رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
دعونا نتحدث اليوم عن الإدارة كما ينبغي أن تُفهم، لا كما يتخيلها البعض خاصة من يحصرها في إصدار القرارات العشوائية، والأوامر والتوجيهات، وحب الظهور والتصوير والشاشات، فحين يفقد القرار روحه، وتتحول الإدارة إلى صمت متضخم يبتلع الحقيقة، يبدأ الانحدار الخفي الذي لا يراه أحد في بدايته، فالمؤسسات لا تسقط دفعة واحدة، إنما تنحدر قطرة بعد أخرى، عندما يتقدم الشكل على المضمون، ويتحول المكتب إلى جدران مزخرفة تخفي خلفها عقلاً جامداً لا يلتقط أي إشارة تحذير، ولا يفقه المعنى الحقيقي للإدارة، فكل خبرته ومفهومه لها هو كرسي مزخرف، عندها تتآكل الفكرة، ويتراجع الإبداع، وينطفئ الحماس، ويظهر أول شرخ في جدار العمل.. فالمأساة الحقيقية تبدأ من عقل إداري يعيش خارج الزمن، لا يسمع نبض الواقع، ولا يفهم حركة التغيير، ولا يدرك طبيعة الإنسان، عقل يتعامل مع الموظفين كأدوار صامتة، ومع القرارات كخطوط نهائية، ومع المستقبل كنسخة مكررة من الأمس، ومع كل خطوة خاطئة ينهار جزء من المؤسسة، فتتحول إلى جسد كبير يتحرك بدافع العادة فقط، دون روح أو نبض أو بصمة.. .. وتبدأ المؤسسة بالترنّح حين تغيب العدالة وتظهر المحاباة، وحين تضيع الجهود ولا تجد من يلتقطها، فالقرار غير النزيه لا يجرح فرداً واحداً، إنه يفتح باباً للضعف، ويمنح الرداءة مساحة لا تستحقها، والظلم الإداري خنجر يطعن يومياً، يدفع الأكفأ للرحيل، ويفتح الباب لغير المؤهلين، ويقلب موازين الكفاءة رأساً على عقب .. المدير الذي يتشبث بالأضواء يُطفئ أضواء فريقه، والذي يحتكر مساحة الإنجاز يخلق فراغاً قاتلاً في مؤسسته، وقد قال العرب،» من احتكر المجد، عاش وحيداً «.. ومع كل خطوة خاطئة تتسع الفجوة بين الواقع والطموح، ويتحول العمل إلى حمل يومي ثقيل، حتى تصل المؤسسة إلى مرحلة العجز، هنا يبدأ الانهيار الحقيقي. أما الإدارة التي تُنقذ المؤسسات، فهي الإدارة التي تفهم قبل أن تحكم، وتستمع قبل أن تتكلم، وتُشرك قبل أن تُقرر، إدارة تُقدّس قيمة الإنسان، وتتعامل مع العدالة كشرط أساسي، وتعرف أن الفريق هو رأس المال الأول، وقد جاء في الأثر،»ما ارتفع قوم إلا برجل فهم قيمة الناس» .. وحين تعود الإدارة إلى هذا الفهم، تعود الحياة إلى المؤسسة، ويشرق القرار، ويشتعل الحماس في القلوب، فالمستقبل يُبنى بعقل يرى، وضمير ينصف، وقائد يحيي المؤسسة من داخلها قبل خارجها.. وما بين السقوط والنهضة خيط واحد، يلخصه القول الحكيم،“من أصلح رأسه، صلح الجسد كله»
132
| 24 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور...
13692
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...
1806
| 21 نوفمبر 2025
شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا...
1263
| 25 نوفمبر 2025
في لحظة تاريخية، ارتقى شباب المغرب تحت 17...
1176
| 20 نوفمبر 2025
عندما أقدم المشرع القطري على خطوة مفصلية بشأن...
1164
| 25 نوفمبر 2025
أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية...
1128
| 25 نوفمبر 2025
في مدينة نوتنغهام الإنجليزية، يقبع نصب تذكاري لرجل...
1056
| 23 نوفمبر 2025
كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...
1011
| 20 نوفمبر 2025
في عالم يتسارع كل يوم، يصبح الوقوف للحظة...
918
| 20 نوفمبر 2025
في زمن تتسارع فيه المفاهيم وتتباين فيه مصادر...
828
| 25 نوفمبر 2025
حينما تنطلق من هذا الجسد لتحلّق في عالم...
732
| 21 نوفمبر 2025
الصداقة من خلال الرياضة.. الشعار العالمي للمجلس الدولي...
693
| 24 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية