رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ورقة برسيم لا ورقة توت

يحاول نتنياهو تبرير عدوانه الغادر على دولة قطر التي أثبتت للعالم من خلال مكانها الرسمي في مجلس الأمن إدانتها الكبيرة للعدو الإسرائيلي واستطاعت أن تثبت للجميع أن إسرائيل لا تريد سلاما ولا وقفا للعدوان الآثم على شعب وأطفال غزة من خلال استهداف المفاوضين الفلسطينيين والذين يمثلون الطرف الآخر من العصا التي تتأرجح بينهما بل واستهداف الدولة الوسيط التي نجحت في تحرير ما يزيد على مائة رهينة إسرائيلية في الصفقتين اللتين نُفذتا سابقا وتحاول جاهدة حتى الآن إنجاح صفقة كبرى مماثلة تهدف إلى تحرير باقي الأسرى الذين في قبضة حماس ووقف دائم لإطلاق النار في القطاع. إن تل أبيب بفعلتها الشائنة الأخيرة أثبتت للعالم تعطشها المريض للدم والقتل وإن قطر قد طرحت أسئلة على لسان سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لم تنتظر الدوحة إجابات لها بقدر ما أثبتت للعالم أنها تعرضت لعدوان غير مبرر من إسرائيل التي سرعان ما أرادت التراجع عنه وعودتها إلى كرسي المفاوضات وهذا ما فشلت به الآن وتحاول اليوم تشويه الدوحة بأنها تفرض حصارا إعلاميا عليها مما يدل على الغباء لهذا الكيان متمثلا الجزء الأكبر منه في رئيس وزرائها نتنياهو الذي يريد ضرب إسرائيل أمام العالم وتبرير ضربته الجبانة التي لم يعطه العالم عذره فيها بعد أن استنفر الإعلام القطري وحوله إعلام المنطقة وقياداتها في إدانة الهجوم الإسرائيلي مما أظهر قطر في موقف المعتدى عليه بينما وقفت إسرائيل في خانة المعتدي غير المتسلح بأي عذر يمكن أن يبرر له فعلته الشائنة هذه ولذا من الطبيعي أن تشعر تل أبيب بهذا الضغط الإعلامي العالمي لأول مرة رغم أنها لم تعترف بقوته عليها طوال عامين من العدوان على أطفال وشعب غزة الذين يموتون جوعا وعطشا بجانب حملات القتل والاغتيالات التي تستهدفهم من قلب القطاع وترمي بالسباب على قطر الدولة التي تعرضت لاعتداء غير مبرر ويظهر السياسة الدموية التي تقوم عليها حكومة إسرائيل التي يشتكي رئيس وزرائها اليوم من ضغط إعلامي على كيانه لا يمكن من خلاله أن يستجيب الجانب الإسرائيلي لمفاوضات جادة من شأنها وقف الحرب في القطاع وكأنه يحاول رمي الثقل على الدوحة في أنها سبب في وقف هذه المفاوضات في محاولة يمكن أن توصف بالغبية فعلا وأنا أكرر هذا الوصف الذي يمكن أن يكون الأبرز في وصف ما اتهم فيه نتنياهو قطر التي لا يمكن أن تتبرأ من هذه الحملة بعد الهجوم الدموي الغادر الإسرائيلي على أرضها واستهداف مواطنيها ومقيميها في وضح النهار. ولذا فإن الاتهام الإسرائيلي لقطر يبدو حقيقة أكبر من كونه تهمة يمكن أن تُلقى على عاتق القطريين الذين لم يخفوا تهجمهم واستهجانهم الصريح والرسمي والشعبي من الهجوم الإسرائيلي على أرضهم على أي منصة يأخذون فيها جانب المتحدث بالأدلة والحقائق والبراهين بعد تلك الهجمة وعليه فإن نتنياهو الفاشل مستمر فيما يراه لصالحه بينما في الحقيقة هو يغطي فشله أمام شعبه بورقة برسيم بالية لا بورقة توت تبدو في هذا الموضع تزين الجانب الإسرائيلي الإرهابي الذي يحاول رمي الأسباب على عاتق غيره ممن لا يعنيه في ذلك سوى حق المواطن الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية في غزة أولا وأخيرا.

309

| 22 سبتمبر 2025

تخيلوا ولا تصدقوا

- تخيلوا أن الأزمة قد انتهت والعدوان توقف وعاد أهل شمال غزة لأنقاض منازلهم ونشطت الطواقم الإنسانية في انتشال من تبقى تحت الردم لدفنه وتكريمه بصلاة وداعية وأدعية تحف مرقده وتطفئ من آلام فقده ورحيله. - تخيلوا أن تتبارى الدول العربية وبعض الدول الغربية في آلية إعمار القطاع المنكوب وتبدأ عمليات الإعمار للبيوت والممتلكات لستر مئات الآلاف من النازحين الذين عادوا من العراء في الجنوب للعراء في الشمال وسط مباركة شعبية فلسطينية لسرعة البدء في الإعمار وبدء حياة افتقدها أبناء غزة شهورا طويلة. - تخيلوا أن تخرج إسرائيل بقواتها وذكرها السيئ من القطاع بأكمله وأن يكون التنقل بين القطاع متاحا وحرا لجميع شعبه دون أن ينهمر عليه رصاص العدو الإسرائيلي أو تغدر بهم رصاصة قناص إسرائيلي نهم للدم مثل نهم أهل غزة للعودة آمنين على بيوتهم وإقامة سرادق العزاء لشهدائهم وبناء ما يمكن بناؤه وترقيع ما يمكن تجميله من الدمار التي تسببت به إسرائيل النازية في عدوانها الدامي على أطفال وشعب القطاع المكلوم. - تخيلوا أن تُفاجأ إسرائيل بالصديق وقد أصبح غريبا وبالحليف وقد بات عدوا وأن تتخلى عنها الولايات المتحدة عرّابتها الودود إلى عدوتها اللدود والتي تصر على إعلان إخلاء مسؤوليتها من التكفل بدفع أثمان إسرائيل الباهظة أو حتى تمويل هذا الكيان المحتل بالسلاح والعدة والعتاد والتراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل الأبدية بل والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية كما ينص القرار الدولي الذي وافقت عليه واشنطن آنذاك. - تخيلوا أن تساند بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وممن ساند تل أبيب في عدوانها الفاشي على رُضع وأطفال ونساء ورجال القطاع الدول الفلسطينية المحررة ويعترفون جميعهم بهذه الدولة ولا يلقون بالا للاستياء والغضب الإسرائيلي الذي ما عاد مهما والعالم كله سعيد بالإعلان عن دولة فلسطين العربية. - تخيلوا أن يقطع المطبعون مع إسرائيل علاقاتهم معها ويعودون للحاضنة العربية التي ما كان فيها يوما صديقا للكيان المحتل ولا محتضنا له وأن يدعموا غزة وفلسطين عموما بكل ما يمكن أن تتقدم به دولة فلسطين الشقيقة التي سوف تحيا وسط شقيقات عربيات يتبارين فيما بينهن لإبقاء (فلسطين) آمنة ومطمئنة بينهن. - تخيلوا أن تنمو دولة فلسطين وهي تتمتع بعدتها الحربية وعتادها العسكري وتحظى مخازنها بكل من شأنه أن يكون مدافعا عن حدودها وسيادتها مثلها مثل أي دولة عربية حرة. - تخيلوا أن تزدهر غزة وتكون منفتحة مع بقية المدن والمحافظات الفلسطينية بعد قطيعة فرضها الاحتلال الإسرائيلي بين سكان كل مدينة وأخرى والعزلة التي كانت بين غزة والضفة والقدس وغيرهم من بنات هذا البلد الجميل المبارك. - تخيلوا أن تعود الحياة للعائلات المنكوبة أو لمن تبقى منها من أبناء شهد كل فرد منهم كيف ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجازر الإبادة بحق أطفالهم وذويهم حتى تم محو كثير من العوائل من السجل المدني بأكمله وانتُزعت أشجار العائلة لها وعادت الأرحام الفلسطينية تنجب المزيد من الأجيال الفلسطينية التي سوف تنمو على بلد كان محتلا وبات حرا. - تخيلوا أن تسقط الخيانة والتواطؤ والاستعراض والعمالة من كل المتعاونين العرب مع إسرائيل وتصفو النية تجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة وأن يكونوا خير من يستشيره الفلسطينيون الذين يبدأون ألف باء الدولة المستقلة الحرة. - تخيلوا أن تتضمن كتب التاريخ الفلسطينية والعربية ما ارتكبته قوات إسرائيل وكيف احتلت وكم بقيت وكيف طُردت وعاد منتسبوها رعاعا كما جاءوا من أزقة أوروبا ثم تتعمق الأجيال الجديدة الفلسطينية بهذا التاريخ ويفخرون بأبطالهم الذين ضحوا بأرواحهم ليعيشوا بهذه العزة التي ولدوا بها وسيموتون عليها بإذن الله. هل تخيلت كل هذا وأكثر أيها القارئ وأيتها القارئة والابتسامة ترسم ملامحها الجميلة عليكما؟! جميل جدا! استيقظوا فإنها أضغاث أحلام كتبتها مواطنة عربية وصدقها العرب وسخر منها الغرب!

246

| 18 سبتمبر 2025

ولنا من الشهادة نصيب

(إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لحركة حماس فلماذا تفاوضها؟ وإذا كانت تريد التفاوض لإطلاق سراح الرهائن فلماذا تغتال كل من يمكن أن يدير المفاوضات معها؟ وكيف علينا أن نستقبل في بلدنا وفودا إسرائيلية للتفاوض فيما يخطط من أرسل هذه الوفود لقصف هذا البلد؟) بهذه الأسئلة التعجبية التي لم تبحث دولة قطر الإجابة عنها وإنما عرضتها على العالم في القمة العربية والإسلامية التي عقدت منذ يومين في الدوحة بل وعرضها سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على المجتمعين موقنا بأن العالم بأسره يستمع لهذه الأسئلة التي لن تجد إسرائيل، وهي المعنية بها أولا، إجابة عليها. (لا تنتظر هذه الأسئلة جوابا بل توضح لماذا نقول بملء الفم إن هذا العدوان هو في الحقيقة عدوان سافر وغادر وجبان يستحيل التعامل مع هذا القدر من الخبث والغدر فثمة مبادئ أولية بسيطة في التعامل بين البشر يعجز حتى من توفرت لديه الحكمة والشجاعة اللازمتان للخوض فيما نخوض فيه عن توقع أن هناك من لا يعيرها أي اهتمام ولا تعني له شيئا) ونحن بالفعل لا ننتظر الإجابة على هذه الأسئلة التي دلت إجاباتها على أن إسرائيل إنما هي شبه دولة هشة ترأسها عصابة تقول عن نفسها حكومة يرأسها هي أيضا وحش متعطش للدماء ومتخبط في أهدافه راميا ما يريده أهالي المختطفين أو من تبقى منهم والذين لا يزالون في قبضة حماس عرض الحائط، وهمه الوحيد هو القضاء على الرعب الذي يعيشه بسبب حماس التي وإن فقدت الكثير من قادتها وأعضائها إلا أنها لا تزال تسبب له وجعا وهاجسا وتكبده آلاف الخسائر حتى الآن. لذا فنتنياهو أشبه برجل اعمى البصر والبصيرة ويتخبط يمينا وشمالا ويبرر عنجهيته وتهوره بأسباب واهية جعلت من شعبه ناقما عليه أكثر ويتصدر ساحات وشوارع تل أبيب معربا عن غضبه من مغامرات رئيس وزرائه غير المدروسة التي وصلت لدرجة أن يوجه فوهات سلاحه إلى بلد يدير المفاوضات مع عدوه لإيقاف سلسال الدم هذا الذي نال إسرائيل نصيب منه، وهو أمر لم تعتد تل ابيب على هذه الخسارة وتحمل تبعاتها بأن يدخل الجنود إلى القطاع ولا يخرجوا منه الا قتلى أو يبقون أسرى كما هو الحال الآن ويريد بعد هذا العدوان أن يعود إلى طاولة المفاوضات واعتبار ما كان لم يكن من الأساس ملتمسا من واشنطن أن ترمي بثقلها لتخطي كل هذا والدوحة تتفهم كل ما يدور حولها وهمها الأول هو رفع ثقل هذا العدوان الدامي عن أطفال ونساء وشيوخ وأهل غزة وهو جانب لا تزال قطر تؤكد عليه حتى وبلادها في مرمى القصف الإسرائيلي الغادر والجبان كما ابتدر سمو الشيخ تميم كلمته الافتتاحية للقمة وعبر عن تأثره العميق لمشاهد الأطفال في غزة وهم شهداء أو يتضورون جوعا بسبب سياسة عقيمة من نتنياهو الذي لم يكتف بالقتل والتشريد والحصار وإنما بتجويع كافة أهل القطاع بالصورة المرعبة التي تنقلها شاشات التلفاز والقنوات العربية والغربية على معرفة منها أو جهل لا يهم فالحقيقة الواضحة تقول بأن إسرائيل المتخبطة قد فاقت مجرمي الحرب إجراما وبدأت بالتسلل إلى المنطقة كما أشرت سابقا إما بالتطبيع الذي يبدو هينا وناعما وله أهدافه المستقبلية الوخيمة أو بالقتل والاستهداف المباشر كما حدث مع قطر دونما أي مساءلة حقيقية لها أو تمكن أي قيم أو قوانين أو اتفاقيات من ردعها وإيقاف سلاسل رغباتها القائمة على الدم والإجرام والتطهير العرقي والإبادة كما تفعل الآن في غزة التي باتت مساحة «للنتن» لتغذية شهوته في سفك الدماء الفلسطينية وعلى ما يبدو غير الفلسطينية في استهدافه لدولة قطر في الهجوم الذي نصر على أنه هجوم فاشل وجبان وإن سقط شهيد منا فإنه نال ما أراده غصبا عن نتنياهو وزمرته الإجرامية السادية.

330

| 17 سبتمبر 2025

شعب ينتظر الحرية

ربما لم يعد أحد منا يحصي أيام العدوان الدامي الإسرائيلي على غزة أو فاته العد وهو يحصي أياما سارت وتسير بأهل القطاع وكأنها سنوات لا تبدو لها نهاية قريبة، ولكن علينا أن نلتفت لأقل ضرورة تجعلنا متيقظين لسير قضيتنا الأولى التي تتفجر دائما من ساحات ورحاب المسجد الأقصى وتنتهي بغزة أو ما تبقى منها الآن بعد مرور ما يقارب العامين على الإرهاب الإسرائيلي النازي على رُضع وأطفال ونساء وشيوخ ورجال غزة الباسلة، ويجب أن نذكر أنفسنا بأن أهل القطاع يعيشون أياما قاسية جدا منذ عامين ولا يزالون تحت وطأة القتل والتجويع والتشريد، فكيف بنا ونحن المعنيون بهم دينا ولغة وعروبة وانتماء ؟! أليس لنا أن نستشعر آلامهم فنسقط من حساباتنا أن نتباهى بما هو على موائدنا وداخل بيوتنا وبما فضلنا الله به من أمن ورفاهية وستر وشبع وارتواء وعلاج؟! فكم عجبت والله لإعلامية أو بالأحرى فاشينستا وقد بات هذا عملها بعد أن خرجت مرغمة من دائرة الإعلاميات الخليجيات البارزات وهي تستعرض مشترياتها من أطعمة واحتياجات من إحدى الجمعيات في منطقتها بإحدى الدول الخليجية التي وصلت قيمتها لأكثر من ثمانية آلاف ريال في تصوير أقل ما يقال عن صاحبته إنها حديثة نعمة خصوصا وأنها سجلت لحظة استلام فاتورتها الكبيرة لدرجة أن موظف الجمعية قد بدا عاجزا عن لملمتها وترتيبها وتسليمها لها في وقت يحذر الدعاة والأسوياء بأن هذه المباهاة لا تجوز ومخالفة لشرعنا وقيمنا وما تربينا عليه فكيف نمتلك قلوبا ولدينا إخوة يعانون الويلات والدمار والقتل والتهجير والفقر والعوز والجوع والعطش ولا يمتلكون أقل القليل مما اشترته هذه التافهة المبتلية بداء الشهرة لتكون مباهاتنا بهذه الصورة التي تنم عن قلة في الدين والأقل القليل من الحياء أمام مأساتهم ومعاناتهم ؟!. لن أنسى مشهدا حيا نقلته قناة الجزيرة مباشر لمواطنة فلسطينية طاعنة في السن نزحت مع أحفادها الصغار الذين استشهد والدهم ووالدتهم ولم يبق لهم غيرها لإعالتهم في شمال غزة التي تعرضت لاجتياح إسرائيلي سافر ودموي وهي تبكي قهرا وألما بينما تحاول تجنب كاميرا الجزيرة التي رصدتها وهي تغلي عشبا ليأكله الصغار بعد أن تعذر عليهم الحصول على القليل من الطعام لإسكات جوع أطفال صغار لا تقوى هذه الجدة على رعايتهم الرعاية الكاملة وخنقتها دموعها من إكمال اللقاء مع المراسل الذي يبدو أنه رأى ما لا يمكن للكلمات أن تصفه خصوصا وأن عبراتها كانت تشق المشهد وهي تلمح بحسرة الأفواه الصغيرة الجائعة التي تنتظر ماذا يمكن أن تأكله غير العشب الذي عافه الحيوان لكن الإنسان في غزة يقبله مرغما للأسف فهل بعد آلاف مثل هذه المشاهد يمكننا أن نتقبل أفرادا منا يتباهون بما يزين موائدهم وما يستر أجسادهم وما يدفئهم ؟! لا والله فهم أرخص من أن يذكرهم أحد بأن لا يزال هناك لاجئون سوريون يعانون الألم والحرمان وهناك أهل غزة الذين اختصروا كل المآسي في مأساتهم وهناك قضايا عالقة ونار حروب مستعرة في ليبيا والسودان والصومال ولبنان فكيف لنا أن نفقد شعورنا في أي لحظة دون أن نقول الحمد لله أن أعطانا ولم يحرمنا وآمن خوفنا وروعنا وسترنا من قريب ومن بعيد ولم يبتلنا في أرواحنا وأرواح من نحب من صغار وكبار ؟! كيف لنا في هذا الشهر العظيم الذي تتجسد روحانيته في الصدقة والتراحم أن نرى من لا يزال يجسده في مثل هذا العته والرخص ؟! إنني والله ما زلت منذ السابع من أكتوبر عام 2023 أحصي أياما لا تزال تطول على أهل غزة وأتتبع أخبار القطاع ليظل شعوري كما كان في هذا التاريخ تحديدا وغضبي مستعر على هذا الكيان المجرم الذي هرول له المطبعون في العالم ونسوا أن دولة فلسطينية لا تزال على المحك تنتظر حدودا مستقلة وشعبا ينتظر الحرية على أرض هي له وستظل بإذن الله له.

177

| 16 سبتمبر 2025

ولن تهتز بإذن الله

لن أخفيكم فقد جذبني اللقاء المتلفز لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع قناة CNN الأمريكية عقب الاعتداءات الغادرة الإسرائيلية الأخيرة على الدوحة، وتحديدا على مقر اجتماع مغلق لقادة المقاومة الفلسطينية (حماس) في منطقة (كتارا) التي تكتظ بالبيوت المأهولة والمدارس التعليمية ناهيكم عن كونها منطقة سياحية تكون طوال العام قبلة للمواطنين والمقيمين والزائرين مما أسفر عن العديد من الشهداء من قطر وفلسطين الذين تم مواراتهم الثرى بعد صلاة جنازة مهيبة حضرها سمو أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من رموز الدولة ووزرائها وشعبها من المواطنين والمقيمين والحقيقة إن الشيخ محمد بن عبدالرحمن والذي ظهرت عليه رباطة الجأش بصورة ملحوظة لم يتوان عن التوصيف الحقيقي لرئيس وزراء إسرائيل في كونه طالب العالم بتقديم حماس وعدد من القيادات الفلسطينية للعدالة بينما هو نفسه مطلوب للجنائية الدولية بصفته مجرم حرب قتل عشرات الآلاف من الأبرياء في غزة وقاد مجاعة قصوى في القطاع وهو إنسان (بربري ونرجسي) يدّعي إنه يبحث عن الوساطة والمفاوضات لإعادة المختطفين الإسرائيليين الذين تأسرهم حماس وفي نفس الوقت يستهدف الجانب الآخر من الذين يتفاوض معهم بالقتل والتطهير العرقي بل ويعتدي على دولة هي وسيط في هذه المفاوضات بطلب من إسرائيل نفسها والولايات المتحدة الأمريكية وليست طرفا في الحرب والنزاع وينتهك سيادتها بالصورة الغادرة التي شهد عليها العالم وكانت سببا يفضح سياسة إسرائيل الدموية في ملاحقة أعدائها في دول محايدة لا تكون طرفا مباشرا في الصراع معها كما حدث في لبنان وإيران والآن في قطر وهي الدولة التي ارتضت تل أبيب نفسها أن تحتضن ملف الوساطة والمفاوضات مع حماس إلى جانب القاهرة وواشنطن ومع هذا فإسرائيل تندفع بمواقف معادية، عبر ممثلو دول عربية وغربية في جلسة لمجلس الأمن على إدانتهم لهذه المواقف المتناقضة ووقوفهم الكامل إلى جانب قطر في الدفاع عن سيادتها والإعراب عن إدانتها الشديدة لهذا الهجوم الذي وُصف بالغادر والمشين لكيان العدو المحتل. اليوم تتجه أنظار العالم للعاصمة القطرية الدوحة التي تحتضن قمة من شأنها الخروج في موقف موحد لإدانة إسرائيل التي وأدت سير المفاوضات والتوصل إلى حل لوقف العدوان الفاشي على قطاع غزة المحاصر حيث كان وفد حماس مجتمعا لدراسة ومناقشة الاقتراح المقدم من واشنطن للتوصل على اتفاقية لوقف الحرب البربرية على أهل وأطفال غزة حين وقع الهجوم الذي اتخذه نتنياهو ذريعة لتبرير فشله وسوء إدارته للحرب التي تكتوي القوات الإسرائيلية فيها ما اسفر عن قتل ما يقارب الألف قتيل من القوات الإسرائيلية التي انتهكت غمار القطاع ناهيكم عن استهداف هذه القوات لعدد من المخطوفين وقتلهم في عمق غزة بعد الاشتباه بهم مما يثير حتى الآن غضب عشرات الآلاف من الإسرائيليين تجاه خطط نتنياهو في هذه الحرب التي يسعى من خلالها لتحقيق نصر باستهداف قوى حماس في الخارج لكنه بلا شك يخوض مغامرة هو الخاسر فيها بقطع مسار المفاوضات التي تلح عائلات الأسرى على المضي فيها لعودة أبنائهم لها والحكم عليها بالإعدام في الوقت الذي تسعى فيه الدوحة لرفع الكرب عن الفلسطينيين بإنهاء هذا العدوان وانتهاء الحرب وهو موقف تدفع الدوحة ثمنه بلا شك بعد أن أثبتت تل أبيب عن أن الطريق لاستباحة الدول العربية إما بالتطبيع الناعم اللين والسهل وإما بالقصف والمجاهرة بالعداء لمن يثبتون على مواقفهم من القضية الفلسطينية العربية وقطر لا شك تمثل الفريق الثاني باستحقاق وهو أمر تتشرف فيه ولا تتبرأ منه وهذا يظهر جليا في موقفها الثابت اليوم رغم الغدر ووقع ضحايا شهداء حتى من القطريين أنفسهم وأعني الشهيد بدر الدوسري رحمه الله الذي نال حظه من الشهادة كمواطن قطري وعربي مسلم واختلطت دماؤه بدماء أشقائه الفلسطينيين على أرض قطر التي تدفع اليوم ثمنا باهظا لمواقفها التي لن تتخلى عنها وإسرائيل تعرف ذلك رغم تهديداتها المتكررة بإعادة ما فعلته مرارا في المستقبل لكنها بلا شك تجهل قطر الثابتة والماضية في الاعتراف بالحق الفلسطيني المنهوب من عدو محتل وجبت مقاومته شاء العدو أم أبى.

204

| 15 سبتمبر 2025

إما قطر أو قطر

كنت في ماليزيا لحظة وقوع الاعتداءات الغادرة الإسرائيلية على قطر في مهمة رسمية من عملي للمشاركة في ندوة آسيوية في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خاصة بدوري أبطال آسيا، الذي سوف تقام بعض مبارياته هنا في الدوحة لأربعة من الأندية القطرية وهي السد والدحيل والأهلي والغرافة، ولكم أن تتصوروا وضعنا كوفد قطري يُفاجئ بأن بلاده تتعرض لهجوم إسرائيلي خسيس ومباغت استهدف مقرا سكنيا لبعض قادة ومنتسبي حركة المقاومة الفلسطينية حماس، والذي يقع وسط منازل سكانية ومدارس تعليمية لم تهتم تل أبيب وهي تنفذ هذا الهجوم الغادر الفاشل لما يمكن أن يتسبب به من وقوع ضحايا وشهداء، والحقيقة إننا هناك قد غلبنا التوتر والخوف والهلع لأننا نعلم بأن قطر هي ركن من أركان الوساطة بين الجانب الفلسطيني (حماس) والإسرائيليين الذين يسعون حسب أقوالهم الباهتة إلى إعادة أسراهم أو من تبقى منهم إلى عائلاتهم التي تنتظر منذ أكثر من عامين عودة أبنائها لها ولها دور أكبر في عملية الوساطة التي قالت تل أبيب إنها الطريق الوحيد لاسترجاع هؤلاء الأسرى، ومع هذا فإنها لم تتوان لحظة واحدة في الاعتداء على سيادة هذه الدولة وبكل خسة باستهداف مقر لأعضاء حركة حماس الذين كانوا مجتمعين للتشاور بشأن العرض الأمريكي الذي طرحه ترامب لوقف الحرب في غزة وإعادة كل المخطوفين. هذا العدوان يعتبر إجهاضا لكل الجهود القطرية لإنجاح أي وساطة ودليلا دامغا وقويا على أن إسرائيل إنما تفعل ما تملي عليها رغباتها الدموية في سفك الدماء البريئة وعلامة واضحة على أن تل أبيب لا تريد لأي وساطة أن تنجح. اليوم قطر تحصد تعاطفا كبيرا من الدول العربية والإسلامية ومن الدول التي رأت في العدوان الإسرائيلي على دولة تمثل ضلعا من أضلاع الوساطة لوقف الحرب وإطلاق النار تعديا خطيرا، وفي جلسة مجلس الأمن الأخيرة تقاطر مندوبو وممثلو الدول العربية والغربية على إلقاء كلمات مذهلة في إدانة الضربة الإسرائيلية على الدوحة وأن على تل أبيب أن تتوقف وتعود لطاولة المشاورات والوساطة لتتمكن من الوصول إلى رعاياها الذين لا يزالون في قبضة حماس. هذا الاستهداف أقل ما يوصف به أنه استهداف جبان رغم الكلمة الوقحة التي قالها مندوب كيان العدو المحتل الإسرائيلي في مجلس الأمن بأن على الدوحة إدانة حماس وطردها من أراضيها وإلا فسوف تكرر إسرائيل ما فعلته وهو ضرب الدوحة عسكريا وهو كلام خطير جدا كان يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون لها رد على ذلك بحكم اتفاقيات التعاون والدفاع والعلاقات القطرية الأمريكية المتنامية، ومع كل هذا فنحن فداء لقطر صغيرنا وكبيرنا وما يقع عليها فنحن معنيون به من بعيد أو قريب ولن يزيدنا هذا إلا التفافا حول قيادتنا وحكومتنا وأكثر تعلقا بهذه الأرض الداعية دائما للسلام والواقفة بجانب حقوق المظلومين وإن اعتبرنا أن قطر تدفع بشرف ثمن وقوفها مع الفلسطينيين فهي تدفعه بكرامة وعزة وأنفة ولن تهتز مواقفها بإذن الله ما دامت لا تحيد عن حق يقول إن الفلسطينيين هم الجانب المظلوم والفاقد للدولة والاستقرار والحق والحرية بينما إسرائيل دولة ناقمة معتدية ومحتلة فهل ترون قطر بعد كل هذا تهتز؟! بارك الله لنا في موقفنا وتميمنا حفظه الله.

294

| 14 سبتمبر 2025

قطر تدفع ثمن مواقفها بشرف

أوَ كنتم تظنونها ستهتز ؟! أم تتزعزع أو حتى تتراجع عن مواقفها أو تراجع هذه المواقف لتعود بخطوات قليلة إلى الوراء وتعيد حساباتها وتقلب في دفاترها القديمة لتجدد مواقفها وترتب أقوالها وماذا يمكن أن يخرج عليه البيان وما يمكن أن يتضمنه بعد الاعتداء الذي يعد الثاني على بلادنا رغم أن الدوحة سياسيا ليست طرفا في حرب حقيقية مع إسرائيل لكنها اليوم متأكدة بأن تل أبيب قد وضعت الدوحة في هذا المضمار لأنها ببساطة يجب أن تدفع ثمن وقوفها مع الحق كما ترى إسرائيل هذا الجانب على قطر واستطاعت أن تنفذ ضربات جوية أعتبرها أنا شخصيا ضربات خسيسة وجبانة أنا أؤكد لكم اليوم أن قطر لم تهتز ولم تتزعزع ولم تقفز خطوة للوراء قيد أنملة لأنها واثقة بان ما يحدث من إسرائيل هو استثارة المنطقة أكثر وكأن العدوان على غزة التي يُقتل فيها الإسرائيليون مثل الخراف كان يجب أن يلحقوا برؤوس حماس لدينا ليعتبروه انتقاما من العمليات الناجحة الفلسطينية في اغتيال ضباط وعسكريين إسرائيليين وقد بلغ عددهم أكثر من ألف شخص منهم. اليوم بلادنا تدفع ثمنا باهظا جدا لوقوفها مع الحق وإيمانها بحقوق الشعب الفلسطيني وإيمانها بأن كل محاولات التهدئة في القطاع يجب ألا يقابله بالتعالي والتهور الخطير كل هذه الفعلة التي استنكرها العالم على تل أبيب التي تقع تحت ضغوط شعبية لا سيما من عائلات الرهائن الذين بيد حماس ومن أقاربهم والمتمسكين بحق العودة لهم ومع هذا سوف تستمر الدوحة في خططها ودعواتها المتكررة في حل الدولتين المغيب تماما الآن من أذهان الإسرائيليين ومن يدعم هذا الكيان الذي بات ضرباته تتجاوز حماس مرة إلى مصر ومرة إلى الأردن ومرات إلى لبنان وسوريا والآن ترفع سقف حلمها في ضرب دولة عربية استطاعت أن تنفض غبار هذ الضربات سريعا وتتعايش مع الوضع بحرص وأمانة وعلى قدر كبير من المسؤولية بل إن سماءها وخطوط السفر والطيران لها آمنة ولا يظهر أي خلل طارئ وهذا ما نتمناه في الحقيقة لبلادنا التي تعد اليوم حقيقة كابوسا يقض مضاجع نتنياهو الذي استطاع أن يستبيح دولا عربية بالتطبيع الناعم ومن ثبت على موقفه أدارت له إسرائيل دفة عدوانها مثل دولة قطر على الأقل التي تمثل اليوم الوسيط الموثوق به في الأزمة التي تزيدها تل أبيب دمارا وهدما ؟ حفظ الله قطر أميرا وحكومة وشعبا وكل من يزورها ويحظى بساعاته الأولى فيها ولنتعلم بأن الواقف مع الحق دائما يجب أن يأتي وقت وتناله تلك اللسعات لكنه يعلم أن هذا الألم لم يطله إلا بعمله الذي صفق العالم له بينما في الحقيقة قطر تثبت إنها مع الفلسطينيين قلبا وقالبا، فاللهم احفظ قطر أرضا وحكومة وشعبا وأميرا اجتمعوا على الموقف نفسه مهما كانت الردود المؤلمة منها والموجعة لكنها تجعلنا متماسكين لا نسير وراء المغرضين، فاللهم احفظ بلادنا قطر وغزة وسائر بلاد المسلمين أجمعين.

534

| 10 سبتمبر 2025

لا نحنُ منها ولا هي منا

هل يختلف اثنان على أن قيم المجتمع جزء لا يتجزأ من قوامه ومنهجه بل ونجاحه ورسم شخصية له؟! من يختلف فعليه أن يراجع بعض المفاهيم المغلوطة التي تختلط في عقله ومجتمعاتنا الخليجية ومنها مجتمعنا القطري لا تختلف عن أي مجتمعات عربية أخرى فهي مجتمعات مسلمة بالدرجة الأولى ولذا نشأت عاداتها وتقاليدها منذ القدم وتربينا جميعا على ما توارثه آباؤنا من أجدادنا ومشت الأمور على ما هي عليه والحمدلله حتى وصلنا لبناء مجتمعات معتدلة لا إفراط فيها ولا تفريط وعت الشعوب بعدها ماهي مسؤولياتها وواجباتها إزاء الحفاظ على صورة هذه المجتمعات التي لا يجب أن نقول إنها مثالية 100% ولكن يمكن القول إن الأجداد قد ورّثوا قيماً وعادات يمكنها أن تحافظ على دين وأخلاق أبنائهم جيلا بعد جيل ولكن - ودائما ما يأتي حرف الاستدراك اللئيم هذا لينتقص من الصورة الكاملة التي قبله – يحاول البعض تمرير بعض الأفكار المتحررة التي من شأنها أن تشوه صورة مجتمعاتنا المحافظة، وكانت المرأة دائما سلاحهم الأسهل والأكثر غواية للوقوع تحت أسر أفكارهم فرأت بعض النساء أن الحرية الحقيقية هي في عدم مسؤولية الرجال وأولياء أمورهن عليهن ولذا خرجت الحركة النسوية التي ساهمت بلا شك في تعميق هذه الأفكار واستنسخت نفسها من (نسويات) عربيات برزن لاسترداد الحقوق التي يقلن إنها لا تزال في ذمة الرجال والحكومات بحقهن ومع هذا حافظت مجتعاتنا ولا تزال على الهوية المعروفة عنها في معاملة الإناث بالحسنى وعدم التفريط بحقوقهن مهما كانت سواء في العمل أو الزواج أو تحديد مصيرها ومستقبلها والتصرف بحياتها كما شاءت ولكن دون أن تغلو في هذا مما يعرضها شخصيا وعائلتها ويجرح دينها والقيم المجتمعية التي نشأت عليها ومع هذا يظل المتربصون بالمرأة الخليجية يرون أنها لازالت تقبع تحت إمرة ولي أمرها الذي يجب أن يكون حاضرا في تزويجها أو طلاقها ونهاية بوجود محرم في سفرها وما إلى هذه الأمور التي باتت تشغل منظمات وأفرادا بات الهم الوحيد لهم أن تخرج المرأة من جلباب أبيها وأخيها وبيتها وتلبس حلة لم تكن يوما على قياسها أو مناسبة لها. لربما منكم من يتساءل لم أثرت هذا الموضوع اليوم والكل يتحين فرصة إجازة نهاية الاسبوع للترويح عن نفسه وعائلته فيها ولكني بتُ ألحظ الآن حملات منظمة ومرتبة وتكاد تكون شبه محسوسة لتصوير المرأة الخليجية على أنها مرتهنة بيد العادات والتقاليد العقيمة السقيمة التي لا طائل منها وأنه في الوقت الذي بدأ العالم المتحرر في أوروبا وأمريكا لا سيما النساء هناك بمناكفة الرجل في العمل والمنصب والحقوق قبل الواجبات تظل المرأة في الخليج قابعة تحت ستار العباءة والدعوة لعدم الاختلاط وغيرها من أمور ناجمة من التقيد بما يقول أصحابها بأنها نابعة من التشدد الديني رغم أن الحاصل يبدو مغايرا لكل هذا فالمرأة الخليجية اليوم وصلت لمنصب الوزير ومناصب لا تقل أهمية عنه وباتت مسؤولياتها تضاهي مسؤوليات الرجل ومع هذا فهي زوجة ناجحة وأم صالحة وقدوة حسنة لأبنائها وصورة مشرفة لأهلها ولكن هؤلاء يريدون لها أن تصل لما وصلت له مفاهيم الرخص والنخاسة في المرأة ويثيرهم كثيرا أن تبقى المرأة في الخليج وقطر محافظة على شخصيتها الأنثوية الراقية التي لا يجب أن تختلط بتلك المفاهيم والأفكار السوداوية التي اقل ما توصف به هو الانحطاط الأخلاقي الذي لا يدعو له أي دين ولا تشجع عليه الفطرة الإنسانية السليمة التي خلق الله عليها الأنثى وبغض النظر عن جميع (العاهات) التي نراها اليوم ومنتسبة للخليج للأسف فإن الهوية الحقيقية للمرأة الخليجية والقطرية خصوصا هي التي تنبع من الدين والقيم ومن أصول العادات والتقاليد المحمودة وما عداها فلا نحن منها ولا هي منا.

477

| 04 سبتمبر 2025

وإنه لتهجير قتلٌ فيه وتدمير

لم اعتبرت بعض الدول العربية أن أي محاولة لتهجير شعب قطاع غزة من أرضه التي وضعت إسرائيل قيمة شهرية تُقدّر بخمسة آلاف دولار لكل شخص في غزة البالغين مليوني مواطن لقاء خروجهم من القطاع هو إعلان حرب إسرائيلي؟! ألم تكن كل هذه المجازر الوحشية المستمرة حتى الآن بحق الآلاف من أهل غزة لا سيما أهداف إسرائيل الصريحة وهم الأطفال أدعى لإعلان النفير من قبل الدول العربية التي رأت أن التهجير يبدو أدعى لذلك؟! أليست الدماء الغزاوية التي تُسفك بشكل يومي وحرمان الأحياء منهم من اللقمة والماء النظيف ومن الدواء والوقود أسباب أقوى لأن يبقى إعلان الحرب على إسرائيل له مبرراته الأقوى حتى في نظر العالم لا سيما الشعوب الغربية والأفريقية غير العربية ممن تسأل عن وضع العرب وجزء من منظومتهم العربية يُستباح بهذا الشكل الإرهابي والنازي الفاشي؟! فأنا أكتب الآن والمجازر في غزة التي تُقصف وتعجز سيارات الإسعاف المهترئة عن الوصول له لإنقاذ من يمكن أن يكون لا يزال حيا يرزق وانتشال جثامين الشهداء الذين يقتربون من 11,000 شهيد خلال شهر واحد فقط ناهيكم عمن ما زالت رفاته تحت الركام والأنقاض الثقيلة التي لم تستطع أيديهم إزالتها عنها فهل كل هذا لا يتطلب نفيرا يا عرب؟! فليس التهجير من يقتل غزة وإنما تخاذلكم من ضاعف كل هذا فحتى المساعدات لا يمكن أن تدخل بالصورة والكمية المطلوبة دون أن يكون لإسرائيل رأي وتحكم بكل هذا رغم أن معبر رفح مصري فلسطيني ولكن في هذه الظروف من يدير الدفة كاملة هي إسرائيل بلا حول للعرب ولا قوة حتى على إدخال قنينة ماء صالحة للشرب رغم معرفة كل العرب بأن شمال غزة لم تصله أي مساعدة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر عام 2023 ولذا يبدو الأمر كارثيا جدا وصعبا جدا لما يزيد على مليون فلسطيني يتكدسون في الشمال لا يلقون حتى كسرة خبز ليأكلوها مما أحدث مجاعة كبرى في كل غزة يذهب ضحيتها الأطفال والرُّضَّع لا سيما بعد أن دعا متحدث وزارة الداخلية الفلسطينية إلى تقاسم اللقمة وشربة الماء بعد شح الأكل والشرب في القطاع فهل يعقل يا عرب أننا نعيش تخمة وفائض طعامنا إلى القمامات بينما أهل غزة يتوسلون اللقمة من بين الركام للبحث عن الطعام بين أنقاض الدور المهدمة ؟!. خذلناهم ونخذلهم ومستمرون في هذا الخذلان المخزي ولا يمكن تقدير أي مجهود رغم الدعوات والمباحثات والقمم والاجتماعات ما دام الواقع يقول إن المجازر الوحشية مستمرة على مدار اليوم ولا نجد هدوءا يجعل أهل غزة يلتقطون أنفاسهم للبحث حتى عن شهدائهم بين الأنقاض والبيوت والمساكن المدمرة على رؤوس أصحابها فالقصف يطالهم حتى وإن سرق النوم أجفانهم المثقلة فينامون بعدها للأبد وكلنا رأينا تلك المشاهد المؤلمة لأطفال مصابين يرتجفون خوفا وهلعا لأنهم استيقظوا على قصف وأسقف تنهار عليهم ولكن أخرجهم الله بإصابات بينما لا بد أن يكون هناك عدد أكبر من الشهداء والقلوب الحزينة والصيحات التي تنطلق من أفئدة محترقة وتتبعها كلمة الحمد لله ذلك الإيمان الذي تعجب منه العالم رغم كل مرارة الحرمان والفقد والجزع والدمار والجوع والعطش والحصار والقصف الذي يهدد كل شبر في غزة فلم تعد المساجد ولا الكنائس آمنة ولا المستشفيات آمنة ولا الشوارع آمنة ولا مراكز الإيواء الأممية لوكالة الأونروا آمنة ولا المدارس آمنة ولا مكان ترى الطائرات الإسرائيلية أنه في نفس يأخذ شهيقا وزفيرا إلا ويكون القصف مآله فإلى متى؟! والله إنني أسأل ودموعنا تنسكب على حال أطفال غزة وأهلها إلى متى يستمر سلسال الدم مستمرا دون أي تقدم من أي جهود عربية وغير عربية؟! فهل تنتظرون الإبادة الكاملة التي بدأتها إسرائيل منذ ما يزيد على عامين؟! إن كنتم تنتظرونها فإنها ماضية وحينها بالطبع لن يكون هناك تهجير ليكون هناك إعلان حرب لا سمح الله!

273

| 02 سبتمبر 2025

مـوقف إسـرائيل مــن حل الدولتين

كل شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي تطالب بالكف عن تأييد حكومة إسرائيل عسكريا وسياسيا لا سيما في عدوانها الآثم على قطاع غزة ونشر مواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف منصاتها صورا أليمة لأطفال ورضع فلسطينيين أيقظت ضمائر العالم الأصم الذي كان يرى إسرائيل ضحية إرهاب المقاومة الفلسطينية فإذا بالإرهاب يتمثل في هذا الكيان الغادر. بدأ الحديث الأمريكي عن حل الدولتين بالقول إن نتنياهو لا يعارض هذا الحل لكن لديه تحفظات يجب أن تؤخذ بالحسبان وإن إقامة دولة فلسطينية بالحدود التي يقرها القانون الدولي للعودة إلى حدود 1967 لا يمكن أن تتوافق مع رؤية إسرائيل للدولة الفلسطينية التي يعترض كثير من كبار القادة الإسرائيليين إقامتها باعتبارها سوف تمثل تهديدا ملموسا لدولة إسرائيل وستكون ممرا مشروعا لقتل الإسرائيليين حسب تعبيرهم وكأن ما مضى منذ أكثر من عامين من مجازر وجرائم ومذابح وشتات ونزوح وقتل وتدمير وهوان وتجويع وحصار وأمراض وشح الماء والدواء يجب أن يُطوى بمجرد جر الأنظار إلى فكرة إقامة الدولتين وإن حق الفلسطينيين بدولة حرة مستقلة هو حق مشروع لا يجب رفضه! فهل يعقل أن يطوي التاريخ كل هذه الجرائم التي لا تزال دماء أصحابها تسيل من بين أصابع قاتليهم أو يتجه هذا العالم إلى فكرة حل الدولتين والعدوان لا يزال قائما بوحشية وكل يوم تُرتكب عشرات المجازر في القطاع رغم الدعاية للسياسة الإسرائيلية أن حربها هي ضد حماس وترويج قوات الاحتلال لجيشها الأكثر أخلاقية بحسب تعبير رأس الشر فيه بنيامين نتنياهو عقب الدعوى الحقوقية التي أقامتها كيب تاون ضد كيانه الدموي بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية لأهالي القطاع فماذا يعني حل الدولتين اليوم؟! والسؤال الأهم هل يمكن تنحية قوى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس من كل هذه الاتفاقيات التي لم تعترف بها سابقا ولا يبدو أنها تميل اليوم وعقب كل هذه المجازر والنزعة الدموية التي تغلب على جيش إسرائيل إلى اتفاق جديد بشأن إقامة دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل؟! إن تل أبيب تتمرد أحيانا على الموقف الأمريكي الداعي إلى التفكير في اليوم التالي للحرب وهو ما يتجنبه نتنياهو حتى هذه اللحظة بل ويرفض ما يعتبرها إملاءات أمريكية على حكومة إسرائيل التي تشتعل في جنباتها دوامات صغيرة من الخلافات لا تنتهي لا سيما فيما يسمى بمجلس الحرب الذي يبحث كل مجرم فيه عما يمكن أن يحقق تعطشه للقتل والإبادة الكاملة للفلسطينيين لأن كلا منهم يعلم أن الأرض فلسطينية وإنما هم بغاة معتدون ومحتلون وإن وُجدت دولة لفلسطين وهذا بإذن الله أمر مؤكد فإن الحق فلسطيني والأرض فلسطينية والنصر فلسطيني والله مع فلسطين وأهلها أو من تبقى من أهلها الشهداء.

150

| 31 أغسطس 2025

قُم للمعلم تقديراً له واحتراماً

في البداية دعوني أهنئ وزارة التربية والتعليم وجميع كوادر التعليم والإدارات والطلاب والطالبات بمناسبة قرب المدارس التي أضحت على الأبواب وتحديدا يوم الاثنين القادم والموافق 1 سبتمبر لجميع الطلاب في بداية ندعو الله أن تكون سنة دراسية موفقة للجميع رغم أنه لا يبدو أن أغلبية الطلاب وقطاع المعلمين والمعلمات على وفاق مع العودة السريعة للمدارس وشعورهم بأنهم لم يقضوا إجازة صيفية كافية يعوضون بها ما عانوه طيلة العام الدراسي المنصرم الذي كان طويلا ومكثفا، ولكن يبقى الحال على ما هو عليه من أن البعض يبدو متحفزا لبداية عام جديد بينما يبدو على الأغلبية شعور بالتراخي لا سيما من الطلاب الذين يرون الدراسة عبئا ذهنيا وجسديا، ولذا دعوني أتكلم على قطاع المعلمين والمعلمات وهو القطاع الذي يلقى للأسف نفورا من جانب المواطنين أو حتى المواطنات للالتحاق بسلك التعليم لدرجة أن منهم من ينتسب كمعلم أو معلمة وسرعان ما يقدم استقالته وكأنه الهارب من الحرب تاركين وراءهم علامات استفهام كبيرة في سرعة الدخول والخروج من هذه المهنة. الوزارة للأمانة اتخذت خطة عمل مرنة منذ تولي سعادة السيدة لولوة الخاطر حقيبة الوزارة وأسهمت بلا شك في تحسين أوضاع الكوادر الإدارية وفي صفوف العاملين والمدرسين والمدرسات، ناهيكم عن مهنة التدريس التي باتت في نظر هؤلاء عبئا يمثل لهم عقدا نفسية من خلال الطلبات التي لا تنتهي في طرق التدريس والمحاور التي يجب الالتزام بها والتطوير منها وهذا كله يعتبره المعلم والمعلمة أعباء إضافية إلى جانب ممارسة التدريس والتحضير للمواد بحسب المعايير التي تطلبها وزارة التربية والتعليم، وكل هذا وذاك أعطى الضوء الأخضر لكثير من المعلمين والمعلمات لاختيار أسرع الطرق وأقصرها للفرار من هذه المهنة التي باتت تكبدهم مشاق فوق مشاق التدريس بحد ذاته للأسف!. قضية عزوف القطريين عن العمل بمهنة التدريس قضية عالقة لم تلق حلا حتى الآن وحتى مع التشجيع المادي والمعنوي لهم للاستمرار بها فإن القطريين لا يبدون مستعدين لخوض غمار هذه المهنة التي تتطلب إلى جانب التكفل بأعباء التدريس والتحضير فإن الأعباء الإدارية تمثل لهم جانبا مظلما يضاف إلى واجبهم التعليمي وهو أمر لا يفضله هؤلاء وبالنظر إلى زيادة مخرجات كلية التربية التي تتيح لخريجيها الالتحاق بالعمل في المدارس كمعلمين وإداريين فإن هناك خلخلة في زيادة عدد خريجي كلية التربية وقلة الالتحاق بسلك التدريس أو اختيار الوظائف الإدارية التي يعتبرها مثل هؤلاء أنها أخف الضررين ولا تلتزم بالمعايير الصارمة للوزارة التي تقرها على قطاع المعلمين مثل حضور الورش التي يكون وقتها خارج وقت الدوام الرسمي للمدرسة وتمتد حتى ساعات المساء الأولى ويكون حضورها أمرا إلزاميا على جميع المدرسين والمدرسات، وهذا بحد ذاته جهد كبير ومضاعف يجب على المعلم أن يقدمه ويقوم به مبتسما ناهيكم عما يتحملونه من عدد الحصص الكثيرة التي يحملها المدرّسون والمُدرّسات على عاتقهم حسب الجدول الدراسي الموضوع لهم بجانب حصص الاحتياط وما إلى هذه الأمور التي تجتمع ليس لجذب المعلمين أو المعلمات القطريين لامتهان مهنة تعد من أقدس المهن وأكثرها رسالة وواجبا دينيا وتربويا ووطنيا وإنما لترهيبهم بعيدا عنها ولذا يجب على الوزارة بالتعاون مع كلية التربية بجامعة قطر أن يقدموا حلولا ناجعة لترغيب المواطنين بالتدريس وأسلوب التدريس الصارم الذي بات عقيما في ظل الاستفادة من تجارب غربية أثبتت نجاحها سواء للمدرس أو التلميذ فهل نجد من يمكنه أن يرمي حجر الأساس في هذا الطريق؟.

258

| 28 أغسطس 2025

رفعةُ الجبر ولا هوان الكسر

اليوم لا أود أن اشغلكم بمقال يخوض في بطون السياسة التي ترهق العقل وتشعل الرأس شيبا ولا بقضية بدأت تطفو على سطح مجتمعنا الذي يمكن أن يكون عرضة مثله مثل أي مجتمع لظواهر وتقاليع قد تظهر وتنتهي أو تنكشف وتبقى فتصبح عادة معتادة، ولكني اليوم سرحت بفكرة مقال جديدة يمكن أن تستغربوها لكني أؤكد لكم أنها بحاجة للتأمل قليلا ولذا عدوا سطوري اليوم فرصة للتأمل والتفكر وتخيل العواقب والأثر فيما بعد.. جاءني أحد الزملاء الموظفين معي في العمل وهو شخص له منصبه ومكانته وسمعته الطيبة بين جميع الموظفين وتخصصه بالأمور اللوجستية للعاملين وتناقشت معه حول معاملة بعض الموظفات لدينا فجرنا الحديث إلى ما يمكن أن تفعله الكلمة الطيبة بالفرد الذي يقصدك في حاجة وهو يتأمل بعد الله أن تقضيها له لوجه الله تعالى وتخفيفا على عاتقه الذي لربما أثقله هذا الهم وكيف يمكن للكلمة الطيبة أن تفعله حتى وإن عجز هذا الطرف على إزاحة هذه المشكلة أو التخفيف منها ولكن تبقى الكلمة الحسنة وجبر الخواطر أمرا مهما غفل الكثيرون عن اتباعه كسياسة عمل، فقد يكفي أن ألقى كلمة تجبر خاطري دون أن تلقى مشكلتي حلا جذريا لها على أرض الواقع ولكني في النهاية وجدت شخصا زرع الله في وجهه الطيبة فإن ردني عن قضاء حاجتي فإنني لم ألق منه غير كلمة ترمم ذل السؤال وطلب الحاجة ولذا لا زلت أستحضر حديثا صحيحا للرسول صلى الله عليه وسلم في قوله (من نفّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) فكيف بعد هذا الجزاء الحسن يستصغر البعض أن يسعوا في جبر الخواطر وتنفيس الكربات وتيسير المعسرات وستر العورات فتجدهم وقد وضعوا العثرات وأقاموا الصعاب وخلقوا العراقيل وصعبوا الأمور لشعور مريض يتغلب نفوسهم أو الظهور بمظهر الشخصية صعبة المنال أو الوصول لها وكأن ما بيدهم لا يتعدى قدرات البشر ولكن للأسف قضاء الحاجات لا يختار عادة من ييسرها وإنما يعود ذلك لمن اقتنع وآمن أن جبر الخواطر وقضاء الحاجات لهو من الصدقات التي تدر على المسلم حسنات دون أن يعلم فماذا نقول لمن تحجر قلبه فينهر هذا ويذل ذاك ويرفض بهذا ويصعب الأمر على ذاك فيشيع ذكره السيئ بين الناس فلا يقترب منه غير المتملق والمنافق والمطبل ومن يعزز له سيئاته فيصورها له حسنات وأن سياسته هذه إنما هي السياسة المناسبة لهذه الفئة من البشر ويتناسون أن من يَرحم يُرحم في النهاية فكم شخصا سعى في قضاء حاجة شخص آخر ولم يفلح في مسعاه فكتب الله له أجر هذا السعي وتلك النية الطيبة في المسعى وكم شخصا سعى لنفس الغاية وأفلح فكسب دعوات تمطر عليه في حضوره وفي الغياب وذاع صيته وانتشر ذكره الطيب وقيل في حقه أعظم عبارة أنا شخصيا أحرص على أن تقال في حقي في ظهر الغيب (هذه فلانة أو هذا فلان الله يذكره بالخير ورحم الله والديه) فما قيمة هذه العبارة الثقيلة معنى وأجرا فيما لو قالوا (بئس فلان فلا طاب ولا طابت سيرته) ؟! لذا كونوا ممن يجبر خاطر المساكين وممن يربتوا على رؤوس الأيتام والمحتاجين وعاملوا الناس كما تحبون أن يعاملوكم ولا تستصغروا أحدا في جنسيته أو جنسه أو عمله أو شكله وإنما أقيموا ميزان الأخلاق لتصبح فاصلا بينكم وكونوا خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقيم شرائع ديننا الذي لم يقم على لون أو جنس أو أصل وفصل وإنما قام على تقوى الله والتواضع وتذكروا أن رفعة الإنسان لنفسه إنما في تذللـه لله أولا ثم في تواضعه مع الآخرين فاجعلنا اللهم من هؤلاء ونعوذ بالله أن نكون من أولئك !.

303

| 26 أغسطس 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

4791

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3477

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2865

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2670

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2595

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1428

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1407

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1038

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

954

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

831

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

807

| 17 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يحلّق من جديد

في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...

765

| 17 أكتوبر 2025

أخبار محلية