واشعارات التواصل الاجتماعي؟
1485
| 10 مايو 2023
ماذا يحصل في السودان؟ وماهي أسباب هذا القتال الدائر في الخرطوم بين السودانيين؟ ولماذا الإصرار على تدمير القطاعات الحيوية والتخريب المتعمد للمؤسسات؟ وماهي أسباب اتساع رقعة الاشتباكات؟ هل سبب الحرب نهب الثروات ام صراع سلطة أو صراع إقليمي؟ هناك من يقول إن هذا حصاد طبيعي لحكم العسكر! من المعروف تاريخيا أن السودان قد مر بعقود طويلة من الصراعات بين الحكومة السودانية والقوى المسلحة المختلفة خاصة الجنوب السوداني. هنا يجب الإشارة أن أهم أسباب الصراع الدائرة اليوم هما الحليفان السابقان للسيطرة على الحكم حميدتي وبرهان، والحرب أساسها من أجل أسباب شخصية بحتة، بالرغم أن هذه الحروب تعتبر تصفية حسابات بين المتقاتلين، ان تطورات هذه الحرب بصورة سريعة وغير متوقعة وزيادة تدمير البينة التحتية للبلد. والخلافات بينهما تحولت من خلاف سلطة عسكر الى خلافات سلطة مدنية مما يعني زيادة معاناة السودانيين. علق أحد السودانيين في مقابلة له حول ما يحدث في الخرطوم قائلا «أنها حرب جنرالات» أي لا شأن للشعب بنزاعاتهم. لقد تم الاتفاق على وقف القتال بين الطرفين وذلك بضغط من الدول لإجلاء رعاياها والدبلوماسيين، وأيضا لفتح طرق آمنة وفتح قنوات تواصل. والى اليوم تعتبر الهدنة الخامسة لوقف إطلاق النار ما يعني أنه اليوم التاسع عشر منذ بدء القتال، في عرف الحرب تمديد هذه الهدنة يأتي لتعزيز امدادات كلا الطرفين وتعزيزهما بالسلاح مما يطيل الحرب واتساع رقعتها. وفي الوقت الذي يبحث كلا الطرفين عن شرعية للحرب يلجأ السودانيون الى دول الجوار هربا من هذه الحرب التي لا يوجد أي مؤشرات الى الوقت الحالي بانتصار أي من الطرفين أو اجراء حوار لوقف الحرب، وللأسف لم يسلم شيء سلب ونهب وانفلات أمني بإطلاق سراح السجناء لإشاعة الفوضى في الخرطوم، وارتفاع عدد الضحايا والمصابين وقلة الخدمات الصحية يهدد بكارثة إنسانية لبلد يعاني من الفقر فعليا. قد يكون للقوى الخارجية يد في القتال الدائر اليوم وذلك لأسباب عدة منها أن السودان يعتبر سلة غذاء العالم العربي كله ومصدر ثروات غنية تسعى هذه القوى الاستعمارية للسيطرة على ثروات ومقدرات هذا البلد، وهو قوة إقليمية أساسية، أضف لذلك موقع السودان المميز في القارة الافريقية وله حدود مع ثماني دول، تقول لويز كالاهان في مقالتها لجريدة الصنداي تايمز تعليقا على اشتباكات السودان» ما يحدث ليس حربا بالوكالة». تواجه الحكومة في السودان العديد من التحديات للتغلب عليها منها الاقتصادية والحروب الداخلية وإعادة الاعمار والانتقال الديمقراطي للسلطة والمصالحة والتسوية وذلك يتطلب جهودا كبيرة. ان مخاوف السودان كبيرة من امتداد الحرب واتساع المعارك خارج العاصمة وزيادة المدى الزمني للأزمة وتأزم الوضع الأمني في الحدود، الى جانب هذه المخاوف أيضا تكرار السيناريو للمرة السادسة وتكرار صورة خليفة حفتر. لقد فشلت كل الدعوات لإيقاف هذا القتال والمؤشرات تشير الى أن كل يوم تزداد لصعوبة الأوضاع في الخرطوم، ان الحاجة لحراك السياسي باتت ضرورة ملحة للسودان لإنقاذ السودان . ويجب تغليب المصلحة العامة للسودان والحفاظ على ثرواته، لأن الخاسر الوحيد في هذه الحرب هو السودان والسودانيون. يمكن للسودان أن يتجاوز هذه الازمة والصراع والوصول الى بر الأمان بتكاتف القيادة والشعب معا من خلال الحل الديمقراطي وحصر مهمة الجيش بحماية البلد وتوفير الأمان. يبقى الأمل بالله ان يطفئ الله نار الحرب المشتعلة في السودان ويحفظ أمن واستقرار السودان وأهلها ويرد كيد الكائدين عنهم والدعاء بأن يحقن دماءهم. كل هذا وبيني وبينكم...
1560
| 03 مايو 2023
انتهى رمضان هذا العام ونسأل الله القبول والعتق من النار، انتهى بكل ما فيه من روحانيات عالية وقيم ودروس مستفادة انتهى بكل زينته المضيئة وصورته الحلوة في نفوسنا. السؤال الذي يدور في بالي لم لا نعيش أجواء رمضان الكريم المليء بالخير والبركات والطاعات في الأشهر الباقية من هذه السنة؟ طالما أعاننا الله عز وجل على الصيام والصلاة والالتزام بالطاعات في شهر الا نستطيع تأدية هذه الأعمال في بقية السنة؟ لم لا نجعل كل الايام والشهور رمضان.ان ذلك ليس صعبا جدا هناك عدة فرص ممكن استغلالها للاستمرار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحبُّ العمل إلى الله عز وجل أدومه وإن قلَّ». عبادات قليلة مستمرة كالسنن وقيام الليل عدة ركعات وصدقات صلة رحم وغيرها. أضف لذلك أيضا وعلى مبدأ الآية الكريمة» ان الحسنات يذهبن السيئات». جهز لك وردا يوميا مستمرا من القرآن الكريم وحدد وقتا لختم كتاب الله عز وجل. استمر على بعض العادات البسيطة التي كنت تقوم بها في رمضان على سبيل المثال الكلمة الطيبة كظم الغيظ وعدم الانفعال لأتفه الأمور وصنائع المعروف كل ذلك تؤجر عليه بلا شك.وقس على ذلك الكثير من الاعمال المحافظة على اداء الصلاة جماعة في وقتها والابتعاد عن المنكرات والمعاصي وتعزيز التواصل مع الاهل والأقارب. ولأن ما تكرر تقرر يأتي بعد رمضان صيام الست من شوال لتكمل صيام سنة. اليوم نفتقد كثيرا لصلة الرحم والتواصل مع الأهل في خلال الأيام العادية وذلك نظرا لظروف العمل والدراسة وربما السفر ومشاغل الحياة، وقد كان رمضان والعيد بعده فرصة للقاء مع الأقارب والأصدقاء والجيران وتبادل الزيارات وذلك لتعزيز العلاقات، بل حتى لقاء أهل وأحبة ربما تلقاهم وتتعرف عليهم لأول مرة. ان المحافظة على الاستمرار بالصدقة امر جميل جدا ويحمل في طياته الكثير من المعاني كالعطاء ومساعدة الاخرين وتفريج كربة، بل وينعكس عليك ذلك بشعور بالسعادة ويقين بان الله عز وجل سيفرج أمورك أيضا لأن ما تفعله سيعود اليك. بلا شك يمكننا جعل هذه العادات الإيجابية كأسلوب حياة دائم بعد شهر رمضان، عن طريق تعزيز الاستمرار في تطبيق هذه العادات ولتكون جزءا من حياتنا اليومية وذلك بهدف إنجازها والشعور بالسعادة عند تأديتها. إن هذه الأنشطة تساعد المسلمين على الحفاظ على روحانيتهم وتحسين جودة حياتهم في كافة المجالات.بعد شهر رمضان الكريم، يتمنى المسلمون أن يظلوا على نفس الحالة الروحانية والعبادة التي كانوا عليها خلال هذا الشهر الفضيل طوال العام. ان تحقيق ذلك ليس صعبا جدا، ولكن يمكنك الحفاظ على الكثير من العادات والعبادات وتحسين ادائها بمرور الوقت مثل الصلاة وعمل الخير والتطوعي لمساعدة المحتاجين. هناك العديد من الطرق التي يمكن للمسلمين استخدامها لتحقيق الفوائد الروحانية والاجتماعية والصحية والنفسية لرمضان وعيد الفطر، ومن بين هذه الطرق أيضا الحرص على تقديم المساعدة لمن حولك والتواصل مع الأصدقاء وصلة الرحم الإخلاص في العمل والابتعاد عن الرياء واستمرار الدعاء لنفسك والمسلمين والابتعاد عن الصحبة السيئة وسؤال الله عز وجل الثبات في العمل الصالح. شهر رمضان ليس موسما فينقطع، ورب رمضان هو رب شوال وما بعده لذلك لنجعل العبادات مستمرة والمحافظة على الحسنات فالمجال مفتوح لزيادة الرصيد من الحسنات والأجور، يقول الله عزوجل (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا) وفي خاتمة العيد تباركت أعيادكم بقبول أعمالكم.. كل هذا وبيني وبينكم.
1800
| 27 أبريل 2023
هل جربتم الذكاء الاصطناعي؟ من الواضح أنه أصبح هذه الأيام حديث الجميع. يعتبر الذكاء الاصطناعي تقنية تحاكي الذكاء البشري في أداء المهام ويمكنه بشكل متكرر تحسين نفسه استنادًا إلى المعلومات التي يجمعها. قد يساعد الذكاء الاصطناعي على إيجاد الحلول والأدوات ومعالجة المعلومات، ولكن لا يمتد ذلك إلى قدرتنا على التفكير. السؤال الذي يدور ببالي ككاتبة صحفية؛ هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يحل محل الكتابة الإبداعية في المقالات؟ وهل يستطيع أن يكتب رواية كاملة العناصر ومليئة بالأحاسيس المختلفة من غضب وفرح والتعبير عن الألم أو الحزن؟ فالكتابة وسيلة للتعبير ولا غنى عنها في التواصل في مجالات الحياة. هناك صراع بين التفكير البشري والتفكير الروبوتي، وتحديداً في موضوع اللغة. وخصوصا اللغة والكتابة التي تعبِّر عن مشاعر وأحاسيس وعواطف. لنقل مثل الكتابة الغاضبة، أو كتابة حزن أو غزل وحب لامرأة معينة. بالتأكيد سيحوّل برنامج الذكاء الاصطناعي الغضب والحب والحزن إلى مشاعر تقريرية ذات دلالات معينة، تصف تعبيراتها وأسبابها الخارجية للدخول في بواطنها، فيصبح الغضب كالقلق، والتوتر، والعصبية، والنرجسية. فالفوارق بين مثل هذه المشاعر دقيقة جداً. الأمر نفسه في التعبير عن الحب. الذكاء الاصطناعي من المستحيل أن يحل محل الأسلوب الإنساني الأصلي، الذي تتداخل في تركيبه مجموعة كبيرة من الأسباب والظروف والتجارب واللحظات، وليس مجموعة من الاختيارات الموفقة من بين ملايين المعلومات التي يتمكن الحاسوب من جمعها خلال ثوانٍ. إن الكتابة الإبداعية هي حالة إنسانية أشبه بتلك الابتسامة التي جعلت كل من في الحافلة يضحك في حين أن الكتابة بالذكاء الاصطناعي قد تملأ حيزا، كتابة بلا مشاعر ولا هوية كالحلوى بلا طعم. إن الكتابة كما قال محمود درويش «اقتراب واغتراب ويتبادلان الحاضر والماضي» تحتاج الكتابة الإبداعية خيالاً وإبداعاً وخبرات شخصية لا يمكن أن تأتي إلا من كاتب بشري. لا نختلف أن من مميزات الكتابة بالذكاء الاصطناعي السرعة والدقة والإملاء والسلامة اللغوية من الأخطاء ولكن تفتقد إلى الحياة، لا يوجد توافق مع الأسلوب المطلوب بالنهاية هو تكرار معلومات والمحصلة هي نتيجة متشابهة لا اختلاف بينها. لذلك فدورك أيها الكاتب أساسي ومهم جدا كما أشار أحد خبراء التكنولوجيا القطريين أن المستقبل للكتاب باللغتين العربية والإنجليزية. يمكن للذكاء الاصطناعي إحداث ثورة عظيمة في تعليم الكتابة، ولكن بالتأكيد يفتقر إلى الإبداعية في الكتابة والسرد التي يتقنها البشر، ولا يمكن لهذه التقنية الوصول لها لأنها تفتقد البصمة الإنسانية في التفكير. على سبيل المثال قد يقود الذكاء الاصطناعي السيارة، ولكن لابد من انتباه السائق في الطريق. جدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي هو مجال واسع يحتوي على العديد من الأدوات والتطبيقات التي تهدف إلى مساعدته في أداء المهام الذكية والتفاعل مع العالم بطريقة أقرب إلى البشرية، إلا أن الأخطاء التي ما زالت تشوبه في كتابة الأبحاث والنصوص وحتى المعادلات والكودات التي تحتاج جميعها إلى الدماغ البشري لتعديلها وتشذيبها وتصحيحها، تجعل منه طفلاً يتعلّم ويخزّن، ولكن غير قابل أن يكون بديلاً للبشر بمهاراتهم وإبداعاتهم. قد يسبق البشر في أداء المهمات واختصار الوقت، ومعالجة المعلومات، ولكنه يحتاج إلى إنسانية الكتابة وروحها. إن الكتابة الإبداعية تتطلب الإبداع والإلهام وعلى الكاتب أن يطور مهاراته باستمرار ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيجعل الذكاء الاصطناعي منك كاتبا مبدعا؟ يجب الإشارة إلى أن الكتابة المتميزة لن تجدها إلا عند المبدعين، والمبدعين المتميزين فقط الذين خرجوا من نطاق الراحة إلى الإبداع الذين يبذلون جهدا لكتابة ما يستحق القراءة… لذلك فلنطمئن. سنبقى نكتب ونكتب ولن يحل الذكاء الاصطناعي محلنا... وكل هذا بيني وبينكم.
675
| 19 أبريل 2023
كثيرون يتساءلون عن معنى الاستحقاق الذاتي وهو مصطلح انتشر كثيرا في السنوات الأخيرة! وهذا جيد ويدل على مدى اهتمام الناس بمعرفة الذات وكل ما يؤدي إلى رفعتها وكرامتها ونوالها ما تستحق. والاستحقاق الذاتي يمكن أن يشمل أفضل معاملة، أفضل استقبال، وأجمل ابتسامة، وأحلى حديث، وأعلى منصب، ولو كنا لا نستحقه لما حلمنا به بالأصل، فالاستحقاق هو ما تفكر به أنت الآن. الاستحقاق يعني استخدام العقل وبذل الجهد والوقت والمال والسعي لتكون أفضل، تنافس نفسك بنفسك لتصبح الأفضل، الاستحقاق أن تعرف أنك مميز واستثنائي وقد وهبك الله العديد من المزايا، مهنية واجتماعية، عاطفية، مادية. الاستحقاق لا يعني الطموح المفرط الذي يصطدم بالواقع، إنما هو التوقعات الإيجابية مع مستوى الجهد يجعلهم يتوقعون أنهم يستحقون المزيد. ترفع الاستحقاق بالتفكير السليم والمشاعر النبيلة والدعاء فيقول الله عز وجل «وفي السماء رزقكم وما توعدون». ومما لا شك فيه فقد زادت المواقع الاجتماعية من السخط وخيبة الأمل والإحباط والاكتئاب على ما يملك واليأس من قلة إمكانياته ومقارنة نفسه بالآخرين. قد يتدنى استحقاق البعض نتيجة ما يدور حولنا من ظروف، ولكن عندما يدرك أنه يستحق الكثير فيبدأ بتحويل هذا الانخفاض في الاستحقاق إلى ارتفاع، وذلك بالاعتراف أنك تستحق الأفضل والتحرر من سلبيات من حولك وتغيير البيئة وكل القناعات السلبية وإذا فترت همتك سجل مميزاتك عن مهاراتك وإيجابيات فهذا التدوين له دور في رفع إيجابيتك عندما تكون في توتر وحزن. بطبيعة الحال لا يعني الاستحقاق الذاتي كما يقول المثل الشعبي «يأرض انهدي ما عليك قدي» وليس كما قال إبليس (أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ) إنما هو أسلوب لتحمل المسؤولية لتحقيق ما يريد، هو عمل للوصول إلى ما تريد والطموح إلى مكان أفضل، تطوير نفسك لتصبح أفضل نسخة منك أن تركز على مميزاتك ونقاط القوة مثلا قدرتك على التواصل أو تميزك في القيادة، أو في رياضة معينة أن تعني بنفسك جيدا. أن تقول إنك تستحق الأفضل فذلك يعني أن لديك ما تتميز به فعلا وليس قولا، أن يكون لك محتوى متميز على سبيل المثال، وليس كما يقال «الأواني الفارغة تصدر صوتا عاليا». الاستحقاق مرتبط معنا منذ الطفولة ويبدأ باهتمام وعناية الوالدين ومن حولنا بنا، وبالمدرسة لديه حقه في الحديث والاحترام والتقدير، لا أنسى الطفلة الجميلة في ذلك الفيديو الذي انتشر منذ سنوات على وسائل التواصل الاجتماعي للطفلة التي تصر أنها غير جميلة لأن أحد أقاربها قال لها بأنها بقرة وليست حلوة وصدقته بذلك الصغيرة. لماذا قد يرى البعض أن استحقاق الذات هو نوع من الأنانية والحصول على ما لدى الآخرين؟ إنه على العكس من ذلك بمعنى أن تصبح أفضل من ذي قبل سواء ماديا اجتماعيا مهنيا أو أي جانب كان مقارنة بنفسك وليس مع الآخرين. من شأن بعض العوامل قد تقلل من الاستحقاق في الظهور للمجتمع كمسألة الزيادة في الوزن أو عدم الثقة بشكله، بل قد يؤدي إلى انطواء الشخص خوفا من الانتقادات الجارحة والتنمر عليه. وهناك من يجهل الاستحقاق الذاتي له فيظل بمكان لا يستحقه أو مع أشخاص لا يقدرونه أو يظل في وظيفة لا تناسبه على مبدأ «يود مينونك». وهذا أخطر ما يمكن أن يعاقب به المرء نفسه في الوقت الحاضر فعلا. في الختام عليك أن تثق بأن الله عز وجل وهبك الكثير من القدرات التي تميزك عن الآخرين كما بصمتك هي الوحيدة لا مثيل لها.. كل هذا وبيني وبينكم.
3303
| 12 أبريل 2023
هناك الكثير من المواقف التي تمر بنا ولا ننساها ما حيينا لما كان لها من أثر طيب على نفوسنا، في وقت كنا بحاجة إلى كلمة طيبة تبعث الطمأنينة أو أن تكون بجانب أحدهم في أزمة ما يمر بها. إن المواقف لا تحتاج إلى شهادات أو نسب أو كثير من المال، إنما أصحاب نفوس نبيلة كبار، هذه المواقف لا تنسى وتكشف لك معادن الرجال كانوا أو نساء. مواقف الجبر في لحظات الانكسار والضعف لا تُنسى والمقال يتضح بالمثال: لم ينس النبي عليه الصلاة والسلام موقف المطعم بن عدي حين أدخله في جواره يوم عودته من الطائف حزيناً أسيفاً فقال يوم أسر أسرى بدر: “لو كان المطعم بن عدي حياً وكلمني في هؤلاء النتنى لأجبته فيهم”. لا شك الآن وأنت تقرأ تظهر لك صورة شخص أو عدة أشخاص كانت لهم مواقف مشرفة لا تنساها أبدا ومحفوظة بالذاكرة، بل محفورة لا تزول، منها أيضا مواقف المواساة فيكون الإنسان فيها أضعف ما يمكن، ولكن يسخر الله لك من يقف بجانبك من حيث لا تحتسب، بل أكثر من ذلك قد تكون تراهم لأول مرة. جدير بالذكر أن أقدار الله كلها خير وإن أوجعتك، ولكن بطبيعة الحال فإنه بالحياة منعطفات إجبارية قد تتغير حياتك بعدها تماما وتتبدل فيها نظرتك للأمور إما سلبا أو إيجابا، على سبيل المثال: من لم يكن معك في تلك المحنة أو ذلك الفقد لا أعتقد أنك ستختاره رفيقا مخلصا لدربك. لا يقتصر الموضوع على نوع واحد من مواقف الجبر فقط إنما يتراوح في كثير من المواقف في التجارة في العمل والمرض، بل يصل حتى في حلمك على أحدهم عندما يخطئ بحقك. وهذا لا يعني أن الأمر محصور على الأفراد فقط، ولكن حتى في الزلزال الذي ضرب تركيا مؤخرا هناك الكثير من الأمثلة في التكاتف والتآزر، من مختلف الجنسيات وكان القاسم المشترك بينهم جميعا أنهم بلا ملجأ ولا مال. الإنسان مهما كان قويا ستظل حاجته لله أن يفرج كربته، ثم لمخلصين حوله يخففون عنه ويخافون عليه ويهتمون لأمره بصرف النظر إن كان على معرفة بهم أم لا ولكن الأكيد أن الله عز وجل يعرفهم. يقول الله عز وجل «وقولوا للناس حسنا»، الإحسان للخلق وجبر خاطرهم لا يتطلب منك الكثير، ولكن الأجر الذي تناله أكبر، ولا يقتصر الأمر على الكبار إنما حتى الصغار أن نجبر بخاطرهم ونناديهم بأحسن الأسماء وتعطي هذا الطفل أهميته وهذا ما يزيد في بناء ثقتهم بأنفسهم. هذه المواقف الكريمة تفتح لك سبل الخير وترمم الخواطر وتظل حاضرة، والله، لأجيال قادمة. فمن الممكن أن تنسى معروفا قدمته، ولكن لن تنسى أبدا من وقف بجانبك، من كان قريبا منك، من أنقذك من أذى كنت على وشك أن تقع به. وكما لم ينس الإمام أحمد أبا الهيثم فكان يدعو له في كل صلاة: “اللهم اغفر لأبي الهيثم … اللهم ارحم أبا الهيثم … قال ابن الإمام له: من يكون أبو الهيثم حتى تدعو له في كل صلاة، قال: رجل لما مُدت يدي إلى العقاب وأُخرجت للسياط إذا أنا بإنسان يجذب ثوبي من ورائي ويقول لي: تعرفني؟ قلـت: لا. قال أنا أبو الهيثم اللص، مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضُربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا فاصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدين”. إن الأمر لا يحتاج إلى كثير من الجهد أو البذل إنما إلى همة في عمل المعروف بالكلمة الطيبة بأن الأمور ستصبح أفضل أو الدعاء بأن يجبر الله كسرهم أو ابتسامة تزيل كل التعب ولا نبخل على من نحب بتطييب خواطرهم. أخيرا، إن مواقف الجبر كثيرة، والضد بالضد يعرف ومواقف الخذلان لا تنسى أيضا، قد ينسى الإنسان الأيام الصعبة التي مرت عليه... ولكن لن ينسى أبدا من هونها عليه... كل هذا وبيني وبينكم.
4341
| 05 أبريل 2023
يعتقد الكثيرون أن شهر رمضان هو شهر الراحة والنوم ولا عمل منجز به، أي أنه شهر يضيع الوقت به في النوم والسهر وغيره ولا يوجد متسع من الوقت بالرغم أنه نفس الوقت والساعات والدقائق ١٤٠٠ دقيقة في شهر الصوم وفي بقية الأشهر. بطبيعة الحال فإن الأمر يعتمد على استغلال الوقت بالطريقة الأنسب لكل فرد، بل أكثر من ذلك ساعدنا الشهر الفضيل في تحديد الكثير من الأوقات مثل أوقات الأكل (سحور وفطور) واوقات الصلاة وفيما بينهما نستطيع توزيع كل الأعمال المهمة والتي خطط لها من قبل. فمن الضروري أن تكون هناك مهام مدونة وأولويات مكتوبة للانتهاء منها في اليوم أو خلال الأسبوع أو على مدار الشهر الكريم. وتستطيع ان تقسم هذه المهام الى أصغر من ذلك فيسهل لك الانتهاء منها وإنجازها، بالطبع أبدى كل أولوياتك هي العبادات والاجتهاد في التقرب لله والفوز بقبول الطاعات، بل أجمل من ذلك أن تكتسب عادات جديدة في هذا الشهر، تأتي صلة الرحم التي يكون بها الأجر واللقاء الأسري والتواصل أكبر وأجمل وأكثر دفئا وسعادة خصوصا عندما تلتقي بأفراد العائلة وتجتمعون معا على الفطور ويكون فرصة للقاء الأصدقاء والأهل في فطور أو سحور فنلتقي بأحبة لم نرهم منذ زمن بسبب ظروف الحياة. ان شهر رمضان يعتبر وقتا مناسبا للتخلص من الكثير من مضيعات الوقت التي كانت سبب انشغالنا بما لا يفيد، يقول كال نيوبرت في كتابه عمل عميق «ان العمل العميق لا يحتاج الى مقاطعة» ولكن نستطيع الاستغناء عنها على سبيل المثال الهاتف النقال الذي يأخذ الكثير من أوقاتنا فعندما نستبدل هذا الوقت المهدر في تصفح الكثير من التطبيقات التي لا طائل منها في انجاز الكثير من الاعمال، منها ختم القرآن أو التركيز على الانتهاء من بعض الاعمال المعلقة منذ زمن، ان شهر رمضان فرصة لتعزيز الإنتاجية. أضف لذلك أن شهر رمضان للمحافظة على الصحة الجسدية بممارسة الرياضة والأجواء هذا العام ملائمة جدا لأداء الرياضة في الهواء الطلق في أي وقت مع الاخذ بالاعتبار الأوقات المناسبة للرياضة والمكان الملائم، لا شك أنها مهمة صعبة الموازنة بين الغذاء الصحي المناسب و الوزن والرياضة. من الأمور المفيدة أيضا التفويض في أداء المهام والأعمال التي تساهم في تعزيز الإنتاجية الشخصية وتوفر لك الكثير من الأوقات الذهبية. وتجدر الإشارة ان في هذا الشهر نستطيع إعادة النظر في التخلص من الكثير من المشتتات كالتلفزيون ومسلسلاته وتقنين التواصل الاجتماعي، تعدد المهام أيضا من المشتتات فعندما يكون لديك أكثر من مهمة في وقت زمني واحد فذلك يعني عدم إنجازها بالشكل المطلوب بعكس ذلك لو كانت لكل مهمة محددة زمن محدد فتختلف النوعية الإنتاجية وتكون متميزة بشكل أفضل. بالطبع اعتدنا في رمضان السهر والنوم وقلة الحركة وقد ساعد على ذلك الفترة التي قضيناها في فترة كورونا السابقة، ولكن اليوم كل العوامل مهيأة لنا في الشهر الكريم. خلاصة القول شهر رمضان شهر العبادة والعمل والزيادة من كل خير، شهر الفوز برضى الرحمن والتقوى وقبول الأعمال، ولذلك علينا أن نركز في هذه المهمات العميقة في شهر الصوم، ذلك أننا نستطيع انهاء مهمة تلو أخرى. فهو شهر واحد فقط بالسنة وأيام معدودات تزيد بركته بالعمل والعبادة. لذلك نكرر القول بأن هناك الكثير من الأمور التي لا نستطيع الاستغناء عنها في رمضان وأخرى يجب إعادة النظر فيها... اللهم اجعل أعمالنا مباركة وأعاد الله هذا الشهر عليكم بالخير واليمن والبركات.. كل هذا وبيني وبينكم.
1248
| 29 مارس 2023
ها قد أتى رمضان الذي يبهج القلب ويعيد طمأنينة الروح. يأتي رمضان الكريم هذا العام واليقين بالله يزيد بإجابة الدعاء، يأتي مليئا بالفرص الثمينة العظيمة، فرصة ان أبواب الجنة تفتح وتغلق أبواب النار وتغل الشياطين، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر». ما يزيد من جمال رمضان أن ما أفسدته شهور السنة في أرواحنا المثقلة، يصلحه شهر رمضان. ففي هذا الشهر الكريم يكون السمو الروحي أكبر لدى الكثيرين، والبذل أكبر فتجد الصدقات وإفطار الصائمين والزكاة أجواء رمضانية تكاد لا تخلو من صلاة ودعاء وسباق مع الوقت لقراءة وختم القرآن الكريم. رمضان شهر الخير والبركات ويعتبر فرصة للتخلص من الكثير من العادات غير الصحية والسلبية كالتدخين والتي تؤثر سلبا على صحتنا. عادة لدينا يبدأ الاستعداد لرمضان مسبقا ومعروف للجميع ازدحام الناس على الأسواق والجمعيات لشراء الاحتياجات الغذائية الرمضانية لاستقبال الشهر الكريم ولان رمضان له نكهته الخاصة على الصعيد الديني أولا ثم على الصعيد الاجتماعي. الإفطار فرصة كبيرة لتجمع الاسرة كلها، بل من أجمل الفرص، فنحرص جميعا على الفطور معا مهما كانت الظروف من أكبر الى أصغر افراد الاسرة. كما أن اللقاء الاسري الذي يضم الاسرة كلها يرسخ الذكريات الرمضانية التي لا تنسى. وأنا متأكدة أن لكل فرد مسلم لديه الكثير من الذكريات الجميلة التي ترتبط بهذا الشهر الفضيل منذ الطفولة وحتى الآن. وفي هذا الشهر يجتمع العديد من الأمور الدينية والاجتماعية كالصلاة بنوافلها وخاصة التراويح والقيام، والافطارات الجماعية واللقاءات الاسرية الجميلة وما يتخلل كل ذلك من طقوس رمضانية لا نراها في بقية أشهر السنة. انها بالفعل أيام معدودات ومن المعروف ان التجار يدخلون في المشاريع الأقل كلفة والاعلى ربحا، وهكذا ينبغي أن نفعل نحن كمسلين أيضا فندخل في ما يمكن أن نسميه بمشروع رمضان الأقل كلفة والأعلى ربحا في الأجر والثواب عند الله بإذنه تعالى. فمن المعروف انه يكفر من رمضان الى رمضان كما تكفر الجمعة الى الجمعة. وعلينا أن نعرف أيضا أن الشهر الفضيل ينبغي أن يكون شهر النشاط والعمل لا شهر النوم والكسل، فهذا الشهر لا يقبل الفتور وعلينا الاجتهاد في الطاعات، والابتعاد عن الغيبة والكذب وظلم الاخرين وغيرها من الذنوب. إن رمضان لا يعني كسلا ونوما طويلا واوقاتا نضيعها انما هو جهد وعمل واغتنام الاجر. إن العبد لا يدري متى يأتيه أجله. فكم من أحبة كانوا معنا في رمضان الماضي وقد غادروا هذه الحياة دون أن يبلغوا رمضان آخر. فمن توفاه الله وهو قد نوى صوم رمضان قامت نيته مقام عمله فيجازيه الله على حسن نيته وعلى هذا العزم فينال الأجر وإن لم يعمل. ان شهر رمضان يعتبر رصيدا من الطاعات والعبادات فيه اغتنام الخيرات فلنبحث عن الخير والمعروف وابواب الخير كثيرة كل يوم ولنطرق ابوابا جديدة للخير كإطعام الطعام والصدقات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. رمضان قصير ولا يحتمل التقصير، ومن المعروف أن كل المسلسلات الرمضانية سيتم اعادتها جميعا، أليس من الأفضل استغلال الشهر الكريم فيما يزيد الأجور؟ «أياما معدودات»، ولكن فضلها عظيم فلنري الله أفضل ما عندنا. إنه شهر الخير والبركة والزيادة في الطاعات واطمئنان الأرواح، ولا ينبغي أن يفوتنا تعويد الصغار على الصيام تدريجيا . اللهم سلمنا رمضان وتسلمه منا متقبلا وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وبارك لنا فيه... كل هذا وبيني وبينكم.
2946
| 22 مارس 2023
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة الماضية صورة الجندي الاوكراني الشاب الأسير الذي كان مختبئا في حفرة ضحلة بإحدى الغابات وأعدمته القوات الروسية بالسلاح الآلي بالرصاص. أثار نشر الفيديو ضجة واسعة، إعدامه بهذه الصورة البشعة وهو أعزل واستياء وغضب عام لدى الأوكرانيين والمجتمع الدولي خاصة ان ذلك منافٍ لمعاهدات جنيف الدولية المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب. وتصدر هاشتاق المواقع الأوكرانية بعد أن قال كلمته الأخيرة. تذكرت كلمة نيلسون مناديلا وهو يقول: تعلمت أن الشجاعة ليست غياب الخوف، ولكن الانتصار عليه. واجههم وكان ضعفه قوة وصار هو البطل الشامخ بالرغم من أن الهدف هو إشاعة الخوف والضعف في الجيش الاوكراني وتحول الى بطل وطني لبلاده وأيقونة شجاعة. على الرغم من أن هذا الجندي كان يعرف نهايته هذه لامحالة، ولكن فضل الأوكراني تيموثي شادورا ذو الأربعين عاما الموت بكرامة، واجههم بنظره الثاقب، هادئا واثقا وهو ينفث دخان سيجارته وبصورة تصيح عاليا لست خائفا منكم. وزاد غضب الجنود عندما قال كلماته الأخيرة « المجد لأوكرانيا» لم يتوسل الجنود الروس عندما حاصروه وهو أعزل، بل واجههم هادئا واثقا وتفوه بكلمات زادت حنقهم، فأردوه قتيلا بوابل من الرصاص. قد يكون السبب الذي أثار حفيظتهم شجاعته وعدم خوفه وفي هذا السياق تشير شقيقته انه لم يخف في حياته قط. بالتأكيد هناك الكثير من قصص البطولة والشجاعة التي سمعنا عنها وشاهدناها في مختلف الأزمان وفي البلاد التي تتعرض للحروب والاضطهاد. هذا يلخص قصته ودفاعه عن وطنه ويعطي درسا لجميع أبناء وطنه بالشجاعة والانتصار لأوطانهم، حتى لو كان الثمن أرواحهم. جدير بالذكر عمر المختار كان آخر ما تلفظ به شيخ المجاهدين. بعد أن حكم عليه بالإعدام شنقا « نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت». وغرد الرئيس الاوكراني بصورة الجندي وقال بما معناه أنه سينتقم له. وجهت قناة CNN السؤال للرئيس الاوكراني زيلنسكي كيف تريد أن يتذكرك الناس رد عليهم قائلا: انسان أحب الحياة وعائلته ووطنه. والسؤال لك كيف تريد ان يذكرك الناس؟ وبماذا سيشهد لك الناس عند موتك؟ هل تفضل كريما شجاعا أمينا خلوقا أم أن تكون بخيلا خائنا وغدارا.. إنها دروس بشرية لا تنتهي ودروس التاريخ التي تتعلم منها البشرية كل يوم شيئا جديدا، ونحن عندما نذكر هذه القصة تحديدا ليس لأننا نقف بجانب طرف ضد طرف آخر على سبيل المثال، وليس لأننا نناصر هذا ضد ذاك، ولكن لأن القصة موحية ومحملة بالعبر بغض النظر عن انتماء الأشخاص فيها. ولا شك أننا نملك الكثير من تلك القصص في تاريخنا القديم وأيضا في التاريخ المعاصر، ولكننا نريد أن نقول إن البطولة لا تموت، وأن القيم الحقيقية للإنسان تستحق أن تخلد في تاريخ الانسان على صعيد الأدب وغيرها من وسائل الكتابة والفنون. ان الشجاعة بالتمسك بالمبادئ والدفاع عن الحق والذود عن الأوطان هو أمر بديهي مسلم به في كل البلدان والثقافات وعلى مر الأزمان. لذلك نردد دائما أن المجد للشجاعة والمجد للحرية والمجد للنضال، وأخيرا المجد لأولئك الذين يقاتلون من أجل مبادئهم في كل زمان ومكان...كل هذا بيني وبينكم.
852
| 15 مارس 2023
لا شكرت اشكر قطر ولا مدحت امدح قطر.. هكذا بدأ الشاعر الكويتي عبد الله علوش موسم الندوات بأبياته الجميلة التي لفتت أنظار الجميع وبقوة لهذا الموسم في امسية شعرية شاركه فيها الشاعر القطري صالح آل مانعة وذلك في قاعة الدفنة بفندق شيراتون. موسم الندوات هو النسخة الثانية للعام الثاني على التوالي الذي يقام لمدة أسبوعين، وهو حدث ثقافي لدعم الفكر والابداع. ان هذا الموسم الثقافي للمهتمين بمختلف المستويات من العادي للمثقف والشاعر والرياضي...وغيره، وباعتبار الثقافة جزءا أساسيا ولبنة من اللبنات الأساسية للمجتمع وبطبيعة الحال فإن الثقافة ضرورة لكل المجتمعات وهي على الصعيد الشخصي حياة. والمشاركون في هذا الموسم على مستوى عال من الثقافة والعلم والتنوع من داخل وخارج قطر مما يزيد في اثراء المشهد الثقافي القطري والعربي بشكل عام ويقدم وجه قطر الثقافي بأجمل صورة ممكنة. ان مثل هذه المواسم والندوات تعمل على تعزيز الهوية الثقافية وربط جسور التواصل بين أطياف المجتمع وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة أيضا. وبما أن ثقافة الانسان هي الإرث الحقيقي للمجتمعات الإنسانية، ولأن الثقافة والحضارة ترتبطان معا في علاقة قوية جدا فكلما ارتفعت ثقافة المجتمع كانت حضارته أكبر ولهذا كان من الرائع أن تبادر وزارة الثقافة لتنظيم هذا الموسم والدعوة له ومحاولة تعزيز وجوده إعلاميا. يشتمل هذا الموسم عدة محاور ثقافية تباينت بين التواصل الاجتماعي الذي بات في المرتبة الأولى في حياتنا العامة، والتراث الذي يعتبر الإرث الحقيقي لكل المجتمعات والتاريخ والرياضة والحضارة الغربية. وفي الحقيقة فإن المميز في هذا الموسم هو التنوع الثقافي الكبير الذي يظهر جليا ويدعو جميع المهتمين بمختلف الثقافات للمشاركة والمتابعة مما يسهم في خلق مجتمع متنوع بالثقافات والعلوم والفنون والمعارف ويستثمر الصورة الجميلة التي عرف العالم بها قطر اثناء تنظيمها لكأس العام لكرة القدم قبل شهور قليلة. وبناء على ذلك تعد الثقافة ثروة كبيرة لبناء مستقبل الشعوب والارتقاء بها وهي رهاننا الحقيقي كبلد صغير الحجم وعظيم المقدرات خاصة وأننا نتكئ على موروث عربي عظيم وضارب في عمق التاريخ. ويعتبر الاهتمام بالجانب المعرفي والثقافي خطوة حقيقية في تقدم المجتمعات والنهضة الثقافية في المجتمعات عامة وتعزيز الجانب الثقافي في قطر خاصة كما انه يفتح آفاقا جديدة في الساحة الثقافية القطرية ويقدم وجوها شابة ترفد الحركة الثقافية لدينا بالمزيد من التقدم. وبطبيعة الحال فانه بذلك يفتح الباب للجميع بمتابعة ما يهمه من مواضيع. والتنوع في موسم الندوات يعطي المجال لمعرفة وجهات نظر مختلفة ويعودنا على تقبل كل الآراء. لا شك فان تعزيز المشهد الثقافي في قطر له دور في إبراز الثقافة الوطنية والتعريف بالهوية الوطنية للمجتمع. جدير بالذكر فان هذا المشهد الثقافي يهدف الى تعزيز العلاقة بين المفكرين من جهة وأطياف المجتمع من جهة أخرى، الى جانب الحوار عن بعض القضايا الفكرية المستجدة. وتجدر الإشارة الى أنه يفتح المجال للتعرف على مجالات ثقافية أخرى وآراء المثقفين، ولكن بوجهات نظر مختلفة، الجميل في الندوات انها مستمرة طوال العام كما عرفت. وهو مما يحسب لوزارة الثقافة وقيادتها التي تعمل ليل نهار على إحياء المشهد الثقافي بكل الوسائل الممكنة فتحية له ولكل العاملين في هذه المواسم والمشاركين في هذه الندوات. وكل ما نتمناه ان يقوم الجمهور بدوره في حضور هذا الموسم حتى يكتمل النجاح بإذن الله تعالى. أخيرا: ان تعزيز التنوع في المشهد الثقافي يثبت أن الثقافة هي أسلوب حياة... كل هذا بيني وبينكم.
741
| 08 مارس 2023
ما هو سر اختفاء بعض السلع الغذائية والاستهلاكية من الأسواق القطرية في الآونة الأخيرة؟ هل ذلك له علاقة كما يقال بالمصنع والإنتاجية؟ هل تجبرنا الحاجة لهذه السلع بعينها على دفع أضعاف السعر لدى بعض المحلات وبائعات الانستجرام؟ ماهي الحلول ؟ وهل ستكرر هذه المشكلة؟ ماهي الأسباب الحقيقية لاختفاء هذه المنتجات وفي هذا الوقت بالذات ؟ على سبيل المثال لا الحصر عندما اختفى نوع من الجبن وفلفل الشطة فترة وعادا للظهور على الارفف من جديد ولم نعرف حتى الآن لماذا اختفيا ولماذا عادا للسوق.. وهكذا ببقية المنتجات التي تختفي من الأسواق والجمعيات فجأة ثم تعود فجأة. ولاحظوا أننا نفتقد اليوم القشطة التي قد نجدها في بعض الأماكن ولكن بسعر يفوق المعقول. وخلال الفترة الماضية لاحظنا أن هناك شحاً أيضا لنوع من السيارات ولم تعد تتواجد حتى لدى الوكيل، ولكن قد تجدها في بعض معارض السيارات الأخرى وبسعر أعلى!!! كيف؟ ولماذا ؟ لا أحد يدري. طبعا نحن لا ننكر جهود المسؤولين في ضبط السوق المحلي، فخلال السنوات الماضية استطاعت وزارة التجارة والصناعة تجاوز العديد من الازمات التي تعتبر هي الأكبر من الاحتكار بكثير، وبالفعل في وقت كانت متوفرة لدينا جميع المنتجات المختلفة الأنواع والاسعار بفضل الله ثم قيادتنا الحكيمة. ان مسألة الاحتكار في السلع الغذائية والاستهلاكية وغيرها باتت تثقل كاهل الجميع مواطنين ومقيمين ماديا ومعنويا، وشهر رمضان المبارك على الأبواب، وذلك يعني المزيد من هذه الظواهر حيث اختفاء او ارتفاع أسعار السلع الرمضانية استغلالا من قبل بعض التجار الجشعين لحاجة المستهلك في هذا الشهر الفضيل تحديدا. ويبدو أن من أسباب الاحتكار أيضا إجبار الناس على شراء منتج بعينه وبسعر يحدده البائع فوق السعر السابق ووفقا لرغبة التاجر فقط. لذلك نقول ان على عاتق وزارة التجارة والصناعة دور مهم اتجاه المستهلكين بشأن تحديد الأسعار وتوفير جميع السلع في الأسواق، وعند اختفاء المنتجات يجب توضيح الاسباب الحقيقية وراء شح هذا المنتج أو غيره وإيجاد البديل له من قبل الوزارة، ومحاسبة من يخفي تلك السلع عمداً ويتلاعب بأسعارها، وهذا أمر ضروري ورادع قوي لجشع بعض التجار. كما أن هناك حلولا أخرى لانهاء الاحتكار منها إيجاد القوانين الرادعة، بالإضافة إلى فتح المجال لاستقبال منتجات جديدة ذات جودة وسعر أفضل لخلق سوق تنافسي يصب في صالح المستهلك في النهاية. أضف لذلك نحن كمستهلكين علينا دور كبير جدا من ناحية ترك السلع المبالغ في سعرها وإيجاد المنتج البديل والارخص، فالأسواق مليئة بالمنتجات رخيصة الثمن. لذلك لابد من إجراءات سريعة لكسر هذا الاحتكار ومحاسبة المحتكرين. وعلينا أن نتذكر أن الشريعة الإسلامية تحارب الاحتكار فهو محرم دينيا لأنه يؤذي الناس ويصعب عليهم وجود السلع، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم؛ «من احتكر فهو خاطئ»، يعني فهو آثم. ونحن كمستهلكين يجب علينا الا نشجع هذا الاحتكار بعدم الشراء بهذا السعر المبالغ به وفي ظل وجود بدائل مناسبة وايضا في ظل وجود فئة من التجار الذين يخافون الله ويراعون تعاليمه في التعامل التجاري ويرضون بهامش ربح بسيط حتى لا يثقلوا كواهل الأسر. وعلينا تشجيعهم والاقبال على منتجاتهم وندعو الله أن يبارك لهم في تجارتهم. وأخيرا.. نرى ان الاحتكار لا يفيد المجتمع ولا يسمح للمستهلك بالمنافسة الحرة وبمناسبة قرب الشهر الكريم ندعو الجميع للتعاون على هذا الصعيد وكل عام والجميع بخير... كل هذا بيني وبينكم.
3231
| 02 مارس 2023
ما هي الكفاءة؟ وما تعريف الفاعلية؟ هل أنت شخص كفء في انجاز عملك؟ كيف تكون شخصا أكثر فاعلية وأكثر كفاءة من قبل؟ تتردد هاتان الكلمتان دائما في مجالات الإدارة والعمل وهناك فرق كبير بينهما Efficiency Effectiveness هاتان لا تستخدمان فقط هنا انما في جميع مجالات الحياة. قصة سيدنا موسى مع الفتاتين وعندما قالت:» يَٰٓأَبَتِ ٱسْتَـْٔجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَـْٔجَرْتَ ٱلْقَوِىُّ ٱلْأَمِينُ» فاعتمدت على المدخلات صفاته قوي وأمين التي مخرجاتها بالتأكيد قوية وعالية. بالطبع هناك مقاييس لقياس كفاءة الموظفين او العاملين او الطلاب فمثلاً حضور الموظف عدم غيابه عن العمل، يصنف أكثر كفاءة، فيقول الدكتور طارق السويدان: عن الموظفين الذين يخرجون بسرعة في ساعات الصباح الأولى انما للتوقيع وبعد ذلك للجلوس وقراءة الجرائد الى نهاية الدوام ولا تذكر تحقيق أي نوع من الاهداف هنا لا يوجد أي نوع من الكفاءة. جدير بالذكر فان الفاعلية تعني القيام بالمهام الصحيحة بغض النظر عن الوقت الذي تأخذه. ستيفن كوفي تحدث عن قصة الشركة التي فازت بامتياز لتقطيع أشجار الغابة فتجهزت الشركة والموظفون بالمعدات والشاحنات ومن اول يوم لاستغلال الوقت وبمجرد التوقيع بدأت العمل، تسلق أحد العمال في فترة استراحته الى اعلى الشجرة ونظر ما حوله وصاح في الجميع ستوووووب نظر الجميع له رد المهندس بعدم التوقف ليس لدينا وقت نريد ان نقطع أكبر كمية بسرعة صاح مرة أخرى توقفووووووا رد عليه المهندس ماذا حصل؟ رد: انها ليست الغابة الصحيحة …… كم شخص منا موجود في المكان الخطأ كم منا يحقق اهداف الآخرين ولم يصل الى ما يريد؟ السؤال هل نحتاج الكفاءة ام الفاعلية؟ نحتاج الكفاءة في أماكن كثيرة، بل الله عز وجل يأمرنا بالإحسان وأحسنوا ان الله يحب المحسنين، فالطبيب والمعلم والوالدان يتحتم عليهم الكفاءة والفاعلية وبالطبع لدى كل فرد من المجتمع، قد تحتاج التقييم باستمرار لان الكفاءة، والفاعلية برأيي، وجهان لعملة، واحدة. ونحتاج الفعالية للقيام بالمهام بصورة صحيحة بصرف النظر عن الوقت الذي نمضيه للإنجاز، مثل تعلم الطفل كتابة الأرقام والحروف بصورة صحيحة، أيضاً الطبيب عندما يشخص الحالة المرضية بعد المرور بمراحل مدروسة لا يمكن تجاوزها أبدا، العديد من الفحوصات والتحاليل واشعة وغيره ليصل الى التشخيص الصحيح. ان وجود الانتاجية وتحسين الإنتاج عن طريق الكفاءة والفاعلية باتزان معا توجد الجودة، وتحقيق الأهداف وانجازها. هنا يتوجب عليك كموظف ناجح أو مسؤول الموازنة بين الفعالية والكفاءة، فقيامك بالمهام الخاطئة بكفاءة عالية هو تضييع للوقت، بينما قيامك بالمهام الصحيحة بكفاءة عالية هو طريقك للنجاح. يجب العمل بطريقة صحيحة لتحقيق الأهداف وفق إجراءات صحيحة ولا تكون كما يقال: ان فلان أفقر من فأرة المسجد فاذا جاء لم يجد شيئا تحتاج ان تكون رؤيتك واضحة وطريقتك سليمة. وبعد يجب البدء بالموازنة بين الكفاءة والفعالية من ناحية الممارسة والتنفيذ الفعال وبكفاءة عالية، فقبل ذلك يجب وجود الخطة الواضحة للمؤسسة أو الفرد، وان يعرف كل موظف مهامه وتنفيذها. لا مشكلة لو فشلت بالمرة الاولى اختبر وكرر وجرب، ولن تندم أبداً... وكل هذا وبيني وبينكم.
2388
| 22 فبراير 2023
مساحة إعلانية
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...
6354
| 11 نوفمبر 2025
ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...
5310
| 11 نوفمبر 2025
في السودان الجريح، لا تشتعل النيران في أطراف...
2604
| 05 نوفمبر 2025
تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...
2391
| 11 نوفمبر 2025
تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...
1719
| 10 نوفمبر 2025
تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...
1371
| 11 نوفمبر 2025
عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...
1092
| 09 نوفمبر 2025
أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...
1005
| 05 نوفمبر 2025
مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...
1005
| 05 نوفمبر 2025
شكّلت استضافة دولة قطر المؤتمر العالمي الثاني للتنمية...
918
| 09 نوفمبر 2025
ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...
882
| 06 نوفمبر 2025
على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...
858
| 11 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل