رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الفنان سفير بلاده أينما ذهب يعطي صورة لبلاده أمام الجمهور وصورة للفن في بلاده، والفنان صلاح الملا سفير الفن القطري الجميل، تحية له على حضوره القوي على ساحة الدراما هذا العام، تحية لروعة أدائه وتميزه وإحساسه الذي أعطى للعمل نكهة خاصة أتمنى أن تعود أعمالنا الدرامية المحلية على الساحة لتحتضن هذه الإبداعات الثمينة. (جود يا ليل العنا) في بعض الأحيان وهذا يحدث نادرا تكون أغنية المسلسل أحلى من المسلسل نفسه وأغنية جود بصوت الفنانة نوال هي ما ميزت مسلسل جود عن باقي الأعمال فكلمات الأغنية جاءت حاملة الشجن الجميل والصدق في الأداء والدفء في المشاعر فجمعت الكلمات بين الحب والحزن والأمل حيث كتب الشاعر فأبدع في الكتابة وجاء اللحن والأداء ليكتمل هذا الإبداع. (الصدمة) برنامج يناقش قضايا اجتماعية إنسانية عبر مواقف يتم تمثيلها عبر كاميرا خفية تجمعات مثل المولات، سوبر ماركت، صيدليات، وأماكن أخرى لرصد ردود أفعال الناس على مواقف تحمل الكثير من الظلم والقسوة ويرصد قياس الجرأة عند الناس هل يتدخلون أم ينسحبون إلى أي مدى يرضى الإنسان بمشاهدة القسوة أمامه والسكوت عن الظلم، فكرة البرنامج رائعة ورغم الكثير من المشككين في شفافية المواقف واتهامها بالفبركة إلا أن البرنامج يحمل رسالة إنسانية يعلم المشاهد كيف يتصرف في هذه المواقف وكيف يقوى ويتجرأ للتدخل في موقف لا يربطه به سوى الإنسانية والضمير. (العيد في برامجنا) تختلف مخططات برامج العيد من عام إلى عام في وسائل الإعلام العربية من إذاعات وفضائيات وتأتي بكل ما هو جديد من برامج وأعمال ولكننا للأسف نرى الجديد ونسمع الجديد ونفتقد في الاثنين نبرة الفرح وإحساس الفرح وإحساس العيد وكأن الفرح عنصر غائب جاري البحث عنه.
831
| 03 يوليو 2016
دراما: لا نزال على أمل أن يعود الإنتاج الدرامي المحلي لينافس في الساحة، قويا كما كان، رائعا كما كان، ومميزا كما كان. وكان يا مكان في قديم الزمان يحكى أنه كان للدراما شأن. تويتر: بعض الوجوه سقطت أقنعتها في تويتر حيث لم نكن نتوقع أنها تحمل تحت الأقنعة هذا الكم الكبير من الحقد والكراهية والعنصرية. والغريب أنها لا تجد أي حرج في ظهورها أمام الناس بهذا القدر من الانحطاط أو أن تسقط من عيون محبيها بقوة للأسف. مكتبات: أصبحت أسعار الكتب في المكتبات نار، وكأننا لم نصل إلى زمن صارت الكتب فيه تأتينا بكبسة زر على الشاشة لنقرأها مجانا. فصاحة: قبل سنوات كنا نشاهد المسلسلات مدبلجة فقط بالفصحى وكانت محببة لدى المشاهد وأسهمت في الارتقاء باللغة لديه، ومثل هذا كانت تفعل أفلام الكرتون مع الأطفال، حيث دخلت مفردات الفصحى في قاموسهم تلقائيا. أما الآن فقد انتهى زمن اللغة واندثرت اللغة الفصيحة وطالت اللهجات العامية حتى الأعمال المقدمة للطفل، فأي جيل ذلك الذي سيحافظ على فصاحة اللغة! مقلب: من بعد أن كانت الكاميرا الخفية تجوب الشوارع والأماكن لترصد ردود الفعل التلقائية من الناس البسطاء وترسم ضحكة بريئة، صارت برامج المقالب لا تقدم عبر كاميراتها الخفية سوى الخوف والرعب والنار والانفجار والحيوانات المتوحشة والشتم والسب ضاربة عرض الحائط باحترام الشهر الفضيل واحترام المشاهد.سؤال أخير ربما أصبح مملا من كثرة طرحه: مسرح الطفل .. هل انتهى بالفعل أم سيعود من جديد؟
698
| 26 يونيو 2016
اللهجة وسيلة للتخاطب، وهي وعاء الأدب الشعبي والتراث الشفاهي، وتدوينها مهم لحفظ التراث للأجيال القادمة. واللهجة الشعبية القطرية القديمة حافلة وزاخرة بالتنوع والدلالات والكنوز التي أصبح أبناء الجيل الحالي لا يعرفونها وإن عرفوا بعض الجمل والكلمات استصعبوا نطقها للأسف لذا يتحتم على الجهات المختصة تدوين اللهجة كلغة لها قاموسها ومصطلحاتها ودلالاتها وجذورها، فاللهجة هي ثمرة التمازج السكاني والعوامل البيئية وهي دليل وحدة الأرض والمكان، وإثبات الأصل الواحد وللأسف اندثر الكثير من المفردات الشعبية والبقية مهددة بالاندثار بعد أن استحدث الجيل الحالي لهجة بعيدة عن اللهجة الأم مليئة بالكلمات والمصطلحات الدخيلة، حيث إن اللهجة الشعبية القطرية تسعون بالمائة منها من فصيح اللغة العربية تمتد جذورها في اللغة امتدادا عميقا، لذا نشعر بحسرة عميقة من اندثارها فهي لغة البر والبحر ولغة الغوص ولغة الحياة التي عاشها الأجداد وتحدثوا بها، وهي ما تبقى منهم بعد الرحيل. لو دققنا في هذه اللهجة لوجدنا الاختلافات والفروقات الجميلة التي تجعل لهذه اللهجة انتماءها وتثبت هوية المتحدث بها، فلهجة أهل الصحراء قريبة إلى الفصحى ومصطلحاتها قاسية تأتي من قسوة البيئة الصحراوية، والرائع في هذه اللهجة أن كل مصطلح يحمل أكثر من معنى، تماما كما نجد في جماليات اللغة الفصحى. لهجتنا الشعبية ليست وليدة الحياة العصرية إنما هي امتداد للهجات القبائل العربية تحمل فكرا وثقافة وأجواء بيئات مكانية، كان لها الدور الأكبر في تشكيل هذه اللهجة لذا من المهم تدوينها في معاجم مكتوبة ومنطوقة لنحافظ عليها وندرسها للأجيال، فهي إرث ثقافي وموروث أدبي، وهي الجذور التي نمتد منها جميعا فلا تقطعوا هذه الجذور.
2922
| 19 يونيو 2016
البامبو هي شجرة الخيزران، وهي الشجرة الوحيدة التي تنمو في أي أرض وتستطيع أن تقطع منها وتغرسها في أرض بعيدة لتعود وتنمو من جديد، لذلك اختار الكاتب "ساق البامبو" اسما لروايته. عادة حين تنتقل الروايات من عالم الصفحات لتتجسد في عالم آخر هو عالم الشاشة هنا يكون الفرق والاختلاف، حيث تسقط الكثير من المعاني والكثير من الكلمات والأحداث بل وتتغير مجراها بعيدا عن مجرى الرواية. تحويل الرواية إلى عمل تلفزيوني تماما مثل ترجمة قصيدة موزونة مقفاة من لغة إلى لغة أخرى، حيث ينكسر الوزن وتهتز القافية وتأتي وكأنها خاطرة نثرية. يبقى الأجمل في ذلك فكرة نقل الرواية إلى الشاشة، حيث يفرض العمل التلفزيوني المأخوذ من العمل الأدبي على الجمهور البحث بين صفحات الكتاب والرواية عن تفاصيل وأحداث قد يستغرق أسابيع ليعرفها في انتظاره للحلقات على الشاشة. ورواية "ساق البامبو" من الروايات التي لن تجسدها الأعمال التلفزيونية كما هي ولكن يكفي أن المسلسل مأخوذ من نص هادف يثقف المجتمع ويعزز المبادئ والقيم الخليجية. "ساق البامبو" رواية قدمتها شخصيا في أكثر من برنامج لي: برنامج "دار الكتب" قبل سنتين عبر الإذاعة، وبرنامج "بين قوسين" هذا العام، وكنت كلما أقرؤها أشعر بأنني أقرأ رواية جديدة لم تمر علي من قبل، حيث استخدم الكاتب سعود السنعوسي في روايته لغة شعرية نادرة مشحونة بالحزن والحب والمعاناة، وتحدث فيها عن قضايا اجتماعية سياسية ودينية دون تعقيد. هذه الرواية التي فازت بجائز البوكر العالمية وترجمت إلى عدة لغات وتعتبر من أجمل الروايات في عالم الأدب، عن نفسي سعدت جدا بتحويل الرواية البديعة إلى مسلسل تلفزيوني خاصة أن الكاتب السنعوسي من الكتاب المخلصين لأقلامهم، فأثناء كتابته للرواية ذهب بنفسه وعاش أياما في أحياء الفلبين الشعبية ليستلهم أجواء وتفاصيل روايته ويحقق المصداقية لعمله الفني. تبقى رواية "ساق البامبو" مرجعا لكل من يريد معرفة تفاصيل المسلسل والأحداث القادمة. وأختم مقالي بالمقولة التي جاءت في الرواية على لسان بطلها حين قال: "لو كنت مثل شجرة البامبو لا انتماء لها، نقتطع جزءًا من ساقها نغرسه بلا جذور في أي أرض، ولا يلبث الساق طويلا حتى تنبت له جذور جديدة تنمو من جديد في أرض جديدة بلا ماض بلا ذاكرة، لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته، كاوايان في الفلبين، خيزران في الكويت، أو بامبو في أماكن أخرى".
16370
| 12 يونيو 2016
(انتظرونا في الجزء القادم) تلك العبارة التي تختم بها بعض الأعمال الفنية العربية حلقتها الأخيرة تاركة المشاهد في حيرة دون أن تضع نهايات للأشياء لتظل الأحداث معلقة بانتظار جزء آخر وبعد هذا الآخر أجزاء أخرى، والمتابع لصورة الأعمال الفنية في السنوات الأخيرة، وما تتضمنه من مسلسلات درامية وبرامج المواهب الفنية باختلافها، يرى بأن الصورة باتت تتجه إلى سياسة التجزئة لاشك أن هناك من الأعمال ما ينجح في ملامسة الواقع وتحقق جماهيرية كبيرة تلك الأعمال التي لا تعتمد على التسلسل في الأحداث ولكن لكل حلقة موضوع مختلف مثل المسلسل القطري فايز التوش وتناتيف وتصانيف وغيرها من الأعمال التي حققت بطابعها الكوميدي نجاحا باهرا رغم اعتمادها فكرة تعدد الأجزاء، هذه الفكرة التي بدأت منذ الثمانينيات واستمرت حتى اليوم بشكل أكبر. إن عنصر التشويق وطبيعة المواضيع التي تطرحها وتعالجها بعض المسلسلات، تجعل رؤية المنتج أو المخرج أقرب إلى تجزئة العمل الفني، لإيصال الرسالة كما يراها الكاتب، هذا بالإضافة إلى أن طبيعة المسلسل تفرض أحيانا صورة تقسيم العمل، خاصة عندما يتناول أكثر من حقبة زمنية مثل مسلسل باب الحارة إلى جانب المسلسلات التي أخذت منحى تعدد الأجزاء، باتت البرامج الفنية في بداية الألفية الثانية تتجه إلى اعتماد صورة المواسم من سنة لأخرى. ورغم النجاح الذي رافق بعض برامج المواهب التي احتلت المراتب الأولى من حيث نسبة المشاهدة إلا أن في بعض المواسم تعرضت لفشل ذريع مع الأخطاء المتراكمة والاعتماد على نجاحات مسبقة تجزئة الأعمال التلفزيونية ليست مرفوضة إنما المرفوض التكرار الممل ورواية نفس القصة والأحداث والأشخاص في كل جزء.
444
| 05 يونيو 2016
من أجمل ما كتبه الرائع مصطفى محمود عن هجمة البرامج والمسلسلات المخصصة لشهر رمضان الفضيل حديث جاء تحت عنوان (لماذا لا يحترم الإعلام العربي رمضان؟) ((لماذا يتحول رمضان إلى شهر ترفيهي بدلا من شهر روحاني، لست شيخا ولا داعية، ولكني أفهم الآن لماذا كانت والدتي تدير التلفاز ليواجه الحائط طوال شهر رمضان… كنت طفلا صغيرا ناقما على أمي التي منعتني وإخوتي من مشاهدة فوازير بينما يتابعها كل أصدقائي.. ولم يشف غليلي إجابة والدتي المقتضبة "رمضان شهر عبادة مش فوازير!" لم أكن أفهم منطق أمي الذي كنت كطفل أعتبره تشددا في الدين فكيف سيؤثر مشاهدة طفل صغير لفوازير على شهر رمضان؟)) ومن وجهة نظري الخاصة جدا أن منطق والدته التي أدارت جهاز التلفاز كان منطق احترام أكثر من كونه منطق تشدد، كانت نظرة احترام أكثر من كونها نظرة تدين، فما أن يأتي الشهر الفضيل ويلبسنا ثوب من الروحانية والهدوء والجمال والوقار حتى يأتي الإعلام العربي بكل ألوانه وأشكاله وفوضاه وعشوائيته ليمزق هذا الثوب ضاربا بعرض الحائط بكل معنى للاحترام والذوق والأدب ولا أريد أن أذكر تفاصيل ما يعرض في الشهر الكريم من إعلانات ومسلسلات تحمل لقطات فاضحة يستحي المشاهد أن يشاهدها في الأيام العادية فما بالكم بهذا الشهر ولن أقول البعض منها بل أغلبها ولا أريد أن أدخل في تفاصيل المنظر العام الغالب على الفضائيات من طريقة أغلب مقدمات البرامج في الحديث واللبس والمكياج ذلك المنظر الذي لا يتماشى أبدًا مع الشهر الفضيل والأدهى من كل ذلك أن هذا كله يدخل إلى بيوتنا دون استئذان إذا لم ندير وجه التلفاز للحائط كما قال مصطفى محمود، وتنتشر هذه النظرة للشهر الكريم بواسطة الفضائيات العربية للأسف عاما بعد عام دون رادع فلماذا لا يكون الرادع في كل بيت؟ أعود إلى منطق الاحترام وبالتحديد احترام الشهر الفضيل، نحن على قناعة بأن أغلب الفضائيات العربية نزعت مفردة الاحترام من قاموسها فمن سيتحلى بقليل من الاحترام لهذا الشهر ويقلب شاشة التلفزيون أو على الأقل يحذف بعض القنوات ويكتفي بما يعزز احترامنا للشهر الفضيل.
1887
| 29 مايو 2016
من بين أجمل وأروع ما كتب في تاريخ الشعر القديم والحديث، تبقى رباعيات الخيام التي شكلت الطبعات المتوالية لترجماتها العديدة منذ الستينيات انقلابًا واضحًا في الثقافة العربية والعالمية، وتجاوزت تأثيراتها الحياة الثقافية إلى الحياة الاجتماعية العامة. وانتقلت من اللغة العربية والإنجليزية إلى اللغات الأخرى بشكل لم يسبق له مثيل. وقيل إن الأعداد الخيالية للنسخ المطبوعة تجاوزت نسخ الكتب الأكثر شهرة في عالم الأدب. كما فاضت شهرة الخيام لترفع أسماء مترجمي الرباعيات إلى الصف الأول بين أعلام الأدب العالمي. والسبب في كل هذه الشهرة ما تحمله هذه الرباعيات من عمق يغوص القارئ فيه بكل يسر وسهولة ليكتشف عوالم من الحكمة والثقافة والجمال، ولهذا أقبل على قراءتها حتى أولئك الذين لا تربطهم بالقراءة أي علاقة، ولذا أخذ الخيام لقب الحكيم في الثقافة العربية وأعطوه لقب ملك الحكمة في الثقافة الأوروبية. في نيسابور عاصمة خراسان وفي منتصف ربيع عام 1048 ميلادية حسب تقديرات المؤرخين ولد عمر الخيام الحكيم والشاعر والفلكي وعالم الرياضيات، الذي ظلت شهرته محدودة ومرتبطة بإنجازاته العلمية، ولم يكتشف العالم سر عبقريته الشعرية في رباعياته إلا بعد سبعمائة وثلاثين عامًا من وفاته في نيسابور عام 1131 ميلادية. ظلت رباعيات الخيام موزعة في المخطوطات المختلفة في الشرق والغرب ولكن العدد الذي وصل من هذه الرباعيات إلى الغرب كان كافيا لإدهاشهم وانبهارهم بهذا البحر العظيم من الثقافة والحكمة والفلسفة. يقول الخيام في شطر إحدى رباعياته: "جئت كالماء وكالريح أمضي"، فما أجمل أن يمضي شاعر كالريح تاركا وراءه أجيالا تتحدث عنه وتنهل من شعره وعبقريته وتتوارث أدبه وإبداعه وثقافته. من إحدى رباعياته: فكم توالى الليل بعد النهار وطال بالأنجم هذا المدار فامش الهوينا إن هذا الثرى من أعين ساحرة الاحورار
2292
| 22 مايو 2016
لو كانت الأعمال المسرحية مستمرة طوال العام وما كانت موسمية ترتبط بمواسم ومناسبات معينة، ولو كانت كل فرقة مسرحية تملك خشبة مسرح خاص بها لتعرض عليها أعمالها وتملك قاعة خاصة بها تحتضن البروفات التي تمتد إلى أسابيع وأشهر فمحدودية المسارح أثرت في إنتاج الأعمال المسرحية، وأدت إلى تراجعها وهدر جهد الفنان الذي يرتبط بالبروفات مدة طويلة ويلتزم يوميا ويترك الكثير من أولوياته من أجلها وفي النهاية يعرض العمل مرة واحدة وانتهى الأمر والحاجة إلى الدعم ليست هي فقط المشكلة التي يكافح من أجل حلها مؤسسو هذه الفرق، فهناك أزمة أخرى تتمثل في عدم توافر مسارح أو أماكن عرض تساعدهم على استغلال العروض التي يقدمونها بشكل تجاري أو غير تجاري، وما هي المنافذ الأخرى التي تستطيع الفرقة اللجوء إليها من أجل إيصال عروضها للجمهور مرات ومرات، فجمهور المسرح لدينا قليل واستمرارية العروض تلعب دورا كبيرا في تعريف الجمهور بفن المسرح وأنواعه وتبرز المواهب الشابة لتجعلهم نجوما على الساحة، الجمهور الذي تراجع إقباله على المسرح منذ سنوات بسبب اتجاهه إلى السينما، لتتشكل لدينا أزمة مشاهدة، الفرق المسرحية بحاجة إلى الدعم والمسرح لدينا بدأ يدخل عهدا جديدا مع التغييرات والتي نتمنى أن تكون فاتحة خير وأن تأخذ بالفعل كل هذه الأشياء بعين الاعتبار وتكون بداية للنهوض بالمسرح من جديد والدعم الذي أتحدث عنه هنا ليس بالضرورة أن يكون مادياً فحاجة هذه الفرق إلى أماكن تقيم فيها بروفاتها وعروضها أهم من الدعم المادي ولا ننسى أن من هذه الفرق تشكلت أسماء كبيرة وعظيمة، ومن هذه الفرق تشكل جمهور المسرح في كل مكان ومنها تألقت نجوم وصنعت مواهب ونشرت ثقافة ووعيا وجمعت محبي الفن وعشاقه في مكان واحد، وتكفينا المقولة الشهيرة "أعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا" والتي تدل دلالة واضحة إلى أثر المسرح وأهميته منذ القدم للمجتمعات كأحد منابر الأدب والثقافة ومختلف الفنون.
463
| 15 مايو 2016
تنوعت النصوص الغنائية مؤخرا منذ أن بدأ الغناء الهابط يدخل الأسواق ويقلب الموازين رأسا على عقب فلا عادت الأغنيات أغنيات ولا عاد اللحن لحنا هذا النوع من الغناء أفقد لدينا القدرة على التمييز بين الجيد والرديء فكل الكلمات والتعابير والجمل أصبحت تغني بالرغم من أنها بعيدة كل البعد عن المشاعر والأحاسيس والثقافة والرقي وقد تعبت الأقلام والألسن من انتقاد هذه الحالة التي تراجعت بالساحة الغنائية آلاف الخطوات للخلف فلازلنا حتى اليوم نصدم ببعض الأغاني ونستغرب كيف يرضى الفنان على نفسه بغناء ذلك النص غير اللائق بالساحة الغنائية العربية ولا ندري هل هذا ثمرة الواقع الاجتماعي الذي أفرز هذا الواقع الغنائي أم تدني الفكر والثقافة وتبلد المشاعر والأحاسيس هل انتهى عصر العمالقة الذين حملوا لواء الكلمة الطيبة الجميلة واللحن الراقي الذي يبقى في القلب والذاكرة على مر الزمان ؟؟ الساحة الشعرية الغنائية اليوم تعج بأسماء ينظر إلى أصحابها على أنهم «نجوم بارزة» أغلبهم يفصل قصائده وألحانه وفقاً لمتطلبات شركات الإنتاج الفني، فتنقسم نصوص الأغاني بين غزل بارد ومشاعر مصطنعة دون أن تحمل دلالات عميقة أو صور مؤثرة لا شيء سوى عبارات سطحية وأحيانا ألفاظ سوقية لا يستسيغها أحد لكن الغريب أنها تنتشر وتفرضها بعض المحطات بقوة، وهكذا تتدحرج الكلمات إلى الشارع وتدخل البيوت دون إذن يحفظها الكبير والصغير ويستمر سوق الغناء بصعقنا يوما بعد يوم بهذا الهبوط المستمر ولا من منقذ ويظل التساؤل هل أصبح من الصعب العثور على نصوص جيدة للغناء؟ الأغنية الهابطة.. هل تعكس تدني مستوى المطرب، أم أنها تكشف مدى تدني الذوق العام لهذا الجيل؟.
1734
| 08 مايو 2016
الإعلان التجاري الذي أتحدث عنه هنا ليس ما يعرض على لوحات الإعلانات إنما الإعلانات التي تأخذ جزءا زمنيا من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بالتحديد الإذاعة والتلفزيون حيث الصوت والصورة والعناصر الأخرى المرافقة من مشاهد ومؤثرات ووجود فرصة للتعبير بشكل أوضح إما من خلال الحوار أو أغنية أو حتى مشهد صامت والإعلان الذي يحمل مضمونا ثقافيا وإنسانيا من الإعلانات الناجحة التي تنتشر بسرعة وتكسب أكبر شريحة جماهيرية وربما لاحظنا مؤخرا ذلك النوع من الإعلانات التي انتشرت وأصبح الجميع يحفظها حتى الأطفال وذلك لما تبناه هذا الإعلان من رسالة إنسانية ليحقق هدفين أو أكثر في وقت واحد الترويج للعنصر المعلن عنه وتوصيل رسالة ثقافية أو إنسانية وربما تعليمية وتربوية حيث يمثل الإعلام بوسائله وتوجهاته المختلفة وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها، فتعد وسائله من أهم الأدوات الثقافية والتربوية في المجتمعات المعاصرة. كما تعد الإعلانات التجارية من المكونات الأساسية لأي وسيلة إعلانية فإلى جانب الإعلان كونه فنًا اتصاليًّا، فهو بالإضافة إلى ذلك ظاهرة اقتصادية متزايدة لذا تنوعت مضامينه وأشكاله وطرق عرضه لذلك كله علينا أن نتوقف طويلا في دراسة العلاقة القائمة بين الإعلان ووسائل الإعلام الثقافية والتربوية وحتى المنوعة لأن الإعلانات التجارية التي تعرض في وسائل الإعلام يجب أن تحدد بضوابط منها أولا الالتزام بقيم المجتمع الثقافية لأنها تعكس ثقافة المجتمع حين تعرض في مجتمعات أخرى والالتزام بعادات وتقاليد المجتمع لأن الإعلان يلعب دورا هاما في توجيه الفكر والعقل ومهما كان المنتج المعلن عنه شخصيا فهذا لا يبرر عدم التزام الإعلان الخاص به بالضوابط والخروج عن الخطوط الحمراء فالمنتج الجيد لا يحتاج لأبواق وطبول الإعلانات نحتاج لتوعية فكر المعلنين وتدريبهم على انتقاء الأفضل ليخرج الإعلان جميلا مقبولا في المجتمع كما لا يجب أن ننسى أن على وسائل الإعلام أن تختار الإعلان الذي يأخذ مساحة على خريطة العرض بدقة وعناية بعيدا عن التفكير في المادة والربح نحن مقبلون على شهر رمضان المبارك ومعروف أن الإعلانات التجارية تشتعل منافساتها على الفضائيات بكل ألوانها وأشكالها بعضها تلتزم وبعضها لا تراعي أبدًا الوقت والزمن ولا حتى مشاعر الإنسان.
456
| 01 مايو 2016
المثقفون للكاتبة سيمون دي بفوار من الروايات العظيمة التي لن يمل القارئ من العودة إليها مرات ومرات فهذه الرواية تغوص في أعماق المثقفين في مرحلة مهمة هي مرحلة الخروج من الأزمة بل دراسة مفصلة لجيل ما بعد الحرب من المثقفين في فرنسا هذا التحليل الذي قامت به " دي بوفوار" عبر بطلة الرواية والتي تتمثل شخصيتها في دور المحللة النفسية، تقوم بتحليل نفسية المثقفين الفرنسيين ومقاومتهم للزحف النازي على فرنسا هكذا تعطينا الكاتبة صورة واضحة للعالم الفكري لمرحلة ما بعد الحرب، فنرى بسهولة المناخ النفسي لهذه الشخصيات وتقلباتها والتعرف عليها بسهولة رغم المسافة الزمنية التي تتحدث الكاتبة على لسان أبطالها عما بعد إلقاء القنبلة النووية على اليابان وتحلل هذه الحالة وردود فعلهم حول هذا الموضوع الذي هز العالم في حين لم يتأثر آخرون بالخبر وكأنهم ليسوا من هذا العالم.تقول الكاتبة على لسان أحد أبطال الرواية وهي آن (ألم يكن بإمكانهم أن يلجأوا بادئ الأمر إلى التهديد أو التهويل من خلال القيام بتجربة في الصحراء أو ما شابه... هل كانوا فعلا مجبرين على إلقاء هذه القنبلة على مدينة مأهولة؟) وتتابع قال هنري مدينة كاملة زالت من الوجود. لا بد أن الأمر يسبب لهم إرباكًا على أي حال! قال دوبوروري أعتقد أن هناك سببًا آخر. إنهم مسرورون كل السرور ليبرهنوا للعالم مدى قدراتهم. فبهذه الطريقة يستطيعون أن يمارسوا سيطرتهم دون أن يجرؤ أحد على معارضتهم. قالت آن: وهل قتلوا مائة ألف شخص لهذه الغاية؟ أمعنوا في ذهولهم، أمامهم فناجين القهوة بالقشدة، وأعينهم محدقة في الكلمات المرعبة، وراحوا يكررون على مسامع بعضهم بعضًا الجمل غير المجدية نفسها أحدهم قال قيل في الجريدة إن بإمكانهم تفجير الأرض كلها. وقال آخر شرح لي لارغيه أن الطاقة الذرية إذا تحررت بفعل حادث مؤسف، لا تفجر الأرض فحسب بل تلتهم غلافها الجوي أيضًا وتصبح الأرض أشبه بقمر. قالت آن ما تقوله ليس مطمئنًا عاودوا ركوب دراجاتهم على طريق مشمسة وعندئذٍ فرغت الأغنية المرعبة من كل فحواها. مدينة من أربعمائة ألف نسمة زالت من الوجود وتشوهت طبيعتها. ولم تلق هذه الكارثة صدى في أرجاء العالم. كان نهارًا كغيره من النهارات: السماء زرقاء، والأوراق خضراء، والأرض العطشى صفراء. وكانت الساعات تمضي الواحدة تلو الأخرى من برد الفجر إلى حر الظهيرة. والأرض تدور دورتها العادية حول الشمس غير آبهة بحمولتها من المسافرين على غير هدى. كيف بالإمكان تحت هذه السماء الهادئة كالأبدية، أن نصدق أن لنا القدرة اليوم على تحويل الأرض إلى قمر قديم؟ هي رواية تدرس عقلية المثقفين وأحوالهم في أزمنة الرعب والخوف رواية تستحق القراءة.
1714
| 24 أبريل 2016
تعتبر الألعاب الشعبية في موروثنا الثقافي الشعبي من أبرز وأهم العناصر التي تكتمل بها لوحة الموروث الشعبي، وتختصر ثقافة قادمة من البيئة والأرض الحاضنة هي بالدرجة الأولى وقبل أن تكون ألعابا تعلم وتربي في الوقت نفسه هي ذاكرة شعب تعيش في الوجدان، فهذه الألعاب تشكلت من ظروف البيئة والناس والمناخ والحياة الاجتماعية بشكل عام في حقبة من الزمن، ومن المهم أن نهتم ونحرص على الاهتمام باستعادة هذه الألعاب ليس إلى الذاكرة فحسب، إنما إلى الحياة والواقع حيث إن لها من الفوائد ما لا يجده أطفالنا في ألعاب هذا الزمن، ومعروف أن الألعاب الشعبية بمختلف أنواعها وأشكالها تجمع بين الفوائد الخلقية والبدنية والنفسية والاجتماعية والسلوكية وتنمي العلاقات وتجسد روح التعاون والألفة والتواصل بين مجموعة اللاعبين أو اللاعبات فألعابنا الشعبية تربي وتعلم وتنشئ وتثقف كمدرسة ولو نظرنا لتفاصيل كل لعبة سنجد ما فيها من تعويد على روح الصمود والتحدي ونجد فيها ما يدفع اللاعب للانتباه والدقة والتركيز ونجد ما يعلمه احترام الآخر واحترام الوقت والصبر وطول النفس وطول البال وسرعة البديهة والتصرف وتدارك الأمور قبل فوات الآوان، هذه الأشياء يتعلمها الأبناء من كل الألعاب بلا استثناء مثل الصبة والقيس ونط الحبل والكتور والدحروي وبوسبيت حي لو ميت والذيب والتيلة والقلينة والماطوع وغيرها إضافة إلى الحركة البدنية والتفاعل مع اللعبة التي هي رياضة للروح والبدن في نفس وإيقاع الحركة والأناشيد التي تصاحب الألعاب والأغاني الشعبية التي تساعد على انتقال ثقافة اللعب وثقافة الموروث الشعبي بسهولة ويسر من جيل إلى جيل فهل لنا أن نطالب بضرورة تواجد الألعاب الشعبية في حياة أبنائنا وواقعنا كمنهج ومقرر بدل أن يكون مجرد عروض تصاحب فعالياتنا الثقافية والشعبية من موسم إلى آخر.
1323
| 17 أبريل 2016
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4221
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1848
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1761
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1611
| 02 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1422
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1161
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
903
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
657
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
621
| 04 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
552
| 07 ديسمبر 2025
ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...
498
| 03 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية